ج1وج2وج3.
كتاب : أدب الكاتب{{أبو محمد
عبدالله بن مسلم بن قتيبة الكوفي المروري الدينوري
ىبسم الله الرحمن الرحيم
قال
أبو محمدٍ عبدُ الله بنُ مُسْلِم بنِ قُتَيْبَةَ رحمه الله
تعالى :
أما
بعدَّ حمدِ الله بجميع محامده والثناء عليه بما هُوَ أَهْلُهُ والصلاةِ على رسوله
المصطفى وآله فإني رأيتُ أكْثَرَ أهلِ زماننا هذا عن سبيل الأدب ناكِبين ومن اسمه
مُتَطَيِّرِينَ ولأهله كارهين : أما الناشِيءُ منهم فراغبٌ عن التعليم والشَّادِي
تاركٌ للأزدياد والمتأدِّبُ في عُنْفُوَان الشباب ناسٍ أو مُتَنَاسٍ ليدخلَ في جملة
المجدُودين ويخرج عن جملة المحدودين فالعلماء مُغْمُورونَ وبِكَرَّةِ الجهلِ
مَقْمُوعُون حين خوَى نجمُ الخير وكسدتْ سوقُ البِرِّ
بضائعُ
أهله وصار العِلْمُ عارًا على صاحبه والفضلُ نقصًا 2 وأموالُ الملوك وقفا على
شهواتِ النفوس والجاهُ الذي هو زكاة الشرف يُبَاع بيع الخَلَقِ وَآضَتِ المُرُوءات
في زخارِف النَّجْد وتشييد البُنْيَان ولَذَّاتُ النفوس في اصطِفاق المَزَاهِر ومُعاطاة
النَّدْمَان
ونُبِذَتِ
الصنائع وجُهل قَدْرُ المعروف وماتتِ الخواطر وسقَطَتْ هِمَمُ النفوس وزُهِدَ في
لسان الصدق وعَقْدِ الملكوت
فأبعدُ
غايات كاتبنا في كتابته أن يكون حَسَنَ الخط قَوِيمَ الحروف وأعلى منازلِ أديبنا
أن يقول من الشعر أُبَيَّاتا في مدح قَيْنَة أو وصف كأس وأرْفَعُ درجات
أن
يطالع شيئاً من تقويم الكواكب وينظر في شيء من القضاء وَحَدِّ المنطق ثم يعترض على
كتاب الله بالطعن وهو لا يعرف معناه وعلى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالتكذيب وهو لا يدري مَنْ نَقَلَهُ قد رَضِيَ عِوَضًا مِنَ الله ومما عنده بأن
يقال ( فلان لطيف
)
3 - و
( فلان دقيق النظر ) يذهب إلى أن لُطْفَ النظر قد أخرجه عن جملة الناس وبلغ به
عِلَمْ ما جَهِاوه فهو يدعوهم الرَّعاع والغُثَاء والغُثْرَ وهو لعمرُ الله بهذه
الصفات أوْلى وهي به ألْيَقُ لأنه جهل وظَنَّ أنْ قد عَلِم فهاتان جَهَالتان ولأن
هؤلاء جهلوا وعلموا أنهم يجهلون . ولو أن هذا المُعْجَب بنفسه الزارِيَ على
الإسلام برأيه نظر من جهة النظر لأحْيَاهُ الله بنُورِ الهدى وثَلَجِ اليقين ولكنه
طال عليه أن ينظر في علم الكتاب وفي أخبار الرسول الله وصحابته وفي علوم العرب
ولغاتها وآدابها فَنَصَب لذلك وعَادَاهُ وانحرف عنه إلى علم قد سَلَّمه له
ولأمثاله المسلمون وقلَّ فيه المتناظرون له ترجمةٌ تروق بلا معنى واسم يهول بلا
جسم فإذا سمع الغُمْرُ والحدَثُ الغِرُّ قولَه : الكَوْن والفساد وسَمْع الكيانِ والأسماءَ
المفردةَ والكيفيةَ
والزمان
والدليلَ والأخبارَ المؤلفة رَاعَهُ ما سمع وظن أنَّ تحت هذه الألقاب كلَّ فائدة
وكلَّ لطيفة فإذا طالعها لم يَحْلَ منها بطائل إنما هو الجوهر يقوم بنفسه
والعَرَضُ لا يقوم بنفسه ورأس الخط النقطة والنقطة لا تنقسم والكلام أربعة : أمر
وخبر واستخبار ورغبة ثلاثة لا يدخلها الصدق والكذب وهي : الأمر والإستخبار والرغبة
وواحد يدخله الصدق والكذب وهو الخبر والآنُ حدُّ الزمانَيْنِ مع هذَيان كثير
والخبر ينقسم إلى تسعة آلاف وكذا وكذا مائةً من الوجوه فإذا أراد المتكلم أن
يستعمل بعض تلك الوجوه في كلامه كانت وَبَالا على لفظه وقَيْدًا للسانه وعِيًّا في
المحافل وعُقْلَة عند المتناظرين . ولقد بلغني أن قومًا من أصحاب الكلام سألوا
محمدَ بنَ الجَهْمْ البرمكيَّ أن يذكر لهم مسألة من حد المنطق حسنة لطيفة فقال لهم
: ما معنى قول الحكيم : ( أولُ 5 الفكرة آخرُ العمل وأولُ العمل آخر الفكرة )
فسألوه
فقال
لهم : مثَلُ هذا كمثلِ
رجل قال : ( إني صانع لنفسي كِنًّا ) فوقَعَتْ فكرتُه على السقف ثم انحدر فعلم أن
السقف لا يكون إلا على حائط وأن الحائط لا يقوم إلا على أُسّ وأن الأُسَّ لا يقوم
إلا على أصل ثم ابتدأ في العمل بالأصل ثم بالأسِّ ثم بالحائط ثم بالسقف فكان
ابتداء تفكره آخرَ عمله وآخرُ عمله بدءَ فكرته فأيةُ منفعةٍ في هذه المسألة وهل
يجهل أحد هذا حتى يحتاج إلى إخراجه بهذه الألفاظ الهائلة وهكذا جميع ما في هذا
الكتاب ولو أن مؤلفَ حد المنطق بلغ زماننا هذا حتى يسمع دقائق الكلام في الدين
والفقه والفرائض 6 والنحو لعدَّ نفسه من البكْمِ أو يسمع كلام رسول الله وصحابته
لأيقنَ أن للعرب الحكمةَ وفَصْلَ الخطاب
فالحمد
لله الذي أعاذ الوزير أبا الحسن - أيده الله - من هذه الرذيلة وأبَانَه بالفضيلة
وحَبَاه بخيم السلف الصالح وردَّاه رِداء الإيمان وغشّاه بنوره وجعله هُدًى من
الضلاَلات ومصباحاً في الظلمات وعَرَّفه ما اختلفَ فيه المختلفون على سَنَن الكتاب
والسُّنَّة فقلوبُ الخيار له مُعْتَلِقةٌ ونفوسُهم إليه مائلة وايديهم إلى الله
فيه مَظانَّ القبول ممتدَّةٌ وألسنتهم بالدعاء له شافعة : يهجَع ويستيقِظون ويغفُل
ولا يغفُلُونَ وحُقَّ لمن قام لله مَقَامَهُ وصبر على الجهاد صَبْرَهُ ونَوَى فيه
نِيَّتَهُ أن يُلبسه الله لباس الضمير ويُرَدِّيَهُ رداء
الصالح
كتِّاب وَيَصُورَ إليه مختلفاتِ القلوب وَيُسعده بلسان الصدق في الآخرين
فإني
رأيتُ كثيراً من كُتَّاب أهل زماننا كسائر أهله قد استطابوا الدَّعَةَ واستوطَؤُا
مركَبَ العجز وَأعفَوْ أنفسهم من كدِّ النظر وقلوبَهم من تعب التفكر حين نالوا
الدرَك بغير سبب وبلغوا البِغْية بغير آلَةٍ وَلَعمْرِي كان ذاك فأين همةُ النفسِ
وأين الأَنَفَةُ من مُجَانسة البهائم وأيُّ موقفٍ أخْزَى لصاحبه من موقفِ رجلٍ من
الكتَّاب اصطفاه بعضُ الخلفاء لنفسه وارتضاه
فقرأ
عليه يومًا كتابًا وفي الكتاب ( ومُطِرْنَا مطراً كثُرَ عنه الْكَلاْ ) فقال له
الخليفة ممتحنًا له : وما الكلأ فتردَّدَ في الجواب وتعثّر لسانه ثم قال : لا أدري
فقال : سَلْ عنه ومن مقامِ آخَرَ في مِثْل حالة قرأ على بعض الخلفاء كتابًا ذُكر
فيه ( حاضرُ طَيِّءٍ ) فصحَّفه تصحيفاً أضحك منه 8 الحاضرين ومن قولِ آخَرَ في
وصفِ بِرْذَوْنٍ أهداه ( وقد بعثتُ به إليك أبيضَ الظهر والشفتين )
فقيل
له ولو قلت أرْثَمَ أَلْمَظَ قال : فبياضُ الظهر ما هو قالوا : لا ندري قال : إنما جهلتُ من الشفتين ما جهلتم من الظهر
ولقد حضرتُ جماعة من وجوه الكتَّاب والعمال العلماء بتحلّب الفَيْء وقتل النفوس
فيه وإخراب البلاد والتوفير العائد على السلطان بالخُسْران المبين وقد دخل عليهم
رجلٌ من النَّخَّاسين ومعه جاريةٌ رُدّت عليه بسنّ شاغية زائدة فقال : تبرأتُ
إليهم من الشَّغَا فرَدُّوها عليَّ بالزيادة فكَمْ في فم الإنسان من
فما
كان فيهم أحد عَرَفَ ذلك حتى أدخل رجل منهم سَبَّابته في فِيهِ يَعُدُّ بها
عَوَارضه فسال لُعابُهُ وضَمَّ رجل فاه وجعل يعدّها بلسانه
فهل
يَحْسُن 9 بمن ائتمنه السلطانُ على رعيته وأمواله ورَضِيَ بحكمه ونظره أن يجهل هذا
من نفسه وهل هو في ذلك إلا بمنزلة مَن جهل عددَ أصابعه ولقد جرى في هذا المجلس
كلام كَثيرٌ في ذكر عيوب الرقيق فما رأيت أحداً منهم يعرف فَرْقَ ما بين الوَكَعِ
وَالكَوَعِ ولا الحَنَفَ من الفَدَع ولا اللَّمى من اللَّطَع
فلما
أن رأيتُ هذا الشأنَ كل يوم إلى نُقْصاَنٍ وخشيت أن يذهب رَسْمُه ويعفُوَ أثره
جعلتُ له حظًا من عِنايتي وجزءاً من تأليفي فعملتُ لمُغْفِل التأديب كُتُبًا
خفافاً في المعرفة وفي تقويم اللسان واليد يشتمل كلُّ كتاب منها على فن وأعفيته من
التطويل والتثقيل لأنشطه لِتَحَفُّظهِ ودراسته إن فَاءتْ به
وَأُقيد
عليه بها ما أضلَّ من المعرفة وأستظهر له بإعداد الآلة لزمان الإدالة أو لقضاء
الوَطَر عند تبيّن فَضْل النظر وأُلحقه وأُلحقه - مع كَلاَل الحد ويُبْس الطينة - بالمُرْهَفِين وَأدخِله - وهو الكَوْدَن -
في مِضمار العِتَاقِ
وليست
10 كتبنا هذه لمن لم
يتعلق من الإنسانية إلا بالجسم ومن الكتابة إلا بالإسم ولم يتقدم من الأداة إلا
بالقلم والدواة ولكنها لمن شَدَا شيئاً من الإعراب : فعرف الصَّدْرَ والمصدر
والحال والظرف وشيئاً من التصاريف والأبنية وانقلابَ الياء عن الواو والألف عن
الياء وأشباه ذلك
ولا
بُدَّ له - مع كتبنا هذه - من النظر في الأشكال لمِساحة الأرَضِينَ حتى يعرف
المثلث القائم الزاوية والثلث الحادَّ والمثلث المنفرج ومساقِطَ الأحجار
والمربَّعات المختلفات والقِسِيّ والمدورات والعَمودَين ويمتحن معرفته
بالعمل
في الأرَضِينَ لا في الدفاتر فإن الْمَخْبَرَ ليس كالْمُعَايَنِ وكانت العجم تقول
( من لم يكن عالماً بإجراء المياه وحَفْر فُرَضِ المشارب ورَدْم المهاوي ومجاري
الأيام في الزيادة والنقص ودَوَرَان الشمس ومطالع النجوم وحال القمر في استهلاله
وأفعاله ووزن الموازين وذَرْع المثلث والمربَّع والمختلف الزوايا ونَصْب القناطر
والجسور والدّوَالي والنَّوَاعير على المياه وحال أدوات الصُّفَّاع الصُّناع
ودقائق الحساب 11 كان ناقصاً في حال كتابته )
وبُدّ
له - مع ذلك - من النظر في جُمَل الفقه ومعرفة أصوله : من حديث رسول الله وصحابته
كقوله : البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه وَالخَرَاجُ بالضمان وَجُرْح
العَجْماء جُبَار ولا يَغْلَقُ الرّهنُ والمنحة مردودة والعارية مؤدّاة والزّعيم
غارم ولا وصيةَ لوارث ولا قطع في ثَمَر ولا كَثَر ولا قَوَد إلا بحَدِيدة والمرأةُ
تُعَاقِل الرَّجُلَ إلى ثُلث الدية ولا تَعْقِلُ العاقلةُ عمداً ولا عبداً ولا
صلحاً ولا اعترافاً ولا طَلاَق في إغلاق وَالبَيِّعَانِ بالخيار ما لم يتفرّقا
والجار أحقُّ بصَقَبه والطلاقُ بالرجال والعدّة بالنساء وكنهيه في البيوع عن
المخابرة وَالمُحَاقَلة وَالمُزَابنة وَالمُعَاوَمة والثُّنْيا وعن ربح
ما
لم يُضْمنْ وبيع 12 ما لم يُقْبَض وعن بَيْعَتَين في بَيْعَة وعن شرطين في بيع وعن
بيع وسَلَف وعن بيع الغَرَر وبيع المُوَاصَفَة وعن الكاليء بالكاليء وعن تَلَقِّي
الركبان في أشباه لهذا كثيرة إذا هو حفظها وتفهَّم معانيَهَا وتدبَّرَها أغْنَتْه
بإذن الله تعالى عن كثير من إطالة الفقهاء
ولا
بُدَّ له - مع ذلك - من دراسة أخبار الناس وتَحَفّظِ عيون الحديث ليدخلَهَا في
تضاعيف سطوره متمثلا إذا كتب ويَصِلَ بها كلامه إذا حَاوَرَ
وَمَدَارُ
الأمر على القُطْب وهو العقلُ وَجَوْدة القريحة فإن القليل معهما بإذن الله كَافٍ
والكثير مع غيرهما مقصِّر
ونحن
نستحبُّ لمَنْ قَبَل عنا وائتمَّ بكتبنا أن يؤدِّب نفسه قبل أن يؤدبَ لسانه
ويهذِّبَ أخلاقه قبل أن يهذب ألفاظه ويصونَ مُرُوءَته عن دناءة الغِيبة
وَصِنَاعَتَهُ عن شَيْن الكذب ويجانب - قبل مجانبته اللحنَ وَخَطَل القول - شنيعَ
13 الكلام وَرَفَثَ المَزْح : كان رسول الله - ولنا فيه أُسْوَة حسنة - يمزح ولا
يقول إلا حقاً ومازَحَ عجوزاً فقال : ( إن الجنة لا يدخلها عجوز ) وكانت في عليٍّ
عليه السلام دُعَابة وكان ابن سِيرِينَ يمزح ويضحك حتى يسيل لُعابه وسئل عن رجل
فقال : توفى البارحة فلما رأى جَزَعَ السائل قرأ : ( اللهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ
حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فيِ مَنَامِهَا ) ومازح معاوية الأحْنَفَ
بن قيس فما رؤى مازحان أوْقَرَ منهما
له
معاوية : يا أحنفُ ما الشيء المُلَفَّفُ في البِجَادِ قال له : السَّخِينَةُ يا
أمير المؤمنين أراد معاوية قولَ الشاعر :
( إذا
ما مَاتَ مَيْتٌ من تَمِيم ... فَسَرَّكَ أن يعيشَ فجيء بزادِ )
( بخبزٍ
أو بتَمْر أو بسَمْن ... أو الشيء الْمُلَفَّفِ في البِجَادِ )
( ترَاهُ
يُطَوّفُ الآفاق حِرْصاً ... ليأكلَ رأسَ لُقْمَانَ بْنِ عَادِ )
14 - ( والملفَّفِ الملفَّفُ في البجاد ) وَطْبُ اللبن وأراد الأحنف أن قريشاً
كانت تُعَيَّرُ بأكل السَّخِينة وهي حِسَاء من دقيق يُتَّخَذ عند غلاء السِّعْر
وعَجَف المال وكَلَب الزمان فهذا وما أشبهه مَزْحُ الأشراف وذوي الْمُرُوءات فأما
السِّبَاب وشَتْمُ السَّلَف وذِكْرُ الأعراض بكبير الفَوَاحش فمما لا نرضاه
الخِسَاسِ العبيد وصِغَارِ الولدان
ونستحبُّ
لهُ أن يَدَعَ في كلامه التَّقْعِيرَ والتَّقْعِيبَ كقول يحيى بن يَعْمُر
لرجل
خَاصَمَتْهُ امرأته عنده : ( أَأَنْ سَأَلَتْكَ ثَمَنَ شَكْرِهَا وَشَبْرِك أنشأت
تَطُلّهَا وَتَضْهَلُهَا ) وكقول 15 عيسى بن عمر - ويوسفُ بن عمرَ بن هُبَيرة
يضربه بالسياط - ( والله إنْ كانت إلا أُثَيَّابًا في أُسَيْفَاطٍ قَبَضَهَا
عَشَّارُوكَ
)
فهذا
وأشباهه كان يُسْتثقلُ والأدبُ غَضُّ والزمان زمان وأهله يَتَحَلَّوْنَ فيه
بالفصاحة ويتنافسون في العلم ويرونه تِلْوَ المقدار في دَرَك ما يطلبون وبلوغ ما
يؤمِّلُونَ فكيف به اليومَ مع انقلاب الحال وقد قال رسول الله : ( إن أبْغَضَكُم
إليَّ الثَرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ المتشدّقون ) ! !
ونستحبُّ
لهُ - إن استطاع - أن
يَعْدِلَ بكلامه عن الجهة التي تُلْزِمه مستثقَلَ الإِعراب ليَسْلم من اللحن
وقباحة التقعير فقد كان وَاصِلُ بن عَطَاءِ سامَ نفسَه للُثْغَةٍ كانت به إخراجَ
الراء من كلامه وكانت لُثْغَته على الراء فلم يزل يَرُوضها حتى انقادت له طِبَاعُه
وأطاعه لسانه فكان لا يتكلم 16 في مجالس التناظُر بكلمة فيها راء وهذا أشَدُّ
وأعسر مَطْلَبًا مما أردناه
وليس
حُكم الكِتَابِ في هذا الباب حُكْمَ الكلام لأن الإعراب
يَقْبُح
منه شيء في الكِتَاب ولا يَثْقُلُ وإنما يُكره فيه وَحْشِيُّ الغريب وتعقيد الكلام
كقول بعض الكُتَّاب في كتابه إلى العامل فوقه ( وأناَ مُحْتَاجٌ إلى أن تُنْفِذَ
إلَيَّ جيشًا لَجِبًا عَرَمْرَما ) وقول آخر في كتابه : ( عَضَبَ عَارَضُ ألَمٍ
ألَمَّ فأنهيتُه عُذْرًا ) وكان هذا الرَّجُل قد أدرك صدراً من الزمان وَأُعْطِيَ
بَسْطة في العلم واللسان وكان لا يُشَان في كتابته إلا بتَرْكِهِ سَهْلَ الألفاظ
ومستعمَلَ المعاني وبلغني أن الحسن بن سهل أيام دولته رآه يكتب وقد ردَّ عن هاء (
الله ) خطا من آخر السطر إلى أوله فقال : ما هذا فقال : طُغْيَان في القلم
وكان
هذا الرجل صاحب جِدٍّ وأخا وَرَع ودينٍ لم يمزح بهذا القول ولا كان الحَسَنُ أيضاً
عنده ممن يُمَازَحُ
نستحبُّ
لهُ أيضاً أن يُنَزّل ألفاظه في كتبه 17 فيجعلها على قدر الكاتب والمكتوب إليه وأن
لا يعطَى خسيسً الناس رفيعَ الكلام ولا رفيعَ الناس وضيعَ الكلام فإني رأيت
الكُتَّاب قد تركوا تفقّدَ هذا من أنفسهم وخلَّطُوا فيه فليس يفرقون بين من يكتب
إليه ( فَرَأْيَكَ في كذا ) وبين مَنْ يكتب إليه
( فإنْ
رأيت كذا ) و ( رأيك ) إنما يُكْتَبُ بها إلى الأكفاء والمساوِينَ لا يجوز أن يكتب
بها إلى الرؤساء والأستاذِينَ لأن فيها معنى الأمر ولذلك نُصِبَتْ ولا يَفْرُقون
بين من يكتب إليه ( وأنا فعلْتُ ذلك ) وبين من يكتب إليه ( ونحن فعلنا ذلك ) و (
نحن ) لا يكتب بها عن نفسه إلا آمِرٌ أو نَاهٍ لأنها من كلام الملوك والعظماء قال
الله عزّ وجلّ : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )
وقال : ( إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بَقَدَرٍ ) وعلى هذا الإبتداء خوطبوا في
18 الجواب فقال تعالى حكايةً عمن حضره الموت : ( رَبّ ارجعون لَعَلّي أعْمَلُ صالحاً
فيما تَرَكت ) ولم يقل رَبّ ارجعن
وربما
صدَّرَ الكاتب كتاتبه ب (
أكرمك
الله ) ( وأبقاك ) فإذا توسط كتابه وعدَّد على المكتوب إليه ذنوبًا له قال : (
فَلَعَنَكَ الله وَأخْزَاكَ ) فكيف يكرمه الله ويلعنه ويخزيه في حال ! وكيف
يُجْمَعُ بين هذين في كتاب وقال أبْرَوِيزُ لكاتبه في تنزيل الكلام : ( إنما
الكلام أربعة : سؤالكَ الشيء وسؤالك عن الشيء وأمرك بالشيء وخبرُك عن الشيء فهذه
دعائم المقالات إن التُمس إليها خامِسٌ لو يوجد وإن نَقَصَ منها رابع لم تتم فإذا
طَلَبْتَ فأسْجح وإذا سألت فأوْضِحْ وإذا أمَرْتَ فاحْكِمْ وإذا أخْبَرْتَ فخفق )
وقال له أيضاً : ( وأجمع الكثير مما تريد في القليل مما تقول ) يريد الإيجاز وهذا
ليس بمحمود في كل موضع ولا بمختار في كل كتاب بل لكل مقام مقال ولو كان الإيجاز
محمودًا في كل الأحوال لجرَّده الله تعالى في القرآن ولم يفعل الله ذلك ولكنه
أطال
تارةً للتوكيد وحَذَفَ تارةً للإيجاز وكَرَّر تارة للإفهام وعِلَلُ هذا مستقصاةٌ
في كتابنا المؤلف في ( تأويل مُشْكِلِ القرآن ) وليس يجوز لمن قام مقاماً في تحضيض
على حرب أو حَمَالة بدم أو صلح بين عشائر أن يُقَلِّلَ الكلامَ وَيَخْتَصِرَهُ ولا
لمن كتب إلى عَامَّةٍ كتاباً في فتحٍ أو استصلاحٍ أن يُوجِزَ
ولو
كتب كاتب إلى أهل بلد في الدعاء إلى الطاعة والتحذير عن المعصية كِتَابَ يَزِيدَ
بن الوليد إلى مَرْوَان حين بلغه عنه تَلَكّؤُهُ في بيعته ( أمَّا بعد 20 فإني
أرَاكَ تُقَدِّمُ رِجْلاً وَتُؤَخِّرُ أُخْرَى فَاعْتَمِدْ على أيتهما شئت والسلام
) لم يَعْمَلْ هذا الكلام في أنْفُسها عملَهُ في نفس مَرْوَان ولكن الصواب أن يُطِيل
ويُكَرِّر ويُعِيدَ ويُبْدِىءَ ويُحَذِّرَ ويُنْذِرَ
هذا
منتهى القول فيما نختاره للكاتب فمن تَكَامَلَتْ له هذه الأدوات وأمدَّه الله بآداب
النفس - من العَفَاف والحلم والصبر والتواضع للحق وسكُونِ الطائر وخَفْضِ
الْجَناَح - فهذا المتناهي في الفضل العالي في ذُرَى المجد الحاوي قَصَبَ السبق
الفَائِزُ بخير الدارين إن شاء الله تعالى
- 21
كتاب
المعرفة - بَابُ مَعْرِفَة ماَ يَضَعُهُ النّاسُ في غَيْرِ مَوْضِعِه
من
ذلك ( أَشْفَارُ الْعَيْنِ ) يذهب الناس إلى أنها الشّعَرُ النابت على حروف العين
وذلك غلط إنما الأشفار حروف العين التي ينبت عليها الشعر والشَّعْرُ الشَّعَرُ هو
الهُدْب
وقال
الفقهاء المتقدمون : في كل شُفر من أشفار العين رُبْعُ الدية يعنون في كل جَفْن
وَشُفْر كل شيء : حَرْفه وكذلك شَفِيره ومنه يقال : ( شَفِيرُ الوادي ) ( وشُفْرُ
الرَّحم ) فإن كان أحد من الفصحاء سَمَّى الشعر شُفْرا فإنما سماه بمَنْبِتِه
والعرب تسمِّى الشيء باسم الشيء إذا كان مجاوراً له أو كان منه بسبَبٍ على ما
بينَّتُ لك في ( باب تسمية 22 الشيء باسم غيره )
وَمن
ذلك ( حُمَةُ العقرب وَالزُّنبور ) يذهب الناس إلى أنها شَوْكَةُ العقرب وَشَوكة
الزنبور التي يَلْسعان بها وذلك غلط إنما الحُمَةُ سمُّهما وضَرُّهما وكذلك هي من
الحية لأنها سم ومنه قول ابن سيرين ( يكره التِّرْياق إذا كان فيه الحُمَة ) يعني بذلك
السم وأراد لُحوم الحيَّات لأنه سم
ومنه
قوله : ( لا رُقْيَة إلا من نَمْلَة أو حُمَة أو نَفْس ) فالنملة : قُرُوحٌ تخرج
في الجنب تقول المجوس : إن ولد الرجل إذا كان من أخته ثم خَطَّ على النملة يشفي
صاحبها قال الشاعر
:
( وَلاَ
عَيْبَ فينا غيرَ عِرْقٍ لمعشرٍ ... كِرَامٍ وَأَنّا لاَ نَخُطُّ عَلَى النَّمْلِ )
يريد
أنا لسنا بمجوس ننكح الأخوات
وَالنفسُ
: العينُ يقال : أصابت فلاناً نفسٌ
والنافِسُ
: العائنُ والحُمَةُ لكل هامَّة ذات سُمّ فأما شوكة العقرب فهي الإِبْرَةُ
ومن
ذلك ( الطَّرَبُ ) يذهب الناس إلى أنه في الفَرَح دون الجزَع وليس كذلك إنما الطرب
23 خفّة تصيب الرجلَ لشدَّة السرور أَو لشدَّة الجزع قال الشاعر وهو النابغة الجَعْدِيُّ :
( وَأَرَانِي
طَرِبًا في إِثْرِهِمْ ... طَرَبَ الْوَالِه أو كالْمُخْتَبَلْ )
وقال
آخر :
( يَقُلْنَ
: لَقَدْ بَكَيْتَ فَقُلْتُ : كلاَّ ... وَهَلْ يَبكى مِنَ الطَّرَب الجَلِيدُ ! ! )
ومن
ذلك ( الحِشْمَة ) يضعها
الناس موضع الإستحياء قال الأصمعي : وليس كذلك إنما هي بمعنى الغضب وحكى عن بعض
فصحاء العرب أنه قال : ( إن ذلك لممَّا يُحْشِمُ بني فلان ) أي : يغضبهم
قال
الأصمعي : ونحوٌ من هذا قولُ الناس ( زَكِنْتُ الأمر ) يذهبون فيه
إلى
معنى ظننتُ وتوَهَّمتُ وليس كذلك إنما هو بمعنى علمتُ يقال : زَكِنْتُ الأمر
أزْكَنُهُ قال قَعْنَبُ بنُ أم صاحب :
( 24 ولَنْ
يُرَاجِعَ قَلْبِي وُدَّهُمْ أبَداً ... زَكِنْتُ مِنْهُمْ عَلَى مِثْلِ الذَّيِ
زَكِنُوا )
أي
: علمت منهم مثل الذي علموا مني
ومن
ذلك ( الْقَافِلَةُ ) يذهب الناس إلى أنها الرُّفْقَة في السفر ذاهبةً كانت أو
راجعةً وليس كذلك إنما القافلة الراجعة من السفر يقال : قَفَلَتْ فهي قافلة
وَقَفَلَ الجُنْدُ من مَبْعَثهم أي : رَجَعوا ولا يقال لمن خرج إلى مكة من العراق
قافلة حتى يَصْدُروا
وَمن
ذلك ( المأتَمُ ) يذهب الناس إلى أنه المصيبة ويقولون : كنا في مأتَمٍ وليس كذلك
إنما المأتم النساء يجتمعن في الخير والشر والجمع مآتِمُ والصواب أن يقولوا : كنا
في مَنَاحة وإنما قيل لها مَنَاحة من النَّوَائح لتَقابلهن عند البكاء
يقال
: الجبَلان يتنَاوحان إذا تَقَابلا وكذلك الشَّجَرُ وقال الشاعر :
( عَشِيَّةً
قَامَ النّائِحَاتُ وَشَقِّقتُ ... جُيُوبٌ بِأَيْدِي مَأْتَمٍ وخدودُ )
25 - أي
: بأيدي نساء وقال آخر
:
( رَمَتّه
أَنَاةٌ مِنْ رَبِيعَةِ عَامِرٍ ... نَؤومُ الضُّحَا فِي مَأْتَمٍ أَيِّ مأتَمِ )
بريد
في نساء أيِّ نساء
وَمن
ذلك قول الناس : ( فلانٌ يتصدَّقُ ) إذا أعْطَى ( وَفلان يتصدَّقُ )
سألَ
وهذه غلط وَالصواب ( فلان يسأل ) وإنما المتصدّق المُعْطِي قال الله تعالى : (
وتَصَدقْ علينا إن الله يجزي المتصدّقين )
ومن
ذلك ( الحَمَامُ ) يذهب الناس إلى أنه الدَّوَاجِنُ التي تُسْتَفْرَخُ في البيوت
وذلك غلط إنما الحمام ذوات الأطواق وما أشبهها مثل الفَوَاخِت والقَمارِيّ
والقَطَا قال ذلك الأصمعي ووافقه عليه الكسائي قال حُمَيد بن ثَوْر الهلاليّ :
( وَمَا
هَاجَ هذَا الشَّوْقَ إِلاَّ حَمَامَةُ ... دَعَتْ سَاقَ حُرّ تَرْحَةً
وَتَرَنُّمَا
)
فالحمامة
ههنا قُمْرِيَّة . وقال النابغة الذبياني :
( 26 واحْكُمْ
كَحُكم فَتَاةِ الحيِّ إذْ نَظَرَتْ ... إلى حَمَامٍ شِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ )
قال
الأصمعي : هذه زَرْقَاء اليَمامة نظرت إلى قَطًا
قال
: وأما الدواجن فهي التي تُسْتَفْرَخ في البيوت فإنها وَما شاكلها من طير الصحراء
اليَمامُ الواحدة يمامة
ومن
ذلك ( الرَّبِيعُ ) يذهب الناس إلى أنه الفصل الذي يتبع الشتاء ويأتي فيه
الَوَرْدُ والنَّوْرُ ولا يعرفون الربيع غيره والعرب تختلف في ذلك : فمنهم من يجعل
الربيعَ
الفصلَ الذي تُدْرِك فيه الثمار - وهو الخريف - وفصلُ الشتاء بعده ثم فصلُ الصيف
بعد الشتاء - وهو الوقت الذي تدعوه العامة الربيع - ثم فصل القَيْظ بعده وهو الوقت
الذي تدعوه العامةُ الصيفَ ومن العرب من يسمى الفصل الذي تدرك فيه الثمار - وهو
الخريف - الربيعَ الأولَ
ويسمى الفصل الذي يتلو الشتاء وتأتي فيه الْكَمْأَةُ والنَّوْرُ الربيعَ الثاني
وكلهم مجمعون 27 على أن الخريف هو الربيع
ومن
ذلك ( الظلُّ والْفَيءُ ) يذهب الناس إلى أنهما شيء وَاحد وليس كذلك لأن الظل يكون
غُدْوَةً وعَشِيّةً ومن أول النهار إلى آخره ومعنى الظل السِّتْر ومنه قول الناس (
أَنَا فيِ ظِلِّكَ ) أي : في ذَرَاكَ وسِتْرِك ومنه ( ظل الجنة وظل شجرها ) إنما
هو سترُها وَنواحيها وظلُّ الليل : سواده لأنه يستر كل شيء قال ذو الرُّمة :
( قَدْ
أَعْسِفُ النازِحَ الْمَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فيِ ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو
هَامَةُ الْبُومُ
)
أي
: في سِتْر ليل أسودَ فكأن معنى ظل الشمس ما سترته الشخوصُ من مَسْقطها والفيءُ لا
يكون إلا بعد الزوال ولا يقال لما قبل الزوال فيء وإنما
سمى
بالعشي فيئًا لأنه ظلٌّ فاء عن جانب إلى جانب أي : رَجَع عن جانب المغرب إلى جانب
المشرق والفيء هو الرجوع ومنه قول الله عز و جل : ( حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ 28
الله ) أي : ترجع إلى أمر الله
وقال
امرؤ القيس :
( تَيَمَّمَتِ
الْعَيْنَ التي عِنْدَ ضَارِج ... يَفيءُ عَلَيهَا الظلُّ عَرْمَضُهَا طامٍ )
أي
: يرجع عليها الظل من جانب إلى جانب فهذا يدلك على معنى الفيء
وقال
الشمّاخُ :
( إذَا
الأرْطَى تَوَسّدَ أَبْرَدَيْهِ ... خُدُودُ جَوَازِيء بالرّمْلِ عِينِ )
أبْرَدَاه
: الظل والفيء يريد وقت نصف النهار وكأن الظباء في بعض ذلك الوقت كانت في ظل ثم
زالت الشمسُ فتحوَّل الظل فصار فيئاً فَحَوَّلَتْ خدودها
ومن
ذلك ( الآل والسَّرَاب ) لا يكاد الناس يَفْرُقون بينهما وإنما الآل أولَ النهار
وآخرَه الذي يرفع كل شيء وسمى آلاً لأن الشخصَ هو الآل فلما رَفعَ الشخصَ قيل :
هذا آلٌ قد بَدَا وتبين قال النابغة الجَعْدِي :
( حَتَّى
لَحقنَا بِهمْ تُعْدِي فَوَارسُنا ... كأننا رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلا )
29 - وهذا
من المقلوب أراد كأننا رَعْنُ قُفٍّ يرفعه الآل وأما السَّرَاب فهو الذي تراه نصفَ
النهار كأنه ماء قال الله عز و جل ( كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يحْسَبُهُ الظمآنُ ماء )
ومن
ذلك ( الدَّلَجُ ) يذهب الناس إلى أنه الخروج من المنزل في آخر الليل وليس كذلك
إنما الدلَجُ سير الليل قال الشاعر يصف إبلا :
( كأنها
وقد بَرَاهَا الأَخْمَاسْ ... ودَلَجُ الليل وهادٍ قَيَّاسْ )
( وَمَرِجَ
الصِّفْرُ وَمَاجَ الأحْلاَسْ ... شَرَائِجُ النَّبْعِ براها القَوَّاسْ )
( يَهْوِي
بِهِنَّ بَخْتَرِيٌّ هَوَّاسْ ... )
وقال
أبو زُبَيْدٍ يذكر قوماً يَسْرُونَ :
( فَبَاتُوا
يُدْلِجُونَ وبَاتَ يَسْرِي ... بَصِيرٌ بالدُّجَى هَادٍ غَمُوس )
يعني
الأسد . وكان رجل من أصحاب اللغة يخطِّيء الشماح في قوله :
( 30 وتَشْكُو
بِعَيْنِ مَا أَكَلَّ رِكَابَهَا ... وقِيلَ المُنَادِي : أَصْبَحَ الْقَوْمُ
أَدْلِجي )
وقال
: كيف يكون الإدلاج مع الصبح ولم يرد الشمَّاخُ ما ذهب إليه وإنما أراد المنادى
كان مرة ينادي ( أصبح القوم ) كما يقول القائل لقوم أصبحوا وهم نيام ( أصبَحْتم
كَمْ تنامون ) وكان مرة ينادي ( أدلجي ) أي : سيري ليلا
يقال
: أدْلَجْتُ فأنا مُدْلِجٌ إدْلاجًا والإسم الدَّلَجُ - بفتح الدال واللام - والدَّلْجَة فإن أنت
خرجت 31 من آخر الليل فقد أدّلجْتَ - بتشديد الدال - تَدَّلِجُ ادِّلاجاً والإسم
منه الدُّلجة - بضم الدال - ومن الناس من يجيز الدَّلجة
في
كل واحد منهما كما يقال : بَرْهة من الدهر وبُرْهة
ومن
ذلك ( العِرْضُ ) يذهب الناس إلى أنه سَلَفُ الرجل من آبائه وأمهاته وأن القائل
إذا قال ( شَتَمَ عرضي فلان ) إنما يريد شتم آبائي وأمهاتي وأهْلَ بيتي وليس كذلك
إنما عِرْض الرجل نفسُه ومَنْ شتم عِرْضَ رجل فإنما ذكره في نفسه بالسوء ومنه قول
النبيّ في أهل الجنة ( لا يَبُولُونَ ولا يَتَغَوَّطون إنما هو رَقَ يخرج من
أعراضهم مثل المِسْكِ ) يريد يجري من أبدانهم ومنه قول أبي الدَّرْداء ( أقْرِض من
عِرضك ليوم فقرك ) يريد مَن شتمك فلا تشتمه ومن ذكرك بسوء فلا تذكره ودَعْ ذلك
عليه قَرْضاً لك ليوم القصاص والجزاء ولم يرد أقرض عرضك من أبيك وأمك 32 واسلافك
لأن شَتْمَ هؤلاء ليس إليه التحليلُ منه وقال ابن عُيَيْنَة : لو أن رجلا أصاب من
عرض رجل شيئاً ثم تَوَرَّعَ فجاء إلى ورثته أو إلى جميع أهل الأرض فأحَلّوه ما كان
في حلٍّ ولو أصاب من ماله شيئاً ثم دفعه إلى ورثته لكنا نرى ذلك كفارة له فعِرْضُ الرجل
أشد من ماله قال حسان بن ثابت الأنصاري :
( هَجَوْتَ
محمَّدًا فأجَبْتُ عَنْهُ ... وعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ )
( فإنَّ
أَبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ محمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ )
أراد
فإن أبي وجَدَّي ونفسي وقاء لنفس محمد ومما يزيد في وضوح هذا حديثٌ حدَّثنيه
الزيادي عن حَمَّاد بن زيد عن هشام عن الحسن قال : قال
الله
( أَيَعْجِزُ أحدكم أنْ يَكونَ كأبي ضَمْضَمٍ كان إذا خرج من منزله قال : 33 اللهم
إني قد تصدَّقْتُ بِعِرْضِي على عِبادك )
ومن
ذلك ( العِتْرَة ) يذهب الناس إلى أنها ذُرّيَّةُ الرجل خاصَّةً وأنَّ من قال : (
عترة رسول الله ) فإنما يذهب إلى ولد فاطمة رضي الله عنها وعِتْرَةُ الرجل ذريته
وعشيرته الأدْنَوْنَ : مَنْ مضى منهم ومن غَبَرَ ويَدُلك على ذلك قول أبي بكر رضي
الله عنه ( نحن عِتْرَة رسول الله التي خرج منها وبَيْضَته التي تَفَقَّأَتُ عنه
وإنما جِيبَتِ العربُ عنا كما جيبت الرحا عن قُطْبها ) ولم يكن أبو بكر رضوان الله
عليه ليدّعِيَ بحضرة القوم جميعاً ما لا يعرفونه
ومن
ذلك ( الخُلْفْ والكَذِب ) لا يكاد الناس يفرقون بينهما والكذب فيما مضى وهو أن
يقول : فعلت كذا وكذا ولم يفعله والخلف فيما يُسْتَقبل وهو أن تقول : سأفعل كذا
وكذا ولا تفعله
34 - ومن
ذلك ( الجاعِرة ) يذهب الناس إلى أنها حَلْقَة الدبر وهي تحتمل أن تسمى جاعرة
لأنها تجعَرُ أي : تُخْرِج الجعْرَ ولكن العرب تجعل الجاعرتين من الفَرَس والحمار
موضع الرَّقْمتين من مؤخر الحمار قال كعب بن زهير يذكر الحمار والأنُنَ :
( إذا
مَا انْتَحَاهُنَّ شُؤْبُوبُهُ ... رَأيْتَ لِجاعِرَتَيْهِ غُضُونًا )
شُؤْبوبه
: شدة دَفْعَته يقول : إذا عَدَا واشتدّ عَدْوه ورأيت لجاعرتيه تكسُّرًا لقَبْضِه
قوائمهُ وبَسْطِه إياها
وأما
قول الهذَلي في صفة الضبع :
( عَشَنْزَرَةٌ
جَواعِرُها ثَمَانِ
... )
فلا
أعرف عن أحد من علمائنا فيه قولا أرتضيه
ومن
35 ذلك ( الفقير والمسكين ) لا يكاد الناس يَفْرُقُونَ بينهما وقد فَرَق الله
تعالى بينهما في آية الصدقات فقال جل ثناؤه ( إنما الصّدَقَاتُ للفقراء والمساكين
) وجعل لكل صنف سَهْمًا والفقير : الذي له البُلْغة من العيش والمسكين : الذي لا
شيء له قال الراعي
:
( أَمّا
الْفَقِيرُ الّذِي كانَتْ حلُوبَتُهُ ... وَفْقَ الْعِيَالِ فَلَمْ يُتْرَكْ لَهُ
سَبَد )
فجعل
له حَلُوبة وجعلها وَفْقًا لعياله أي : قوتاً لا فَضْلَ فيه
ومن
ذلك ( الخائن والسارق ) لا يكاد الناس يَفْرُقُونَ بينهما والخائن : الذي اؤتمن
فأخذ فخان قال النّمِرُ بن تَوْلَبٍ :
( وَإنّ
بَنِي رَبِيعَةَ بَعْدَ وَهْبٍ ... كَرَاعِي الْبَيْتِ يَحُفْظَهُ فَخَانَا )
والسارق
: مَنْ سرق سراً بأي وجه كان
ويقال
: كل خائن سارق وليس كل سارق خائناً والغاصب : الذي جاهَرك ولم 36 يستتر والقطعُ
في السَّرَقِ دون الخيانة والغصب
ومن
ذلك ( البخيل واللئيم ) يذهب الناس إلى أنهما سواء وليس كذلك إنما البخيل الشحيح
الضَّنِين واللئيم : الذي جمع الشحَّ ومَهَانة النفس ودناءة الآباء يقال : كل لئيم
بخيل وليس كل بخيل لئيما
قال
أبو زيد : ( الْمَلُوم ) الذي
يُلاَمُ ولا ذنب له و ( الْمُلِيمُ ) الذي يأتي ما يُلاَم عليه قال الله عزّ وجلَ
: ( فَالْتَقَمَهُ الحُوت وَهُوَ مُلِيم ) والمِلآم : الذي يقوم بعذر اللئام
ذلك
( التِّلاد والتَّلِيد ) لا يفرق الناس بينهما والتَّليد : ما ولد عند غيرك ثم
اشتريته صغيراً فنبت عندك والتِّلاد : ما ولد عندك ومنه حديث شُرَيح في رجل اشترى
جارية وشَرَطُوا أنها مُوَلَّدَة فوجدها تَلِيدةً فردها فالمولدة : بمنزلة التلاد وهما
ما ولد عندك والتَّلِيدة 37 في حديث شريح التي ولدت ببلاد العجم وحملت صغيرة فنبتت
ببلاد الإسلام
ومن
ذلك ( الحمد والشكر ) لا يفرق الناس بينهما فالحمد : الثناء على الرجل بما فيه من
حَسَن تقول : ( حَمِدْت الرّجُل ) إذا أَثنيتَ عليه بكرم أو حَسَب أو شجاعة وأشباه
ذلك والشكر له
: الثناء
عليه بمعروفٍ أولاَكَهُ وقد يوضع الحمد موضع الشكر فيقال ( حمدته على معروفه عندي
) كما يقال : ( شكرت له ) ولا يوضع الشكر موضع الحمد فيقالَ : ( شكرت له على
شجاعته )
ومن
ذلك ( الجَبْهَةُ والْجَبين ) لا يكاد الناس يفرقون بينهما فالجبهة : مَسْجِدُ
الرجل الذي يصيبه نَدَبُ السجود والجبينان : يكتنفانها من كل جانب جبينٌ
ومن
ذلك ( اللَّبّة
) يذهب
الناس إلى أنها النُّقْرة التي في النّحْر وذلك غلط إنما اللَّبّةُ المَنْحَر فأما
النُّقْرَة فهي الثّغْرَة
ومن
ذلك الآرِيُّ 38 يذهب الناس إلى أنه المِعْلَفُ وذلك غلط إنما
الآرِيُّ
الآخِيّة التي تُشَدُّ بها الدواب وهي من ( تأرَّيْتَ بالمكان ) إذا أقمت به وقال
الشاعر :
( لاَ
يَتَأَرَّى لِمَا في الْقِدْرِ يَرْقُبُهُ ... وَلاَ يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ
الصّفَرُ )
أي
: لا يتجسس على إدراك القِدْر ليأكل منها وتقدير ( آرِيٍّ ) من الفعل : فاعول
ومن
ذلك ( المَلَّة ) يذهب الناس إلى أنها الخُبْزَة فيقولون : ( أَطْعَمَنَا
) وذلك
غلط إنما الملة موضع الْخُبْزَة سُمِّى بذلك لحرارته ومنه قيل : ( فُلاَنٌ يَتَمَلْمَلُ عَلَى فراشه )
والأصل ( يَتَمَلَّلُ ) فأبدل من إحدى اللامين ميما ويقال : ( مَلَلْتُ الْخُبْزَة
في النار أَمُلّهَا مَلاًّ )
والصواب
أن تقول ( أطعمنا خُبْزَ مَلّةٍ )
ومن
ذلك 39 ( الْعَبِيرُ ) يذهب الناس إلى أنه أخْلاَطٌ من الطيب
وقال
أبو عبيدة : الْعَبِيرُ عند العرب الزَّعْفَرَانُ وحده وأنشد للأعشى :
( وَتَبْرُدُ
بَرْدَ رِدَاء الْعَرُوسِ ... فِي الصَّيْفِ رَقْرَقْتَ فِيهِ الْعَبِيرَا )
( ورقرقت
) بمعنى رَقَّقْتَ فأبدلوا من القاف الوسطى راء كما قالوا : ( حَثْحَثْتُ ) والأصل حَثَّثْتُ أي :
صَبَغْته بالزعفران وصقلته
وكان
الأصمعي
: إن
العبير أخلاط تجمع بالزعفران ولا أرى القول إلا ما قال الأصمعي لقول رسول الله
للمرأة : ( أَتَعْجِزُ إحْدَاكُنَّ أَنْ تَتّخِذَ تُوْمَتَيْنِ ثمَّ تَلْطَخَهُمَا
بِعَبِيرٍ أوْ وَرْس أو زعفران ) ففرق بين العبير والزعفران والتّوْمة : حَبَّة
تُعْمَل من فضة كالدُّرَّة
وكان
بعض أصحاب اللغة يذهب في قول الناس ( خرجنا نتنزَّه ) - إذا خرجوا إلى البساتين - إلى الغَلَطِ وقال : إنما التنزه التباعد
عن المياه والريف ومنه يقال ( فلان يتنزه 40 عن الأقذار ) أي : يُبَاعد نفسه عنها ( وفلان نزيهٌ كريمٌ ) إذا كان بعيداً عن اللؤم وليس هذا عندي
خطأ لأن البساتين في كل مصر وفي كل بلد إنما تكون خارج المصر فإذا أراد الرجل أن
يأتيها فقد أراد أن يتنزه أي : يتباعد عن المنازل والبيوت ثم كَثُرَ هذا واستعمل حتى صارت النزهة القعود
في الْخُضَرِ والجِنَانِ
ومن
ذلك ( الأعجميُّ والعجميُّ ) ( والأعرابيُّ والعَربيُّ ) لا يكاد عوامُّ الناس يفرقُون بينهما فالأعجمي : الذي لا يُفْصِح وإن كان نازلا في البادية
والعجميُّ : المنسوبُ إلى العجم وإن كان فصيحاً والأعرابي : هو البدوي وإن كان
بالحضر والعربيُّ : المنسوب إلى العرب وإن لم يكن بَدَويا
ومن
ذلك ( إشْلاَء الكَلْب ) هو عند الناس إغراؤه بالصيد وبغيره مما تريد أن يحمل عليه
وذلك غلط وإنما إشْلاَء الكلب أن تدعُوَهُ إليك وكذلك الناقة والشاة قال الراجز :
( 41 أَشْلَيْتُ
عَنْزِي وَمَسَحْتُ قَعْبِي ... )
يريد
أنه دعا عنزة ليحلبها فأما إغراء الكلب بالصيد فهو الإبساد تقولي : آسَدْتُهُ
وأوْسَدْته إذا أغريته
ومن
ذلك ( حاشية الثوب ) يذهب الناس إلى أنها جانبه الذي لا هُدْبَ له وذلك غلط وحواشي
الثوب : جوانبه كلها فأما جانبه الذي لا هُدب له فهو طُرَّته وكُفَّتُه
ومن
ذلك ( الْهُجْنَة والإقْرَاف ) في الخيل لا يكاد يفرقُ الناس بينهما فالهجْنَة
إنما تكون من قِبَل الأم فإذا كان الأب عتيقاً والأم ليست كذلك كان الولد هَجِينا
والإِقْرَاف : من قِبَل الأب فإذا كانت الأم من العتاق والأب ليس كذلك كان الولد
مُقْرِفا وأنشد أبو عبيدة لهند 42 بنت النعمان بن بشير في رَوْح ابن زِنْبَاعٍ :
( وَهَلْ
هِنْدُ إِلاَّ مُهْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ ... سَلِيلةُ أفرَاسٍ تَجَلّلهَا نَغْلُ )
( فإنْ
نُتِجَتْ مُهْرًا كرِيماً فَبِالْحَرَى ... وَإنْ يكُ إقْرَافٌ فَقَدْ أقْرَفَ
الْفَحْلُ )
باب
تأويل ما جاء مثنى في مستعمل الكلام يقال : ( ذهب منه الأطْيَبان ) يراد به الأكلُ
والنكاحُ
( وأهلك
الرجالَ الأحْمَرَانِ ) الخمرُ واللحمُ
( وأهْلَكَ
النساء الأصْفَرَانِ ) الذهبُ والزعفرانُ
( واجتمع
للمرأة الأبْيَضانِ ) الشحمُ والشبابُ
( وأتى
عليه العَصْرَان ) الغداةُ والعشيُّ
( والْمَلوَانِ
) الليلُ 43 والنهارُ وهما ( الجديدان )
( والْعُمَرَانِ
) أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
( والأسْوَدَانِ
) التمر والماء قالت عائشة رضي الله عنها : ( لقد رأيتنا مع رسول الله وما لنا
طعام إلى الأسودان التمر والماء ) وقال حجازي لرجل استضافه : ( ما عندنا إلى
الأسودان ) فقال له : ( خير كثير ) قال : ( لعلك تظنهما التمر والماء والله ما هما
إلا اللَّيْلُ والحرَّة
)
( والأصْغَرَانِ
) القلبُ واللسانُ
( والأصْرَمان
) الذئب والغُرَاب لأنهما انْصَرَمَا من الناس
( والخافِقَانِ
) المشرق والمغرب لأن الليلَ والنهار يَخْفِقَانِ فيهما
وقولهم
( لا يُدْرَى أيُّ طرَفَيْهِ أطول ) يراد نسب أمه أو نسب أبيه لا يدري أيهما أكرم
وأنشد
أبو زيد :
( وَكَيفَ
بِأَطْرَافِي إذَا مَا شتَمْتَنِي ... وَمَا بَعْدَ شَتْمِ الْوَالِدَيْنِ صُلُوحُ )
44 - يريد
أجداده من قبل أبيه وأمه يقال ( فلان كريم الطرفين ) يراد به الأبوان وقال ابن
الأعرابي في قولهم ( لا يُدْرَى أيُّ طرفيه أطول ) قال : طَرَفَاهُ ذكرهُ ولسانُه . باب تأويل
المستعمل من مُزْدَوِجِ الكلام
( له
الطِّمُّ وَالرِّمُّ ) الطم : البحر والرم : الثَّرَى
( له
الضِّحُّ والريح ) الضِّحُّ : الشمس أي : ما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح
( له
الوَيل والألِيلُ ) الألِيلُ : الأنِينُ قال ابن ميَّادة :
( وَقُولاَ
لهَا ما مَا تَاْمُرِينَ بَوَامِقٍ ... له بعدَ نَوْمَاتِ الْعيونِ ألِيلُ )
( وهو
أكْذَبُ من دَبَّ وَدَرَج ) أي : أكذب الأحياء والأموات 45 يقال للقوم إذا انقرضوا
: قد دَرَجوا
( لا
يقبل الله منه صَرْفًا ولا عَدْلا ) الصرف : التوبة والعدل الفِدْية قال الله
تعالى : ( وَإنْ تَعْدِلْ كلَّ عَدْل لا يؤخذ منها ) اي : وإن تَفْدِ كلَّ فِدَاء
وقال يونس : الصّرْف الحيلة ومنه قيل : إنه يتصرَّف في كذا وكذا قال الله تعالى :
( فمَا تَسْتَطِيعون صَرْفاً وَلاَ نَصْراً )
ويقولون
( لا يعرفُ هِرًّا مِن بِرّ ) قال ابن الأعرابي : الهرّ دعاء الغنم والبر :
سَوْقُها وقال غيره : هِرّ من ( هَرَرْته ) أي : كرهته يقال : ( هَرَّ فلان الكأسَ ) إذا كرهها يريد : ما
يعرف مَن يكرهه ممن يبرُّه
( القوم
في هِياط ومِياط ) الهِياط : الصِّياح والمِياط : الدفاع والْمَيْط : الدَّفْع
ومنه ( إماطة الأذى عن الطريق )
وقولهم
( كيف السامَّةُ والعامَّةُ ) السامة : الخاصة
ويقولون
( حَيَّاك الله وبَيَّاك ) حياك الله 46 : مَلَّكك الله والتحية : الملك ومنه ( التحيات لله ) يراد الملك لله
ويقال : بَيَّاك الله أي
: اعتمدك
الله بالملك والخير قال الشاعر :
( بَاتَتْ
تَبَيَّا حَوْضَهَا عُكوفَا ... مِثْلَ الصُّفوفِ لاَقَتِ الصُّفُوفَا )
أي
: نعتمد حوضها وأنشد ابن الأعرابي :
( مِنَّا
يَزِيدُ وأَبُوا مُحَيَّاهُ ... وعَسْعَسٌ نِعْمَ الْفَتى تَبَيَّاهُ )
أي
: تعتمده وفسّره ابن الأعرابي : بيَّاك جاء بك وروى في 47 ( بَيَّاكَ ) أضحكك وجاء هذا في حديث يُرْوَى في قصة
آدم النبيّ عليه السلام
وقولهم
( هو لك حِلٌّ وَبِلٌّ ) قال الأصمعي : بِلٌّ : مُبَاح بلغتة حِمْيَر قال :
وأخبرني بذلك المعتمر بن سليمان
( ما
به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ ) النَّبَضُ : التحرك ولم يعرف الأصمعي الحبض
( ما
عنده خَيْر ولا مَيْر ) المير : مصدر مَارَهُمْ يَمِيرُهُمْ مَيْرًا من المِيرَة
( ماله
سَبَدٌ ولا لَبَدٌ ) السبد : الشعر والوبر يعني الإبل والمعز واللبد : الصوف يعني
الغنم
( ما
يعرف قَبِيلا من دَبِير ) القَبيل : ما أقبلتْ به المرأة من غَزْلها حين تَفْتِله
والدبير : ما أدبرت به 48 وقال الأصمعي : أصله من الإقْبالة والإدْبارة وهو شَقٌّ
في الأذن ثم يُفتَلُ ذلك فإذا أقبل به فهو الإقبالة وإذا أدبر به فهو الإدبارة
والجلدة المعلقة في الأذن هي الإقبالة والإدبارة
( هم
بين حاذِف وقاذِف ) الحاذف : بالعصا والقاذف : بالحجَر
( هو
جائع نائع ) قال بعضهم : نائع إتباع وقال بعضهم : نائع عطشان وأنشد :
( لعَمْرُ
بَنِي شِهَابٍ مَا أَقَامُوا ... صُدُورَ الْخَيْلِ وَالأسَلَ النِّيَاعَا )
يعني
الرِّماح العِطَاشَ
( وما
ذُقْتُ عنده عَبَكةً ولا لَبَكة ) العبكة : الحبَّة من السَّوِيق واللبكة : القطعة
من الثَّرِيد
ومنه
( ماله ثاغِيَةٌ ولا راغية ) الثاغية : الشاة والراغية : الناقة
ويقولون
( لا يُدَالِسُ ولا يُؤالس ) يدالس : من الدَّلَس وهو الظلمة أي : لا يخادعك 49 ولا يُخْفِي عنك الشيء فكأنه
يأتيك به في الظلام ومنه يقال ( دَلَّس علىَّ كذا ) ويؤالس : من الألْسِ وهو الخيانة
وقولهم
( فلان يُدَاجِي فلانا ) مأخوذ من الدُّجْية وهي الظلمة أي : يُساتره بالعداوة ويخفيها
عنه . باب ما يُسْتَعمل من الدعاء في الكلام
يقال
( أرغَمَ اللهُ أنْفَهُ ) أي : الزَقَه بالمرَّغام وهو التراب ثم يقال ( على
رَغْمه ) ( وعلى رَغْمِ أنفِهِ
) ( وإن رَغِم أنفُه
)
ويقولون
( قَمْقَمَ الله عصَبَه ) أي : جمعه وقبضه ومنه قيل للبحر ( قَمْقَام ) لأنه
مُجْتَمَعُ الماء
ويقال
( استأصَل الله شأْفته ) الشأفة : قَرْحة تَخْرُج في القدَمِ فتُكوى فتذهب 50 يقال
منه : شَئِفَتْ رِجْلُه تَشْأَفُ شَأَفاً يقول : أذهبك الله كما أذهب ذاك
( أسكت
اللهُ نأمَته ) مهموزة مخففة الميم وهي من ( النَّئِيم ) وهو الصوت الضعيف
ويقال
نَامَّته - بالتشديد غير مهموز - أي : ما ينمُّ عليه من حركته
ويقال
( سَخَّم اللهُ وَجْهَهُ ) أي : سَوَّده من السُّخَام وهو سواد القِدْر
( أباد
الله خَضْرَاءهم ) أي : سَوَادهم ومعظمهم ولذلك قيل للكتيبة : خضراء
قال
الأصمعي : لا يقال ( أبادَ اللهُ خَضْرَاءهم ) ولكن يقال ( أبادَ اللهُ غَضْرَاءَهم
) أي : خَيْرَهم وغَضَارَتهم والغَضْراء : طينة خضراء حُرَّة عَلِكة يقال :
أنْبَطَ بئره في غَضْرَاء
وقوله
( بالرِّفَاءِ وَالْبَنِين ) يُدْعَى بذلك للمتزَوّج والرِّفَاءُ : الإلتحام
والإتفاق ومنه أخذ ( رَفْء الثَّوْبِ )
ويقال
: بالرِّفَاء من ( رَفَوْتُ الرجل ) إذا سَكَّنْته قال الْهُذَليُّ :
( رَفَوْني
وَقَالُوا : يَا خُوَيْلِدُ لاَ تُرَعْ ... فَقُلْتُ وَأَنْكَرْتُ الْوُجُوهَ :
هُمُ هُمُ )
51 - ويقال
( مَنِ اغْتَابَ خَرَقَ وَمَنِ اسْتَغْفَرَ رَفأ )
وقولهم
( مرحباً ) أي : أتيْتَ رُحْباً أي : سَعَة ( وأهلا ) أي : أتيت أهلا لا غُرَبَاء
فَأنَسْ ولا تستَوْحِشْ ( وسَهْلاً ) أي : أتيت سهلا ولا حَزْناً وهو في مذهب
الدعاء كما تقول : لقيتَ خيرًا . باب تأويل كلامٍ من كلامِ الناس مُستعملٍ
يقولون
: ( حَلَبَ فُلاَنٌ الدَّهْرَ أشْطُرَه ) أي : مَرَّت عليه صُرُوفُهُ من خيره وشره
وأصله من أخْلاَفِ الناقة ولها شَطْرَان : قَادِمَان وآخِرَان فكل خِلْفَين شَطْر
ويقولون
: ( ما بفلان طِرْق ) أي : ما به قُوّة 52 وأصل الطِّرْق الشحم فاستعير لمكان
القوة لأن القوة أكثر ما تكون عنده
ويقولون
: ( ادْفَعُهُ إليهِ بِرُمَّته ) وأصله أن رجلا دفع إلى رجل بعيراً بحَبْلٍ في
عنقه والرُّمَّة : الحبل البالي فقيل ذلك لكل مَنْ دفع شيئاً بجملته لم يحتبس منه
شيئاً يقول : ( ادْفَعه إليه برُمَّته ) أي : كُلَّهُ . وهذا المعنى أراد الأعشى في
قوله للخَمَّار
:
( فَقُلْتُ
لَهُ : هذِهِ هاتِهَا ... بِأَدْمَاءَ فِي حَبْلِ مُقْتَادِهَا )
أي
: بِعْنِي هذه الخمر بناقة برُمّتها
ويقولون
: ( ما به قَلَبَة ) قال الفَرّاء : أصله من القُلاَب وهو داء يصيب الإبل وزاد
الأصمعي : يشتكي البعيرُ منه قَلْبَه فيموت من يومه فقيل ذلك لكل سالم ليست به علة
يُقَلّبُ لها فَيُنْظَر إليه قال الراجز :
( 53 وَلَمْ
يُقَلّبْ أرْضَهَا الْبَيْطَارُ ... وَلاَ لحبْلَيْهِ بِهَا حَبَارُ )
الْحَبَارُ
: الأثَرُ أي : لم يقلِّب قوائمها من علة بها
وقد
كان بعضهم يقول في قولهم ( ما به قَلَبة ) أي : ما به حَوَل قال أبو محمد عبد الله
: هذا هو الأصل ثم استعير لكل سالم ليست به آفة
ويقولون
: ( فُلاَنٌ نَسِيجُ
وَحْدِه ) وأصله أن الثوب الرفيع النفيس لا ينسج على منوالِ غيرِه وإذا لم يكن
نفيساً عُمِلَ على منواله سَدَى عِدَّة أثواب فقيل ذلك لكل كريم من الرجال
ويقولون
: ( لَئِيمٌ رَاضِعٌ ) وأصله أن رجلا كان يَرْضَع الغنم والإبل ولا يحلبها لئلا
يُسْمَع صوت الحَلْبَ فقيل ذلك لكل لئيم من الرجال إذا أرادوا توكيد لؤمه
والمبَالَغَةَ في ذمه
ويقولون
: ( هُوَ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ ) قال ابن 54 الكلبي : هو الْعَدْل بن جَزْء بن
سَعْد العشيرة وكان ولىَ شُرْطة تُتبع وكان تُبّع إذا أراد قَتْلَ رجلٍ دفعه إليه
فقال الناس : ( وُضِعَ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ ) ثم قيل ذلك لكل شيء قد يُئس منه
ويقولون
لمن رفع صَوْته ( قَدْ رَفَعَ عَقِيرَتَهُ ) وأصله أن رَجُلاً قُطِعت إحدى رِجْليه
فرفعها ووضعها على الأخرى وصرخ بأعلى صوته فقيل لكل رافعٍ صوتَه : قد رفع عَقِيرته
والعقيرة : الساقُ المقطوعةُ
ويقولون
للمرأة السيئة الخلق ( غُلٌّ قَمِلٌ ) وأصله أن الغُلّ كان يكون من قِدٍّ وعليه
شَعْر فيقمَل على الأسير
ويقولون
( هُوَ ابْنُ عَمِّي لَحًّا ) أي : لاصقُ النسبِ 55 من قولهم ( لَحِحْتْ عَيْنُه ) إذا لصقت ويقولون في
النكرة ( هو ابن عم لَحّ
)
ويقولون
( أَرَيْته لَمْحًا بَاصرًا ) أي : نظراً بتحديقٍ شديد
ومَخْرَجُ
بَاصِرٍ مخرجُ لإبنٍ وتامر ورامح أي : ذو تمر ولبن ورمح وبصر
ويقولون
( بَرِحَ الخفاء ) أي : انكشف الأمر وذهب السِّتْرُ وبَرِحَ في معنى زال
ويقال
: صار في البَرَاح وهو المتَّسع من الأرض
ويقولون
( لاَ تُبَلّمْ عليه ) أي : لا تُقَبّحْ وأصله من ( أبْلَمَت الناقة ) إذا ورم
حَيَاؤُها من شدة الضّبَعَة
ويقولون
( النَّاسُ أخْيَافٌ ) أي : مختلفون مأخوذ من الْخَيْفِ وهو أن تكون إحدى العينين
من الفَرَس سَوْداء والأخرى زَرْقاء
ويقولون
( صَدَقُوهم القتالَ ) وهو مأخوذ من الشيء الصَّدْق وهو الصُّلْبُ يقال 56 : رمح
صَدْقٌ ورجل صَدْقُ النظر وصَدْقُ اللقاء
ويقولون
( طَعَنَهُ فقطَّرَه ) أي : ألقاه على أحدِ قُطْرَيْهِ والقُطْرَان : الجانبان
ويقال
( طعنه فجدّله ) أي : رمى به إلى الأرض ومنه يقال للأرض : ( الْجَدَالَةُ ) قال
ذلك أبو زيد وأنشد
:
( قَدْ
أَرْكَبُ الآلَةَ بَعْدَ الآلَهْ ... وَأَتْرُكُ الْعَاجِزَ بِالْجِدَالَهْ )
( مُنْعَفِرًا
لَيْسَتْ لَهُ مَحَالَهْ
... )
ويقولون
( نَظْرَةٌ من ذي عَلَق ) أي : من ذي هَوًى قد عَلِقَ بمن يهواه قلبه
ويقولون
( بَكى الصبي حتى فَحَمَ ) بفتح الحاء أي : انقطع صوتُه من البكاء من قولك (
فُلاَنٌ مُفْحَم ) إذا انقطع عن الخصومة وعن قول الشعر
ويقولون
( عمل به الفَاقِرَةَ ) وهي الداهية يراد أنها فاقرة للظهر أي : كاسرة لفَقَاره يقال ( فَقَرَتْهُمُ الفاقرة ) ( ورجل فَقِر وَفَقِيرٌ )
أي : مكسور الفَقَار 57
ويقال : هو من ( فَقَرْتُ أنْفَ البعير ) إذا حززته بحديدة ثم وضعت على موضع
الحزِّ الجريرَ وعليه وَتَر ملويٌّ لتذلَّهُ وترَوَّضه
ويقولون
( هو ابن بَجْدَتها ) يقال : ( عنده بَجْدَة ذلك ) أي : عِلم ذلك ( وهو عالم
ببَجْدَة أمرك ) أي : بدِخْلَتِهِ
ويقال
( غَضِبَ واسْتَشَاظَ ) أي : احتدَّ وهو من ( شَاطَ يَشِيطُ ) إذا احترق كأنه
الْتَهَبَ في غضبه قال الأصمعي : هو من قولهم ( ناقة مِشْيَاط ) وهي التي يظهر فيها السِّمَنُ سريعاً
ويقولون
( سَكْرَانُ مَا يَبُتُّ يَبِتُّ ) أي : لا يقطع أمراً من قولك ( بَتُتُّ
الْحَبْلَ ) ( وطلّقها ثلاثاً
بَتَّة ) قال الأصمعي : ولا يقال يُبِتُّ قال الفرّاء : هما 58 لغتان : بَتَتُّ عليه القضاء وأبتَتُّه
وقولهم
( صَدَقَةُ بَتَّة بَتْلة ) من ( بَتَلْتُ ) أي : قطعتها يراد أنها بائنة من
صاحبها مقطوعة لا سبيل له عليها ومنه قيل لمريم العذراء ( البَتُولُ ) اي :
المقطوعة عن الرجال
ويقولون
( كما تَدِينُ تُدَان ) أي : كما تَفْعَلُ يُفْعَل بك وكما تُجَازِي تُجَازَى وهو
من قولهم ( دِنْتُه بما صَنَعَ ) أي : جازيته
ويقولون
( عَدَا فُلاَنٌ طَوْرَه ) أي جاَوَزَ مقداره وهو من ( طِوَار الدار ) أي : ما كان
ممتداً معها من الفِنَاء ومنه يقال أيضاً ( لا أطُور به ) أي : لا أقْرَب فِنَاءه
ويقولون
( هو في أمْرٍ لا يُنَادَى وَلِيدُه ) نرى أن أصله شِدَّةٌ أصابتهم
كانت
المرأة تنسى وليدها وتَذْهَلُ عنه فلا تناديه ثم صار مَثَلاً في كل 59 شدة وقال أبو عبيدة : هو أمر عظيم لا
يُنَادَى فيه الصغار وإنما يُنَادَى فيه الْجِلَّةُ الكبار وقال أبو العَمَيثل
الأعرابيُّ : الصبيان إذا رأوا شيئاً عجيباً تحشدوا له مثل الْقَرَّاد والحاوي فلا
يُنَادُوْنَ ولكن يتركون يَفْرَحُون والمعنى أنهم في أمر عجيب
وقال
غير هؤلاء : يقال هذا في موضع الكَثْرَة والسَّعَة أي : متى أهْوَى الوليد بيده
إلى شيء لم يُزْجر عنه وذلك لكثرة الشيء عندهم
ونحوٌ
منه قولهم ( هم في خَيْر لا يُطَيَّرُ غُرَابُه ) يقول : يقع الغراب على شيء فلا
يُنفَّر لكثرة ما عندهم
ويقولون
( هو جِلْفٌ ) أي : جافٍ وأصله من أجْلاَفِ الشاء وهي المسلوخة بلا رأس ولا 60
قوائم ولا بطن
ويقولون
( لكل سَاقِطَةٍ لاَقِطَةٌ ) أي : لكل نادرة من الكلام مَنْ يحملها وَيُشِيعها
ويقولون
( حَلَفَ لَهُ بِالْغُمُوسِ ) وهي اليمين التي تَغْمِسُ صاحبها في الإثم
ويقولون
( خَاسَ الْبَيْعُ وَالطّعَامُ ) وأصله من ( خَاسَتِ الْجِيفَةُ ) في أول ما
تُرْوِح فكأنه كَسَدَ حتى فَسَدَ
ويقولون
( أفْعَلْ ذلك عَلَى مَا خَيَّلْتَ ) أي : على ما شَبَّهْتَ من قولك : ( هو مَخِيلٌ
للخير ) أي : خَلِيقٌ له
ويقولون
( تركته يَتَلَدَّد ) أي : يتلفّتُ يميناً وشمالاً وأصله في ( اللَّدِيدَين ) وهما
صَفْحَتَا العنق
ويقولون
( لحمٌ سَاحٌّ ) بالتشديد وأصله من ( سَحَّ يَسُحُّ ) أي : صَبَّ كأنه يصبُّ
الوَدَك صَبًّا
ويقولون
( كَبِرَ حتى صار كأنه قُفّة ) وهي الشجرة اليابسة البالية ويقال ( قَفَّ شَجَرُنا
) إذا يبس
ويقولون
( خَبِيثٌ دَاعِرٌ ) قال ابن الأعرابي 61 : أخِذَتِ الدَّعارة من العُودِ الدَعِر
وهو الكثير الدخان
ويقولون
( قال ذلك أيْضاً وفعل ذلك أيْضاً ) وهو مصدر ( آضَ إلى كذا ) أي : صار إليه كأنه
قال : فعل ذلك عَوْداً
قولهم
( مِائَةٌ وَنَيِّفٌ ) مأخُوذٌ من ( أنَافَ عَلَى الشيء ) إذا أطَلَّ عليه
وأَوْفَى كأنه لما زاد على المائة أشْرَفَ عليها
وقولهم
( بِضْعُ سِنِينَ وَبَضعَةَ عَشَرَ ) قال أبو عبيدة : هو ما دون نصف العقد يريد ما
بين الواحد إلى أربعة وقال غيره : هو ما بين الواحد إلى تسعة
وقولهم
( أسَدٌ خادِرٌ ) أي : داخل في الخِدْر يعنون بالخدر الأجَمَة
وقولهم
( نَصَّ الحديثَ إلى فلان ) أي : رفَعَه إليه وَهو من النّصّ في السير وَهو
أرْفَعُه
وقولهم
( فلان يُحابي فلاناً ) هو يفاعل من ( حَبَوْتُه أَحْبُوه ) إذا اعطيته
وقولهم
( فُلاَنٌ فَدْم ) أي : ثقيل 62 ومنه قيل : صِبْغٌ مُفَدَّم أي : خاثر مُشْبَع
وقولهم
( هَرِمٌ ماجٌّ ) أي : يَمجّ ريقَه وَلا يستطيع أن يحبسه من الكِبَرِ
وقولهم
( أنتم لنا خَوَل ) هو جمع خائل وهو الراعي يقال : فلان يَخُولُ على أهله أي :
يرعى عليهم هذا قول الفراء وقال غيره : هو من ( خوَّلَكَ الله الشيء ) أي :
مَلَّكَك إياه
وقولهم
( ماله دارٌ ولا عَقَار
) العَقَار
: النخل ويقال ( بيت كثير العَقار ) أي كثير المتاع قال الأصمعي : عُقْر الدار أصلها ومنه قيل العَقار
والعَقار : المنزل وَالأرض وَالضياع وَقال أبو زيد : ( الأثاث ) المال أجمع :
الإبل والغنم والعبيد والمتاع والواحدة أثاثه
وقولهم
( أَسْوَدُ مثل حَلَك الغراب ) قال الأصمعي : هو سواده وقال غيره : ( هو أسود مثل
حَنَك الغراب ) وقال : يعني مِنْقَاره
وقولهم
( ليتَ شِعْري ) هو من ( شَعَرْت شِعْرَة ) قال سيبويه : 63 أصله
فِعْلَة
مثل الدِّرْبة والفِطْنَة فحذفت الهاء قال : والشاعر مأخوذ منه
وقولهم
( لا جَرَم ) قال الفراء : هي بمنزلة ( لابُدّ ) ( ولا محَالة ) ثم كثرت في الكلام
حتى صارت كقولك ( حقا ) وأصلها من ( جَرَمْتُ ) أي : كسبت قال : وقول الشاعر :
( وَلَقَدْ
طَعَنْتَ أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً ... جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَهَا أَنْ
يَغْضَبُوا )
أي
: كَسبت لأنفُسها الغضبَ قال : وليس قول من قال ( حُقَّ لفزارة الغضب ) بشيء
وقولهم
( ما رَزَأْته زِبالاً ) الزِّبَال : ما تحتَمِلُه النملة بفيها
( وما
رَزَأْتُهُ فَتِيلاً ) وَالْفَتِيلُ : ما يكون في شق النواة يراد ما رزأته شيئاً
وقولهم
( شَوْرَبه ) إذا أَخجله وهو من 64 الشوَّار والشوار : الفرج كأن رجلا أَبْدَى
عورة رجل فاستحيا من ذلك فقيل ذلك لكل مَنْ فعل بأحدٍ فعلا يُسْتَحيا منه ومن ذلك
يقال ( أبدى الله شَوَارك ) ثم سُمى متاع البيت شَوارًا منه
وقولهم
( بَنَى فلانٌ على أهله ) أصله أنه كان مَنْ يريد منهم الدخول على أهله ضَرَبَ
عليها قُبَّة فقيل لكل داخل بأهله ( بَانٍ )
وقولهم
( كُنَّا في إمْلاك فلان ) هو من المَلِكْ أي : أملكناه المرأة وأمْلَكْنَاه مثلُ
مَلَّكْنَاه
وقولهم
( بيننا وبينهم مَسَافة ) أصله من السَّوْف وهو الشَّمُّ وكان الدليل بالفَلاَة
ربما أخذ التراب فشمَّه ليعلم أَعَلَى قَصْدٍ هو أم على جَوْرٍ ثم كثر ذلك حتى
سموا البعد مسافة قال رُؤْبة بن العَجَّاج :
( إذا
الدَّليلُ اسْتَافَ أخْلاقَ الطُّرْقْ ... )
أي
: شَمَّهَا
وقولهم
للِدَّيةِ ( عقْل ) والأصل أن الإبل كانت تجمع وتُعْقَلُ بفِناء وليِّ المقتول
فسميت الدية عقلا وإن كانت دراهم أو دنانير
وقولهم
للأخِيذِ ( أسير ) والأصل أنهم كانوا إذا أخذوا أسيراً شَدُّوه بالقِدّ فلزم هذا
الإسمُ كلَّ مأخوذ شُدَّ به أو لم يُشَدّ يقال ( ما أحسن ما أسَرَ قَتَبَه ) أي :
ما أحسن ما شدَّه بالقِدّ ومنه قول الله عز و جل ( وشَدَدْنَا أسْرَهم )
وقولهم
للنساء ( ظَعائن ) وأصل الظعائن : الهوادج وكنَّ يكنّ فيها فقيل للمرأة :
ظعينة قال أبو زيد : ولا يقال ظُعُنٌ ولا حَمُول إلا للإبل التي عليها الهوادج كان
فيها نساء أو لم يكن
وقولهم
للمَزَادة ( راوية ) والراوية : البعير الذي يُسْتَقى عليه الماء فسمى الوعاء
راوِية 66 باسم البعير الذي يحمله
ومثله
( الحَفَضُ ) متاع البيت فسمى البعير الذي يحمله حَفَضاً
وقولهم
لغسل الوجه واليد ( الوضوء ) وأصله من الْوَضَاءة وهي الحسن والنظافة كأن الغاسل
وجْهَهُ وَضَّأه أي حَسَّنُهُ ونظفه
وقولهم
للتمسُّح بالحجارة ( استنجاء ) وأصله من النَّجْوة وهي الإرتفاع من الأرض وكان
الرجل إذا أراد قضاء حاجته تستَّر بنَجْوة فقالوا : ذهب يَنْجُو كما قالوا : ذهب
يتغوَّط ثم اشتقوا منه فقالوا ( قد اسْتَنْجَى ) إذا مسح موضع النَّجْو أو غَسَله (
والتغوط ) من الغائط وهو البطن الواسع من الأرض المطمئن وكان الرجل إذا أراد قضاء
حاجته أتى غائطاً من الأرض فقيل لكل من أحدث ( قد تَغَوّطَ ) ( والعَذِرة ) :
فِنَاء الدار وكانوا يلقون الْحَدثَ بأفنية الدور فسمى الحديث عَذِرة وفي الحديث :
( اليهود أنتن خلق الله عَذِرة ) 67 اي : فِنَاءَ ( والحُشّ ) الكنيف وأصله
البستان وكانوا يقضون حوائجهم في البساتين فسمى الكنيف حُشًّا ( والكنيف ) أصله
الساتر ومنه قيل للترس ( كنيف ) أي :
وكانوا
قبل أن يُحْدِثُوا الكُنُفَ يقضون حوائجهم في الْبَرَاحات والصَّحَارِيَ فلما
حفروا في الأرض آباراً تَسْتُر الحدث سميت كُنُفا
( والتيمم
بالصعيد ) أصله التعمُّد يقال : تَيَمَّمْتُكَ وتأممتك وأممتك قال الله عز و جل ( فتيمَّموا صَعيداً
طيّباً ) أي : تعمّدوا ثم
كثر استعمالُهم لهذه الكلمة حتى صار التيمم مَسْحَ الوجه واليدين بالتراب
وقولُهم
( فلان ضَخْمُ الدَّسِيعة ) وهو من ( دَسَع البعيرُ بِجِرَّتِهِ ) إذا دفع بها
والمعنى أنه كثير العَطِيَّة
وقولُهم
( فلانٌ حامي الحقيقة ) أي : يحمي ما يحقّ عليه أن يمنعه ( وحامى الذِّمَار ) أي :
إذا ذُمِرَ وغَضِبَ حَمَى
ومن
المنسوب ( عِنَبٌ مُلاَحِيّ ) بتخفيف اللام - 68 مأخوذ من المُلْحة وهي البياض
( وعَسَل
ماذِيّ ) أي أبيض والدَّرع ماذيةٌ أي بيضاء زيت ركابيّ لأنه كان يُحْمَل من الشام
على الإبل وهي الركاب وواحد الركاب راحلة
والقَطا ( كُدْرِيٌّ ) نسب إلى مُعْظَم القطا وهي
كُدْرٌ وكذلك ( القُمْرِيّ ) منسوب إلى طير قُمْرٍ أي : بيض ( والدُّبْسِيُّ )
منسوب إلى طير دُبْس
مطر
الخريف ( وَسْمِيٌّ ) لأنه يَسِمُ الأرض بالنبات نُسب إلى الوَسْمِ
والْحَدّاد
( هالِكِيٌّ ) لأن أَول من عمل الحديد الهالِكُ بن 69 عمرو بن أسَد ابن خَزَيمة
ولذلك قيل لبني أسد ( القُيُونُ )
الغرابُ
( ابن دَأْيةَ ) لأنه يقع على دأية البعير الدَّبِرِ فينقرُها والدأية من ظهر
البعير : الموضعُ الذي تقع عليه ظَلِفة الرَّحْل فتعقِرُهُ .
باب
أصول أسماء الناس الْمُسَمَّوْنَ بأسماء النبات
ثُمَامَةُ
: واحدة الثُّمام وهي شجر ضعيف له خوص أو شبيه بالخوص وربما حُشى به خَصَاصُ
البيوت قال عَبيد بن الأبرص :
( 70 عَيُّوا
بأمْرَهُم كَمَا ... عَيَّتْ بِبَيْضَتِهَا الْحَمَامَهْ )
( جَعَلَتْ
لَهَا عُودَيْنِ مِنْ ... نَشَمٍ وآخرَ مِنْ ثُمَامَهْ )
والحمامة
: ههنا القُمْرية
سَمُرَة
: واحدة السَّمُر وهو شجر أمِّ غَيْلان
طَلْحة
: واحدة الطَّلْح وهي شجرٌ عِظام من العِضاه
سَيابة
: واحدة السَّياب وهو البَلَح
عَرَادة
: واحدة العَراد وهي شجر
مُرارة
: واحدة المُرَار وهو نبت إذا أكلته الإبل قَلَصَتْ عنه مشافِرُها ومنه قيل ( بنو
آكل المُرَار
)
شَقِرَةُ
: واحده الشَّقِرِ وهو شَقائق النُّعمان قال الشاعر وهو طَرَفَةُ :
( وَعَلاَ
الْخَيْلَ دِمَاءٌ كالشَّقِرْ ... )
71 - عَلْقَمة
: واحدة العَلْقَم وهو الحنظل
حَمْزة
: بقلة حدثني زيد بن أخْرَم الطائي قال : حدثنا أبو داود عن شبعة عن جابر عن أبي
نضرة عن أنس بن مالك أنه قال كناَني رسول الله ببقلة كنت أجتنيها وكان يُكْنى (
أبا حمزة )
وقد
ذكرت هذا في كتابي ( غريب الحديث ) بأكثر من هذا البيان
قَتادة
: واحدة القَتاد وهو شجر له شَوْك وَبها سمى الرجل
سَلَمة
: واحدة السَّلَم وهي شجرة الأرْطَى وبها سمى الرجل
والسَّلَم
من العِضَاه وسَلِمة - إذا كسرتَ اللام - فهو حَجَر وَاحد السِّلاَم
أرْطَاة
: واحدة الأرْطَى وهي شجر
أرَاكَةُ
: واحدة الأَراك وبها سمى أبو عمرو بن أراكة
رِمْثة
: واحدة الرِّمْث وبها سمى الرجل
72 - الُمُسَمَّوْنَ
بأسماء الطير
هَوْذَة
: القَطَاة وَبها سمى الرجل
القُطَاميُّ
- بفتح القاف وضمها - الصَّقْر وهو مأخوذ من القَطَم وهو الشَّهْوان للحم وغيره
يقال ( فَحْلٌ قَطِم ) إذا كان يشتهي الضِّرَابَ
اليعقوب
: ذكَرُ الْحَجَل واسمُ الرجل أعجميٌّ وافق هذا الإسم من العربي إلا أنه لا ينصرف
وما كان على هذا المثال من العربي فإنه ينصرف نحو يَرْبُوع ويَعْسوب لأنه وإن كان
مَزِيداً في أوله فإنه لا يُضارع الفعل وهو غير مختلفَ في صرفه إذا كان معرفة
الهَيْثَمُ
: فرخ العُقَابِ
السَّعْدانة
: الحمامه
عِكْرِمة
: الحمامة
الْمُسَمَّوْنَ
بأسماء السباع
عَنْبَسٌ
: الاسد وهو فَنْعَل من العُبوس 73 وبه سمى الرجل
أَوْسٌ
: الذئب وبه سمى الرجل ويقال : بل بالعطية يقال : ( أُسْتُ الرجلَ أَأُسُهُ
أَوْساً ) إذا أعطيته . قال الشاعر :
( فَلأَحْشَأَنَّكَ
مِشْقَصاً ... أَوْساً أُوَيْسُ مِنَ الهّبَالَهْ )
حَيْدَرَة
: الأسد ومنه قول عليّ عليه السلام :
( أَنَا
الذّي سَمَّتْنِ أُمِّي حَيْدَرَهْ ... )
فُرَافِصَة
- بضم الفاء - الأسد سمى الرجل بذلك لشدته
ذُؤالة
: الذئب وبه سمى الرجل
أُسَامة
: الأسد وبه سمى الرجل
ثَعْلبة
: أنثى الثعالب
هَيْصَم
: الأسد
هَرْثَمة
: الأسد
الهِرْمَاس
: الأسد :
الضَّيْغَمُ
: الأسد أخذ من ( الضّغْم ) وهو العَضُّ
الدَّلَهْمَسُ
: الأسد
الضِّرْغَامة
: 74 الأسد
نَهْشَلٌ
: الذئب من ( النّهْشِ
)
كُلْثُوم
: الفيل
الْمُسَمَّوْنَ
بأسماء الهوَامّ
الْحَنَش
: الحَيَّة وبه سمى الرجل حنشاً والحنش أيضاً : كل شيء يُصاد من الطير والهوامِّ
يقال : ( حَنَشْتُ الصيد ) إذا صِدْته
شَبَثٌ
: دابة تكون في الرمل وجمعها شِبْئَانٌ سميت بذلك لتشبثهما بما دَبَّتْ عليه قال
الشاعر :
( تَرَى
أَثْرَهُ فيِ صَفْحَتَيْهِ كَأَنَّهُ ... مَدَارِحُ شِبْثَانٍ لُهُنَّ هَمِيمُ )
59 - جُنْدُبٌ
: الجرادة وبه سمى الرجل
الذَّرُّ
: جمع ذَرَّةٍ وهي أصغر النمل قال الله عز و جل : ( فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهْ ) أي : وَزْنَ ذرة وبها سمى الرجل ذَرًّا وكنى أبا ذر
الْعَلَسُ
: القُرَاد وبه سمى ( اسَيَّب بن عَلَس ) الشاعر
المازنُ
: بَيض النمل ومنه ( بنوا مازن )
الأرقام
: بنو جُشَمَ وناسٌ من تغلب اجتمعوا 75 فقال قائل : كأن أعينهم أعين الأراقم
والأراقم : الحيّات واحدها أَرْقم
الفَرْعَة
: القَتْلة وتصغيرها فُرَيعة ومنه حَسَّان بن الْفُرَيْعَة
الْمُسَمَّوْنَ
بالصفات وغيرها
النجاشيُّ
: هو الناجش والنَّجْشُ : استثارة الشيء ومنه قيل للزائد في ثمن السلعة : ناجش
ونجَّاش ومنه قيل للصيّاد : ناجش وقال محمد بن اسحاق : النَّجَاشِيُّ أسمه أصْحَمَة وهو بالعربية
عَطِية وإنما النجاشي اسم الملك كقولك : هرَقْل وقَيْصَر ولست أدري أبا لعربية هو
أم وفاقٌ وَقَعِ بين العربية وغيرها
عُلاثَةُ
: مأخوذ من ( عَلَثَ الطعام يَعْلِثه ) إذا خَلَطَ به شعيرا أو غيره
مَرْثَد
: مأخوذ من 76 ( رَثَدْت المتاع ) إذا نضدتَ بعضه على بعض
الشَّوْذب
: الطويل
حَوْشَب
: العظيم البطن
خَلْبَس
: الشجاع ويقال : بل هو الملازم للشيء لا يفارقه
الصِّمَّةُ
: الشجاع وجمعه صِمَمٌ
عُكابة
: من الْعَكُوب وهو الغُبَار
ذُفَافة
: من قولك ( خَفيف ذَفيف ) والذفيف : السريع ومنه يقال : ( ذَفَفْتُ على الجريح )
إذا أسرعت قتله
النِّصَاح
: الخيط لأنهُ يُنصح به الثوب أي : يُخَاط به
نَاشِرَة
: واحدة النَّوَاشر وهي العَصَب في باطن الذراع
ابن
القِرَّيَّة : والقِرِّيَّةُ : الحوصلة قال أبو زيد : وهي الجرّية أيضاً
سَلْم
: الدَّلو لها عُرْوَة واحدة
الْحَوْفَزَان
- بالزاي المعجمة - فَوْعَلاَن من ( حَفَزَه ) يقال : إنما سمى بذلك لأن بسطام بن
قيس حَفَره بالرمح حين خاف أن يفوته فسمى بتلك الحَفْزَة الحوفزان قال الشاعر :
( 77 وَنَحْنُ
حَفَزْنَا الحْوفَزَانَ بِطَعْنَةٍ ... )
( سَقَتْهُ
نَجيعاً مِنْ دَم الجَوْفِ أشْكَلاَ )
وَكِيع
: من ( استوكع الشيءُ ) إذا اشتدّ يقال : دابة وكيع وسِقاء وكيع ( واسْتَوْكَعَتْ
معدته ) إذا قويت
ناتِل
: من قولك ( اسْتَنْتَلْتُ ) أي : تقدَّمْتُ
النَّضْر
: الذهب
عَجْرَد
: الخفيف السريع وقيل : مأخوذ من المُعَجْرد وهو العُرْيان ومنه حَمَّادُ عَجْرَد
الْحَنْبَلُ
: القصيرُ ويقال للْفَرْوِ أيضاً : حنبل
قُتَيْبَةُ
: تصغيرُ قِتْب وجمعه أقتاب وهي الأمعاء . قال الأصمعي والكسائي : واحدتها قِتْبَة
عامر
بن فُهَيْرَة : تصغير فِهرْ والفهر مؤنثة يقال : هذه فِهرْ
عامر
بن ضَبَارَة - بالفتح - من قولهم ( فلان ذو ضَبَارَة ) إذا كان مُوَثّقَ الخلق
ومنه ( ضَبَرَ الفرسُ ) إذا جمع قوائمه ووثب ومنه قيل للجماعة يَغْزُونَ ( ضَبْرٌ
) ومنه ( إضْبَارَة الكتب ) ( وضَبَّرْتُ الكتب )
وقرأت
في كتاب 78 بخط الأصمعي عن عيسى بن عمر أنه قال : ( شُرَحْبِيل ) أعجمي وكذلك ( شَرَاحِيل )
قال : وأحسبهما منسوبين إلى ( إيل ) مثل جبرائيل وميكائيل ( وإيل ) هو الله عز
و جل
زُهَيْر
: من ( أَزْهَر ) مُصغَّر مُرخّم مثل : سُوَيْد من أسود والأزهر : الأبيض
الزِّبْرِقان
: القَمَر ويقال : إنما سمى الزبرقان بن بدر بالزبرقان لصفرة عِمَامته يقال : (
زَنْبرَقتُ الشيء ) إذا صَفَّرته واسمه حُصَين
الحارث
: هو الكاسب للمال والجامع له ومنه قول عبد الله بن عمر : ( احْرُثْ لدنياك كأنكَ
تعيش أبداً واعْمَلْ لآخرتك كأنك تموت غداً )
كَهْمَس
: القصير
حَفْص
: زَبِيل من جلود
كَلَدَة
: قطعة من الأرض غليظة ومنه الحارث بن كَلَدَة
النّكْث
: أحد أنكاث الأخْبِية 79 والأكسية وهو ما نُقِضَ منها ليغزل ثانية ويعاد مع
الجديد ومنه بِشْر بن النِّكُثِ
الفِزْر
: القَطِيع من الغنم
جَوَّاب
: من قولك ( جُبْتُ الشيء ) أي : خرقته وقطعته قال الله عز و جل : ( وثمود
الذِّينَ جَابُوا الصَّخْرَ بالْوَادِ )
حِرَاش
: جمع حَرْش وهو الأثَرُ ومنه رِبْعِيُّ بن حِرَاش
الدِّرْوَاس
: هو الغليظ العنق من الناس والكلاب وغيرهم
زُفَر
وَقُثَم : بمعنى زافر وقائم والزِّفْر : الْحِمْل على الظهر ومنه قيل للإمَاءِ
اللواتي يحملن القُرَبَ : زَوَافِر . ويقال ( قَثَمْتُ له ) أي : أعطيته وعُمَر : معدول عن عامر أيضاً
وعَمْرو
: واحد عمور الأسنان وهو ما بينها من اللحم ( وعَمْرُ ) الإنسان ( وعُمْرُه ) واحد
يقال ( أطال الله عَمْرَك
وعُمْرَك ) ومنه يقال : ( لَعَمْرك ) إنما هو الحلف ببقاء الرجل ( ولَعَمْر الله )
هو قَسَمٌ 80 ببقائه عز و جل ودوامه
السّامُ
: عروق الذهب واحدها سَامَة وبها سُمِّيَ سَامَةُ بن لُؤَيٍّ
الْفَرَزْدَقُ
: قِطَعُ العَجِين واحدها فَرَزْدَقَة وهو لقب له لأنه كان جَهْمَ الوَجْهِ
الْجَرِيرُ
: حبل يكون في عُنُق الدابة أو الناقة من أدَمٍ وبه سُمِّيَ الرجل جريراً
الأخْطَلُ
: من الْخَطَلِ وهو استرخاء الأذن ومنه قيل لكلاب الصيد ( خُطْلٌ )
دِعْبِل
: الناقة الشارف
ذو
الرُّمَّة ( والرُّمّة ) الْحَبْلُ البالي
ابن
حِلِّزَة : ( والْحِلِّزَة ) القصير
ابن
الإِطْنَابَة : ( والإِطنابة ) المِظَلَّةُ وهي أيضاً السير الذي على رأس وَتَرِ
القوس
الطَّرِمَّاح
: الطويل يقال ( طَرْمَح البناء ) إذا أطَالَهُ
المُصْعَب
: الفحل من الإبل وبه سُمَّىَ الرجل مُصْعَباً
مُهَلْهِل
: من ( هَلْهَلْتَ الشيء ) إذا رققته ويقال : إنما سُمِّيَ مُهَلْهِلاً لأنه أوّل
من أرَقَّ الشعر ويقال ( ثَوْبٌ هِلْهَالٌ ) إذا كان رقيقاً سخيفاً أو خَلَقاً
بالياً
قُرَيْش
: من ( التقَرُّش ) وهو التكسب 81 من التجارة يقال : ( قَرَشَ يَقرُشُ وَيَقْرِشُ
) إذا كسب وجمع
دَارِم
: من ( الدّرَمَاني ) وهو تقارب الْخَطو وروى أن دَارِم بن مالك كان يسمى بَحْراً
فأتى أباه قومٌ في حَمَالة فقال له : يا بحر ائتني بِخَرِيطة وكان فيها مال فجاءه
بها يحملها وهو يَدْرِمُ تحتها من ثقلها فقال : قد جاءكم يَدْرِمُ فسمى دَارمًا
بذلك
أزْدُ
شَنُوءة : من قولك ( رَجُلٌ فِيهِ شنوءة ) أي : تقَزُّز ويقال : بل سموا بذلك
لأنهم تشانأوا وتباعدوا
النّوْفَلُ
: العطية وهو من ( تنفلت ) إذا ابتدأت العطية من غير أن تجب عليك ومنه قيل لصلاة
التطوع ( نافلة ) وبها سمى الرجل نَوْفَلاً
مُضَرُ
: سمى بذلك لبياضه ومنه ( مَضِيرَة الطبيخ ) ويقال : لا بل المضيرة من اللبن
الماضِر وهو الحامض لأنها تطبخ به
رَبيعة
: بَيضة السلاح وبها سمى 82 الرجل
فَارِعَة
: من أسماء النساء وهو مأخوذ من قولك ( فَرَعْتُ القوم ) إذا طُلْتَهُمْ
عَاتِكَة
: القَوْس إذا قَدُمَت واحْمَرّت وبها سميت المرأة
رَيْطَة
: المُلاَءة وبها سميت المرأة
الرّبَاب
: سحاب وبه سميت المرأة
رَوْبَةُ
: فروبة اللبن : خميرة تُلْقَى فيه من الحامض ليروب وروبة الليل : سَاعَةٌ منه يقال : أهْرِقْ عَنَّا من
روبة الليل ومنه قول الشاعر :
( فَأَمَّا
تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرّ ... فأَلْفاهُمُ الْقَوْمُ رَوْبَى نِيَامَا )
ألفاهم
: وَجَدَهْم . ويقال : رَوْبى : خُثراء الأنفس مختلطون . ويقال : شربوا من الرائب
فسكروا وناموا
ويقال
: فلان لا يقوم برُوبَة أهله أي : بما أسندوا إليه 83 من حوائجهم غير مهموز
وَرُؤْبة
- بالهمز - قطعة من الخشب يُرْأَبُ بها الشيء أي : يُسَد بها وإنما سمى رُؤْبة
بواحدة من هذه
وروى
نَقَلَةُ الأخبار أن طَيِّئاً أول مَنْ طَوَى المناهل فسمى بذلك واسمه جَلْهَمة
وأن مُرَاداً تمَرّدَت فسميت بذلك واسمها يُحَابِرُ ولست أدري كيف هذان الحرفان
ولا أنا من هذا التأويل فيهما على يقينٍ . بابٌ آخرُ من صفات الناس
رجلٌ
مُعَرْبِدٌ في سُكْرِهِ وهو مأخوذ من العِربدّ والعربِدُّ : حية تنفخ ولا تؤذي
رجل
( وَغْد ) وهو الدَّنيء من الرجال وهو من قولك ( وَغَدْتُ القَوْمَ أغِدُهُمْ )
إذا خدمتهم
أمَة
( لَخْنَاء ) من ( اللَّخَن ) وهو النَّتْنُ يقال ( لَخِن 84 السقاء ) إذا تغيرت
رائحته
أمة
( وَكْعَاء ) من ( الوَكَع ) في الرِّجْل وهو أن تميل إبهام الرجل على الأصابع حتى
تزول فيرى شخص أصلها خارجا
رجل
( مُتَيَّم ) تيَّمه الحب أي : عبَّده واستعبده ومنه ( تَيْمُ اللاَّتِ ) كأنه
عَبْدُ اللاَّت
رجل
( جَميل ) قالوا : أصله من الْوَدَكِ يقال ( اجْتَمَلَ الرَّجلُ ) إذا أذاب الشحم
وأكَلَهُ والجميل : الْوَدَكُ بعينه ووَصْفُ الرجل به يُرَاد أن ماء السِّمَنِ
يجري في وجهه
( والمصلوب
) أيضا من الصَّلِيبِ وهو الْوَدَك يقال : ( اصْطَلب الرجلُ ) إذا جمع العظام
فطبخها ليُخْرِجَ وَدَكها فيأتدم به ومنه قول الْكُمَيْتِ بن زَيد :
( وَاحْتَلَّ
بَرْكُ الشِّتَاءِ مَنْزِلَهُ ... وَبَاتَ شَيْخُ الْعِيَال يَصْطَلِبُ )
وقال
الهُذَلي :
( جَرِيمَةَ
نَاهِضٍ فيِ رَأْسِ نِيقٍ ... تَرَى لِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيبَا )
85 - أي
: وَدَكاً
( المُخَنَّثُ
) مأخوذ من الأخناث وهو التكسر والتَّثَني ومنه سميت المرأة خُنُثاً ومنه
الخُنْثَى
امرأة
( مِقْلاَتٌ ) إذا لم يعش لها ولد مِفْعَال من الْقَلَتِ ن وهو الهلاك مثل
مِهْلاَك وحكى عن بعض العرب أنه قال : ( إن المسافر ومتَاعَه لعلَى قَلَتٍ إلاّ
مَا وَقى الله تعالى
)
( الضّيْف
) : مأخوذ من ( ضاف ) أي : عَدَل ومال وبالإضافة : الإمالة
رجل
( مأْفُونٌ ) أي : كأنه مُسْتَخْرَجُ العقل من قولك ( أَفَنَ فلان ما في الضَّرْع
) إذا استخرجه
رجل
( مأبون ) أي : مقروف بِخُلّةٍ من السوء من قولك ( أَبَنْتُ الرَّجُلَ آبِنُهُ
وَآبُنُهُ بشر ) إذا عِبْتَهُ ومنه الحديث في وصف مجلس رسول الله ( لاَ تُؤْبَنُ فيه الْحُرَمُ ) أي : لا
تذكر بسوء
( والماجد
) : الشريف
( والكريم
) : الصَّفُوحُ
( والسيد
) : الحليم
( والأريب
) : العاقل والإرْبُ : العقل
( والسَّفيه
) الجاهل والسفَهُ : الجهل
( والْحَسِيب
) 86 من الرجال : ذو الحسب ( والْحَسَب ) : العَدَد يقال : ( حَسَبْت الشيء حَسْباً وَحُسْبَاناً
وحِسْناناً وَحِسَاباً ) إذا عَدَدْته والمعدودُ حَسَب كما يقال ( نَفَضْتُ
الْوَرَق نَفْضاً ) والمنفوض نَفَضٌ ومنه يقال ( لِيَكُنْ عَمَلُكَ بِحَسَبِ كذا )
أي : على قدره وعدده - بفتح السين - فكأنَّ الحسيب من الرجال الذي يَعُدُّ لنفسه
مآثر وأفعالا حَسَنة أو يعد آباء أشرافا .
باب
معرفة ما في السماء والنجوم والأزمان والرياح ( السماء ) : كلُّ ما علاك فأظلّك ومنه قيل لسقف
البيت : ( سماء ) وللسحاب : ( سماء ) قال الله تعالى : ( وَنَزَّلْنَا منَ السَّمَاء مَاءً مبَارَكاً )
يريد من السحاب
( والفَلَك
) : مَدَارُ النجوم الذي يضمها قال 87 الله عز و جل ( وَكُلٌّ في فَلَك يَسْبَحُون
) سَمَّاه فَلَكاً لاستدارته ومنه قيل ( فَلْكَةُ الْمِغْزَلِ ) وقيل ( فَلَكَ
ثَدْيُ المرأة
)
وللفَلَكِ
قُطْبَانِ : قطبٌ في الشمال وقطبٌ في الجنوب متقابلان
( ومَجَرَّة
النجوم ) سميت مجرَّة لأنها كائن المَجَرِّ ويقال : هي شَرَج السماء ويقال : باب
السماء
( وبُرُوج
السماء ) واحدها بُرْج وأصل البروج الحصون والقصور قال الله تبارك وتعالى ( وَلَوْ
كْنْتُمْ فيِ بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) وأسماؤها : الْحَمْلُ والثَّوْر والْجَوْزاء
والسَّرْطان والأسد والسُّنْبُلة والميزان والعَقْرب والقَوْس والْجَدْي والدَّلْو
والْحُوت
( ومنازل
القمر ) ثمانية وعشرون
منزلا ينزل القمر كلَّ ليلة بمنزل منها قال تعالى ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ
حَتَّى عَادَ كالْعُرْجَونِ الْقَدِيم ) والعرب تزعم أن الأنواء لها وتسميها نجوم
الأخْذِ لأن القمر يأخذ كل ليلة في منزل منها
( والأزمنة
) أربَعَةُ أزْمِنَةٍ : 88 الرَّبيعُ وهو عند الناس الْخَريف سمَّتْه
ربيعاً
لأن أول المطر يكون فيه وسَمَّاه الناس خريفاً لأن الثمار تُخْتَرَف فيه ودخوله
عند حلول الشمس برأس الميزان ونجومه من هذه المنازل : الغَفْر والزُّباني والإكليل والقَلْب
والشَّوْلة والنَّعَائم والبَلْدة . ثم ( الشتاء ) ودخوله عند حلول الشمس برأس
الْجَدْي ونجومه : سَعْد الذَّابِح وسَعْدُ بُلَعَ وسَعْدُ السعود وسَعْد
الأخْبِيةَ وفَرْغ الدّلو المقدَّم وفرغ الدلو المؤخرّ والرشاء
ثم
( الصيف ) ودخوله عند حلول الشمس برأس الْحَمَل - وهو عند الناس الربيع - ونجومه :
السرَطان والبُطَين والثُّرَيَّا والدّبَرَان والَهقْعة والهَنْعة والذَّراع
ثم
( القَيظ ) وهو عند الناس
الصيف ودخوله عند حلول الشمس برأس السّرَطان ونجومه : النّثْرة والطَّرْف والْجَبْهةُ
والزُّبْرَة والصَّرْفة والعَوَّاء والسِّماك الأعزل
ومعنى
( النّوْء ) سقوطُ نجمٍ منها في المغرب مع الفجر وطلوعُ آخر يقابله في المشرق من
ساعته وإنما سمى نَوْءا لأنه إذا سقط الغارب ناء الطالع يَنُوء نَوْءا 89 وذلك
النهوض هو النَّوُء وكل ناهض بثِقْلٍ فقد ناء به وبعضهم يجعل النوء السقوط كأنه من
الأضداد وسقوط كل نجم منها في ثلاثَةَ عشرَ يوما وانقضاء الثمانية والعشرون مع
انقضاء السنة ثم يرجع الأمر إلى النجم الأول في استئناف السنة المُقْبلة وكانوا
يقولون - إذا سقط منها نجم
وطلع آخر وكان عند ذلك مطر أو ريح أو حَرٌّ أو برد نسبوه إلى الساقط إلى أن يسقط
الذي بعده فإن سقط ولم يكن معه مطر قيل : ( قد خَوَى نجم كذا ) ( وقد أخْوَى )
( وسَرَارُ
وسِرَارُ الشهر ) ( وسَرَرُه ) آخر ليلة منه لاستسرار القمر فيه وربما استسرّ ليلة
وربما استسر ليلتين
( والبَرَاء
) آخر ليلة من الشهر سميت بذلك لتبرُّؤُ القمر فيها من الشمس
( والْمُحَاقُ
والْمَحَاقُ والْمَحَاقُ ) ثلاث ليال من آخر الشهر 90 سميت بذلك لامحَاق القمر
فيها أو الشهر
( والنَّحيرة
) آخر يوم من الشهر لأنه يَنْحَر الذي يدخُلُ فيه أي : يصير في نحره . ( والهلال )
أول ليلةٍ والثانية والثالثة ثم هو قمر بعد ذلك إلى آخر الشهر . ( وليلة السَّوَاء
) ليلة ثلاثَ عشَرَة ثم ( ليلة البدر ) لأرْبَعَ عشرَةَ وسمى بدراً لمبادرته
الشمسَ بالطلوع كأنه يُعْجلها المغيب ويقال : سمى بَدراً لتمامه وامتلائه وكل شيء
تمّ فهو بَدْر ومنه قيل لعشرة آلاف درهم ( بَدْرة ) لأنها تمام العدد ومنتهاه ومنه
قيل ( عَيْنٌ بَدْرَةٌ )
أي
: عظيمة
والعرب
تسمى لياليَ الشهرِ كلّ ثلاثٍ منها باسم فتقول : ( ثلاثٌ غُرَر ) جمع غُرّة 91 وغُرّة كل شيء
: أوّله ( وثلاثٌ نُفَل
) ( وثلاث
تُسَع ) لأن آخر يوم منها اليوم التاسع ( وثلاث عُشَر ) لأن أول يوم منها اليومُ
العاشر ( وثلاث بِيضٌ ) لأنها تَبيضُّ بطلوع القمر من أولها إلى آخرها ( وثلاث
دُرَع ) وكان القياس دُرْع سميت بذلك لا سوداد أوائلها وابيضاض سائرها ومنه قيل (
شَاةٌ دَرْعَاء ) إذا اسودّ رأسُها وعنقُها وابيضّ سائرُها ( وثلاث ظُلم )
لإظلامها ( وثلاث حَنادسُ ) لسوادها ( وثلاث دَآدِيُّ ) لأنها بقايا ( وثلاث
مُحَاق ) لانمحاق القمر أو الشهر
وللشمس
( مَشْرِقَان ) ( ومَغْرِبَان ) وكذلك للقمر قال الله عزّ وجلّ : ( رَبُّ المَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ
المَغْرِبَيْنِ ) فالمشرقان : مشرقا الصيف والشتاء والمغربان : مغربا الصيف
والشتاء فمشرق الشتاء : مطلع الشمس في أقصر يوم من السنة ومشرق الصيف : مطلع الشمس
في أطول يوم من السنة والمغربان علىنحو من ذلك
ومَشَارِق
الأيام ومغاربها في جميع السنة بين هذين المشرقين والمغربين قال 92 الله عزّ وجل :
( فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ المَشَارِق وَالمَغَارِب )
وسمى
النَّجْم ( نجمًا ) بالطلوع يقال : ( نَجَم السِّنُّ ) إذا طلع ونجمَ النجمُ
وسمى
( طاَرِقًا ) لأنه يطلع ليلا وكلُّ مَنْ أتاك ليلا فقد طَرَقَكَ ومنه قول هِنْدٍ بنت
عُتْبَة :
( نَحْنُ
بَنَاتُ بَنَاتِ طَارِقْ ... نَمْشِي عَلَى النَّمَارِق )
تريد
أنا أبانا نَجْمٌ في شرفه وعلوّه قال الله عز و جل : ( وَمَا أَدْرَاكَ ماَ
الطّارِق النَّجْمُ الثاَّقِب )
وسمى
القَمَر ( قمَراً ) لبياضه والأقْمَرُ : الأبيض ( وليلة قَمْرَاء ) أي : مُضِيئَة
والفجر
فجران : يقال للأول منهما ( ذَنَب السِّرْحَان ) وهو الفجر الكاذب
شُبِّه
بذنب السرحان لأنه مُسْتَدِقٌّ صاعد في غير اعتراض والفجر الثاني هو ( الفجر
الصَّادِق ) الذي يستطير وينتشر وهو عَمُود الصبح
ويقال
للشمس ( ذُكَاء ) لأنها تَذْكو كما تَذْكو النار والصبح ( إبْنُ ذُكَاء ) لأنه من
ضوئها
( وقَرْنُ
الشمس ) أعْلاَها أو أول ما يَبْدُو منها في الطلوع
( وحَواجبها
) نواحيها
( وإيَاةُ
الشمس ) ضوءُها
( والدارة
) حول القمر يقال لها ( الهالة )
والرياح
أربع : ( الشَّمَال ) وهي تأتي من ناحية الشام وذلك عن يمينك إذا استقبلت قبلة
العراق وهي إذا كانت في الصيف حارّةً ( بارحٌ ) وجمعها بَوَارح ( والْجَنُوب )
تقابلها ( والصّبَا ) تاتي من مطلع الشمس وهي ( القَبُول ) ( والدّبُور ) تقابلها
وكل
ريح جاءت بين مَهَبَّىْ ريحين فهي ( نَكْبَاء ) سميت بذلك لأنها نَكَبَتْ أي :
عدلت عن مَهابِّ هذه الأربع
( ودَرارِيّ
النجوم ) عظامها الواحد دُرِّيٌّ - غير مهموز - نسب إلى الدرّ لبياضه
( والجَدْي
) الذي تعرف به 94 القبلة هو جَدْى بنات نَعْشٍ الصغرى ( وبنات نعش الصغرى ) بقرب
( الكبرى ) على مثل تأليفها : أربع منها نعش وثلاث بنات فمن الأربع ( الفَرْقَدَان
) وهما المتقدَّمان ومن البنات ( الْجَدْيُ ) وهو آخرها ( والسُّهى ) كوكب خَفِيُّ في
بنات نعش الكبرى والناس يمتحنون به أبصارهم وفيه جَرَى المثل فقيل ( أُرِيهَا
السُهَى وَتُرِيني القَمَرَ )
( والفَكَّة
) كواكب مستديرة خلف السِّمَاك الرامح والعامة تسميها ( قصعة المساكين ) وقُدّامَ
الفكّة ( السّماك الرامح ) وسمى رامحاً بكوكب يَقْدُمه يقال : هو رُمحه (
والسِّماك الأعْزَلُ ) حد ما بين الكواكب اليمانية والشامية سمى أعْزَلَ لأنه لا
سلاح معه كما كان للآخر
( والنَّسْر
الواقع ) ثلاثة أنجم كأنها أثافِيُّ وبإزائه ( النّسْر الطائر ) وهو 95 ثلاثة
مصطفة
وإنما قيل للأول ( واقع ) لأنهم يجعلون اثنين منه جَنَاحَيْهِ ويقولون : قد
ضَمَّهما إليها كأنه طائر وَقَعَ وقيل للآخر ( طائر ) لأنهم يجعلون اثنتين منه
جَنَاحَيْهِ ويقولون : قد بَسَطَهُمَا كأنه طائر والعَامَّة تسميها ( المِيزَان )
( والكَفُّ
الْخَضِيبُ ) كف الثُّرَيا ( الْمَبْسُوطَة ) ولها كف أخرى يقال لها ( الْجَذْمَاء
) وهي أسفل من الشَّرَطَيْن
( والعَيُّوقُ
) في طَرَف المجرَّة الأيمن وعلى أثَرِهِ ثلاثة كواكب بَيِّنَة يقال لها : (
الأعْلاَم ) وهي ( توابع العُيُّوق ) وأسفل العَيُّوق نجم يقال له : ( رِجْلُ
العَيُّوقُ )
( وسُهَيْل
) كوكب أحمر منفرد عن الكواكب ولقربه من الأفق تراه أبداً كأنه يضطرب قال الشاعر :
( أُرَاقِبُ
لَوْحًا مِنْ سُهَيْلٍ كَأَنُّهُ ... إذَا مَا بَدَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ
يَطْرِفْ )
وهو
من الكواكب اليمانية ومطلعه عن يسار مستقبل قبلة العراق وهو يُرَى في جميع أرض
العرب ولا يرَى في شيء من 96 بلاد أرمينية
( وبنات
نَعْشٍ ) تغرُب بَعَدَن ولا تغرب في شيء من بلاد أرمينية
وبين
رؤية ( سُهَيْل ) بالحجاز وبين رؤيته بالعراق بِضْعَ عَشَرَةَ ليلة
( وقلب
العَقْرَب ) يطلع على أهل الرَّبَذَة قبل النَّسْرِ بثلاث
والنسر
يطلع على أهل الكوفة قبل قلب العقرب بسبع
وفي
مَجْرَى قَدَمَيْ سهيل من خلفهما كواكبُ بيض كبار لا تُرَى بالعراق يسميها أهل
الحجاز ( الأعْيَار
)
( والشِّعْرَيَانِ
) إحداهما ( العَبُور ) وهي في الْجَوْزَاءِ والأخرى ( الغُمَيْصَاء ) ومع كل واحدة منهما كوكب
يقال له ( المِرْزَمُ ) فهما مِرْزَمَا الشِّعْرَيَيْنِ
( والسُّعُود
) عشرة : أربعة منها ينزل بها القمر وقد ذكرناها والسنة البواقي : سَعْد نَاشِرَة
وسعد الملِك وسعد البِهَام وسعد الْهُمَام وسعد البَارِع وسعد مَطَر وكل سعد منها
كوكبان بين كل كوكبين في رأي العين قَدْرُ ذراع وهي متناسقة
فهذه
97 الكواكب ومنازل القمر : مَشَاهِير الكواكب التي تذكرها العرب في أشعارها
وأما
( الْخُنَّس ) التي ذكرها الله تعالى فيقال : هي زُحَلٌ وَالمُشْتَرِي وَالمِرِّيخ
وَالزُّهْرَة وَعُطَارِد وإنما سماها خُنَّساً لأنها تسير في البُرُوج والمنازل
كسير الشمس والقمر ثم تَخْنِسُ أي : ترجع بَيْنَا يُرَى أحدها في آخِرِ البُروج
كَرَّ راجعاً إلى أوله وسماها ( كُنَّساً ) لأنها تَكْنِسُ أي : تستتر كما تكنس الظباء
الأوْقَات : يقال مَضَى هَزيِعٌ من الليل وهُدْءُ من
الليل وذلك من أوله إلى ثلثه وجَوْزُ الليل : وسَطه وجُهْمَةُ الليل : أول مآخيره
والبُلْجَة : آخرهُ وهي مع السَّحَر والسُّدْفَة مع الفجر والسُّحْرَة : السَحَر
الأعلى والتَّنْوِير : عند الصلاة والخيط الأبيض : بياض النهار والخيط الأسود سَوَاد
الليل والضحى : من حين تطلع الشمس إلى ارتفاع النهار وبعد ذلك الضَّحَاءُ - ممدود
- إلى وقت
الزوال
والهَاجِرَة : من الزوال إلى قرب العصر وما بعد ذلك فهو الأصيل والقَصْرُ
والعَصْرُ : إلى تطفيل الشمس ثم الطَّفَلُ والْجُنُوح : إذا جَنَحِتِ الشمس للمغيب
وهما شَفَقَان
: الأحمر
والأبيض فالأحمر : من لدن غروب الشمس إلى وقت صلاة العشاء ثم يغيب ويبقى الأبيض
إلى نصف الليل
( والصَّبُوحُ
) شُرٍب الغداة
( والْغَبُوقُ
) شُرْب العَشِيِّ ( الْقَيْلُ ) شُرْب نصف النهار ( والْجَاشِرِيَّةُ ) حين يطلع الفجر
قال
أبو زيد : سميت جَاشِرِيَّةً لأنها تُشْرَب سَحَرًا إذا جَشَرَ الصبح وهو عند طلوع
الفجر
( والْحِقَب
) السِّنُونَ واحدها حِقْبَةٌ ( والْحُقْبُ ) الدهر وجمعه أحْقَاب ( والْقَرْن )
يقال : هو ثمانون سنة ويقال : ثلاثون
ويوم
الجمعة : يوم العَرُوبَة
( وأيَّام
العَجُوز ) عند العرب خمسة : صِنٌّ وَصِنَّبْرٌ وَأُخَيُّهُمَا وَبْرٌ وَمُطْفِيءُ
الْجَمْرِ وَمُكْفِيءُ الظَّعْنِ هذه الرواية الصحيحة عندهم 99 قال ابن كناسة :
وهي في نَوْء الصَّرْفَة وسميت الصَّرْفَة لإنصراف البرد وإقبال الحر
ويوم
( النَّحْرِ ) يوم الأضحى ويوم ( القَرِّ ) بعدهُ لأن الناس يَسْتَقِرُّونَ
فيه بمنًى ويوم ( النّفْرِ ) اليوم الذي بعده لأن الناس يَنْفِرُونَ فيه مُتَعَجِّلِينَ والأيام ( المَعْلُومَات ) عَشْرُ ذي الحجة والأيام
( المَعْدُودَات ) أيَّامُ التَّشْرِيق سميت بذلك لأن لحوم الأضاحي تُشَرَّق فيها
ويقال
: سميت بذلك لقولهم
:
( أَشْرِق
ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرُ
)
وقال
ابن الأعرابي : سميتْ بذلك لأن الهَدْيَ لا يُنْحَر حتى تُشْرِق الشمس
( والتَّأْوِيبُ
) سير النهار كله ( والإسْآدُ ) سير الليل كله
( ورِبْعِيَّةُ
القَوْمِ ) مِيرَتُهم في أول الشتاء ( والدَّفَئِيَّةُ ) مِيرَتهم في قُبُلِ الصيف
( وصَائِفَتُهُمْ ) في الصيف
المَطَر
: ( الْوَسْمِيُّ ) مَطر الربيع الأول عند إقبال الشتاء ثم يليه 100 ( الرّبيعُ ) ثم يليه ( الصَّيِّف ) ثم (
الْحَمِيمُ ) الذي يأتي في شِدَّةِ الْحَرِّ
( والثَّرَى
) : النَّدَى تقول العرب : شَهْرٌ ثَرَى وشَهْرٌ تَرَى وشَهْرٌ مَرْعى ويقال (
ثَرَّيْتُ السَّوِيق ) إذا بَلّلته بالماء ويقال للعَرَق ( ثَرَى )
والعرب
تسمى النَّبْتَ ( نَدًى ) لأنه بالمطر يكون وتُسَمَّى الشحم ( نَدًى ) لأنه
بالنَّبْتِ يكون قال ابن أَحْمَر :
( كَثَوْرِ
الْعَدَابِ الفَرْدِ يَضْرِبُهُ النَّدَى ... تَعَلّى النَّدَى فِي مَتْنِهِ
وَتَحَدَّرَا
)
فالندى
الأول : المطر والندى الثاني : الشحم
ويقولون
للمطر : ( سَمَاء ) لأنه من السماء ينزل قال الشاعر :
( إِذَا
نَزَلَ السَّمَاءُ بِأَرْضِ قَوْمٍ ... رَعَيْنَاهُ وَإنْ كَانَوا غِضَابَا )
101 - وأضْعَفُ
المطر : ( الْطَّلُ ) وَأَشَدُّهُ : ( الوَابِلُ ) ومنهُ يكون السَّيْلُ قال
الشاعر :
( هُوَ
الْجَوادُ ابْنُ الْجَوَادِ ابْنِ سَبَلْ ... إنْ دَيَّمُوا جَادَ وَإنْ جَادُوا
وَبَلْ )
يريد
أنه يزيد عليهم في كل حال وقال الله تعالى : ( فَإنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ
فَطَلٌّ ) يريد أن أكلها كثير اشْتَدَّ المَطَرُ أو قَلَّ
باب
النبات ( الْخَلاَ ) هو الرَّطْب ( والْحَشِيش ) هو اليابس ولا يقال له رَطْباً
حَشِيشٌ
( والشَّجَر
) ما كان على ساق ( والنَّجْم ) ما لم يكن على ساق قال الله عزّ وجلّ : (
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَان )
( والنَّوْرُ
) من النبت : الأبيضُ ( والزّهْرُ ) الأصفرُ يكون أبيضَ قَبْلُ ثم يَصْفَرُّ هذا
قول ابن الأعرابي
( والأبُّ
) : المرعى
( والوَرْس
) يقال له : ( الغُمْرَة ) 102 ومنه قيل : غَمَّرَتِ المرأةُ وجْهَهَا
( والظَّيَّان
) ياسمين البر ( والْخُزَامى ) خِيرىَّ البَرّ ( والعَرَار ) بَهَار البَرّ ( والرَّنْفُ ) بَهْرَامَج
البَرّ ( والمَظُّ ) رُمَّانُ البَرّ
( والأيْهَقَان
) الْجِرْجِير ويقال : بل هو نبت يشبهه ( والأقْحُوَان ) البابونَجُ ويقال : هو
القُرَّاص قال الأخطل
:
( كَأَنُّهُ
مِنْ نَدَى الْقُرَّاصِ مُغْتَسِلٌ ... بِالْوَرْسِ أَوْ خَارِجٌ مِنْ بَيْتِ
عَطَّارِ )
( والذّرَق
) الْحَنْدَقوق ( والْحَوْكُ ) البَاذَرُوجُ ( والْحُرُضُ ) الأشنان وهو الحمض وما مَلُح من النبت (
والْخُلَّة ) ما حَلا تقول العَرَبُ : الْخُلَّة خبز الإبل والْحَمْض فاكتهتها (
والفَيْجَن ) السَّذَاب (
والعُنْصُل ) بصل البر ( والفَرْفَخ ) البَقْلة الْحَمقَاء وهي ( الرِّجْلَةُ ) ومنه يقول الناس : (
فُلاَنٌ أحْمَقُ مِنْ رِجْلَةٍ ) والعوام يقولون : ( مِنْ رِجْلِهِ )
( والقَضْب
) الرَّطْبة وهي أيضاً ( الفَصَافِص ) وأصلها بالفارسية 103 إسْبِسْت ( والعِظْلِم ) الوَسِيمَةُ ( والعَنْدَم ) دم الأخوين
ويقال : هو الأيْدَع ويقال : هو البَقَّم ( والجادي ) ( والرَّيْهُقَان )
الزَّعفران ( واليُرَنأ
) الحِنَّاء
مقصور مهموز وهو ( الرَّقُونَ ) ( والرِّقان ) ( والغِسْل ) الخِطْمِيُّ ( والفَنَا ) مقصور : عنب
الثعلب ويقال : هو نبت يشبهه ( والْحَفأُ ) مقصور مهموز : البَرْدِيُّ ( والشَّقِر ) شقائق النعمان
واحده شَقِرة ( واللَّصَف ) شيء ينبت في أصول الكَبَرِ كأنه خيار ( والحِنْزَاب ) جزر البر ( والقُسْط ) جزر البحر (
والرَّنْد ) شجر طيب من شجر البادية وربما سموا العود رَنْدا ( والوَقْل ) شجر
المُقْل واحدته وَقْلَةٌ وهو الدَّوْم ( والْخَشْلُ ) المُقْل بعينه واحدته خَشْلة
( والصَّفْصَاف ) 104 الخلاف ( والشُّوع ) شجر البان ( والتُّوت ) هو الفِرْصاد (
والبُطْم ) الحبَّة الخضراء (
والمَقِرْ ) الصَّبِر ( والشّرْيُ ) الحنظل وهو ( الخُضْبَان ) الْخُطْبان ( والْهَبِيدُ )
حبُّه ( والصَّرْب ) الصمغ الأحمر ( والعَنْقَز ) المَرْزَجوش ( والحبَلَة ) الكَرْم
وكذلك ( الجَفْنة
) ( والزَّرَجون
) الكرم قال الأصمعي : وهو الخمر وهو بالفارسية زَرْكون أي : لون الذهب ( والفِرْسِكُ ) الخوخ (
والبَلَس ) التين ومنه قول النبي : ( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرِقَّ قَلْبُهُ
فَلْيَدْمِنْ أَكْلَ البَلَس ) ( والضَّالُ ) السِّدْر البريُّ ( والعُبْرِيُّ ) وأنبت على شطوط الأنهار
منه وعَظُم . باب أسماء القُطْنِيَّة
( البُلُس
) العَدَس ( والْجُلُبَّان )
الْخُلَّر وهو شيء يشبه المَاشَ ( والفول ) الباقِلاّ ( والْجُلْجُلان ) السِّمْسِمُ ( والتِّقْدة
) الكزبرة
والكَرَوَيْاً
( والدُّخْن ) الجاوَرْسُ ( والسُّلْت ) ضرب من الشعير رقيق القشر صغار الحب (
والإحْريضة ) حب العُصْفُر وهو القِرْطِم .
باب
النخل ( الكِرنَافة ) أصل السَّعفة التي تَيْبَس وجمعها كَرَانيف ( والكَرَبة ) التي تيبس فتصير مثل الكتف (
والجَرِيد ) ( والعُسُب ) السَّعف واحدهاَ عَسِيب ( والكَثَر ) ( والجَذَب )
الجُمَّار وهو قُلْب النخلة وقَلْبها وَقِلْبُهَا والجمع قِلَبةٌ وصغار النخل (
الأشَاء ) ( والوَدِيُّ )
الفَسِيل
واحدها وَدِية وأول حمل النخل ( الطَّلْع ) فإذا انشق فهو ( الضَّحْكُ ) وهو ( الإغْريض ) ثم ( البلَح
) ثم ( السَّيَّاب ) ثم
( الجدَال
) إذا استدار واخضرّ قبل أن يشتد ثم ( الْبُسْرُ ) إذا عظم ثم 106 ( الزَّهْو ) إذا أحمرَّ يقال : ازْهَى
يُزْهِي فإذا بدت فيه نقط من الإرطاب فهو ( مُوَكتٌ ) فإن كان ذلك من قبل الذّنَب
فهي ( مُذَنَّبه ) وهو
( التُّذْنوب
) فإذا لانت فهي ( ثَعْدة ) فإذا بلغ الإرطابُ نصفَها فهي ( مُجَزِّعة ) فإذا بلغ ثلثيها فهي (
حُلْقانة ) فإذا عَمَّها الإرطاب فهي ( مُنْسَبِتة )
( والخُلْب
) اللِّيف واحده خُلبة
وأهل
الحجاز يسمون الدِّبْس ( الصَّقْرَ ) ( والعَفَار )
( والإبارُ
) : تلقيح النخل
( والجِباب
) ( والجَباب ) ( والجَداد ) ( والجِداد ) ( والجَرْام ) ( والجِرام ) ( والقِطاع
) ( والقَطاع ) كله الصِّرَام
وهو
( فُحّال النخل ) ولا يقال فَحلٌ
( والعَذْق
) النخلة نفسها ( والعِذْق ) الكِباسة وعودها ( عُرْجون ) ( وإهان )
( والشِّمْرَاخ
) ( والعِثْكال ) ما عليه البُسْر
وموضع
التمر الذي يجمع فيه إذا 107 صُرِم ( المِرْبَد ) ويسمى ( الجَرِين ) أيضاً
وجِمَاع
النخل ( الصَّوْر ) ( والحائِشُ ) ولا واحد له .
باب
ذكور ما شهر منه الإناث ( اليَعَاقيب ) ذكور الْحَجَل واحدها يَعْقُوب و ( السُّلَكُ
) الذكَرُ من فراخها والأنثى سُلَكَةٌ
( والْخَرَب
) ذكر الحُبَارَى
( وساق
حُرّ ) ذكر القَمَارِيّ
( والفَيَّاد
) ذكر الْبُوم ويقال : هو الصَّدَى
( واليَعْسُوب
) ذكر النحل وهو أميرها
( والْحْنْظُب
) ( والعُنْظُب ) ذكر الجَرَاد وقرأته في كتاب سيبويه ( العُنْظُبَاء ) بالمدّ فأما الْحُنْظَب - بفتح الظاء - فذكر الخنافس وهو أيضاً
الخُنْفُس
( والحِرْبَاء
) ذكر أم حُبَين
( والعَضْرَ
فُوط ) ذكر العظاءِ
( والضِّبْعَانُ
) ذكر الضباع
( والأُفْعُوَانُ
) ذكر الأفاعي
( والْعُقْرُبَان
) ذكر الْعَقَارب
( والثُّعْلُبَانُ
) ذكر الثعالب قال الشاعر :
( 108 أَرَبٌّ
يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ برَأْسِهِ ... لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ
الثَّعَالِبُ
! )
( والغَيْلم
) ذكر السَّلاَحِفِ والأنثى سُلَحْفاة - بتحريك اللام وتسكين الحاء - ويقال :
سُلَحْفية
( والعُلْجُوم
) ذكر الضَّفَادع
( والشّيْهَمُ
) ذكر القنافذ قال الشاعر :
( لَئنْ
جَدَّ أَسْبَابُ الْعَدَاوَةِ بَيْنَنَا ... لَتَرْتَحِلَنْ مِنِّي عَلَى ظَهْرِ
شَيْهَمِ )
( والخُزَز
) الذكر من الأرانب وجمعه خِزَّان
( والْحيْقُطَان
) ذكر الدُّرّاج
( والظَّلِيم
) ذكر النَّعَام
( والقِطُّ
) ( والضّيْوَنُ ) ذكر السنانير .
باب
إناث ما شهر منه الذكورُ
الأنثى
من الذئاب ( سِلْقَة ) ( وذِئْبة )
والأنثى
من الثعالب ( ثُرْمُلة ) ( وثَعْلَبة )
والأنثى
من الوعول ( أرْوِية ) وثلاث ( أرَاوِيَّ ) إلى العَشر فإذا 109 كثرت فهي الأرْوَى
والأنثى
من القرود ( قِشّة ) ( وقِرْدة )
والأنثى
من الأرانب ( عِكْرِشة
)
والأنثى
من العقبان ( لَقْوَة
)
والأنثى
من الأسوُد ( لَبُؤَة ) بضم الباء وبالهمزة
والأنثى
من العصافير ( عُصْفُورَة )
والأنثى
من النمور ( نَمِرَة
)
ومن
الضفادع ( ضِفْدَعَة )
ومن
القنافذ ( قُنْفُذة
)
ويقال
( بِرْذَوْن ) ( وبِرْذَوْنة ) .
باب
ما يعرف واحده ويشكل جمعه ( الدُّخَانُ ) جمعه ( دواخن ) وكذلك ( العُثَان ) جمعه ( عَوَائِنُ ) ولا يعرف لهما نظير
والعُثان : الغبار
امرأة
نُفَسَاء وجمعها ( نِفَاسٌ ) وناقة ( عُشَرَاء ) وجمعها ( عِشَار )
وجمع
رؤيا ( رُؤىً ) والدنيا ( دُنًى ) مثل الكبرى والصغرى تقول : الكُبَر وَالصُّغَر
وكذلك
الجُلَّى 110 - وهو الأمر العظيم - جمعها ( جُلَل )
والكَرَوَان
جمعه ( كِرْوَان
)
والمِرْآة
جمعها ( مَرَاءِ
)
واللأّمَة
الدِّرْعُ جمعها ( لُؤَم ) على مثال فُعَل على غير قياس كأنه جمع لُؤْمَة
وَالحِدَأة
الطائر جمعها ( حِدَأٌ ) ( وحِدْآن )
وَالبَلَصُوص
طائر وجمعه ( البَلَنْصَى ) على غير قياس
الْحَظُّ
جمعه ( حُظُوظٌ ) ( وأَحُظٌّ ) على القياس ( وأَحْظٍ ) ( وأحَاظٍ ) على غير قياسٍ
طَسْتٌ
والجمع ( طِسَاس ) بالسين - لأن أصلها السين فأبدلوا من إحدى السينين تاء استثقالا
لإجتماعهما في آخر الكلمة فإذا جمعتَ فَرَّقَتْ بينهما الألفُ فردَدْتَ السين
ومثلها ( ستّ ) أصلها سِدْس وذلك أنك تقول في تصغيرها : سُدَيْسَة وتقول : طُسَيْس
وطسيسة إذا أنِّثَت
وتقول
في 111 جمع ( الأيام ) :
سبت ( سُبُوت ) ( وأسْبُتٌ ) وأحد ( وآحاد ) ( والإثنان ) لا يثنى ولا يجمع لأنه مثنى
فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت ( أثانين ) وَثَلاَثَاء (
وثَلاَثَاوَات ) وأربعاء
( وأرْبعاوَات
) وخميس ( وأخْمِسَاء ) ( وأخْمِسَة ) ( وَجُمْعة ) ( وجُمُعَات ) ( وجُمَع )
وتقول
في جميع ( الشهور ) : هوَ المحرَّم ( والمحرَّمَات ) وَصَفَرٌ ( وأصفار ) (
وشهر رَبيع ) ( وشهور ربيع ) وكذلك شهر رمضان ( وشهور رمضان ) ورجب ( وأرجاب ) فإن
أفردت قلت ( أربعاء
) ( وأرْبِعة
) ( ورمضانات ) ( وجُمَادَيَات ) ( وشعبانات ) ( وشَوّالاَت ) ( وشواويل ) ( وذوات القَعْدَة ) ( وذوات
الحِجَّة ) وربيع الكلأ يُجْمَع ( أرْبِعَة ) وربيع الجدول ( أربعاء )
والسماء إذا كان مطراً تجمع ( سُمِيًّا ) وإذا كان السماء نفسها ( سَموَاتٍ ) 112
باب
ما يعرف جمعه ويشكل واحده الذَّرَارِيح واحدها ( ذُرُحْرُح ) ( وذُرَّاح ) (
وذُرُّوح )
والمصارين
واحدها ( مُصْرَان ) بضم الميم وواحد المُصْرَان مَصِيرٌ
وأفواه
الأزِقَّة والأنهار واحدها ( فُوَّهَة ) وأفواه الطيّب واحدها ( فُوهٌ )
وَالغَرَانيق
طير الماء واحدها ( غُرْنَيق ) وإذا وصف بها الرجال فواحدهم ( غُرْنُوق ) (
وغِرْنَوْق ) وهو الشابُّ التام الناعم
( وَفُرَادَى
) جمع ( فَرْد
)
آوِنَةٌ
جمع ( أَوَان ) على تقدير زَمَان وأزْمِنَة
الأُولى
في معنى الذين واحدها ( الذي ) ( وأُلو النهى ) واحدها ( ذو ) وَذَوُو وأُلو سواء
فلان
من ( عِلْية الرجال ) واحدُهم ( عَلِيّ ) مثل صبيّ وَصِبْية
113 - الشمائل
واحدها ( شِمَال ) قال الشاعر وهو عبد يَغُوثَ بن وَقّاصٍ الحارثي :
( أَلَمْ
تَعْلَمَا أَنَّ الْمَلاَمَةَ نَفْعُهَا ... قَلِيلٌ وَمَالَوْمِي أَخِي مِنْ
شِمَالِيَا )
( بلغ
أشُدَّه ) واحدها ( أشَد ) ويقال : شَدٌّ وَأَشُدّ مثل قَدّ وأقُدّ ويقال : لا
واحد لها
( سَوَاسِية
) واحدها ( سَوَاء ) على غير قياس
( الزَّبَانية
) واحدهم ( زِبْنِية ) مأخوذ من ( الزَّبْنِ ) وهو الدفع كأنهم يدفعون أهل النار
إليها
وقال
قتادة : هم الشُّرَط عند العرب
( والكَمْأة
) واحدها ( كَمْء
)
قال
الكسائي : من قال ( أُلاَكَ ) فواحدهم ( ذاك ) ومن قال ( أولئك ) فواحدهم ( ذلك )
. 114
باب
معرفة ما في الخيل وما يستحب في خلقها يستحب من الأذنين الدقَّةُ والإنتصاب ويكره
فيهما ( الْخَذَا ) وهو استرخاؤهما
قال
الشاعر :
( يَخْرُجْنَ
مِنْ مُسْتَطِيرِ النَّقْع دَامِيَةً ... كَأّنَّ آذَانَهَا أَطْرَافُ أَقْلاَمِ )
ويستحب
في الناصية السُّبُوغُ ويكره فيها ( السَّفَا ) وهو خِفّة الناصية وَقِصَرها قال
عبيد :
( مُضَبَّرٌ
خَلْقُهَا تَضْبِيرَا ... يَنْشَقُّ عَنْ وَجْههَا السَّبِيبُ )
وهو
شعر الناصية وقال سَلاَمة بن جَنْدل :
( لَيْسَ
بأسْفَى وَلاَ أَقْنَى وَلاَ سَغِلٍ ... يُعْطَى دَوَاءً قَفِيّ السّكْنِ
مَرْبُوبِ )
والسَّفَا
في البغال والحمير محمود . قال الشاعر :
( جَاءَتْ
بِهِ مُعْتَجِراً بِبُرْدِهِ ... سَفْوَاءُ تَرْدَى بِنَسِيج وَحْدِهِ ) "
قال
ابن كَيْسَان : سَفْوَاء ههنا السريعة 115 يعني بغلة
ويكره
أيضاً من النَّوَاصِي ( الغَمّاء ) وهي المُفْرِطة في كثرة الشعر والمحمود منها
المعتدلة وهي ( الجَثْلة
)
ويستحب
في الْخَدّ ( الأسَالة ) ( والمَلاَسَة ) ( والرِّقَّة ) وذلك من علامات الْعِتْقِ
والكَرَم
ويستحب
في الجبهة ( السَّعَة ) ولذلك قال امرؤ القيس :
( لَهَا
جَبْهَةٌ كَسَرَاةِ الْمِجَنّ ... حَذَّفَهُ الصَّانِعُ الْمُقْتَدِرْ )
والمجنُّ
: التُّرْس
ويستحب
في العين ( السُّمُوّ ) ( والْحِدَّة ) قال أبو دُوَاد :
( طُوِيلٌ
طَامِحُ الطَّرْفِ ... إلَى مَفزَعَةِ الْكَلْبِ )
( حَدِيدُ
الطَّرْفِ وَالْمَنْكِبِ وَالْعُرْقُوبِ وَالْقَلْبِ )
وهم
يصفونها ( بالقَبَل ) ( والشَّوَس ) ( والْخَوَص ) وليس ذلك عيباً فيها ولا 116 هو
خلقة وإنما تفعله لعزَّةٍ
قالت
الْخَنْسَاء
:
( وَلَمَّا
أنْ رَأَيْتُ الْخَيْلَ قُبْلاً ... تُبَارِي بِالْخُدُودِ شَبَا الْعَوَالِي )
ويستحب
في المَنْخِرِ ( السَّعّة ) لأنه إذا ضاق شَقَّ عليه النَّفَسُ فكتم الرَّبْوَ في
جَوْفه فيقال له عند ذلك ( قَدْ كَبَا الفَرَس ) ( وهو فَرَس كَابٍ ) وربما شُقَّ
مَنْخِره
قال
امرؤ القيس :
( لَهَا
مَنْخِرٌ كَوِجَارِ الضِّبَاعِ ... فَمِنْهُ تُرِيحُ إذَا تَنْبَهِرْ )
وقال
آخر :
( لَهَا
مَنْخِرٌ مِثْلُ جَيْبِ الْقَمِيصِ ... )
ويستحب
في الأفواه ( الهَرَت ) وهو السَّعَة قال الشاعر :
( هَرِيتٌ
قَصِيرُ عِذَارِ اللِّجَامِ ... أَسِيلٌ طَوِيلُ عِذَارِ الرَّسَنْ )
لم
يرِدْ بقوله : ( قَصِيرُ عِذَار اللِّجَام ) أنه قصير الخد وكيف يريد 117 ذلك وهو يقول : ( أسيل طَوِيل عذَار
الرّسن ) ولكنه أراد أنه هريت وأن مَشَقَّ شِدْقَيْه من الجانبين مستطيل فقد قصر
عذار لجامه ثم قال
: ( طَوِيل
عذَار الرّسن ) لأن لأن الرسن لا يدخل في فيه شيء منه كما يدخل فأسُ اللجام فعذار
رَسَنِه طويل لطول خده وقال أبو دُواد :
( وَهْيَ
شَوْهَاء كَالْجُوَالِقِ فُوهَا ... مُسْتَجَافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشَّكِيمُ )
الشّكِيم
: فأسُ اللجام
وقال
طُفَيْل الغَنَوِيّ
:
كَأَنَّ
عَلَى أَعْطَافِهِ ثَوْبَ مَائِح ... وَإنْ يُلْقَ كَلْبٌ بَيْنَ لَحْيَيْهِ
يَذْهَبِ )
ويستحب
في العنق ( الطول ) ( واللين ) ويكره فيها ( القصر ) ( والْجُسْأَةُ )
قال
الشاعر :
( مُلاَعِبَةُ
الْعِنَانِ بِغُصْنِ بَانٍ ... إلىَ كَتِفَيْنِ كَالْقَتَبِ الشّمِيمِ )
118 - وقد
فرق سَلْمَان بن ربيعة بين ( الْعِتَاقِ ) ( والْهُجْنِ ) بالأعناق فدعا بطست من ماء فوضعت بالأرض
ثم قُدّمت الخيل إليها واحداً واحداً فما ثَنَى سُنْبُكَهُ ثم شرب هَجَّنَهُ وما
شرب ولم يَثْنِ سُنْبُكَهُ جعله عَتِيقاً وذلك لأن في أعناق الهجن قصراً فهي لا
تنال الماء على تلك الحالة حتى تَثني سنابكها
ويستحب
ارتفاع الكتفين والحارِكِ والكاهل . قال الضبي :
( وَكَاهِلٍ
أُفْرِعَ فِيهِ مَعَ ... الإفْرَاع إشْرَافٌ وَتَقْبيبُ )
( والمُفْرَع
) : المُشْرِف
ويستحب
من الفرس أن يشتدّ ( مُرَكَّب عُنُقِهِ ) في كاهله لأنه يتساند إليه إذا أحْضَرَ
ويشتدّ ( حَقْوَاه ) لأنهما 119 مُعَلّق وَرِكَيْه ورِجْلَيْه في صُلْبه
ويستحب
( عِرَض الصَّدْر ) قال أبو النجم :
( مُنْتَفِجُ
الْجَوْفِ ... عَرِيضٌ كَلْكَلُهْ )
( والْكَلْكَلُ
) الصَّدْر فأما الْجُؤْجُؤُ والزَّوْر - وهما شيء واحد - فيستحب فيهما الضيق . قال عبد الله بن
سَلِيمَة الغَامِدِيّ
:
( مُتَقَارِبُ
الثَّفِنَاتِ ضَيْقٌ زَوْرُهُ ... رَحْبُ اللّبَانِ شَدِيدُ طَيِّ ضَرِيس )
قال
: يريد أنه طُوِيَ كما طُوِيَت البئر بالحجارة والضّرْس : جَوْدَة الطيّ فَوَصَفَه
كما ترى بضيق الزور وسعة اللّبَان وفرق بينهما ويقال : إن الفرس إذا دق جُؤْجُؤُه
وتقارب مِرْفقاه كان أجود لجريه
ويوصف
أيضاً ( بارتفاع اللّبَان ) ويحمد ذلك فيه
120 - ويكره
( الدَّنَن ) وهو تَطَامُن الصَّدْر ودُنُوّه من الأرض وهذا أسوأ العيوب
ويستحب
( عِظَم جَنْبَيْهِ وَجَوْفِه ) ( وانْطِوَاء كَشْحه ) ولذلك قال الْجَعْدِي :
( خِيطَ
عَلَى زَفْرَةٍ فَتَمَّ وَلَمْ ... يَرْجِعْ إلَى دِقّةٍ وَلاَ هَضَمِ )
يقول
: كأنه زَافِرٌ أبداً من عِظَم جَوْفه فكأنه زَفَرَ فخيط على ذلك . ( والْهَضَم ) انضمام أعالى الضلوع يقال : (
فَرَسُ أهْضَمُ ) وهو عيب قال الأصمعي : لم يسبق الْحَلْبَة فرس أهضم قطّ وإنما
الفرس بعنقه وبطنِهِ
ويستحب
( إشْرَافُ الْقَطَاة ) وهي مقعد الردف ويكره ( تَطَامُنُهَا ) ولذلك قال امرؤ
القيس :
( كَأَنّ
مَكَانَ الرِّدْفِ مِنْهُ عَلَى رَالِ ... )
والرَّأْلُ
: فرخ النعامة وهو مُشْرِفُ ذلك الموضع
ويستحب
في 121 الخيل : أن ترفع أذنابها في العَدْوِ ويقال ذلك في شِدّةِ الصُّلْب قال
النَّمِر بن تَوْلَب
:
( جَمُومُ
الشَّدِّ شَائِلَةُ الذُّنَابي ... تَخَالُ بَيَاضَ غُرَّتِهَا سِرَاجَا )
ويستحب
( طول الذَّنَب ) ولذلك قال امرؤ القيس :
( لَهَا
ذَنَبٌ مِثْلُ ذَيْلِ الْعَرُوسِ ... تَسُدُّ بِهِ فَرْجَهَا مِنْ دُبُرْ )
لم
يرد بالفرج ههنا الرحم وإنما أراد ما بين رِجْلَيْهَا تَسُدُّه بذنبها
وقالوا
في صفة الفرن : ( ذَيَّالٌ ) يراد أنه طَوِيلٌ طويلُ الذنب فإن كان الفرس قصيراً
وذنبه طويلا قالوا : ( ذَائِلٌ ) والأنثى ( ذَائِلَةٌ ) أو ( ذَيَّال الذَّنَب ) فيذكرون ( الذنب )
ويستحب
( طُول الشَّعْر
) ( وقِصَر
العَسِيبِ ) قال أبو محمد بن قتيبة : قال الأصمعيُّ : قال لي أعرابي : اخْتَرْهُ طويل الذّنَب قصير الذنب يريد
طول الشعر وقصر العيسب
122 - ويستحب
في الفرس ( شَنَج النّسَا ) والنّسَا : عرق يستبطن الفَخِذَيْنِ حتى يصير إلى
الحافر فإذا هُزِلت الدابة مَاجَتْ فَخِذَاهَا فخفي وإذا سمنت انفلقت فخذاها فجرى
بينهما واستبان كأنه حية وإذا قَصُرَ كان أشَدَّ لرجْلِه وإذا كان فيه توتير فهو
أسرع لقبض رجليه وبَسْطِهِمَا غير أنه لا يسمح بالمشي قال الشاعر :
( بِشَنِجٍ
مُوَتّرِ الأَنْسَاءِ
... )
ومن
الحيوان ضُرُوبٌ توصف ( بِشَنَج النّسَا ) وهي لا تسمح 123 بالمشي : منها (
الظَّبْى ) قال أبو دُوَاد :
( وَقُصْرَى
شَنِجِ الأنْسَاءِ ... نَبَّاحٍ مِنَ الشُّعْبِ )
يعني
الظِّبَاء
ومنها
( الذِّئْب ) وهو أقْزَل وإذا طُرِد فكأنه يَتَوَجَّى
ومنها
( الغُرَاب ) وهو يحجل كأنه مُقَيَّد قال الطِّرِمَّاح :
( شَنِجُ
النَّسَا حَرِقُ الْجَنَاحِ كَأَنَّهُ ... فِي الدّارِ إثْرَ الظّاعِنِينَ
مُقَيَّدُ )
فكأن
شَنَجَ النَّسَا يستحب في العِتَاق خاصة ولا يستحب في الْهَماَليج
ويستحب
في الكَفَلِ ( الإمِّلاَسُ ) ( والإسْتِوَاء ) ويكره فيه ( الفَرَق ) وهو إشْرَافُ إحدى الوَرِكَيْنِ على
الأخرى ولذلك قال الشاعر
:
( لَهَا
كَفَلٌ كَصَفَاةِ الْمَسِيلِ ... )
وقال
آخر :
( لهَا
كَفَلٌ مَثْلُ مَتْنِ الطِّرَافِ ... )
124 - وَالطِّرافُ
: القُبَّةُ مِنْ أدَم
ويُستحب
في القَوَائم ( الإنْدِمَاجُ ) ( والتَّمْحيصُ )
قال
الشاعر :
( وَاحْمَرَ
كَالدِّيبَاجِ أمَّا سَمَاؤُهُ ... فَرَيَّا وَأمَّا أرْضُهُ فَمُحَولُ )
سَمَاؤه
: أعاليه وَأرْضُه : قَوَائمه
ويستحب
( قِصَرُ سَاقَيْهِ ) ولذلك قال أبو دُوَاد :
( لَهَا
سَاقَا ظَلِيمٍ خَاضِبٍ ... فُوجِيءَ بالرُّعْبِ )
وقال
آخر :
( لَهَا
مَتْنُ عَيْرٍ وَسَاقَا ظَلِيمٍ ... )
ويستحب
- مع ذلك - أن يكون ما فوق الساقين من فخذيه طويلا فيوصف حينئذ ( بطول القوائم )
قال الشاعر :
( شَرْجَبٌ
سَلْهَبٌ كَأَنَّ رِمَاحًا ... حَمَلَتْهُ وَفِي السَّرَاةِ دُمُوجُ )
125 - ويستحب
أن يكون في رجليه ( انْحِنَاء ) ( وتَوْتِير ) وهو ( التَّجْنِيب ) بالجيم فإن كان في اليدين
والصُّلب فهو ( التَّحْنِيب ) بالحاء غير معجمة هذا قول الأصمعي
قال
أبو دُؤاد :
( وَفِي
الْيَدَيْنِ إذَا مَا الْمَاءُ أسْهَلَهُ ... ثَنْيٌ قَلِيلٌ وَفِي الرِّجْلَيْنِ
تَجْنِيبُ )
وقال
العُمانيُّ :
( تَرَى
لَهُ عَظْمَ وَظِيفٍ أحْدَبَا ... )
ويستحب
في العُرْقُوب ( التحديدُ ) ( والتأنيفُ ) وهو الذي حدّ طَرَفُه ويكره منها (
الأدْرَم ) ( والأقْمَعُ ) وقد بينا هذا في باب العيوب
ويستحب
أن تكون الأرساغ غِلاظاً يابسة . قال الْجَعْدِيُّ :
( كَأَنَّ
تَماثِيلَ أرْسَاغِهِ ... رِقَابُ وُعُولٍ عَلَى مَشْرَبِ )
ويستحب
أن تكون ثُنَنُه تامة سَوداء لينة ويكره ( المَعَر ) فيها . قال : امرؤ القيس :
126 - لَهَا
ثُنَنٌ كَخَوَافيِ الْعُقَابِ ... سُودٌ يَفِينَ إذَا تُزْبِئِرْ )
تَزبئر
: تنتفش ( ويفين ) أي : يكثُرْن يقال : ( قَد وَفى شعرُهُ ) إذا كثر وقال بعضهم :
( يَفِئنَ ) يرجعن إلى مواضعهن أي : هي لينة
ويستحب ( قِصَرُ الرُّسْغِ ) إذا لم يكن معه
انتصابٌ وإقبالٌ على الحافر فإذا كان منتصباً مقبلا على الحافر فهو ( أقْفَد )
والقَفَد عيب قال أبو عبيدة : وَالقَفَد لا يكون والقَفد إلا في الرِّجْل
ويستحب
أن تكون الحوافر صَلاَبا نَقِدة ( والنَّقَد ) في الرِّجْل : أن تراها تتقشّر
وتكون سُوداً أو خُضْراً لا يبيضُّ منها شيء لأن البياض فيها رِقَّة وتكون (
نسُورُها ) صِلابا وفيها
تَقَعُّب مع سَعَة قال عوف ابن عطية بن الخَرِعِ :
( 127 لَهَا
حَافرٌ مِثْلُ قَعْبِ الْوَلِيدِ ... يَتَّخِذُ الْفَأْرُ فِيهِ مَغَارَا )
وقال
الآخر :
( بِكُلِّ
وَأْبٍ لِلْحَصَى رَضَّاحِ ... لَيْسَ بمُصْطَرٍّ وَلاَ فِرْشَاحِ )
والوأب
: المقَعَّب وَالْمُصْطَرّ : الضيّق وَالفِرْشَاح : المنْبَطِح
باب
عيوب الخيل ( الْخَذَا ) في الأذن : استرخاء أصول الأذنين على الخَدَّين
( والسَّعَفُ
) بياضٌ يعلو الناصية
( والقَنَا
) أحْدِيدَاب يكون في الأنف وذلك يكون في الْهُجْنِ
( والسّفَا
) خِفّة الناصية وهو مذمومٌ في الخيل ومحمودٌ في البغال
( الْغَمَمُ
) أن تُغَطِّيَ الناصيةُ عينيه
( والإغْرَاب
) ابيضاضُ الأشفار مع الزَّرَق
( والقَصَر
) غِلَظٌ في العنق
( والْجُسْأَة
) يُبْسُ المَعْطِف
( والكَتَفُ
) انفراج يكون في غرَاضيف أعالي كتفِيِ الفَرَسِ مما يلي الكاهل
( والدَّنَنُ
) طُمَأْنِينة في أصل العنق يقال : ( فَرَسٌ أدَنُّ ) فإذا اطمأنَّتْ من وسَطِها
فذلك ( الهَنَع ) يقال : ( عُنُقٌ 128 هَنْعَاء )
( والزَّوْرُ
) في الصدر : دخول إحدى الفَهْدَتين وخُروجُ الأخرى
( والهَضَم
) استقامة الضلوع ودخول أعاليها يقال : ( فرس أهْضَم )
( والإخْطَاف
) لحوقُ ما خَلْفَ المَحْزِمِ من بطنه يقال : ( فَرَسٌ مُخْطَف )
( والصَّقِل
) من الخيل : الطويلُ الصُّقْلة وهي الطِّفْطِفَة يقال : ( قَلّمَا طالَتْ صُقْلَةُ فرسٍ إلاَّ
قَصُرَ جنباه ) وذلك عيب
( والثَّجَلُ
) خُرُوج الخاصرة وَرِقَّة تكون في الصِّفَاق يقال : ( فرس أثْجَلُ )
( والقَعَس
) أن يطمئن الصُّلْبُ من الصَّهْوَة وترتفع القَطَاة فإن اطمأنت القَطَاة والصلب
فذلك ( البَزَخ
)
( والفَرَق
) إشراف إحدى الوركين على الأخرى يقال : ( فرسٌ أقْعَسُ وأبْزَخُ وأفْرَقُ )
( والعَسَل
) الْتِوَاء عَسِيب الذنب حتى يبرز بعضُ باطنه الذي لا شَعْرَ عليه . ( والكَشَف )
أكثر من ذلك
( والعَزَل
) أن يعزِلَ ذَنَبه في أحد الجانبين وذلك عادة لا خِلْقَة
( والصَّبَغ
) بياض الذنَب
( والشَّعَل
) أن 129 يبيضَّ عُرْضه وذلك عيب
( والفَحَج
) تَبَاعُد ما بين الكعبين
( والصَّكَكُ
) اصْطِكاك الكَعبين ( والحَلَل ) رَخَاوتهما
( والْبَدَد
) بُعد ما بين اليدين
( والقَفَدُ
) انتصاب الرُّسْغِ وإقبالُه على الحافر ولا يكون القَفد إلا في الرَّجْل
( والصَّدَف
) تَدَانِي الفخذين وتباعُد الحافرين في الْتِوَاءِ من الرُّسْغين ( والتَّوْجِيه
) نحوٌ من ذلك إلا أنه أقَلُّ منه
( والفَدَع
) الْتواء الرسغ من عُرضه الوَحْشِيِّ
( والقَسَط
) أن تكون رِجْلاَه منتصبتين غير منحنيتين وذلك عيب يقال : ( فَرَسٌ أقْسَط ) فإذا كان فيهما انحناء
وتَوْتير فذلك مَحْمود في الخيل وهو ( التجنيب ) قال الأصمعي : التجنيب - بالجيم - في
الرِّجْلين ( والتحنيب
) - بالحاء
- في الصلب واليدَين
( والقَمَع
) في العُرْقوب : أن يعظم رأسُه ولا يحِدَّ وذلك عيب . ومن العَرَاقيب ( الأدْرَم
) وهو الذي عظمت إبرته 130 أي : طَرَفُه فإذا حدَّثْ إبْرَتُه فهو وهو (
المُؤَنَّفُ
)
( والنَّقَد
) في الحافر : أن تراه كالمتقشِّر
والحافر
( المُصْطَرّ ) هو الضيق وذلك عيب
( والأرحُّ
) الواسع وهو محمود
( والشَّرَج
) - متحرك الراء - يقال : ( فَرَسٌ أشْرَج ) وهو الذي له بيضة واحدة .
باب
العيوب الحادثة في الخيل ( الإنتشار ) انتفاخ في العَصَب للإتعاب والعَصَبة التي
تنتشر هي ( العُجَايَة ) وتحرُّك الشَّظَا كانتشار العَصَب غير أن الفرس 131
لانتشار العصب أشَدُّ احتمالا منه لتحرك الشَّظَا ( والشَّظَا ) عُظَيْم لاصقٌ بالذراع فإذا
تحرّك قيل : ( قد شَظَيَ الفرس )
( والدَّخَس
) وَرَمٌ يكون في أُطْرَة حافره
( والزَّوَائد
) أطراف عصبٍ تفترق عندَ العُجاية وتنقطع عندها وَتَلْصَق بها
( والعَرَن
) جُسوء في رُسْغ رِجْله وموضع ثُنَّتها لشيء يصيبه فيه من الشُّقَاق أو المشقَّة
( والشُّقَاق
) يصيبه في أرساغه وربما ارتفع إلى أوْظِفَته وهو تشقُّقٌ يصيبها
( والجَرَذ
) كلُّ ما حَدَثَ في عُرْقوبه من تزيُّدٍ أو انتفاخ عصبٍ وهو يكون في عُرْض الكعب
من ظاهرٍ أو باطنٍ
( والسَّرَطان
) داء يأخذ في الرُّسْغ فَيُبَيِّسُ 132 عروقَ الرُّسْغ حتى يقلب حافره
( والإرتهاش
) أن يصُكّ بعَرْض حافره عَرْضَ عُجَايته من اليد الآخرى فربما أدْمَاهَا وذلك
لضَعْف يده
( والمَشَش
) شيء يَشْخَص في وظيفَيْهِ حتى يكون له حجم ليس له صلابة العظم الصحيح
( والنَّمْلة
) شَقٌّ في الحافر من ظاهره .
باب
خلق الخيل ( قَوْنَسُ الفرس ) : ما فوق الناصية من مَنْبِتَها مَنْبَتَها بين
الأذنين
( والقَذَال
) : جِماعُ مؤخَّرِ الرأس وهو مَعْقِد العِذار خلف الناصية
( والفَائق
) : مَوْصِل العنق في الرأس فإذا طال الفائقُ طال العنقُ
( والعصفور
) عظمٌ ناتيء في كل جَبين
( وقَلْتْ
الصُّدْغ ) : الوَقْبُ الذي 133 أمام الصُّدْغ
( والنَّوَاهِق
) : عظمان شاخصان في وجهه أسْفَلَ من عينيه
( والْمَرْسِن
) : موضع الرَّسَن من الأنف
( والْجَحَافِل
) : ما تَنَاوَل به العَلَفَ وفي الْجَحْفلة ( فَيْدٌ ) وهو الشعر الذي عليها
( والمعْرَفَةُ
) : اللحمُ الذي ينبت عليه العُرْف ( والعُرْف ) : الشعر الذي على العنق
( والقَصَرَة
) : أصل العنق
( والعِلْبَاران
) : عَصبتان بينهما العُرْف
( واللَّبَانُ
) : ما جرى عليه اللَّبَب
( والبَلْدة
) : ثُغْرَة النَّحْر
وكل
شيء من الظهر فيه فقارَ فذلك ( الصُّلْب )
( والحارِكُ
) : فُرُوع الكتفين وهو أيضاً ( الكاهِلُ )
( والمَنْسج
) : أسفل من ذلك
( والكاثِبة
) : مُقَدَّم المنسج
( وفي
الظهر ( صُرَد ) وهو بياض يكون من أثر الدَّبَر
( والصَّهْوَة
) : مَقْعَد الفارسِ
( والقَطَاة
) : مَقعد الرِّدْفِ
( والمَعَدّان
) 134 في أعاليهما موقع دَفّتَيِ السَّرْج من جنب الفرس
( والْحَجَبات
) رءوس الورِكين من أعاليهما
( والحَرْقَفتان
) هما الْجَجَبَتان
( والموْقِفان
) ( والحارِقتان ) سواء وهما رءوس الفخذين في الوركين
( والجاعِرَتان
) منه : موضع الرَّقْمتين من أست الحمار
( والعُكْوَة
) أصلُ الذَّنَب وعظم الذنب وجلدته ( العَسيب ) وشعره ( هُلْبة )
( والعِجَان
) بين أصل الخُصْية وفَقْحته ومن الأنثى بين ظَبْيتها وضَرَّتها
( والفَهْدَتان
) في الزّوْر : لحمتان ناتئتان مثل الفِهْرَيْنِ
( ومَحْزِمه
) ما جرى عليه الحزام
( والمَرْكَلُ
) حيث يقع عَقِبا الفارس
( وحَصير
الجَنْب ) ما ما ظهر من أعالي ضلوع الجنب
( والمَوْقِف
) ( والشّاكِلة ) ( والقُرْب ) ( والأيْطَل ) ( والحَقْو ) كل ذلك قريبٌ بعضُه من
بعض وهو الخاصِرة وما يليها
( والحالِبَانِ
) عرقان مكتنفان السُّرَّة
( والمَنْقَبُ
) 135 قُدّام السرة حيث ينقُب البَيْطَار
( والقُنْب
) وعاءُ جُرْدانه
( والثُّعْرُوران
) مثل الحَلَمتين قد اكتنفا القُنْبَ من خارج
( والصَّفَن
) جلدة البيضتين
( والقَرَفُ
) الذي تراه مرتفِعَا عن الغُرْمُول قِطَعاً كأنه سِحاء
( والحَلَق
) البياض الذي في وسط الغُرْمول
( والضَّرةّ
) لحم الضرع ولها أرْبعة أطْبَاء وجلدة الضَّرْع هي خَيْف
( والإحليل
) ثَقْبٌ يخرج منه الشُّخْب ومن الذّكر ماؤه وبوله
( والْخَوْرَانُ
) مجرى الرَّوْث
( والظَّبية
) الرحم
( وفي
رءوس المِرْفقين ( إبرة
)
وهي
شَظِيَّة لاصقة بالذراع ليست منها
( والداغِصة
) العظم المدوّر الذي يتحرّك على رأس الركبة وهما اثنان
( والشَّظَى
) عظمٌ لاصق بالركبة فإذا شَخَصَ قيل ( شَظِيَ الفرس ) وفي باطن الركبتين (
مَأبِضَانِ ) وهما مُنْثَنَى الوَظِيفين من باطن الركبتين وفي الوظيفتين (
قَيْدَانِ ) وهما حرفا وظيفَيِ اليدين ( أشْجَعانِ ) 136 وهما عظمان شاخصان في
الوظيفين من باطنهما
( والعُجَايَتَان
) عَصَبتان تكونان في باطن اليدين وأسفل منهما هَنَاةٌ كأنهما الأظفار تسمى (
السَّعْدَانات
)
وفي
الوظيفين ( ثُنَّتَانِ ) وهما الشعر الذي يكون على مؤخَّر الرُّسْغِ فإن لم يكن
ثَمَّ شعر فهو ( أمْرَد ) ( وأمْرَط ) ( وأمْعَر )
وفي
الوظيف ( حَوْشَب ) وهو مَوْصِل الوظيف في الرسغ
( وأمُّ
القِرْدَان ) بين الثُّنَّة والحافر والعامة تسميها السُّكُرَّجة
( والسُّنْبُك
) طرف مقدَّم الحافر
( والأشْعَر
) ما أحاط بالحافر من الشعر
( وإطَارُ
الحافر ) ما أحاط بالأشعر
( والحامِيتَان
) عن يمين السُّنْبُك وشماله ويقال لجوف الحافر ( صَحْن )
( والنُّسُور
) في باطنه كأنها النَّوَى والحصَى
( وألْية
الحافر ) مؤخَّره
( والكاذَتَان
) ما نَتَأ من اللحم في أعالي الفخذين
( والجاعِرتَانِ
) مَضْرب الفرس بذَنَيه على فخذيه
( والفَائِلان
) عِرقان مستبطنا الفخذين
( والنّسَيان
) عِرقان قد استبطنا الساق
( والحَمَاة
) لحم الساق
وفي
الْعُرْقوبين ( إبرتان ) 137 وهما حَدُّ كل عرقوب من ظاهر
وفي
وظيفي رِجْلَيهْ ( ظُنْبُوبان ) قال أبو عبيدة : وليس للفرس ( طِحَالٌ )
( والسِّيسَاء
) من الفرس : الحارِكُ ومن الحمار : الظهر
( والأبْجَلُ
) من الفرس والبعير : هو الأكحل من الإنسان
( والأبْلَقُ
) من الخيل : هو الأبقع من الشاء والكلابِ والطيرِ
( والذيّال
) الفرسُ الطويلُ الذنَبِ فإن كان طويلَ الذنب قصيراً قيل ( فَرس ذائل )
قال
النابغة :
( بِكلِّ
مُجَرَّبٍ كَاللَّيْثِ يَسْمُو ... عَلَى أَوْصاَلِ ذَيَّالٍ رِفَنٍّ )
أراد
( رِفَلٍّ ) فحوّل اللام نوناً
فرس
( جَرُورٌ ) يَمنع القياد
فرس
( قَئُودٌ ) يَنْقَاد
( والمِشْيَاط
) من الخيل : السريعُ السِّمَنِ
( والْمِلْوَاحُ
) الذي لا يسمن
( والْوَقِعُ
) 138 الْحَفِي مِنَ الخيل
( والرَّجِيلُ
) الذي لا يَحْفَى
( والصَّلُودُ
) من الخيل : الذي لا يَعْرَقُ
( والهِضَبُّ
) الكثيرُ العَرَق قال طَرَفَة :
( مِنْ
عَنَاجِيجَ ذُكُورٍ وُقُحٍ ... وَهِضَبَّاتٍ إذَا ابْتَلّ الْعُذُرْ )
وفي
الخيل ( مُسْنِفَاتٌ ) - بكسر النون - مُتَقَدِّماتٌ ( و مُسْنَفَاتٌ ) في الإبل - بفتح النون - مَشْدُودات
بالسُّنُفِ والسُّنُفُ : جمع سِنَافٍ وهو حَبْلٌ يُشَدُّ به
ويقال
للفرس : ( عَتِيقٌ ) ( وجَوَادٌ ) ( وكَرِيمٌ )
ويقال
للبِرْذَوْنِ والبغْلِ والحمار : ( فَارِهٌ )
قال
الأصْمَعِيُّ : كان عِدِيُّ بن زيدٍ يُخطَّأ في قوله في وصف الفرس : ( فَارِهًا
مَتَتَابِعًا
)
قال
: ولم يكن له علم بالخيل . 139 باب شِيَاتِ الخيل
إذا
ابيضَّ أعلى رأسه فهو ( أصْقَعُ ) وإذا ابيضَّ قَفَاه فهو ( أقْنَفُ ) وإذا ابيض رأسه كله فهو ( أغْشَى ) (
وأرْخَمُ ) فإن شابت ناصيته فهو ( أسْعَفُ ) فإن ابيضت كلها فهو ( أصْبَغُ )
فإن كان بِأُذُنَيْه نقشُ بياضٍ فهو
( أَذْرَأُ
) ( والغُرَّة ) ما فوق الدِّرْهم ( والقُرْحَة ) قدر الدرهم فما دون فإن سألت غُرَّته
ودَقَّتْ ولم تجاوز العينين فهي ( العُصْفُور ) فإن دقَّتْ وسالت وجلّلتِ
الْخَيْشُوم ولم تبلغ الْجَحْفَلة فهي ( شِمْرَاخ ) فإن ملأت الجبهة ولم تبلغ
العينين فهي ( الشاَّدِخَة ) فإن أخذت جميعَ وجهِه غير أنه ينظر في سواد فهي ( الْمُبَرْقِعَة ) فإن رجعت
غُرَّته في أحد شِقِّيْ وجهه إلى أحد الْخَدَّين فهو ( لَطِيم ) فإن فَشَتْ حتى
تأخذ العينين فتبيضَّ 140 أشْفَارهما فهو ( مُغْرَب ) فإن كانت إحدى عينيه
زَرْفَاء والأخرى كحلاء فهو ( أخْيَفُ ) فإن كان بجحفلته العُلْيَا بياض فهو (
أرْثَمُ ) وإن كان بالسُّفْلَى بياض فهو ( ألْمَظ ) فإن كان أبْيَضَ الرَّأْسِ والعُنق فهو (
أدْرَعُ ) وإن كان أبيض الظهر فهو ( أرْحَل ) وإن كان أبيضَ العَجُز فهو ( آزرَ ) فإن
كان أبيضَ الجنبِ أو الجنبين فهو ( أخْصَف ) فإن كان أبيض البطن فهو ( أنْبَط )
( والتَّحْجِيل
) بياض يبلغ نصف الوَظِيف ( والمُحَجَّل ) أن تكون قوائمه الأربعُ بِيضاً حتى يبلغ
البياضُ منها ثلثَ الوَظِيف أو نصفَه أو ثلثيه بعد أن يتجاوز الأرْسَاغ ولا يبلغ
الرُّكبتين والعُرْقُوبَيْنِ فيقال ( مُحَجَّل القوائم ) فإن أصاب البياضُ من
التحجيل حَقْوَيْه ومغابنَه ومرجعَ مرفقيه من تَجْبيب بياض يديه ورجليه فهو (
أبْلَق ) وإن بلغ البياض من التحجيل ركبَةَ اليد وعرقوبَ الرِّجل فهو فرس (
مُجَبَّب ) ( والجُبَّة
) مَوْصِل
الوظيف في الذراع 141 فإن تجاوز البياضُ إلى العَضُدَيْنِ والفَخِذَيْنِ فهو (
أبْلَقُ مُسَرْوَل ) فإن كان البياضُ بيديه دون رجليه فهو ( أعْصَم ) فإن كان
بإحدى يديه دون الأخرى قيل ( أعصم اليمنى أو اليسرى ) فإن كان البياض في يديه إلى مرفقيه دون الرجلين
فهو ( أقْفَزُ ) فإن كان البياض برجليه دون اليدين فهو ( مُحَجّل ) وذلك إن تجاوز
الأرسَاغَ وإن كان بإحدى رجليه وتجاوز الرُسْغَ فهو ( مُحَجَّل الرجل اليمنى
اليسرى
) وإن كان البياض كذلك متجاوز الأرساغ في ثلاث قوائم دون رجلٍ أو يدٍ فهو (
مُحَجَّل ثَلاَثٍ ) ( مُطلَقُ يدٍ أو رجلٍ )
ولا
يكون التحجيل واقعاً بيد أو يَدَيْنِ إلا أن يكون معها أو معهما رِجْل أو رِجْلان
فإن قصُرَ البياضُ عن الوَظِيفِ واستدار بأرساغ رجليه دون يديه 142 فذلك ( التَّخْدِيم ) يقال : فرس (
مُخَدَّم ) ( وأخْدَم ) فإن كان برجل واحدة فهو ( أَرْجَلُ ) فإن لم يستدر البياض
وكان في مآخير أرساغ رجليه أو يديه فهو ( مُنْعَلُ يَدِ كذا أو رجل كذا أو اليدين
أو الرجلين ) فإن كان بياضُ
التحجيل في يد ورجل من خِلاَف فذلك ( الشِّكال ) وهو يُكْرَه وقوم يجعلون
الشِّكَال البياضَ الذي في ثلاث قوائم وإذا كان محجَّلَ يدٍ أو رجلٍ من شق قالوا (
هو مُمْسِك الأيامِنِ مُطْلَقُ الأياسِر أو ممك الأياسر مُطْلق الأيامن ) وإن أصاب
الأوْظِفَةَ بياضٌ ولم يَعْدُها إلى أسفل ولا إلى فوقُ فذلك ( التوقيف ) يقال فرس
( مُوَقّف ) فإن ابيضت أطراف الثُّنَنِ فهو ( أَكْسَعُ ) فإن ابيضت الثنن كلها ولم
يتصل ببياض التحجيل في يدٍ كان ذلك أو في رجلٍ أو أكثر فهو ( أصْبَغُ ) (
والشَّعَل ) بياض في عَرْض الذَّنَبِ فإن ابيض كله أو أطرافه فهو ( أصْبَغُ ) .
143
باب
ألوان الخيل فَرْقُ ما بين ( الكُمَيْتِ ) ( والأشْقَر ) بالْعُرف والذَّنَبِ :
فإن كانا أحمرين فهو ( أشقر ) وإن كانا أسْودين فهو ( كميت ) ( والوَرْدُ ) بينهما والأنثى وَردة والجميع
وِرَادٌ ووُرْدٌ أيضاً
( والكميت
) للذكر والأنثى سواء
( والأخْضَرُ
) في كلام العَجَم
( الدَّيْزَج
) وهو من الحمير ( الأدْغَمُ ) ( والوَرْدُ الأغْبَسُ ) هو في كلام العَجَم (
السَّمَنْدُ ) ( والصِّنَابيُّ )
الكُمَيْتُ
أو الأشْقَرُ يخالط شُقْرَته شعرةٌ بيضاء يُنسب إلى الصِّنَاب وهو الْخَرْدَلُ
بالزبيب
( والبَهيم
) هو المُصْمَت الذي لاشِيَةَ به ولا وَضَحَ أيَّ لون كان
ومما
لا يقال له بَهِيم ولا 144 شِيَةَ به ( الأبْرَش ) ( والأنمَر ) ( والأشْيَم ) ( والمُدَنَّر ) ( والأبْقَع
) ( والأبْلَق ) ( فالأبْرَشُ ) : الأرقط ( والأنمر ) : أن تكون به بُقْعَة بيضاء وبقعة أخرى أي لون كان
( والأشْيَمُ
) : أن تكون به شَامَةٌ أو شَامٌ في جسده ( والمُدَنَّرُ ) الذي تكون به نُكَتٌ فوق الْبَرش (
والأبقَعُ ) : الذي تكون في جسده بُقَعٌ تخالف سائر لونه . باب الدوائر في الخيل
وما يكره من شِيَاتِهَا
( والدوائر
) ثمانيَ عَشْرَة دائرةً يكره منها ( الهَقْعَة ) وهي التي تكون في عُرْض زَوْره
ويقال : إن أبْقَى الخيل ( المَهْقوع )
ودائرة
( القالِع ) وهي التي تكون تحت اللِّبْد ودائرة ( النَّاخِس ) وهي التي تكون تحت
الجاعِرَتَيْنِ إلى الفِائِلَينِ ودائرة ( اللَّطَاة ) في وسط الجبهة وليست تكره
إذا كانت واحدة فإن كان هناك دائرتاه قالوا ( فرس نَطِيحٌ ) وذلك مكروه وما سوى
هذه من الدوائر غير مكروه
145 - ويكره
من الأشْيَمِ : أن تكون به شَامَةٌ بيضاء أو غير بيضاء : في مُؤَخَّرَه أو شِقِّه
الأيمن
ويكره
( الشِّكال ) وقد اختلف فيه وروى عن النبيّ وعلى آله أنه كان يكرهه
ويُكره
( الرَّجَلُ ) إلا أن يكون به وَضَحٌ غيره قال الشاعر :
( أسِيلٌ
نَبِيلٌ لَيْسَ فِيهِ مَعَابَةٌ ... كُمَيْتٌ كَلَوْنِ الصِّرْفِ أَرْجَلُ
أَقْرَحُ )
فمدح
بالرَّجَلِ لما كان أقْرَحَ
باب
السوابق من الخيل أولها ( السابق ) ثم ( المُصَلّى ) وذلك لأن رأسه عند صَلاَ 146
السابِقِ ثم الثالث والرابع كذلك إلى التاسع والعاشر ( السُّكَيْتُ ) ويقال أيضاً ( السُّكَّيت )
مشدَّدا فما جَاءَ بعد ذلك لم يعتدَّ به ( والْفِسْكِلُ ) الذي يجيء في الحَلْبة
آخِرَ الخيلِ
باب
معرفة ما في خلق الإنسان من عيوب الخَلْقِ
من
عيوب الْخَلْقِ : ( الْفَقَمُ ) في الْفَمِ وهو أن تتقدم الثَّنَايا السُّفْلى إذا
ضَمَّ الرجلُ فاه فلا تَقَع عليها العُلْيَا
( والضَّزَز
) لُصوق الحنك الأعلى بالحنك الأسفل فإذا تكلم تكاد أضراسه العليا تمس السُّفلى
( والضَّجَم
) مَيَلٌ يكون في الفم وفيما يليه من الوجه
( والْفَأْفَأَة
) أن يتردّد المتكلمُ في الفاء فإذا تردد في التاء فهو ( تَمْتَام ) فإذا دخل بعضُ كلامه في بعض
قيل ( بلسانه لَفَفٌ
)
( والألْثَغُ
) الذي 147 يَرْجِع لسانه في المنطق إلى الثاء والغين
( والشُّطُور
) في البصر : هو أن تراه كأنما ينظر إليك وإلى آخر يقال : ( شَطَر بَصَرُه يَشْطِر شَطُورًا ) (
والإطْرَاقُ ) استرخاء الجفون ( والْغَرَبُ ) وَرَم يكون في المآقِي يقال : ( غَرِبَتْ عينُه تَغْرَبُ غَرَباً
) ( والْخَفَشُ ) صِغَر العين وضعف البصر ( والدَّوَشُ ) مثله وهو ضيق العين مع
ضعف البصر
( والذّلَفُ
) في الأنف : قِصَره وصغر أرْنَبته ( والْخَنَسُ ) تأخُّر الأنف في الوجه وقصره (
والْفَطَسُ ) عِرَضُ الأنف وتَطَامُن
قَصَبته
( والطَّرَامَة
) الْخُضْرَة في الأسنان
( والْقَلَحُ
) الصفرة فيها
( والوَقَص
) قصر العُنق
( والْهَنَع
) تَطَامُنها
( والألَصُّ
) المجتمع المنكبين يكادان يمسَّانِ أذنيه ( والألصُّ ) أيضاَ : المتقارب الأضراس
( والأحْدَل ) 148 المائل الشقّ :
( واللَّطَعُ
) في الشِّفَاه : بياضٌ يصيبها وأكثر ما يعتري ذلك السودانَ وتعتريهم أيضاً (
البُجْرَة ) وهي خروج السُّرَّة
( والْفَدَعُ
) في الكفّ : زَيْغ في الرُّسْغ بينها وبين الساعد وفي القَدَم أيضا كذلك : زَيْغ
بينها وبين عظم الساق ( والْكَوَع ) أن تَعْوَجَّ الكف من قبل الكوع ( والْفَلَج )
الإعوجاج في اليد فإن كان في الرجلين فهو ( فَحَج )
( والْقَعَس
) في الظهر : دخولُه وخُروجُ الصدر ( والحَدَب ) دخول الصدر وخروج الظهر
( والآدَر
) عظيم الْخُصْيَتين يقال : ( رجل آدَرُ بَيِّنُ الأدَرَة ) ( والشّرَج ) أن تعظم واحدة وتصغر الأخرى (
والْمِشَق ) أن تصطكَّ أَلْيَتَا الرجل حتى تتسحَّجا فإذا عظمتا فلم تلتقيا قيل (
رجل أفْرَج ) وهذا يكون في الحَبَشَة
( والمدَح
) أن تصطك فخذاه ( والصَّكَكُ ) أَن تصطك ركبتاه قال أَبو عمرو : الصَّكَكُ في
الرجلين ( والبَدَدُ ) في الناس 149 : تباعُد ما بين الفخذين وفي ذوات الأربع في
اليدين
( والأفْحَجُ
) الذي تتدَانَى صدور قدميه وتتباعد عقباه وتتفَحَّجُ ساقاه ( والأَرْوَحُ ) الذي
تتدَانى عقباه وتتباعد صدرو قدميه
( والْوَكَعُ
) مَيل إبهام الرِّجْلِ على الأصابع حتى تزول فَيُرَى شخصُ أَصلها خارجا ومنه قيل
( أَمَةٌ وَكْعَاء ) ( والْحَنَفُ ) أَن تُقبل كل واحدة
الإبهامين
على صاحبتها قال ابن الأعرابي : ( الأحْنَف ) : الذي يمشي على ظهر قدميه (
والأقْفَدُ ) الذي يمشي على صَدْرِهما
( والأعْلَم ) المشقوقُ الشفةِ العليا ( والأفْلَحُ )
المشقوق الشفة السفلى 150 يكون ذلك خِلْقة ( والأجْلَع ) بالجيم المعجمة - الرجل
الذي لا تَنْضَمُّ شَفَتَاه على أسنانه
وفي
النساء ( الضّهْيَاء ) التي لا تحيض والتي لا يَنْبُتُ ثدياها . ( والْمَتْكَاء )
التي لا تحبس بولها وهو من الرجال ( الأَمْثَنُ )
ويقال
للمرأة التي لا تستر نفسها إذا خلت مع زوجها ( جَلِيعٌ )
( والمُفْضَاة
) التي صار مَسْلَكاها شيئاً واحداً وهي ( الشّرِيم ) أيضاً
( والمأسوكة
) التي أخطأت خافضتُها فأصابت غيرَ موضعِ الْخَفْضِ ومثلها من الرجال (
الْمَكْمُور
)
( والقَرْن
) كالعَفَلة اخْتُصِمَ إلى شُرَيح في جارية بها قَرْن فقال : أقْعِدُوها فإن أصاب الأرضَ فهو عَيْب وإن
لم 151 يصب الأرضَ فليس بعيب
ويقال
: ( حملت المرأة الغُلاَمَ سَهْوًا ) أي : على حيضٍ
العِلَل
: تقول العرب : الدواء هو ( الأزْمُ ) يعنون الْحِمْيَة وأصل الأزم ضَمُّ الأسنان
كأنه يَعَضُّ وقال ابن مسعود : أصْلُ كل داء ( البَرَدةُ ) يعني التُّخَمة
( ومَسُّ
الْحُمَّى ) رَسُّهَا وَرَسيسها وذلك حين تجد لها قِرَّة أو تكسيرا
( والْوِرْدُ
) يومُ الحمى ( والْغِبُّ ) أن تأخُذَه يوماً وتَدَعه يوماً ( والرِّبْعُ ) أن
تَدَعه يومين وتأخذه اليوم الثالث
( والْمُومُ
) الْبِرْسَام
( والْعُذْرَة
) وَجَع الحَلْق وأكثر ما يَعتري الصبيانَ فيُعلَقُ عنهم ( والإعلاق ) ( والدَّغْرُ ) شيء واحد 152
وهو أن تُرْفَعُ اللَّهَاة ونهى رسول الله عن ذلك وأمر بالقُسْط البَحْرِيِّ
وقال
جرير :
( غَمَزَ
ابْنُ مُرَّةَ يَا فَرَزْدَقُ كَيْنَهَا ... غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغَانِغَ
المَعْذُورِ
)
قال
الأصمعي : ( الشُّغَاف ) داء يسيل من الصَّدْر يقال : إنه إذا التقى هو والطِّحَال
مات صاحبه قال النابغة
:
( وَقَدْ
حَالَ هَمٌّ دُونَ ذَلِكَ دَاخِل ... وُلُوجَ الشُّغَافِ تَبْتَغِيهِ الأصَابِعُ )
يعني
أصابع الأطباء تلتمسه تَنْظُر هل نزل أم لم ينزل
( والكُبَادُ
) وَجَع الكَبِد قال النبي ( الكُبَادُ مِنَ العَبِّ ) والعَبُّ : شِدَّة جَرْع
الماء كما تجرع الدوابُّ
( والصُّفَار
) ( والصَّفَر ) هما اجتماع الماء في البطن يُعَالج بقَطْع النائط وهو عرق في
الصُّلْب قال العجاج
:
( 153 قَضْبَ
الطَّبيبِ نَائِطَ المصفورِ ... )
وقد
يعالج بالكَيِّ واللَّدُود وغير ذلك قال ابن أحمر وكان سُقِيَ بَطْنُهُ :
( شَرِبْتُ
الشُّكَاعى وَالْتَدَدْتُ أَلِدَّةً ... وَأَقْبَلْتُ أفْوَاهَ الْعُروقِ المَكَاوِيَا )
( والذَّرَب
) فساد المعدة يقال : ذَرِبَت معدته تَذْرَبُ ذَرَباً قال النبيّ ( في ألبان الإبل
وأبوالها شِفَاء للذَّرَب )
( والْعِلّوْصُ
) اللَّوَى
( والرَّثْية
) وجع المفاصل
( والهَلْس
) ( والهُلاَسُ ) السِّلُّ
( والسَّنَق
) كالتُّخْمة
( والعَائر
) الرَّمَدُ
( واللبِنُ
) الذِّي يَشْتَكي عُنُقَه من الوِسَادِ أو غيره
( وغَثِيثَة
) الجرح : مِدّته ( والصّدِيد ) الرقيق المختلط 154 بالدم قبل أن تغلُظ المدِّة
( والْعُقَابِيل
) بقايا المرض
والداء
الذي لا يُبْرَأ منه يقال له : ( نَاجِسٌ ) ( ونَجِيسٌ )
( الشِّجَاج
: أول الشجَاج ( الحارصة ) وهي التي تَقْشِر الجلد قليلا ثم ( البَاضِعَة ) وهي التي تَشُقّ اللحم شقًّا
خفيفاً ثم ( المتلاحِمَة ) وهي التي أخذت في اللحم ثم ( السِّمْحَاقُ ) وهي التي
بينها وبين العظم قِشْرَة رقيقة ثم ( الْمُوضِحَة ) وهي التي تُوضِحُ العظم أي :
تُبْدِى وَضَحه ثم
( الهاَشِمَة
) وهي التي تَهْشِم العظم ثم ( المنَقِّلة ) وهي التي تخرج منها العظام ثم (
الآمّة ) وهي التي تبلغ أم الرأس وهي جلدة الدماغ
155 -
أبواب
الفروق فروقٌ في خَلْقِ الإنسان
ظاهِرُ
جلد الإنسان من رأسه وسائرِ جسده ( الْبَشَرَةُ ) وباطنُه ( الأدَمَةُ ) والعربُ تقول : ( فلان
مُؤْدَم مُبْشَر ) أي : قد جمع لِينَ الأدَمَة وخُشُونة البشرة
وشَخْص
الإنسان إذا كان قاعداً أو نائماً ( جُثَّة ) فإذا كان قائماً فو ( قامَةٌ )
وقد اختلفوا في الجانب ( الوَحْشي والإنْسِي ) قال الأصمعي : الوحشي : الذي يركب
منه الراكب ويحتلب منه الحالب وإنما قالوا
( فجال
على وحشيه ...
)
إلخ
( وفانصاعَ جانبه الوحشي ... ) إلخ
156 - لأنه
لا يُؤتى في الركوب والحلَبِ والمعالجة إلا منه فإنما خوفه منه
والإنسي
: الجانب الآخر
وقال
أبو زيد : الإنسيُّ الأيْسَرُ وهو الجانب الذي يركب منه الراكب والوحشيُّ الأيمن .
وقال أبو عبيدة : الوحشيُّ الأيسر من الناس والدواب والأيمن الإنْسِيُّ ويقال
الأنَسِيُّ
وقال
الأصمعي : كل اثنين من الإنسان - مثل الساعدين والزَّنْدَين وناحيتي القدم - فما
أقبل على الإنسان منهما فهو إنْسِيٌّ وما أدبر عنه فهو وَحْشِي
157 - ( والوَفْرَة
) الشَّعْرَة
إلى شَحْمَة الأذن فإذا ألمت بالمنكب فهي ( لِمَّة ) ( والأنْزَع ) الذي انحَسر الشعر عن جانبي
جبهته فإذا ازداد قليلا فهو ( أجْلَحُ ) فإذا بلغ النصف أو نحوه فهو ( أجْلى ) ثم يعود ( أجْلَه )
( والأفْرَعُ
) التام الشعر الذي لم يذهب منه شيء وكان رسول الله أفْرَعَ وإذا سال الشعر من
الراس حتى يغطِّيَ الجبهة والوجه فذلك ( الْغَمَم ) يقال ( رجل أغَمُّ الوجه ) وكذلك إن سال في القَفَا يقال
( أغَمُّ القَفَا
) وذلك
مما يذم به قال الشاعر - وهو هُدْبة بن الْخَشْرَم العُذْري - :
( فَلاَ
تَنْكِحِي إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... أَغَمُّ الْقَفَا وَالْوَجْهِ
لَيْسَ بأَنْزَعَا
ويقال
( رجل مُلْهُوز ) إذا بَدَا الشيبُ في رأسه ثم هو ( اشْمَط ) إذا اختلط السواد
والبياض ثم هو ( أشْيَبُ
)
( والْقَرَن
) في الحاجبين : 158 أن يطولا حتى يلتقي طرفاهما ( والْبَلَجُ ) أن يتقطعا حتى يكون ما بينهما نقياًّ من
الشعر والعرب تستحبه وتكره القَرَن ( والزَّجَجُ ) طول الحاجبين ودقتهما
وسُبُوغهما إلى مُؤْخِر العينين
( والْمُقْلَةُ
) شَحْمة العين التي تجمع السواد والبياض والسواد الأعظم هو ( الحَدَقَةُ )
والأصغر هو ( النَّاظِر ) وفيه إنْسَانُ العين وإنما الناظر كالمرآة إذا
استقبلْتَهَا رأيت شخصك فيها والذي تراه في الناظر هو شخصك ( والمَأْقُ ) (
والْمُؤْق ) واحد وهو طَرَفها الذي يلي الانف ( واللَّحَاظُ ) مُؤْخِرها الذي يلي
الصُّدْغ قال أبو عبيدة
: ( ذِنَابة
) العين مُؤْخِرها ( والْخَوَصُ ) صغر العين وغُثُورها فإن كان في مُؤْخِرها ضِيقٌ
فهو ( حَرَص ) وبه سمى الأحْوَصُ ( والنَّجَل ) سَعَتها وعظم مُقْلتها (
والْخَزَرُ ) أن يكون 159 الإنسان كأنه ينظر بمؤْخِرِها ( والشَّوَس ) أن ينظر بإحدى عينيه ويميل
وجهه في شق العين التي ينظر بها
( والشَّمَمُ
) في الأنف : ارتفاع القَصَبة واستواء أعلاها وإشرافٌ في الأرْنَبَةِ ( والْقَنَا
) طول الأنف ودقة أرنبته وحَدَبٌ في وسطه
( وعَذَبَةُ
اللسان ) طَرَفه ( وعَكَدَته ) أصله ( والصُّرَدان ) العِرْقَانِ اللذان
يَسْتَبْطِنانه
( والشَّدَق
) سعة الشدقين
( والْجَيَدُ
) طول العنق ( والتَّلَع ) إشرافه ( والْهَنَعُ ) تطَامُنه ( والصَّعَرُ ) مَيَله ( والغَلَب ) غلظه (
والْبَتَعُ ) شِدَّته
( الأخْدَعان
) عرقان في موضع المَحْجَمتين وربما وقعت الشَّرْطة على أحدهما فيُنْزَفُ صاحبه (
والْوَدَجان ) العرقان اللذان يقطعهما الذابح ( والْوَرِيدَانِ ) رِقان تزعم العرب أنهما
من الوَتِينِ ( والصَّلِيفان ) ناحيتا العنق عن يمين وشمال ( والسَّالفتان ) ناحيتا مقدم العنق عن يمين وشمال
من لدن مُعَلَّق القُرْطِ
( والزُّجّ
) طرف المرفق 160 والباطن من المرفق يقال له ( المأْبِض ) وهو باطن الركبة أيضاً (
والأسَلة ) مستدِقُّ الذراع (
والعَظَمة ) وسط الذراع الغليظ منها ( والرًّسْغ ) منتهى الكف عند المفصل (
والنَّواشر ) عروق ظاهر الذراع ( والرَّوَاهِشُ ) عروق باطن الذراع ( والأشاجع )
عروق ظاهر الكف وهي مَغْرِز الأصابع ( والرَّوَاجِبِ ) بطون السُّلاَمَيَات
وظهورها ( والْبَرَاجم ) رءوس السُّلاَمَيَات من ظهر الكف إذا قبض القابض كفه
نشزَتْ وارتفعت
( والزَّنْدَان
) ما انحسر عنه اللحم من الذراع ورأس الزند الذي يلي الخنصر هو ( الكُرْسوع ) ورأس
الزند الذي يلي الإبهام هو ( الْكُوع )
( والألْية
) اللّحْمَة التي في أصل الإبهام ( والضَّرَة ) اللحمة التي تقابلها
( والنّحْرُ
) موضع القلادة ( واللَّبة ) موضع المنحر ( والثُّغْرة ) الْهَزْمَةُ بين
الترقوتين
( والبَرْك
) وسط الصدر ( والْكَلْكَلُ ) معظم الصدر
( والأعْفَاج
) من الناس ومن الحافر 161 كله ومن السباع كلها والبهائم : الأمعاء وإليها يصير الطعام بعد المعدة
واحدها ( عَفَج ) ( والْمَصاَرِين ) لذوات الخف
والظِّلْفُ
مثلها وهي التي تؤدِّي إليها الكَرِش ما دبغته ( والقَوَانِص ) للطير مثلها وهي
التي تؤدي إليه الْحَوْصَلة ( والْحَوْصَلة ) بمنزلة المعدة
( والسُّرّة
) في البطن : ما بقى بعد القطع ( والسَّرَر ) ما تَقْطَعه القابلة
( والأهْيَف
) من البطون : الضامر ( والأثْجَل ) المسترخي
( والإحليل
) مخرج البول ( والْحُوقُ ) حرف الكَسَرَة وهو إطارها ( والوَتَرَة ) العرق الذي
في باطن الكمرة
( والعُصْعُص
) عَجْب الذَّنَب يقال : هو أول ما يُخْلَق وآخر ما يَبْلى
( وعَيْر
القَدَم ) الشاخصٌ في وجهها
( وأخْمَصُهَا
) ما دخل من باطنها فلم يصب الأرض فإن لم يكن فيها خَمَص فهي ( رَحَّاءُ ) يقال :
( رَجُلٌ أَرَحُّ
)
( والثُّنَّةُ
) ما بين السرة والعانة وهي ( مَرَاقُّ البطن ) بالتشديد . 162
باب
فروق في الأسنان قال أبو زيد : للإنسان أربع ثَنَايَا وأربع رَبَاعِيات الواحدة
رَبَاعِيَة مخففة وأربعة أنياب وأربع ضواحك واثنتا عشرة رَحًى : ثلاث في كل شق وأربعة . نَوَاجِذ وهي
أقصاها وقال الأصمعي مثل ذلك كله إلا أنه جعل الأرحاء ثمانياً : أربعاً من فوق
وأربعاً من أسفل
( والنَّاجِذ
) ضِرْس الحُلُم يقال : ( رجلٌ مُنَجَّذٌ ) إذا أحْكَمَ الأمورَ وذلك مأخوذ من
الناجذ ( والنواجذ ) للإنسان والفرس وهي ( الأنياب ) من الخف ( والسَّوَالغ ) من
الظِّلفِ
قال
أبو زيد : لكل ذي ظِلْف وخُفّ ثِنيَّتَان من أسفل فقط وللحافر والسباع كلها أربع
ثنايا وللحافر بعد الثنايا أربع ربَاعِيَات وأربعة قَوَارح وأربعة أنيابٍ وثمانية
أضراس قالوا :
163 وكل
ذي حافر يَقْرَح وكل ذي خف يَبزُل وكل ذي ظِلْف يَصْلَغ ويَسْلَغ
( والفرس
) وكل ذي حافر أَوَّلَ سنة ( حَوْليّ ) والجميع حَوَالِيّ ثم جَذَعٌ وجِذاع ثم
ثَنِيُّ وثُنْيَان ثم رِباع - بالكسر - وجمعه رِبُعَان ثم قارح وقُرَّحٌ والأنثى
جَذَعة وجَذَعَان وثَنيَّة وثنيات ورَبَاعِية - مخففة - ورباعيات وقارح وقَوَارِح
ويقال
: أجْذَع المهر وأثْنَى وأرْبَعَ وقَرَح هذا وحده بغير ألف
( والبعير
) أول سنة ( حُوَار ) ثم ( ابن مَخَاض ) في الثانية لأن أمه فيها من المخاض وهي
الحوامل فنسب إليها وواحدة المخاض ( خَلِفَةٌ ) من غير لفظها ثم ( ابن لَبُون ) في
الثالثة لأن أمه فيها ذات لَبَن ثم ( حِقٌّ ) في الرابعة يقل : سمى بذلك لإستحقاقه أن
يُحْمَل عليه ثم ( جَذَع ) في السنة الخامسة ثم يلقى ثَنِيَّتَه في السادسة فهو (
ثَنِيٌّ ) ثم يلقى رَبَاعيته في السابعة فهو ( رَبَاع ) 164 ثم يلقى السن
بعد
الرباعية فهو ( سَدِيس ) ( وسَدَس ) وذلك في الثامنة
ثم
يَفْطُر نابه في التاسعة فهو ( باَزِلٌ ) فإذا أتى عليه عام بعد البُزُول فهو (
مُخْلِف ) وليس له اسْمٌ بعد الإخلاف ولكن يقال : مُخْلِفُ عامٍ ومخلف عامين فما
زاد ثم لا يزال كذلك حتى يكون ( عوْدا ) إذا هَرِمَ
قال
أبو زيد : المؤنث في جميع هذه الأسنان بالهاء إلا السَّدِيس والسَّدَس والبازل فإن
ذلك بغير هاء
قال
الكسائي : الناقة مُخْلِف أيضاً بغير هاء
قال
أبو زيد : الناقة لا تكون مخلفا ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بَزُول إلى
أن تُنَيِّبَ فتُدْعَى عند ذلك نَاباً
وولد
الضأن أولَ سنةٍ ( حَمَلٌ ) ثم يكون ( جذَعاً ) في الثانية 165 ثم ( ثَنيَّا ) ثم ( رَبَاعِيا ) ثم ( سَدِيسا
) ن ثم ( صَالِغا ) ( وسَالِغا ) في السادسة وليس له بعد ذلك اسم
وولد
المعز أول سنة ( جَدْيٌ ) ثم تَنَقُّله في الأسنان مثل تنقل الْحَمَلِ
وولد
البقرة أول سنة ( تَبِيعٌ ) ثم تنقُّله في الأسنان مثل تنقل ولد الضأن وولد المعز
كذلك
وولد
الظبية أول سنة ( طَلاً ) ( وخِشْفٌ ) ثم هو في السنة الثانية ( جَذَعٌ ) ثم هو في الثالثة ( ثَنيٌّ ) ثم
لا يزال ثنياً حتى يموت قال الشاعر يصف إبلا أخِذَتْ في دية :
( 166 فَجَاءتْ
كَسِنِّ الظَّبْيِ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا ... سَنَاءَ قَتِيلٍ أَوْ حَلُوبَةَ
جَائِعِ )
أي
: هي ثُنْيانٌ
وَوَلَدُ
الضَّبِّ ( حِسْلٌ ) ولا تسقط له سِنٌّ ولذلك يقال في المثل ( لاَ آتِيكَ سِنَّ
الْحِسْلِ ) أي : لا آتيك أبداً
ويقال
: أَفَرَّتِ الإبلُ إفْرَاراً للأثْنَاءِ إذا ذَهَبَتْ رَوَاضِعها وطَلَع غيرها
قال
أبو عُبَيْدَة : أَحْفَرَ المُهْرُ للأثناء والأرباع والقُرُوح
وقال
أبو زياد الكلابي : إذا سقطت رَوَاضِع الصبي قيل : ( ثُغِرَ فهو مَثْغُورٌ ) فإذا
نبتت أسنانه قيل : ( أَثْغَرَ وَاثَّغَرَ وَاتَّغَرَ )
ويقال
: ( فَمٌ مُقْنَعٌ ) إذا كانت أسنانه معطوفة إلى داخل فإن كانت مُنْصَبَّةً إلى
قُدَّام قيل ( أَدْفَقُ ) وهو في الإبل عيب .
باب
فروق في الأفواه ( المِشْفَرُ ) للخُفِّ ( والمِرِمَّةُ المَرَمَّةُ ) ( والْمِقَمَّةُ ) للظِّلْفِ ( والْجحْفَلَة
) للخافر 167 ( والْخَرَاطِيمُ ) للسباع قال أبو زيد : منقاَرُ الطائر
ومِنْسَرُهُ واحد وهو الذي يَنْسُرُ به نسراً
باب
فروق في ريش الجناح قالوا : جَنَاح الطَّائر عشرون ريشة : أربع قَوَادِمُ
وَأرْبَعٌ مَنَاكِب وأربع أَبَاهِر وأربع خَوَافٍ وأربع كُلًى وجناحُ الطائر :
يَدُه .
باب
فروق في الأطفال وَلَدُ كل سبع ( جِرْوٌ جَرْوٌ جُرْوٌ ) وولد كل ذي ريش ( فَرْخٌ
) وولد كل وَحْشية ( طِفْلٌ ) هذا جملة هذا الباب
ثم
ولد الفرس ( مُهْرٌ ) ( وفَلُوٌّ )
وولد
الحمار ( جَحْش ) ( وعِفْو ) ( وتَوْلَبٌ ) وكذلك البغل الصغير
وولد
البقرة ( عِجْلٌ ) ( وعِجَّوْلٌ ) والأنثى ( عِجْلَةٌ )
وولد
168 الضائنة حين تضعه أمه ذكراً كان أو أنثى ( سَخْلة ) وجمعه سِخَال وَبَهْمة
وَبَهْم فإذا بلغ أربعة أشهر وفُصَل عن أمه فهو ( حَمَلٌ ) ( وخَرُوفٌ ) والأنثى ( خَرُوفَة ) ( ورِخْل )
وولد
الماعزة حين تضعه أمه ذكراً كان أو أثنى ( سَخْلَةٌ ) ( وبَهْمة ) فإذا بلغ أربعة
أشهر وفُصِل عن أمه فهو ( جَفْرٌ ) والأنثى ( حَفْرَة ) ( وعَرِيض )
( وعَتُود
) إذا رَعَى وقَوِيَ وجمعه عِرْضان وِعِدَّان وأعْتِدَةٌ وهو في كل ذلك ( جَدْيٌ )
والأنثى ( عَنَاقٌ
)
وولد
الناقة في أول النتاج ( رُبَع ) والأنثى ( رُبَعَة ) والجميع ( رِبَاع ) وفي آخر النتاج ( هُبَع )
والأنثى ( هُبَعَة ) ولا يجمع هُبَع هِبَاعاً وهو في ذلك كله ( حُوَار )
وولد
الأسد ( شِبْلٌ
)
وولد
الأُرْوِيَّة ( غُفْرٌ
)
وولد
الضبع ( الفُرْعُلُ ) فإن كان من الذئب فهو ( سِمْعٌ )
وولد
الدُّبّ ( دَيْسَم
)
وولد
الثعلب ( هِجْرِس
)
وولد
169 الفيل ( دَغْفَلٌ
)
وولد
الظبية ( خِشْفٌ ) ( وطَلاً )
وولد
الخنزِير ( خِنَّوْص
)
وولد
الأرْنَب ( خِرْنِق
)
وولد
الضَّب ( حِسْل
)
وولد
اليَرْبُوع وَالفأرَة ( دِرْص ) وولد الكلب والذِّئبة والهرَّة والجرذ ( دِرْصٌ )
أيضاً
( والرِّثَال
) فِرَاخ النعام واحدها رَأْلٌ ( وحَفَّانُهَا ) صِغَارها سميت بذلك لخفيف
الطَّيَرَان
والفراخ
من الحمام يقال لها ( الجَوَازِل )
( والنَّهَار
) فَرْخُ القطاة ويقال ( اللَّيْل ) فرخ الكَرَوَان
وقالوا
للذكر من أولاد الضأن إذا هو كَبِرَ : ( كَبْش ) والأنثى ( نَعْجَة ) والذكر من أولاد المعز إذ كبر ( تَيْسٌ )
والأنثى ( عَنْزَة ) . 170
باب
فروق في السفاد يقال : ( أدْلَى ) الفرسُ ليضرب ( ووَدَى ) ليبول
وكل
ذكر ( يَمْذِي ) وكل أنثى ( تَقْذِي )
يقال
( أمْنَى ) الرجلُ ( مَنَى ) وأمنى أجْوَدُ والإسم المَنِيُّ مشدد
( والْمَذْى
) ( والْوَدْى ) مخففان فالمنيُّ : ما يخرج عن الجماع من الماء الدافق وقال الله
عزّ وجلّ : ( مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ) والمَذْي : ما يخرج من الذكر عند الملاعبة
والتقبيل والوَدْي : ما يخرج بعد البول ويقال : ( مَذَى ) ( وأمْذَى ) ومَذَى أكثر ( ووَدَى
) ولا يقال ( أوْدَى
)
ويقال
171 للشاة إذا أرادت الفحل ( حَنَتْ ) فهي ( حاَنية ) ( واسْتَحْرَمَتْ ) أيضاً (
والإسْتِحْرَام ) لكل ذات ظِلْفٍ
ويقال
للبقرة ( اسْتقْرَعَت ) وللكلبة ( صَرَفَتْ ) و ( اسْتَجْعَلَت ) وكذلك كل ذات
مخلب
ويقال
لكل ذات حافر ( اسْتَوْدقت ) ( ووَدَقَتْ ) ويقال للناقة ( اسْتَضْبَعَتْ ) (
وضَبِعَت )
ويقال
: ( جَفَر ) الفحل عن الإبل ( وعَدَل ) إذا ترك الضِّرَاب ( ورَبَضَ ) الكَبْشُ عن
الغنم ولا يقال ( جَفَرَ
)
قال
الأصمعي وأبو زيد : يقال للسباع كلها ( سَفِدَ يَسْفَدُ سِنَادًا ) وكذلك التَّيْس
والثَّوْر وكل طائر
ويقال
أيضاً : ( قَرَعَ الثَّوْرُ ) ( وكَامَ الفَرَسُ ) ( وطَرَقَ الفَحْل ) ( وبَاكَ
الْحِمَارُ يَبُوكَ بَوْكا ) ( وقَمَطَ الطّائر ) ( وقَفَطَ )
وقال
أبو زيد : القَفْط لذوات الظِّلْف
ويقال
في السِّبَاع كلها وفي الظِّلْف وفي الحافر ( نَزَا يُنْزُوا نَزْواً وَنُزَاءَ )
( والعَسْب ) ماء الفحل ويقال : إنه ( اليَرُون ) وهو سَمٌّ 172 ( والزَّأْجَل ) ماء الظلِيم ( ورُوبَة
الفَرَس ) طَرْقُه في جَمَامِه
( وعَقِدَ
) الكلب للكلبة ويقال : ( تَعَاظَلَت ) الكلابُ وَالْعَظَاءُ وَالْحَيَّات .
باب
فروق في الحمل كل ذات حافر ( نَتُوج ) ( وعَقُوق ) والناقة ( خَلِفة ) والجميع ( مَخَاض ) وكل سَبُعة ( مُلْمِع
) وذلك إذا أشرفَتْ ضروعها للحمل واسودّتْ حَلَمَاتها وذوات الحافرِ أيضاً كذلك
وكل مُقْرِب من الحوامل فهو ( مُجِحٌّ ) قال أبو زيد : أصل الإجحاح للسِّبَاع فاستعير في الإنسان وأصل الحبَل
للنساء
باب
فروق في الولادة إن خرجت يَدُ الجنين من الرَّحِمِ قَبْلُ فهو ( الوَجِيه ) وإن
خرج شيءٌ من خَلْقه قبل يديه فهو ( اليَتْن ) وإن ألْقَتِ الناقة ولدها 173
لغير تمام فقد ( خَدَجَت ) وإن ألقته لتمام العِدَّةِ وهو ناقص الخلقة فقد (
أخْدَجَت ) بالألف فهي
( مُخْدِج
) والولد ( مُخْدَج
)
وأولُ
ولدِ الرَّجل ( بِكْرُهُ ) والذكر والأنثى فيه سواء ( وعِجْزَة أبَوَيْه ) آخِرُ
ولدهما والذكر والأنثى فيه سواء
ويقال
( أصَافَ الرَّجُلُ ) إذا وُلِدَ له على الكبر وولده ( صَيْفِيّون ) ( وأرْبَعَ ) إذا وُلد له في الشبيبة وولده
( رِبْعِيُّون
)
( والبِكْرُ
) التي قد ولدت واحداً ( والثِّنْى ) التي ولدت اثنين
وإذا
وضعت الأنثى واحداً فهي ( مُفْرِد ) ( ومُوحِد ) فإذا وضعت اثنين فهي ( مُتْئِمٌ ) .
باب
فروق في الأصوات ( أزْمَلُ ) كل شيء : صَوْتُه ( والْجَرْس ) صَوْتُ حَرَكة
الإنسان ( والرَّكْز ) 174 الصوت الخفي ونحو ذلك ( الْهَمْس )
( والْخَرِير
) صوت الماء ( والغَرْغَرَة ) صوت القدر وكذلك ( الهَزَّة ) ( والْوَسْوَاس ) صوت الْحَلى ( والشَّخير )
من الفم ( والنَّخير ) من المَنْخِرَيْنِ ( والكَرِير ) من الصدر وقال الأعشى :
( فَنَفْسِي
فِدَاؤُكَ يَوْمَ النِّزَالِ ... إذَا كَانَ دَعْوَى الرِّجَالِ الْكَرِيرَا )
وهو
صوت الْمُخْتَنِقِ وقال أبو زيد : الكَرِير : الْحَشْرَجَة عند الموت
ويقال
( هَجْهَجْتُ بِالسَّبُعِ ) إذا صِحْتَ به وزجرته ولا يقال ذلك لغير السبع (
وشَايَعْتُ بِالإبِلِ ) ( ونَعَقْتُ بِالغَنَمِ ) ( وأشْلَيْتُ الكَلْبَ ) دعوته (
ودَجْدَجْتُ بِالدَّجَاجَة ) ( وسَأسَأت بِالْحِمَارِ ) ( وجَأْجَأت بالإبِلِ ) دعوتها للشرب (
وهَأهَأت بِهَا ) للعلف
ويقال
للفَرَس ( يَصْهِلُ ) ( ويُمْحِمُ ) إذا طلب العَلَفَ ( والْخَضِيعَة ) ( والوَقِيب ) صوتُ بَطْنِه . قال أبو زيد
وأبو عبيدة : وهو تقلقل الْجُرْدَان في 175 القُنْبِ
والبغل
( يَشْحَجُ ) والحمار ( يَسْحِلُ يَسْحَلُ ) ( ويَنْهَقُ ) والجمل ( يَرْغُو )
( ويَهْدِرُ
) الناقة ( تَئِطُّ ) ( وتَحِنُّ ) والثَّوْرُ ( يَخُورُ ) ( ويَجأْر ) ( واليُعَار ) للمعز ( والثؤَاج
) للضأن والتَّيْسُ ( يَنِبُّ ) ( ويَهِبُّ ) إذا أراد السِّفَاد والأسَد ( يَزْئِرُ ) ( ويَنْهِت ) ( ويَنْئِم ) ( والزَّمْجَرَةُ ) صوت صدره
والذِّئْبُ ( يَعْوِي
) ( ويَتَضَوّر
) إذا جَاع والثَّعْلب ( يَضْبِح ) والكلب ( يَنْبَحُ ) ( ويَهِرّ ) والسنَّوْر ( تَهِرّ ) (
وتَمْأُو ) ( وتَأْمُو ) والأفعى ( تَفِحُّ تَفُحُّ بِفِيهَا ) ( وتِكِشُّ
بجلدها ) قال الشاعر
:
( كَأَنَّ
صَوْتَ شَخْبِهَا المُرْفَضِّ ... كَشِيشُ أَفْعَى أجْمَعَتْ لِعَضِّ )
( فَهْيَ
تَحُكُّ بَعْضَهَا بِبَعْضِ ... )
والحية
( تُنَضْنِضُ ) ويقال : النَّضْنضة تحريك لسانها وابن آوى ( يَعْوِي ) والغُرَابُ ( يَنْغِقُ ) -
بالغين معجمة - ( ويَنْعب ) والدِّيك ( يَزْقُو ) 176 ( ويَسْقَع ) والدجاجة (
تَنِقّ ) ( وتُنْقِضُ ) إذا أرادت البيض والنَّسْر ( يَصْفِرُ ) والحمام ( يَهْدِر
) ( ويَهْدِل ) والمُكَّاء ( يَزْقو ) ( ويُغَرَّد ) والقرد ( يَضْحك ) والنعام ( يُعَارّ عِرَارا ) ويقال ذلك
الظَّلِيم
والأنثى ( تَزْمِرُ زِمَارًا ) والخنزير ( يَقْبَعُ ) ( ويُخَنْخِنُ خَنْخَنَةً )
والظبي ( يُنْزِبُ نَزِيبا ) والأرنب ( تَضْغَبُ ضَغِيباً ) والعقرب ( تَنِقُّ ) ( وتَصْئِي ) ويقال : صأَى الفرخ والخنزير والفيل والفأرة
واليربوع يَصْئِي صَئِياًّ والضفادع ( تَنِقُّ ) ( وتُنْقَضُ ) وكذلك
الفَرَارِيج والجن ( تَعْزِف ) وَالْبُلْبُل ( يُعَنْدِل ) والبَطَّة ( تَطِنُّ ) والطاؤوس (
يَصْرُخ ) وَالصَّدَى
( يَنْئِمُ ) .
باب
معرفة في الطعام والشراب طعام العرس ( الوَليمة ) وطعام البناء ( الوَكِيرة ) وطعام الولادة
( الخُرْس ) 177 وما تُطْعِمه النُّفَسَاءُ نفسَها ( خُرْسَة ) وطعام الختان (
إعْذَار ) وطعام القادم من سفره ( نَقِيعَة ) وكل طعام صنع لدعوة ( مَأْدُبَة
وَمَأدَبَةٌ ) جميعا ويقال : ( فُلاَنٌ يَدْعُو النَّقَرَى ) إذا خصَّ ( وفُلاَن
يَدْعُو الْجفَلَى ) ويقال ( الأجْفَلَى ) إذا عمَّ
قال
طرفة :
( نَحْنُ
فِي المَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى ... لاَ تَرَى الآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ )
ويقال
للدَّاخل على القوم وهم يَطْمَعُونَ ولم يُدْعَ ( الوَارِشُ ) وللدَّاخل على القوم وهم يَشْرَبُونَ ولم
يُدْعَ ( الوَاغِلُ ) واسم ذلك الشَّرَاب ( الوَغْلُ )
( والضَّيْفَنُ
) الذي يجيءُ مع الضيفِ ولم يُدْعَ
( والأرْشَمُ
) هو الذي يَتَشَمَّمُ الطعامَ ويَحْرِص عليه قال البَعِيثُ :
( فَجَاءَتْ
بِيَتْنِ لِلضِّيَافَةِ أَرْشَمَا ... )
178 - ( وَالبَشَمُ ) في الطعام ( وَالْبَغَرُ ) في الماء وَعُيِّرَ رجل من قريش
فقيل له : ماَتَ أَبُوكَ بَشَماً وَمَاتَتْ أُمُّكَ بَغَراً
ويقال
( صَلَّ ) اللحْمُ ( وَأَصَلَّ ) إذا تَغَيَّرَ وهو نِيءٌ ( وَخَمَّ ) ( وَأَخَمَّ
) إذا تَغَيَّرَ وهو شَوَاءٌ أو طَبِيخٌ
( وَسَنِيخَ
وَسَنِخَ الدُّهْنُ ) ( وَنَمِسَ ) ( وزَنِخَ )
( وَالنَّقَاةُ
) ما يُلْقَى من الطعام وهو مثل ( نَقُاَيَتِهِ ) ( وَالنُّقَاوَةُ ) خِيَارُه
( وَالْجُودُ
) الجوعُ ( وَالْجُؤَادُ ) العطَش
( وقَرِمْتُ
إلى اللَّحْمِ ) ( وعِمْتُ إلى اللَّبَنِ ) قَرَماً وَعَيْمَةً ) ( وَظَمِئْتُ إلى
الماء )
ويقال
يَدِي مِنَ اللحم ( غَمِرَةٌ ) ( وَزَهِمَةٌ ) ( وَالزَّهَمُ ) الشَّحْمُ وَمِنَ الزُّبْدِ واللَّبَنِ (
وَضِرَّةٌ ) قال أبو الهِنْدِيّ - واسمه عبد المؤمن بن عبد القدُّوس ابن
شَبَثٍ بن رِبْعيّ الرّيَاحِيّ :
( سَيُغْنِي
أَبَا الهِنْدِيّ عَنْ وَطِبِ سَالِمِ ... أَبَارِيقُ لَمْ يَعْلَقْ بِهَا وَضَرُ
الزُّبْدِ )
ومن
السَّمَك ( سَهِكَةٌ ) ومن العَسَل ( شَتِرَةٌ ) ومن البَيْض والجبن ( زَهِمَةٌ ) ومن البَوْل ( وَحِرَة ) ومن
الغائط ( قَذِرَة ) ومن الماء ( بَلِلَةٌ ) ومن الطين ( لَثِقَة ) ومن الطيب ( رَدِعَة ) ( وَعَبِقَة )
ومن الزَّيْت ( قَنِمَةٌ ومن الحديد سَهِكَةٌ ) . 180
باب
معرفة في الشراب 180 - الماء ( الفُرَاتُ ) العَذْبُ ( وَالأجَاجُ ) المِلْحُ
ويقال : ماَءٌ مِلْحٌ مِلحٌ
ولا
يقال مَالِحٌ قال الله عز و جل : ( هذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهذَا
مِلْحٌ أُجَاجٌ ) ( والشَّرِيبُ ) الماء الذي فيه عُذُوبة وهو يُشْرَب على ما فيه
( والشَّرُوب ) دونه في العُذُوبة وليسَ يُشْرَبُ إلى عند الضرورة والماء (
النَّمِيرُ ) 182 النَّامِي في الجسد وإن كان غيرَ عَذْبٍ
( والقَهْوَةُ
) الخمر سُمِّيَت بذلك لأنها تُقْهِي أي : تَذْهَبُ بشهوة الطعام قال الكسائي : يقال
قد أَقْهَى الرَّجُلُ إذا قَلَّ طُعْمُهُ
وتُسَمَّى
( الشَّمُولَ ) لأنها تَشْتَمِلُ على عقل صاحبها
( والْعُقَار
) لأنها عاقَرَتِ الدَّنَّ أي : لزمته ويقال : بل أُخِذَ من عُقْر الحوض وهو مقام
الشّارِبة
( والْخَنْدَرِيسُ
) لِقِدَمِهَا ومنه ( حِنْطَةٌ خَنْدَرِيسٌ ) قال الأصمعيُّ : ( وأَحْسَبُهُ
بالرُّومِيَّة وكذلك ( الإسْفِنْطُ ) ( والنَّبِيذُ ) لأنه نُبِذَ 182 أي تُرِكَ
حتى أَدْرَك
( والْبِتْعُ ) نَبِيّذُ العسل وَحْده وهو يُتَّخَذُ بمصر
( والْجِعَةُ ) نبيذ الشعير ( والمِزْرُ ) ( والسُّكْرُكَة ) من الذُّرَة وهو شَرَاب الْحَبَشَة
( والطِّلاَء
) لخمر ومنهم مَنْ يجعله ما طُبخَ بالنار حتى ذهب ثُلُثَاه وبقي ثلثه شُبِّهَ
بِطِلاَءِ الإبِلِ وهو القَطِرَان في ثِخَنِهِ وَسَوَاده والعلماء بلغة العرب يجعلونه
الطِّلاَء الخمرَ بعينها ويحتجّون بقول عِبِيدٍ :
( هِيَ
الْخَمْرُ تُكْنَى الطِّلاَءَ ... كَمَا الذِّئْبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَةٍ )
183 - ( والْمَقَدِيُّ ) شراب كانت الخلفاء من بني أُمَيَّة تشربه بالشام
( والمُزَّاءُ
) شراب يقال : إنه إنما سمي بذلك لقولهم : ( هذا الشَرَابُ أَمَزّ من ذا ) أي :
أفضل ( ولهذا الشراب مِزٌّ على هذا ) أي : فَضْلٌ ومنه قيل للخمرة ( مُزَّةً ) (
ومَزَّةً ) لا يريدون الحموضة لأن الحموضة عيب فيها ويقال للحامضة ( خَمْطَةٌ )
ويقال : إنما 184 قيل لها ( مُزَّةٌ ) لِلَذْعها اللسانَ ويقال : الْخَمْطَةُ
التي أخذت شيئاً من الرِّيح قال الهُذَلِيُّ :
( عُقَارٌ
كَمَاء النِّبيءِ لَيْسَتْ بِخَمْطَةٍ ... وَلاَ خَلَّةٍ يَكْوِي الشَّرُوبَ
شِهَابُهَا )
( والكَسِيسُ
) السَّكَرُ قال الشاعر
:
( فَإِنْ
تُسْقَ مِنْ أَعْنَابِ وَجٍّ فَإِنَّنَا ... لَنَا الْعَيْنُ تَجْرِي مِنْ كَسِيسٍ
وَمِنْ خَمْرِ
)
( والمُصَفَّقُ
) المَمْزُوجُ وكذلك ( المُشَمْشَعُ ) ( والمُعْرَقُ )
( والنَّيَاطِلُ
) 185 مكاييلُ الخمر واحدها نَاطِلُ
( والقَمُّحَانُ
) شبيهٌ بالذَّرِيرَة يعلوا الخمر ويقال : هو الزَّبَدُ قال النابغة :
( إذَا
فُضَّتْ خَوَاتِمُهُ عَلاَهُ ... يَبِيسُ القَمُّحَانِ مِنَ المُدَامِ )
ومن
ألوانها ( الصَّهْبَاءُ ) ( والكُمَيْتُ ) ( والصَّفْرَاءُ ) ( والمُزَعْفَرَةُ )
( والبَيْضَاء ) ( والْحَمْرَاءُ )
( وحُمَيَّاهَا
) شدةُ أخْذِهَا بالمَفَاصِل مع حِدَّةٍ
( والوَرْسِيَّةُ
) ( والذَّهَبِيَّةُ ) ( والرَّنَقِيَّةُ )
ومن
أسمائها ( المَزَامِيرُ
) .
باب
معرفة في اللبن ( الصَّرِيفُ ) الحارّ منه حين يُحْلَبُ فإذا سَكَنَتْ رَغْوَته
فهو ( الصَّرِيحُ ) ( والمَحْضُ ) الخالص الذي لم يُخَالِطه الماء حُلْواً كان أو
حَامِضًا فإذا أَخَذَ شيئاً من التَّغَيُّر فهو ( خَامِطٌ ) فإذا حَذَى اللسان 186 فهو ( قَارِصٌ )
فإذا خَثَرَ فهو ( رَائِبٌ ) فإذا اشتدت حموضته فهو ( حَازِرٌ )
( والمَذِيقُ
) المخلوطُ بالماء ومنه يقال : ( فُلاَن يُمْذُقُ الودّ ) إذا لم يُخْلِضه (
والدُّوَاية والدِّوَاية ) ما رَكِبَ اللبن كأنه جلد
باب
معرفة الطعام ( السُّلْفَة ) ما يتعجله الرَّجُلُ من الطعام قبل الغَدَاء وهو (
اللُّهْنَة )
ويقال
( فُلاَن يَأكُلُ الْوَجْبَة ) إذا كان يأكل في اليوم مرةً واحدةً
( والتَّمَطُّق
) بالشفتين : ضم إحداهما مع الأخرى مع صَوْتٍ يكون بينهما ( والتَّلَمّظ ) تحريك الشفتين بعد الأكل
كأنه يَتَتَبَّع بذلك شيئًا من الطعام بين أسنانه
187 - وتعرف
العرب من أطْبِخَة أهل الحضر وصنيعهم : ( المَضِيرَة ) سميت بذلك لأنها طُبِخَت
باللبن الماضر وهو الحامض وتعرف ( الهَرِيسَة ) سميت بذلك لأنها تُهْرَسُ أي
: تُدَقّ وتعرف ( العَصِيدَة ) سميت بذلك لأنها تُعْصَد أي : تُلْوَى ومنه قيل للأَوِي عُنُقِهِ (
عَاصِد ) وكذلك (
اللَّفِيتَة ) سميت بذلك لأنها تُلْفَتُ أي : تُلْوَى
والعرب
تسمى الفالوذ ( صِرِطْرَاطاً ) سميت بذلك للإشتِرَاط وهو الإبتلاع ومنه يقال في
المثل ( لا تَكُنْ حُلْواً فَتُسْتَرط ولا مُرًّا فَتُعْقِىَ ) يقال ( أَعْقَى الشيءُ ) إذا اشتدت مرارته .
باب
فروق في قوائم الحيوان قال أبو زيد : في ( فِرْسِن ) البعير ( السُّلاَمَى ) وهي
عظام الفِرْسِنِ ثم ( قَصَبُهَا ) ثم ( الرّسْغ ) ثم ( الوَظِيف ) ثم فوق الوظيف
من يد البعير 188 ( الذرَاع ) ثم فوق الذراع ( العَضُد ) ثم فوق العضد ( الكَتِفُ ) هذا في كل يد وفي كل رِجْل بعد الفِرْسِن
( الرّسْغ ) ثم ( الوظيف ) ثم ( الساق ) ثم ( الفَخِذ ) ثم ( الوَرِك )
ويقال
لموضع الفِرْسِنِ من الفرس والبغل والحمار ( الْحَافِرُ ) ثم ( الرُّسْغُ ) ثم (
الوَظِيفُ ) ثم ( الذِّرَاعُ )
ثم ( العَضُدُ ) ثم ( الكَتِفُ ) هذا في كل يد وفي كل رِجْل ( الْحَافِرُ ) ثم (
الرٍّسْغ ) ثم ( الوَظِيفُ ) ثم ( السَّاقُ ) ثم ( الفَخِذُ ) ثم ( الوَرِكُ )
وفي
الغنم والبقر في اليد ( الظِّلْفُ ) ثم ( الرّسْغ ) ثمّ ( الكُرَاع ) ثم (
الذِّرَاع ) ثم ( العَضَدُ ) ثم ( الكَتِف ) وفي الرِّجْل ( الظِّلْفُ ) ثم
( الرّسْغ ) ثم ( الكُرَاع ) ثم ( السَّاق ) ثم ( الفَخِذ ) ثم ( الوَرِك )
قال
أبو زيد : السِّبَاعُ لها ( مَخَالِيبُ ) وهي أَظَافِيرُهَا يقال : ( ظُفْرٌ
وَأَظْفَارٌ
) ( وأُظْفُورٌ
وَأَظَافِيرُ ) ( والبَرَائِنُ ) منها بمنزلة الأصابع من يد الإنسان ورِجْلِهِ
واحدها ( بُرْثُن ) ولكل سَبُع ( كَفَّان ) في يديه لأنه يكف بهما على ما أخذ
والصَّقْر له ( كفان ) في 189 رِجْلَيْهِ لأنه يكف على الشيء بهما ( ومِخْلَبُه )
( وظُفْرُه ) واحد . باب فروقٍ في الضروع
( والضِّرْع
) لكل ذات ظِلْف ( والخِلْف ) لكل ذات خُفّ ( والطُّبْيُ ) للسباع وذوات الحافر وجمعه أَطْبَاءٌ وقد
يجعل الضَّرْع أيضًا لذوات الخف ( والخِلْفُ ) لذوات الظلف ( والثَّدْيُ )
للمرأة .
باب
فروق في الرحم والذكر ( الْحَيَاء ) لكل ذات ظِلْف وخف ممدود ( والظَّبْيَة ) لكل
ذات حافر ( والثَّفْر ) لكل ذات مِخْلَب ( والرَّحِم ) للمرأة
( والْغُرْمُول
) قضيب كل ذي حافر وغِلاَفُهُ ( القُنْب ) ( والمِقْلم ) قضيب البعير وغلافه (
الثيلُ ) فأما التيس فله ( القَضِيبُ ) . 190 باب فروق في الأرْوَاث
( نَجْوُ
) السبع ( وجَعْرُهُ ) ( ورَوْث ) الدابة وكلِّ ذي حافر ( وبَعَرُ ) الشاة (
وخِثْىُ ) الثور وجمعه أخْثَاء ( وذَرْق ) الطائر ( وزَرْقه ) ( وخَزْقه ) ( وثَلْط
) البعير : الرقيقُ منه
( والبَعَر
) اليابس ( وصَوْم ) النعامة ( ورَنيمُ ووَنيمُ الذباب ) قال الشاعر
( لَقَدْ
ونَمَ الذُّبَابُ عَلَيْهِ حَتَّى ... كأنَّ وَنِيمَهُ نُقَطُ الْمِدَادِ )
( والْحْصْرُ
) احتباسُ البطنِ الْحَدَثَ ( والأُسْر ) احتباس البول .
باب
معرفة في الوحوش ( الأَرْآم ) الظباء البِيضُ الخوالص البياض وهي تسكن الرمل
( والأْدْم
) ظباء طوالُ الأعناقِ والقوائم بيضُ البطونِ سمرُ الظهورِ 191 وهي أسرع الظباء
عَدْواً وهي تسكن الجبال ( والعُفْر ) ظباء تعلو بياضَهَا حمرةٌ قصارُ الأعناقِ
وهي أضعف الظباء عَدْواً وهي تسكن القِفَافَ وصُلْب الأرض
( ونِعَاج
الرَّمْلِ ) هي البقر واحدتها نَعْجة ولا يقال لغير البقر من الوحش نعاج
( والشاة
) الثور من الوَحْشِ : قال الأعشى :
( وكَانَ
انْطِلاَقُ الشَّاةِ مِنْ حَيْثُ خَيَّمَا ... )
خيَّمَ
: أقام
جِحَرَةُ
السباع ومواضع الطير
يقال
لِجُحْر الضبع ( وَجَار وِجَار ) ولجحر الثعلب والأرنب ( مَكاً ) مقصور ( ومَكْوٌ ) ( والنَّافِقَاءِ ) (
والرَّاهِطاء ) ( والدَّامَاء ) ( والقَاصِعَاء ) جِحَرَةُ اليربوعِ إذا أخذ عليه منها واحد خرج من الآخر ( وعَرِين ) الأسد
192 - ( وعِرِّيسَتُهُ ) واحدٌ ( وأُفْحُوص ) القَطَاة : مَجْثِمُهَا لأنها تَفْحَصه
برجليها ( وأُدْحِيّ ) النعامة كذلك لأنها تَدْحُوه وتقديره أُفْعُول ( وعُشُّ )
الطائر ( وقُرْمُوصه
) ( ووَكْره
) واحد ( والوُكْنَةُ ) مَوقعه .
باب
فروق في أسماء الجماعات يقال لجماعة الظباء والبقر ( إجْلٌ ) وجمعه آجال (
ورَبْرَبٌ ) ( والصُّوَارُ
الصِّوَارُ ) جماعة البقر خاصة ولجماعة الحمير ( عَانَةٌ ) ولجماعة النعام ( خِيطٌ ) ( وخَيْطَى )
ولجماعة الْقَطَا والظباء والنساء ( سِرْب ) ولجماعة الجراد ( رِجْل ) يقال (
مَرَّ بنا رِجْلٌ من جراد ) ولجماعة النحل ( دَبْرٌ ) ( وثَوْل ) ( وخَشْرَم ) ولا واحد لشيء من هذا
( والذَّوْد
) من الإبل 193 ما بين الثلاثة إلى العشرة وفوق ذلك ( الصِّرْمَةُ ) إلى الأربعين وفوق ذلك (
الهَجْمة ) إلى ما زادت وقال أبو عبيدة : ( والعَكْرة ) ما بين الخمسين إلى المائة
وقال الأصمعي : ما بين الخمسين إلى السبعين ( وهُنَيْدَة ) المائةُ من الإبل ولا
تدخل فيها الف ولا لام ولا تصرف قال جرير :
( أَعْطَوْا
هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا ثَمَانيَةٌ ... مَا في عَطَائهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ )
والسرف
: الخطأُ ههنا
ويقال
للضأن الكثيرة ( ثَلَّة ) وللمِعْزَى الكثيرة ( حَيْلَة ) فإذا اجتمعت الضأن
والمعزى فكثرتا قيل لهما ( ثُلَّة ) ( والثُّلَّة ) الصوف يقال : ( كساء جيد
الثَّلَّةِ ) ولا يقال للشعر ولا للوبر ثَلَّة فإذا اجتمع الصوف والوبر والشعر قيل
: ( عند فلانٍ ثَلَّة كثيرة )
قال
أبو زيد : ( الفِزْرُ ) من الضأن : ما بين العشر 194 إلى الأربعين ( والصُّبَّةُ ) من المعز مثل ذلك (
والثُّلَّة ) - بضم الثاء - القطعة من الناس قال الله عز و جل ( ثُلَّةٌ مِنَ
الأوَّلِين وَقَلِيلٌ مِنَ الآخرين )
ويقال
لجماعة الخيل ( رَعِيلٌ ) والقطعة منها ( رَعْلة ) ولجماعة الناس ( فِئَامٌ )
وقالوا
: ( النَّفَر ) ( والرَّهْط ) ما دون العشرة ( والعُصْبة ) من العشرة
الأربعين
( والقَبِيلُ ) الجماعة يكونون من الثلاثة فصاعدا من قوم شتى وجمعه قُبُل (
والْقَبيلة ) بنو أبٍ واحدٍ
قال
ابن الكلبي : ( الشَّعْب ) أكثر من القبيلة ثم ( القبيلة ) ثم ( الْعِمَارَة ) ثم
( الْبَطْنُ ) ثم ( الفَخِذ )
وقال
غيره : ( الشعب ) ثم ( القبيلة ) ثم ( الفصيلة )
( وأُسْرَة
الرجل ) رَهْطُه الأدْنَوْنَ ( وفَصِيلَته ) ( وعِتْرَته ) كذلك ( والْعَشِيرة ) تكون للقبيلة ولمن
دونهم ولمن قرب إليه 195 من أهل بيته
( والرَّكْب
) أصحاب الإبل وهم العشرة ونحو ذلك ( والأُرْكُوب ) أكثر منهم ( والرِّكاب )
الإبلُ .
باب
معرفة في الشاء ( الْجَدُودُ ) من الضأن القليلَةُ الدَّرِّ وهي ( المَصُورُ ) من المِعْزَى وشاة ( لَبُون )
في غنم ( لُبْن ) ( ولُبُن ) إذا كان بها لَبَنٌ غزيرةً كانت أو بَكِيئة وشاة (
لَبِنة ) إذا كانت كثيرة اللبن ونعجة ( رَغُوث ) وعنز ( رُبَّى ) وأعنز ( رُبَابٌ
) وهي التي وضعت حديثاً ( والْجَدَّاء ) من الشاء : التي خَفَّ ضَرْعُها فإن يبس
أحد خِلْفَيْهَا فهي ( شَطُورٌ ) فأما الشَّطُور من الإبل فالتي يبس خِلْفَانِ من
أخلافها لأن لها أربعة أخلاف فإن يبس منها ثلاثة فهي ( تَلُوثَ )
يقال
: ( جَزَزْت النعجَةَ والكبش ) ( وحَلَقْت العنز والتيس ) ولا يقال ( جَزَزْتُهما ) وهذه ( حُلاَقَةُ المعزى )
( وجِزَّة الشاة
)
( العقيقة
) صُوفُ الجذَع ( والْجَنِيبة ) صوف الثَّنِيّ . 196
باب
شيات الغنم قال أبو زيد في شِيَات الضأن : ( الرَّقْطَاء ) التي فيها سواد وبياض (
والنَّمْرَاءُ ) مثلُها فإن اسودَّ رأسُها فهي ( رَأْساء ) فإن ابْيَضَّ رأسها من
بين جسدها فهي ( رَخْمَاءَ ) فإن اسودَّت إحدى العينين وابيضَّتِ الأخرى فهي (
خَوْصَاء ) فإن اسودت العنق فهي ( دَرْعَاء ) فإن ابيضَّتْ خاصرتاها فهي (
خَصْفَاء ) فإن ابيضت شاكِلَتُهَا فهي ( شَكْلاء ) فإن ابيضت رِجْلاها مع الخاصرتين فهي (
خَرْجَاء ) فإن ابيضت إحدى رجليها فهي ( رَجْلاَء ) فإن ابيضت أوْظِفَتَها فهي (
حَجْلاء ) ( وخَدْماء ) فإن ابيضَّ وسطها فهي ( جَوْزاء ) فإن اسودَّ ظهرها فهي (
رَحْلاَء ) فإِن اسودَّ طَرَفُ ذنبها فهي ( صَبْغَاءُ ) فإن اسودَّت أطراف
أُذُنَيْهَا فهي
( مُطَرَّفة
) وهذا إذا كانت هذه المواضع مخالفةً لسائر الجسد من سواد 197 أو بياض
ومن
المعزى ( الذَّرْآء ) وهي الرَّقْشَاء الأذنين وسائِرُهَا أسود ( والنَّبْطاء )
البيضاء الجَنْبِ ( والغَشْواء ) التي غَشِيَ وجهَها كلَّه بياض ( والوَشْحَاء )
المُتَوَشِّحةُ ببياض ( والعَصْمَاء ) البيضاء اليدين ولذلك قيل للوعول ( عُصْمٌ )
( والعَقْصَاء ) التي التوى قرناها على أذنيها من خلفهما ( والقَبْلاَء ) التي
أقبل قرناها على وجهها
( والنّصْباء
) المنتصبة القَرْنَيْنِ ( والشَّرْقاء ) التي انشقَّتْ
طولا
( والْخَذْماء ) التي انشقت أذناها عَرْضاً ( والقَصْواء ) المقطوعة طرف الأذن
قال
أبو زيد : ( خَصَيْتُ الفَحْلَ خِصَاءً ) إذا نَزَعت أُنثَيَيْهِ فإذا رَضَضْتهما
فقد ( وَجَأْتَهُ ) وهو الوِجَاء ومنه قيل في الحديث ( الصَّوْم وِجَاء ) فإذا شددتهما حتى
تَنْدُرَا فقد ( عَصَبْتَهُ عَصْباً ) . 198
باب
في معرفة الآلات ( المُحِلاَّت ) القِرْبَةُ والفأسُ والقَدّاحة والدّلوُ والشَّفْرَة
والقِدْر وإنما قيل لها ( مُحِلاّت ) لأن الذي تكون معه يَحِلُّ حيث شاء وإلا فلا
بد له من أن ينزل مع الناس
( والْفَأْس
) هي التي لها رأس واحد ( والْحَدَأَة ) التي لها رأسان وجمعها حَدَأ (
والصَّاقُور ) فأس عظيمة لها رأس تُكْسَر بها الحجارة وهي ( المِعْوَلُ ) ( والكِرْزِينُ ) فأس عظيمة
يقطع بها الشجر ( والْعَلاَة ) السّنْدَان ومنه الحديث ( إن آدم صلى الله عليه و سلم هَبَطَ مَعَهُ الْعَلاَةُ
) ( والعَتَلة ) وهي 199 الْبَيْرَم
( والْحُمْتُ
) زِقاق السمن واحدها حِمِيت وكذلك ( الأنحَاء ) واحدها نحْيٌ ( والْوِطَاب ) زِقَاق اللبن واحدها وَطْب ( وَالذّوَارع
) زِقاَق الخمر
أسمع
لها بواحد ( والأسْقِيَة ) للماء واسم ( الزِّقِّ ) اسمٌ يَجْمَع ذلك كله (
والْحُمْتُ ) أيضاً تكون للعسل
قال
أبو زيد : يقال لِمَسْكِ السَّخْلة ما دامت ترضع ( الشَّكْوَة ) فإذا فطم فمسكه (
الْبَدْرَة ) فإذا أجْذَع فمسكه ( السِّقَاء )
وهو
( نِصَابُ السِّكِّين وَالمُدْيَة ) ( وجُزْأَة الإِشْفَى وَالْمِخْصَفِ )
( الكَرّ
) الْحَبْلُ يُصْعَد به على النخل ولا يكون كَرَّا إلا كذلك ( والْمَسَدُ ) يكون من ليف أو خوص أو جلود
وسمى مَسَدًا من المَسْد وهو الفَتْل والضَّفْر 200 ( والمِطْمَر ) الخيط الذي
يُقَدَّر به البناء وهو
( الإمَام
) أيضاً ( والمِقْوَس ) الحبلُ الذي يمد بين يدي الخيل في الْحَلْبَة وهو (
المِقْبَصُ ) أيضاً ومنه قيل ( أخذت فُلاَنًا عَلَى المِقْبَصِ )
والخيط
الذي يرفع به الميزان هو ( الْعَذَبَةُ ) والحديدة المعترضة التي فيها اللسان هي (
الْمِنْجَمُ
)
ويقال
لما يكتنف اللسان منها ( الْفِيَارَانِ ) ( والسَّعْدَانَات ) الْعُقَدُ التي في أسفل الميزان والحلقة
التي تجمع فيها الخيوط في طرَفي الحديدة هي ( الْكِظَامَة )
والخشبتان
اللتان تعترضان على الدَّلْو كالصليب هما ( العَرْقُوَتَان ) والسُّيُور التي بين
آذان الدلو والعَرَاقِي هي ( الْوَذَم ) ( والعِنَاجُ ) في الدلو الثقيلة : حَبْلٌ
أو بِطَان يشد تحتها ثم يشد إلى العَرَاقِي فيكون عَوْناً لِلْوَذَم فإن كانت الدلو
خفيفة شُدَّ خيط في إحدى آذانها إلى العَرْقُوَة ( والْكَرَبُ ) أن يشد الحبل إلى
العَرَاقِي ثم يثنَّى ثم يثلث قال الحطيئة :
( 201 قَوْمٌ
إذَا عَقَدُوا عَقْداً لَجارِهِمُ ... شَدُّوا الْعِنَاجَ وَشَدُّوا فَوْقَهُ
الْكَرَبَا )
( والدَّرَك
) حبل يُوَثَّقُ به طَرَفُ الحبل الكبير ليكون هو الذي يلي الماء فلا يَعْفَنُ
الحبل ( وفَرْغُ الدّلْو ) مَخْرَج الماء من بين العَرْقُوَتَيْنِ
البَكَرَة
( المِحْوَرُ ) وهو العمود الذي في وسط البكرة وربما كان من حديد ( والْخُطَّاف )
هو الذي تجري فيه البكرة إذا كان من حديد فإن كان من خشب فهو ( الْقَعْوُ ) (
والقَبُّ ) الذي في وسط البكرة وله أسْنَان من خشب
( والسِّنَّة
) حديدةُ الفَدّان وهي
( السِّكَّة
) ( والنِّيرُ ) هو الخشبة التي تكون على عُنُق الثّوْرِ ( والمَقْوَم ) الخشبةُ التي يمسكها
الحَرَّاث
( والمِنْسَغَة
) الريش المجموع الذي يُنْسَغ به الخبز أي : يُغْرز به
202 - ( والمِسْيَاعُ ) المالَجُ ( والسِّيَاع ) الطين بالتبن ( والمِنْقَاف )
الْمِصقَلة التي تُخْرَج من البحر
( وفي
الحياض : ( العُقْر ) مؤَخرّ الحوض ( والإزاء ) مَصَبُّ الماء فيه ( والصُّنْبُور ) مَثْعَبُه ( وعَضُد الحوضِ
) من إزائه إلى مؤخره
( والمَدْلَجُ
) ما بين الحوض إلى البئر ( والْمَنْحَاة ) ما بين البئر إلى منتهى السانية (
والزُّرْنُوقَانِ ) مَنَارتان تُبْنَيَان على رأس البئر من حجارة وهما ( قَرْنَان
) فإن كانتا من خَشَب فهما ( دِعَامَتَان ) ( والنعَامَة ) الخشبة المعترضة على
الزُّرْنُوقين ( والقِتْب ) جميعُ أداة السانية
باب
معرفة في الثياب واللبس ( الرَّيْطَة ) كل مُلاءة لم تكن لِفَقَيْنِ ( والْحُلَّة
) لا تكون إلا ثوبين 203 من جنس واحد ( والنُّقْبَة ) قطعة من الثوب قَدْرَ
السراويل تُجْعل لها حُجْزَة مَخِيطة من غير نَيْفَق وتَشُدّ كما تشد السراويل فإن
لم تكن لها حُجْزة ولا سافان فهي ( النِّطَاق ) فإن كان له حُجْزَة وساقان
ونَيْفَق فهي ( السَّرَاوِيل ) ( والقَرْقَلُ ) القميص الذي لا كم له ( وطَرَّة الثَّوْب ) ( وصِنْفَته ) ( وكَفّته ) واحد وهو الجانب الذي ليس فيه
هُدب ( وحَوَاشِي الثَّوْب ) جوانبه كلها ( وزِمَام النعل ) ما جرى فيه شِسْعُها بين الإبهام والسَّبَّابة
( وقِبَالها ) مثْلُه بين الأصبع الوسطى والتي تليها ( والْوَصْوَصَة ) تضييق النِّقَاب فإن
أنزلته إلى المَحْجِرِ فهو ( النِّقَاب ) وهو على طرف الأنْفِ ( اللِّفَام ) وهو على الفم اللِّئَام )
ويقال
: ( حَسَرَ عَنْ 204 رَأسِه ) ( وسَفَرَ عَنْ وَجْهِهِ ) ( وكَشَفَ عَنْ
رِجْلَيْهِ )
( وَالأضْطِبَاع
) أن تجمع طرفَيْ إزَارِكَ عَلَى مَنْكِبك الأيسر وتُخْرِجَ أحد الطرفين من تحت
يدك اليمنى وتُبْرز مَنْكِبكَ الأيمن
( وَاشْتِمَالُ
الصَّمَّاء ) أن تُجَلَّل نفسَك بثوبك ولا ترفع شيئاً من جوانبه
( وَالسَّدْل
) أن تَسْدُلَ ثَوْبَكَ ولا تجمعه تحت يدك
( وَبُرْدٌ
مُفَوَّفٌ ) أي : فيه نَقْش وأصله من ( الفُوف ) في الظفر وهو البياض في أظفار
الأحداث
باب
معرفة في السلاح يقال : ( رَجُلٌ تَرَّاس ) إذا كان معه تُرْس فإذا لم يكن معه ترس
فهو ( أكْشَف ) ( ورَجُل سَائِف ) ( وسَيَّاف ) إذا كان معه سيف فإذا لم يكن معه
سيف فهو ( أمْيَل ) وقد قيل : ( المُسِيفُ ) الذي عليه السيف فإذا ضَرَبَ به فهو (
سَائِف )
ويقال
: ( عَصِيتُ 205 بِالسَّيْفِ فَأَنَا أعْصَى بِهِ ) إذا ضربْتَ به ( وعَصَوْتُ
بِالْعَصَا فَأَنَا أعْصُوا بِهَا ) إذا ضربْتَ بها والأصل في السيف مأخوذ من
العصا فَفُرّق بينهما
( ورَجُلٌ
رَامِح ) إذا كان معه رُمح فإن لم يكن معه رمح فهو ( أَجَمّ ) ( ورَجُلٌ دَارِعٌ )
إذا كان عليه دِرْع فإن لم تكن عليه درع فهو ( حَاسِرٌ ) ( ورَجُل نَبَّال ) (
ونَابِل ) إذا كان معه نَبْل فإن كان يعملها فهو ( نَابِل ) وتقول : (
اسْتَنْبَلَنِي فَأَنْبَلْتُهُ ) أي : أعطيته نَبْلاً فإن كان مع الرجل سيف ونبل
فهو ( قَارِن ) ( ورَجُل
سَالِح ) أي : معه سِلاَح فإن كان كاملَ الأداة فهو ( مُؤْدٍ ) ( ومُدَجَّج ) ( وشَاكٌ شَاكٍ
فِي السِّلاَح ) فإذا لم يكن معه سلاح فهو ( أعْزَل ) فإذا كان عليه مِغْفَر فهو (
مُقَنَّع ) فإذا لبس فوق درعه ثوباً فهو ( كافر ) ( وقد كَفَرَ فَوْقَ دِرْعِهِ )
وتقول
: ( هذا رَجُلٌ مُتَقَوِّس 206 قَوْسَه ) ( ومُتَنَبِّلٌ نَبْلَه ) إذا كان معه
قوس ونبل
السيف
: ( ذُبَاب السَّيْف ) حدُّ طَرَفِهِ وَحَدَّاه من جانبية ( ظُبَتَاه ) ( والعَيْر ) هو الناشز الشاخص
في وَسَطه ( وغِرَارُهُ ) ما بين ظُبَتِهِ وبين
من
وجهي السيف جميعاً ( والسِّيلاَن ) من السيف والسكين : الحديدةُ التي تدخل في
النِّصَاب
ويقال
للذي لا سيف معه : ( أَمْيَلُ ) وللذي لا رمح معه : ( أجَمَّ ) وللذي لا ترس معه :
( أَكْشَف )
الرمح
: ( الْجُبَّة ) ما دخل فيه الرمْحُ من السِّنَانِ ( والثَّعْلَب ) ما دخل من الرمح في السِّنَانِ وما تحت
الثعلب إلى مقدار ذراعين يُدْعى ( عَامِلَ الرّمْح ) وما تحت ذلك إلى النصف
يُدْعَى 207 ( عَالِيَة الرّمْح ) وما تحت ذلك إلى الزُّجِّ يدعى ( سَافِلَة
الرّمْح )
القوس
: ( سِيَة القَوْس ) ما عُطِفَ من طرفيها ( والعَجْس ) ( والمَعْجِس ) مَقْبِض الرامي
( والكُظْر ) الفَرْض الذي يكون فيه الوتَرُ ( والنَّعْل ) العَقَبَة التي تُلْبَس ظَهْرَ السِّيَة (
والخِلَل ) السيور التي تُلْبَس ظهورَ السِّيَتَيْنِ
( والغِفَارَة
) الرقعة التي تكون على الحزِّ الذي يجري عليه الوَتَرُ
( والإطْنَابة
) السير الذي على رأس الوتر
( والعَتَل
) القِسِيُّ الفارسية
السهم
: ( الْفُوقُ ) من السهم : الموضعُ الذي يكون فيه الوَتَرُ وحرفا الفُوقِ (
الشّرْخَان ) والعَقَبة التي تجمع الفُوقَ هي ( الأُطْرَة ) ( والرُّعْظ ) مَدْخَل النصل في السهم (
والرِّصَاف ) العقَبُ الذي يُشَدُّ فوق الرُّعْظِ وريش السهم يقال له ( القُذَذ )
واحدتها قُذَّة
( والأقَذّ
) 208 القِدْحُ الذي لا ريش عليه ( والمَرِيشُ ) ذو الريشِ
( والنِّكْسُ
) من السهام : الذي انكسر فُوقُه فجعل أسفله أعلاه
النصال
: في النصل ( قُرْنَته ) وهي طرفه وهي ظُبَتُه ) ( والْعَيْر ) هو هو الناشز في
وسطه ( والغِرَارَانِ ) الشَّفْرَتان منه ( والكُلْيَتَان ) ما عن يمين النصل وشماله . باب أسماء
الصُّنَّاعِ
كل
صانعٍ عند العرب فهو ( إسْكَافٌ ) قال الشاعر :
( وَشُعْبَتَا
مَيْسٍ بَرَاهَا إسْكَافْ ... )
أي
: نَجَّار ( والنَّاصِح ) الخيَّاط ( والنِّصَاح ) الخَيْطُ ( والهَاجِرِيّ ) البنَّاء ( والهَالِكِيّ )
الْحَدَّاد ( والْهَبْرِقيّ الْهِبْرِقيّ ) الصائغ ( والْجُنثِيُّ ) الزَّرَّاد (
والسِّفْسِير
) السِّمْسار
( والعَصَّاب ) الغزَّال قال رؤبة :
( 209 طَيّ
الْقَسَامِيّ بُرُودَ الْعَصَّاب ... )
( والقَسَامِيّ
) الذي يَطْوِي الثيابَ أولَ طيها حتى تنكسر عن طيه ( والمَاسِخِيُّ ) القَوَّاس .
باب
اختلاف الأسماء في الشيء الواحد لإختلاف الجهات ( الفَتْلُ الشِّزْر ) إلى فَوْقُ
( واليَسْر ) إلى أسفل ( والطُّعْن الشزر ) عن يمينك وشمالك ( واليَسْر ) حِذَاء وجهك والطعنة (
السُّلْكَى ) هي المستوِيَةُ ( والمَخْلُوجَة ) ذات اليمين وذات الشمال يقال : ( طَحنت بالرحى شَزْرًا ) إذا أدرت يديك من يمينك ( وبَتًّا ) إذا
ابتدأت الإدارة من يُسْرَاك فأدرت كذلك
قال
الشاعر :
( 210 وَنَطْحَنُ
بالرَّحَى شَزْرًا وَبَتَّا ... وَلَوْ نُعْطَى الْمَغَازِلَ مَا عَيِينَا )
( والثِّبَانُ
) الوعاء تحمل فيه الشيء بين يديك يقال ( قد تَثَبَّنْتُ ) فإن حملته على ظهرك فهو ( الْحَالُ ) يقال ( قد تَحَوَّلْتُ كذا ) فإن حملته في
حِضْنِكَ فهو ( خُبْنَة ) يقال منه ( خَبَنْتُ أَخْبِنُ خَبْناً )
معرفة
في السانح والبارح ( والسَّانح ) ما جرى من ناحية اليمين ( والبَارِح ) ما جرى من ناحية اليسار (
والنَّاطِح ) ما تَلَقَّاكَ ( والقَعِيد ) ما استدبرك .
باب
معرفة في الطير العرب تجعل ( الْهَدِيلَ ) مرة فَرْخاً تزعُمُ الأعرابُ أنه كان على
عهد نوح عليه السلام فصاده جارحُ من جَوَارح الطير قالوا : فليس من 211 حمامة إلى
وهي تبكي عليه وأنشد في هذا المعنى :
فَقُلْتُ
: أَتَبْكِي ذَاتُ طَوْقٍ تَذَكَّرَتْ ... هَدِيلاً وَقَدْ أَوْدَى وَمَا كَانَ
تُبَّعُ )
أي
: ولم يُخْلَق تَبَّع بَعْدُ وقال الكُمَيْت في هذا المعنى :
( وَمَا
مَنْ تَهْتِفِينَ بِهِ لِنَصْرٍ ... بِأَقْرَبَ جَابَةً لَكِ مِنْ هَدِيلِ )
ومرة
يجعلونه الطائرَ نَفْسَه قال جِرَانُ العَوْد :
( كَأَنَّ
الهَدِيلَ الظَّالِعَ الرِّجْلِ وَسْطَهَا ... مِنَ الْبَغْيِ شِرِّيبٌ بِغَزَّةَ
مُنْزَفُ مُنْزِفُ
)
ويروى
( يُغَرِّدُ مُنْزِفُ
)
ومرة
يجعلونه الصَّوْتَ قال ذو الرُّمَّة :
( أَرَى
نَاقَتِي عِنْدَ المُحَصَّبِ شَاقَهَا ... رَوَاحُ الْيَمَانِي وَالْهَدِيلُ
الْمُرَجَّعُ
)
( والقَارِيَة
) والقَوَارِي جَمْعُها وهي طير خُضْرٌ تَتَيَمَّن بها الأعراب وسمعت العامة تقول
( القَوَارِيرُ ) ولا أدري أتريد هذا الطائر 212 أم لا
( والسُّبَدُ
) طائر ليِّنُ الريشِ لا يثبت عليه الماء تُشَبِّه الشعراءُ الخبلَ به إذا عرقت
( والتَّنَوُّطُ
) طائر يُدْلِي خيوطاً من شجر ويفرخ فيها
( والتُّبَشِّر
) قالوا : هي الصُّفَارِيَّة
( والشُّرْشُور
) هو البِرْقِش
( وأبُو
بَرَاقِش ) طائر يَتنَلَوَّن ألواناً قال الشاعر :
( كَأَبِي
بَرَاقِيشَ كُلَّ كُلَّ لَوْنٍ ... لَوْنُهُ يَتَخَيَّلُ ) يَتَلوَّن
ويروى
( كل يوم لونه يتخيل
)
( والأخْيَلُ
) هو الشِّقِرَّاقُ والعرب تتشاءم به وأهل اللغة يقولون : الشّرِقْرَاق
( والْوَطْوَاط
) الْخُطَّاف وجمعه وطاوط و ( الحاتِم الغرابُ سمِّي بذلك لأنه عندهم يحتِم
بالفراق
( والوَاقِ
) بكسر القاف - الصُّرَدُ سمى بحكاية 213 صوته قال الشاعر :
( وَلَسْتُ
بِهَيَّابٍ إذَا شَدّ رَحْلَهُ ... يَقُولُ عَدَاتِي الْيَوْمَ وَاقٍ وَحَاتِمُ )
( والغَرَانِيقُ
) طير الماء واحدها غُرْنَيْق ويقال له أيضاً ( ابن مَاءِ ) قال ذو الرمة :
( وَرَدْتُ
اعْتِسَافاً وَالثّرَيَّا كَأَنَّهَا ... عَلَى قِمَّةِ الرَّأْسِ ابْنُ مَاءِ
مُحَلِّقُ )
ويروى
( قطعت )
( والْبُوهُ
) طائر مثل البُومَةِ يُشَبَّه به الرَّجُلُ الأحمق وهو البوهة أيضاً
( والدُّخَلُ
) ابنُ تَمْرَة
( والفَيَّاد
) يقال : هو ذكر البُومِ
( والسِّقْطَانِ
) من الطائر جناحاه ( والعِفْرِيَة ) عُرْف الديك وعُرْفُ الْخَرَب وهو ذكر
الْحُبَارَى ( والبُرَائِل ) ما ارتفع من 214 ريش الطائر واستدار في عنقه
( والقَيْض
) قِشْرُ البيضة الأعلى وهو ( الْخِرْشَاء ) ( والغِرْقِيءُ ) القشرة الرقيقة التي تحت القيض ( والمُحّ ) صفرة البيض ويقال : إن الفَرْخَ يخلق من
البياض ويتغذى المُحَّ
( والمُكَّاء
) طائر يسقط في الرياض ويَمْكو أي : يَصْفِر قال الشاعر :
( إذَا
غَرَّدَ المُكَّاء في غَيْرِ رَوْضَةٍ ... فَوَيْلٌ لأِهْلِ الشَّاء
وَالْحُمُرَاتِ
)
( وقَصَنُ
) الطائرِ زِمِكّاه
ويقال
( أصْفَتِ الدجاجةُ والحمامةُ ) إذا انقطع بيضهما ويقال ( قَطَعَتِ الطيرُ ) إذا
انحدرَتْ من بلاد البرد إلى بلاد الحر . 215 باب معرفة في الهَوَامَّ والذباب
وصغار الطير
( الغَوْغاء
) صغار الجراد ومنه قيل لعامة الناس : غَوْغَاء
( والهَمَج
) صغار البعوض ولذلك قيل للجَهَلة والصغار : هَمَجٌ
( والقَمَعَة
) ذبابٌ أزرق عظيم و ( النُّعَرة ) ذبابٌ يدخل في أنْفِ الحمار فيركَبُ رأسه ويمضي
فيقال عند ذلك ( حمار نَعِرٌ )
( واليَرَاع
) ذباب يطير بالليل كأنه نار واحدته يَرَاعة
( والْيَعْسُوب
) فَحْل النحل
( والجُدْجُد
) صَرّار الليل وهو قَفَّاز وفيه شَبَهٌ من الجرادة
( والسُّرْفَة
) دابة تبنى لنفسها بيتاً حسناً والمثل يضرب بها فيقال ( أصْنَعُ مِنْ سُرْفَة )
( والعُثّ
) دويبة تأكل الأدِيمَ
( واللَّيْثُ
ضرب 216 من العناكب : قصير الأرْجُلِ كثير العيون يصيد الذباب وَثْبًا
( وأمّ
حُبَيْنٍ ) ضرب من العَظاء مفتنة الريح وقد يقال لها ( حُبَيْنة ) قال مديني لأعرابي : ما تأكلون وما
تَدَعُون فقال : نأكل كلَّ ما دَبَّ ودَرَجَ إلا أم حبين قال المديني لِتَهْنِيء
أمَّ حبين العَافِيَةُ
( والْحِرْباء
) أكبر من العَظَاءَة شيئًا يستقبل الشمسَ ويَدُور معها كيف دارت ويتلَوَّنُ
ألواناً بحرِّ الشمس
( والوَحَرَة
) دويبة حمراء تَلْصَق بالأرض ومنه قيل ( وَحِرَ صَدْرُ فلان عَلَيّ ) شبهوا لصوق
الحقد بالصدر بلصوقها بالأرض
( والوَزَغُ
) سامُّ أبْرَصَ ولا يثنَّى ولا يُجْمع وأنشد أبو زيد :
( 217 وَاللهِ
لَوْ كُنْتُ لهذَا خَالِصَا ... لَكُنْتُ عَبْداً آكلُ الأبَارصاَ )
فجمعه
على اللفظ الثاني
( والقَرَنْبَى
) دويبة مثل الخنفساء أعظم منها شيئاً تقول العرب : ( القَرَنْبَى في عين أمِّها حَسَنة )
والعامة تقول : الخُنفسَاء
( والنِّبْر
) دويبة تدبُّ على البعير فيتورَّمُ قال الشاعر يصف إبلا :
( كأنها
مِنْ سَمِنٍ وَاسْتِيفَارْ ... دَبَّتْ عَلَيْهَا ذَرِبَاتُ الأنْبَارْ )
أراد
جمع نِبْرٍ
( والْحَلْكاء
) دويبة تغوصُ في الرمل كما يغوص طير الماء في الماء
( والأسَارِيعُ
) دَوَابّ تكون في الرّمل بيض 218 مُلْسٌ تَشَبّه بها أصابِعُ النساء واحدها
أُسْرُوع ويقال : هي ( شَحْمَة الأرض ) أيضاً
( والْخَدَرْنَق
) العنكبوت الناسِجة . ( والدُّلْدُل ) عظيم القنافِذِ وهو ( الشَّيْهَم )
( والزَّبَابَة
) فَأْرَة صَمَّاء تضرب بها العربُ المثل يقولون : أَسْرَقُ مِنْ زَبَابَة ويشبهون بها الرجل
الجاهل قال ابن حِلِّزَة
:
( وَهُمُ
زَبَابٌ حَائِرٌ ... لاَ تَسْمَعُ الآذَانُ رَعْدَا )
( والرَّقُّ
) عظيمُ السَّلاَحِف
( والْنَّمْسُ
) دَابَّة تقتل الثعبان
( ونِزْكُ
الضَّبِّ ) ذَكَرُه وله نِزْكَانِ وكذلك الحِرْذَوْنِ وأنشد 219 الأصمعيُّ في وصف
ضَبّ :
نِزكَانِ
( سِبَحْلٌ لَهُ نِزْكَانِ كَانَا فَضِيلَةً ... عَلَى كلِّ حَافٍ في الْبِلاَدِ
وَنَاعِلِ )
( والكُشْيَةُ
) شَحْمُ بَطنِهِ يقول قائل الأعْرَاب :
( وأَنْتَ
لَوْ ذُقْتَ الْكُثَى بالأكْبَادْ ... لَمَا تَرَكْتَ الضَّبَّ يَعْدُو بالْوَادْ )
( ومَكْنُهُ
) بَيْضُه قال أبو الهنديّ :
( وَمَكْنُ
الْضِّبَابِ طَعَامُ الْعُرَيْبِ ... وَلاَ تَشْتَهِيهِ نُفُوسُ الْعَجَمْ )
( وحُسُولُهُ
) وَلَدُه ويقال : إنه يأكلها ولذلك يقال في المثل : أَعَقُّ مِنْ ضَبّ
( وحَارِشُهَا
) صائِدُهَا وأنشد
:
( إذَا
ما كَانَ حُبُّكَ حُبَّ ضَبٍّ ... فَمَا يَرْجُو بِحُبِّكَ مَنْ تُحِبُّ )
( والظَّرِبَانُ
) دابة كالهرَّة مُنْتِنَةُ الرائحة تزعم الأعراب أنها تَفْسُو في ثوب أحدهم إذا
صادها فلا تذهب رائحته حتى يَبْلَى الثوبُ ويقولون في القوم يتقاطعون : فَسَا
بَيْنَهُمْ ظَرِبَانٌ 220 ويسمونه : مُفَرِّقَ النَّعَمِ لأنه إذا فَسَا بينها
وهي مجتمعة تَفَرَّقَتْ
( والْخُزَرُ
) ذكر اليَرَابِيع وهو أيضاً ذكر الأرانب
ويقال
للبُرْغوث ( طَامِرُ ) لطموره أي : وَثْبِه ومنه يقال : طَامِرُ بن طَامِرٍ
( والصُّؤَابة
) القَمْلَة وجمعها صُؤَاب وصِئْبَان
( والْحُرْقُوصُ
) كالبرغوث وربما نبت له جناحان فطار .
باب
معرفة في الحية والعقرب يقال : ( نَهَشَتْهُ الحيَّة ) ( ونَشَطَتْهُ ) ( ولَدَغَتْهُ العَقْرَبُ ) ( ولَسَبَتْهُ )
وقال أبو زيد : ( نَكَزَتْهُ الحية ) والنَّكْز بأنْفِها ( نَشَطَتْهُ ) والنَّشْط
بأنيابها ( وزُبَانَى العَقْرَب ) قَرْنَاهَا ( وشَوْلَتُهَا ) ما تَشَول من ذنبها
وبذلك سميت النجوم تشبيهاً بها ( وحُمَة العقرب ) - بالتخفيف - سَمُّها والتي تلسع
بها ( إبْرَتُهَا )
( والْحَارِبَة
) الأفعلى إذا صَغُرت من الكِبَر 221 ( والصِّلُّ ) التي لا تنفع معها رُقْيَة (
والثُّعْبَان ) أعظمها
( والْحُفَّاث
) حية عظيمة تنفخ ولا تؤذي قال الشاعر :
( أَيُفَايِشُونَ
وَقَدْ رَأوْا حُفَّاثَهُمْ ... قَدْ عَضَّهُ فَقَضَى عَلَيْهِ الأشْجَعُ )
والعرب
تسمي الحية الخفيف الجسم النَّضْنَاضَ ( شَيْطَاناً ) ويقال : منه قولُ الله عز و
جل : ( طَلْعُهاً كَأَنّهُ رُءُوسً الشَّيَاطِين ) .
باب
معرفة في جواهر الأرض ( القِطْر ) النُّحَاسُ ومنه قول الله عز و جل : ( وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْر ) (
والآنُكُ ) الأسْرُبُّ ) ومنه الحديث : ( مَنِ اسْتَمَعَ إلى قَيْنَةٍ صُبُّ في
أُذُنَيْهِ الآنُكُ يومَ القيامة ) ( والنَّضْرُ ) الذهب
وهو ( العِقْيَان ) أيضاً 222 ( واللُّجَيْن ) الفضة ( والصَّرفَان ) الرصاص ومنه قول الزَّباء :
( مَا
لِلْجَمالِ مَشْيُهَا وَثيِداً ... أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أمْ حَدِيداَ )
( أَمْ
صَرَفَاناً بَارِداً شَدِيدَا ... أَمِ الرِّجَالَ جُثَّماً قُعوُدَا )
باب
الأسماء المتقاربة في اللفظ والمعنى ( النَّضْخ ) أكثر من ( النَّضْح ) ولا يقال
في النضخ فَعَلْت
( والْحَزْمُ
) من الأرض : أرْفَعُ من ( الْحَزْنِ )
( والقَبْضُ
) بجميع الكف ( والقَبْضُ ) بأطراف الأصابع وقرأ الحسن : ( فَقَبَصْتُ قَبْصَةً
مِنْ أَثَرِ الرَّسُول
)
( والْخَضْمُ
) بالفم كله ( والقَضْمُ ) بأطراف الأسنان قال أبو ذَرّ رحمه الله : تَخْضِمُونَ
وَنَقْضَمُ والمَوْعِدُ الله
( والْخَصِرُ
) الذي يَجِدُ البَرْدَ 223 ( والْخَرِصُ ) الذي يجد البرد والجوع
( والرِّجْز
) العذاب ( والرِّجْسُ ) النّتْنُ
( والْحَفَّة
) الخشبة التي يَلُفُّ عليها الحائِكُ الثوبَ ( والْحَفّ ) هو المِنْسَجُ
( والهُلاَس
) في البَدَن ( والسُّلاس ) في العقل
( والنَّارُ
الخامِدَة ) التي قد سكن لَهَبُهَا ولم يُطْفَأْ جَمْرُها ( والهَامِدَة ) التي طَفِئَتْ وذهبت أَلْبَتّة
( والكَابِيَةُ ) التي غَطَّاها الرّماد
( والذَّفَرُ
) شِدَّة ريح الشيء الطيب والشيء الخبيث ( والدَّفَرُ الدَّفْرُ ) النَّتْنُ خاصة
ومنه قيل للدنيا : أُمُّ دَفْر وقيل للأمة : يا دَفَار
( والماء
الشَّرُوب ) الملح الذي لا يُشْرَبُ إلا عند الضرورة ( والشَّرِيب ) الذي فيه شيء
من عُذُوبة وهو يُشْرَب على ما فيه
( والرَّبْع
) الدار بعينها حيث كانت 224 ( والمَرْبَعُ ) المنزل في الربيع خاصة
( والشُّكْدُ
) العطاء ابتداء فإن كان جزاء فهو ( شُكْمٌ )
( والغَلَط
) في الكلام فإن كَان في الحساب فهو ( غَلَت )
( والمَائِحُ
) الذي يَدْخُلُ البئر فيملأ الدلو ( والمَاتِح ) الذي يَنْزَعُها
( رَجُلٌ
صَنَعٌ ) إذا كان يعمله حاذقًا ( وامرأة صَنَاعٌ ) ولا يقال للرجل صَنَاع . باب
نوادر من الكلام المشتبِهِ
( التَّقْرِيظ
) مَدْح الرجل حَيًّا ( والتَّأْبين ) مَدْحه ميتاً
( غَضِبْتُ
لفلان ) إذا كان حيًّا ( وغضبتُ بهِ ) إذا كان ميتاً
( عَقَلْتُ
المقتول ) أعطيت دِيَتَه ( وعَقَلْتُ عن فلان ) إذا لَزِمَتْه دية فأعطيتَهَا عنه
قال الأصمعي : كلمت أبا يوسف القاضي في هذا عند الرشيد فلم يَفْرُقْ بين ( عقلته )
( وعقلت عنه ) حتى فَهَّمْته
( ودَوَّمَ
الطائر في الهواء ) إذا حَلَّقَ واستدار في طَيَرَانه ( ودَوَّى السَّبُع في الأرض
) 225 إذا ذهب
( والْبُسْلَة
) أجرة الراقي ( والْحُلْوَان ) أجرة الكاهن
( والْخَسا
) الوِتْر وهو الفَرْد ( والزَّكَا ) الشَّفْع وهو الزَّوْجُ
( وعَبْد
قِنّ ) ( وأمَة قِنّ ) وكذلك الإثنان والجميع وهو الذي مُلك هو وأبَوَاه ( وعَبْد
مَمْلَكَةٍ ) وهو الذي سُبى ولم يملك أبَوَاه
( اسْتَوْبَلْت
البِلاَد ) إذا لم توافقك في بدنك وإن أحببتها ( واجْتَوَيْتَهَا ) إذا كرهتها وإن
كانت موافقة لك في بدنك
وكلُّ
شيء من قبل الزوج - مثل الأب والأخ - ( الأحْمَاء ) واحدهم حَماً مثل قَفاً
وَحَمُوه مثل أبُوه وَحَمْءٌ مهموز ساكن الميم وحَمٌ محذوف اللام
فهم
مثل أبٍ ( وحَمَاةُ المَرْأَةِ ) أمُّ زوجها لا لغة فيها غير هذه وكل شيء من
قِبَلِ المرأة فهم ( الأخْتَانُ ) ( والصِّهْرُ ) يجمع هذا كله
وهي
( عَجِيزَةُ المَرْأَةِ ) ( وعَجُزُهَا ) ( وعَجُزُ الرَّجُلِ ) ولا يقال : عجيزته
قال
يونس : إذا 226 غُلِبَ الشاعر قيل : ( مُغَلَّب ) وإذا غَلَبَ قيل : ( غُلِّبَ )
( وقَدْ
زَنَى الرَّجُل ) ( وعَهَرَ ) هذا يكون بالأمة والحرة ويقال في الإماء خاصة ( قَدْ
سَاعَاهَا ) ولا تكون المساعاة إلا في الإماء خاصة
( والْخِبَاء
) من صوف أو وَبَر ولا يكون من الشَّعَر ( والطِّرَافُ ) من الادَم
( والْجَمْعُ
) المجتمعون ( والجمَّاع ) المتفرقون قال أبو قيس ابن الأسلت :
( مِنْ
بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ ... )
قال
الأصمعي : ( فَوَّارَة الورِكِ ) بفتح الفاء ( وفُوَارَة القِدْر ) هو ما يفورُ من
حَرِّهَا بضم الفاء
( الغَيْلَم
) المرأة الحسناء - بالغين المعجمة ( والعَيْلَم ) بالعين غير المعجمة - الْبِئْرُ
الكثيرة الماء
يقال
: ( بَاتَ 227 فُلاَنٌ يَفْعَلُ كَذَا ) إذا فعله ليلا ( وظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا )
إذا فعله نهاراً
ولا
يقال : ( رَاكِب ) إلا لراكب البعير خاصة ويقال : فَارِسٌ وحَمَّار وبَغَّال
ويقال
( النَّقَب ) في يَدَيِ البعير خاصة ( والْحَفَا ) في رجليه
( الَحَّ
الجمل ) ( وخَلأَت الناقة ) ( وحَرَن الفرس ) ( والْخِلاَء ) في الناقة مثل
الحِرَان في الفرس ( ورَكَضَ البعيرُ ) برجليه ولا يقال ( رَمَح ) ( وخَبَطَ ) بيديه ( زَبَنَتِ الناقة ) إذا
هي ضربت بِثَفِنَات رجليها عند الحلب والزَّبْن بالثَّفِنات ( ورَمَح ) الفرس
والحمار والبغل
ويقال
( بَرَك البعير ) ( ورَبَضَت الشاة ) ( وجَثَم الطائر ) وهذه ( مُبارِك الإبل ) (
ومَرَابض الغنم
)
ويقال
( أنَخْتُ البعيرَ فَبَرَك ) ولا يقال فَنَاخَ
وهو
( جُبَاب الإبل ) ( وزُبْد الغنم ) ( والجُبَاب ) كالزبد يعلو ألبان الإبل ولا
زُبْدَ لألبانها
( جَلَّد
فلان جَزُورَهُ ) أي : نزع عنه جلده ( وسَلَخَ شاته ) 228 ولا يقال سَلَخ جزوره
( وناقة
تَاجِرَة ) للنافقة ( وأخرى كاسِدة )
( وعَطَنُ
الإبل والغنم ) ( ومَعاطِنُهَا ) مباركُهَا عند الماء ولا تكون الأعطان والمعاطن
إلا عند الماء ( وثَاية الغنم والإبل ) مَأْوَاهَا حول البيوت ( ومُرَاح الإبل
ومُرَاح الغنم
)
( سَرَحَتِ
الإبلُ والماشية
) بالغَدَاة
( ورَاحَت ) بالعشيِّ ( ونَفَشت ) بالليل ( وهَمَلَتْ ) إذا أرسلتها ترعى ليلا
ونهاراً بلا راعٍ ويقال : أرَحْتُهَا وأنْفَشْتُها وأَهْمَلْتُهاَ وأسَمْتُهَا مثل
أهملتها في المعنى وسَرَحتها هذه وحدها بغير ألف
( إبل
مُدْفَأَة ) كثير الأوبار والشحوم ( وإبل مُدْفِئَة ) أي : كثيرة مَنْ نام
وَسَطَها دَفِيءَ من أنفاسها
وإذا
كان الفَحْلُ كريماً من الإبل قالوا ( فَحِيل ) قال الراعي :
( أُمَّاتُهُنَّ
وَطَرْقُهُنَّ فَحِيلا
... )
229 - وإذا
كان من النخل كريماً قالوا ( فُحَّال ) وجمعوه فَحَاحِيل
ويقال
( أجْمَعَ بناقته ) إذا صرَّ جميعَ أخْلاَفِهَا ( وثَلَّثَ بها ) إذا صَرَّ ثلاثَةَ أخلافٍ ( وشَطَّر بها )
إذا صَرَّ خِلْفَين ( وخَلَّف بها ) إذا صرَّ خِلْفاً
قال
أبو عبيدة : ( المُعَلِّي ) الذي يأتي الحَلُوبة من قِبل شِمالها ( والبائِنُ ) من
قِبل يمينها
( والسَّفِيفُ
) ( والْحَقَب ) ( والتصدير ) للرَّحْلِ ( والوَضِين ) للهودَج ( والحِزام ) للسرج
( والبِطَان ) للقَتَب خاصة
( والْحِلسُ
) كساء يكوُن تحت البَرْذعة ( والحِلْسُ ) والبَرْذَعَة ) للبعير ( والقُرْطَاطُ ) ( والقُرْطَان )
لذوات الحافر ( والحِشَاش ) من خشب 230 ( والبُرَة ) من صُفْر ( والخِزَامة ) من
شعر يقال : ( خَشَئْتُ البعير ) ( وخَزَمْتْه ) ( وأَبْرَيته ) هذه وحدها بألف
ويقال
: ( سَرْجٌ قَائِر ) أي : واق ( ووَقَتَبٌ وسرج مِعْقَرٌ وعُقَرُ ) ( وقَتَبٌ
عُقَرٌ ) أيضاً غير واقٍ قال
( أَلَدُّ
إذَا لاَقَيْتُ قَوْماً بِخُطّةٍ ... أَلَحَّ عَلَى أكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ )
ولا
يقال ( عَقُور ) إلا للحيوان
باب
تسمة المتضادين باسم واحد الْجَوْنُ : الأسْوَدُ وهو الأبْيَضُ قال الشاعر :
( يُبَادِرُ
الْجَوْنَةَ أَنْ تَغِيبَا ... )
يعني
الشمس
( والصَّرِيم
) الليل ( والصَّرِيم ) الصبح
( والسُّدْفَة
) الظلمة ( والسُّدْفَة ) الضَّوْء وبعضهم يجعل السُّدْفة اختلاطَ الضوء 231 والظلمة
كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار
( والْجَلَلُ
) الشيء الكبير ( والْجَللُ ) الشيء الصغير
( والنَّبَلُ
) الصِّغَار والكِبَار قال الشاعر :
( أَفْرَحُ
أَنْ أُرْزَأُ الْكِرَامَ وَأَنْ ... أُورَثَ ذَوْداً شَصَائِصاً نَبَلاَ )
النَّبَلُ
ههنا : الصَّغَار والشَّصَائص : التي لا ألْبَان لَها
وقال
بعضهم : هي ( نُبَلا ) جمع نُبْلَة وهي العطية
( والناَّهِل
) العطشان ( والنَّاهِل ) الريَّانُ قال النابغة :
( يَنْهَلُ
مِنْهَا الأسَلُ النَّاهِلُ ... )
أي
: يَرْوَى منها الرِّمَاح العِطَاشُ
( والمَاثِلُ
) القائم ( والمَاثِلُ ) اللأَّطِيءُ بالأرض قال الشاعر :
( 232 فَمِنْهَا
مُسْتَبِينٌ وَمَاثِلُ
... )
أي
: دارس
( والصَّارِخُ
) المستغيث والمغيث
( والْهَاجِد
) المُصَلِّي بالليل وهو النائم أيضاً
( والرَّهْوَة
) الإرتفاع والإنحدار
( والتَّلْعَةُ
) مجرى الماء يَنْزِلُ من أعلى الوادي وهي ما انهبط من الأرض
( والظَّنُّ
) اليَقِين والشَّكُ
( والْخَشِيب
) السَّيْفُ الذي لم يُحْكَم عمله وهو الصَّقِيل أيضاً
والإهْمَاد
) السرعة في السير ( والإِهْمَاد ) الإِقامة
( والْخَنَاذِيذُ
) الخِصْيَانُ من الخيل وهي الفُحُولة قال بشر بن أبي خازم :
( وَخِنْذِيذٍ
تَرَى الْغُرْمُولَ مِنْهُ ... كَطَيِّ الزِّقّ عَلَّقَهُ التِّجَارُ )
( والأفْرَاء
) الْحِيَضُ وهي الأطْهَار
( والْمُفْرْعُ
) في الجبل : المُصْعِد وهو المنحدر
( ووَرَاءُ
) تكون قُدَّاماً وتكون خَلْفًا قال الله عزّ وجل 233 : ( وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلّ
سَفِينَةٍ غَصْباً
)
وكذلك ( فَوْقُ ) تكون بمعنى ( دَونَ ) قال الله
عزّ وجل : ( إنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا
فَوْقَهَا ) أي : فما دونها هذا قول أبي عبيدة وقال الفرَّاء : ( فَمَا فَوْقَهَا
) يعني الذُّبَاب والعنكبوت
( وحَيٌّ
خُلُوف ) غُيَّبٌ ومتخلِّفون
( وأسْرَرْتُ
الشَّىْء ) أخْفَيته وأعْلَنته
( ورَتَوْتُ
الشَّيْء ) شَدَدْته وأرْخَيْتُه
( وأخْفَيْتُ
الشَّيْء ) أظْهَرْته وكَتَمْته
( وشَعَبْتُ
الشَّيْء ) جَمَعْته وفَرَّقْته ومنه سميت المنية شَعُوب لأنها تُفَرِّقُ
( وطَلَعْتُ
عَلَى الْقَوْمِ ) أقبلت عليهم حتى يَرَوْني ( وطَلَعْتُ عَنْهُمْ ) غبت عنهم حتى
لا يَرَوْني
( وبِعْتُ
الشِّيْء ) بِعْتُه واشتريته
( وشَرَيْتُ
الشَّيْءَ ) اشترتيه وبِعْتُه
- 234
كتاب
تقويم اليد -
باب
إقامة الهجاء
بسم
الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم قال أبو محمد :
الْكُتَّاب يزيدون في كتابة الحرف ما ليس في وزنه ليفصلوا بالزيادة بينه وبين
المُشْبِهِ له ويسقطون من الحرف ما هو في وزنه استخفافاً واستغناء بما أُبْقِيَ
عما أُلْقِيَ إذا كان في الكلام دليل على ما يحذفون من الكلمة
والعرب
كذلك يفعلون ويحذفون من اللفظة والكلمة نحو قولهم : ( لم يَكُ ) وهم يريدون 235 ( لم يكن ) (
ولم أُبَلْ ) وهو يريدون ( لم أُبَللِ ) ويختزلون من الكلام ما لا يتمُّ الكلامُ
على الحقيقة إلا به استخافاً وإيجازاً إذا عَرَفَ المخاطَبُ ما يعنون به نحو قول
ذي الرمّة ووصف حميراً
:
( فَلَمَّا
لَبِسْنَ اللَّيْلَ أَوْ حِينَ نَصَّبَتْ ... لهُ مِنْ خَذَا آذَانِهَا وَهْوَ
جَانِحُ )
خُبِّرْتُ
عن الأصمعي أنه قال : أراد ( أو حين أقبل الليلُ نصبت آذانها وكانت مسترخية والليل
مائل على النهار ) فحذف وقال النَّمِر بن تَوْلب :
( فَإنَّ
المَنِيَّةَ مَنْ يَخْشَهَا ... فَسَوْفَ تُصَادِفُهُ أَيْنْمَا )
أراد
( أينما ذهب ) أو ( أينما كان ) فحذف ومِثْلُ هذا كثير في القرآن والشعر
وربما
لم يُمْكن الكُتاب أن يفصلوا بين المتشابهين بزيادة ولا نقصان فتركوهما على حالهما
واكتفوا بما 236 يدلُّ من متقدِّمِ الكلام ومتأخِّرِه مخبراً عنهما نحو قولك للرجل
: ( لن يَغْزُوَ ) وللإثنين ( لن يَغْزُوَا ) وللجميع ( لن يَغْزُوا ) ولا يُفْصَلُ بين
الواحد والإثنين والجميع وإنما يزيدون في الكتاب - فَرْقاً بين المتشابهين - حروفَ
المد واللين وهي الواو والياء والألف لا يتعدَّوْنَهَا إلى غيرها ويبدلونها من
الهمزة ألا ترى أنهم قد أجمعوا على ذلك في كتاب المصحف وأجمعوا عليه في أبي جاد
وأما
ما ينقصون للإستخفاف فحروف المد واللين وغيرها وسترى ذلك في موضعه إن شاء الله
تَعَالى
باب
ألف الوصل في الأسماء تَكتب ( بسم الله ) - إذا افتتحتَ بها كتاباً أو أبتدأت بها
كلاماً - بغير ألف لأنها كثرت في هذه الحال على الألْسِنَةِ في كل كتاب يكتب وعند
الفَزَع والجَزَع وعند الخبر يَرِدُ والطعامِ 237 يُؤْكل فحذفت الألف استخفافاً
فإذا
توسَّطَتْ كلاماً أثبتَّ فيها ألفاً نحو ( أبْدَأُ باسم الله ) ( وأختم باسم الله )
وقال الله عز و جل : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) و ( فَسَبِّحْ باسْمِ رَبِّكَ
الْعَظِيم ) وكذلك كتبت في المصاحف في الحالتين مبتدأة ومتوسطة
( وابن
) إذا كان متصلا بالإسم وهو صفة كتبته بغير ألف تقول ( هذا محمد بن عبد الله ) (
ورأيت محمد بن عبد الله ) ( ومررْتُ بمحمد بن عبد الله ) فإن أضفته إلى غير ذلك
أثبتَّ الألف نحو قولك : ( هذا زيدٌ ابنُكَ ) ( وابنُ عَمِّكَ ) ( وابن أخيك )
وكذلك إذا كان خبرًا كقولك ( أظن محمداً ابنَ عبد الله ) ( وكان زيدٌ ابْنَ عمرو ) ( وإن زيداً ابنُ عمرو ) وفي المصحف (
وقَالَتِ الْيَهُودُ : عُزَيْرٌ 238 ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى :
المَسِيحُ ابْنُ اللهِ ) كتبا بالألف لأنه خبر وإن أنت ثَنَّيْتَ الابن ألحقت فيه
الألف صفةً كان أو خبراً فقلت : ( قال عبدُ الله وزيدٌ ابنا محمد كذا وكذا )
( وأظن عبد الله وزيداً ابْنَيْ محمد ) وإن أنت ذكرت ابناً بغير اسم فقلت : (
جاءنا ابنُ عبد الله
) كتبته
بالألف وإن نَسَبْته إلى غير أبيه فقلت ( هذا محمد ابنُ أخِي عبد الله ) ألحقت فيه
الألف وإن نَسَبْته إلى لَقَبٍ قد غلب على اسم أبيه أو صِناعة مشهورة قد عرف بها
كقولك ( زيد بن القاضي ) ( ومحمد بن الأمير ) لم تُلْحِقِ الألف لأن ذلك يقوم مقام
اسم الأب
وإذا
أنت لم تلحق في ( ابن ) ألفاً لم تنوّن الإسم قَبْلَه وإن ألحقت فيه ألفاً
نَوَّنْتَ الإسم
وتكتب
( هذه هند ابنة فلان ) بالألف وبالهاء فإذا أسقطت الألف كتبت ( هذه هند بنتُ فلان
) بالتاء
وقال
غيره : إذا أدخلت فيه الألف أثبتَّ التاء وهو أفصح قال الله عز و جل : (
وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَان ) كتبت بالتاء . 239
باب
الألف مع اللام للتعريف والألف مع اللام اللتان للتعريف إذا أدخَلْتَ عليهما لام
الجر حذفتها فقلت ( هذا للقوم وللغلام وللناس ) فإن أدخلت عليهما باءَ الصفة لم
تحذفها فكتبت ( بالقوم ) ( وبالغلام ) ( وبالناس ) فإن جاءت ألف ولام من نفس الحرف وليستا
للتعريف نحو الألف واللام اللتين في ( الْتقاء ) ( والتفات ) ( والتباس ) ثم أدخلت
عليهما لام الصفة أو باء الصفة أثبتَّ الألفَ نحو قولك ( بالتقائنا ) ( ولالتفاتنا
) ( ولا لتباس الأمر عليَّ ) ( بالتباسه ) لأنهما من نفس الحرف وليستا بزائدتين
فإن أدخلت الألف واللام الزائدتين للمعرفة على الألف واللام اللتين من نفس الحرف
ولم تصل الحرف بباء الصفة ولا لام الصفة لم تحذف شيئاً فكتبت 240 ( الالتقاء ) ( والالتفات ) ( والإلتباس ) فإن وصلتهما
بباء الصفة لم تحذِفْ فكتبت ( بالالتفاء ) ( والألتفات ) ( وبالالتباس ) فإن وصلت بلام الصفة حذفت
فكتبت ( للالتقاء ) (
وللالتفات ) ( وللالتباس
) .
باب
ما تغيره ألف الوصل تقول : ( إيتِ فلاناً ) ( إيذَنْ لي على الأمير ) ( إيبَقْ
إيبِقْ يا غلام
) ( وإيجَلْ
من ربك ) ( وإيئَسْ من كذا وكذا ) وفي الجمع ( ايِتُوا ايذَنُوا ) كل
ذلك
تثبت فيه الياء فإذا وصلت ذلك بفاء أو واو أعْدْتَ ما كان من ذوات الواو إلى الواو
وما كان من ذوات الياء إلى الياء وما كان مهموزاً إلى الألف فكتبت ( فأْتِ فلاناً
) ( فَأْذَنْ له عليك ) ( فَأْبِقْ فَأْبَقْ يا غلام ) وكذلك إن اتصلت بواو تقول :
( وَأْنُوني وَأْذَنُوا وَأْبِقُوا ) وتقول ( فَاوْجَلْ من ربك ) ( فَاوْسَنْ في
ليلتك ) من 241 الوَسَنِ وكذلك إذا اتصلت بواو تقول : ( وَاوْجَلْ من ربك ) (
وَاوْسَنْ ) تقول في فَعَلَ من
المَيْسِرِ : ( يَسَرَ فُلاَنٌ ) وتقول : ( فايْسِرْ وَايْسِرْ )
فإن
اتصل هذا بثُمَّ أو بغيرها من سائر الكلام لم تحذِف الياء وكتبت ( ايتِ فلانًا ثم
ائْتِهِ . ايذَنْ لي عَلَى الأمير ثم ائْذَن ) قال الله عز و جل : ( وَمِنْهُمْ مَنْ
يَقُولُ ائْذَنْ لي ) وقال : ( ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ) . و ( يا صَالحُ ائْتِنَا )
والفرق
بين الفاء والواو وبين ثم أن الفاء والواو يتصلان بالحرف فكأنهما منه ولا يجوز أن يُفْرَدَ
واحد منهما كما تفرد ثُمَّ لأن ثُمَّ منفردة من الحرف
وتكتب
ما كان مضموماً نحو ( أُومُر فلاناً بكذا ) بالواو فإن وصلتها بواو أو فاء قلت (
فأْمُر فلاناً 242 بالشخوص واْمُر فلاناً بالقدوم ) فأسقطت الواو فإن وصلتها بثم
لم تسقط الواو وكتبت : ( أومر فلاناً ثم اؤمُرْه ) بالواو وكذلك ( اللهم اؤْجُرْني
في مُصِيبتي ) بالواو فإن وصلت بفاء أو واو أسقطت الواو ولا تسقطها مع ثُمَّ وفي
المصحف : ( فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ ) كتب على قَطْع ( اؤْتمن )
من ( الذي ) وكذلك القياس أن يكتب
كل
حرف على الإنفراد ولا ينظر إلى ما قبله مما يزيله عن حاله إذا أدرجْتَ فتغيره إذا
اتصل به ولو كتب على الإتصال لكتب بإسقاط الواو فإن وصلت ( اؤْتُمِنَ ) بواو أو فاء حذفت الواو فكتبت
( وَأْتُمِنَ فلان على بيت المال وأتُجِرَ عليه بكذا وكذا وأْتُمِرَ به ) وكذلك
الفاء 243 فإن اتصل ذلك بثم أثبتَّ الواو فكتبت ( اؤتمر ثم اؤتُمِرَ به )
وتقول
( ايجَلْ ) ( ولا تَوْجَلْ ) تقلب الواو في الأولى ياءً للكسرة قبلها وكذلك (
تَوْجَلُ ) ( وتَوْحَر ) (
وتَوْسَن ) ( وتَوْهَل ) فإن اتصلت بواو أو فاء كتبت بالواو نحو قولك : ( إي والله
فاوْجَلْ وَاوْحَرْ وَاوْسَنْ وَاوْهَلْ ) فإن اتصلت بثم أو بغيرها من الكلام كتبت
بالياء تقول : ( قد قلت لكم : ايجَلوا وقلت لكم : ايهَلُوا وقلت لكم : ايْسَنُوا
ثم ايْسَنُوا ثم ايجَلُوا ثم ايْهَلُوا )
وإنما
تفعل هذا لأنك تكتب الحرف على الإنفراد ولا تغيره لتغير ما قبله إذا وصلته به فأما
الواو والفاء فكأنهما من نفس الحرف لأنهما لا ينفردان كما تنفرد ثُمَّ . 244
باب
دخول ألف الإستفهام على ألف الوصل إذا دَخَلَتْ ألفُ الإستفهامِ على ألف الوصل
ثتبَتْ ألفُ الإستفهام وسقطت ألف الوصل في اللفظ والكتاب قال الله تعالى : (
سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ ) ومثله : ( أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى
الْبَنِينَ )
وتقول
إذا استفهمت : ( أَشْتَرَيْتَ كذا ) . ( وأفْتَرَيْتَ على فلان )
باب
دخول ألف الإستفهام على الألف واللام التي تدخل للمعرفة إذا أدخلت ألف الإستفهام
على الألف واللام اللتين للتعريف ثبتَتْ ألفُ الإستفهام وَحَدَثَتْ بعدها مَدَّة
نحو قول الله عز و جل : ( اللهُ خَيْرٌ أمْ ما يُشْرِكُون ) ( آلانَ وَقَدْ
عَصِيْتَ قَبْلُ ) 245 وتقول : آلرَّجُلُ قال ذاك تكتبه بالألف ولا تبدل من المدة شيئاً
. باب دخول ألف الإستفهام على ألف القَطع
إذا
أدخلت ألف الإستفهام على ألف القطع وكانت ألفُ القطع مفتوحة نحو قول الله تعالى :
( أَأَنْتَ قُلْتَ للِنَّاس ) ( أَأَنْذَرْتَهْمْ أم لم تُنْذِرْهُمُ ) فإن شئت أثبتَّ الهمزتين معاً في اللفظ
وإن شئت همزتَ الأولى ومددت الثانية فأما في الكتاب فإن بعض الكُتَّاب يثبتهما
معاً ليدلَّ على الإستفهام ألا ترى أنك لو كتبت ( أنت قلت للناس ) ( أنذرتهم أم لم
تنذرهم ) لم يكن بين الإستفهام والخبر فَرْقٌ وبعضهم يقتصر على واحدَةٍ استثقالا
لإجتماع ألفين
فإذا
كانت ألف القطع مضمومة ودخلت عليها ألف الإستفهام نحو قولك : أَؤُكُرمك أَؤُعطيك
246 ( أَؤُنِّبئكُمْ
بخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ ) قُلِبَتْ ألف القطع في الكتاب واواً على ذلك كتابُ المصحف
وإن شئت كتبت ذلك بألفين على مذهب التحقيق وهو أعْجَبُ إليّ
وإذا
كانت ألف القطع مكسورة ودخلت عليها ألف الإستفهام نحو قولك : ( أئِنَّك ذاهب ) (
أئِذا جئتُ أكرمْتَنِي ) قلبت ألف القطع ياء على ذلك
كتاب
المصحف وإن شئت كتبت ذلك بألفين على مذهب التحقيق وهو أعْجَبُ إليّ
ومَنْ
كان من لغته أن يُحْدِثَ بين الألفين مدة مثل قول ذي الرمة :
( أَيَا
ظَبْيَةَ الْوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلاَجِلٍ ... وَبَيْنَ النَّقَا آأَنْتِ أَمْ أُمُّ
سَالِم )
247 - ويُرْوَى
( حُلاحِل ) فلا بد من إثبات ألفين لأنها ثلاث أَلفات في الحقيقة فتحذف واحدة
استثقالا لإجتماع ثلاث ألفات ولا يجوز أن تحذف اثنتين فتخلَّ بالحرف .
باب
ألف الفصل ألفُ الفَصْلِ تُزَاد بعد واو الجمع مخافَةَ التباسها بواو النَّسَق في
مثل ( وردوا وكَفَرُوا ) ألا ترى أنهم لو لم يدخلوا الألف بعد الواو ثم اتصلت
بكلام بعدها ظن القارئ أنها كفرَ وفَعَل وورد وفعل فحِيزَت الواو لما قبلها بألف
الفصل ولما فعلوا ذلك في الأفعال التي تنقطع واوها من الحروف قبلها نحو ساروا
وجاءوا فَعَلُوا ذلك في الأفعال التي تتصل واوها بالحروف قبلها نحو كانوا وبانوا
ليكون حكم هذه الواو في كل موضع حكما واحداً
وتُزَاد
ألف الفصل أيضاً بعد الواو في مثل ( يغزوا ويدعوا ) وليست واو جميع ورأى بعضُ كتاب
زماننا هذا 248 ألا تُلْحَقَ بها الألف في مثل هذه الحروف فكتبوا ( هو يَرْجُو )
بلا ألف ( وأنا أدْعُو ) كذلك
إذ لم تكن واو جميع وذلك لأن العلة التي أدخلت لها هذه الألف في الجميع لا تلزم في
هذا الموضع ألا ترى أنت إذا كتبت الفعل الذي تتصل واوٌ به مثل ( أنا أرجو ) ( وأنا
أدعو
) لم تشبه واوُه واوَ النَّسَقِ لإتصالها بالفعل وإذا كتبت الفعل الذي تنفصل واوه
منه مثل ( أنا أذْرُو التراب وأسْرُو الثوب - أي أنْزِعُه ) لم تشبه واوه واو
النسق إلا بأن تزيل الحرف عن معناه لأن الواو من نفس الفعل لا تفارقه إلا في حال
جزمه والواوُ في ( كفروا ووردوا ) واوُ جميعٍ والفعل مكتفٍ بنفسه يمكن أن يجعل للواحد
وتتوهم الواو ناسقَةً لشيء عليه وقد ذهبوا مذهباً غير أن متقدمي 249 الكتاب لم
يزالوا على ما أنبأتك من إلحاق ألف الفصل بهذه الواوات كلها ليكون الحكم في كل
موضع واحداً
.
باب
الألفين تجتمعان فيقتصر على إحداهما والثلاث يجتمعن فيقتصر على اثنتين
تكتب
( يإبراهيم ) ( ويإسحق ) ( ويأيوب ) ( ويأبانا ) بألفا واحدة وتحذف واحدة لأن فيما
بقي دليلا على ما ذهب وتكتب ( آدم ) ( وآخَرَ ) ( وآثِب ) ( وآمر ) بألف واحدة وتحذف واحدة لأن فيما
بقي دليلا على ما ذهب وكذلك الفعل نحو ( آمَنَ ) ( وآزَرَ فلانٌ فلاناً )
وتكتب
( مآباً ) وما أشبه ذلك بألف واحدة وتحذف 250 واحدة
وتكتب
( بَراءَة ) ( ومَساءة ) ( وفُجَاءَة ) بألف واحدة وتحذف واحدة فإذا جمعت كتبت (
بَراءَات ) ( ومَاءَات ) ( وبداءاتك ) ( وبداءات حوائجك ) بألفين لأنها في الجمع ثَلاَثُ ألفاتٍ فلو
حذفوا اثنتين أخَلُّوا بالحرف وتقديرُ الحرف من الفعل فَعالات واحدُهُ فَعَالَة
وتقول للإثنين ( قد قرأا
) ( وملأا
) فتكتبه بألفين لتفرق بالألف الثانية بين فعل الواحد وفعل الإثنين وكان الكتاب
يكتبون ذلك فيما تقدم بألفٍ واحدة والألفان أجود مخافة الإلتباس
وإذا
نصبت الحرف الممدود نحو ( قبضتُ عطاءَ ) ( ولبستُ كِساءً )
( وشَرِبْتُ
ماءً ) ( وجزيتك جزاءً ) فالقياس أن تكتبه بألفين لأن فيه ثلاثَ ألفاتٍ : الأولى
والهمزة والثالثة وهي التي تبدل من التنوين في الوقف فتحذف واحدة وتثبت 251 اثنتين
والكُتَّاب يكتبونه بألف واحدة ويَدَعُونَ القياسَ على مذهب حمزة في الوقف عليها
فإذا
كان الحرف مهموزاً مثل قولك : أخطأتَ خِطْأْ كثيراً و ( لَوْ يجدُونَ مَلْجَأَ )
كتبته بألف واحدة لأنه في الأصل بألفين فتحذف واحدة وتبقى واحدة على القياس
وتكتب
( هأنتم ) ( وهأنت ) ( وهأنا ) بألف واحدة وتحذف واحدة .
باب
حذف الألف من الأسماء وإثباتها تحذف الألف من الأسماء الأعجمية نحو : إبراهيم وإسمعيل وإسرائيل وإسحق استثقالا
لها كما تترك صرفها وكذلك سُلَيْمن وهرُون وسائر الأسماء المستعملة فأما ما لا
يستعمل من الأسماء الأعجمية ولا يُتَسَمَّى به كثيراً نحو 252 قارون وطالوت وجالوت
وَهاروت وَماروت فلا تحذف الألف في شيء من ذلك إلا ( داود ) فإنه لا تحذف ألفه
وَإن كان مستعملا لأن الألف لو حذفت وقد حذفت منه إحدى الواوين لاختلَّ الحرفُ
وما
كان على فاعل - مثل صلح وخلد وَملك - فإن حذف الألف منه حَسَنٌ وإثباتها حسن وَإذا
جاء منها أسماء ليس يكثر استعمالها - نحو جابر وَحاتم وَحامد وَسالم - فلا يجوز
حذف الألف في شيء منها
وكل
اسم منها يستعمل كثيراً وَيجوز إدخال الألف واللام فيه - نحو الحْرِث - فإنك تكتبه
مع إثبات الألف وَاللام بغير ألف فإذا حذفت الألف وَاللام أثبتَّ الألف فكتبت ( حَارِثٌ قال ذاك )
وقال
بعض أصحاب الإعراب : إنهم كتبوه بالألف عند حذف الألف واللام لئلا يشبه ( حَرْبا )
فيلتبس به ثم أدخلوا الألف
253 - فحذفوا
الألف حين أمنوا اللبس لأنهم لا يقولون الحرب وهو اسم رجل
وأما
ما كان مثالَ عُثْمنُ وَمَرْوان وَسُفْين فإثبات الألف حسن والحذف حسن إذا كثر
ومن
ذلك ما لم تحذف ألفه وهو مستعمل مثل : عِمران
وكتبوا
( الرَّحمن ) بغير ألف حين أثبتوا الألف واللام وإذا حذفوا الألف واللام فأحَبُّ
إليَّ أن يعيدوا الألف فيكتبوا ( رَحْمَان الدنيا والآخرة )
وأما
شيطان ودِهْقان فإثبات الألف فيهما حسن وكان القياس أن يكتبوهما إذا دخلت الألف
واللام فيهما بغير ألف إلا أن الكتَّابَ مجمعون على ترك القياس
( والسَّلم
عليكم ) ( وعَبْدُ السَّلمِ ) بغير ألفٍ .
باب
حذف الألف من الأسماء في الجمع الخاسرون والشاكرون والصادقون والكافرون والظالمون
254 والفاسقون والفائزون وما أشبه ذلك مما يكثر استعمالُه إذن حذفت منه الألف
فحسنٌ وإن أثبت الألف فيه فحسنٌ وأما كان من ذوات الواو والياء فليس يجوز فيه إلا
إثبات الألف نحو : هم الفاضون وَالرامون وَالساعون وَذلك لأنهم حذفوا الياء
لإلتقاء الساكنين لما استثقلوا ضمةً في الياء بعد كسرة فسكنوا ثم حذفوا الياء
فكرهوا أن يحذفوا الألف أيضاً فيُجْحِفُوا بالحرف وكذلك المضاعف - نحو : العادّين
وَالرادّين - ليس يجوز فيه إلا إثبات الألف للإدغام وذهاب إحدى الدالين في الكتاب
وحذفوا
الألف من ( السَّموات ) لمكان الألف الباقية فيها وهو أجْوَدُ
فأما
( المسلمات ) ( والصالحات ) فالإثبات في ( المسلمات ) أجْوَدُ من حذفها وحذف الألف
من ( الصالحات ) 255 أحْسَنُ من إثباتها لأنه لا ألف في ( المسلمات ) إلا التي تحذف وفي ( الصالحات
) ألف غير المحذوفة
( والدَّهَاقين
) ( والدَّكَاكين ) ( والدَّنَانير ) ( والتَّمَاثيل ) ( والْمَحَاريب ) ( وَالمصابيح ) إثباتُ
الألف فيها كلها أجودُ وَأحسنُ
وكل
جماعة ليس بينها وبين إحداها إلا الألف فلا يجوز حذف الألف لئلا يشبه الجميعُ
الواحدَ نحو ( مساكين ) لا يجوز أن تحذف الألف فيظن أنه مِسْكين وكذلك ( مساجد ) (
ودراهم ) إذا كانت في موضع لا يقع فيه الواحد كتبت بغير ألف فإن كانت في موضع يجوز
أن يتوهم فيه الواحد أثبتَّ الألف
( والملائكة
) إثبات الألف فيها حَسَنٌ وحذفُهَا حسن وهي مكتوبة في المصحف بغير ألف
( وثلاثة
وثَلثون ) بغير ألف . ( وثمنية ) بغير ألف . ( وثمانون ) أثبتَ بعضُهم الألفَ لما
حذف الياء وحَذَفها بعضهم . ( وثَمَانَ عَشْرَةَ ) بألف 256 وغير ألف : إن جعلت فيها الياء حذفت الألف
وإن حذفت الياء منها أثبتَّ الألف قال الأعشى :
( وَلقَدْ
شَرِبْتُ ثَمانِياً وثمَانِيَا ... وَثماَنَ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعَا )
( وثمان
) إذا كتبتها مفردة غير مضافة أثبتَّ فيهاَ الألف وحذفت الياء
وإذا
أضفتهَا أثبتَّ الياء وحذفت الألف فتكتب ( لثمنِي ليالٍ خَلَوْنَ ) ( وثَمنِي
نِسْوَةٍ )
باب
( ما ) إذا اتصلت
تقول
: ( ادْعُ بمَ شئت ) ( وسَلْ عمَّ شئت ) ( وخذه بمَ شئت ) ( وكُنْ فيِمَ شئت ) إذا
أردت معنى سَلْ عن أي شيء شئت نقصْتَ الألف وإن أردت سل عن الذي أحببت أتممت الألف
فقلت : ادْعُ بما بَدَا لك وسَلْ عما أحببت وخذه بما أردت كل هذا تُتمُّ فيه الألف
إلا ( بم شئت ) خاصةً فإن العرب 257 تنقص الألف منها خاصة فتقول : ادْعُ بمَ شئت
في المعنيين جميعاً
واعلم
أن الحرف يتصل بما اتصالا لا يتصل بغيرها تقول إذا استفهمت : فيمَ ضربت فتنقص الألف
وإذا كانت في غير الإستفهام أتممتَ فتقول ( جئتُ فيما سألتُكَ ) وتقول : ( كلُّ ما كان منك حسن ) ( وإنَّ
كلَّ ما تأتيه جميل ) فتقطعها لأنها في موضع الإسم فإذا لم تكن في موضع اسم وصلتها
فتقول ( كلَّما جئْتُكَ بَرَرْتَني ) ( وكلما سألتك أخبرتني )
وتكتب
( إنما فعلت كذا
) ( وإنما
كَلَّمْتُ أخاك ) ( وإنما أنا أخوك ) فتصل فإذا كانت في موضع اسم قطعته فكتبت ( إن
ما عندك أحبُّ إليَّ ) ( وإنَّ ما جئْتَ به قبيحٌ ) وقد كتبت في 258 المصحف وهي
أسم مقطوعةً وموصولة كتبوا : ( إنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ ) مقطوعة وكتبوا : (
إنَما صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ) موصولةً وكلاهما بمعنى الاسم وأحبُّ إليَّ أن
تفرق بين الإسم والصلة بأن تقطع الأسم وتَصِلَ الصلة
( ومع
ما ) إذا كانت بمعنى الإسم فهي مقطوعة وإذا كانت ( ما ) صلة فهي موصولة
وتكتب
( أينما كنت فافعل كذا ) ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكم الموتُ ) ( ونحن نأتيك أينما تكون ) موصولةً لأنها في
هذا الموضع صلةٌ وصلت بها ( أَيْنَ ) ولأنه قد يحدُثُ باتصالها معني لم يكن في ( أين ) قبلُ ألا ترى أنك
تقول
: أين تكون فترفع فإذا أدخلت ( ما ) على ( أين ) قلت : أينما تَكُنْ نكن فتجزم لأن ( تكون ) في
الأول بمعنى 259 الإستفهام وإذا كانت ( ما ) في موضع اسم مع ( أين ) فَصَلْتَ فقلت
: أيْنَ ما كنتَ تَعِدُنَا أين ما كنت تقول
وتكتب
( أيَّمَا الرجلين لقيت فأكرم ) ( وأَيّمَا الأجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلاَ عُدْوانَ عليَّ ) متصلةً لأنها صلة ألا
ترت أنك تقول ( أي الرجلين لقيت فأكْرِمْ ) ( أَيَّ الأجلين قضيت فلا عدوان علي )
وتكتب
( أيُّ ما عندك أفْضَلُ ) ( وأيُّ ما تراه أوْفَقُ ) فتقطع لأنها في موضع اسم
وأما
( حيثما ) فتُكْتَب موصولة وكَتَبها بعضهم مفصولةً وذلك خطأ لأن ( حيث ) إذا انفردت فهي بمعنى مكان وترفع
الفعلَ إذا وليها تقول ( حيث يكونُ عبد الله أكونُ ) فإذا زيدَ فيها ( ما ) تغيرت
وَصارت بمعنى ( أين ) وجزمت الفعل تقول ( حيثما تَكُنْ أَكُنْ ) فدخول ( ما )
عليها يُغَيرُ معناها فكأنها ( وما ) حرف واحد وعَلى أن ( ما ) معها لا تكون أبداً
في موضع اسم كما كانت مع ( أين ) وَغيرها في موضع اسم فيجوز فيها ما جاز في غيرها
من الفعل
( ونِعِمَّا
) 260 إن شئت وَصَلْتَ وإن شئت فَصَلْتَ وأحبُّ إليّ أن تصل للإدغام ولأنها موصولة
في المصحف ( وبئسما ) كذلك لأنها وإن لم تكن مُدْغمة فهي مشبهة بها وَحَجَّةُ من
قطع ( نِعْمَ ما ) ( وَبئس ما ) أن ( ما ) معهما في معنى الإسم
وتكتب
( فيمَ أنت ) فتصل وتحذف الألف فإذا كان الكلام خبراً قَطَعْتَ فقلت : ( تكلم فيما
أحببت ) لأن ( ما ) في موضع الإسم
( وَعَمَّا
) تكتب موصولة للإدغام : كانت ( ما ) فيها صلة أو اسماً
باب
( مَنْ ) إذا اتصلت
تكتب
( عَمَّنْ سألْتَ ) ( ومِمَّن طلبْتَ ) فتصل للإدغام وهي ههنا بمعنى الإستفهام
تريد : عن أي الناس سألت ومن أيهم طلبت
وتكتب
( سَلْ عَمَّنْ أحببت ) ( واطلب مِمَّنْ أحببت ) فتصل أيضاً وهي في موضع الإسم
للإدغام
وَتكب
( فِيمَنْ رغبت ) فتصل للإستفهام وَتكتب ( كن راغباً في مَنْ رغبت 261 إليه )
مقطوعة لأنها اسمٌ
وَتكتب
( عَمَّا ) إذا كانت صلة أوَ غير صلة موصولَةً للإدغام نحو قول الله عز وَجل : (
عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِين ) فهي ههنا صلة لأنه أراد عن قليل وَتقول
( سَلْهُ عما صار إليه ) فهي ههنا في موضع اسم
فأما
( مع مَنْ ) فإنها مفصولة إذا كانت اسماً أوِ استفهاما تقول ( مَعَ مَن أنت ) (
وَكُنْ مَعَ مَنْ أحببت
)
( وَكُلُّ
مَنْ ) مقطوعة في كل حال
فأما
( مِمَّنْ ) ( وَمِمَّا ) فإنهما موصولتان أبداً . باب ( لا ) إِذا اتصلت
تكتب
( أردت ألاَّ تَفْعَل ذلك ) ( وَأحببت ألا تَقُولَ ذلك ) وَلا تظهر ( أَنْ ) في الكِتَابِ ما كانت عامِلَةً في
الفعل فإذا لم تكن عاملة في الفعل
أظهرت
نحو قولك ( علمت أن لا تقولُ ذلك ) ( وتَيَقَّنْتُ أَنْ لا تَفْعَلُ ذلك ) ومنه
قول الله تعالى 262 ( لئلاَ يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ أَنْ لاَ يَقْدِرُونَ على
شيء مِنْ فَضْلِ اللهِ ) ولأنه فيه ضميراً كأنك أردت : علمت أنك لا تقول ذاك ولئلا
يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله
وتكتب
أيضاً ( علمْتُ أَنْ لاَ خَيْرَ عِنْدَهُ ) ( وظننت أنْ لا بأْسَ عليه ) فتظهر (
أنْ ) لأنه بمعنى علمت أنه لا خير عنده وظننت أنه لا بأس عليه
وتكتب
( إِلاَّ تَفْعَلْ كذا يَكُنْ كذا ) فلا تظهر ( إنْ )
وتكتب
( كي لا ) مقطوعة لأنك تقول ( أتيتك كي تفعل ) وتقول ( أتيتك كي لا تفعلَ ) كما
تقول ( حتى تفعل ) ( وحتى لا تفعلَ )
وتكتب
( كَيْمَا ) موصولةً لأنك تقول : ( جئتك كي تكرمنا ) ( وكَيْمَا تكرمنا ) ( ولكيما
تكرمنا ) فيكون المعنى واحدا وهي ههنا صلة
وتكتب
( هَلاَّ فعلت ) فتصل وتكتب ( بَلْ لاَ 263 تَفْعَلْ ) فتقطع والفرق بينهما أنَّ (
لا ) إذا دخلت على هل ) تغير معناها فكأنها معها حرف واحد مثل ( لم ) تكون بمعنى
فإذا أدخلت عليها ( ما ) تغيرت ألا ترى أنك تقول : ( قاربت ذلك الموضع ولمّا ) وتسكت ولا يجوز
أن تقول ( قاربته ولم ) إلا أن تقول ( أَفْعَلْ ) وكذلك ( لو ) ( ولولا ) ( وحيث )
( وحيثما ) وإنما قطعت
( بَلْ
لاَ ) لأنها لا تغير المعنى وإنما هي ( لا ) التي تدخل للإباء نحو ( بل تفعل ) ( وبل لا تفعل ) مِثْلُ ( كي
تفعل ) ( وكي لا تفعل
)
وتكتب
( لِئَلاًّ ) مهموزة وغير مهموزة بالياء وكان القياس أن تكتب بالألف ألا ترى أنك
تكتب ( لأنْ ) إذا كانت اللام مكسورة بالألف
يجب
أن تكتب إذا زيدت عليها ( لا ) ولم يحدث في الكلام شيء غير معنى الإباء إلا أن
الناس اتَّبعوا المصحف وكذلك ( لَئِنْ فَعَلْتَ كذا لأفْعَلَنَّ كذا ) كتبت 264
بالياء اتباعا للمصحف وكان القياس أن تكتب بالألف لأنها ( إنْ ) زيدت عليها اللامُ
. باب حروفِ تُوصَلُ بما وبإِذ وغير ذلك
تقول
: ( عَمَّ تسأل ) ( وفيم ترغب ) ( وفيِمَ جئت ) ( ولِمَ تكلمتَ ) ( وبمَ ) (
وحتَّامَ ) ( وعَلاَمَ ) تحذف الألف في الإستفهام فإذا كان الكلام خبراً أثبَتَّ
الألف فقلت ( سَلْ عَمَّا أردت ) ( وتكلم فيما أحببت )
( ويَوْمَئِذٍ
) ( وحِينَئِذٍ ) ( ولَيْتلَتَئِذٍ ) ( وزَمَانَئِذٍ ) يوصَلُ ذلك كله
وتكتب
( وَيْلُمِّهِ ) موصولة إن لم تهمز كما قال الهذلي :
( وَيْلُمِّهِ
رَجُلاً تَأْتِي بِهِ غَبَناً ... إذَا تَجَرَّدَ لاَ خَالٌ وَلاَ بَخَلُ )
فإن
أنت همزت كتبت ( ويلٌ لأِمِّهِ )
265 -
باب
الواوين تجتمعان في حرف واحد والثلاثة يجتمعن تكتب ( طاوُس ) ( وناوُس ) ( وداوُد ) بواو واحدة وتحذف واحدة
استخفافاً إذ كان ما بقي دليلاً على ما ذهب
وكذلك
( فَأْوُا إلىَ الكَهْفِ
)
( وسَاوُا
فلاناً في مكانِهِ ) ( وهل يَسْتَوُن ) و ( يَلْوُن أَلْسِنَتَهُمْ ) هذا كله يكتب
بواو واحدة وذلك أقْيَسُ إذا انضمت الواو الأولى وقد كتب ذلك كله بواوين أيضاً
فإذا
انفتحت الواو الأولى لم يَجُزْ إلا أن يكتب بواوين نحو : ( احْتَوَوْا على المكان ) ( واسْتَوَوْا )
( واكْتَوَوْا ) و ( لَوَّوْا رؤوسهم ) و ( آوَوْا ونصروا ) وهذا كله ماضٍ
266 - فإذا
اجتمعت ثلاث واواتٍ حذفت واحدة واقتصرت على اثنتين نحو قول الله تعالى : (
لَوَّوْا رؤوسهم ) وكذلك إن كان ما قبل الواو الأولى مضموماً نحو ( أنتم تَسوؤُون زيداً
) ( وتَنُوؤُن بالأيدي ) ( وأنتم مغزُوُّون )
( ومَدْعُوُّون
) تكتب هذا كلَّه بواوين وتسقط واحدة .
باب
الألف واللام للتعريف يدخلان على لامٍ من نفس الكلمة
كل
اسم كان أوله لاماً ثم أدخلت عيله لام التعريف كتبته بلامين نحو قولك ( اللَّهُمَّ ) ( واللَّحْم ) ( واللَّبَن )
( واللِّجَام ) إلا ( الَّذِي ) ( والَّتِي
)
فإنهم
كتبوا ذلك بلام واحدة لكثرة ما يستعمل فإذا ثنّيت ( الَّذِي ) كتبت ( اللَّذَان )
( واللَّذَيْنِ ) بلامين لتفرق بين 267 التثنية والجمع فأما ( اللَّتَان ) (
واللاَّتِي ) ( واللاَّئِي ) فكلُّها يكتب بلامين ( والّتِي ) تكبت بلام واحدة
وقد
اختلفوا في ( اللَّيْلَة ) ( واللَّيْل ) فكتبه بعضهم بلام واحدة اتباعاً للمصحف
وكتبه بعضهم بلامين
وكل
شيء من هذا إذا أدخلت عليه لام الإضافة كتبته بلامين وحذفت واحدة استثقالا لإجتماع
ثلاث لامات .
باب
هاء التأنيث هاء التأنيث تكتب هاء أبدا إلا أن تضاف إلى مَكْنِيٍّ فتصير تاء نحو (
شَجَرَتُكَ ) ( ونَاقَتك ) ( ورَحْمَتُك ) وقد كتبوها تاء في مواضع من القرآن وهاء
في مواضع فأما من كتبها تاء فعلى الإدراج وأما من كتبها هاء فعلى الوقف
وأجمع
الكتاب على أن كتبوا ( السَّلمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَت الله ) بالتاء وأعجب إليَّ
268 أن تكتبه كله بالهاء على الوقوف عليه إلا ما اجتمعوا عليه في ( رحمت الله )
خاصة في أول الكتاب وآخره
( وهَيْهَات
) يوقف عليها بالهاء والتاء والإجماع في كتابتها على التاء .
باب
ما زيد في الكتاب تدخل في ( عَمْرٍو ) - في حال رفعه وجره - الواو فرقاً بينه وبين
( عُمَرَ ) فإذا صرت إلى حال النصب لم تلحق به واواً لأن ( عَمْراً ) ينصرف ( وعُمَرَ )
لا
ينصرف فكان في دخول الألف في عمرو وامتناعها من دخولها في عُمَر في حال النصب فرق
فلم يأتوا بفرقٍ ثانٍ فإذا أضفته إلى مَكْنَى لم تلحق به واواً في شيء من حالاته
فتقول ( هذا عَمْرك
) ( وعَمْرنا
) لأن المضمر مع ما قبله كالشيء الواحد وهو كالزيادة في الحرف فكرهوا أن يجمعوا
فيه زيادتين فإذا قلت ( لَعَمْرُ الله ) لم تلحق به 269 واواً فإذا أردت عُمْرًا
من عمور الأسنان لم تلحق به واواً لأنه لا يقع فيه لَبْس بينه وبين غيره فيحتاج
إلى فرق
( وأُولَئك
) زيد فيها واو ليفرق بها بينها وبين ( إليك ) ( وأولِى ) أيضاً بواو
( ومائة
) زادوا فيها ألفاً ليفصلوا بها بينها وبين ( منه ) ألا ترى أنك تقول : ( أخَذْتُ
مِائة ) ( وأخَذْتُ مِنْهُ ) فلو لم تكن الألف لالتبس على القارئ
وتكتب
( يَأُوخَيَّ ) مصغرا بواو مزيدة ليُفرق بها بينها وبين ( يَا أَخِي ) غير مصغر
وزادوا
ألف الفصل بعد الواو ليفرق بها بين واو الجميع وواو النسق وقد بينا ذلك فيما تقدم
من الكتاب .
باب
من الهجاء أيضاً
تكتب
( الصَّلَوة ) ( والزكَوة ) ( والحيوة ) بالواو اتِّباعاً للمصحف ولا تكتب 270
شيئاً من نظائرها إلا بالألف مثل ( قَطَاة ) ( وقَنَاة ) ( وفَلاَة ) وقال بعض أصحاب الإعراب : إنهم
كتبوا هذا بالواو على لغات الأعراب وكانوا يَمِيلُونَ في اللفظ بها إلى الواو
شيئاً وقيل : بل كتبت على الأصل وأصل الألف فيها واوٌ فقلبت ألفاً لما انفتحت
وانتفح ما قبلها ألا ترى أنك إذا جمعت قلت : صَلَوَات وَزَكَوَات وَحَيَوَات ولولا
اعتياد الناس لذلك في هذه الأحرف الثلاثة وما في مخالفة جماعتهم لكان أحَبَّ الأشياء
إلَيَّ أن يكتب هذا كله بالألف
فإذا
أضَفْتَ شيئاً من هذه الحروف إلى مَكْنِيٍّ كتبتها كلها بالألف تقول : ( صَلاَتي )
( وصَلاَتك ) ( وزَكَاتي ) (
وزَكَاتك ) ( وحَيَاتي ) ( وَحَيَاتك )
وتكتب
في صدر الكتاب ( سَلمٌ عَلَيْكَ ) وفي آخره ( السَّلمُ عليك ) لأن الشيء إذا بدئ بذكره
كان نكرة 271 فإذا أعَدْتَهُ صار معرفة وكذا كل شيء نكرة حتى يُعَرَّفَ بما
عُرِّفَ تقول ( مَرَّ بِنَا رَجُل ) ثم تقول ( رَأَيْتُ الرَّجُل قَدْ رَجَعَ ) أو
تقول ( رَأَيْتُه قَدْ رَجَعَ ) فكذلك لما صرت إلى آخر الكتاب وقد جرى في أوله
ذِكْرُ السلامِ عرفته أنه ذلك السلام المتقدم
وتكتب
( أيُّهَا الرَّجُل ) ( وأيُّهَا الأمِير ) بألف وقد كتبت في المصحف بألف وغير ألف
على مذهب القراء واختلافهم في الوقوف عليها
وتكتب
( إذاً ) بالألف ولا تكتبه بالنون لأن الوقوف عليها بالألف وهي تشبه النون الخفيفة
في مثل قوله تعالى : ( لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ) ( وَلَيَكُوناً مِنْ الصَّاغِرِينَ ) إذا
أنت وقفتَ وقفتَ بألف وإذا وصلت وصلت بنون
وقال
الفراء : ينبغي لمن نصب بإذن الفعلَ المستقبلَ أن يكتبها بالنون فإذا توسطت
الكَلاَمَ 272 وكانت لغواً كتبت بالألف
وَأحَبُّ
إِليَّ أن تكتبها بالألف في كل حال لأن الوقوف عليها بالألف في كل حال
وتكتب
( فَرَأيكما ) ( وفَرَأيكم ) فإن نصبت رأيك فعلى مذهب الإغراء أي : فَرَرَأيكَ وإن رفعت لم ترفع على مذهب
الإستفهام ولكن على الخبر
( موفقا
) إن أردت الرأي ( ومُوَفَّفَيْنِ ) إن أردت ( الرَّجُلين وإن كتبت إلى حاضر فنصبت
وإن كنت تنصب ( فَرَأيك ) لم يجز أن تكتب ( فَرَأى الأمِير ) لأنه بمنزلة الغائب ولا يجوز أن تُغْرِىَ
به .
باب
ما يكتب بالياء والألف
من
الأفعال إذا كان الفعل على ثلاثة أحرف ولم تَدْرِ أَمِنْ ذوات الياء هو أو من ذوات
الواو رَدَدْته إلى نفسك فما كانت اللام فيه ياء كتبته بالياء نحو : قَضَى وَرَمَى وَسَعَى لأنك تقول :
قَضَيْتُ وَرَمَيْت وَسَعَيْت وما كان لام فعلْتُ منه واواً كتبته بالألف نحو :
دَعَا وَغَزَا وَسَلاَ لأنك تقول : دعوت وغزوت وسَلَوْتُ
وكل
ما لحقته الزيادة من الفعل لم تنظر إلى أصله وكتبته كله بالياء فتكتب ( أغْزَى
فُلاَنٌ فُلاَناً ) بالياء وهو من ( غزوت ) ( وأدْنى فُلاَنٌ 279 فُلاَناً ) وهو
من ( دَنَوْت ) ( وألْهَى فُلاَنٌ فُلاَناً ) وهو من ( لَهَوْت ) فتكتب ذلك كله
بالياء لأنه يصير إلى الياء ألا ترى أنك تقول : أغْزَيْت وأدنَيْت وألْهَيْت وكذلك
يكتب يُغْزَى ويُلْهَى ويُدْنَى ويُدْعَى وكل ما كان من الياء والواو فتثنيته بالياء
لأنك تقول : يُغْزَيَانِ وَيُدْعَيَانِ وَيُدْنَيَانِ وَيُلْهَيَانِ .
باب
ما يكتب بالألف والياء
من
الأسماء كل اسم مقصور على ثلاثة أحرف : فإن كان من بنات الياء كتبته بالياء وإن
كان من بنات الواو فاكتبه بالألف ويدلك على ذلك تثنيةُ الاسمِ والرجوع
إلى
الفعل الذي أخذ منه الإسم فتكتب ( قَفًا ) ( وعَصًا ) ( ورَجَا البئرِ ) بالألف
لأنك تقول في تثنيته : قَفَوَن وَعَصَوَان وَرَجَوَان وتردّ إلى الفعل فتقول : (
قَدْ 280 قَفَوْت الرَّجُل )
إذا اتّبَعْتَهُ ( وعَصَوْتُه ) إذا ضربته بالعصا ولم يمكنك في ( رَجَا ) أن ترده
إلى فعل فدلَّتْكَ عليه التثنيةُ قال الشاعر :
( فَلاَ
يُرْمَى بِيَ الرَّجَوَانِ إنِّي ... أَقَلُّ الْقَوْمِ مَنْ يُغْنِي مَكَانِي )
وتكتب
الهُدَى والهَوَى - هَوى النفس - والمَدَى الغابة بالياء لأنك تقول في تثنيته :
هُدَيَان وَهَوَيَان وَمَدَيان
فإن
أشكل عليك من هذا الباب حرف ولم تعرف أصله ولا تثنيته فرأيت الإمالة فيه أحْسَنَ
فاكتبه بالياء وإن لم تحْسُنْ فيه الإمالة فاكتبه بالألف حتى تعلم
وإذا
ورد عليك حرف قد ثُنِّيَ بالياء وبالواو عملت على الأكثر الأعم نحو رَحَى 281 لأن
من العرب من يقول ( رَحَوْت الرَّحَا ) ومنهم من يقول ( رَحَيْت الرَّحى ) وأن
تكتبها بالياء كان أحب إليَّ لأنها اللغة العالية قال مُهَلْهِلٌ :
( كَأَنَّا
غُدْوَةً وَبَنِي أُبِينَا ... بِجَنْبِ عُنَيْزَةٍ رَحَيَا مُدِيرِ )
وكذلك
( الرِّضَا ) من العرب من يثنيه ( رِضَيَانِ ) ومنهم من يثنيه ( رِضَوَانِ ) وأن تكتبه بالألف أحَبُّ
إلَيَّ لأن الواو فيه أكثر وهو من ( الرِّضْوَانِ )
وكل
مقصور جاوز ثلاثة أحرف فاكتبه بالياء لأنك إنما تُثَنِّيهِ بالياء نحو : مُعَلَّى
ومُثَنَّى ومَغْزًى ومَلْهىً ومُدعى ومُشْتَرًى وكذلك ( أعْمى ) ( وأظْمى ) (
وأعْشى ) ( وهو أدْنى منك ) ( وأعْلى عيناً ) وكذلك ( مِقْلى ) وهو من ( قَلَوْت البُسْرَ ) 282 ( ومُعَافًى ) ( ومُنَادىً ) لا تُبَالِ
أكان أصْلُه الواو ام الياء وتكتبه بالياء على التثنية
إلا
ما كان في آخره ياآن فإنه يكتب بالألف لكراهتهم إجتماع ياءين في آخر الإسم نحو (
العُلْيا ) ( والدُّنْيَا ) ( والقُصْيَا ) ونحو
( مُعَيَّا ) ( ومُحَيَّا ) ( وعالم حَيًا ) ( ورُؤْيَا ) ( وسَقْيَا ) خَلا ( يَحْيى ) الذي هو اسم
فإن الكُتَّاب اجتمعوا على أن كتبوه بالياء ولم يلزموا فيه القياس وأحسبهم اتبعوا
فيه المصحف وكذلك إذا كان مثل هذا على يَفْعَل فلانٌ نحو ( فلان يَعْيا بالأمر ) (
ويَحْيَا سِنِينَ ) كتبت بالألف كراهة لإجتماع ياءين في آخره
وكذلك
تكتب ( شَأي فُلاَنٌ فُلاَناً ) أي : سَبَقَه بالياء وهو من ( شأوْتُ ) كراهة
لإجتماع ألفين في آخره
وتَعْتبر
المصادر بأن ترجع إلى المؤنث 283 فما كان من المؤنث بالياء كتبته بالياء نحو (
العَمَى ) ( والظَّمَى ) لأنك تقول : عَمْيَاء وظَمْيَاء وما كان من المؤنث بالواو
كتبته بالألف نحو ( العَشَا ) في العين ( والعَثَا ) وهو كثرة شعر الوجه ( والقَنَا ) في الأنف
تقول : عَشْوَاء وقَنْوَاء وعَثْوَاء
وكذلك
كل جمع ليس بينه وبين واحده في الهجاء إلى الهاء من المقصور نحو : الْحَصى
والنَّوَى والقَطَا فما كان جمعه بالواو كتبته بالألف نحو : قَطاً لأنه يجمع أيضاً
قَطَوَات وما كان جمعه بالياء كتبته بالياء نحو : حَصًى ونَوًى لأنه يجمع أيضاً
حَصَيَات ونَوَيَات
وكل
هذه الحروف إذا أنت أضفتها إلى مَكْنِيّ كتبت ما كان منها بالواو بالألف وما كان
منها بالياء بالألف فتكتب صُغْرَاهم وكُبْرَاهم وحَصَاك ونَوَاك وأشباه ذلك
وإحْدَاهما وكذلك 284 الأفعال إذا أوقعتها على مَكْنِيّ كتبت ما كان منها بالياء
بالألف نحو ( قضاة حَقَّه ) ( ورَمَاهم عن قوس ) ( وفدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ ) وقد خالف
الكُتَّاب في هذا المُصْحَفَ .
باب
الحروف التي تأتي للمعاني تكتب ( عَسَى ) بالياء لأنك تقول ( عَسَيْتُ أن أفعل ذاك
) قال الله عز و جل : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ ) قرئت بفتح السين وكسرها
وتكتب
( بَلَى ) ( ومَتَى ) ( وأَنَّى ) بالياء لأن الإمالة فيها أحسن وأفصح من التفخيم
فأما
( عَلَى ) ( وإلَى ) ( ولَدَى ) فإن القياس كان فيها أن يكتبن بالألف لأن الإمالة
لا تجوز فيهنَّ وإنما كتبن بالياء لأنك تقول : عَلَيك وإلَيْك ولَدَيك
وأما
( كِلاَ ) ( وكِلْتَا ) فقد اختلف فيهما والذي استحبّ أن يكتبا
إذا
وليا حرفاً رافعاً بالألف فتكتب ( أَتَاني كِلاَ الرجلين ) ( وأتاني كِلْتَا
المرأتين ) 285 وإذا وليا حرفاً ناصباً أو خافضاً كتبا بالياء فتكتب ( رأيت كِلى
الرجلين ) ( ومررت بِكِلْتَي المرأتين ) وإنما فرقت بينهما في الكتاب في هاتين
الحالتين لأن العرب فرقت بينهما في اللفظ مع المكنى فقالوا : ( رَأَيْتُ
الرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا ) بالياء ( ومَرَرْتُ بِهِمَا كِلَيْهما ) (
ورَأَيْتُ المرأتين كلتيهما ) ( ومَرَرْتُ بهما كلتيهما ) فلفظوا بهما مع الناصب
والخافض بالياء وقالوا : ( جَاءَنِي الرَّجُلاَنِ كِلاَهُمَا ) ( والمَرْأَتَانِ
كِلْتَاهماَ ) فلفظوا بهما مع الرافع بالألف .
باب
ما نقص منه الياء لإجتماع الساكنين تكتب ( هذا قَاضٍ ) ( وغَازٍ ) ( ورَامٍ ) (
ومُهْتَدٍ ) ( ومُقْتَضٍ ) ( ومُفْتَرٍ ) ( ومُشْتَرٍ ) وكل 286 ما أشْبَهَ هذا في
حال الرفع والخفض بلا ياء استثقالاً لمجيء الضمة بعد الكسرة والياء ومجيء كسرة بعد
كسرة وياء ولأن أكثر العرب إذا وقفوا وقفوا بغير ياء فغذا صرت إلى حال النصب
أتممته فقلت
: ( رَأَيْتُ
قَاضِياً ) ( ورَامِياً ) ( ومُهْتَدِياً ) ( ومُشْتَرِياً )
فأما
مالا ينصرف مثل : جَوَارٍ وَلَيَالٍ وَسَوَارٍ فإنك تكتبه في حال الرفع والخفض بلا
ياء تقول ( هؤُلاَءِ جَوَارٍ ) ( ومَضَتْ ثَلاَثُ لَيَالِيَ ) فإذا صرت إلى حال
النصب قلت ( رَأَيْتُ جَوَارىَ ) و ( سِرْتُ لَيَليَ ) فلا تصرفه لأنه تم في حال
النصب فصار جمعاً ثالثُه ألف وبعد الألف حرفان ونقص في حال الرفع والخفض فصرفته
وكل
هذا إذا أضفته إلى ظَاهِرٍ أو مَكْنِيٍّ أثبَتَّ فيه الياء لأن التنوين
يذهب
مع الإضافة فترد الياء فإذا ألحقت في جميع هذا ألفاً ولاماً للتعريف أثبَتَّ الياء
في الكِتَابِ نحو قولك : ( هذا القاضي ) 287 ( وهذا المهتدي ) ( وهُنَّ الْجَوَارِي ) وقد يجوز حذفها وليس
بمستعمل إلا في كتاب المصحف فإن كانت الياء مثقّلة لم تحذف نحو ( بَخَاتِيّ ) (
وأَمَانِيّ ) ( وأَوَارِيّ )
وتكتب
( لثمانٍ خَلَوْن ) فإن أضفت الثمانِيّ إلى اللَّيَالِي كتبت بالياء فتقول ( لِثَمنِي
لَيَالٍ خَلَوْن ) فتلحق الياء مع الإضافة وليس سبيلُ ثمان سبيلَ جَوَارٍ وسَوَارٍ
في الإمتناع من الإنصراف لأن ثمانياً بمنزلة ( رَجُل يَمَانٍ ) منسوب إلى الْيَمَن
خففت ياء النسب فيه وألحقت الألف بدلا منها قال الأعشى :
( وَلَقَدْ
شَرِبْتُ ثَمَانِيًا وَثَمَانِياً ... وَثَمَانَ عَشْرَةَ وَاثْنَتَيْنِ
وَأَرْبَعَا
)
فصرف
( ثمَانِياً ) إذ كانت على ما أخبرتك به وشبيهٌ به في النسب وإن لم يكن مثله - (
بِرْذَوْنٌ رَبَاعٍ ) فإذا نصبت قلت ( رَكِبْتُ بِرْذُوْناً 288 رَبَاعِيًا ) فأتممت قال الشاعر :
( رَبَاعِياً
مُرْتَبَعاً أوْ شَوْقَباَ ... )
باب
الأمر بِالْمُعْتَلّ من الفعل
تقول
( قُلْ ) ( وبِعْ ) ( وخَفْ ) ذهبت الواو والياء والألف لإجتماع الساكنين فإذا
ثَنَّيْتَ قلت ( قُولاَ ) ( وبِيعاَ ) ( وخَافَا ) وكذلك في 273 الجميع ( قُولُوا ) ( وبِيعُوا ) (
وخَافُوا ) تظهر ما ذهب في الواحد لتحرُّك الحرف الآخِرِ وتقول للمرأة ( قُولِي )
( وبِيعِي ) ( وخَافِي
) فلا
تُسْقِطُ حرف المد لتحرك الحرف الذي يليه
فإذا
أمرت بالمهموز من الأفعال مثل ( أمَر يأمُرُ ) ( وأكَلَ يأكُلُ ) ( وسأل يسأل ) (
وجَاء يجيءُ ) فالمستعمل في أمر يأمر أن تقول ( مُرْ فلاناً بكذا ) فإذا اتصل بواوا
أو فاء قبله قلت ( وَأْمُرْ فلانا فأمُرْه ) قال الله سبحانه وتعالى : ( وَأْمُرْ قَوْمَكَ يأْخُذُوا بأحسنها )
وقال تعالى ( وأْمُرْ أهْلَكَ بِالصَّلاَةِ واصْطَبر عَلَيْهَا ) ويجوز ( اومُرْ
فلانا ) بلا واو ولا فاء قبله وليس بمستعمل والمستعمل في ( كُلْ ) الحذف في كل حال
: اتصل بواو أو فاء أو لم يتصل ولم يسمع غير ذلك والمستعملُ في مثل 274 ( أجَرَهُ
الله يأجُرُهُ ) الإتمامُ في الإنفراد والإتصال تقول ( اللَّهُمَّ أؤجُرْنِي في مُصِيبَتي
) فأما ( سَأَلَ يَسْأَلُ ) فإن شئت ابتدأت فقلت : ( أسْأَلْ فُلاَناً عَنْ كَذَا
) وإن شئت قلت ( سَلْ فُلاَناً ) وهو أحَبُّ إليَّ لأنها كذلك كتبت في المصحف إذا
لم تتصل بلا ألف قبلها وإن اتصلت بواو أو فاء فإن شئت ألحقت فيها ألفاً في أولها
وهَمَزْتَ فقلت : ( واسْأَلِ الله فاسْأَلِ الله ) وإن شئت حذفت الألف وحذفت
الهمزة فقلت : ( وَسَلِ الله فَسَلِ الله ) وإذا أمرت من جَاءَ يجيء قلت ( جِيءْ
البِنا ) وكذلك إن اتصل وإن ثنيت قلت ( جيآ ) ( وجِيؤُا ) في الجمع مثل جِيعاَ 275
وَجِيعُوا
وإذا
أمرت من مثل ( وَعَيْتُ الحديث ) ( ووَقَيْتك بنفسي ) ( ووَشَيْتُ الثَّوْبَ ) زدت
هاء في اللفظ إذا وقفت وهاء في الكتاب فتكتب ( عِهْ كلامي ) ( قِهْ زَيْداً بَنَفْسِكَ ) ( شِهْ ثَوْبك
) لأنه لا تكون كلمة على حرف واحدٍ فإن وصلت ذلك بفاء أو واو فإن شئت أقْررت الهاء
وإن شئت حذفتها والحذفُ أحَبُّ إلَيَّ تقول ( قُمْ فَقِ زَيْداً بِنَفْسِكَ ) (
واذْهَب فَلِ عَمَلَكَ ) ( واذْهِبْ فَشِ ثَوْبَكَ ) وإن وصلت ذلك بثم ألحقت الهاء
لأن ثم حرف منفصل قائم بنفسه لا يتصل بما بعده اتِّصَالَ الواو والفاء
وتقول
: ( رُدَّ وَارْدُدْ وَشُدَّ وَاشْدُدْ ) فإذا ثنيت قلت ( رُدَّا وَشُدَّا ) ولا
تقول : ( ارْدُدَا وَاشْدُدَا ) وكذلك الجمع إلا في النساء فإنك تقول (
ارْدُدْنَهُ
) .
باب
الهمز إذا سكنت الهمزة وقبلها فتحة كتب ت ألفاً نحو ( قَرَأت ) ( ومَلأَت ) 286 (
ورَأس ) ( وبَأس ) وإن انكسر ما قبلها كتبت بالياء نحو ( بَرِئْتُ ) ( وشِئْتُ )
وإن انضم ما قبلها كتبت واواً نحو ( جَرُؤْت ) ( ووَضُؤُت ) ( وجُؤْنَة ) ( ولُؤْم )
فإذا
كانت آخراً قبلها فتحة كتبت في الرفع والنصب والخفض ألفاً فتقول ( مَرَرْتُ بالملأ ) ( وأقْرَرْت بالْخَطَأ
) ( ورَأَيْتُ المَلأَ
) ( وَعَرَفْتُ
الْخَطَأ ) ( وَهذا المَلأُ ) ( وَهُوَ يَقْرَأُ ) ( ويَبْرَأُ مِنْك ) فإن أضفت
الحرف إلى ظاهر فهو على حاله وإن أضفته إلى مضمر فهو في النصب على حاله تقول : (
رَأَيْتُ مَلاَهُم ) ( وَعَرَفْت خَطَأَهُم ) ( وَلَنْ أَقْرَأَه ) وتجعلها في الرفع
واواً تقول ( هو يَقْرَؤهُ ) ( وَيَمْلَؤَهُ ) ( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُهُم ) ( ومَلَؤُهُم ) هذا المذهب المتقدم
وكان
بعض كتّاب زماننا يَدَعُ الحرفَ على حاله بالألف فيكتب ( هو يَقْرَأُه ) ( وهو يملاَه ) ( وهذا
مَلأُهُم ) ( وهو يَشْنأك ) ( والله يَكْلأُك ) ( وفُلاَنٌ
لا
يَرْزَأُك شيئاً ) ويدل على الهمز والإعراب فيها بضمة يوقعها فوق الألف وإنما 287
اختار الألف لأن الوقوف على الحرف إذا انفرد وأبدل من الهمزة على الألف وكذلك يكتب
منفرداً فتركَهُ على حاله إذا أضيف
وتجعلها
في الخفض ياء فتقول ( مررت بِمَلَئِهِمْ ) ( وسمعت بِنَبئِهم )
وكان
المختارُ في الرفع أن تترك الحرف على حاله مكتوباً بالالف ويختار في الخفض مثل ذلك
وتُوقِع تحت الألف كسرة يُدَلُّ بها على الهمزة والإعراب
فإن
انضم ما قبل الهمزة جعلتها واواً على كل حال فتكتب ( لم يَوْضُؤ الرجل ) ( ولن يَوْضُؤَ الرجل ) ( ومررت بأكْمُؤِكَ
) ( ورايت أكْمُؤَكَ
)
وإن
انكسر ما قبلها جعلتها ياء على كل حال فتكتب ( هو يُقْرِئك السلام ) ( وهذا
قارِئُنا ) ( وهو يريد أن يستقرِئَكَ )
وإذا
كانت الهمزة مضمومة أو مكسورة وبعدها ياء أو واو كتبت بياء واحدة أو واو واحدة
وحذفت الهمزة فتكتب ( اقرَؤُا ) 288 ( وقد قَرَؤُا القرآن ) ( وهم يقْرَون ) و ( وهم يَهْزَؤن بنَا ) (
وَهم يَمْلَؤْن ) ( وهم مُستَهزِؤُن ) ( وَهؤلاء مُقْرِؤُن ) ( ومُخْطِؤُن ) هذا
الذي عليه المصحف ومتقدمو الكتاب
وقد
كتبه بعض الكتاب بياء قبل الواو ( مستهزئون ) ( وومقرِئون ) وذلك حَسَنٌ
وكذلك
إذا كان بعد الهمزة ياء الجميع أو ياء المؤنث اقتصروا على ياء واحدة نحو قولك
للمرأة ( أنك تَسْتَهْزِئِنَ ) ( وَتَتَّكِئِنَ ) ونحو قولك ( مررت بقوم مُتكِئِنَ ) ( وَمُخْطِئِنَ )
لا اختلاف في ذلك
ومما
اختلفوا فيه ( مَؤُنة ) ( وَشُؤن ) جمع شأن ( وَرُؤْس ) ( ورجل سَؤُل ) ( وَيَؤُسَ ) : كتبه بعضهم بواوين وكتبه
بعضهم بواو واحدة وكلٌّ حسن
فأما
( الموْؤُدَة ) فإنها كُتبَتْ في المصحف بواو واحدة ولا أستحبُّ للكاتب 289 أن
يكتبها إلا بواوين لأنها ثلاث : إحداهن همزة مضمومة تُبْدِل منها واواً فإن حذفت
اثنتين أجْحَفْتَ بالحرف
وكذلك
اختلفوا في مثل
( لَئِيم
) ( وَرَئِيس ) ( وَبَئِيس ) ( وَزَئِير ) فكتبه بعضهم بياء واحدة اتباعاً للمصحف
وكتبه بعضهم بياءين وهو أحَبُّ إليّ
وأما
ما جاء على أفْعُلِ والعين همزة نحو ( أَفْؤًس ) ( وَأرْؤْس ) جمع فأس ورأس (
وَأسؤٌق ) جمع ساق ( وَأثْؤُب
) جمع ثوب فأحَبُّ إليّ أن يُكتب ذلك كله بواو واحدة وحذفُها جائز . باب الهمزة في
الفعل إذا كانت عَيْناً وانفتح ما قبلها
إذا
كانت كذلك كتبت إذا انضمت واواً وإذا انكسرت ياء 290 وإذا انفتحت ألفاً نحو ( سأل
) ( وَزَأَر الأسَدُ ) ( وَسَئِمَ ) ( وَيَئِس ) ( وَلَؤُم ) ( وَبَؤُسَ ) إذا اشتدت حاجته فإذا قلت من
ذلك يَفْعَل حذفت فكتبت
( يَسْئَل
) ( وَيَزْأر ) ( وَيَسْئَم ) ( وَيَيْئَس ) ( وَيَلْئُم ) ( وَيَبْئُس ) وقد أبدل منها بعضهم والحذف
أجود وبالحذف كتبت في المصحف إلا في حرف واحد ( يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ )
وإنما كتبت كذلك على قراءة من قرأها ( يَسَّاءلون ) بمعنى يَتَساءلون وكذلك تكتب (
مَسْئلة ) وَ
( أصاب
المَشْئَمة ) بالحذف وكذلك يكتب ( مَشْؤُم ) ( وَمَسْؤُل ) ( ووَمَشْؤُف ) بواو واحدة لسكون ما قبلها
واجتماع واوين
.
باب
الهمزة تكون آخر الكلمة وما قبلها ساكن إذا كانت الهمزة كذلك حذفت في الرفع والخفض
نحو قول الله 291 عز و جل ( يَوْمَ يَنْظُرُ المَرْء مَا قَدَّمَت يَدَاهُ ) ( وَلَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ ) وَ ( مِلءُ
الأرْضِ ذَهَبًا
)
إن
كانت في موضع نصب غير منون نحو قوله عز و جل : ( يُخْرِجُ الْخَبْءَ ) فإذا كانت
في موضع نصب منون ألحقتها ألفاً نحو قولك ( أخرجت خَبْئًا ) ( وَأخذت دِفئاً ) (
وَبَرَأْتُ بُرْءاً ) ( وَقرأت جُزْءاً ) فإن أضفتها إلى مُضْمَرٍ فهي في الرفع
واو وفي الجرياء وفي النصب ألف تقول ( خَبْؤُك ) ( وَدِفْؤُهم ) ( وَمررت بمَؤْئِكَ ) (
وَخَبْئِكَ ) ( وَشَربت مِلأْها ) ( وَأخَذْتُ دِفْأَهَا ) وكذلك إذا
ألحقْتَهَا هاء التأنيث جعلتها ألفاً لأن هاء التأنيث تفتح ما قبلها تقول (
المَرْأة ) ( وَالكَمْأة
) ( وَالْجُرْأَة
) ( وَالنَّشْأَةُ الأولى ) ( وَوَجَأته وَجْأة ) فإن كان قبل هاء التأنيث ياء أو
واو أو ألف حذفت الهمزة نحو ( الهيْئَة ) ( وَالسَّوْءَة ) ( وَالفَيْئة )
وتكتب
292 مثل ( جايٍّ ) ( وَشايٍّ ) بياء واحدة وتجعل الياء تدل على الهمزة إذا كانت مكسورة فأما الياء
الثانية فمحذوفة كما حذفت من قاضٍ ورامٍ وكذلك تكتب ( مَرَاىءٍ ) جمع مِرآة ( وَمَسَايءٍ ) جمع مَسَاء بياء واحدة وتكتب
( مُنْىءِ ) ( وَمُرْىءِ ) - إذا أردت مُفْعِلا من أَنآني فلانٌ أي : أبْعَدَنِي
وَأَرْأَتِ الشاة إذا استَبَان حَمْلُهَا - بياء واحدة . باب الهمزة تكون عيناً
واللام ياء أو واواً
نحو
( رأَيْتُ ) ( وَنأَيْتُ ) ( وَوَأَيْتُ ) ( وَشأوْتُ القوم ) أي : سبقتهم ( وَبأَوْتُ عليهم ) إذا تعظمتَ عليهم
تكتب فَعَلَ من ذلك كله بألف وياء بعدها نحو ( رأى ) ( وَنأَى ) ( وَشأَى ) (
وَبأَى ) ( وَوَأَى ) وإنما
كتبت 293 بناتِ الواو منه بالياء لأنك كرهت الجمع بين ألفين وتكتب يَفْعَل منه مثل
( يَنْأَى ) ( وَيَشْأَى ) ( وَيَبْأَى ) بياء بعد ألف وكان بعضهم يكتبه بغير ألف
( يَنْئَى ) ( وَيَشْئَى ) ( وَيَبْئَى ) كما كتب ( يَسْئل ) ( وَيَسْئم ) بلا ألف ولا
أحِبُّ ذلك لأن هذا معتلُّ موضِعِ اللام من الفعل فلا يجمع عليه مع الإعتلال
الحذفُ
فأما
( يَرَى ) فكُلُّهم يحذف الهمزة منها فيكتبها أيضاً بالحذف
فإن
أضَفْتَ إلى المضمر فهو أيضاً بألف واحدة نحو ( نآهُ ) ( وشَآهُ ) ( ووآهُ ) لأنك تجعل بناتِ الواو مع المضمر ألفا
فاستثقلوا جمعَ ألفين وكذلك ( رآهُ
) .
باب
ما كانت الهمزة فيه لاما وقبلها ياء أو واو نحو ( جِئْتُ ) ( وشِئْتُ ) ( وسُؤُتُ فلانا ) ( ونُؤْت )
تكتبه إذا أردت 294 تَفْعُلُون ( تَسُوؤُن ) ( وتَنُوؤن ) بواوين لأنها ثلاث واوات
فتحذف واحدة وكذلك ( أنتم مَسْوؤن ) فإذا أَردت تُفْعِلون من أساء قلت : (
يُسِيؤُن ) بياء وواو واحدة
لأنهما واوان فتحذف واحدة
ولو
كان الحرف من غير المعتل مثل تُفْعِلون من أَخطأ لكتبت ( تُخْطِؤُّن ) (
وتُقْرِؤُن ) حذفت الياء كما أَخبرتك ولا تحذف الياء من ( تسيؤن ) لأنك قد حذفت
واواً فلو حذفت الياء أَيضاً أجْحَفْتَ بالحرف فإذا قلت للمرأة ( أَنْت تُسيئنَ ) ( وتَجِيئِنَ ) حذفت ياء وَاحدة وَاقتصرت
على اثنتين وَكذلك ( تَنُوِئنَ )
( وتَسُوئِنَ
فلانا ) بياء وَاحدة وَتحذف َاحدة . 295
باب
التأريخ والعدد المؤنث فيما بين الثلاث إلى العَشْر بغير هاء تقول ( ثلاث ليالٍ )
إلى ( عشر ليال ) والمذكر بالهاء وتقول ( ثلاثة أَيام ) إلى ( عشرة أَيام ) وتقول
( إحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً ) ( وثِنْتَا عَشْرَة لَيْلَةً ) إلى ( تِسْعَ عَشْرَةَ ليلة ) فتلحق الهاء
في العدد الثاني وتحذفها من الأول وفي المذكر ( أَحَدَ عَشَرَ يَوْما ) و ( اثْنَا
عَشَرَ يَوْماً
) ( وثَلاَثَة
عَشَرَ يَوْماً ) إلى ( تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْما ) فتلحق الهاء في العدد الأول
وتحذفها من الثاني فرقا بين المذكر والمؤنث
واعلم
أن ما جاوز العشرة من العدد إلى تسعَةَ عَشَرَ اسمان جُعِلاَ اسما واحداً فهما
منصوبان أبداً في حال الرفع والنصب والخفض في المذكر والمؤنث إلا في ( اثْنَيْ عَشر ) ( واثْنَتَيْ عَشرة ) فإنَّ نَصْبَ أول العددين وخَفْضَه بالياء
ورفعه بالألف والثاني منصوب على كل حال ( وإحْدَى ) في التأنيث 296 ساكنة في
الوجوه كلها ويقال ( عَشْرَةَ ) ( وعَشَرَةَ ) ( وعَشِرَةَ ) للمؤنث وللمذكر ( عَشَرَ ) لا غير وكله
منصوب
فإذا
أرادوا التَّأْرِيخ قالوا للعشر وما دونها ( خَلَوْنَ ) ( وبَقِينَ ) فقالوا : (
لتسع لَيَالٍ بَقِينَ ) ( وثمنِي لَيَالٍ خَلَوْن ) لأنهم بَيَّنُوه بجمع وقالوا
لما فوق العَشَرَة ( خَلَتْ ) ( ومَضَتْ ) ( وبَقِيَتْ ) لأنهم بينوه بواحد فقالوا
( لإحْدَى عَشْرَة لَيْلَةً خَلَتْ ) ( ولِثَلاَثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ )
وإنما
ارخت بالليالي دون الأيام : لأن الليلة أوَّلُ الشهر فلو أرخت باليوم دون الليلة
لَذَهَبَتْ من الشهر لَيْلَة
وقولهم
( هذه مائَةُ دِرْهَمٍ ) ( وألْف دِرْهَم ) ( وثَلاَثَة آلاَف دِرْهمِ ) ( ومائة
ألف دِرْهم ) هذا كله نكرة مضاف فتكتب ( قَدْ بعَثْتُ إلَيْكَ بثَلاَثَةٍ آلاف
دِرْهم صِحَاح ) ( ومائة ألْف دِرْهَمٍ مُكَسَّرَة ) فإذا أردت أن تُعَرِّف ذلك قلت ( مائَةُ
الدِّرْهمِ ) 297 ( وألفُ الرَّجُلِ ) وكذلك ما دون العشرة تقول ( عَشَرَةُ
الدَّرَاهمِ
) ( وثَلاَثَة
الأثْوَاب ) لأن المضاف إنما يُعَرَّف بما يضاف إليه
وكذلك
العدد المضاف كله فأما ما ميزت به فلا تُدْخِل فيه الألف واللام لأن الأول لا يكون
به معرفة لا يقولون ( عشرون الدرهم ) لأن ( عشرين ) ليست مضافةً إلى ( الدرهم )
فيكونَ تَعْرِيفُكَ للدرهم تعريِفَكَ لعشرين
وقد
يقول بعضهم ( الثَّلاَثَةَ عَشَرَ الدّرْهمِ ) ( والْعِشْرُون الدرهم ) لما أدخلوا
========================================================
ج2. كتاب : أدب الكاتب
المؤلف
: أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الكوفي المروري الدينوري
الألف
واللام على الأول أدخلوها على الآخر وذلك ردىء والجيد أن تقول : ( ما فَعَلَتِ العشرون دِرْهماً ) (
والثَّمَانيَ عَشْرَةَ جَارِيَةً )
وكذلك
ما بين أحد عشر إلى تسعة عشر وإلى تسعة وتسعينَ تدخل في الأول الألف واللام فأما
في العشرة وما دونها والمائة وما فوقها فإدخالُ الألف 298 واللام في الأول خطأ في
القياس
على
أن أبا زيد قال : من العرب مَنْ يقول ( المائة الدرهم )
( والألف
الدرهم ) ( والْخَمْس المائة الدرهم ) ( والخمسةَ العَشَر الدرهم ) وهو ردىء في القياس وليس بلغة قوم فصحاء
تقول على ما رسمت لك : ( ما فَعَلَتْ ثَلاَثَةُ الأثْوَابِ ) ( وأَرْبَعة
الأرْدِيةِ ) ( وعَشَرَةُ الدَّرَاهِم ) ولا يجوز ( العَشَرَةُ أَثْوَابٍ ) (
والأرْبَعة دَرَاهِم
)
ويجوز
أن تقول : ( ما فَعَلَتْ تِلْكَ التِّسْعَة الدَّرَاهمُ ) ( والعَشْرُ النِّسْوَةُ ) إذا أَذْهَبْتَ
الإضافة وجعلت الدراهمَ والنسوةَ وَصْفاً للتسعة وللعشر
فإذا
جاوزتَ العشرة قلت : ( ما فَعَلت الثَّلاَثَةَ عَشَرَ ثَوْباً ) ( والأحدَ عَشَرَ
رَجُلا ) ( وما فعلت التسعَ عشرَةَ امْرَأَةً ) ( وما فعل العشرون رَجُلاً ) فإذا
جاوزت العشرين قلت ( ما فَعَلَ الثلاثَةُ والعشرونَ رجلاً ) كذلك إلى المائة ( ما
فعل الخمس والثلاثون امرأةً ) فإذا بلغت مائة رجعت إلى الإضافة فقلت ( ما فعلتْ مائَةُ
الدرهم ) ( ومائتا الدرهم ) ( وخمسمائة الدرهم ) إلى 299 الألْفِ فإذا بلغت الألف
قلت : ( ما فعل ألْفُ الدِّرْهم ) ( وثلاثةُ آلافِ الدِّرْهم ) ولا يجوز أن تقول :
( ما فعلت المائةُ الدرهمُ ) ( والألْفُ الدرهمُ ) على أن تجعل الدرهم وصفاً
للمائة وللألف كما فعلت ذلك في قولك ( ما فعلت التسعة الدرَاهمُ ) لأن الدرهم لا
يكون مائة كما تكون الدرَاهمُ تسعةً
وإذا
أردت أن تُعَرِّف عدداً تكثرُ ألفاظه نحو ( ثَلثُمَائةِ أَلْفِ دِرْهمٍ )
( وخمسمائة
ألف دِرْهمٍ ) ألحقت الألف واللام في آخر لفظة منها فقلت : ( ما فعلت ثلثمائة ألْفِ الدِّرْهم ) (
وخمسمائة ألْف الدرهم
)
هذا
مذهب البصريين لا يحيزون غيره والبغداديون يجيزون ( ما فَعَلَت ثلاث مائة الألف الدرهم
) . باب ما يَجْرِي عليه العددُ في تذكيره وتأنيثه
العددُ
يجري في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى 300 تقول ( لفلان ثلاثُ بَطَّاتِ
ذكورٌ ) ( وثلاثُ حَمَامَاتٍ ذكورٌ ) ( ورأيت ثَلاَثَ حَيَّاتٍ ذكوراً ) ( وكتبت
لفلان ثلاثَ سِجِلاَّتٍ ) فتؤنت على اللفظ والواحد سِجِلٌّ مذكر ( ومررت على ثلاث
حَمَّامات ) فتؤنث والواحد حَمَّام وتقوم ( له خَمْسٌ من الغَنَم ذكور ) ( وله ثلاث
من الإبل فحول ) فتؤنث العدد إذا كان الذي يليله الإبلَ والغنم لأنهما لفظان
مؤنثان موضوعان للجمع ولا واحد لشيء منهما من لفظه وهما يقعان على الذكور وعلى
الإناث وعليهما جميعاً وتقول : ( له ثلاثةُ ذكورٍ من الإبل ) ذَكَّرْتَ لما
فَرَّقْتَ بين ثلاثة وبين الإبل وتقول ( سارفلان خَمْس عَشْرَةَ ما بين يوم وليلةٍ
) : العدد يقع على الليالي والعلم محيط بأن 301 الأيام قد دخَلْتَ معها قال الجعدي
يصف بقرة :
( فَطَافَتْ
ثَلاَثاً بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ... وَكَانَ النِّكِيرُ أَنْ تُضِيفَ
وَتَجْأَرَا
)
يريد
ثلاثة أيامٍ وثلاثَ لَيَالٍ ولا يُغَلّب المؤنث على المذكر إلا في الليالي خاصةً
وتقول : ( سِرْنَا عَشْراً ) فَيُعْلَم أن مع كل ليلةٍ يوما . باب التَّثْنِية
إذا
ثنيت مقصوراً على ثلاثة أحرفٍ فإن كان بالواو نحو قفاً فَفَوَان وإن كان بالياء
ثَنَّيته بالياء نحو : مَدًى مَدَيان
وإن
كان المقصور على أربعة أحْرُف ثنيته بالياء على كل حال نحو : مِدْرًى مِدْرَيان
ومِقْلَى مِقْلَيَان وهو من قَلوْت البُسرَ فأما قولهم ( مِذْرَوَان ) فإنهم تركوا الواو لأنهم لا
يُفْرِدون 302 الواحدَ منه فيقولون مِذْرًى إنما هو للفظ جاء مُثَنّى لا يُفْرَدُ
واحِدُه
وإذا
ثنيت ممدوداً غير مؤنث تركت الهمزة على حالها فتقول : كِسَاءَان ورِدَاءَنِ فأما
قولهم ( عَقَله بِئِنَايَيْنِ ) بياء غير مَهْمُوزَة فإن هذا أيضاً لفظ جاء مثنى
لا يفرد واحده فيقال : ثِنَاءٌ فتركوا الياء في وسط الكلمة على الأصل على حسب ما
فعلوا في ( مِذْرَوَيْنْ ) ولو قيل : ثِنَاءٌ فأفرد لقيل في التثنية : ثِنَاءَان
وأصل الهمزة في ثِنَاءِ لو قيل مفرداً ياء لأنه فِعَال من ثَنَيْت
وإذا
ثنَّيت ممدوداً مؤنثاً قَلَبْتَ الهمزة واواً فقلت : حَمْرَاوَانِ وثَلاَثَاوَانِ
وأرْبَعَاوَانِ وعُشَرَاوَانِ
وإذا
جمعت مقصوراً بالواو والنون حذفت الألفَ فيبقى ما قبل الواو والياء مفتوحاً نحو
قولك : مُصْطَفَوْن وَمُثَنَّون وَمُعَلَّوْن وَمُعْطَون وكذلك النصبُ
مُصْطَفَيْنَ وَمُعْطَيْنَ . 303 باب تثنية المُبْهَم وجمعه
يقولون
في تثنية ( ذَا ) أو ( ذِي ) : ذَانِ وفي تثنية ( تا ) أو ذِهِ ) : تَانِ وفي تثنية ( الذي ) ( والتي ) :
اللَّذان وَاللّتان فتحذف الياء وَإذا ثنيت ( ذَات ) قلت في الرفع : ذَوَاتَا قال الله
عز و جل : ( ذوَاتَا أَفْنَانِ ) وفي النصب والخفض ( ذَوَاتَيْ ) قال الله عز و جل ( جَنَّتَيْن ذوَاتَيْ أُكْكِ خَمْطٍ ) وفي
الجمع : ذوَاتُ ومن قال ( ذاك ) قال في الجمع : أُلاَك ومن قال ( ذلك ) قال في الجمع : أُولئِك و (
أُولُو ) واحدها ذوّ وهي
وَذَوُا سواء ( والأولى ) في معنى الذين واحدها الذي . باب ما يستعمل كثيراً من
النسب في الكتب واللفظ
كل
مقصور على ثلاثة أحرف نَسَبْتَ إليه فإنك تقلب ألفه 304 واواً نحو قَفًا وَعَصاً
وَنَدًا تقول
: قَفَوِيٌّ
وَعَصَوِيٌّ وَنَدَوِيٌّ وكل ممدون نَسَبت إليه مثل كِسَاء وردَاء فإنك تقول فيه :
كِسَائي وَرَدَائيٌّ وتَنْسُب إلى السماء سمائيٌّ فإذا كان الممدود على فَعْلاء
مثل حَمْراء قلت : صَفْرَاوِيٌّ وَحَمْراوِيٌّ وكذلك كل ممدود لا ينصرف نحو
زكريّاء تقول : زَكَريَّاوِيٌّ وأَرْبَعَاوِيٌّ وثَلاَثَاويٌّ وتَنْسبُ إلى فُعْلى
مثل بُشرى وحُبْلى
: بُشْرَوِيٌّ
وَحُبْلَوِيٌّ
وإذا
كان المقصور على أربعة أحرف وألفه لغير التأنيث فأكثرهم يقلبها واواً فتقول في (
مَرْمىً ) : مَرْمَوِيّ وفي ( أحْوَى ) : أحْوَوِيّ ومنهم من يحذف
فيقول
: مَرْمِيٌّ وَأحْوِيٌّ فإذا 305 جاوز المقصورُ أربعةَ أحرفٍ فكل العرب يحذف الألف
فيقول في جُمَادَى ( جُمَادِيٌّ ) وفي ( حُبَارَى ) : حُبَارِيٌّ
وإذا
نسبت إلى مثل عَلِيٍّ وَعَدِيٍّ وَبَلىٍّ حَذَفْتَ الياء فقلت : عَلَوِيّ وَعَدَوِيّ
وبَلَويّ وكذلك قُصَيٌّ وأُمَيَّةَ تقول : قُصَوِى وأُمَوِي إلا ما أشذوا
وإذا
نسبت إلى اثنين فهو بمنزلة الواحد فتنسبُ إلى ( رامَتَيْنِ ) رامِيٌّ وإلى ( قَنَوَيْن )
قَنَوى إلا ثلاثة أحرف : نسبوا إلى ( البَحْرَيْن ) بَحْرَانِيٌّ وإلى (
الْحِصْنَيْنِ ) حِصْنَانِيٌّ وإلى ( النَّهْرَين ) نَهْرَانِيّ للفرق بين النسب
إلى البحر والبحرين والحصن والحصنين والنهر والنهرين
وإذا
نسبت إلى الجمع إذا لم تُسَمِّ به رددته إلى واحدهِ تنسب إلى ( المساجد )
مَسْجِديّ وإلى ( العُرَفَاء ) عَرِيفِىٌّ وإلى ( القَلاَنِس ) قَلَنْسِيّ فإن سميت به لم تردُدْهُ (
إلى واحدهِ ) تنسب إلى ( كِلابٍ ) كِلاَبِيٌّ وإلى ( أنمار ) اَنمَارِيّ
وتنسبُ
العربُ إلى ما في 306 الجسد من الأعضاء فيخالفون النسب إلى الأب والبلد فيقولون
للعظيم الرأس : رُؤَاسِيُّ وللعظيم الشفة : شُفَاهي وأيَارِيّ ويقولون :
جُمَّانِيُّ ورَقَبَانِيّ وشَعْرَانِيْ
وتنسب
إلى ( الربيع ) رِبْعِيٌّ
وإلى ( الخريف ) خَرَفيٌّ - بفتح الراء - وقالوا أيضاً : خَرْفِيٌّ - بتسكين الراء
- وإلى ( صَنْعاء ) ( وبَهْرَاء ) صَنْعَانِيّ وبَهْرَانِيّ والقياس أن
تكونَ بالواو
وتنسب
إلى ( اليَمَن ) وإلى ( الشام ) و ( تِهَامَة ) يَمانٍ وَشَآمٍ وَتَهَامٍ
و
إذا نسبت إلى اسم مصغر - كانت فيه الهاء أو لم تكن - وكان مشهوراً أُلقيت الياء
منه تقول في ( جُهَيْنَة ) ( ومُزَيْنَة ) : جُهَنِيٌّ وَمُزَنِيٌّ وفي ( قُرَيش )
: قُرَشيّ وفي ( هُذَيْل ) : هُذَلِيٌّ وفي ( سُلَيْم ) : سُلَميٌّ هذا هو القياس إلا
ما أَشَذُّوا
وكذلك
إذا نسبت إلى 307 فَعِيل أو فَعِيلة من أسماء القبائل والبلدان وكان مشهوراً ألقيت
منه الياء مثل : رَبِيعة وبَجِيلة تقول : رَبَعِيٌّ وبَجَليٌّ وحَنِيفةَ حَنَفِيٌّ
وثقيف ثَقَفِيٌّ وَعَتِيك عَتَكي وإن لم يكن الاسم مشهوراً لم تحذف الياء في الأول
ولا الثاني
وتنسب
إلى مثل ( عَمٍ ) ( وشَجٍ ) عَمَوِيٌّ وَشَجَوِيٌّ وإلى ( اسْمِ ) ( وابْنٍ ) ( وامْرِىء ) ( واسْتٍ ) سَمَوِيّ وَبَنَوِيّ وَسَتَهيّ وَمَرَئِيّ
وإلى ( اثنين ) ثَنَوِي وإلى ( أخت ) ( وبنت ) أخَوِيّ وَبَنَوِيّ ويقال أيضاً : أُخْتِيٌّ وبِنْتِيٌّ وإلى
( سَنَةِ ) سَنَوِيّ
وإن
نسبت إلى اسم قبل آخره ياء ثقيلة خففتها فتقول في ( سَيِّد ) سَيْدِيٌّ (
وحُمَيِّر ) حُمَيْرِيٌّ ( وطَيِّب ) طَيْبِيٌّ .
باب
ما لا ينصرف كل أسماء المونث لا تنصرف في المعرفة وتنصرف في النكرة إلا أن تكون في
آخره ألف التأنيث مقصورةً كانت أو ممدودة نحو 308 صَفْرَاء وحَمْرَاء وحُبْلى
وَبُشْرى وَحُبَارى فإن ذلك لا ينصرف في معرفة ولا نكرة
وما
كان منها اسماً على ثلاثة أحْرُفٍ وأوسطه ساكن فمنهم من يصرفه ومنهم
من
لا يصرفه قال الشاعر
:
( لَمْ
تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئْزَرِهَا ... دَعْدٌ وَلَمّ تُسْقَ دَعْدُ في العُلَبِ )
فصرف
ولم يصرف
والأسماء
الأعجمية لا تنصرف في المعرفة وتنصرف في النكرة وما كان منها على ثلاثة أحرف
وأوْسَطُه ساكن نحو ( نُوحٍ ولُوطٍ ) فإنه ينصرف في كل حال وترك بعضهم صرفه كما
فعل بما كان في وزنه من أسماء المؤنث
وأسماء
الأرَضِينَ لا تنصرف في المعرفة وتنصرف في النكرة إلا ما كان منها اسماً مذكراً
سمى به المكان فإنهم يصرفونه نحو ( وَاسِط ) 309 وما كان منها على ثلاثة أحرف
وأوْسَطُه ساكن فإن شئت صرفته وإن شئت لم تصرفه قال الله عز و جل : ( ادْخُلُوا
مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ ) وقال تعالى ( اهْبِطُوا مِصراً )
وأسماء
القبائل لا تنصرف تقول ( هذه تميمُ بنت مُرٍّ وقَيْسُ بنت عَيْلاَن )
في
المعرفة فإذا قلت : ( بنو تميم ) ( وبنو سَلُول ) صرفت لأنك أرَدْتَ الأبَ
وأسماء
الأحياء مصروفة نحو ( قُرَيش وثَقِيف ) وكل شيء لا يقال فيه : بنو فلان وثَمُود
وَسَبَأ : إن جعلا مذكرين صُرِفا وإن أُنِّثَا لم يصرفا ومما جعلوه قبيلة فلم
يصرفوه ( مَجُوس ) ( ويَهُود )
وكل
اسم على فَعْلاَنَ مؤنثه فَعْلى فإنه لا ينصرف في معرفة ولا في نكرة وكذلك مؤنثه
نحو ( عَطْشَان ) ( ورَيَّان ) ( وغَضْبَان )
وما
كان مؤنثه فَعْلانة فإنه لا ينصرف في المعرفة وَينصرف في النكرة نحو قولك ( رجلٌ
سَيْفَانٌ ) ( وامرأة سَيْفانة ) وهو الطويل المَمْشُوق ( ورجلٌ 310 مَوْتَانُ الفؤاد ) وكذلك (
مَرْجان ) ( وطَهْمَان
)
وكذلك
كل شيء كانت في آخره ألف ونون زائدتان نحو ( عُرْيَان ) ( وعُثْمان ) إن كانت نونه
أصلية صرفته في كل حال نحو ( دْهْقَان ) من الدَّهْقَنَة وشيطان من الشيطنة (
وسمَّان ) إن أخذته من السَّمِّ لم تصرفه وإن أخذته من السمن صرفته وكذلك (
تَبَّان ) إن أخذته من التِّبِّ لم تصرفه وإن أخذته من التِّبْن صرفته وكذلك (
حسَّان ) إن أخذته من الحِسِّ لا يصرف وإن أخذته من الْحُسن صرفته ( وديوان ) نونه
من الأصل فهو ينصرف ( ورُمَّان ) فُعَّال فهو ينصرف لأن نونه لام الفعل ( ومُرَّان
) يُصرف لأنه من المَرَانة سمى بذلك للينه
وكل
اسم على أَفْعَلَ وهو صفة فإنه لا ينصرف في معرفة 311 ولا نكرة وذلك لأن مؤنثه
فَعْلاَءُ فأَجْرَوْهُ مُجْرَى مؤنثه نحو ( أحمر ) ( وأحْوَل ) ( وأقْرَع ) فإن كان ليس بصفة
ولا مؤنثه فَعْلاء لم ينصرف في المعرفة وصرف في النكرة
نحو
( أَفْكَل ) ( وأيْدَع ) ( وأرْبَع ) وكذلك إن كان اسماً نحو : أحْمَدَ وأسْلَم
ويقولون ( رأيته عاماً أولَ ) ( وعاما أولاَ ) فيجعل صفة وغير صفة
وكل
جمع ثالثُ حروفِه ألفٌ وبعد الألف حرفان فصاعداً فهو لا ينصرف في المعرفة ولا في
النكرة نحو ( مَسَاجدَ )
( ومَصَابِيحَ
) ( ومَوَاقِيتَ ) ( وقَنَادِيلَ ) ( ومَحَارِيبَ ) إلا أن يكون منه شيء في آخره
الهاء فينصرف نحو ( جَحَاجِحَة ) ( وصَيَاقِلة )
وقد
يأتي الأسْمُ عن الأعجمية وغيرها على هذا الوزن فلا يُصرف تشبيهاً بها نحو (
سَرَاوِيلَ ) ( وشَرَاحِيل ) 312 ( وحَضَاجِرَ ) وهي الضبع ( ومَعَافِرَ ) من اليمن
( وأشْيَاءُ
) لا تنصرف في معرفة ولا نكرة لأنها أفْعِلاَءُ وأسماءُ تنصرف لأنها أفْعَال
وكل
اسم آخره ألف جمع أو تأنيث لم ينصرف نحو ( عُرَفَاء ) ( وصُلَحَاء ) ( وأصْفِيَاء
) ( وأَكْرِيَاء ) وأشباه ذلك
وكل
اسم في أوله زيادة نحو ( يَزِيد ) ( وَيَشْكُر ) ( وَيَعْصُر ) ( وَتَغْلِبَ ) ( وَإصْبَع ) ( وَأُبْلَم )
( وَيَرْمَع ) ( وَإثْمِد ) كل هذا لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة هذا إذا
كان الإسم بالزيادة مضارعاً للفعل فإن لم يكن مضارعاً للفعل صرفته نحو ( يَرْبُوع ) ( وَأسْلُوب ) ( وَإصْلِيت ) ( وَيَعْسُوب )
( وَتَعْضُوض ) وَهو تَمْر
وكل
اسم عُدِل نحو ( أُحَاد ) ( وَثُنَاء ) ( وَثُلاَثَ ) ( وَرُبَاع ) ( وَمَوْحَدَ )
فهو لا ينصرف في المعرفة ولا النكرة
وما
كان على فُعَلَ نحو ( عُمَر ) ( وَزُفَرَ ) ( وَقُثَم ) فهو لا ينصرف في المعرفة
وينصرف في النكرة لأنه معدول عن 313 عامر وَزَافِر وَقَاثِمٍ
وما
لم يكن معدولا انصرف نحو ( جعلٍ ) ( وَصُرَدٍ ) ( وَجُرَذٍ ) وَفَرْقُ ما بينهما
أن المعدول لا تدخله الألف واللام وغير المعدول تدخله الألف واللام
والألقاب
إذا كانت مفردة أضفتها فقلت ( هَذَا قَيْسُ قُفّةَ ) ( وَسَعِيدُ كُرْزٍ )
( وَزَيْدُ
بَطَّةَ )
فإن
كان أحدهما مضافاً جعلت أحَدَهُما صفةً للآخر على مذهب الأسماء والكُنَى كقولك (
زَيْدٌ أو عمرٍو ) وتقول ( هذا زَيْدٌ وَزْنُ سَبْعةٍ ) ( وَهَذَا عبد الله بَطَّةُ ) وكذلك ( هذا
عبدُ الله وَزْنُ سبعة
) .
باب
الأسماء المؤنثة التي لا أعلام فيها للتأنيث السماءُ وَالأرْض وَالْقَوْس وَالْحَرْب
وَالذَّوْد من الإبل وَدِرْع الحديد فأما دِرْعُ المرأة - وهو قَمِيصها - فمذكر
وَعَرُوضُ الشّعْرِ ( وأخذ في 314 عَرُوضٍ تُعْجِبُنِي ) أي : في ناحية وَالرَّحِم وَالرِّيح
وَالْغُولُ وَالْجَحِيم وَالنَّارُ وَالشّمْس وَالنَّعْل وَالعَصَا وَالرَّحى
وَالدَّار وَالضُّحى
.
باب
ما يذكر ويؤنث ( المُوسى ) قال الكسائي : هي فُعْلى وقال غيره : هو مُفْعَل من (
أُوْسَيْتُ رأسَه ) أي : حَلَقْتُه وهو مذكر إذا كان مُفْعَلا ومؤنث إذا كان
فُعْلَى ( وَالدَّلْو ) الأغلبُ عليها التأنيث ( وَالأضْحى ) جمع أَضْحَاة وهي
الذبيحة
تُذَكَّر
يُذْهَبُ بها إلى اليوم
( والسِّكِّين
) ( والسَّبِيل ) ( والطَّرِيق ) ( والسُّوق ) ( واللِّسَان ) من أنّثه قال : أَلْسُنٌ ومن ذكره قال :
أَلْسِنَةٌ ( والْعَسَل
) ( والعاتِق
) ( والذِّرَاع ) والمَتْن ( والكُرَاع ) قال سيبويه : الذراع مؤنثة وجمعها
أَذْرُعٌ لا غير ( والحالُ ) ( والقَليب ) ( والسِّلاَح ) ( والصَّاع ) ( والإزار ) ( والسَّرَاوِيل )
( والعُرْسُ ) ( والْعُنُقُ ) ( والفِهْر ) ( والسِّلْم ) ( والسَّلْم ) - وهو الصلح - ( والْخَمْر ) ( والسُّلْطَان ) ( والفَرَس ) . 315
باب
ما يكون للذكور والإناث فيه علم التأنيث ( السَّخْلة ) تكون للذكر والأنثى (
والْبَهْمة ) كذلك
( والْجِدَاية
) الرِّشأُ ( وَالعِسْبَارة ) ولد الضَّبُعِ من الذئب هذا كله الذَّكَرُ والأثنى
فيه سواء وكذلك ( الحيَّة ) والعرب تقول : فلان حَيَّةٌ ذَكرٌ كذلك ( الشاة ) والشاة أيضاً الثور من بقر الوحش قال
الشاعر :
( فَلَمّا
أَضاَءَ الصُّبْحُ قَامَ مُبَادِراً ... وَكَانَ انْطِلاَقُ الشَّاةِ مِنْ حَيْثُ
خَيِّمَا )
خيّمَ
: أقامَ ( وَبَطَّةٌ ) ( وَحَمَامة ) ( وَنَعَامة ) تقول : هذه نَعَامة ذكَر حتى
تقولَ ظَلِيمٌ
وكل
هذا يُجْمَعُ بطَرْحِ الهاء إلا ( حية ) فإنه لا يقال في جمعها حَيٌّ
باب
ما يكون للذكور والإناث ولا عَلَم فيه للتأنيث إذا أريدَ به المؤنثُ
( عُقَابٌ
) يكون للذكَر والأُنثى حتى تقولَ ( لَقْوَةٌ ) فيكون للأُنثى 316 خاصّة ( وَأفْعى ) تكون للذكر والأنثى حتى
تقول ( أُفْعُوَانٌ ) فيكون للذكر خاصّةً ( وَثَعْلَبٌ ) يكون للذكر والأنثى حتى
تقول ( ثُعْلُبَانٌ
) فيكون
للذكر خاصّة قال الشاعر
:
( أَرَبٌّ
يَبُولٌ الثّعْلُبَانُ بِرَأْسِهِ ... لَقَدْ ذَلَّ من بَالَتْ عَلَيْهِ
الثَّعَالِبُ
)
وبعضهم
يقول للأنثى : ثَعْلَبَةٌ ( وَعَقْرَبٌ ) يكون للذَّكر والأنثى حتى تقول (
عُقْرُبَانٌ ) فيكون للذَّكر خاصَّةً على أنَّ بعضهم قد قال :
( عَقْرَبَةٌ
يَكُومُهَا عُقْرُبَانْ
... )
وكذلك
قولُهم ( عُصْفورةٌ ) ( وَفَرَسٌ ) يكون للذّكر والأنثى قال الأصمعيُّ : هو بمنزلة
الإنسان يقال للرجلُ ( هذا إِنْسَانٌ ) وللمرأة ( هذه إنْسَانٌ ) وحكى بعضُ العرب ( شربتُ
من لَبن بعيري
)
باب
أوصاف المؤنث بغير هاء ما كان على فَعِيلٍ نَعْتاً للمؤنث وهو في تأويل مَفْعُول
كان بغير 317 هاء نحو ( كفٌّ خَضِيبٌ ) ( ومِلْحَفَة غَسِيل ) وربما جاءت بالهاء يذهب بها مذهب النعوت
نحو ( النَّطِيحة ) ( والذَّبِيحة ) ( والْفَرِيسة ) ( وأَكِيلَة السبع ) يقال (
شاة ذَبِيحٌ ) كما يقال
( ناقة
كسِيرٌ ) وتقول ( هذه ذبيحتك ) وذلك أنك لم ترد أن تخبر أنها قد ذُبِحَتْ ألا ترى
أنك تقول هذا وهي حية وإنما هي بمنزلة ضَحِيَّة وكذلك ( شاة رَمِيٌّ ) إذا رُمِيَتْ تقول ( بئس
الرَّمِيَّة الأرنب ) إنما تريد بئس الشيء مما يُرْمَى الأرنبُ فهذا بمنزلة
الذبيحة وقالوا ( مِلْحَفَة جَديدٌ ) لأنها في تأويل مجدُودة أي : مَقْطُوعة حين قطعها
الحائِك يقال
: جَدَدْتُ
الشيء أي : قطعته وأنشد
:
( أَبَى
حُبِّي سُلَيْمى أَنْ يَبِيدَا ... وأَمْسَى حَبْلُهَا خَلَقاً جَدِيداً )
أي
: مقطوعاً
فإذا
لم يَجُزْ فيه مفعول فهو بالهاء نحو : مريضة 318 وكبيرة وصغيرة وظريفة
وجاءت
أشياء شاذة قالوا : ( ناقة سَدِيسٌ ) ( ورِيحٌ خَرِيق ) ( وكتيبة خَصِيف ) فيها
سواد وبياض
وإن
كان فَعِيل في تأويل فاعل كان مؤنثه بالهاء نحو : رَحِيمة وعَلِيمة وكريمة وشريفة
وعَتِيقة في الجِمَالِ وسعيدة
وإذا
كان فَعُول في تأويل فاعل كان بغير هاء نحو ( امرأة صَبُور ) ( وشَكُور ) (
وغَفُور ) ( وغَدُور ) ( وكَفُور ) ( وكَنُود )
وقد
جاء حرف شاذ قالوا : ( هِيَ عَدُوَّة الله ) قال سيبويه : شبهوا عدوة بصديقة
وإذا
كان في تأويل مفعول بها جاءت بالهاء نحو ( الْحَمُولَة ) ( والرَّكُوبَة ) ( والْحَلُوبة ) فالواحد
والجميع والمذكر والمؤنث فيه سَوَاء تقول ( هذا الجمل من رَكُوبتهم وأكُولتهم )
وما
كان على مَفْعِيلٍ فهو بغير هاء نحو ( امرأة 319 مِعْطِير ) ( ومِئشير ) من
الأشَرِ ( وفَرَسٌ مِحْضِير )
وشذ
حرف قالوا : ( امرأة مِسْكينة ) شَبَّهُوها بفَقِيرة
وما
كان على مِفْعَالٍ فهو بغير هاء نحو ( امرأة مِعْطَارٌ ) ( ومِجْبَالٌ ) وهي العظيمة الخَلْق سمينته ( ومِتْفَال )
وكذلك مَفْعَلٌ نحو : ( امرأة مِرْجَم )
وما
كان على مُفْعِل مما لا يوصف به مذكر فهو بغير هاء نحو ( امرأة مُرضِع ) (
ومُقْرِب )
( ومُلْبِن
) ( ومُشْدِن ) و ( ومُطْفِل ) لأنه لا يكون هذا في المذكر فلما لم يخافوا لَبْساً
حذفوا الهاء فإذا أرادوا الفِعْلَ قالوا ( مُرَْضِعَة ) قال الله تعالى : ( تَذْهَلُ
كلُّ مُرْضِعةٍ عمَّا أَرْضعَتْ ) وقال بعضهم : يقال ( امرأة مرضع ) إذا كان
لها لبن رَضاعٍ ( ومُرْضِعة ) إذا أرضعت ولدها
وما
كان على فاعل مما لا يكون للمذكر وصفا فهو 320 بغير هاء قالوا ( امرأة طَالِقٌ ) (
وحاَمِلٌ ) ( وطَامِثٌ
)
وقد
جاءَت أشياءُ على فاعل تكون للمذكر والمؤنث فلم يفرقوا بينهما فيها قالوا ( جمل
ضَامِر ) ( وناقة ضامِر ) ( ورَجُلٌ عَاشِق ) ( وامرأة عَاشِق ) ( ورَجُل عَاقِرٌ ) ( وامرأة عَاقِر ) (
ورجل عَانِس ) ( وامرأة عَانِس ) إذا طال مكثهما لا يُزَوَّجان ( ورأس
نَاصِل ) من الخِضَابِ ( ولِحْيَةٌ نَاصِلٌ ) ( وجمل نَازِع إلى وطنه ) ( وناقة
نَازِع ) فإذا أرادوا الفعل قالوا : طالِقة وَحاملة قال الأعشى :
( أَيَا
جَارَتِي بِينِي فإنك طَالِقَهْ ... كذاك أُمورُ النِّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهْ )
وقد
يأتي فاعل وصفاً للمؤنث بمعنيين فتثبُتُ الهاءُ في أحدهما وتسقط من الآخر للفرق
بين المذكر والمؤنث فيقال ( امرأة طاهِرٌ ) من الحيض ( وامرأة طاهرَةٌ ) نقية من
العيوب لأنها منفردة بالطهْرِ من المحيض لا يَشْرَكها فيه المذكر وَهو يشركها في
321 الطهارة من العيوب
وكذلك
( امرأة حامل
) من
الْحبَلِ ( وحَامِلةٌ ) على ظهرها ( وامرأة قاعِد ) إذا قعدت عن المحيض ( وقاعدة ) من القُعُود وقالوا ( والدة )
للأم لأن الأب والدٌ ففرقوا بينهما بالهاء
وَمما
فرقوا فيه بين المؤنَّثَيْنِ فأثبتوا الهاءَ في إحداهما وأسقطوها من الأخرى قولُهم
( ناقة جَبَّار ) إذا عظمت وسمنت والجمع جَبَابير ( وَنَخْلَة جَبَّارة ) إذا فاتت
الأيدي ( وبلدة مَيْتٌ ) لا نبات بها ( ومَيْتة ) بالهاء - للحيوان
وقالوا
( امرأة ثَيِّب ) ( ورجل ثيِّب ) ( وَامرأة بِكْرٌ ) ( ورجل
بِكْرٌ
) ( وامرأة أِّيِّمٌ ) لا زوج لها ( ورجلٌ أيِّمٌ ) لا امرأة له ( وهذا فرس كُمَيْتٌ ) للذكر ( وهذه فرس
كُمَيْتٌ ) للأنثى ( وفرس جَواد ) ( وَبَهيم ) للمذكر والمؤنث 322 ( وامرأة
وَقَاحُ الوَجْهِ ) وكذلك الرجل
( وامرأة
جَوَادٌ ) ( وَكَلٌّ عليك ) ( ومُحِبٌّ لك ) ( وهي قَزْنٌ لك ) في السن ( وقِرْنٌ لك ) في الشدة ( وامرأة
مُغِيبَة ) بالهاء ( ومُشْهِد ) بغير هاء ( وعَبْدٌ قِنٌّ ) ( وأمة قِنّ ) والرجل ( زَوْج ) المرأة
والمرأة ( زوج ) الرجل لا
تكاد العرب تقول ( زَوْجَته ) قال الله تبارك اسمه : ( اسْكُنْ أنْتَ وزَوْجُكَ الجَنَّةَ ) (
ورجل جُنُبٌ ) ( وامرأة جُنُبٌ ) ( وعَدْلٌ ) ( ورِضاً ) مثله
وتقول
: المرأة شاهِدي ووصٍيّ وَضَيْفي وَرَسُولي وخَصْمي وكذلك الإثنان والجميع .
باب
ما يستعمل في الكتب والألفاظ من الحروف المقصورة الهوى هو النفس والنَّدَى ندى
الأرض ونَدَى الْجُودِ 323 وَالحَفَى من حَفِيَتِ الدابة والشَّجَى في الحلق
والشَّجَى الْحُزْنُ والكَرَى النون والأذى والْقَذى في العين والخَنَى الفُحْش
والضّنَى المرض والرَّدَى الهلاك والطّوَى الجوع واللّوَى مصدر لَوَيْت والأسَى
الحزن والْوَنَى من وَنَيْت والْعَمَى في العين والقلب والْجَنَى جنة الثمرة
والصَّدَى العطش والشّرَى في الجسد والضّوَى الْهُزَال والنَّوى ما نوَيْتَ من قرب
أو بعد والتَّوَى تَوى المال والْهُدى والْوَجَى الظّلْع والصَّرَى الماء المجتمع
والثرَى التراب الندِيّ والْجَوَى داء في الجوف والسُّرَى سير الليل والسَّلَى
سَلَى الناقة ومِنَى مكة والْمَدَى الغاية والصَّدَى الطائر يقال : إنه ذكر البوم والنّسَا
: عرق في الفخذ وطُوًى اسم وادٍ
الحرب
والْوَرَى الْخَلقُ وأنا في ذَرَى فلان والذَّرَى الناحية والْمِعَى واحد الأمعاء والْحِجَى
العقل والنُّهى مِثْلُهُ 324 والْحَشَى واحد أحْشَاء الجوف ومكاناً سُوِيً هذا كله
يكتب بالياء
ومما
يكتب بالألف : العَصا وقَفَا الإنسان والْفَرَا الظَّهْر ونَثَا الحديث والقَنَا
في الأنف والرّماح والْعَشَا في العين وخَسًا وزَكاً وهما الزوج والفرد ومَناً من
الوزن رِطْلاَن والصَّغَا مَيْلُك إلى الرجُل وقَطاً جمع قَطَاة ولَهاً جمع لَهَاة
وشجرُ الْغَضَا والفَلاَ جمع فَلاَة .
باب
أسماء يتفق لفظها وتختلف معانيها هَوَى النفس مقصور بالياء والهواءُ الجوُّ ممدود
ورَجَا
البئر مقصور بالألف والهواءُ الجوُّ ممدود
والصَّفَا
الصخر مقصور 325 بالألف والصَّفَا من المودة والشيء والرجاء من الطمع
والْفَتَى
واحد الفتيان مقصور بالياء والْفَتَاء من السن ممدود قال الشاعر :
( إذَا
عاش الْفَتَى مِائَتَيْنِ عَاماً ... فَقَدْ ذَهَبَ اللَّذَاذَةُ والْفَتاَءُ )
وَسَنَا
البرق مقصور بالألف وَسَنَاءُ المجد ممدود
وَلَوِى
الرمل مقصور بالياء وَلِوَاءُ الأمير ممدود
وَالثَّرَى
التراب الندِيُّ مقصور بالياء وَالثّرَاء الغني ممدود
وَالْغِنَى
من السَّعَة مقصور وَالغِناء من الصوت ممدود
وَالْخَلاَ
رَطْبُ الحشيش مقصور بالألف وَالْخَلاَءُ من الْخَلْوَة ممدود
وَالْعَشَا
في العين مقصور بالألف وَالْعَشَاءُ وَالغَدَاء ممدودان
وَالعَرَا
الفِناءُ والساحة مقصور بالألف 326 وَالْعَرَاء المكان الخالي ممدود
وَالْحَفَى
حَفى القدم والحافر إذا رقَّا مقصور بالياء وَالْحَفَاءُ مَشْيُ الرجل حافياً بلا
خف ولا نعل ممدود
وَالنَّقَا
الرمل مقصور يكتب بالألف والياء لأنه يقال في تثنيته : نَقَوَان وَنَقَيان والنقاء
من النظافة ممدود
وَالحَيَا
الغيث والخِصْب مقصور بالألف وَالْحَيَاء من الناقة ومن الإستحياء ممدود
وَالصِّبى
من الصغر مقصور بالياء وَالصَّباءُ من الشوق ممدود وَصَبَا الريح مقصور بالألف
وَالْمَلاَ
من الأرض مقصور بالألف وَالمَلاَ من قولك غَنِيٌّ مَلِيٌّ ممدود
وَالجَدَا
من العظية 327 مقصورة بالألف وَالجَدَاء ممدود الغَنَاءُ تقول : هو قليل الجَدَاء
عني ممدود
وَالعِدَى
الأعداء مقصور بالياء وَالعِداء المُوَالاَة بين الشيئين ممدود
باب
حروف المد المستعمل المكسور الأول : الرِّداء وسِلاء السَّمْنِ وَالحِذاء من
النعال والمحاذاة ورِثاء الناس وهجاء الحروف والشِّعرِ والسَّقاء والرِّشاء :
الحَمْل والكساء والْحِبَاء : العطية والنِّداء من ناديت والشتاء والبناء والخِصاء
والكِراء والشِّفاء والوِجاء : نحوٌ من الخِصَاء والإزاء وَالطِّلاء والهِناء
والبِغاء : الزِّناء وخَيْلٌ بِطَاء ووِكاء القِرْبَة والإناء الذي يشرب 328 فيه
وجِلاَء المرآة والسيف وفعلْتُ ذلك وِلاءً وهِدَاءُ العروس وأصابهم سِبَاء
والغِذَاء من الطعام وفِنَاء الدار والوِعاء والإخاء والإساء : الأطِبَّاء
والقِثَّاء والحِنَّاء وحِرَاء : جبل بمكة وسِحَاء القرظاس جمع سِحَاءَة
والدِّماء ولحاء الشجر والرِّواء : الحبل والعِفاء : الريش والطِّلاَء الشراب
والغِطاء والعِشَاء : وقت صلاة العتمة والخِفَاء : الكساء والجِلاء مصدر جلوت
العروس والشِّوَاء والمِراءُ والإِباء والكِفَاء من الكُفؤ واللِّحَاءَ : الملاحاة
والرِّفاءَ والبنين والغِشَاءُ واللِّقَاءُ هذا كله مكسور الأول
ومن
الممدود المفتوح الأول : العَطَاءُ والغَنَاءُ والسَّمَاءُ والثُّنَاءُ والفَنَاءُ
والبَقَاءُ والنَّمَاءُ والْهَبَاءُ وبَرِحَ الخَفَاءُ والعَلاَءُ وداءٌ عَيَاءٌ
329 والْبَذَاءُ والْبَهَاءُ وزَجاءُ الخرَاج : تَيَسُّر جِبَايته والوَطَاء
والذَّماء : بقية النَّفْس والْوَفاءُ والْقَضَاءُ والشَّقَاءُ واللَّفَاءُ
والعَزَاءُ والْبَلاءُ وَالْحَساَءُ والْوَلاَء في العِتق والزَّكَاء والرَّخَاء
والدَّهاءُ وعليه الْعَفاءُ والْفضَاءُ والْعنَاءُ وَالْفَتَاءُ والدَّواء
والْجَفَاءُ والثَّوَاءُ والْخَلاَء من الْخَلوة والْخَلاء
أيضاً
المُتَوَضَّأُ والْجَلاَء : الأمر الجليّ وكذلك هو من الخروج عن الموضع والْجَزَاء
والْوَخَاء من تَوَحَّيت والْبَدَاء من بَدَا له في الأمر والنَّجَاء مصدر نجوت
والْوَخَاء من تَوَحَّيت والْبَدَاء من بَدَا له في الأمر والنَّجَاء مصدر نجوت
والعَرَاء والوَضاء
: الْحُسْنُ
والذَّكاء من ذَكَوْتُ والْقَوَاء من أقْوَى المنزل والعَسَاء من عَسَا العود
يَعْسُو والقَسَاءُ من قسوة القلب والْعَدَاء : الظلم والأناء من التأخير وسَواء
الشيء : وسَطُه والعَباء : جمع عباءة والعَظاء : جمع عَظَاءة والأشاء : جمع أشاءة وهي
النخل الصغار
ومن
الممدود المضموم أوله : الدُّعاء 330 والْحُدَاء والرُّغاء والبُكاء والمكاء : الصفير والمُكّاء - مشدد - طائر والثُّغاء
والضُّغَاء والعُواء كل الأصوات ممدود مضموم الأول إلا أن الغِناء والنِّداء
مكسوران والغُثَاء والجُفاء : مارماه الوادي وزُقاء الديك والرُّخَاء : الريح اللينة والمُلاء : جمع مُلاءة
وهم زُهاء كذا أي : مقدار كذا وسُلاء النخل ولِفُلاَنٍ رُوَاءٌ أي : منظر وبَغَيْتُ الشيء بُغَاءَ .
باب
ما يمد ويقصر ( الزِّنَاء ) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالياء
( والشِّرَاء
) يمد ويقصر 331 وإذا قصر كتب بالياء
( والشَّقَاء
) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالألف
( والضَّوَاء
) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالياء
( والوَنَاء
) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالياء
( والبُكاء
) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالياء قال الشاعر :
( بَكَتْ
عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا بَكَاهَا ... وَمَا يُغْنِي الْبَكَاءُ وَلاَ الْعَوِيلُ )
( والدَّهْنَاءُ
) تمد وتقصر وإذا قصرت كتبت بالألف
( والْهَيْجَاءُ
) كذلك
( وفَحْوَى
كلامه ) يمد ويقصر فإذا قصرت كتبت بالياء
( وهؤْلاَءِ
) يمد ويقصر فيكتب إذا قصر بالياء
وحروف
المعجم يُمْدَدْنَ ويقصرن وإذا قصرن كتبت كل واحدة منهن بالألف إلى الزاي فإنها
تكتب بياء بعد الف . 332 باب ما يقصر فإذا غُيِّرَ بعضُ حركات بنائه مُدّ
( الْبِلَى
) بلى الثَّوْب ( والإنى ) من الساعات ( وسِوَى ) ( والْقِلَى ) البغضُ ( ومَاءٌ رِوَى ) كل
ذلك إذا كسر أوله قُصر وكُتب بالياء وإذا فُتح أولُه مُدَّ
( وَاللّقَاءُ
) ( وَالبِنَاءُ ) إذا كسر أولهما مُدَّا وإذا ضُم أولهما قصرًا وكتبا بالياء
( وَغَمَى
البَيْت ) ( وَغَرَا السَّرْج ) ( وَهو فَدًى ) لك كلُّ هذا إذا فتح أوّلُهُ قصر
وَكتب بالياء ما خلا ( غَرَا السَّرْج ) فإنه يكتب بالألف وإذا كُسر أوّلُ ذلك
كلِّه مُدَّ
( وَالنُّعْمَى
) ( وَالْبُؤْسَى
) ( وَالْعُلْيَا
) ( وَالرُّغْبَى ) ( وَالضَّحَى ) ( وَالْعُلَى ) كل ذلك إذا ضُمَّ أوّلُه قُصر
وكُتِبَ بالياء إلا ( الْعُلْيَا ) فإنها تكتب بالألف كراهةً 333 لإجتماع
يَاءَيْنِ وإذا فُتح أولُ ذلك كله مُدّ
( وَالْبَاقِلَّى
) ( والْبَاقِلاَءُ ) ( وَالمِرْعِزّي ) ( وَالمِرْعِزَاءُ ) ( وَالقُبَّيْطَى ) ( وَالْقُبَيْطَاء ) إذا
خُفِّفَ مُدّ وإذا شُدِّد قُصر وكتِبَ بالياءِ
تم
كتبا الهجاء بحمد الله ومَنّه
-
هذا
كتاب تقويم اللسان
-
بسم
الله الرحمن الرحيم باب الحرفين اللَّذَين يتقاربان في اللفظ وفي المعنى ويلتبسان
فربما وضع الناسُ أحَدَهما موضع الآخَرِ
قالوا
: ( عُظْمُ الشَّىْء ) أكثره ( وَعَظْمُه ) نفسه
( وَكِبْرُ
الشَّيْءِ ) معظمه 334 قال الله عز و جل : ( وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ
لَهُ عَذَابٌ عَظِيم ) وقال قيسُ بنُ الخَطيم يذكر امرأةً :
( تَنَامُ
عَنْ كِبْرِ شَأْنِهَا فَإِذَا ... قَامَتْ رُوَيْداً تَكَادُ تَنْغَرِفُ )
ويقال
( الوَلاَءِ للِكُبْر ) وهو أكبر ولد الرجل من الذكور
( والْجُهْدُ
) الطاقة تقول ( هَذَا جُهْدِي ) أي : طاقتي ( وَالْجَهْد ) المشقة تقول ( فَعَلْتُ ذَلِكَ بِجَهْدٍ )
وتقول ( اجْهَدْ جَهْدَكَ ) ومنهم من يجعل الْجُهْدَ والْجَهْدَ واحداً ويحتج بقوله الله تعالى : ( والَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ
) وقد قرىء ( جَهْدَهم
)
( والْكُرْه
) المشقة يقال : ( جِئتُك عَلَى كُرْهِ ) أي : على مشَقَّة ويقال : ( أَقَامَنِي
عَلَى كَرْهٍ ) إذا أكرهَكَ غيرُك عليه ومنهم من يجعل الكُرْه والكَرْه واحداً
( وعُرْضُ
الشَّىْء ) إحدى نَوَاحيه ( وعَرْضُ الشَّيْء ) خلافُ طولِهِ
( ورُبْض
335 الشَّيْء ) وَسَطه ( ورَبَضُه ) نَوَاحيه ومنه قيل : ( رَبَض المَدِينة )
( والمَيْل
) بسكون الياء - ما كان فعلا يقال : ( ماَلَ عَن الْحَقِّ مَيْلا ) ( والمَيَل )
مفتوحُ الياء - ما كان خِلْقَةً تقول : ( في عُنُقِهِ مَيَلٌ )
( والْغَبْن
) في الشراء والبَيع ( والْغَبَن ) في الرأي يقال ( في رأيه غَبَن ) ( وقَدْ
غَبِنَ رَأيه ) كما يقال ( سَفِهَ رَأْيَهُ )
( والْحَمْل
) حَمْل كلِّ أنثى وكُلِّ شجرة قال الله عز و جل : ( حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً )
( والَحِمْلُ ) ما كان على ظهر الإنسان
( وفُلاَن
قَرْنُ فُلاَنٍ ) إذا كان مثلَه في السِّن ( وقِرْنُه ) إذا كان مثله في الشدة
( وعَدْل
الشَّيْء ) بفتح العين - مِثْلُه قال الله سبحانه وتعالى : ( أو عَدْلُ ذَلِكَ
صِيَاماً ) ( وعِدْلُ الشَّيْء ) بكسر العين - زِنَتُه
336 - ( والحَرْق ) في الثوب وغيره من النار ( والْحَرَق ) النارُ نَفْسُهَا يقال
: ( في حَرَق الله ) وقال رؤبة :
( شَدَّا
سِرِيعاً مِثْلَ إضْرَامِ الْحَرَق ... )
يعني
النارَ ( والْحَرَق ) في الثوب من الدَّقِّ
( والعَرُّ
) الجَرَب ( والعُرُّ ) قُرُوحٌ تخرج في مَشَافِر الإبل وقَوَائمها قال النابغة
الذُّبْيَاني
:
( فَحَمَّلْتَنِي
ذَنْبَ امْرِىءٍ وَتَرَكْتَهُ ... كَذِي الْعُرِّ يُكْوَى غَيْرُهُ وَهْوَ رَاتِعُ )
وأما
( الْعَرَرُ ) فَقِصَرُ السَّنام
( وجِئْتُ
في عُقْبِ الشَّهْرِ ) إذا جئتَ بعد ما مضى ( وجِئْتُ في عَقِبِهِ ) إذا جئتَ وقد
بَقِيَتْ منه بقية
( والقُرْحُ
) يقال : إنه وجَع الجراحات ( والقَرْح ) الجراحات بأعيانها
( والضَّلْع
) المَيْل يقال ( ضَلْع فُلاَنِ مَعَ فُلاَنِ ) أي : ميله ( وقَدْ 337 ضَلَعْتَ عَلَيَّ ) أي : مِلْتَ
( والضَّلَعُ ) الإعوجاج
( والسَّكْن
) أهل الدار ( والسَّكَن ) ما سكنتَ إليه
( والذَّبْح
) مصدرُ ذَبْحتُ ( والذِّبْحُ ) المذبوح
( والرَّعْى
) مصدرَ رَعَيْتُ ( والرِّعْىُ ) الكَلأَ
( والطَّحْن
) مصدرُ طَحَنْتُ ( والطِّحْن ) الدقيق
( والقَسْم
) مصدر قَسَمْتُ ( والْقِسْم ) النصيبُ
( والسَّقْىُ
) مصدر سَقَيْتُ ( والسِّقْى ) النصيب يقال ( كم سِقْىُ أرضك ) أي : نصيبُهَا من
الشِّرْبِ
( والسَّمْع
) مصدر سَمِعت ( والسِّمْع ) الذِّكْر يقال : ( ذَهبَ سِمْعُهُ في النَّاسِ )
وَنَحْوٌ
منه ( الصَّوْتُ ) صوتُ الإِنسان ( والصِّيت ) الذَكْرُ يقال : ( ذَهَبَ صِيتُه
فيِ النَّاسِ
)
( والغَسْلُ
) مصدرُ غَسَلْت ( والغِسْلُ ) الْخَطْمِيُّ وكلُّ ما غُسِل به الرَّأسُ (
والغُسْلُ ) بالضم - المَاء الذي يُغْتَسَل به
( والسَّبْق
) مصدر سَبَقْتُ ( والسَّبَق ) الخَطَرَ
( والهَدْمِ
) مصدرُ هَدَمْتُ ( والهَدَم ) 338 ما انهدم من جوانب البئر فسقط فيها
( والوَقْص
) دقُّ العُنُق ( والوَقَص ) قِصَر العنق
( والسَّبُّ
) مصدر سَبَبْتُ ( والسَّبُّ ) الذي يُسَابُّكَ
( والنِّكْسُ
) مصدر نَكَسْتُ ( والنَّكس ) الْفَسْلُ من الرجال مُشَبه بالنَّكس من السهام وهو
الذي نُكِسَ ( والنُّكس ) بالضم - هُو أن يُنْكَس الرجلُ في عِلّتِهِ
( والقَدُّ
) مصدر قَدَدْتُ السير ( والْقِدُّ ) السير
( والضُّر
) الهُزَال وسُوءُ الحال ( والضَّر ) ضد النَّفَع
( والغوْل
) البُعد ( والغُول ) بالضم - ما اغتال الإنسانَ فأهْلَكَه
( والطُّعْم
) الطّعَام ( والطُّعْمُ ) الشهوة قال أبو خِرَاش :
( 339 أرُدُّ
شُجَاعَ الْبَطِنْ قَدْ تَعْلَمِينَهُ ... وَأُوثِيرُ غَيْرِي مِنْ عِيَالِكِ
بِالطُّعْمِ
)
بضم
الطاء وقال أيضاً
:
( وَأَغْتَبِقُ
الْمَاءَ الْقَرَاحَ فَأَنْتَهِي ... إذَا الزَّادُ أَمْسَى لِلْمُزِلَج ذَا
طَعْمِ )
بفتح
الطاء ( والطّعْمِ ) أيضاً ما يؤدِّيه الذوق
( والهُجْرُ
) الإفحاش في المنطق يقال : ( أهْجَرَ الرَّجُلُ في مَنْطِقِه ) ( والهَجْرُ ) الهذَيان يقال : ( هَجَرَ الرَّجُلُ
فيِ كلامه )
( والكُور
) كُور الْخدَّاد المبنِيُّ من طين ( والكِير ) زِقُّ الحداد
( والْحِرْمُ
) الْحَرَام وكذلك الْحِلُّ الحلال يقال : حِرْمٌ وحَرَامٌ وحِلٌّ وحَلاَل قال
الله عز و جل : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ 340 أَهْلَكْنَاهَا ) وقرئت ( وحِرْمٌ
عَلَى قَرْيَةٍ ) ( والحُرْمُ ) الإحرام
( والْجِرْمُ
) البَدَن ( والْجُرْمُ ) الذّنْب
( والسِّلْم
السَّلْم ) الصُّلح ( والسَّلَمُ ) الإستسلام
( والإرْبُ
) الدَّهَاء يقال : ( رَجُلُ ذُو إرْبٍ ) ذوا دَهاء ( والأرَبُ ) الحاجة
( والوَرِق
) المال من الدّراهم ( والوَرَق ) المال من الغنم والإبل
( والْعوَجُ
) في الدين والأرض قال الله عز و جل : ( وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً ) ( والعَوَج ) في
غيرهما : ما خالف الإستواء وكان قائماً مثلَ الخشبة والحائط ونحوهما
( والنُّصْب
) الشر قال الله عزّ وجل
: ( بِنُصْبٍ
وَعَذَاب ) ( والنُّصُبُ ) ما نُصِب قال الله عز و جل : ( كَأَنُّهُمْ إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ) وهو
النُّصْب أيضاً ( والنَّصَب ) التَّعَب قال الله تعالى ( لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً )
( والذِّلُّ
) ضد الصُّعُوبة ( والذُّلُّ ) ضد العز يقال ( دَابّةٌ ذَلُول بَيِّنةُ الذِّلِّ )
إذا 341 لم تكن صَعْباً ( ورَجلٌ ذَلِيل بَين الذُّلِّ )
( واللَّقْط
) مصدر لَقَطْت ( واللَّقَط ) ما سقط من ثمر الشجر فلُقط
( والنَّفْضُ
) مصدرُ نَفَضْتُ الشيء ( والنّفَضُ ) ما سقط من الشيء تنفضه
( والْخَبْط
) مصدرُ خَبَطْتُ الشيء خَبْطاً ( والخَبَط ) ما سقط من الشيء تَخْبِطه : من ذلك
خَبَطُ الإبل الذي تُوجَرُه إنما هو ورق الشجر يُخْبَطُ فينتثر
( والْخَلْفُ
) الردىء من القول ومنه قولهم في المثل : ( سَكَتَ أَلفاً وَنَطَقَ خَلْفاً )
ويقال
( هذا خَلْفُ سواء ) قال الله عز و جل : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْف ) (
وهذا خَلَفٌ من هذا ) إذا قام مَقَامه
( والمَرْطُ
) النّتفُ ( والمَرَط ) ذهاب الشّعَر
( والْحَوْرُ
) الرجُوعُ عن الشيء ومنه : ( أَعُوذُ باللهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْد الكَوْر ) (
والحُورُ ) النقصان قال الشاعر :
( 342 لاَ
تَبْخَلَنَّ فَإنَّ الدَّهْرَ ذُو غِيَر ... وَالذّمُّ يَبْقى وَزَادُ الْقَوْمِ
فيِ حُورِ )
( والأكْل
) مصدر أكَلْتُ ( والأُكْل ) المأكول ( وفلان ذو أُكْلٍ ) إذا كان ذا جَدّ وحظ
وتقول
( لا آتيك إلى عشر من ذي قَبَل ) لا غيرُ أي : إلى عَشْر فيما أسْتَأنِفُ ( ورأيتُ
الهلال قَبَلاً ) في أول ما يرى ( ولا قِبَلَ لي بفلان ) أي لا طاقةَ لي ( ورأيت فُلاناً قِبَلاً وقَبَلاً
وقُبُلا ) أي : عِيانا
( والْعَذْقُ
) النخلة نفسها ( والْعِذْقُ ) الكِبَاسَةُ
( والشّقُّ
) الصَّدْع في عُود أو زُجَاجة ( والشِّقُّ ) نصف الشيء وهو أيضاً المشقة
( وامرأة
حَصَان ) بفتح الحاء - العَفيفة ( وفرس حِصَان )
( وجَمَامُ
الفرس ) بالفتح ( وجُمَامُ المَكوّك ) دقيقاً 343 بالضم
( والسَّدَاد
) في المنطق والفعل بالفتح وهو الإصابة ( والسِّداد ) بكسر السين - كل شيء سددت به
شيئاً مثلَ سِداد القارورة وسِداد الثَّغْر أيضاً ويقال ( أصبت سِدَاداً من عيش )
أي : ما تَسُد به الخَلّة ن ( وهذا سِداد من عَوَزٍ )
( والقَوَام
) العَدْل قال الله عز و جل : ( وكَانَ بَيْنَ ذلِكَ قَوَاماً )
( وقَوَام
الرجل ) قامته ( والقِوام ) بكسر القاف - ما أَقَامَكَ من الرزق ويقال ( أصبت
قِوَاماً من عيش ) ( وما قِوَامِي إلا بكذا )
( ولَيْلٌ
تِمَام ) بالكسر لا غير ( ولَدٌ تَمِاَم ) ( وقمر تَمِاَم ) بالفتح والكسر فيهما
( والدِّعْوَة
) في النسب بكسر الدال ( والدَّعْوَةُ ) إلى الطَّعَام بالفتح
( والكِفَّةُ
) بكسر الكاف - كِفّة الميزان وكِفة الصائد وهي حِباَلته ( وكُفّة ) القميصِ والرمل : ما 344 استطال
- بضم الكاف - قال الأصمعي : كل ما استدار فهو كِفّة بالكسر نحو كفة الميزان وكفة
الصائد لأنه يديرها وما استطال فهو كُفَّة بالضم نحو كُفَّة الثوب وكُفة الرمل
( والوَلاية
) ضد العداوة قال الله عز و جل ( ماَ لَكُمْ مِنْ وَلاَيَتهِمْ مِنْ شيء ) (
والوِلاية ) من وَلِيتُ الشيءَ
( وعَلاَقَةُ
) الحُب والخصومة بالفتح ( وعِلاَقة ) السَّوط بالكسر
( والحَمالة
) الشيء تَتَحَمَّله عن القوم والحِمالة بالكسر مِحْمَلُ السيف
الأصمعي
: ( مَسْقَطُ السوط ) ( ومَسْقَط النجم ) حيث سقطا مفتوحان ( ومَسْقِط الرمل ) أي : مُنْقَطِعُهُ (
ومَسْقِط رأسه ) : حيث وُلد مكسوران
( وفلان
حَسَن في مَرْآة العين ) بالفتح ( والمِرْآة ) التي يُنْظَر إلى الوجه فيها بالكسر
( والمِرْوَحَة
) التي يُتَرَوّح بها ( والمَرْوَحَة ) التي تخترق فيها الريح قال الشاعر :
( 345 كَأَنَّ
رَاكِبَهاَ غُصْنٌ بَمَرْوَحَةٍ ... إذَا تَدَلَّتْ بِهِ أوْ شَارِبٌ ثَمِلُ )
( والرُّحْلَة
) بضم الراء - أوّل السّفْرَة ( والرِّحْلَة ) الإرتحال
قال
الكسائي : ( دُولَةٌ ) بضم الدال - مثل العارية يقال : ( اتخذوه دُولَة )
يتداولونه بينهم ( ودَوْلَةٌ ) مفتوحة الدال - من ( دَالَ عليهم الدَّهْرُ
دَوْلَةً ) ( وَدَالَتِ الْحَرْبُ بهم )
وقال
عيسى بن عمر : تكونان جميعاً في المال والحرب سواءً ولست أدري فَرْقَ ما بينهما
قال
يونس : ( غَرَفْتُ غَرْفَةً وَاحِدَة ) بالفتح ( وفيِ الإنَاء غُرْفَةٌ ) فَفَرَق
ما بينهما وكذلك قال في ( الْحَسْوَة ) ( والْحُسْوَة )
وقال
الفراء : ( خَطَوْتُ خَطْوَةٌ ) بالفتح ( والْخُطْوَةُ ) ما بين القدمين
( والثَّقِلَةُ
) - بكسر القاف - أثْقَالُ القوم ( وأنَا أجِدُ ثَقَلَة في بدني ) - بفتح الثاء
والقاف -
( والطَّفْلَةُ
) من 346 النساء الناعمة ( والطِّفْلَةُ ) الحديثة السِّن
( والْخَمَرَةُ
) الريح الطيبة - بفتح الخاء والميم ( والْخُمْرَة ) بضم الخاء وتسكين الميم -
الخميرة في اللبنِ والعجينِ والنبيذِ
( والْجَدُّ
) - بفتح الجيم - الحَظُّ يقال منه : رجل مَجْدُود وفي الدعاء : ( ولا ينفع ذا الْجَدّ منك الجدّ ) (
والْجَدّ ) عظمة الله من قول الله عز و جل : ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا
) أي عظمة ربنا ( والْجِدُّ ) الإجتهاد والمبالغة
( واللَّحَنُ
) - بفتح الحاء - الفِطْنَة يقال ( رَجُلٌ لَحِنٌ ) إذا كان فَطِناً ( واللَّحْنُ
) الخطأ في الكلام
ويقال
347 ( هذا رجل شَرْعُكَ مِنْ رَجُلٍ ) أي : ناهيك به ( والقَوْمُ فيه شَرَعٌ ) أي
: سَوَاء بفتح الراء
( والْعَرْضُ
) مصدر عَرَضْتُ الْجُنْدَ قال يونس : يقالُ ( قَدْ فَاتَهُ العَرْضُ ) كما يقال :
( قَبَضْتُ قَبْضاً ) ( وقد ألقاه في الْقَبْضِ )
( وفلان
مُنْكَر بَيِّن النَّكْرِ ) ( والنُّكْرُ ) المُنْكَر قال الله عز و جل : ( لَقَدْ
جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً ) أي : منكراً
باب
الحروف التي تتقارب ألفاظها وتختلف معانيها ( الإرْبَةُ ) الحاجةُ ( والأُرْبَةَ )
العُقْدَةُ
( والْحَدَأَة
) الفأسُ ذات الرأسين وجمعها حَدَأٌ والْحِدَأَةُ الطائر وجمعها حِدَأٌ
( والأُمَةُ
) القامة 348 ( والإمَّةُ ) النِّعمة والدينُ ( إمَّةٌ ) ( وأُمَّةٌ )
( واللِّقْوَة
) العُقَابُ - بكسر اللام وفتحها - ( واللَّقْوَة ) دَاءٌ في الوجه بالفتح
( والرُّمَّةُ
) القطعة من الْحَبْل ( والرِّمَّةُ ) العظام البالية
( وشِعَار
القَوْم في الْحَرْب ) بالكسر ( والشِّعَارُ ) مَا وَلِىَ الجلْدَ من الثياب
بالكسر أيضاً ( أرض كثيرة الشَّعَارِ ) أي : كثيرة الشجر بفتح الشين
( ومَحْجِرُ
الْعَيْنِ ) - بكسر الجيم - والمَحْجَر ) بفتحها من الْحِجْر وهو الحرام
( والمَنْسِرُ
) جماعة من الخيل ( والمِنْسَرُ ) - بكسر الميم - مِنْسَرُ الطائر
( والْمِحْلَبُ
) الإنَاءُ يُحْلَبُ فيه ( والْمَحْلَبُ ) - بالفتح - من الطيب
( والْوَقْرُ
) - بفتح الواو - الثِّقَلُ في الأّذُنِ ( والْوِقْرُ ) الْحِمْلُ
( والْغَرْبُ
) الدَّلْو العظيمة ( والغَرَب ) الماء الذي بين البئر والحوض
( والسَّلْم
) الدَّلْوُ لها عُرْوَةٌ وَاحِدَةٌ ( والسَّلْم ) والسِّلْم أيضاً الصلح (
والسَّلَم ) السَّلَف يقال ( أسْلَم في كذا وكذا ) أي : أسْلَفَ فيه 349 ( والسِّلم ) الإستسلام
قال الله عز و جل : ( وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَم )
( والْوَكْف
) وَكْف البَيْتِ ( والْوَكْفُ ) أيضاً النِّطَعُ ( والْوَكَف ) الإثم (
والْوَكَفُ ) العَيْبُ قال قيسُ بنُ الخطيم :
( الْحَافِظُوا
عَوْرَةِ الْعَشِيرَةِ لاَ ... يَأْتِيهُمُ مِنْ وَرَائِهِمْ وَكَفُ )
( والنَّشْر
) الريِّح الطيبة ( ورَأَيْتُ الْقَوْمَ نَشَراً ) أي : منتشرين
ويقال
: ( أَلْفٌ صَتْمٌ ) أي : تامٌّ ( وجَمَلَ صَتَمٌ ) أي : غليظ شديد
( والسَّرْب
) الطريق ( والسَّرْب ) جماعة الإبل هذان مفتوحان ( وفُلاَنٌ آمِنٌ فيِ سِرْبِهِ )
أي : في نفسه ( وهو واسع السِّرْب ) أي : رَخِيُّ الْبَال ( والسِّرْبُ ) جماعة
النساء والظباءِ
( والرَّقُّ
) ما يكتبُ فيه ( والرِّقُّ ) المِلْكُ
350 - ( والغَمْرُ ) الماء الكثير ( ورَجُلٌ غَمْرُ الخُلْقُ ) أي : واسعهُ
( وفَرَس
غَمْرٌ ) أي : جَوَاد ( والْغِمَرُ ) الْحِقْدُ ( والرجل الغُمْر ) الذي لم يكن
يُجَزِّب الأمور
( الأثْرُ
) الفِرْنْد في السَّيْف ( والإثْرُ ) خُلاَصَة السَّمْن ( والأثَرُ ) الحديث يقال : ( أثَرْتُهُ
آثِرُهُ أَثْراً ) ( والأُثْرُ ) بالضم - أَثَرُ الْجِرَاح ( وفلان في
إثْرِ فلان ) ( وأَثَرِهِ ) أي : خَلَفَهُ
( والْهُونُ
) أي : الهَوَان قال الله عز و جل : ( عَذَابَ الْهُونِ ) ( والهَوْنُ ) الرِّفْقُ
يقال : ( هو يمشي هَوْنًاً )
( والرَّوْعُ
) الفَزَعُ ( والرَّوع ) النَّفْس يقال : ( وقع ذلك في رُوعِي ) أي : في خَلَدِي
( واللوحُ
) العَطَش ( واللَّوْح ) الهَوَاء
( والمَوْرُ
) الطريق ( والمُورُ ) الغُبَار
( والشُّفْرُ
) شُفْرُ الْعَيْنِ ( وشَفْرٌ ) أيضاً ( وما بالدَّارِ شَفْرٌ ) أي : ما بها أحَدٌ
( والْبَوْصُ
) السَّبْقُ والفَوْت ( والْبُوصُ ) اللَّوْن ( والْبُوصُ ) العَجُز
( وكَوْرُ
351 الْعِمَامَة ) بالفتح وكذلك ( الْكَوْرُ ) من الإبل وهو الكثير ( والْكُورُ )
- بالضم - الرَّحْل بأداته
( والْقَتْلُ
) مصدر قَتَلْتُ ( والْقِتْلُ ) العَدُوُّ
( والْخَيْرُ
) ضِدُّ الشر ( والْخِيرُ ) الكَرَم . بابُ اختلاف الأبْنِية في الحرف الواحد
لإختلاف المَعَاني
قالوا
: ( رَجُلٌ مُبَطَّنٌ ) إذا كان خَمِيصَ الْبَطْن ( وبَطِينٌ ) إذا كان
عظيم
البطن في صحة ( ومَبْطُونٌ ) إذا كان عليل البطن ( وبَطِنٌ ) إذا كان منهوماً
نَهِما ( ومِبْطَانٌ ) إذا ضَخُم بَطْنُه من كثرة ما يأكُل
ورجل
( مُظَهَّرٌ ) إذا كان شَدِيدَ الظَّهْرِ ( ورَجُلٌ ظَهِرٌ ) إذا اشتكى ظَهْره
مَثْلُ ( فَقِر ) إذا اشتكى فَقَاره قال طَرَفة :
( وَإذَا
تَلْسُنُنِي ألْسُنُهَا ... إنَّنِي لَسْتُ بَمَوْهُونٍ فَقِرْ )
( ورَجُلٌ
مُصَدَّرٌ ) شديد الصَّدْر ( ومَصْدُور ) يَشْتَكي صَدْرَهُ ومنه قول القائل :
( 352 لاَبُدَّ
لِلْمَصْدُورِ مِنْ أنْ يَنْفُثَا ... )
( والنَّحْض
) الكثيرُ اللَّحْمِ ( والنَّحِيض ) الذي قد ذهب لَحْمُه
قال
الفَرَّاء : ( هذا رَجُلٌ تَمْرِيٌّ ) إذا كان يُحِبُّ أكل التَّمْرِ فإذا كان
يَبِيعُهُ فَهُوَ ( تَمَّار ) فإن كثر عِنْدَهُ التَّمْرُ وليسَ بتاجرٍ فَهُوَ (
مُتْمِرٌ ) وإذا أطْمَعَهُ النَّاسَ فهو ( تَامِرٌ ) ومنه قول الْحُطَيئة :
( وَغَرَرْتِنِي
وَزَعَمْتَ أَنّكَ ... لاَبِنٌ بالصَّيْفِ تَامِرْ )
أي
: تَسْقِي الناسَ اللبنَ وتُطْعِمُهم التَّمر وغَيْرُه يقول : ( لاَبِنٌ ) ذو
لبَنٍ ( وتامِرٌ ) ذو تمْرٍ
قال
: وتقول ( هذا رجُلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ ) إذا كان قَرِما إلى الشّحْم واللحم وهو
يشّهِيهِمَا فإذا كان يبيعُهُماَ قلت ( شَحَّام ولَحَّامٌ ) وإذا كثرا عنده قلت ( مُشْحِمٌ مُلْحِمٌ )
فإذا أطعمهما الناسَ قلتَ ( شَاحِمٌ لاَحِمٌ ) فإذا كثر اللحم 353 والشحْمٌ على جسمه قلت ( لَحِيمٌ شَحِيمٌ
) فإن كان مرزُوقا من الصَّيْدِ مُطْعما له قلت ( رجل مُلْحَمٌ )
وتقول
( رجل مُلْبِنٌ ) ( وقوم مُلْبِنُون ) إذا كثر عندهم اللبنُ ( ورجل لَبِنٌ ) إذا
كان يَعاَم إلى اللّبَن ( ومَحِضٌ ) إذا كان يحبٌّ المحْضَ وهو الحليبُ ( ورجلٌ
لاَبِنٌ ) يسقى الناسَ اللبَنَ يقال : هو يلبُنُ جيرانه ( ورجل مَلْبُونٌ ) (
وقومٌ مَلْبُونون ) إذا ظهر منهم سَفَهٌ وجَهْلٌ يصيبُهُمْ من شُرْب اللبن كما
يُصيب شُرَّاب النبيذ ( وهذا رجل مُسْتَلبِنٌ ) أي : يطلب لعياله أو لضيفانه لبنا
( وطعام
مَسْمُونٌ ) إذا لُتّ بالسَّمْنِ أو جُعل فيه يقال : ( سَمَنْتُه أسمُنُه ) بضم لا غير ( وسَمَنْتُ القومَ ) إذا جعلت
أُدْمُهم السَّمْنَ
( وسَمَّنْتُهم
) إذا أنت زَوَّدْتَهم السَّمْنَ ( وجَاؤا يَسْتَسْمِنُونَ ) أي : يَسْتَوْهِبُونَ السَّمْنَ
( وطعام
مَزِيتٌ ) ( وَمَزْيوت ) إذا لُتَّ بالزَّيْت أو جُعل فيه ( وَقد زِتُّه أزِيتُه
زَيْتاً ) ( وزِتُّ القومَ ) أي : جَعْلتُ أُدْمُهم 354 الزَّيْتَ ( وزَيَّتُّهُم
) إذا زَوَّدتهم الزيتَ ( وجاؤا يَسْتَزِيتُونَ ) أي : يستوهِبُون الزيتَ
وَمثله
( عَسَلْت الطعامَ والقومَ ) إلا أنك تقول ( أَعْسِلُهُ ) ( وأَعْسُلُه ) جميعاً ( وطَعَامٌ مَعْسُولٌ
) ( وقوم مَعْسُولون
) ( وعَسَّلْتُهم
) إذا زَوّدْتَهم العَسل ( وجاؤا يستَعسِلون )
( وَبَعِير
غَاضٍ ) يأكلُ الغَضَا ( وبَعير غَضٍ ) إذا اشتكى عن أكل الغضَا وإذا نسبتَه إلى
الغضا قلت ( غَضَوِيٌّ
)
( وبَعِير
عَاضِهٌ ) يأكلُ العِضاه ( وهو عَضِهٌ ) يَشْتَكي عن أكل العِضَاة وإذا نَسَبْتَه
إلى العِضاَةِ قلت ( عِضَاهيٌّ ) وَإذا نسبتَه إلى واحدةِ العِضاة - وهي عِضَهٌ -
قلت ( عِضَهيٌّ
)
( وبعير
حامِض ) يأكل الحَمْضَ (
وهارِمٌ ) يأكل الهَرْمَ وهو ضَرْبٌ من الحَمْض ( وآرِكُ ) يأكل الأرَاكَ ( وعَاشِبٌ ) يأكل العُشْبَ
ومن البَقْل ( بعير مُبْتَقِلٌ ) ( ومُتَبَقِّل ) إذا كان يأكل 355 البَقْلَ
( وأرض
عَضِيهةٌ ) ( وأرض حَمِيضَة ) إذا كانت كثيرةَ العِضَاة والحَمْض
ويقال
: ( امرأة مِتْآمٌ ) مثل مِفْعَال إذا كان من عادتها أن تَلِدَ كلّ مرّة
تَوْأَمَيْنِ فإن أرَدْتَ أنها وضَعَت اثنين في بَطْنٍ قلت ( مُتْئم ) وكذلك ( مِذْكارٌ ) ( ومُذْكِر ) (
ومِحْمَاقٌ ) إذا كان مِن عادتها أن تلدَ الحَمْقى ( ومُحْمِقٌ ) إذا ولدَتْ
أحْمَقَ ( امرأة مِئْنَاثٌ ) ( ومُؤْنِثٌ ) كذلك
ومِفْعَالٌ
يكونُ لِمَنْ دامَ منه الشيءُ أو جَرَى على عادةٍ فيه تقولُ : ( رَجل مِضْحَاك ) (
ومِهْذَار ) ( ومْطْلاَق ) إذا كان مُدِيماً للضِّحِك والهَذْرِ وَالطلاقِ
وكذلك
ما كان على ( فِعِّيلٍ ) فهُو
مَكسورُ الأوّلِ لا يُفتح منه شيءٌ وهو لِمن دام منه الفعلُ نحو : ( رَجلٌ سِكِّير
) كثيرُ السُّكرِ ( وخِمِّيرٌ ) كثير الشرْبِ لِلخَمْرِ ( وفِخِّيرٌ ) كثيرُ
الفَخْر ( وعِشِّيقٌ ) كثيرُ العِشْق ( وسِكِّيت ) دائمُ السكوتِ ( وضِلِّيل ) (
وصِرِّيعٌ ) ( وظِلِّيم ) ومثلُ ذلك كثير ولا يقال ذلك لمن فَعَل الشيء مرة أو
مَرَّتين حتى يكثرَ منهُ أو يكونَ له عادة
356 - وكذلك
كلُّ اسمْ يكونُ على ( فَعُولٍ ) نحوُ ( قَتُول للرجال ) ( وضَرُوب بالسيفِ ) أو
على فَعَّالٍ نحو ( قَتَّال ) ( وضَرَّاب
)
قال
أبو زيد : يقال ( رجل مُقْطَع ) إذا لم يُرِدِ النسَاءَ ولم يَنْتَشِرْ يقالُ منه
( قَد أقْطَعَ الرجلُ إقطاعا ) ويقال للرجل الغريب ( مُقْطَع عن أهْله ) يُقال
( قد
أُقْطِعَ عنهم إقْطَاعاً ) ( ورجل مُقْطَعٌ ) أيضاً وهو الذي يُفْرَض لنُظَرَائه ويُتْرَكُ
هو ( ورَجُل مُقْطِعٌ ) بكسر الطاء - وهُوَ الذي انقطعت حُجَّته يقال : ( أقْطَعَ
الرَّجُل ) إذا بَكَّتُوهُ بالحقِّ فلم يُجِبْ ( ورجل مَقْطُوعٌ بِه ) إذا قُطِعَ
عليه الطريقُ يقال : ( قِطَعَ بِفُلاَنٍ قَطْعَاً ) ( ورجل مُنْقَطَع بِه ) إذا
عَجَزَ عن سَفَرِهِ من نَفَقَة ذَهَبَت أو راحلةٍ قامت عليه أو ضَلَّتْ له يقال
منه : انْقُطِعَ به انقطاعاً
وقال
غيرُ واحد : ( فُقْت السَّهْمَ أفُوقُهُ ) إذا كسرتَ فوقَه ( وهُوَ سَهْمٌ مَفُوقٌ
) ( وفَوَّقْتُهُ تَفْوِيقًا ) عملتُ له فوقاً ( وهو سَهْم 357 مُفَوَّق )
( وأَفَقْتُ
السهمَ وبالسهم فهُو سَهْمٌ مُفَاقٌ ومُفَاقٌ به ) إذا وضَعْتَه في الوتَرِ لترمىَ
به وَيقال أيضاً ( أوْفَقْت السهمَ وبالسهم ) في هذا المعنى فهو ( مُوفَقٌ به ) ( وانْفَاقَ السهم فهو مُنْفَاقٌ ) إذا
انشَقَّ فُوقُه
قالوا
: وَكلُّ حَرفٍ على فُعَلةٍ وهو وصفٌ فَهُو للفاعل نحو ( هُذَرَة ) ( ونُكَحَة ) ( وطُلَقَة ) ( وسُخَرَة ) إذا كانَ
مِهذارًا نَكَّاحاً مِطلاقاً ساخِراً من الناس فإنْ سَكَّنت الْعَيْنَ من فعلَةٍ
وهو وَصْفٌ فهُوَ للمفعول به تقول ( رجل لُعْنَةٌ ) أي : يَلْعَنه الناسُ فإن
كان هُوَ يَلْعَن الناسَ قلتَ ( لُعَنَةٌ ) ( ورجل سُبَّة ) أي : يَسُبه الناسُ فإنْ كانَ هُوَ يَسُبُّ الناسَ
قلت ( سُبَبَة ) وكذلك ( هُزْءَ وهُزَأَة ) ( وَسُخْرَةٌ وسُخَرةٌ ) ( وضُحْكة وضُحَكةٌ ) وخُدْعَةٌ وخُدْعَةٌ )
358 - باب
المصادر المختلفة عن الصَّدْرِ الواحد
يُقَالُ
: وَجَدْتُ في الغضب ( مَوْجِدَة ) ووَجَدْتُ في الحزن ( وَجْداً ) ووَجَدْتُ الشَّيْءَ ( وِجْدَاناً
ووُجُوداً ) وَافْتَقَرَ فلان بعد ( وُجْدٍ )
ووَجَبَ
القلبُ ( وَجِيباً ) ووَجَبَتِ الشمسُ ( وُجُوباً ) ووَجَبَ البيعُ ( جِبَةً )
وغَلَتِ
الْقِدْرُ ( غَلْياً وغَلَيَاناً ) وغَلَوْتُ في القَوْلِ ( غُلُوًّا ) وغَلاَ السِّعْرُ ( غَلاَءَ )
وغَلَوْتُ بالسَّهْمِ ( غَلْواً )
وكَلّ
بَصَرُهُ ( كِلَّةً وكُلُولاً ) وكذلك اللِّسَانُ وكَلَّ السيفُ ( كِلَّةً ) إذا
لم يقطع وكَلَّ من الإِعْيَاءِ يَكِلُّ ( كَلاَلاً )
وَبَرَأْتُ
من المرض ( بُرْأ ) وَبَرِئْتُ منه ( بَرَاءَ ) وَبَرَأ اللهُ الخلْقَ
يَبْرَؤُهُمْ ( بَرَأَ ) وَبَرَيْتُ القَلَم أبْرِيه ( بَرْياً )
ونَحَلَ
جِسْمُه يَنْحَلُ ( نُحُولاً ) ونَحَلْتُهُ من 359 العطيَّة أنْحَلُه ( نُحْلاً
وَنِحْلَةً ) ونَحَلْتُه القَوْلَ أنحله ( نَحْلاً )
وأوَيْتُ
له ( مَأوِيَةً وَإيَّةً ) أي : رَحِمْتُه وأوَيْتُ إلى بني فُلاَنٍ آوِي أُوِيَّا
) وآوَيْتُ فُلاَناً ( إيوَاءً )
عَثَرَ
في ثوبه يَعْثُرُ ( عِثَاراً ) وعَثَرَ عليهم يَعْثُرُ ( عَثْراً وَعُثُوراً ) أي
اطَّلَعُ وأعثرت فلاناً على القوم من قول الله عزّ وجلّ : ( وَكَذَلِكَ أعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ )
ووَقَعْتُ
في العَمَل ( وُقُوعاً ) ووَقَعْتُ في الناس ( وَقِيعَةً )
وسَكَرَتِ
الرِّيحُ ( سُكُورًا ) أي : سَكَنَتْ بعد الهُبُوبِ وسَكَرْتُ البِثْقَ أسْكُرُه (
سَكْرًا ) إذا سَدَدْتَه وسَكِرَ الرَّجُلُ يَسْكَرُ ( سُكْرًا وَسَكْرًا )
وعَبَرَ
الرُّؤْيَا يَعْبُرُهَا ( عِبَارَةً ) وعَبَرَ النَّهْرَ يَعْبُرُه ( عُبُوراً )
وعَبِرَ الرجلُ يَعْبَرُ
( عَبَراً
) إذا استعبرَ ( والعَبَر ) سُخْنَة العَيْن يقالُ : لأِمِّهِ العَبَرُ
وجَادَ
لَهُ 360 بالمال ( جُوداً ) وجَادَ المَطَرُ يَجُودُ ( جَوْدًا ) وجَادَ عَمَلُه يَجُودُ (
جَوْدَةً ) وفَرَس ( جَوَادٌ ) بين الْجُودَةِ ( والْجَوْدَة )
ضَوَيْتُ
إليه فأنا أضْوِي ( ضُوِيًّا ) وروى أبو زيد ضويت إليه ( ضيَّا ) إذا أوَيْتَ إليه وضَوِيتُ من الهزال فأنا
أضْوَى ( ضَوًى
)
وغَارَ
المَاءُ يغور ( غَوْراً ) وغَارَتْ عينُه تَغُورُ ( غُؤُراً ) وغار على أهْلِه
يغار ( غَيْرَةً ) وغَارَ أهْلَه بمعنى مَارَهُم يَغِيرُهُمْ ( غِيَاراً ) وغَارَ
الرجلُ يَغُورُ
( غَوْرًا
) إذا أتى الْغَوْرَ وأنْجَدَ بالألف وغَارَنِي الرَّجلُ يَغِيرُني ويَغُورُني إذا
أعطاك الدِّية وَالدِّية ( غِيرَةٌ ) وجمعها غِيَرٌ
وقَبِلَتِ
العينُ تَقْبَلُ ( قَبَلاً ) وقَبِلَ الهَدِيَّة ( قَبُولاً ) بفتح القاف -
وقَبِلَتِ المرأة القابلةُ ( قِبَالَةً )
تَلَوْتُ
القرآن فأنا أتْلُوهُ ( تِلاَوَةً ) 361 وتَلَوْتُ الرجلَ : تَبِعْته فأنا أتْلُوهُ ( تُلُوًّا )
وتَلِيَتْ لي من حقي ( تَلِيَّةٌ ) ( وتُلاَوَةٌ ) أي : بقيت بقيَّة
وَفَرَكْتُ
الْحَبَّ أفْرُكه ( فَرْكًا ) وفَرِكَت المرأة زَوْجَهَا تَفْرَكه ( فَرْكَا )
وَلَبَسْت
علي الأمرَ إذا شَبَّهَتْ عليه فأنا ألْبِسُ ( لَبْساً ) وَلَبِسْتُ ثَوْبي فأنا
ألْبَسُ ( لُبْسًا
)
وَخَطَبْتُ
المرأةَ ( خِطْبَةً حَسَنَةً ) وَخَطَبْتُ على المنبر ( خُطْبَةً )
وَحَمَيْتُ
المريض أحميه ( حِمْيَةً وَحِمْوَةً ) وَحَمَيْتُ الْقَوْمَ ( حِمَايَة ) أي : نَصَرْتُهُمْ وَمَنَعْتُ
مَنْ ظَلَمَهُمْ وحَمَيْتُ الحمى ( حَمْياً ) إذا منعت منه فأما أحميت المكان
- بالألف - فجعلته ( حِمًى ) وقد حَمِيتُ من الأنَفَة ( حَمِيَّةً وَمَحْمِيَةَ )
وشَبَّ
الغلامُ يَشِبُّ ( شَبَاباً ) وشَبَّ الفرسُ يَشُبُّ ( شِبَاباً وَشَبِيباً ) وشَبَبْتُ النَّارَ فأنا أشُبُّهَا (
شَبًّا 362 وَشُبُوبًا
)
بَلَوْتُه
أبْلُوهُ ( بَلْواً ) إذا جَرَّبْتَهُ وبَلاَهُ اللهُ يَبْلُوه ( بَلاَءً ) إذا أصَابَهُ بِبَلاَءِ يقال :
اللَّهُمَّ لاَ تَبْلُنَا إلى بالتي هي أحسَنُ وأبلاه الله يُبْليه ( إبْلاَءَ
حَسَنًا ) إذا صنع به صنعاً جميلا وقال زُهَيْرٌ :
( جَزَى
اللهُ بِالإحْسَانِ مَا فَعَلاَ بِكُمْ ... فَأَبْلاَهُمَا خَيْرَ الْبَلاَءِ
الذِّي يَبْلُو
)
أراد
الذي يَخْتَبِرُ به عِبَادَه وبَلِىَ الثَّوْبُ ( بَلاَءً ) مفتوح الأوَّلِ ممدودٌ
( وبِلًى ) مكسور الأوّل مَقْصُورٌ
نَزَعْتُ
الشيء من موضعه ( نَزْعاً ) ونَزَعْتُ عن الشيء ( نُزُوعاً ) إذا كَفَفْتَ عنه
ونازعْتُ إلى أهْلِي ( نِزَاعاً ومُنَازَعَة )
وحَفِيَتِ
الدابة تَحفَى ( حَفًى ) إذا رقَّ حَافِرُهَا وحَفِيَ فلان يَحْفَى ( حِفْيَةً
وحِفَاية وحِفْوَة ) فهو حَافٍ والأول 363 حَفٍ والأنْثَى حَفِيَةٌ مُخَفَّفَةَ
الياء وَقَدْ حَفِيَ فُلاَنٌ بِفُلاَنٍ ( حَفَاوَة وحِفَاوَة ) إذا غُنِيَ به
وبَرَّهُ
وحَالَتِ
القوس تَحُول ( حَوْلاً ) وكذلك حَالَ عن العهد يَحُول ( حَوْلاً ) وحَالَتِ
الناقة تَحُول ( حِيَالاً )
وحَلَّ
بالمكان يَحِلُّ ( حُلُولاً ) وحلَّ لك الشيءُ يَحِلُّ ( حِلاًّ ) وحَلَّ العَقْدَ
يَحُلُّه ( حِيَالاً
)
وَحَدَّ
الأرضَ يَحُدّها ( حَدًّا ) من الحدود وكذلك حَدّهُ أي : جَلَدَة الحد وحَدّ
يَحِدُّ ( حَدًّا وَحِدَّةً ) إذا أصابته عجلة
وجَمّتِ
البئر تَجُم ( جُمُوماً ) كثر ماؤها وجَمَّ الفرس يَجُمُّ ( جَمَاماً )
وهَبَّتِ
الرِّيحُ تَهُبُّ ( هُبُوباً وهَبِيباً ) وهبَّ من نَوْمِهِ يَهُبُّ ( هَبًّا
وهُبُوباً ) وهَبَّ التَّيْسُ يَهِبُّ ( هَبِيباً وهِبَاباً )
وهَدَاهُ
346 الله في الدِّين ( هُدًى ) وهَدَاه الطريقَ ( هِدَايَةً ) وهَدَى العروس إلى
زوجها ( هِدَاءَ
)
وبَغَتِ
المرأة تَبْغِي ( بِغَاءَ ) وَبغَيْتُ الشيء ( بُغاءً وبُغْيَة ) وبغيت على
القَوْمِ ( بَغْياً
)
وَسَفَرْتُ
عن وجهه أسْفِرُ ( سَفْراً ) وسفرت أنا ( سُفُوراً ) وسفرت بينهم ( سِفَارَةَ ) من
السفير وأسْفَرَ وجهي يُسْفِرُ ( إسْفَاراً ) إذا أشرق
ورأيت
في المنام ( رُؤْياً ) ورأيت في الفقه ( رَأْيًا ) ورأيت الرجل ( رُؤْيَةً )
وبَطَلَ
الأجير يبطُلُ ( بَطَالَةً ) وبطل الشيء يَبْطُلُ ( بُطْلاً وَبُطْلاَناً ) وهو
بَطَلٌ بَيّن ( الْبُطُولَةِ )
وزلَّتِ
الدراهم تَزِلُّ ( زُلُولاً ) وَزَلِلْتُ في الطين أَزَلُّ ( زَلَلاَ ) وَزَلَلْتُ
أيضاً أَزِلُّ ( زَلِيلاَ )
وَعِفْتُ
الطير أُعِيفُهَا ( عِيَافَةَ ) زَجَرْتُهَا وعافت الطير تَعِيفُ ( عَيْفاً ) إذا حامت على المَاء وعاف
الرجلُ الطعامَ يعافه ( عِيَافاً ) إذا كرهه
وَحَسِبْتُ
الشيء بمعنى ظننت ( حِسْبَاناً ) وَحَسَبْتُ 365 الحساب ( حُسْبَاناً ) قال الله
عز و جل : ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانِ ) أي : بحساب
وقاح
الطيبُ يَفُوحُ ( فَوْحاً ) وفاحت الشجة تَفِيح ( فَيْحاً ) بالدم
وَكَبَا
الفرسُ يكبوا ( كَبْواً ) وكبا الزند يكبو ( كُبُوًّا ) إذا لم يُورِ
وَقَنِعَ
يقْنَعُ ( قَنَاعَةً ) إذا رضى وَقَنَعَ يَقْنَعُ ( قُنُوعاً ) إذا سأل ومنه ( وَأَطْعِمُوا الْقَانمِع
الْقَانِع وَالْمُعْتَرَّ )
وَرَضِعَ
الصبيُّ يَرْضَع وَرَضَعَ يَرْضِعُ ( رَضَاعاً ) ( وَرَضَاعاً ) وَرَضُعَ الرَّجُلُ يَرْضُعُ ( رَضَاعَةً
) إذا لَؤُمَ من قولك : لئيم رَاضِعٌ والأصل فيهما وَاحِدٌ لأن أصل قولهم : (
لئيمٌ راضعٌ ) أنه يرضع الإبل والغنم ولا يحلبها كي لا يُسمع صوتُ الحلَبِ ثم قيل
لكلِّ لئيم إذا وُكّدَ لؤمه : ( راضعٌ ) فانتقل عن حَدِّ الفعل إلى مذهب الطبائع
والأخلاق فقيل رَضُعَ كما قيل : لؤُمَ وَجَبُنَ وَشَجَعَ وَظَرُفَ
وكذلك
أكثرُ هذه الحروف إذا أنت رجَعْتَ إلى أُصُولها وجدتها من موضع واحد وفُرِقَ بين مصادرها
وبين بضع أفاعيلها ليكون لكلِّ معنىً لفظٌ غير لفظِ الآخر
وَبَعُدَ
366 فُلاَنٌ يَبْعُد ( بُعْداً ) وبَعِدَ - بكسر العين - يُبْعُد ( بَعَداً ) إذا هَلَكَ من قو الله عز و جل
: ( كما بَعِدَتْ ثَمُودُ ) ( وبُعْداً ) أيضاً
وعَرِضَتْ
له الغُولُ تَعْرَض ( عَرَضًا ) وغيرها غَرَضَ يَعْرِض ( عَرْضاً )
وضَرَب
الفحلُ الناقة يضربها ( ضِرَاباً ) وضرب العِرْقُ يضرب ( ضَرَبَاناً ) وضرب الرجل في الأرض إذا خرج
يطلب الرِّزْقَ ( ضَرْباً )
ولَوى
يدَهُ يَلْوِيها ( لَيَّا ) ولواه بدَيْنِهِ يَلْوِيه ( لَيَّانًا ) إذا مَطَله
وقَرَّ
يَقِرُّ ( قَرَاراً ) إذا سكن وقَرّ يومنا يَقَر ( قَرًّا ) وحَرَّ يومُنا يحَرُّ
حَرَارَة وحَرَّا وقَرَّت عيني به تَقِرٌّ وتَقَرُّ ( قُرّةً وقُرُوراً )
وَنَفَرَ
القومُ في الأمْرِ يَنْفِرُون ( نُفُوراً ) ونفر الحاج ( نَفْراً ) ونفرت الدابة
تنفر ( نِفَاراً
)
ونَفَقَ
البيع يَنْفُق ( نَفَاقا ) ونَفَقت الدابة إذا ماتَتْ تَنْفُقُ ( نُفُوقاً )
وجَلَوْتُ
السيف أجلوه ( جَلاَءً ) وجلوت العروس ( جِلْوَةً ) وجلوت بصري بالكحل ( جَلْواً )
وخطر
ببالي 367 ( خُطُوراً ) وخطر في مِشْيته ( خَطَرَاناً ) وخطر البعير بذنبه (
خَطْراً وخَطِيراً
)
طافَ
حول الشيء يَطُوفُ ( طَوْفًا وطَوَافاً ) وطاف الخيال يَطِيفُ ( طَيْفاً ) واطّاف يَطَّاف ( اطِّيَافاً )
إذا قَضَى حاجَتَه وأطاف به يُطيف ( إِطَافَة ) إذا ألَمِّ به
وعَجَزْت
عن الشيء أَعْجِزُ ( عَجْزاً ومَعْجِزة ) وعَجِزَتِ المرأة تَعْجَزُ ( عَجَزاً
وعُجْزاً ) إذا عظمت عجيزتها وعَجَّزَتْ تُعَجّز ( تَعْجِيزاً ) إذا صارت عَجُوزاً
وحَسِرَ
يَحْسَرُ ( حَسَراً ) مِن الْحَسْرَة وحَسَر عن ذِرَاعَيْهِ يَسِرُ ( حَسْرَا )
وقَطَعْتُ
الحبلَ ( قَطْعاً ) وقطع رحمهُ ) قَطِيعَةً ) ( وقَطَعتِ ) الطيرُ ( قُطُوعاً ) إذا انحدرت من بلاد
البرْدِ إلى بلاد الحرَّ وقَطَعْتُ النهر ( قُطُوعاً )
ومن
المصادر التي لا أفعال لها : رَجلٌ بَيّنُ الرُّجُولةِ والرُّجُولية 368 ورَاجلٌ
بيّنُ الرُّجْلَة وفارسٌ على الدابَّة بَيِّنُ الفُرُوسَة والفُرُوسِيّة وفارسٌ
بالعين بَيِّنُ الفِرَاسَة ورجل غَمْرٌ أي : سَخِيٌّ بَيّنُ الغُمُورَة من قومٍ
غِمَارٍ وغُمُور وكذلك ماء غَمْرٌ ورَجُلٌ غُمْرٌ غَمْرٌ أي غير مجرِّبٍ للأمور بَيِّنُ
الغَمَارَة من قول أغْمَار
وكَلْبة
صارفٌ بَيِّنَةُ الصُّرُوف وناقة صَرُوفٌ بيَّنَة الصَّرِيف وامرأة حَصَانٌ
بيّنَةُ الْحَصَانَةِ والْحُصْنِ وفَرَس حِصَانٌ بينُ التَّحْصِين والتحَصُّن
وحافِرٌ وَقَاحٌ بينُ الوَقَاحَةِ والوُقْحِ والقَحَة ورجل وَقَاحُ الوجه بينُ
القَحةِ والقِحَة والوَقَاحَة ورجل هَجِينٌ بينُ الهُجُونَة وامرأةٌ هِجَانٌ بينة الهَجَانة
وفَرَس هَجين بينُ الهُجْنة وجاريةٌ بينة الْجَرَاءِ والْجرَاء وجَرِىءٌ بينُ
الْجَرَاءة والْجَرَاية
أَمَةٌ
بيّنَةٌ الأُمُوَّةِ وأُمٌّ 369 بينة الأمُومَة وأب بين الأُبُوَّةِ وأخت بينة
الأُخُوَّة وبنت بينة البُنُوَّة وخالٌ بين الْخُؤُولة وعَمٌّ بين العُمُومَة ورجل
سَبِطُ الشَّعْرِ بيِّنُ السُّبُوطَة وسَبِطُ الجسمِ بين السَّبَاطَةِ .
باب
الأفعال ( عَلَوْتُ ) في الجبل عُلُواَّ ( وعَلِيتُ ) في المكارم عَلاَءَ
( وحَلِيتَ
) في عيني وفي صَدْرِي تَحْلى حَلاَءَ ( وحَلاَ ) في فمي الشرابُ يَحْلُو
حَلاَوَةً
( ولَهِيتُ
عن كذا ) فأنا أَلْهَى إذا غَفَلْتَ ( ولَهَوْتُ ) من اللَّهْوِ فأنا أَلْهو
( وهذا
شراب يَحْذِي اللسان ) ( وهو يَحْذُو النعل )
( وقَلَوْتُ
اللَّحْم والبُسْرَ ) ( وقَلِيتُ الرجلَ ) أبغضتُه
( وفَلَوْتُ
المُهْرَ 370 عن أُمِّه ) فَطَمْتُهُ ( وفَلَيْتُ رَأْسَه )
( وحَنَوْتُ
عليه ) عطفت ( وحَنَيْتُ العُود ) ( وحَنَيْتُ ظَهْرِي ) ( وحَنَوْتُ ) لُغَةٌ
( وكَبِرَ
الرَّجُل ) إذا أَسَنَّ ( وكَبُرَ الأمْرُ ) إذا عَظُمَ
( وبَدُنَ
الرجل ) يَبْدُنُّ بُدْناً وَبَدَانَةَ وهو بَادِنٌ إذا ضَخُمَ ( وبَدَّنَ الرجل ) إذا أَسَنَّ تَبْدِيناً
وهو رجلٌ بَدَنٌ قال الأسْوَدُ ابن يَعْفُرَ :
( هَلْ
لِشَبَابٍ فَاتَ مِنْ مَطْلَبِ ... أَمْ مَا بُكَاءُ الْبَدَنِ الأشْيَبِ ! )
وقال
حُمَيْدٌ الأرْقط
:
( وَكُنْتُ
خِلْتُ الشَّيْبَ وَالتَّبْدِيناَ ... وَالْهَمّ ممَّا يُذْهِلُ الْقَرِينَا )
ومنه
حديث النبي : ( إني قد بَدَّنْتُ فلا تسبقوني بالركوع والسجود ) أي : قد كَبِرْتُ
وتقول
: ( اسْتَخْبَيْنَا خِبَاءَنَا ) إذا نَصَبْنَاه ودخلنا فيه ( وأَخْبَيْنَاهُ )
نَصَبْنَاه
( واسْتَعَمَّ
الرَّجلُ عَمًّا ) إذا اتخذه عَمَّا هذا قولُ الكِسَائيِّ وقال 371 أبو زيد : (
تَعَمَّمْتُ الرجلَ ) إذا دَعَوْتَه عَمًّا
( وزُعْتُ
النَّاقَة ) عَطَفْتها قال ذُو الرُّمَةِ :
( وَخَافِقِ
الرَّأْسِ فَوْقَ الرَّحْلِ قُلْتُ لَهُ : ... زُعْ بِالزِّمَامِ وَجَوْزُ
اللَّيْلِ مَرْكُومُ
)
أي
: اعْطِفِ النَّاقَةَ بالزِّمَام ( ووَزَعْتُ الناقة ) كَفَفْتها وجاء في الحديث :
( مَنْ يَزَعُ السُّلْطَانُ أكْثَرُ مِمَّنْ يَزَعُ الْقُرْآنُ ) ومنه الوازعُ في الجيش ولا بُدَّ للناس من
( وَزَعَةٍ ) أي : من سُلْطَان 372 يَكُفُّهُم
( وقُتِلَ
الرجلُ ) بالسَّيْف ونحوه فإن قَتَله عِشْقُ النساء أو الجن فليس يقال فيه إلا (
اقْتُتِلَ ) قال ذو الرُّمَّة :
( إذَا
مَا امْرُؤٌ حَاوَلْنَ أَنْ يَقْتَتِلْنَهُ ... بِلاَ إحْنَةٍ بَيْنَ النُّفُوسِ
وَلاَ ذَحْلِ
)
( وتَأَيَّيْتُ
) بالتشديد والقصر - تَحَبَّسْتُ قال الكُمَيْتُ :
( قِفْ
بِالدِّيَارِ وُقُوفَ زَائِرْ ... وَتَأَىَّ إنَّكَ غَيْرُ صَاغِرْ )
( وتآيَيْتُ
) بالمد وترك التشديد - تَعَمَّدْت
( وتَهَجَّدْتُ
) سَهِرْتُ ( وهَجَدْتُ ) نمتْ
( وجُبْتُ
القَمِيصَ ) قَوَّرْتُ جَيْبه ( وجَيَّبْتُهُ ) جعلتُ له جَيْباً
( ونَمَيْتُ
الحديثَ ) نقلْتُه على جهة الإصلاح ( نَمَّيْتُهُ ) مشدداً - نَقَلْته على جهة
الإفساد
( وثُغِرَ
الصَّبِيُّ ) إذا سقطت رَوَاضِعُهُ ( وأثْغَرَ ) ( واثَّغَرَ ) إذا نبتت أسنانه ( وثُغَرَ الرجلُ ) فهو
مَثْغُورٌ إذا كُسِرَ ثَغْرُهُ قال جَرِيرٌ :
( أَيَشْهَدُ
مَثْغُورٌ عَلَيْنَا وَقَدْ رَأَى ... سُمَيْرَةُ مِنَّا فيِ ثَنَايَاهُ مَشْهَدَا )
373 - ( وعَرجَ الرجل يعرَجُ ) إذا صار أعرج ( وعَرَجَ يَعْرُجُ ) إذا أصابه شيءٌ
فجَمَعَ وليس ذلك بخَلْقَةٍ وعَرَجَ في الدَّرَجَة والسُّلَّم يَعْرُجُ عُرُوجاً
( وضاعَفْتُ
للرجل الشَّيءَ ) أعطيتُه أضعافاً مثله ( وأضْعَفْتُه ) أعطيته ضِعفه
( وآزَرَنِي
فلان ) عاونَنِي ( ووَازَرَني ) صار لي وزيراً
( ونَشَطْتُ
العقدة ) إذا عقدتها بأنْشُوطة ( وأنْشَطْتها ) حللتها ومنه يقال : كأنما أُنْشِطَ
من عِقَال
( وأمْلَحْتُ
القِدْرَ ) إذا أكثرتَ ملحها ( ومَلَحتُهَا ) بالتخفيف إذا ألقيت فيها ملْحاً
بقَدَرٍ
( وحَمَأْتُ
البئر ) إذا أخرجت حَمْأتها ( وأحمأْتها ) جعلت فيها حَمْأة
( وأدْلى
الرَّجُلُ دَلْوَهُ ) إذا ألقاها في الماء ليستقي فإذا جَذَبها ليخرجها قيل :
دَلاَ ( يَدْلُو دَلْواً
)
( وفَرَى
الأديمَ ) 374 قَطَعَهُ على جهة الإصلاح ( وأفراه ) قطعهُ على جهة الإفساد
( وثَرِبَتْ
يَدَاك ) افْتَقَرْتَ ( وأَتْرَبَت يداك ) استغنيت
( وأَخْفَيْتُ
الشيء ) إذا سترته ( وخَفَيْتُه ) إذا أظهرته وقال أبو عبيدة : أخفيته في معنى
خفيته إذا أظهرته
( وأَنْصَلْتُ
الرمح ) إذا نزعت نصله وكان يقال لرجب ( مُنْصِل الأسِنَّةِ ) لأنهم كانوا ينزعون الأسنة فيه ( ونَصَّلتُه )
ركَّبْتُ عليه النصل
( وأعْذَرْتُ
فيِ طَلَبِ الْحَاجَة ) إذا بالغت ( وعَذَّرْتُ ) - مشدداً - إذا تَوَانَيْتَ
( وأفْرَطَ
فيِ الشَّيْءِ ) جاوز القَدْر ( وفَرَّط ) قَصَّرَ
( وأَفْذَيْتُ
العَيْن ) ألقيت فيها القَذَى ( قَذَّيْتُهَا ) أخرجت منها القذَى
( أمْرَضْتُ
الرَّجُلَ ) فعلت به فعلا يمرض عنه ( ومَرَّضْتُهُ ) قمت عليه في مرضه
( أعْلِ
عِنِ الْوِسَادَةِ ) ارْتَفِعْ عنها ( واعْلُ فَوْقَ الوسَادَة ) أي : صِرْ فوقها
من عَلَوت
375 - ( قَسَطَ ) في الجور فهو قاسط ( وأقْسَطَ ) في العدل فهو مُقْسِطٌ
( وأضَفْتُ
الرَّجُلَ ) أنزلته ( وضِفْتُه ) نزلت عليه ( وضَيَّفْتُهُ ) أنزلته منزلة الضيف قال الله عز و جل : (
فَأَبَوْا أَنْ يُضَيَّفُوهُمَا )
قال
أبو عبيدة : كل شيء من العذاب يقال فيه ( أُمْطِرْناَ ) بالألف قال الله تعالى : (
فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ ) وكل شيء من الرحمة والغبث يقال
فيه ( مُطِرَ ) وغيره يجيز مُطِرْنَا وَأُمْطِرْنَا في كل شيء
( أَدِينُ
) بالفتح - آخُذُ بالدَّيْنِ قال الأنصاري :
( أدِينُ
وَمَا دَيْنِي عَلَيْكُمْ بِمَغْرَمٍ ... وَلَكِنْ عَلَى الشُّمِّ الْجِلاَدِ
الْقَرَاوِحِ
)
يعني
النخل ( وأُدِينُ ) بالضم - أُعْطِي الدَّيْنَ قال الهذلي :
( 376 أَدَانَ
وَأَنْبَأَهُ الأْوَّلُونَ ... بِأَنَّ المُدَانَ مَلِيءٌ وَفِيُّ )
( وأقْصَرَ
عَن الأمْرِ ) نَزَعَ عنه وهو يقدر عليه ( وقَدْ قصَرَ عنه ) إذا عجز عنه
( ووَعَدْتُكَ
) خيراً وشراً قال الله عز و جل : ( النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
) والاسم الْوَعْدُ ( وأَوْعَدْتُكَ ) شراًّ والمصدر الإيعاد والإسم الوَعِيد (
وتَوَعَّدْتُكَ ) تَهَددتك ( ووَاعَدْتك ) مُوَاعدة لوقت
قال
أبو عبيدة : الوعد والميعاد والوعيد واحد
قال
الفراء : يقولون وَعَدْته خيراً ووعدته شرًّا فإذا أسقطوا الخير والشر
قالوا
في الخير ( وَعَدْته ) وفي الشر ( أوْعَدْته ) فإذا جاءُوا بالباء قالوا : (
أوْعَدْته بالشَّرِّ ) فأثبتوا الألف قال الراجز :
( أَوْعَدَنِي
بِالسَّجْنِ وَالأدَاهِمِ ... )
377 - قال
الكسائي : ( وَضَمْتُ اللَّحْمَ ) عملت له وَضَماً ( وأوْضَمْتُهْ ) جعلته على
الْوَضَمِ
( وخَفَقَ
النجمُ ) إذا غاب ( وأخْفَقَ ) إذا تَهَيَّأَ للمغيب وكذلك ( خَفَقَ الطَّائِرُ ) إذا طار ( وأخْفَقَ )
إذا ضرب بجناحيه ليطير
( ولاَحَ
النجم ) إذا بَدَا ( وأَلاَحَ ) إذا تلألأ قال الملتمس :
( وَقَدْ
أَلاَحَ سُهَيْلٌ بَعْدَ مَا هَجَعُوا ... كأنَّهُ ضَرَمٌ بِالْكَفِّ مَقْبُوسُ )
( وأزْرَرْتُ
الْقَمِيصَ ) جعلت له أزراراً ( زَرَرْتُهُ ) شددت أزراره
( وأقْبَلْتُ
النَّعْل ) جعلت لها قِبَالا ( قَبَلْتُهَا ) شددت قِبَالَيْهَا
( وعَمَدْتُ
الشَّيْءَ ) أقمتُه ( وأعْمَدْتُهُ ) جعلت تحته عَمَداً
وأزْجَجْتُ
الرُّمْحَ ) جعلت له زُجَّا ( وزَجَجْتُ بِه ) طعنتُ بِزُجِّه
( وأنْشِدْتُ
الضَّالّة ) عَرَّفْتها ( ونَشَدْتُهَا أنْشُدُهَا نِشْدَاناً ) طلبتها
( وأكْنَنْتُ
378 الشَّيْءَ ) إذا سترتَهُ قال الله عزّ وجلَّ : ( أوْ أكْنَنْتُمْ فيِ
أَنْفُسِكُمْ ) ( وكَنَنْتُ الشَّيْءَ ) صُنْته قال الله عزّ وجلّ : ( كانَّهُنَّ
بَيْضٌ مَكْنُون ) وبعضهم يجعل كَنَنْته وأكنَنْتُهُ بمعنى
( وأتْبَعْتُ
القَوْمَ ) لَحِقْتُهم ( وتَبِعْتُ الْقَوْمَ ) سِرْتُ في إثْرِهِمْ
( وشَرَقَتِ
الشَّمْس ) شُروقاً : طلعتْ ( وأشْرَقَتْ ) أضَاءَت
( وجُزْت
المَوْضِعَ ) سِرْتُ فيه ( وأَجَزْتُه ) قطعته وخَلَّفْته قال امرؤ القيس :
( فَلَمَّا
أَجَزْنَا سَاحَةً الْحَيِّ وَانْتَحَى ... بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي قِفَافٍ عَقَنْقَل )
( وأرْهَقْت
فُلاَناً ) أعْجَلْته ( ورَهِقْته ) غَشِيتُه
قال
الفراء : ( عَجِلْتُ الشّيْء ) سبقته ومنه قول الله عزّ وجلَّ : ( أعَجِلْتُمْ
أَمْرَ رَبِّكُمْ ) ( وأعْجَلْتُه ) استحثثته
( وقَلَّلْتُ
الشّيْء وَكثّرْتُه ) إذا جعلتَ كثيراً قليلا وقليلا 379 كثيراً ( وأقْلَلْت ) (
وأكْثَرْت ) جئت بقليل وكثير وبعضهم يجعل أقْلَلْتُ وقَلَّلْتُ وأكثَرْتُ وكثَّرْت
بمعنىً واحد
قال
الكسائيُّ : والعربُ تقول : ( أكذَبْتُ الرَّجُلَ ) إذا أخبرتَ أنه جاء بالكذبِ
ورَوَاهُ وتقولُ :
( كذَّبْتُه
) إذا أخبرت أنه كاذِبٌ وبعضهم يجعلهما جميعاً بمعنىً
( وأَوْلَدَتِ
الغَنَمُ ) حان وِلاَدها ( ووَلَدَتْ ) إذا وضعت
( وأَسْجَدَ
الرَّجل ) إذا طأطأَ رأسه وانْحَنَى ( وسَجَدَ ) إذا وضع جبهته بالأرض
( وأكْمَحْتُ
الدَّابة ) إذا جَذَبْتَ عِنَانه حتى ينتصب رأسه ( وَكَبَحْته ) - بالباء - وهو أن تجذبه
إليك باللِّجَام لكي يقف ولا يجري
( وقد
أفْصَحَ الأعجميُّ ) إذا تكلم بالعربية ( وفَصُحَ ) إذا حسنت لغتهُ ولم يَلْحَن
( وأمرته
فأطاَعَ ) بالألف ( وقد طَاعَ له ) 380 إذا انقاد فهو يَطُوعُ ويقال : ( أطاعَ له
الْمَرْتَعُ وطَاعَ ) إذا اتسع وأمكنه من الرَّعْيٍ
( وأضْلَلْتُ
الشيء بمكان كذا ) إذا أضَعْته ( وضَلَلْتُه وضَلِلْتُه ) إذا أردته فلم تهتدِ له
( وأحْميْتُ
المكان ) جعلت حِمًى ( وحَمَيْتُهُ ) منعته ( وأَحْمَيْتُ الحديدة في النار )
أسْخَنْتها ( وأَحَميتُ الرجلَ ) أغْضَبْته
( وأعالَ
الرجلُ ) إذا كثر عياله ( وعَالَ يعِيلُ ) إذا افتقر ( وعالَ يَعُولُ ) إذا جار
قال الله عزّ وجلّ ( ذلِكَ أدْنى أنْ لاَ تَعُولُوا )
( وأَقْبَرْتُ
الرجلَ ) أمرت بأن يُقْبَر قال الله عزّ وجلَّ : ( ثُمَّ أمَاتَهُ فأَقَبَرَهُ ) (
وقَبَرْتُهُ ) دفَنْتُه
( وسَبَعْتُ
الرجلَ ) وقَعْتَ فيه ( وأسْبَعْتُه ) أطعمته السَّبُعَ
( وغَبَّ
فلان عندنا ) إذا بَاتَ ومنه سُمى اللحمُ البائبُ الغابَّ ( وأغَبَّنَا ) أي :
أتانا غِبَّا
( وبَصُرْتُ
) من البصيرة 381 أي : علمتُ . قال الله عزّ وجلَّ : ( بصُرْتُ بِمَا لَمْ
يَبْصُرُوا بهِ ) ( وأبْصَرْتُ ) بالعين
( وجَزَى
عني الأمر يَجْزِي ) بغير همز - أي : قَضَى عني وأغْنَى قال الله عزّ وجلَّ : (
واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ) ( وأجْزَأنِي يُجْزِئني ) مهموز أي : كفاني
( وأخْدَجَتِ
الناقةُ والشاة ) إذا ألقت ولدها لتَمامٍ وهو ناقص الخَلْقِ ( وخَدَجَتْ فهي
خَادَجٌ ) إذا ألقته قبل تمام الوقت
( وأرَمَّ
العَظْمُ من الشاة ) إذا صار فيه رِمٌّ وهو المُخُّ ( ورَمَّ العَظْمُ ) إذا
بَلِيَ
( وأَشْجَيْتُ
الرجل ) أغصصته ( وشَجَوْتُه أشْجُوه شَجْواً ) أحزنته يقال منهما : شَجِيَ يَشْجَى
شَجىً
( ورَصَنْتُ
الشىء ) إذا أكملته ( وأرْصَنْتُهُ ) أحكمته
( وغَيَّبْتُ
غايةً ) عملتها وهي الراية ( وأغْيَيتُهَا ) نصبتها
( وأشْرَرْتُ
الشيء ) أظهرته ومنه قول الشاعر :
( 382 فمَا
بَرِحُوا حتىّ قَضَى اللهُ صَبْرَهُمْ ... وحتى أُشِرَّتْ بالأكْفِّ المصَاحِفُ )
أي
: أُظْهِرَتْ ( وشَرَرْتُ الثوب ) إذا بسطته ( وشَرَرْتُ الملح ) إذا جعلته على
شيء ليَجفَّ
( وأَكْنَفْتُ
الرجُلَ ) أعَنتَه ( وكَنَفْتُه ) حُطْته
( ويَبِسَتِ
الأرضُ ) إذا ذهب ماؤها ونَدَاهاَ ( وأَيْبَسَتْ ) كثر يَبْسُها
( وأَخَلْت
فيه الخيرَ ) رأيت مَخِيلته وكذلك ( أخَلْتُ السَّحَابةَ ) ( وأخْيَلْتُها ) أي : رأيتُهَا مُخِيلةً
للمطر ( وخِلْتُ كذا إِخَالُه خَيْلاً ) ظننته
قال
ابن الأعرابي : ( شجرٌ مُثْمِرٌ ) إذا طلع ثمره ( وشجر ثَامِرٌ ) إذا نَضِج
( وأعقَدْتُ
الرُّبَّ وغيره ) ( وعقَدْتُ الحِلْفَ والخيْطَ )
( وأَحْبَسْتُ
الفرس في سبيل الله ) ( وحَبَسْتُ ) في غيره
( وأرْهَنْتُ
) في المخاطرة ( وأَرْهَنْتُ ) أيضاً أَسْلَفتُ ( ورَهَنْتُ ) في غير ذلك
( وأَوْعَيْتُ
383 المتاع ) جعلته في الوعاء ( ووَعَيْتُ العلم ) حَفِظُته
( وأَحْصَرَهُ
المرضُ وَالعَدُوُّ ) إذا منَعَه من السَّفَر قال الله عزّ وجلَّ : ( فَإِنْ
أُحْصِرْتُمْ فمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْى ) ( وحصَرَه العدو ) إذا ضَيَّقَ
عليه
( وأَوْهم
الرجلُ في كتابه وَكلاَمِه يُوهِمُ إيهاماً ) إذا أسقط منه شيئاً ( ووَهِمَ
يَوْهَم وَهَماً ) محرَّكة الهاءِ - إذا غَلِطَ ( ووَهَم إلى الشيء يَهِمُ وَهْماً
) مُسَكّنَةَ الهاء - إذا ذهب وَهْمه إليه
( وأخْلَدَ
بالمكان ) إذا أقامَ به ( وخَلَدَ يَخْلُدُ خُلوداً ) إذا بقى
( وأَعْيَيْتُ
في المشى ) فأنا مُعْيٍ ( وعَيِيتُ ) بالمنطق أعْيَا عِيًّا وأنا عَيِيٌّ
ويقال
لكلِّ شيءِ بلغَ نصفَ غيرِه ( قد نَصَف ) بلا أَلِف تقول : ( قد نَصَفَ الإزَارُ
ساقَهُ ) ينصُفُهَا وإذا بلغَ الشيء نصف نفسه قلت 384 ( أَنْصَف ) بالألف تقولُ : أنْصَفَ النهارُ
إذا بلغَ نِصْفَهُ وبعضهم يُجِيزُ نَصَف النهارُ ينْصُفُ إذَا انْتَصَفَ
قال
المسيَّبُ بن عَلَسٍ وذكر غائصاً
( نَصَفَ
النّهَارُ الْمَاءُ غَامِرُهُ ... ورَفِيقُهُ بالْغَيْبِ لا يَدْرِي )
أراد
انْتَصَفَ النهارُ وهو في الماء لم يَخْرُجْ
( وأصْعَد
في الأرض ) ( وصَعَّدَ في الْجَبَلِ ) بالتشديد ( وصَعِدَ ) قليلة
( وغَثّتِ
الشاةُ ) هُزِلَتْ ( وأَغَثَّ حديثُ القوم ) فَسَدَ
( ووغَلَ
يَغِلُ ) إذا تَوَارى بِشَجَر ونحوه فإذا تباعَدَ في الأرضِ قبل ( أَوْغَلَ )
( صَحِبْتُ
الرجُلَ ) من الصُّحبَةِ ( وأَصْحَبْتُ لهُ ) انقَدْتُ له وتابعتُ
( وأَقبَسْتُ
الرجُل 385 عِلماً ) ( وقَبَسْتُه ناراً ) إذا جِئْتَهُ بها فإن كان طلبَها له قال
( أقبَسْتُه ) هذا قول اليزِيدِيِّ وقال الكسائي : أَقبَسْتُهُ ناراً أو علماً سواءٌ قال :
وقبَسْتُه أيضاً فيهما جميعا
( وأسْفَرَ
لَوْنُه ) إذا أشْرَقَ ( وأسْفَرَ الصبحُ ) إذا أضاء وأنارّ ( وسَفَرَتِ المرأةُ )
نِقابَها فهي سافرٌ
( وأمْدَدْتُه
بالمالِ والرجالِ ) ( ومَدَدْتُ دَوَاتِي بالْمِدَادِ ) قال اللهُ عزَّ وجل : (
والبَحْرُ يَمَدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أبْحُرٍ ) هو من المِدَاد لا من الإمدادِ ( ومدَّ
الفُرَاتُ ) ( وأمَدَّ الْجُرْحُ ) إذا صارتْ فيه مِدَّةٌ
( وأجْمَعَ
فلانٌ أمْرَهُ فو مُجْمِعٌ ) إذا عزَمَ عليه قال الشاعر :
( لَها
أمْرُ حَزْمٍ لا يُفَرَّقُ مُجْمَعُ ... )
386 - ( وجَمَعْتُ ) الشيء المتفرِّق جَمْعاً
ويقالُ
( أخْلَفَ اللهُ عَلَيْكَ ) لمَنْ ذَهَبَ له مالٌ أو ولدٌ أو شيءٌ يُسْتَعاضُ منه
( وخَلَفَ اللهُ عَلَيْكَ ) لمَنْ هَلَكَ لهُ والدٌ أو عمٌّ أي : كان اللهُ خليفةً
من المفقودِ عَلَيْكَ
( وأجعَلْتُ
لفلانٍ ) من الْجُعْل في العَطِيَّة قال : وهي الجَعَالَةُ ( وأجعَلْتُ الْقِدْرَ ) أنزلتُهَا بالجِعَالِ وهي الخرْقَةُ التي
تُنْزَلُ بها القِدْرُ ( وجعَلْتُ لك كذا ) جَعْلاً والْجُعْلُ الإسمُ
( وأجْبَرْتُ
فُلاَناً على الأمْرِ ) فهو مُجْبَرٌ ( وجَبَرْتُ العظمَ ) فهو مَجْبُورٌ
( أحَدَّتِ
المرأةُ ) ( وحَدَّتْ ) وهي في إحدادٍ وحِدادٍ ( وأحَدَّ النَّظَرَ في الأمْرِ ) (
وأحَدَّ السِّكِّينَ ) والسِّلاَحَ ( وحَدَّ الأرْضَ ) من الحدود
ويُقال
لكلِّ ما حبَسْتَه بيدِكَ مثل الدابَّةِ وغيره ( وَقَفْتُه ) بغيرِ ألِفٍ وما
حبَسْتَه بغير يِدِكَ ( أَوْقَفْتُه ) تقول ( أوْقَفْتُه على الأمْرِ ) وبعضُهم
يقول : وَقَفْتُه في كلِّ شيء
( وأَصْحَتِ
السماءُ ) ( وأصْحَتِ العاذِلَةُ ) ( وصَحَا ) مِنْ السُّكْرِ
( وضَرَبْتُ
في الأرْضِ ) تَبَاعَدْتُ ( وأَضَرَبْتُ 387 عن الأمْرِ ) أمسكتُ
( وأَكَبَّ
فُلاَنٌ على العملِ ) ( وكَبَبْتُ الإناء ) أكُبُّه كباًّ ( وكَبَبْتُ الجزور ) كَبًّا ويُقال (
كُبَّه اللهُ لوجهه ) بغير ألِفٍ
قال
الفرَّاء : تقول ( أبَعْتُ الخَيْلَ ) إذا أرَدْت أنك أمسكْتَهَا للتِّجارة والبيع
فإن أردت أنك أخرَجْتَهَا قلت ( بِعتُهَا )
قال
: وكذلك قالت العرب ( أَعْرَضْتُ العِرْضَانَ ) أمسكتُهَا للبيع ( وعَرَضْتُهَا )
ساوَمْتُ بها
وطعَنه
( فارْمَاهُ عن ظهر الدابة ) كما تقول : ( أَذْرَاه ) ( ورَمَى الرميَّةَ ) يرميها
رَمْياً
وقال
الفرّاء : تقول ( ابْغِنِي خادماً ) أي : ابتغِهِ لي فإذا أراد أعنِّي على طلبه
قال ( أبْغِنِي ) بقطع الألف
وكذلك
( المُسْنِى ناراً ) ( والْمِسنِي ناراً ) ( واحْلُبْني ) ( وأحلِبْنِي ) فقوله (
احلُبني ) احلُب لي واكفني الحلب
( وأحْلِبْنِي
) أعِنِّي عليه 388 وكذلك ( احْمِلْنِي ) ( وأَحْمِلْنِي ) ( واعْكِمْنِي ) (
أعْكِمْنِي )
( وأخْفَرْتُ
الرجل ) نَقَضْتُ ما بيني وبينه من العهد ( وخَفَرْتُهُ ) حفظته . باب ما يكون مهموزاً
بمعنى وغير مهموز بمعنى آخر
( عبَّأت
المتاع ) والطيب تَعْبِئَة إذا هيأته وصنعته ( وعبَأت ) الطيب أيضاً - بلا تشديد -
فأنا أعْبَوُّه ( وما عَبَأت بفلان ) هذا كله بالهمز ( وعبَّيْت الجيش ) بلا همز هذا قول الأخفش
( بارَأت
الكَرِيّ ) والمرأة (
واستبرأُتُ الجارية ) ( واستبرأْتُ ما عندك ) ( وبرّأته مما لي عليه ) ( وبَرِئِت
إليه منه ) هذا كله مهموز فأما ( بَارَيْتُه ) في المفاخرة 389 فغير مهموز يقال :
فلان يُبَارِي الريح جوداً
( أخطأت
في الأمر ) ( وتخطأت له في المسألة ) ( وتخطَّيت إليه بالمكروه ) غير مهموز لأنه
من الخطوة
( نَكأْتُ
القَرْحة ) أنكَؤُها إذا قرَفْتَهَا ( ونَكَيْتُ في العدو ) أنْكِي نِكَايةً قال
أبو النجم :
( نَنْكِي
العِدَى وَنُكْرِمُ الأضْيَافَا ... )
( ذَرَأْتَ
) يا ربَّنَا الخَلق ( وذَرَوْتُهُ ) في الريح ( وذَرَيْتُه ) ( وأذْرَتُه الدابة
) عن ظهرها : أي ألقته
( ورَبَأْتُ
القومَ ) حفظتهم ( وأنا ربيئة لهم ) ( ورَبَوْت في بني فلان ) ( ورَبَيْت فيهم ) (
ورَبَوْت ) من الربو
( وسَبَأتُ
الخمر ) اشتريتها ( وسَبَيْت العدو )
( وصَبَأت
) يا رجلُ إذا خرجت من شيء إلى شيء ( والصابئون ) منه ( صَبَوْتُ إلى فلانة ) أصبو
من الشوق
( ولَبَأْت
اللِّبأ ) مهموز ( ولَبَّيْتُ فلاناً ) 390 أجبته
( وما
فَتَأتُ أقول كذا ) بمعنى لا أزال ( ولا أفتأ أقوله ) ( وما كنت فتياًّ ) ( ولقد
فَتِيتُ ) بغير همز
( ورَثَأْت
فلاناً ) إذا قلت فيه مرثيةً هذا قول البصريين الأخفشِ وغيرِه وأما الفرَّاء وغيره
من البغداديين فيجعلونه من غلطهم مثل حلأّت السَّويق ( ورَثَيْتُ له ) إذا رِحِمْته
( أداتُ
الشيء ) أصبته بداء ( وأدْوَيتُه ) إذا أصبته بشيء في جوفه فهو دَوٍ
( وبَدَأتُ
بهذا الأمر ) ( وابتدأته ) ( وأبدأت في الأمر وأعدْتُ ) ( والله يُبْدِىء ويُعيد ) ( وأبْدَيْتَ لي
سُوءاً ) أظهرتَه ( وبَدَوْت لفلان ) إذا ظهرت له ( وبَدَوْتُ إلى البادية )
( وبَرَأت
من العلة ) ( وبَرَيْتُ القلم )
( وجَرَّأتُك
عليَّ حتى اجترأت ) ( وجَرَّيْتُ جَرِيًّا ) أي : وكَّلْتُ وكِيلا
( أردأت
فلانا ) جعلته رديئا 391 ( ورَدَأْتُهُ ) أي : أعَنْته من قول الله عز و جل (
رِدْءاً يُصَدِّقني ) ( وأرْدَيْتُهُ ) من الرَّدَى وهو الهلاك
( وكلأت
الرجُلَ ) ( وأنا أكلؤُهُ ) إذا حرسته ( وهو في كَلاَءة الله ) ( وكلَيْتُهُ )
أصبت كُليته . ( وكفأتُ الإناء ) قلبته ( وأكفأته ) أيضاً لغة ( وكَفَيْتُك ما
أهمّكَ )
باب
الأفعال التي تهمز والعَوَامُّ تَدَعُ همزها
طأطأت
رأسي وأبطأت وأستبطأت وتوضأت للصلاة وهيَّأت وتهيأت وهنَّأتك بالمولود وتقرَّأت
وتوكأت عليك وترأسْتُ على القوم وهَنَأَني الطعامُ ومَرَأني فإذا أفردوا قالوا :
أمْرأني وطَرَأْت على القوم ونَتأْت في البلد ونَاوَأت الرجل : إذا عاديته
وتوطّأته بقدمي ووطِئْتُه وَوَطَّأت له فراشهَ وخَبَّأته واختبأت منه وأطفأت
السراج وقد استَخذَأت له وخَذَأت وخذَيت لغة وقد جَشَأتْ نفسي : إذا ارتفعت وقد
أَقمأت الرجل فقَمُؤَ وقد لجأتُ إليه وألجأته إلى كذا ونشأت في بني فلان ونَتَأَت
القُرْحة 392 تنتأُ نتوءاً : إذا وَرِمت وقد أنْدَرأت عليه وما رَزَأته شيئاً وقد
تَلَكَّأْت تَلَكؤاً وتفيَّأت تَفَيُّؤاً وتقيَّأت تقيؤاً وتهيأت تهيؤاً وتواطأنا
على الأمر تَوَاطؤاً وكان ذلك عن تواطُؤٍ وتلكؤ وتهيؤ وأشباه ذلك وقد تجشأت تجشؤاً
وقد أستهزأت به وهَزَأت وهَزِئتُ وقد فاجأت الرجل مفاجأةً وفَجِئْته أفْجَأة
فَجْأة وقد مالأنه على الأمر وقد تمرّأت بفلان أي : طلبت المروءة بنقصه وعيبه فأنا
مُتَمَرّىء به
وقد
قرأت الكتاب وأقرأته منك السلام وفقأت عينه وتَفَقّأت شحماَ وملأت الإناء
وامتَلأَتُ وتملأَّت شبعاً وما كنت مليئاً ولقد مَلُؤْتَ بعدي مَلاَءة وما كنت
قميئاً ولقد قَمُؤُت قَمَاءة وما كنت بذيئا ولقد بذُؤْتَ بَذَاءة وما كنت جريئا
ولقد جرَؤْت جُرْأة وجَرَاءة وما كنت رديئا ولقد رَدُؤْت رَدَاءَة وقد اتكأت
وتوكأت على الخشبة وضربته حتى أتْكأْته وهو التُّكَأَة وأرفأْت السفينة : حَبَستها
وهذا موضع 393 تُرْفأ فيه السفن ودَرَأت فلانا دفعته
ودَارَأته : دافعته وَرَوّأت في الأمر : نظرت فيه
وحَنّأت لحيته بالحناء حتى قَنَأت من الخضاب تَقْنأ قنُوءاً ولَطَأْتُ بالأرض
ولطِئت وما كانت مائة حتى أمايْتُهَا وَفأْفَأْت : من الفأفأة في اللسان ونأنأت في
الأمر : ضعفت واستمرأت الطعام وقد رَقَأ الدمُ وأرقأته وقد رَفَأْت الثوب أرْفَؤَه
ورَفَوْت لغة وقد هَرَأت اللحم وأهرأته : إذا أنضجته وقد كافأته على ما كان منه
وقد أكفَأْت في الشعر إكفاءً مثل أقْوَيْتُ فيه وقد فَثأته عني : نَحيَّتْه وما هدات البارحَةَ وزَنَأْت في
الجبل : صعدته . باب ما يهمز من الأفعال والأسماء والعَوَامُّ تبدل الهمزة فيه أو
تسقطها
يقال ( آكَلْتَ فلانا ) إذا أكَلْتَ معه ولا تقل
وَاكلته ( وآزَيْتُه ) 394 حاذيته ولا تقل وَازَيته وكذلك ( آجَرْتُه الدابة )
والدار ( وآخَذْتهُ ) بذنبه ( وآمَرْتهُ ) في أمري ( وآخَيْتُه ) ( وآسَيْتُه ) بنفسي ( وآزَرْته على الأمر
) أي : أعنته وقَوَّيته فأما ( وَازَرْته ) فصرت له وزيراً ( وآتَيْتُه على الأمر ) هذا كله العوامُّ
تجعل الهمزة فيه واواً
وَهي ( الدّناءة ) ( والْكآبة ) ( ودخل في
مَسَاءة فلان ) وهي ( سِحَاءَة ) القرطاس وَما أحسن ( قِرَاءَته للقرآن ) (
ومات فلان فُجَاءَةً ) وهي ( المُلاَءَة ) للثوب وهي ( الْبَاءَةُ ) للنكاح وهي ( المِرآة ) والجمع ( مَرَاءٍ ) هذا كله العوامُّ تسقط الهمزة
منه
وهو
( جِرِىءٌ بيّن الجُرْءَة والجَرَاءة ) فإذا ضممت أولها فهي على فُعْلَة وإذا فتحت
أولها فهي على فَعَالة وهو ( إملاكُ المرأة ) ولا يقال مِلاَك ونحن على ( أوْفَازِ ) جمع وَفْز ولا يقالُ وِفَازٌ
وهي ( الإِهْلِيلِجَةُ
) ( والإهْلِيلِجُ
) ولا يقال هَلِيلَجة
للأمر
( أُهْبَتُه ) ولا يقال هُبَته وفي صدر فلان عَلَيَّ ( إحْنَةٌ ) وَلا يقال حِنَةٌ
وتقول 395 : غَنّيْتُه (
أُغْنِيَّةً ) وأعطيته ( الأُمْنِيَّة ) وحدثته ( أحْدُوثَةً ) وَأخبرته ( بأعجوبة ) وهي ( الأُتْرُجَّة
) ( والأوقية ) والجمع أواقيّ ومن العرب من يخفف وَيقول أَوَاقٍ ويقال : أصابه (
أُسْرٌ ) إذا احتبس بوله وَهو ( عودُ أُسْرٍ ) ولا يقال يُسْر وَهذا طعام لا (
يُلائمني ) ملاءَمَةً أي لا
يوافقني فأما ( يلاومني ) فلا يكون إلا من اللّوْمِ : أن تلوم رجلا ويَلُومَك
وَيقال لبائع الرؤوس ( رآس ) ولا يقال رواس ويقال طعام ( مَؤُوف ) تقديره مَفُول وَلا يقال مأيوف ولا مأووف
وأنت صاغر ( صَدِىء
) مهموز
مقصور وهي ( الْكمأَةُ ) بالهمز والواحدة كمءٌ ( وما أشْأَمَ فلانا ) وهو مَشْؤُوم وقوم مَشَائيم وقد ( يَئِسْت
من الأمر ) أيأس منه يَأساً ولا يقال أَيِسْتُ ( وآساس البنيان ) بالمد جمع أُسّ
فإذا قصرت فهو واحد يقال
: أساس
وأُسُسٌ ويقال ( أَحْفَرَ ) المُهر للأثناء والإباع فهو مُحفِر ولا يقال حَفَرَ (
وأصْحَت السماء ) فهي 396 مُصْحِيَة ولا يقال صَحَت ( وأغَامَتْ ) وأغْيَمَتْ وتَغَيَّمت
وغَيَّمت ( وأشَلْتُ الشيء ) إذا رفعته ولا يقال شُلْته وشَالَ هو إذا ارتفع (
وأرْمَيْت العِدْل عن البعير ) ألقيته وتقول ( إن ركبت الفرس أرْمَاك ) ولا يقال رَمَاك ( وأعْقَدْتُ الرُّبّ
والعسل ) فهو مُعْقَد ولا يقال عَقَدْتُ إلا في الحلف والخيط وأشباه ذلك (
وأزْلَلْت له زَلَّةً ) ولا يقال زَلِلت
ومنه
قول النبي : ( مَنْ أُزلَّتْ إلَيْهِ نِعْمَةٌ فليشكرها ) أي : من أُسديت إليه
واصْطُنِعَتْ عنده وقال كُثير :
( وإني
وإنْ صُدَّتْ لَمُثْنِ وصَادِقٌ ... عَلَيْهَا بماَ كانتْ إلَيْناَ أَزَلَّتِ )
أي
: أحسنت وأصطنعت ( وأجْبَرْتُه على الأمر ) فَهُوَ مُجْبَرٌ ولا يقال جَبَرْتُ إلا
للعَظْم وجبرته من فَقْره ( وأعْجَمْتُ الكتاب ) ولا يقال عَجَمْته ( وأحْبَسْت
الفرس ) في سبيل الله ولا يقال حَبَسته ( وأعْلَقْت الباب ) ( وأقفَلته ) ولا يقال
غَلَقته ولا فَفَلته ( وَأقْفَلْتُ ) الجند 397 من مَبْعثهم فقَفَلُوا ( وقد أغْفَيْتُ )
إذا نمت ولا يقال غَفَوْت وقد ( أثْفَرْتُ البِرْذَوْنَ ) ( وألْبَبْته ) (
وألْبَدْتُه
) ( وأعْذَرْتُهُ
) ( وأحكمته ) ( ورَسَنْتُه ) هذا وحده بلا ألف وقد يقال ( أرْسَنْتُه ) أيضاً ( وأقْرَدَ ) فلان إذا
سكت ولا يقال قَرَدَ قَرِدَ ( وأشَبَّ اللهُ قِرْنَهُ ) ولا يقال شَبَّ ( وأعْتَقْتُ العبدَ ) فعَتَقَ ولا
يقال عَنَقْتُه ( وأعييت في المشي ) فأنا مُعْيٍ ولا يقال عَيِيتُ إلا في المنطق
وضربه بالسيف فما ( أحَاكَ ) فيه وحَاكَ خطأ ويقال ( ما حَكَّ في صدري منه شيء ) (
وأحْذَيْتُه ) من الحُذْيَا وحَذَوْتُه خطأ ( وأخَلْتُ فيه الخير ) أي : رأيت فيه
مَخِيلته وآذَيْتُ فلانا ولا يقال أَذَيْتُه ( وأصابه وَثْءٌ ) ولا يقال وَثْىٌ (
وأَعْرَسَ الرجل بامرأته ) ولا يقال عَرّس وهي ( الإوَزّة ) ( والإوَز ) والعامة
تقول وَزة . 398
باب
ما لا يهمز والعوام تهمزه يقولون رجل ( أعْزَب ) وإنما هو عَزَب وهي ( الْكُرَة ) ولا يقال أُكْرَة وَيقال ( أساءَ سَمْعاً
فَأساء جَابَةً ) هكذا بلا ألف وهو اسم بمنزلة الطاقة والطاعة
( فلان
أَعْسَرُ يَسَرٌ ) وهو الذي يعمل بكلتا يديه ولا يقال أَيْسَرُ ( وفلان خير الناس
وشر الناس ) ولا يقال أَخْيَر ولا أشَرّ ويقولون ( تخَطأْتُ إلى كذا ) وإنما هو ( تَخَطَّيْتُ ) من الخطوة يقال : خَطَوْتُ
أخْطُو قال الله عز و جل : ( ولا تَتَّبعوا خطُوات الشيطانِ ) بلا همز ويقولون (
أبْدَأْتَ لي سوءاً
) بالألف
وإنما هو ( أَبْدَيْتَ لي ) أي أظهرت من بدا الشيء يَبْدو وتقول ( نَبَذْتُ النَّبِيذَ ) ( وهَزَلْتُ دابتي
) ( وعَلَفْتها ) قال الشاعر :
( 399 إذَا
كُنْتَ في قَوْمٍ عِدًى لَسْتَ مِنهمُ ... فَكُلْ مَا عُلِفْتَ مِنْ خَبِيثٍ
وطَيِّبِ )
( وزَكِنْتُ
الأمرَ ) أزْكَنُه أي : علمته ( وأزْكَنْتُ فلاناً كذا ) أي : أعْلَمْته وليس هو
في معنى الظن قال الغطفاني :
( وزَكِنْتُ
مِنهُمْ لى مِثلِ الذي زَكِنُوا ... )
أي
: علمت منهم مثل ما علموا مني
( وَرَعَبْتُ
الرَّجُلَ ) فهو مرعوب ( ووتَدْتُ ) الوَتِدَ أتِدهُ وَتْداً ( وقَرَحَ الدابةُ ) بلا ألف ويقال (
أجْذَعَ ) ( وأثْنَى ) ( وأرْبَعَ ) بالألف ( وشَغَلْته ) عنك ( وأَشغلته )
ردىء ( وفرشت فلانا أمري ) ( وماَ نَجَعَ فيه القول )
قال
الأعشى :
( لَوَ
أُطْعِمُوا الْمَنَّ والسَّلْوَى مَكَانَهمُ ... مَا أَبْصَرَ النَّاسُ طَعْماً
فِيهُمُ نجَعاَ
)
( شَمَلتِ
الرِّيح ) ( وحَنَبَتْ ) ( وصَبَتْ ) ( وقَبَلَتْ ) ( ودَبَرَتْ ) كل ذلك بلا ألفٍ
400 - ( رَعَدَت السماء ) ( وبَرَقَتْ ) ( ورَعَدَ لي بالقول وبرق ) قال ابن أحمر :
( يَاجَلَّ
مَا بَعُدَتْ عَلَيْكَ بِلاَدُنَا ... فَابْرُقْ بِأرْضِكَ مَا بَدَا لَكَ
وَارْعُدِ )
وبعضهم
يجيز ( أرْعَدَ وَأَبْرَقَ ) ويحتَجُّونَ ببيت الكميت :
( أَرْعِدْ
وَأَبْرِقْ ... يَا يَزِيدُ فَمَا وَعِيدُكَ لِي بِضَائِرْ )
( نَعَشَهُ
الله يَنْعَشُه ) ( وَكَبّه ) الله لوجهه يَكُبُّهُ ( وَقَدْ قَلَبْتُ الشِّيْء )
( وَصَرَفْتُ الرَّجُل عما أراد ) ( وَوَقَفْتُهُ عَلَى ذَنْبِهِ ) ( وَقَد
سَعَرْتَ الْقَوْمَ شَرًّا ) ( وَقَدْ غِظْتُهُ ) ( وَقَدْ رَفَدْتُه ) ( وَقَدْ عِبْتُه ) (
وَقَدْ حَدَرْتُ ) السفينة في الماء هذا كله بلا ألف
( لاَ
يَفْضُضِ الله فَاكَ ) لأنه من فَضَّ يَفُضُّ ( وَيُفْضِضْ ) خطأ ( مِطْ عنا )
تَنَحَّ ( وَأَمْطْ غيرك ) . باب ما يْشَدَّد والعوامُّ تخففه
هو
( الفَلُوّ ) مشدد الواو مضموم اللام قال دُكَيْن :
( كَانَ
لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ ... )
401 - ( وَهذا أمْر مُؤَامّ ) بتشديد الميم - مأخذو من الأمَمِ وهو القُرْبُ وهي
( الأتْرُجَّة ) ( وَالأتْرُجُّ ) وأبو زيد يحكي تُرْنْجة وَتُرُنج أيضاً قال
علقمة بن عَبَدَةَ
:
( يَحْمِلْنَ
أُتْرُجَّةً نَضْخُ الْعَبِيرِ بِهَا ... كأنَّ تَطْيَابَهَا فِي الأنْفِ
مَشْمُومُ )
( وَالإِجَّاص
) ( وَالإجَّانة ) ( وَالقُبَّرَة ) ( وَالْقُبَّر ) قال الشاعر :
( يَالَكِ
مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ ... خَلاَ لِكِ الْجَوُّ فَبِيضي وَاصْفِرِي )
يقال
( جَاءَ نِعِيّ فُلاَنٌ ) بالتشديد ( ومعه رَئِيٌّ مِنَ الجن ) كقولك رَعِيّ وتميم
تقول ( رِئِيٌّ ) ( وهي ( العاَرِيَّةُ ) بالتشديد ( وَالعَوَارِيّ ) وهي الدَّوْخَلة ) (
وَالقَوْصَرَّة ) قال
:
( أفلَحَ
مَنْ كَانَتْ لَهُ قَوْصَرَّهْ ... يَأْكُلُ مِنْهاَ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّهْ )
( وَفي
خُلُقِه زَعَارَّةٌ ) ولا يقال بالتخفيف ( وهذا شرّ شِمِرٌّ ) أي : شديد ولا يقال
شِمِرٌ
( وهذا
سَامُّ أبْرَصَ ) مشدد وجمعه ( سَوَامُّ أبرص )
( وَآرِيُّ
الدَّابة ) مشدد والجمع ( أواريُّ ) وكذلك ( الآخِيَّة ) ( وَالأوَاخِيُّ )
402 - ( وهذه فُوَّهَة النهر ) بالتشديد ولا يقال فُوهَةٌ وهو ( البارِيُّ ) (
وَالبارياء ) قال العَجَّاجُ :
( كاَلخُلْصِّ
إذ جلّلَهُ البَارِيُّ
... )
( وَهذه
بَخَاتِيُّ ) ( وَعَلاَلِيُّ ) ( وَسَرَارِيُّ ) ( وَأواقيُّ ) ( وَأمَانِيُّ )
وإن شئت خففت وكذلك كل ما كان واحده مشددا
تقول
: ( تَعَهّدْتُ فُلاَناً ) ( وَتَقَعَّدْتُ عن الأمر ) ( وَتَزَيَّدَ السعر )
وغيرُه ( وَكَعَّ فُلاَنٌ عن الأمر ) ولا يقال كَاعَ ( وَقد كَعِعْتَ يا رَجُلُ )
ولا يقال كِعْتَ ( وَهو مَرَاقُّ البطن ) بالتشديد ولا يقال مَرَاقٌ بالتخفيف
قال
الأصمعي : ( عُنِّسَتِ المرأة ) إذا كبرت ولم تُزَوَّجْ فهي مُعَنَّسَةٌ ولا يقال
عنَسَت وأبو زيد يجيزه وقهال : تَعْنُسُ عُنُوساً وهي عانس ( وَعَّزْتُ إليك في كذا ) ( وَأوْعَزْتُ ) ولم يعرف الأصمعي ( وَعَزْتُ ) خفيفة
403 - باب
ما جاء خفيفاً والعامة تشدده
( هي
الرَّبَاعِيَةُ ) للسِّنِّ ولا يقال رَبَاعِيَّة ( وَفَرسٌ رَبَاعٍ ) والأنثى ( رَبَاعِيَة ) مخففة ( وهي
الكراهِيَةُ ) ( وَالرَّفَاهِيَةُ ) ( وَالطَّوَاعِيَة ) ( ورجل شآمٍ ) والأنثى
( شَآمِيَةٌ ) ( وَرَجُلُ يَمانٍ ) ( وَامْرَأَة يَمَانِيَةٌ ) ( وَفَعَلْتُ
ذَلِكَ طَمَاعِيَةً في معروفك ) هذا كله بالتخفيف
( وَهو
الدُّخَانُ ) ولا يشدد وتقول للداعي ( أَمِينَ فَعَلَ الله كذا ) بقصر الألف
وتخفيف الميم ( وَآمِينَ ) بتطويل الألف وتخفيف الميم ولا تشدد الميم
( حُمَة
الْعَقْرَب ) بالتخفيف وجمعها ( حُمَاتٌ ) بالتخفيف ( رَجلُ آدَر ) مُطَوَّلة
الألف خفيفة ولا يقال أدَرُّ ( وهي الأُدْرَة ) وَالأدَرَةُ
( وَهيَ
الْقَدُومُ ) والجمع قُدُم ولا
يقال قَدّوم - بالتشديد ( وهو عنب مُلاَحِيّ ) مخففة اللام وهو من المُلْحة
والمُلْحَة : البياض ولا تشدد اللام أنشد الأصمعي :
( 404 وَمِنْ
تَعَاجيبِ خَلْقِ اللهِ غَاطِيَةٌ ... يُعْصَرُ مِنْهَا مُلاَحِيٌّ وَغِرْبِيبْ )
غاطيَة
: عالية يقال : غَطَا يَغْطُو قال الأصمعي : سمعت عُقبة بنَ رؤبة يقال : والنجم قد
تَصَوَّب كأنه عُنْقُودُ مُلاَحِيٍّ
ويقال
: ( قد غَلَفْتُ لحيته ) بالطِّيب مخفف ولا يقال غَلَّفْتُ
قال
الأصمعي : ( قد تَغَلّى بالغالية ) ( وَتَغَلَّلَ ) إذا أدخل يده في رأسه وشاربِهِ
ولحيتِهِ
( وَهي
لِثَةُ الرجلُ ) لما حَوْلَ أسنانه وجمعها ( لِثَاثٌ ) مكسورة واللام مخففة ولا
يقال لِثَّةٌ
( أرض
دَوِيَةٌ ) ( وَنَدِيَةٌ ) ( وَعَذِيَة ) ( وَعَذَاةٌ ) أيضاً ( وامرأة عَمِيَةُ
القلب ) ( وَعَمِيَةٌ عن الصواب )
( وَرَجُلٌ
شَجٍ ) إذا غَصَّ بلقمةٍ ( وَامرأة شَجِيَةٌ ) وَوَيْلٌ للِشَّجِيِّ من الخَلِيِّ
الشجى خفيف والخليُّ مشدد
( وَهذا
عود مُلْتوِ ) ( وَمكان مُسْتَوٍ ) والمؤنث ( مُلْتَوِيَة ) ( وَمُسْتَوِية ) خفيف ( وَرَجُل طَوِي البَطْنِ
) ( وَحَفٍ ) إذا رقَّتْ قَدَماه ( وَرَجُل شَرٍ ) إذا شَرِىَ جلدُه ( وَمَالٌ
تَوٍ ) 405 إذا ذهب
( وَرَجُلٌ
نَسٍ ) إذا اشتكى نَسَاه ( وَرَجُلٌ قَذِى العَيْنِ ) ( وَكلام خَنٍ ) من الْخَنَا
( وَرَجُلٌ رَدٍ ) للهالك ( وَصَدٍ ) من العطش ( وَجَوِى الجوفِ ) ( وَرجل كَرٍ ) من
النُّعَاس هذا كله مخفف والمؤنث منه بالتخفيف
( وهذا
موضع دَفِيءٌ ) مهموز مقصور ولا يقال دفىٌّ - مشدد ولا ممدود - وتقول ( قد بَقَل
وَجْهُ الغُلاَم ) بالتخفيف ولا يقال بَقَّلَ
ويقال
( السُّمَانَى ) خفيفة ولا يقال السُّمَّانَى ( وَهي جَدْية السَّرْجِ وَالرَّحل )
والجمع جَدَيات وَجَدًى أيضاً ( وَهم المُكَارُون ) والواحد ( مُكَارٍ ) ( وَذهبت إلى
المُكَارِينَ ) ولا يقال المُكَارِيِّين
( وَرَمَاه
بِقُلاَعَةٍ ) خفيفة اللام وهو ما اقتلعه من الأرض ولا يقال قُلاَّعة - بالتشديد -
وَ ( عَايَرْتُ المكايِيلَ ) ( وَعَاوَرْتُهَا ) ولا يقال عَيَّرْتها ( وَهم
المُعَايِرُون ) وَلا يقال المُعَيِّرُون
( وَلَطَخَنِي
) يَلْطَخُنِي مخففة ( وَكَنَاني فُلاَنٌ ) مخففة ( وَقَصّرَ الصَّلاَةَ )
يَقْصُرُها مخففة ( وَقَشَرْتُ الشَّيْء ) أَقْشُرُه أقْشِرُه مخففة ( وَقَلّبْتُهُ
ظَهْراً لِبَطن ) مخففة ولا يقال أقلبته
وتقول
406 : ( أراد فلان الكَلاَمَ فَأُرْتِجَ عليه ) ولا يقال أرْتُجّ وَأُرْتج : من
الرِّتاج وهو الباب كأنه أُغلق عليه
وتقول
: ( نَظَرَ إلَيَّ بمُؤْخِرِ عَيْنه ) مثل ( مُقْدِم عينه ) ( وَبَرَدْتُ عَيْنِي بِالبَرُودِ ) (
وَبَرَدْتُ فؤادي بشربة مِنْ مَاءٍ ) أبرُدُه خفيف
( طِنِ
الْكِتَابَ ) ( وطِنِ الحائطَ ) ولا يقال طَيِّنْ ( وأَتُرِبِ الكتاب ) ولا يقال
تَرِّبْ . باب ما جاء ساكناً والعامة تحركه
يقال
: ( في أسْنَانِه حَفْر ) وهو فَسَاد في أصول الأسنان ( وحَفَرٌ ) رديئة يقال : ( أجِدُ في بَطِنِي مَغْساً
) ( ومَغْصًا ) وأصله الطعن ( وهو شَغْبُ الجند ) ولا يقال شَغَب
( وفي
صَدْرِهِ عليَّ وَغْر ) أي : توقُّدٌ من الغضب وأصله من وَغْرة القيظ وهو شدة حره
وروى
عن أبي زيد ( وَغْر ) بتسكين الغين - وعن الأصمعي ( وَغَر ) - بفتحها - من وَغِر
يَوْغَر وَغَراً
( وجعلت
كلام فُلاَن دَبْرَ أّذُنِي ) بفتح الدال وتسكين الباء - إذا أنت أعرضت عن كلامه (
وجَبَلٌ وَعْرٌ ) ( رَجُلٌ سَمْحُ ) ( وبلد وَحْشٌ ) ( وفلاَنٌ حَمْشُ السَّاقِ ) هذا كله
بالتسكين ( وهي حَلْقَةُ البابِ ) 407 ( وحَلْقَةُ الْقَوْمِ ) بتسكين اللام
قال
أبو عمرو الشيباني : لا يقال حَلَقة في شيء من الكلام إلا لحلقَة الشعر جمع
حَالِقٍ مثل كافر وكفرَة وظالم وظَلَمة
( وفي
رأسه سَعْفَةٌ ) وهي داء يصيب الرأس
وتقول
: ( هُمَا شَرْجٌ وَاحد ) أي : ضرب واحد ولا يقال شَرَج ( وأمْرٌ فِيهِ لَبْسٌ )
والعامة تقول لَبَس ( وهُوَ الجُبُنُ ) بضم الباء ولا تشدد النون إنما شددها بعض
الرجاز ضرورة
.
باب
ماجاء محركا والعامة تسكنه ( أتحفْتُهُ تُحَفَةً ) ( وأصَابته تُخَمَةٌ ) ( وهي اللُّقَطَة ) لما يُلْتَقَطُ
( وتَجَشَّأَتُ جُشَأَةً ) على فُعَلة
قال
الأصمعي : ويقال الجُشَاء - ممدود - كأنه من باب العُطَاس والبُوَال والدُّوَار
( وهم
نُخَبَةُ القَوْمِ ) أي : خِيَارهم ( وطَلَعَتِ الزُّهَرَةُ ) النجم
قال
الشاعر :
( قَدْ
وَكَّلَتْنِي طَلَّتِي بِالسَّمْسَرَهْ ... وَأَيْقَظَتْنِي لِطُلُوع الزُّهَرَهْ )
408 - ( وهي زَهْرَة الدنيا ) ( وزَهَرَتُهَا ) أي : حُسْنُها وأخوال النبي وعلى
آله ( بنو زُهْرة ) بسكون الهاء ( وهم في هذا الأمر شَرَعٌ واحِدٌ ) بفتح الراء (
وهو أحَرُّ من القَرَعِ ) وهو بَثْرٌ يخرج بالفِصال يُحُثُّ أوبارها ( وأنا أجد في
بدني ثَقَلةً ) متحركة القاف ( وثَقِلَة القوم ) بكسر القاف - أثقالهم ( ولقيت
فلاناً بِأَخَرةٍ ) مفتوح الخاء - أي : أخيراً ( وبعته الشيء بِأَخِرَةٍ ) مكسورة الخاء -
أي : نَسِيئةً مثل نَظِرة ( وهو سَلِف الرجل ) قال أوس :
( والْفَارِسِيَّةُ
فِيهِمْ غَيْرُ مُنْكَرَةٍ ... فَكُلُّهُمْ لأِبيهِ ضَيْزَنٌ سَلِفُ )
( وهو
المُرُّ والصَّبِرُ ) فأما ضد الجزع فهو الصَّبْر ساكن ( وهو قَرَبُوسُ السَّرْج )
محرك الراء ( وهو عَجَمُ التمر ) ( وعَجَم الرمَّانِ ) للنوَى والحب وتقول ( هُمْ أكَلَةُ رَأسِ
) أي : قليل كقوم اجتمعوا على 409 رأس يأكلونه ( وهي الصَّلَعَةُ
والْقَرَعَةُ والنَّزَعَة والْكَشَفة والْفَطَسَة والْقَطَعَة ) من الأقطع (
والشتَرَةُ والْخَرَمَة ) كل هذا بالتحريك ( والْوَسِمَة ) التي يختضب بها بكسر
السين ( والوَرَشَانُ ) بفتح الراء للطائر ( وهو الوَحَلُ ) بفتح الحاء - إذا كان
مصدراً وإذا كان اسماً كان وَحِلاً ( وهو الأفِطُ والنَّبِق والنَّمِر والكَذِب
والْحَلِفُ والْحَبِق والضَّرِط ) وهي ( الطَّيَرةُ ) ( وفلان
خِيرَتِي
من الناس ) ( وقد تملأت من الشِّبَع ) ( وهي الضِّلَع ) لِضِلَع الإِنسان ( والضِّلْع ) قليلة ويقال : ( اعمل بحَسَب
ذاك ) بفتح السين فإن كان في معنى كفاك فهو بتسكين السين ( وهو سَعَفُ النخل )
بفتح السين - الواحدة سَعَفَة - بفتح العين - والسَّعَفُ أيضاً : داء كالجرب يأخذ
في أفواه الإبل بفتح العين فأما ( السَّعْفة ) في الرأس فساكنة العين ( وفلان 410
حسن السَّحَنَةِ ) بفتح الحاء ( وفلان نَغِلٌ ) أي : فاسد النسب والعامة تقول نَغْلٌ
( وأخذته الذُّبَحَة والذِّبَحَة ) قال ذلك أبو زيد ولم يعرف ( الذُّبْحَة ) بالضم وإسكان الباء ( ذهب
دمه هَدَراً ) بفتح الدال . باب ما تُصَحِّفُ فيه العوام
يقولون
( التَّجير ) وهو الثُّجير بالثاء ويقولون ( الزمُرّد ) وهو بالذال معجمة ويقولون
( الحلتيث ) بالثاء وهو الحلتيث بالتاء ويقولون لعيب بالدواب ( الجَرَد ) بالدال
وهو بالذال معجمة ويقولون لمن يُرْذِلُون ( فُسْكل ) وهو تصحيف إنما هو ( فِسْكِل
) وهو الفَرَسُ الذي يجيء في الحَلْبة آخرَ الخيل ويقولون ( ملح أنْدَرَانيٌّ ) وإنما هو ( ذَرَ آنيّ ) بفتح الراء
وبالذال معجمة وهو من الذُّرْأة 411 والذرأة : البياض يقال : ذَرِىء رأسه وقد
عَلَتْهُ ذُرْأة ويقولون ( شَنّ عليه دِرْعَه ) وإنما هو سَنَّ عليه درعه أي : صَبَّهَا
وسَنَّ الماء على وجهه أي : صبَّه صبًّا سهلا فأما الغارة فإنه يقال فيها ( شَنَّ
عليهم الغارة ) - بالشين معجمة
أي
: فَرَّقها ويقولون ( نَعَقَ الغراب ) وذلك خطأ إنما يقال نغق - بالغين معجمة -
فأما نعق فهو زَجْر الرَّاعِي الغنَمَ الأصمعي قال : الفُرْسُ تقول : ( توث )
والعرب تقول ( توت ) وقد شاع ( الْفِرْصاد ) في الناس كلهم .
باب
ما جاء بالسين وهم يقولونه بالصاد ( دَابّةٌ شَمُوسٌ ) ولا يقال شموص ( وأخذه
قَسْراً ) ولا يقال قَصْراً ( وقد قَصَرَهُ ) إذا حَبَسَه وَمنه ( حُورٌ مقصورَاتٌ
في الخِيام ) فأما ( القَسْر )
بالسين - فهو القهر ( وهو الرُّسْغُ ) بالسين - ولا يقال بالصاد ( وهو القَرِيسُ )
بالسين - ولا يقال بالصاد ( وهو النِّقْس ) من المداد - بالسين وكسر النون - وجمعه
أنقاس ومثله ( أنْبَارُ الطَّعَام ) واحدها نِبْرٌ . 412
باب
ما جاء بالصاد وهم يقولونه بالسين يقال ( أخذته على المِقْبص ) بالصاد - وهو الحبل
الذي تُرْسَلُ منه الخيل ( وهو قَصُّ الشاة ) ( وقَصَصُها ) ولا يقال قسٌّ ( وهو
صَفْحُ الجبل ) لوجه الجبل مثل صفح الوجه ومنه الحديث أن موسى صلى الله عليه
السلام ( مرَّ وهو يُلَبِّي وصِفَاحُ الرَّوحَاءِ تُجَاوِبُهُ ) ولا يفال سَفْح
إلا لما سفَحَ فيه الماء وهو أسفل الجبل فأما السفح الذي ذكره الأعشى في قوله
ترْتَعِي السَّفْح فإنه
بعينه
( ونَبِيذٌ قَارِصٌ ) ( ولبَنٌ قَارِصٌ ) أي : يقرص اللسان والبَرْدُ ( قَارسٌ )
والْقَرْسُ . البرد ( وَمكٌ وسَمكٌ قَرِيس )
ويقال
( بَخَصْتُ عينه ) بالصاد - ولا يقال بخستها إنما البَخْسُ النقصان ( وأصاب فلان فرْصتَهُ ) هي ( صَنْجَةُ
الميزان ) ولا يقال سَنْجَة وهي أعجمية معربة ( وهو الصِّمَاخُ ) ولا يقال السماخ
( وهو الصُّندوق ) بالصاد ( وقد بَصَقَ الرجل ) ( وبَزَق ) وهو البُصَاق وَالبُزَاقُ ولا يقال بَسَق إلا
في الطُّول ( وقد أَصَاخ ) فهو مُصِيخ إذا استمع ولا يقال أساخ . باب ما جاء
مفتوحاً والعامة تكسره
هو
( الْكَتَّانُ ) - بفتح الكاف - ( والطَّيْلَسَانُ ) بفتح اللام - ( ونَيْفَقُ القمِيص ) ( وأَلْيَةُ الكبش
والرجل ) ( وأَلْيَةُ اليد ) ( وفَقَارُ الظَّهْرِ ) ( وهو الدِّرْهَمُ )
( وماله
دار وَلاَ عَقَارٌ ) والعَقَار : النخل
( وهو
مُعَسْكَر القوم ) - بفتح الكاف - فإذا كسرتها فهو الرجل ( وهو المُغْتَسَلُ ) ولا
يقال مُغْتَسِل إنما لمغتسِلُ الرجلُ ( وأنا نازل بين ظَهْرَانَيْهِمْ ) (
وظَهْرَيْهِمِ ) بفتح النون ( وقَعَدْتُ حَوًالَيْهِ ) وَحَوْلَيْهِ بفتح اللام - وكسرها خطأ
ومثله
( جَنْبَتَيْهِ ) ( وهو الصَّوْلَجانُ ) بفتح اللام ( وفلان يملك 414 رَجْعَة
المرأة ) بالفتح
( وفلان
لغير رَشْدَة ولزَنْيَةٍ ولغَيَّةٍ ) ( ولك عليه أَمْرَةٌ مُطاعة ) بالفتح - تريد المرة الواحدة من الأمر
فأما
الإمرة - بالكسر - فهي الولاية ( وهي فَلْكةُ ) المغزل ( وقرأ سورة السَّجْدَةِ )
( وهي الْجَفْنة )
( وهو
ثَدْيُ المرأة ) وهو ( الجَدْىُ ) بفتح الجيم وتسكين الدال - وجمعه الجِدَاء مكسور الجيم ممدود - ( وهو
اللَّحْىُ )
( واللَّحْيَان
) ( وفلان خَصْمي ) ( وهي الْيَمِينُ ) واليَسَار ) بفتح الياء - ( وهي بَضْعَةُ
لَحْمٍ ) بفتح الباء ( وهي الغَيْرَةُ ) بفتح الغين ( وهو الرَّصاص ) ( وهي الكَثْرَةُ ) بفتح الكاف (
هو حبُّ الْمَحْلَبِ
) بالفتح
فأما المِحْلَبُ فالقدح الذي يُحْلَب فيه ( وهو الوَدَاعُ ) بالفتح ( وما أكْثَرَ كَسْبَ فُلاَنٍ ) بفتح الكاف
ويقال
( ضَلْعُ فلان معك
) أي
: مَيْلُه يقال : ضَلَعْتَ تَضْلَعُ ضَلْعاً ( فلان جَرِىء المُقْدَمِ ) أي : جريء عند الإقدام ( وهم في لَيَانٍ
من العيش ) ( والدَّجَاجة ) ( والدَّجَاجُ ) ( وهي شَفَةُ الرجل ) ( وهو جَفْنُ عينيه ) ( وجَفْنُ
السيف ) جميعاً بالفتح (
وهو يأتِيكَ بالأمر من فَصِّهِ ) ( وهو فَصُّ الخاتم ) ( وهي الشَّتْوَةُ ) ( والصَّيْفَةُ ) 415
بالفتح ( وهذا جَزْعٌ ظَفَاريٌّ ) منسوب إلى ظَفَار مدينة باليمن والعامة
تقول ظِفَاري ( وهو بَثْقُ السَّيْلِ ) ( وهو الشَّقِرَّاق ) للطائر بفتح الشين (
وهو مَلْكُ يميني
) بفتح
الميم ( وهي مَرْقَاة ) الدرجة ( ومَسْقَاةُ الطير ) وقد يكسران يُشَبَّهَان
بالآلة والأداة التي يُعمل بها ( وفلان سَكْرَانُ ) بفتح السين ( وهو النَّصْرَاني ) بفتح النون ( وهو
النّسْرُ ) بفتح النون للطائر ( والنَّجْمُ ) ( وهو الأبْرَيْسَمُ ) بفتح الألف والراء وقال بعضهم ( إبْرَيْسَم ) بكسر الألف وفتح الراء ( وهي
دِمَشْقُ )
وتقول
( أنا في مَسْكك إن لم أفعل كذا ) أي : في جِلْدِك بفتح الميم ( وهو الهِنَدَبَا ) مقصور وآخرون يكسرون الدال ويمدون ( وهي
الجَرْدَقة ) بفتح الجيم
( ونَزَلْنَا
عَلَى ضَفَّةِ الوادي ) ( وضَفَّتَيْهِ ) بفتح الضاد
باب
ما جاء مكسوراً والعامة تفتحه
( هو
السِّرْدَاب وَالدِّهْلِيز وَالإنْفَحَة ) ( ونزلنا على ضِفَّة الوادي ) 416 ( وضِفَّتَيْهِ
) بكسر الضادِ ( وأصابَتْهُ إبْرِدَةٌ ) بالكسر ( وهي الإِطْرِيَةُ ) وهو (
الضِّفْدِعُ ) بكسر الدال ( طعام مُدَوِّد ) ( وتَمْرٌ مُسَوِّسٌ ) بكسر الواو
فيهما قال :
( قَدْ
أَطْعَمَتْنِي دَقَلاً حَوْلِياًّ ... مُدَوِّداً مُسَوِّساً حَجْرِيًّا )
( هذا
الأمر مُعْرِض لك ) بكسر الراء - أي : قد أمكنك من عَرْضه ( حَلَفت له
بِالمُحَرِّجَاتِ ) بكسر الراء - يريد الأيمان التي تُحَرَّج ( وهو الدِّيوَان ) (
وَالدِّيباج ) بكسر الدال فيهما ( وَكِسْرَى ) بالكسر هذه الثلاثة بالكسر وَهو (
النِّسْيَان ) بكسر النون وَسكون السين - مصدر نَسِيتُ ( وهذا بُسْر مُذَنِّبٌ )
بكسر النون - ( وَكم سِقْيُ أرضك ) أي : حظها من
( وسِقْيُ
البطن ) أيضاً بالكسر ( وهي صِنَّارَةُ المغزل ) بكسر الصاد ( وهو الإيَّلُ ) بالكسر ويقال
( الأُيَّلُ ) بالضم - والوجه الكسر ولا يفتح
( وهي
المِطْرَقَة ) ( والمِكْنَسَةُ ) ( والمِغْرَفَة ) ( والمِقْدَحةُ ) 417 ( والمرْوَحةُ ) (
والمِصْدَغَةُ ) من الصُّدغ - بالصاد - لأنها توضع تحته
وكذلك
( المِخَدَّةُ ) من الخدِّ لأنها توضع تحته ( والمِظَلَّة ) ( والمِسَلَّة ) (
والمِطْهَرة ) بكسر الميم فيهن
ومما
يُعْتَمل أيضاً ( مِقْطَعٌ ) ( ومِجَرٌّ ) ( ومِخْرَزٌ ) للإشْفَى ( ومِبْضَعٌ )
وهي
( المِشْيَةُ ) ( وجِرْيَة الماء ) ( وقتَلَهُ شَرّ قِتْلَةٍ )
( وليس
على فلان مَحْمَل ) ( وقعدت له في مَفْرِق الطريق ) ويقال مَفْرَق ( وهذا مَوْطِئْ
قدمك )
( وهو
مِنْسَرُ الطائر ) ( ومِرْفَقُ اليدِ ) ( ولي في هذا الأمر مِرْفَقُ ) بكسر الميم
فيهن
صوف
( جِزَزٌ ) بكسر الجيم وهو جمع جِزَّةٍ ( وفلان حِبْر ) من الأحبار - بكسر الحاء وقد يقال بفتحها والأجود الكسر
- ( وهو زِئْبِرُ الثوب ) بالهمز وكسر الباء ( والزِّئبِقُ ) بالهمز وكسر الباء (
وَدرهم مُزَأْبَق ) وَلا يقال درهم مُزَبَّق ( وَثَوب مُزَأْرِ ) بكسر الباء - (
وَمُزَأْبرٌ
) بفتحها
من الزئبر ( وَهذا جِمَاعُ الأمر ) بكسر الجيم - أي : جُمْلَته
( وَالسِّرَع
) السُّرْعةُ 418 ( وَلقيت فلاناً لِقَاءَةً وَاحدة ) وَلا يقال لَقاءة
بالفتح
وَيقال أيضاً ( لَقْيةً وَاحدة ) وَهي ( الجِنَازةُ ) بكسر الجيم وَهي ( الحِدَأة
) للطائر - مكسورة الحاءُ مهموزة - وَهو ( الإذْخِر ) ( وَجمل مِصَكٌّ ) للتشديد وَلا يقال مَصَك
( وَهو الجِرَاب ) بالكسر ( وهي الغِسْلُة ) التي تجعل في الرأس ولا يقال غَسْلَةٌ
( والبِطِّيخ ) بكسر الباء ( وبَصَلٌ حِرِّيف ) ( وهو جاهل جِدًّا ) ولا يقال
جَدَّا
( وهذه
مُقَدَّمةُ الجيشِ ) ( وهم المُقَاتِلَة ) بالكسر - ولا يقال مُقَدَّمةٌ ولا
مُقَاتَلَة ( ويُوشِكُ أن يكون كذا ) ولا يقال يُوشَكُ ( متاعٌ مُقَارِبٌ ) ولا يقال مُقَارَب وهي
( الزِّنْفِيلَجَةُ ) بكسر الزاي - ولا تفتح
( وقرأت
المُعَوِّذَتَيْن ) بكسر الواو وتقول في الدعاء ( إنَّ عذَابَك الجِدّ بِالكُفّارِ مُلْحِقٌ
) بكسر الحاء - بمعنى لاحق ( وَهو المِنْدِيلُ ) ( والقِنْدِيل ) ( والسمك الجِرِّيُّ ) ( والجِرِّيثُ ) ( والإِرْبِياَن ) ( والقِرِّيث ) (
والزِّرْنِيخُ ) ( وتَمْرَةٌ نِرْسِيَانَة ) . 419 باب ما جاء مفتوحاً والعامة
تضمه
هي ( التَّرْقُوَةُ ) ( وعَرْقُوَةُ الدلو )
بالفتح قَبِلْتُ الشي ( قَبُولا ) بفتح القاف وعلى فلان ( قَبُولٌ حسَنٌ )
إذا قَبِلَتْه النفسُ وهو ( المَصُوصُ ) بفتح الميم وهو درهم ( سَتُّوق ) بفتح السين وكلب (
سَلُوقيٌّ ) بفتح السين وأحسبه
نسب إلى سَلُوق اليمن وهو ( شَنْفُ المرأةِ ) بفتح الشين وفعلت ذلك به (
خَصُوصِيَّة ) ولِصٌّ بَيِّن ( اللَّصُوصِيّةِ ) هي ( الأنمَلَةُ ) واحدة الأنامل بفتح الميم
وهو ( السَّعُوط ) ( والغَرُور ) ( والسَّنُونُ ) ( والوَجُور ) بفتح أوائلها
وثوب
( مَعَافِريٌّ
) منسوب
إلى مَعَافر بفتح الميم وهو ( الكَوْسَجُ ) ( والجَوْرَبُ ) وتقول ( شَلّتْ يده ) بالفتح تَشَلُّ شلَلاً وهي (
تَخُومُ الأرض ) والجميع تُخُمٌ حكاها أبو عمرو الشيباني وسمعت البصريين يقولون (
تُخُوم ) - بالضم
- يذهبون
إلى أنها جميع ويرون واحدها تَخْمٌ أنشد الأصمعي :
( 420 يَابَنيَّ
التُّخُومَ لاَ تَظْلِمُوهَا ... إِنَّ ظُلْمَ التُّخُومِ ذو عُقَّالِ )
بالضم
وهو ( الرَّوْشَمُ ) ( والرَّوْسَمُ ) بالفتح وهو ( النَّشُوط ) ( والشّبُّوط ) .
باب ما جاء مضموماً والعامة تفتحه
يقال
: ( عَلَى وَجْهِهِ طُلاَوةٌ ) بضم أوله وهي ثياب ( جُدُدٌ ) بضم الدال الأولى -
ولا يقال جُدَد - بفتحها - إنما الْجُدَد الطرائق
قال
الله عز و جل : ( ومِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ ) أي : طرائق وهذا دقيق ( حُوَّارِيٌّ ) بضم الحاء - وهو البياض وهي ( الْجُنْبُذَةُ ) بضم الباء - والعامة تفتحها وهي ما ارتفع من الشيء
وأعطيته الشيء ( دُفْعَةً دُفْعة )
وهذه
( نُقَاوةُ المتاع ) ( ونُفَايتُه ) ( وثُؤْلُول ) وجمعه ثآليل وهو ( النُّكْسُ ) في العلة وطال ( مُكثُهُ في
المكان ) وهي ( الدُّوّامة ) ( ودُوَّارَة ) الرأس وبلغت اللحم ( النُّضْجَ ) وهو ( الْخُرْنوب ) والْخَرُّوب 421 - بفتح الخاء وتشديد
الراء - إذا حذفت النون ولا يقال الْخَرْنُوبُ وهي ( الشُّقُوقُ ) في اليد والرجل
ولا يقال الشُّقَاق إلا في قوائم الدابة وجعلته ( نُصْبَ عيني ) وعن أبي زيد (
رَفُقَ الله بك
) ( ورَفُق
عليك ) رِفْقاً وَمَرْفِقاً وَأرْفَفَكَ إرفاقاً وأخذني منه ( ما قدُمَ وما حدُثَ
) ولا يضم حدُث في شيء إلاَّ في هذا الكلام وهو ( مَرْزُبان الزَّأْرة ) بضم الزاي . باب ما
جاء مضموماً والعامة تكسره
تقول
( هو الفُلْفُل ) بالضم وهي ( لُعْبةَ ) الشِّطْرَنج والنَّرْد وغير ذلك تقول :
اقعْدْ حتى أفرغ من هذه اللّعبةِ وتقول ( لعبت لَعْبة واحدة ) فأما اللِّعْبة بالكسر - فمثل الجِلْسَةِ
والرِّكبة تقول هو 242 حسن اللِّعْبة كما تقول : هو حسن الجِلْسَة وهي ( الخُصْية
) ( والخُصْيَان
)
الفراء
: ( جاء فلان على ذُكْرٍ ) - بالضم - قال : ولا يكسر إنما يقال : ذَكَرْتُ الشيء ذُكْرا وأبو عبيدة يجيزهما
قال : هما لغتان وهو ( الفُسْطاط ) بضم الفاء
( والمُصْرَان
) بضم الميم وهو جمع مَصيرٍ مثل جَرِيبٍ وَجُرْبَان وجمع الجمع مَصَارين وهو (
جُرُبْان القميص ) بضم الجيم والراء وهو ( البُزْيُون ) بضم الباء وهذه عصاً (
مُعْوَجّة ) ولا يقال مِعْوَجَّة بكسر الميم وهذا قَدَحٌ ( نُضَار ) بضم النون وهو
( الرُّقَاق ) بضم الراء - بمعنى رقيق مثل طوِيل وَطُوَال وَدقيق وَدُقاق وهو ( ظُفْرُ اليد ) بالضم - ولا يقال ظِفْرٌ
باب
ما جاء مكسوراً والعامةَ تضمه
هو
( الخِوَانُ ) بكسر الخاء وفعلت ذلك ( صِرَاحاً ) بكسر الصاد لأنه مصدر صَارَحْتُ
بالأمر ودابة فيه ( قِمَاص ) ولا يقال قُمَاص وهو 423 ( السِّوَاكُ بالكسر - ولا يقال السُّوَاكُ وتمرٌ
( سِهْرِيز وَشِهْريز
) بالكسر
ولا يضم أولهما ويقال : نحن في ( العِلْوِ ) وهم في ( السِّفْل ) ويقال : ذهب الرجل عَلاَءَ وَعُلْواً ولم
يذهب سُفْلاً . باب ما جاء على فَعِلْتُ بكسر العين والعامة تقوله على فَعَلْتُ
بفتحها
( قَضِمَتِ
الدّابة الشعِيرَ ) تَقْضَمه مثل خَضِمَتْ والْخَضْمُ : الأكل بجميع الفهم ( ولَقِمْتُ الطعام ) ( ولَعِقْته ) (
ولَحِسْتُه ) ( وبَلِعْتُ اللقمة ) ( وزَرِدْتها ) ( وجَرِعْتُ الماء ) (
وجَرَعْتُ ) هذه وحدها باللغتين
( وَقَمِحْتُ
القميحة ) ( وَسَفِفْتُ السَّفُوف ) ( وَفرِكَتِ المرأة زَوْجها ) تَفْرَكه فِرْكا
إذا أبغضَتْه وَهو رجل مُفَرّك ( وَقد شَرِكتُ الرَّجُلَ في أمره ) أشْرَكه شِركا
( وصدقْتَ في يمينك وَبَرِرْت ) وَقد ( نَهِكَتْه الحُمَّى ) تَنْهَكة نَهْكا
وَنهكة ( وَقد لجِجْتَ تَلَجّ لجاجة ) ( وَقد مَضِضْتُ ) في 424 المصيبة أمَضُّ
مَضَضاً ( وَقد مَصِصْتُ الشراب ) ( وَلَثِمْتُ فم المرأة الْثَمُه لَثْماً )
( وَقد نَشِفَتِ الأرْضُ الماء ) نَشْفاً ( ونَشقْتُ من الرجل ريحاً طيبة ) نَشَقا
( وَنَشِيتُ منه
) نَشْوَة
: مثله
( وَبَلِهْتُ
أبْلَهُ بلَهاً ) ( وَلَبِبْتُ الَبُّ لبًّا ) ( وَبَشِشْتُ بفلان )
أبَشُّ
بَشَاشة ( وشَهِيتُ ذلك ) أشْهَاه شَهْوة ( ووَدِدْت لو يكون كذا ) وُدًّا ووَدَادَةً ( ونَفِدَ الشيءُ )
ينفَدُ نَفَاداً ( ونكِدَ الشيء ) يَنْكَدَ نَكَدا ( وضرِمَتِ النارُ )
تَضْرَم ضَرَما ( وصَدَقْتَ وَبَرَرْت ) فأنت تَبَرُّ . باب ما جاء على فَعَلْتُ بفتح
العين والعامة تقوله على فَعِلْتُ بكسرها
( نَكَلتُ
عن الأمر ( أنْكُلُ نُكولا ) ( وحَرَصْتُ على الأمر أحْرِص ) ( وقد 425 كَلَلْتُ )
إذا أعييت أكِلُّ كَلاَلاً وَكَلاَلةً ( وعَمَدْتُ لفلان ) أعمِدُ له : إذا قصدت
إليه ( وقد جَهَدْتُ جَهْدي ) ( وقد غَطَسْتُ ) ( وسَبَحْتُ في الماء ) (
وعَجَزْتُ عن الأمر
) أعْجِزُ
( وقد وَلَدَتِ المرأة ) ( وقد لَمَحْتُ فلاناً بعيني ) ( وقد عَتَبْتُ عليه )
أعْتِبُ ( وقد غَثَتْ نفسي تَغْثِي غَيْثاً وغَثَياناً ) ( وغلَتِ القِدْرُ ) تَغْلِي غَلْياً
وَغلَياناً ( وقد نَحَلَ جسمه ) ينحِل نُحُولاً ( ووَلَغَ الكلبُ في الإِناء )
يَلَغُ وَلْغاً ( وخَمَدَتِ النار ) تَخْمُد ( وهَمَدَتْ ) تهمُد ( وأَجَنَ
الماءُ ) يأجِن ولا يقال أجِنَ يأجَنُ هذا قول الأصمعي
وقال
أبو زيد : قد قيلت ( ونَقَهْت من المرض ) أنْقَهُ - بفتح القاف - فأما نَقِهْتُ
بكسرها فبمعنى فهمت
426 - باب
ما جاء على فَعلْتُ بفتح العين والعامة تقوله على فَعلْتُ بضمها
( جَمَد
الماء ) يجمُد ( وذَبَلَ الرَّيْحَانُ ) يذْبُل ( كَفَلْتُ به ) أكْفُل كَفالة ( وقَبَلْتُ به ) أقْبُلُ
قَبَالة مثله ( وقد خَثَرَ اللبَنُ ) يَخْثُر ويقال : خثُر وهي قليلة ( وعَثَرْتُ )
أعثُر ( وضَمَرَ الرجل
) يضمُر
( وشَحَبَ لونه ) يَشْحُب وشحُب لغة
البصريون
يقولون : ( حَمَض الخلُّ ) ( وطَلَقَتِ المرأة ) لا غير ( وحلَم الرجل ) في نومه -
بفتح اللام - فأما حلُم فمن الحِلْم . باب ما جاء على يفعُلُ - بضم العين - مما يُغَيَّرُ
بزَغَتِ
الشمس ( تَبْزُع ) وَهَمَعَت عينه ( تهمُع ) وَكَعَبَتِ المرأة ( تكعُبُ ) وَنَهَدَتْ
( تَنْهُد ) وسهم وجهه ( يَسْهُم ) وكهَنَ الرجل 427 ( يكهُنُ ) وسَبَغ
الثوبُ ( يَسْبُغ ) وَرَعَدَت السماء ( تَرْعُد ) وبَرَقت ( تبرُق ) ولَمَسَ
الشيء ( يلْمُسُه ) ونَكل عن الأمر ( يَنْكُلُ ) ودرّ الحَلَبُ ( يدُرُّ )
دراًّ وزَرَّ القميصَ ( يزُرُّه ) . باب ما جاء على يفعِلُ - بكسر العين - مما
يغير
نَعَرَ
فهو ( يَنْعِر
) من
الصوت وَزَحَرَ ( يَزْحِرُ ) ونَحَتَ ( يَنْحِتُ ) وَبَغَمَتِ الظبية وَقَشرْتُ (
تَبْغِم ) ونسج الثوب ( يَنْسِجهُ ) وَقشَرْتُ الشيء ( أقْشِره ) ونشَرْتُ الثوب ( أنشِرُه ) وهَلَك (
يَهْلِك ) وأبَقَ الغلام ( يأبِقُ ) وَنَعَقَ بالشاء ( يَنْعِقُ ) وَهَرَرْتُ
الحرب ( أهِرُّها ) قال عنْتَرةُ :
( حَلَفْتُ
لَهُمْ والْخَيْلُ تَرْدِي بِنَا معاً ... نُزَايلُهُمْ حَتّى تَهِرُّوا
الْعَوَالِيَا
)
هَرَرْتُ
الحرب : معناه كرهته قال الشاعر :
( فقدْ
هَرَّ بَعْضُ القوْمِ سَقْىَ زِيادِ ... ) 428 باب ما جاء على يفعَلُ - بفتح العين
- مما يغير
مَصَّ
( يَمصَّ ) ولَجَّ ( يَلَجُّ ) وَشَمَّ ( يَشَمُّ ) وَمَهَنهُمْ ( يَمْهَنُهُمْ ) إذا خَدَمهم وَعَسِرَ عليّ
الأمر ( يَعْسَر ) عَسَراً ووقِصَتْ عنقه ( تَوْقَصُ ) وفلان ( يَبَشُّ ) بضيفانه
والدابة ( تَقْضَمُ
) الشعير .
باب
ما جاء على لفظ ما لم يسم فاعله تقول ( وُثِئَتْ يدُه ) فهي مَوْثوءة ولا يقال وَثِئَتْ ( وزُهِى
فلان ) فهو مَزْهُوٌّ ولا يقال زَهَا ولا هُو زاهٍ وكذلك ( نُخِيَ ) من
النَّخْوَةِ فهو مَنْخُوٌّ ( وعُنِيتُ بالشي ) فأنا أُعْنَى به ولا يقال عَنِيت
قال
الحارث بن حِلِّزَةَ
:
( وأتَاناَ
عَنِ الأراقِم أنْبَا ... وخَطْبٌ نُعْنَى بِهِ وَنُسَاء )
فإذا
أمرت قلت : ليُعْنَ بفُلانٍ ولْيُعْن بأمري
( ونُتِجَتِ
429 النَّاقَة ) ولا يقال نَتَجَت ويقال : قد نَتَجْتُ نَاقَتِي قال الكُمَيْتُ :
( وَقَالَ
الْمُذَمّرُ للِنَّاتِجِينَ : ... مَتَى ذُمّرَتْ قَبْلِيَ الأرْجُلُ )
ويقال
: ( أنْتَجَتْ ) إذا استبان حَمْلُهَا فهي نَتُوجُ ولا يقال : مُنْتِج
( وأُولِعْتُ
بالأمر ) ( وأُوزِعْتُ بِهِ ) ) سَوَاء وَلُوعاً ووَزُوعاً ( وأرْعِدْتُ ) فأنا أُرْعَدُ وَأُرْعِدَتْ
فَرَائِصُه ( وضِعْتُ ) في البيع و ( وُكِسْتُ ) و ( شُدِهْتُ ) عند المصيبة و (
بُهِتَ ) الرَّجُلُ ) قال الله عز و جل : ( فَبُهِتظَ الّذِي كَفَرَ ) قال الكسائي
: ويقال : بَهِتَ وَبَهُتَ
( وسُقِطَ
فيِ يَدِهِ ) ( وأُهْرِعَ الرَّجُل ) فهو مُهْرَع إذا كان يُرْعَدُ من غضب أو غيره
( وأُهِلَّ
الهِلاَلُ ) ( واسْتُهِلَّ ) ( وأُغْمِيَ عَلَى المَرِيض ) وغُمِيَ عليه ( وغُمَّ
الْهِلاَلُ ) على الناس
430 -
باب
ما ينقص منه ويزاد فيه ويبدل بعض حروفه بغيره هو ( السِّرْجِينُ ) بالجيم وكسر
السين قال الأصمعي : هو فارسي لا أدري كيف أقوله فأقول : الرَّوْث وهي ( القَاقُوزَةُ ) ( والقَازُوزَةُ ) ولا
يقال : قَاقُزَّة وهو ( القَرْقَل ) باللام القميص الذي لا كُمًّىْ له وجمعه قَرَاقِل
والعامة تسميه قَرْقَراً وهي ( البالوعة )
( وفُلاَنٌ
يَقْرَأُ بِسَلِيقَتِهِ ) أي : بطبيعته لا عَنْ تعليم ويقال للطبيعة : السَّلِيقَة ( والشِّيزَى )
بالياء - خشب أسود ويقال (
شَتَّانَ مَا هُمَا ) بنصب النون - ولا يقال : شتان ما بينهما قال الأعشى :
( 431 شَتَّانَ
ماَ يَوْمِى عَلَى كُورِهَا ... وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ )
وليس
قول الآخر :
( لَشَتَّانَ
ماَ بَيْنَ اليَزِيدَيْنِ فِي النَّدَى ... )
بحجّة
( وشَتَّانَ ) بمنزلة قولك ( وَشْكَان ) ( وسَرْعَانَ ذَا خُرُوجاً )
وأصله
( وَشُكَ ذَا خُرُوجًا ) ( وسَرُعَ ذَا خُرُوجاً ) ( وتَأَنّق فيِ الشَّيْءِ ) ولا
يقال : تَنَوَّقَ قال : وبعض العرب يقول : ( تنوق )
( واسْتَخْفَيْتُ
مِنْ فُلانٍ ) ولا يقال ( اخْتَفَيْتُ ) إنما الإختفاء الإستخراج ومنه قيل
للنَّبَّاش : مُخْتَفٍ قال الله عزّ وجل : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ )
ويقال
: هذا مَاءٌ مِلْحُ ولا يقال : مَالِح قال الله عزّ وجلَ : ( هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُه
وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) ويقال : ( سَمَكٌ مَلِيحٌ ومَمْلُوحٌ ) ولا يقال : مَالِح قال : وقد قال عُذَافِر وليس بحجّة :
( 432 بِسَرْيَّةٌ
تَزَوَّجَتْ بِصَرْيًّا ... يُطْعِمُها يقال المَالِحَ وَالطَّرِبَّا )
وهو
سمك ( مَمْقُور ) ولا يقال مَنْقُور ويقال : ( أعِدْ عَلَيَّ كَلاَمَكَ من رَأْسٍ
) ولا يقال : من الرَّأْسِ
قال
أبو زيد : من رأس ومن الرأس جميعاً
( ورِئَاسُ
السَّيف ) قائمه وتقول : أنت على رِئَاسِ أمرك ولا تقل : على رأس أمرك ورجل (
مَنْهُوم ) من الطعام ولا يقال نَهِم
وهذا
يوم ( عَرَفَةَ ) يا هذا - غير مُنَوّن ) - ولا يقال هذا يوم العرفة
ويقال
: ( قَدْ فَاظَ ) الميِّتُ يَفِيظُ فَيْظاً ويَفُوظ فَوْظاً هكذا رواه الأصمعي
وأنشد لرؤبة
:
( لاَ
يَدْفِنُونَ مِنْهُمُ مَنْ فَاظاَ ... )
قال
: ولا يقال فَاظَتْ نفسه وحكاه غيره ولا يقال فَاضَتْ إنما يفيض الماء والدمع
وأنشد الأصمعي أيضاً
:
( كَادَتِ
النَّفْسُ أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ ... إذْ ثَوَى حَشْوَ رَيْطَةٍ وَبُرُودِ )
433 - فذكر
النفس وجاء بأنْ مع كاد
ويقال
: ( يَا مِنْ بِأَصْحَابِكَ ) ( وشَائِمْ بِهِمْ ) أي : خُذْ بهم يميناً وشمالاً
ولا يقال : تَيَامَنْ بهم
وقولهم
( ياَ مَاصَّانُ ) خطأ إنما هو يَا مَصَّانُ ويَا مَصَّانَةُ قال الشاعر :
( فَإنْ
تَكُنِ المُوسَى جَرَتْ فَوْقَ بَظْرِهَا ... فَمَا وُضِعَتْ إلاَّ وَمَصّانُ
قَاعِدُ )
وتقول
( هُوَ أَخُوُ بِلِبَانِ أمه ) ولا يقال بلَبَنِ أمه إنما اللبن الذي يُشْرَب من
ناقة أو شاة أو غيرهما من البهائم قال الأعشى :
( رَضِيعَيْ
لِبَانْ ثَدْيَ أُمٍّ تَقَاسَمَا ... بِأَسْحَمَ دَاجٍ عَوْضُ لاَ نَتَفَرّقُ )
وقال
أبو الأسود :
( 434 دَعِ
الْخَمْرَ تَشْرَبْهَا الغُوَاةُ فَإِنّنِي ... رَأَيْتُ أَخَاهَا مُغْنِياً عَنْ
مَكَانِهَا )
( فَإلاَّ
يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فإنّهُ ... أَخُوهاَ غَذَتْهُ أمّهُ بِلِبَانِهَا )
وتقول
: ( هذه غُرْفة مُحَرّدَةٌ ) فيها حَرَادِيُّ القصب والواحد حُرْدِيٌّ ولا يقال
هُرْدِيٌّ
وتقول
: ( أَحَشَفًا وَسُوءَ كِيلَةٍ ) أي : أتجمع عَلَيَّ هذين والكِيلَةُ مثل
الجِلْسَة والرِّكْبة وهو ( الأُرْبَان ) ( والأرْبُون ) ( والعُرْبَان ) ( والعُرْبُون ) ولا يقال
الرَّبُون وهو ( الفَالُوذ ) ( والفَالُوذَقُ ) ( والزُّمَاوَرَدُ ) ( والقِرْقِسُ ) للجرجس وهو ( الرُّزْدَاق ) ولا يقال الرّسْتَاق وهو (
الشُّفَارِج ) للذي تسميه العامة الفَيْشَفَارج
( وجَاءَ
فُلاَنٌ بِالضَّحِّ وَالرِّيح ) أي : جاء بما طلعت عليه الشمس وجرت عليه 435 الريح
ولا يقال الضَّيْح والضح : الشمس قال ذو الرمة يذكر الْحِرْباءَ :
( غَداَ
أَكْهَبَ الأعْلَى ورَاحَ كَأَنَّهُ ... مِنَ الضِّحِّ واسْتِقْبَالِهِ الشِّمْسَ
أخْضَرُ )
ويقال
: ( قد قَوْزَعَ الدِّيكُ ) ولا يقال قنزع ( وهذه دابة لا تُرَادِفُ ) ولا يقال تُرْدِف ( وقد عَارَّ )
الظَّلِيمُ يُعَارُّ عِرَاراً إذا صاح ولا يقال عَرَّ ( وهي الكُلْيَة ) ولا يقال
الكُلْوة
ويقال
( قد نَثَلَ دِرْعَه عنه ) أي : ألقاها عنه ولا يقال نَثَرَ درعه ويقال : ( هو مُضْطلِعٌ
بِحَمْله ) أي : قَوِيٌّ عليه وهو مفتعل من الضَّلاَعة ولا يقال مُطَّلع
ويقال
: ( ماَ بَهِ مِنَ الطِّيب ) ولا يقال : ما به من الطيبة
وقال
بعضهم وهو أبو حاتم : الْحِلِبْلاَبُ ) هو النبت الذي تسميه العامة لبلاباً وروى
في كتاب 436 سيبويه أنه الْحُلَّبُ الذي تعتاده الظباء يقال : تَيْسُ حُلَّبٍ قال الأصمعي : الْحُلَّب
بَقْلة جَعْدة غَبْراء في خُضْرة تَنْبَسِط على وجه الأرض يسيل منها لبن إذا قطع
شيء
وقال
الأصمعي : ( هو النَّسَا )
للعرق ولا يقال عِرْقُ النَّسَا كما لا يقال عرق الأكْحَل ولا عرق الأبْجِلِ (
والدّوَدِمُ ) صمغ السَّمُر والنساء يستعملنه في الطراز ويسمينه دُمَيْدِما وبعضهن
يسميه دُمادما وهو خطأ إنما هو ( دُوَدِمٌ ودُوَادِم ) وإذا قيل لك تغَدَّ
قلت : ( ما بي تَغَدٍّ ) فإذا قيل لك تَعَشَّ قلت ( ما بي تَعَشٍّ ) ولا يقال : ما
بي غَداء ولا عَشَاء
تقول
: ( لقيت فلاناً وفلانة ) إذا كنيت عن الآدميين بغير ألف ولام فإذا كنيت عن
البهائم قلته بالألف واللام تقول : ركبت الفُلاَن وحلبت الفُلاَنة 437 وتقول ( وقع في الشراب ذُبَابٌ ) ولا تقول
ذبابة والجميع القليل أذِبَّة والكثير ذِبَّان مثل قولهم غراب وأغْرِبَةٌ وللجمع
الكثير غِرْبَان وهي ( آخِرَةُ الرَّحْلِ والسَّرْج ) ولا يقال مؤخرة
قال
أبو زيد : ( هما خُصْيان ) إذا
ثنيا فإذا أفردت الواحدة قلت ( هذه خُصْيَة ) ( وهما ألْيَانِ ) فإذا أفردت قلت :
الْيَةٌ وأنشد
:
( قَدْ
حَلَفَتْ باللهِ لا أُحِبُّهُ ... إنْ طَالَ خُصْيَاهُ وقَصْرَ زُبُّهُ )
وقَصْرَ
تخفيف قَصُرَ وكل ما كان على فَعُل أو فَعِلَ يجوز تخفيفه وأنشد :
( تَرْتَجُّ
ألْيَاهُ ارْتجَاجَ الْوَطْبِ ... )
438 - قال
الأصمعي : مَنْ قال خُصْية قال خُصْيَتان ومن قال خُصْيٌ قال خُصْيَان
قال
أبو زيد : ( جاء فلان دَبْرِياًّ ) وجاء فلان إخْرِيًّا ) إذا جاءَ آخر القوم
مبطئًا
وعن
أبي عبيدة : ( رَجُلٌ مِشْنَاء ) يُبْغِضه الناس على مثال مِفْعَالٍ وكذلك فرس
مِشْنَاء والعامة تقول مَشْنَأ
وتقول
: ( لا يُسَاوِي هذا الشيء درهماً ) ولا يقال لا يَسْوِي
وتقول
: ( هو يُزَنُّ بمال ) ( وأزْنَنْته ) بكذا ولا تقول هو يوزَن بمال ولا وَزَنْته
بكذا
وتقول
: ( هُوَ مِنِّي مَدَى البصرِ ) ولا يقال مدَّ البصرِ وَالمَدَى : الغاية قال
القُحَيْفُ :
( بَنَاتُ
بَنَاتِ أَعْوَجُ مُلْجَماتٌ ... مَدَى الأبْصَارِ عِلْيَتُهَا الْفِحَال )
439 - ويقولون
( أتاني الأسودُ والأبيضُ ) والمسموع أتاني الأسود والأحمر وإنما يراد أتاني جميعُ
الناس عَرَبُهُم وعَجَمُهم
ويقال
: ( كلّمت فلاناً فما ردَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاء ) أي : كلمة رديئة ولا حسنة
ويقولون
: ( حكّنِي موضِعُ كذا من جسدي ) وهو خطأ إنما يقال أكَلَني فحككته
ويقولون
: ( شقَّ الميِّتُ بصره ) وهو خطأن إنما يقال : قد شَقَّ بصَرُ المَيِّتِ
ويقولون
: ( فلان مُسْتَأهِل لكذا ) وهو خطأ إنما يقال : فلانٌ أهْلٌ لكذا وأما المستأهِل
فهو الذي يأخذ الإهالة قال الشاعر :
( لاَ
بَلْ كُلِي يَامَيَّ واسْتَأْهِلي ... إنَّ الّذِي أَنْفَقْتُ مِنْ مَالِيَه )
ويقولون
: ( سكران مُلْطَخٌّ ) وهو خطأ إنما هو سكران مُلْتَخّ أي : مختلط ومنه يقال :
التخّ عليهم أمرهم أي : اختلط
ويقولون
440 : ( تُؤْثَرُ وتُحْمَدُ ) والمسموع تُوفَرُ وتحمَدُ من قولك : قد وَفَرْتُ
عِرْضَه أفِرُهُ وَفْراً
ويقولون
: ( فلان يُنْدَى علينا ) وهو خطأ إنما هو يَتَنَدّى علينا كما يقال يَتَسَخَّى
ويقولون
: ( في سبيل الله عليك ) وهو خطأ إنما يقال : في سبيل الله أنت
ويقولون
( لم يكن ذاك في حسابي ) وليس للحساب ها هنا وجه إنما الكلام ما كان ذاك في
حِسْباني أي : في ظَنِّي يقال : حَسِبْتُ الأمر حِسْبَاناً ومنهم من يجعل الحِسَاب
مصدراً لحسِبْتُ وقد يجوز على هذا أن يقال ( ما كان ذلك في حسابي )
ويقولون
: ( آخِرُ الداء الكي ) وهو خطأ إنما هو آخر الدواء الكي
ويقولون
: ( تجوع الحُرّة ولا تأكل ثدييها ) يذهبون إلى أنها لا تأكل لحمَ الثَّدْيِ وإنما
هو ولا تأكل بثدييها أي : لا تُسْتَرْضَع فتأخذ على ذلك الأجر
ويقولون
: ( إن فعلت كذا وكذا فَبِهَا وَنِعْمَهْ ) يذهبون 441 إلى النعمة وإنما هو فَبِهَا وَنِعْمَتْ -
بالتاء - في الوقف يريدون ونعمت الخَصْلَةُ فحذفوا وقال قوم : فبها وَنَعِمْتَ -
بكسر العين وتسكين الميم - من النعيم
ويقولون
: ( في رأسه خُطْبة ) وإنما هي خُطّة
ويقولون
: ( أباد الله خَضْرَاءهم ) يريدون جماعتهم والخضراء الكتيبة
قال
الأصمعي : إنما هي غَضْراءهم أي : غَضَارتهم وخيرهم قال الأصمعي : وأصل الغضراء طينة خضراء عَلِكة يقال :
أنْبَطَ بئَره في غَضْراء
ويقولون
( النَّقْدُ عند الحافر ) يذهبون إلى أن النقد عند مقام الإنسان ويجعلون القدمَ
ههنا الحافرَ وإنما هو ( النَّقْدُ عِنْدَ الحافرة ) أي : عند أول كلَمةٍ قال وقول الله عزَّ ة وجلّ
: ( أَئِنّا لَمرْدُودُونَ في الْحَافِرَة ) أي : في أول أمرنا ومن فَسَّرها
الأرضَ فإلى هذا يذهب لأنّا منها بَدَأْنا قال :
( أَحَافِرَةً
عَلَى صَلَعٍ وَشَيْبٍ ... مَعَاذَ اللهِ مِنْ سَفَهٍ وعَارِ )
( 442 كأنه
قال : أأرجع إلى ما كنتُ عليه في شبابي من الغزَل والصبا
ويقولون
: ( افْعَلْ كَذَا وخَلاَكَ ذَنْبٌ ) يريدون ولا يكون لك ذنب فيما فعلت والمسموع (
وخلاك ذَمٌّ ) أي : لا تُذَم
ويقولون
: ( مَعْدَى أنْ فَعَلَ فلان كذا صنعتُ كذا وكذا ) ويتوهمونه : حين فعل فلان كذا وإنما أصل الكلمة ( ما
عَدا أَنْ فَعَلَ كذا حتى فعلتُ كذا )
ويقولون
: ( رَكَضَ الدابةُ والفرسُ وهو خطأ إنما الراكض الرَّجُلُ
والرَّكْض
: تحريكُكَ الرِّجْلَ عليه ليعدُوَ ويقال : ركَضْتُ الفرسَ فعَدَا
ويقولون
( حَلَبَتِ الشاةُ عشَرَة أرطالٍ ) وإنما هو حُلِبَتْ
قال
الأصمعي : يقال رجل دائن إذا كثر ما عليه من الدَّيْنِ وقد دان فهو يَدِينُ
دَيْناً ولا يقال من الدين دِينَ فهو مَدِين ولا مَدْيون إذ كثر عليه الدين ولكن
يقال : دِينَ الملِكُ فهو مَدِينٌ 443 إذا دان له الناسُ ويقال : ادَّانَ الرجُل -
مشدداً - إذا أخذ بالدَّين فهو مُدّان
ويقولون
( افْعَلْ ذاك لا أبا لشانئك ) والعامة تقول : لا بَلْ لشانئك ( وامَّحَى الكتاب ) ولا يقال امتحى (
قُومُوا بأَجْمُعِكم ) والأجْمُعُ : جماعة جَمْعٍ ولا يكون بأجمَعِكم وغيره
يجيزها
وتقول
العامة ( أنت سَفِلَةٌ ) وذلك خطأ لأن السَّفِلَة جماعة والصواب أن تقول : أنت من
السَّفِلة
( عَدَسْ
) زَجْر البَغْل والعوام تقول : عَدْ قال الشاعر :
( إذَا
حَمَلْتُ بزٌتِي عَلَى عَدَسْ ... 444 عَلَى الَّتِي بَيْنَ الْحِمَارِ
وَالْفَرَسْ
)
( فَمَا
أُبَالِي مَنْ غَزَا وَمَنْ جَلَس ... )
أي
: على بغل فسماه بزَجْرِه وقال ابن مُفَرِّغ الْحِميَرِيُّ لبغلته :
( عَدَسْ
مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إمَارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ )
( سألتُه
الإِقَالَةَ في البيع ) والعامة تقول القَيْلُولة وذلك خطأ إنما القيلولة نومُ نصف
النهار
( كساء
مَنْبَجَاني ) ولا يقال أنْبَجَاني لأنه منسوب إلى مَنْبِج وفتحتْ باؤه في النسب
لأنه خَرَج مخرج مَنْظَرَانِيُّ ومَخْبَرَانيُّ
( ورَجل
أبَحُّ ) ولا يقال باحٌّ ( وهو الدِّرْياَق ) قال الشاعر :
( سَقَتْنِي
بِصَهْبَاءَ دِرْيَاقَةٍ ... مَتَى مَا تُلَيِّنْ عِظَامِي تَلِنْ )
وهو
( الْحَنْدَقُوق ) نَبطيّ معرّب ولا يقال حِنْدَقُوَقَى . 445 باب ما يعدَّى بحرفِ
صفة أو بغيره والعامة لا تعديه أو لا يُعدّى والعامة تعديه
يقال
: ( ما سَرَّني بذاك مُفْرِحٌ ) لأنه يقال : أفْرَحَنِي الشيء ولا يقال مفروح إلا
أن تقول : مفروح به
ويقال
( هو حديث مُسْتَفِيضٌ ) لأنه من استفاض الحديثُ ولا يقال مُسْتَفَاض إلا أن يقال
: مُسْتَفَاض فيه
وتقول
: ( إياك وأن تفعل كذا ) ولا تقول إياك أن تفعل كذا بلا واو ألا ترى أنك تقول :
إياك وكذا ولا يقال : إياك كذا وقد جاء في الشعر وهو قليل وقال الشاعر :
( أَلاَ
أَبْلِغْ أَبَا عَمْرٍو رَسُولاً ... وَإِيَّاكَ الْمَحَاينَ أَنْ تَحينَا )
446 - وتقول
: ( كاد فلان يفعل كذا ) ولا تقول كاد فلان أن يفعل كذا قال الله تعالى : (
فَذَبَحُوهاَ وَماَ كَادُوا يَفَعَلُونَ ) وقد جاء في الشعر وهو قليل قال الشاعر :
( قَدْ
كادَ مِنْ طُولِ الْبِلَى أَنْ يَمْصَحَا ... )
ويقال
( بَني فلانٌ على أهله ) ولا يقال بَنَى بأهله ويقال ( قد سَخِرْت منه ) ولا يقال
سخرت به قال الله عزَّ وجلّ : ( إنْ تَسْخَرُ وامِنَّا فإنا نَسْخَرُ مِنْكُمْ
كَمَا تَسْخَرُونَ ) وقال : ( سَخِرَ الله مِنْهُمْ )
وتقول
: ( طُوبى لك ) وَلا تقول طوباك وتقول : ( فَزِعْتُ منك ) ( وفَرِقْتُ مِنْكَ ) ولا يقال فرِقتك ولا
فزِعتك ويقال : ( خَشِيتُكَ ) ( وهِبْتُكَ ) ( وخِفْتُكَ ) ويقال ( رَميت عن القوس ) ولا يقال رميت 447 بالقوس
إلا أن تُلْقيها من يدك وتقول : ( عَيَّرْتني كذا ) ولا يقال عَيَّرتني بكذا قال
النابغة :
( وَعَيَّرَتْنِي
بَنُو ذُبْيَانَ رَهْبَتَهُ ... وَهَلْ عَلِّي بأَنْ أخْشَاكَ مِنْ عَارِ )
وقال
الملتمس :
( تُعَيِّرُني
أُمِّي رِجَالٌ وَلَنْ تَرَى ... أَخاَ كَرَمٍ إِلاَّ بأَنْ يَتَكَرَّمَا )
وَقالت
لَيلى الأخْيَلية
:
( أَعَيَّرْتَنِي
دَاءً بِأُمِّكَ مِثْلُهُ ... وَأيُّ حَصَانٍ لاَ يُقَالُ لهاَ : هَلاَ )
باب
ما يتكلم به مثنى والعامة تتكلم بالواحد منه يقال ( اشتريت زَوْجَيْ نَعَالِ )
وَلا يقال زَوْجَ نعال لأن الزوج ها هنا 448 الفرد وَيقال ( اشتريت مِقْرَاضَيْنِ ) ( وَمِقَصّين ) (
وَجَلَمَيْن ) وَلا يقال مِقراض وَلا مِقصّ وَلا جَلَم وَيقال ( هما أخَوان
تَوأمان ) ( وَجاءت المرأة بتَوْأمَيْن ) وَلا يقال تَوْأم إنما التوأم أحدهما .
باب ما جَاء فيه لغتان استعمل الناسُ أضْعَفَهما
يقولون
: ( نَقِمْتُ عليه ) وَنَقَمْتُ فأنا أنْقِمُ أجْوَدُ وَيقولون ( قَحِلَ الشيء )
إذا جفَّ وَقَحَلَ أجْود
ويقولون
: ( دَهَمَهُمُ الأمر ) وَدَهِمَهُمْ أجود ويقولون ( شَمَلَهُمُ الأمر )
وَشَمِلَهُمْ أجود
ويقولون
: ( حَذِقَ الْغُلاَمُ القرآن ) وغيرَه وَحَذَقَ أجود ويقولون ( ضَلِلْتُ ) وَضَلَلْتُ أجود ويقولون (
غَوِيتُ ) وَغَوَيْتُ أغْوِى أجود ويقولون ( زَلِلْتُ ) وَزَلَلْتُ أجود ويقولون (
لَغِبْتُ ) ولَغَبْتُ أجود فأنا ألْغُبُ الْغَبُ ويقولون 449 ( سَفَدَ الطائر )
يسفِد وسفِد يَسْفد أجود ويقولون ( زَكَنْتُ إلى الأمر ) والأجود زَكِنْتُ أزْكَن
ويقولون
: ( مَسَسْتُ أمِسُّ )
والأجود مَسِسْتُ أمَسُّ ويقولون ( غَصَصْتُ باللقمة ) والأجود غَصِصْتُ ويقولون (
بَجَحْتُ ) والأجود ( بَجِحْتُ ) ويقولون ( جَرَعْتُ الماء ) والأجود
جَرِعْتُ ويقولون ( شَحُب لونه ) والأجود شَحَب يَشْحُبُ ويقولون ( رَعُفَ
الرجل ) والأجود رَعَفَ يَرْعَفَ ويقولون ( ماَ عسِيت أن أصنع ) والأجْوَدُ ماَ
عَسَيْتُ ويقولون ( قد فَسُد الشيء ) والأجود قد فَسَدَ ويقولون ( قد ضَنَنْت )
فأنا أضِنُّ والأجود ضَنِنْت فأنا أضَنُّ ويقولون ( طَهُرَتِ المرأة ) والأجود
طَهَرَت تَطْهُر
( وسَخُن
الماء ) والأجود سَخَن يَسْخُن ويقولون ( طُرّ شاربه ) والأجود طَرَّ شاربه
ويقولون ( أصابه سَهْمٌ غَرْب ) والأجود غَرَبٌ
ويقولون
450 ( الشَّمْع ) والأجود الشَّمَع ويقولون ( بفيه حَفَر ) والأجود حَفْر ساكنة
ويقولون للعالم ( حِبْر ) والأجود حَبْر
ويقولون
( صِفْر ) والأجود صُفْر ويقولون ( أنت منِّي على ذِكْرٍ ) والأجود على ذُكْرٍ ويقولون ( قطعت يده
على السَّرَق ) والأجود على السَّرِق ويقولون ( قَمَع ) والأجود قِمَعٌ ( وضِلْع )
والأجود ضِلَع
( ونِطْع
) والأجْوَدُ نِطَعٌ ( وفلان حسن الْجوار ) والجِوَار أجود
ويقولون
( أوطأته الْعَشْوَة ) بالفتح والعِشْوَة والعُشْوَة أجود والكسائي لا يعرف الفتح
فيها ويقولون ( رِفْقَة ) والأجود رُفْقَة
ويقولون
( حَصْبة ) والأجود حَصِبة ( وقِطْنة ) والأجود قَطِنة ( وكِلْمة ) والأجود كَلِمة ( وسِفْلَةُ الناسِ )
والأجود سَفِلة و ( ضِبْنةُ الَّرجل ) والأجود ضَبِنَة ( ومِعْدَة ) والأجود
مَعِدة ( ولِبْنَة ) والأجود لَبِنة
ويقولون
( هو فصيح اللَّهْجة ) والأجود اللَهَجَة ( وهو في مَنْعة ) والأجود مَنَعة ويقولون ( دِجاجة ) (
ودِجاج ) 451 والأجود دَجَاجة وَدَجَاج
ويقولون
( سَدَاد مِن عَوَزٍ ) والأجود سِداد ويقولون ( خُوان ) والأجود خِوان ويقولون ( ما
قَوَامِي إلا بكذا ) والأجور مَا قِوامي ويقولون ( الوِثَاقُ ) والْوَثَاقُ أجود
ويقولون
( ما بالثوب عُوار ) والأجود عَوارٌ ويقولون للولد ( سِقْط ) والأجود سُفْط
ويقولون ( الْجَنازة )
والأجود الجِنازة ويقولون ( مَا دلالتُك على كذا ) والأجود ما دَلاَلتك ويقولون
الحِفاوة والأجود الْحَفاوَةُ ويقولون ( عليه طَلاَوَة ) والأجود طُلاَوَة ويقولون ( مِرْقاة ) (
ومِسْقاة ) والأجود ( مَرْقاة ) ( ومَسْقاة ) ويقولون ( الرَّامَك ) لضرب من الطيب والأجود رَامِك
ويقولون
( يوم الأرْبَعَاءِ ) والأجود الأرْبِعاء بكسر الباء ويقولون ( طَنْفَسة ) وَطِنْفِسة وَطِنْفَسَة - بكسر
الطاء - أجود ويقولون ( بُرْقَع ) والأجودُ بُرْقَعٌ ويقولون ( الرِّضاع )
والرَّضاع أجود 452 ويقولون ( الرِّصاص ) والرَّصاص أجود
ويقولون
( الحِصاد ) وَالحَصاد أجود ويقولون ( سُوَار المرأة ) والسِّوار أجود ويقولون (
قَصَاصُ الشعر
) وقُصَاص
أجود ويقولون ( فِصّ الخاتم ) وفَصُّ الخاتم أجودُ ويقولون ( نصَحْتُك وشكرتك ) والأجودُ نصحت لك وشكرت
لك قال الله تعالى : ( اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) وقال عزّ اسمه ( وَأنْصَحُ
لكُم ) وقال النابغة في اللغة الأخرى :
( نَصَحْتُ
بَنِي عَوْفِ فَلْم يتقَبَّلُوا ... رَسُولي وَلَمْ تَنْجَحْ لَدَيْهِمْ وَسَائِلي )
ويقولون
( بَيْنَا نحن كذلك إذ جاء فلان ) والأجود جاء فلان بطرح إذْ ويقولون ( فلان
أحْيَل من فلان ) من الحِيلَة والأجود أحْوَلُ لأن أصل الحرف الواو ومنه الحَوْل
والفوة وأصل الياء 453 في الحيلة الواو وقُلبت للكسرة ياءً وقد يقال : أحْيَلُ من
فلان وهي رديئة ويقولون ( ضَرْبَةُ لازم ) والأجود لازمب واللازبُ : الثابتُ قال الله تعالى
: ( مِنْ طِين لازِبٍ
) ويقولون
للمرأة ( هذه زوجة الرجل ) والأجود زَوْجُ الرجل قال الله تعالى : ( أَمْسِكَ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) وقال عزّ
وجلَّ : ( يا آدمُ اسْكُنْ أنْتُ وَزَوْجُك الْجَنَّة ) وزوجة قليلة قال الفرزدق :
( فَإِنَّ
الذِي يَسْعَى لِيُفْسِد زَوْجَتِي ... كَسَاعٍ إلَى أُسْدِ الشِّرَى
يَسْتبِيلُهَا
)
ويقولون
( هو ابن عمي دِنْيَةً ) وَدِنْياً أجود ويقال : دُنْياً أيضاً قال النابغة :
( بَنُو
عَمِّهِ دُنْياً وَعَمْرُو بْنُ عَامِرٍ ... أُولَئِكَ قَوْمٌ بأسُهُمْ غَيْرُ
كَاذِبِ )
ويقولون
( انْتُقِعُ لونُه ) وَامْتُقع - بالميم - أجود . 454
باب
ما يغير من أسماء الناس هو ( وَهْب ) مسكن الهاء ولا يفتح وهو ( ظَبْيان ) مفتوح الظاء ولا يكسر وهو ( عَلْوان )
بفتح العين ولا يضم وهو ( كِسْرَى ) بكسر الكاف ولا يفتح وهو ( دَحْيَة الكلبي
) بفتح الدال قول الأصمعي وَحْدَهُ ( وعند جُهَيْنَة الخبرُ اليقينُ ) ولا يعرفُ
جُفينة ولا حُفَيْنَة الأصمعيُّ
( هو
بُخْتُ نَصَّرَ ) هكذا سمعت قُرة بن خالد يقول وغيرَه من المسانّ وهو ( أبو
المُهَزَّم ) بكسر الزاي ( وعاصم بن أبي النَّجود ) بفتح النون ( وابن أبي
الْعَرُوبة ) بالألف واللام وهو ( أبو مِجْلَز ) بكسر الميم ( وشُرَحْبِيل ) وهم (
الْحَبِطَات ) بكسر الباء لأنهم من ولد الحارث الْحَبِط فإذا 455 نسبْتَ قلت :
حَبَطِيّ ففتحت الباء وهو ( ابن الْجُلَنْدي ) بفتح اللام وهو ( ابن عَبْدٍ
القاريّ ) بالتنوين منسوب إلى القارَةِ ولا يضاف وهو ( فلان السَّحْتنى ) منسوب
إلى سَحَتَنٍ قبيلة باليمن أو بلد وهو ( عامر بن ضَبَارة ) بالفتح و لايضم وهو ( الْجَلُودِيّ ) بفتح الجيم منسوب إلى
جَلود وأحسبها قرية بإفريقيَّة
وفُرافِصة
) بضم أوله ولا يفتح وهو ( رُؤْبَةُ بن الْعَجَّاج ) بالهمز
( وَالسَّمًوْأل
بن عادياء ) بالهمز ( وَأبو جَزْء ) بالهمز ( وَعَامِرُ بْنُ لْؤىٍّ ) بالهمز (
وَرِئَاب ) بالهمز ( وَهلال بن إسَافٍ ) وَهو ( مُهَنأ ) ( وَأَزْدُ شَنوءةَ ) (
وَطَيِّيء ) وَهم ( بنُو عَيِّذِ الله ) وَلا يقال عائذ الله
( وَبنو
عائش ) وَلا يقال بنو عَيْش ( وَمُكْنِف ) بالضم وَكسر النون ( وَمَوْهَب ) بالفتح (
وَحرِّيّ ) مشدَّد الياء وَالراءِ - كأنه نسب إلى الحرِّ وَيقال 456 ( ذُبْيَان )
( وَذِبْيَان
) وَهي
( رَيْطَةُ ) بلا ألف ( وَعائشة ) بألف ( وَالدُّول ) في حنيفة ( وَالدِّيل ) في عبد القيس ( وَالدُّئِل )
من كِنانة وإليهم نُسِبَ أبو الأسود الدُّؤَلي
ابن
الكلبيِّ : ( سَدُوس ) في شيبان بالفتح ( وَسَدُوس ) في طيء بالضم
وقال
الأصمعي : اسم الرجل ( سُدوس ) بالضم ( وَالسَّدُوسُ ) الطَّيْلَسَان بالفتح
قال
غير واحد : غَلِطَ الأصمعي ( السُّدوس ) الطيالسة اسم الرجُل ( سَدُوس ) بالفتح
وَأنشد أبو عُبيدة
:
( وَدَاوِيْتُهَا
حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدُسًا وَسُدُوساَ )
هكذا
أنشده أبو عبيدة وغيره ويقولون ( بستانُ ابْن عامِر ) وَإنما هو بستان ابن معمر
قال الأصمعي : سألْت ابن أبي طَرْفَةَ 457 عن المَسَدِّ في شعر الهذلي :
( أَلْفَيْتُ
أَغْلَبَ مِن أُسْدِ المَسَدِّ حدِيدَ ... النَّابِ أخْذَتُهُ عَفْرٌ فَتَطْرِيحُ )
فقال
: هو بُسْتان ابن مَعْمَر .
باب
ما يغير من أسماء البلاد ( هي البَصْرَة ) مُسَكَّنة الصاد وَكسرها خطأ
وَالبَصْرَة : الحجارة الرَّخوة قال الفرزدق :
( لوْلا
ابْنُ عُتْبَةَ عمْرٌو وَالرَّجَاءُ لَهُ ... ما كانَتِ البَصْرَةُ الحمقَاءُ لي
وَطناً )
فإذا
حذفوا الهاء قالوا ( البِصْر ) فكسروا الباء وَإنما أجازوا في 458 النسب (
بِصْرِيّ ) لذلك
وَهي
( كَفْرُتُوثَى ) ساكنة الفاء وَلا تفتح وَالكَفْرُ : القرية وَمنه قيل : أهل
الكفور هم أهل القبور
وهي
( مَرْج القَلَعَة ) بفتح اللام ولا تسكن
وهي
( طَرْسُوسُ ) ( وسلَعُوسُ ) ( وسَفَوَان ) ( وبَرَهُوت ) باليمن كل ذلك بفتح
ثانيه
( والنَّهْرَوَان
) بفتح الراء والنون ( ودِمَشْقُ ) بفتح الميم ( وفِلَسْطين ) بكسر الفاء ( وإِرْمِينيَة )
بكسر الألف ( وفلان إرْمِنيٌّ ) بكسر الألف والميم وهو ( العُمَق ) للمنزل بطريق مكة بفتح الميم ولا تضم
( المَسْلَحُ
) بفتح الميم ( وأُفَاعِية ) ( وأُسْنُمَةُ ) جبل بقرب طِخْفَة وهي ( الأبُلّة )
بضم الهمزة
( وقُطْرُبُّلٌ
) بضم القاف وتشديد الباء وهي ( الأرْدُنُّ ) 459 بضم الهمزة وتشديد النون (
والحَوْأَبُ ) المنهل الذي تسميه العامة الُحوّب . يقال : نبَحَتهاَ كِلابُ الحَوْأب - بفتح
الحاء وتسكين الواو وَهمزة مفتوحة بعدها - وَهي ( رَأْسُ عَيْنٍ ) وَلا يقال رأس
العين وَهو من أهل ( بِرْكٍ ) ( وَنَعَامٍ ) وَهما موضعان من أطراف اليمن وَهي ( السَّيْلَحون ) بنصب اللام
( وَالْخوَرْنَق
) تفسيره خُرَنْقَاه أي : الموضع الذي يأكل فيه الملك وَيشرب
( والسَّدير
سِهْدِليَّ ) كان له ثلاث شُعَبٍ ( وطَبَرِستان ) بالفارسية معناه أخَذَه الفأسُ
كأنه لأشَبِهِ لم يُوصَلْ إِليه حتى قطع شجره
وكان
الأصمعي لا يقول ( بغداد ) وينهى عن ذلك ويقول : مدينة السلام لأنه 460 يُسْمع في الحديث أن ( بَغْ ) صَنَم (
وداد ) عطية بالفارسية كأنها عطيةُ الصنم
هذا
آخر كتاب تقويم اللسان والحمد لله رب العالمين
-
كتاب
الأبنية -
بسم
الله الرحمن الرحيم
أبنية
الأفعال باب ( فَعَلْتُ ) ( وَأفْعَلْتُ ) باتفاق المعنى
( جَدّ
فُلاَنٌ في أمره ) ( وَأجَدّ ) يقال : فلان جَادٌّ مُجِدٌّ
( لاَقَ
الدَّوَاةَ ) ( وَأَلاَقَهَا )
الفرّاء
: ( ضَاء الْقَمَرُ ) ( وَأَضَاءَ ) وأنشد غيره للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
يمدح النبي وعلى آله
:
( أَنْتَ
لَمَّا ظَهَرْتَ أَشْرَقَتِ الأرْضُ ... وَضَاءَتْ بَنُورِك الأُفقُ )
461 - وقال
الفرّاء : ( أَوْحَى ) ( وَوَحى ) ( وَأَوْمَأ ) ( وَوَمَأ )
وقال
غيره : ( مَحَضْته الود ) ( وَأَمْحَضْته ) ( وَسَلَكْتُه ) ( وَأَسْلَكْتُه ) قال الله عز و جل : ( مَا
سَلَكَكُمْ فِي سقر ) وقال الهذليّ :
( حَتَّى
إذَا أَسْلَكُوهُمْ فيِ قُتَائِدَةٍ ... شَلاَّ كمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ
الشّرُدَا )
( عَمَرَ
الله بك دارَك ) ( وَأعْمَرَهاَ ) ( أَمَرَ الله ماَلَهُ ) ( وَآمَرَهُ ) ( نَضَرَ الله وَجْهه ) (
وَأنْضَرَه ) ( مَدَدْتُ الدواة ) ( وَأَمْدَدْتُهَا ) ( وأَمْدَدْتُهُ
بالرجال ) لا غير ( خَلَفَ الله عليك بخير ) ( وَأَخْلَفَ ) ( نَهَجَ الثَّوْبُ )
( وَأنْهَجَ ) إذا بَلِيَ ( وَسَكَتَ القَوْمُ ) ( وَأَسْكَتُوا ) ( وَصَمَتُوا ) ( وَأَصْمَتُوا ) ( خَلَقَ الثَّوْبُ ) ( وَأَخْلَقَ ) (
سَمَحَ الرجل ) ( وَأَسْمَح ) ( مَحّ الكتابُ ) ( وَأَمَحَّ ) إذا دَرَس (
يَنَعَتِ الثمرة ) ( وَأيْنَعَتْ ) ( نَسَل الوبرُ ) ( وَأنْسَلَ ) إذا وَقَعَ
( سَنَدْتُ في الجبل
) ( وَأسْنَدْت
) ( قَطَرْتُ عليه الماء ) ( وَأَقْطَرْت ) ( خَلَدَ إلى الأرض ) ( وَأخْلَدَ ) 462 إذا ركَنَ ( عَصَفَتِ
الريح ) ( وَأَعْصَفَتْ
) ( طَلَعْتُ
على القَوْمُ ) ( وَأَطْلَعَتْ ) ( نَزَفْتُ البِئْرَ ) ( وَأنْزَفْتها ) ( وَجَلَبَ الْجُرْحُ ) (
وَأجْلَبَ ) إذا صارت عليه جُلْبةٌ قشرة يابسة ( قَدَعْتُهُ ) ( وَأقْدَعْته ) أي
: كَفَفته ( فَتَنْتُه ) (
وَأفْتَنْتُه ) ( ساَسَ الطعامُ ) ( وأَسَاسَ ) إذا سَوَّس ( وَدَادَ ) ( وَأدَادَ ) إذا دَوَّد (
وَسَرَيْتُ ) ( وَأسْرَيْت ) ( كَنَبَتْ يداه ) ( وَأكْنَبَتْ ) إذا اشتدت وَغلظت ( سُؤْتُ به ظنا ) ( وَأسَأْتُ به ظنا ) ( قَتَر الرجل )
وأقْتَرَ ) إذا قَلَّ مالُه ( حَقَقْتُ الأمر ) ( وَأحْقَقْته ) ( وَهَرَقْتُ الماء
) وَأهْرَقْته ) ( بَتَتُّ البيع ) ( وأبْتَتُّه ) ( زَهَا البُسْرُ ) ( أَزْهَى )
( شَنَقْتُ القِرْبَةَ ) ( وَأشْنَقْتُهاَ ) إذا شددت رأسها ( قَصَرَ عنه ) ( وَأقْصَرَ ) ( زكاَ الزرع ) ( وَأَزْكَى )
( جَمَّتِ الدابة والركِيَّة ) ( وَأجمَّتْ ) ( قِلْتُه البيع ) ( وَأقَلْتُه ) ( سَارَ الدَّابَّةَ ) ( وَأسَارَهَا ) ( مُطِرْناً ) (
وَأُمْطِرْناَ ) وأبو عبيدة يفرق بينهما ( غَساَ الليل ) يَغْسُو ( واغْسَى ) إذا
أظلم ( حَشَمْتُه ) و ( أحْشَمْته ) إذا أغضَبْته ( زَنَنْتُ به خيراً ) (
وأَزْنَنْتُ ) ( جَهَدَهُ السير ) ( وأجْهَدَه ) ( جَرَمْت ) ( وأجْرَمْتُ )
من الْجُرْمِ ( خَلا المكان ) ( وأَخْلَى ) ( عَسَرْتُ الرجلَ )
( وأعْسَرْتُه
) إذا طلبت الدَّيْنَ منع على عُسرة ( خَفَقَ الطائر بجناحيه ) ( وأخْفَقَ ) ( سَفَقْتُ البابَ ) ( وأسْفَقْتُه ) (
ثَابَ جِسْمه ) و ( أثَابَ ) أي رَجَعَ ( أجَرْتُ الغُلامَ ) و ( آجرْتُه ) ذَرَتِ
) الرِّيحُ ) ( وأذْرَتْ ) ( لَغَطُوا ) ( وألْغَطُوا ) ( وضَجُّوا ) ( وأضَجُّوا ) ( نَبَتَ البقل ) ( وأنْبَتَ ) ( رَجَنَتِ الشاةُ ) (
وأرْجَنَتْ ) ( ثَرَى الرجل ) ( وأثْرَى ) إذا أيْسَر ( زَحَفَ ) ( وأَزْحَفَ ) إذا أعْيا ( سَحَته الله ) ( وأسْحَتَه ) إذا استأصله وقريء (
فيُسحِتَكمْ ) ( جَاحَ الله ماَلَه ) ( وأجاَحَه ) ( وهَدَيْتُ العروسَ ) (
وأهَدَيْتُهاَ ) ( عَرَضَ لك الخير ) ( وأعْرَضَ )
( حَدَّتِ
المرأة ) ( وأَحَدَّت ) ( فَرَزْتُ الشيء ) ( وأفْرَزْته ) ( عَقَم الله رحمها ) (
وأعْقَمهاَ ) ( حَدَقَ القومُ به ) ( وأحْدَقُوا ) 464 ( أوْخَفْتُ الخطمِيَّ )
( ووَخَفْتُه ) ( دَجَنَتِ السماء ) ( وأدْجَنَتْ ) ( جَلَبُوا عليه ) (
وأَجْلَبُوا ) إذا صاحوا
( لاَذُوا
به ) ( وأَلاَذُوا ) ( وَجَرْتُه الدواء ) ( وأوْجَرْتُه )
( صَلَّ
اللَّحْمُ ) ( وأَصَلَّ ) ( وخَمَّ ) ( وأَخَمَّ ) ( سَعَرَني شَرًّا ) (
وأسْعَرَنِي ) ( مَهَرْتُ المرأة ) ( وأمْهَرْتُهاَ ) ( شَارَ الْعَسَلَ ) (
وأشَارَه ) ( عَذَرَ الْغُلاَمَ ) ( أعْذَرَه ) ( ضَبَّ الرَّجلُ ) ( وأضَبَّ )
إذا سَكَتَ ( صَدَدْتُ الرجل ) ( وأصْدَدْتُه ) ( صَرَدْتُ السّهْمَ ) ( وأصْرَدْتُه ) إذا
أنفذته
( وَعَيْتُ
العلم ) ( وأوْعَيْتُه ) ( وأوْعَيْت الطعام ) لاغير ( ووفَيْتُ
) ( وأوْفَيْتُ
) ( وأوْفَيْتُ الكيل ) لا غير ( غَلَلْتُ ) ( وأغْلَلْتُ ) من الغُلُول ( لَحَدْتُ القبر ) (
والْحَدْته ) ( ولَحَدَ الرجلُ في الدِّين ) ( وألْحَد ) وقُرِئت ( يَلْحَدُون ) و
( يُلْحِدُون ) ( بَدَأ الله الخلقَ ) ( وأبْدَأ ) وقال الله عز و جل : ( يُبْدِئ
ويُعِيدُ ) ( بَشَرْتُ الرجل ) (
وأبْشَرْته ) إذا بَشّرته ( وبَشَرْتُ الأديمَ ) ( وأَبْشَرْته ) إذا قَشَرْتَ ما 465 عليه (
قَبَلَ ) ( وأقْبَلَ ) ( ودَبَرَ ) ( وأدْبَرَ ) ( وقَحَ الحافر ) ( وأوْقَحَ )
( وجَهَشْت في البكاء
) ( وأجْهَشْتُ
) ( أجْمَعَ القومُ رأيهم ) ( وجَمَعُوا رأيهم ) ( سَمَل الثوبُ ) ( وأسْمَلَ ) ( عَفَصْتُ القارورة ) (
وأعْفَصْتها ) ( حَلّ من إحرامه ) ( وأحَلَّ ) ( بَلَّ من مرضه ) ( وأَبَلَّ )
أي : نجا
( ثَوْيْتُ
عنده ) ( وأثْوَيْتُ ) ( مَنَيْتُ ) ( وأمْنَيْتُ ) من المنىِّ ( ومَذَيْتُ ) ( وأمْذَيت ) من المَذْيِ ( طافُوا به ) (
وأطَافُوا ) ( حال في مَتْن فَرَسه ) ( وأحَال ) ( صَرَّ الفَرسُ أذُنَه ) (
وأصَرَّ ) ( مَرَّ الطَّعَامُ ) ( وأمَرَّ ) ( ووقَعْت بالقوم في القتال ) (
وأوْقَعْت )
( نَوَيت
النَّوَى ) ( وأنْوَيْته ) إذا أكلت التمر ورَمَيت بالنوى ( غُمِىَ عليه ) ( وأُغْمِيَ ) ( مِطْتُ عنه
) ( وأَمَطْت ) تنحَّيْتُ وكذلك ( مَطْتُ غيري ) ( وأمَطْته ) هذا قول أبي
زيد
وقال
الأصمعي : ( مِطْتُ )
أنا
( وأمَطْت ) غيري لاغير ( قَمَعْت الرجل ) ( وأقْمَعْته ) ( صَعَقَتْهُمُ السماءُ ) ( وأصْعَقَتْهُمُ
) ألقَتْ 466 عليهم صاعقةً ( قَمَسْتُه في الماء ) ( وأقْمَسْته ) إذا غَطَطْته ( حَرَمْته ) ( وأحْرَمته ) ( مَضَّنِي ) ( وأَمضَّنِي )
وقال
الأصمعي ( أَمَضَّني ) بالألف ولم يعرف غيره
( صَلَيْتُ
الشيء في النار ) ( وأصْلَيْته ) ( نَجَوْتُ الْجِلْدَ عن اللحم ) ( وأنْجَيْته )
إذا قَشَرته ( جَلَبَ الجرحُ ) ( وأَجْلَبَ ) إذا علته جُلْبة للبرء ( وجَنَنْتُه
في القبر ) ( وأجْنَنْته
)
( رَبَعتْ
عليه الحمَّى ) ( وأرْبَعتْ ) ( وغبَّتْ عليه الحمَّى ) ( وأغبّتْ ) ( رَمَيْتُ على الخمسين ) ( وأرْمَيْت ) زدت
( كَلأَتِ الناقةُ ) ( وأكْلأت ) إذا أكلت الكَلأَ ( حَكَمْتُ الفرس ) (
وأحْكَمْته ) ( ورَسَنْتُه ) ( وأرْسَنْتُه ) ( رَحُبَت الدار ) ( وأرْحَبَت ) إذا اتَّسعت ( جَهرْتُ بالقول
) ( واجْهَرْت ) ( خَسَرْتُ الميزان ) ( وأخْسَرْتُه ) نَقَصته ( حُصِرَ الرجل ) من الغائط ( وأحْصِرَ ) (
صُقِعت الأرضُ ) ( وأُصْقِعَت ) من الصعيق ( عَنَدَ العِرْقُ ) ( وأعْنَد ) إذا سال بالدم 467 وأكثر ( لَخَيْتُ الغلام ) ( والْخَيْته ) إذا
أوجرته الدواء فرشته فراشا و أفرشته صرت إلى رأسه قَمَاءة وما كنت بذيئاً ولقد
بَذُؤْتَ بَذَاءة وما كنت جريئا ولقد جرؤت ( وأصَرْتُهُ ) إذا أمَلْته ( ضَنَأتِ
المرأةُ ) ( وأضْنَأت
) إذا
كثر ولدها ( هَلَكْت الشيء ) ( وأهْلَكْتُه )
قال
العجاج :
( وَمَهْمَهٍ
هَالِكِ مَنْ تَعَرَّجَا
... )
بمعنى
مُهْلك هذا قول أبي عبيدة وقال غيره : أي : هَلِك المُتَعَرِّجين أي : مَنْ
عَرَّجَ فيه واحتبس هلك
( جَذَى
الشَّيْء ) ( وأَجْذَى ) إذا ثبت قائماً ( زِلْتُ الشَّيْء ) ( وأَزَلْته ) ( رَفَلَ فِي مِشْيَته ) (
وأرْفَلَ ) ( وُضِعْتُ في مَالِي ) ( وأُوضِعْتُ ) ( ووُكِسْتُ ) ( وأوكِسْتُ )
( زَحَفْتُ
في المَشْى ) ( وأزْحَفْتُ )
أعْيَيْت ( أَوَيْتُه ) ( وآوَيْتُه ) ( وأَوَيْتُ إلى فلان ) مقصور لاغير ( حُلْتُ في ظَهْرِ دابتي ) (
وأَحَلْتُ ) إذا وثَبْتَ عليه
( حُشْتُ
علي الصيدَ ) ( وأَحْوَشْتُ ) ( قَصَرْناَ ) ( وأقْصَرْناَ ) من قَصْر العَشِيٍّ (
وَكَفَ الْبَيْتُ ) ( وأَوْكَفَ ) ( خَطِلَ في كلامه ) ( وأَخْطَلَ ) ( حَاكَ فيه القولُ ) ( وأحاك
) أي نَجَع
( عَمَدْتُ
سيفي ) ( وأَغْمَدْتُه ) ( ورَشَّت السماء ) ( وأَرَشَّت ) 468 ( طَشَّتْ ) ( وأَطَشَّتْ ) ( هِلْتُ عليه التراب ) (
وأَهَلْتُ ) ( ونَارَ الشَّيْءُ ) ( وأَنَارَ ) ( وخُذْ مَا طَفَّ لَكَ ) (
وأَطَفَّ )
( شَمسَ
يَوْمُناَ ) ( وأَشْمَسَ ) ( حَالَت الدار ) ( وأحالت ) من الحَوْلِ ( وبَانَ ) ( وأبَانَ ) ( حَفَرْتُ حتى
عِنْتُ ) ( وأَعْيَنْتُ ) أي : بلغت العُيُونَ ( طَلَقَ يَدَهُ بالخير ) (
وأطْلَقَ ) ( رَمَلْتُ الحَصِيرَ ) ( وأَرْمَلْتُه )
( سَفَفْتُه
) ( وأَسْفَفْتُه ) نَسَجْته ( بَرَّ الله حَجَّكَ ) ( وأَبَرَّه ) ( سَعَدَهُ
الله ) ( وأسْعَدَه ) ( نَعَشَهُ الله ) ( وأَنْعَشَه ) ( قَطَبْتُ الشراب ) (
وأقْطَبْته ) مَزَجْته
( شَظَظْتُ
الوعاء ) ( وأَشْظَظْتُه ) من الشّظاظ
( رَجَعْتُ
يدي ) ( وأرْجَعتها ) ( لَمَحْتُه ) ( وألمحته ) ( تَبَلَهُ الْحُبّ ) ( واتْبَلَه )
حَلاَ
الْقَوْمُ عن الموضع ) ( وأَجْلَوْا ) تَنَحَّوْا عنه ( وأجْلَيْتُهُمْ ) أنا (
وجَلَوْتهم ) قال أبو ذُؤيب :
( فَلَمَّا
جَلاَهَا بِالأيَامِ تَحَيَّزَتْ ... ثُبَاتٍ عَلَيْهاَ ذُلُّهاَ وَاكْتِئَابُهَا )
يعني
مُشْتَارَ العسل جلاَها عن موضعها بالدخان ليشتاره
( لاَحَ
الرَّجُل ) ( وأَلاَحَ ) أي : أشْفَقَ ( سُقْتُ إليها الصَّدَاقَ ) ( وأسَقْته ) 469 ( جَفَلَتْ الريحُ ) (
وأجْفَلَتْ ) ( خَوَتِ النُّجُومُ ) ( وأخْوَتْ ) إذا سقطت ولم تُمْطِر
( غَبَشَ
اللَّيْل ) ( وأغْبَشَ )
أظلم
( ذَرْقَ الطائر ) ( وأَذْرَقَ ) ( صَمّ الرَّجل ) ( وأَصَمّ ) ( غَامَتْ السماء ) ( وأغَامَتْ ) ( خَلَفَ
فُوهُ ) ( وأَخْلَفَ ) ( زَفَفْتُ الْعَرُوسَ ) ( وأزْفَفْتُها ) ( وَغَزْتُ إليك
في الأمْرِ ) ( وأوْعَزْتُ ) ( دَاءَ الرَّجلُ ) يَدَاءُ مثل شاء يَشَاءُ ( وأَدَاءَ ) ( ويُدِىءُ ) إذا صار في جوفه الداء
( ظَلَفْتُ
أَثَرِي ) إذا مشيْتَ في الحُزونة حتى لا يُرَى ( وأظْلَفْته ) ( شِنَقْتُ الناقة ) ( وأَشْنَقْتُهاً ) إذا كَفَفْتها بزمامها (
سَنَفْتها ) ( وأسنفتها ) من السِّناف
( بَقَّتِ
المرأَة ) ( وأَبَقَّتْ ) كثر وَلَدُهاَ ( وقد بَقَقْتَ يا رَجل ) ( وأَبْقَقْتَ )
إذا كثر كلامه
( حَرَثْتُ
النَّاقَةَ ) ( وأَحْرَثْتُهاَ ) إذا سرتَ عليها حتى تُهْزَل ( قَحَدَتِ النَّاقَةُ ) ( وأقحَدَتْ ) إذا
صارت مِقْحَاداً وهي العظيمة السنام ( وَهَنَه الله ) ( وأَوْهَنَه ) قال طرفة :
( وَإذَا
تَلْسُنُنِي أَلْسُنُهاَ ... إنَّني لَسْتُ بمَوْهُونٍ فَقِرْ )
470 - وقال
آخر :
( أَقَتَلْتَ
سَادَتَنَا بَغَيْرِ دَمٍ ... إِلاَّ لِتُوهِنَ آمِنَ الْعَظْمِ )
( صَغَوْتُ
إلى الرجلِ ) ( وأصْغَيْتُ ) ( ذَرَوْتُ الحبَّ وأذريته )
قال
الفرّاء : ( جَمَلْتُ الشَّحْمَ ) ( وأجْمَلْته ) إذا أذَبْته ( نَجَزْتُ الحاجة ) ( وأنجزتها ) قضيتها (
رَكَسْتُ الشيء ) ( وأرْكَسْتُهُ ) إذا رددته قال الله تعالى : ( وَاللهُ
أرْكَسَهُمْ بماَ كَسَبُوا ) يروي في التفسير رَدَّهم إلى كفرهم
قال
ابن الأعرابي : ( دَلَعَ لِسَانَه ) ( وأدْلَعَه ) ( مَرَأني الطعامُ ) (
وأمْرَأني )
وروى
( لَطَّ ) دون الحق بالباطل ( وألَطَّ ) وقول الناس : ( الإلطاط ) ( وهو مُلِطٌّ )
من هذا
ويروى
( كَفَأتُ الإِناء ) ( وأكْفَأته ) ( أَلِفْتُ المكان ) ( وآلَفْته ) ( نَكِرْتُ الْقَوْمَ ) ( وأنكرتهم ) (
نَعِمَ الله بك عَيْناً
) ( وأنْعَمَ
) ( جَدَبَ الوادي ) ( وأجْدَبَ ) ( خَصَبَ ) ( وأخْصَبَ ) ( وبِئَتِ الأرضُ ) ( وأوْبَأَتْ ) (
وَحَطَبَتْ ) ( وَأحْطَبَت ) ( وَعَشِبَتْ ) ( وَأعْشَبَتْ ) ( وَبَقَلَتْ ) ( وَأبقَلت )
( وَضَبَعَتْ
النَّاقَة ) ( وَأضْبَعَتْ ) إذا اشتهت الفحل ( لَحِقْتُهُ ) ( وَالحقته ) ( وَمنه ( إنَّ عذابك الجدّ
بالكفار 471 مُلْحِقٌ ) أي : لاحق
( قَوِيَتِ
الدَّارُ ) ( وَأقْوَتُ ) زكِنْتُ الأمر ( وَأزْكَنْته ) ( خَطئْتُ ) ( أخطأْت ) وقال الله عز و جل :
( لاَ يَأْكُلُهُ إلاّ الْخَاطئُونَ )
وقال
الشاعر :
( عِبَادُكَ
يُخْطِئُونَ وَأَنتَ رَبٌّ ... بَكَفّيْكَ المَنَايَا لاَ تمُوتْ )
( رَدَفْتُه
) ( وأردَفته ) ( مَلَحَ الماَءُ ) و ( أمْلَحَ ) ( نَتَنَ الشَّىء ) ( وأنْتَنَ )
( أعْوَرْتُ
عَيْنَه ) ( وعُرْتُهاَ ) ( دِيرَ بالرَّجُل ) ( وأُدِيرَ به ) من دُوَار الرأس (
مَرَعَ الوادي ) ( وأمْرَعَ )
باب
فَعَلْتُ وأفْعَلْتُ باتفاق المعنى واختلافهما في التعدي
( زَرَيْتُ
عليه ) ( وأزْرَيْتُ به ) ( رَفَقْتُ به ) ( وأرْفَقْته ) ( أنْسَأ الله أجلَه ) ( ونَسَأ في أجله ) (
ذَهَبْتُ بالشيء ) ( وأذْهَبْته ) ( جِئْتُ بِهِ ) ( وأَجَأْتُهُ )
( دَخَلْتُ
بِهِ ) ( وأَدْخَلْتُه
) ( خَرَجْتُ
بِهِ ) ( وأَخْرَجْتُه ) ( عَلَوْتُ به ) ( وأعليته ) ( تكلّم فما سَقَطَ بحرف ) (
وما أسْقَطَ حرفا ) ( غَفَلْتُ عَنْهُ ) ( وأغفلته )
( جَنَّ
عَلَيْهِ اللَّيْلُ ) ( وأَجَنَّةُ الليلُ ) ( شَالتِ الناقةُ بذنبها ) (
وأَشَالَتْ ذَنَبهاَ ) 472 ( أَشَلْتُ الْحَجَرَ ) ( وشِلْتُ به ) ( ألْوَى الرَّجل برأسه ) ( ولَوَى رأسَه )
( أجَفْتُه
الطعنة ) ( وجفتُه بها ) (
ابْذَيْتُ الْقَوْم ) ( وبَذَوْت عليهم ) ( أغبَبْتُهُمْ ) ( وغَبَبْتُ عنهم ) فإذا أردت أنك دفعت عنهم
قلت ( غَبَّبْت ) بالتشديد - ( رَصَدْتُه بالمكافأة ) ( وأرْصَدْته ) أي : تَرَقَّبْتُه بها (
وأرْصَدْتُ له ) أعددت له
قال
أبو زيد : ( رَصَدْته بالخير ) وغيرِه أرْصُدُه رَصْداً وأنا راصده ( وأرْصَدْت له
بالخيرِ ) وغيره إرصاداً وأنا مُرْصِدٌ له بذلك
قال
ابن الأعرابي : ( أرْصَدْتُ له بالخير والشر ) ولا يقال إلا بالألف . باب
أفْعَلْتُ الشيء : عَرَّضته للفعل
( أَقْتَلْتَُ
الرَّجُلَ ) عَرَّضته للقتل ( وأبَعْت الشيء ) عرَّضْتَه للبيع وأنشد :
( 473 فَرَضِيتُ
آلاءَ الْكُمَيْتِ فَمَنْ يُبِعْ ... فَرَساً فَلَيْسَ جَوَادُناَ بمُبَاعِ )
أي
: بمُعَرَّض للبيع
وقال
الفراء : تقول : ( أبَعْتُ
الخيل ) إذا أردت أنك أمسكتها للتجارة والبيع فإن أرَدْتَ أنك أخرجتها من يدك قلت
( بِعْتُها )
قال
: وكذلك قالت العرب : ( أعْرَضْتُ العِرْضَانَ ) أي : أمسكتها للبيع ( وعَرَضْتُهاَ ) ساومت بها فَقِسْ على هذا
كل ما ورد عليك . باب أفْعَلْتَ الشيء : وَجَدْته كذلك
أتيت
فلاناً ( فأحْمَدْتُهُ ) ( وأذْمَمْتُهُ ) ( وأخْلَفْته ) أي : وجدته محموداً ومذموماً
ومِخْلاَفاً للوعد وأتيت فلاناً ( فأبْخَلْتُه ) ( وأَجْبَنْتُه ) ( وأحْمَقْتُه )
( وأنْوَكْتُه
) حُصَيْنٌ ( وأهْوَجْتُه ) إذا وجدته كذلك ( وأَقْهَرْتُهُ ) إذا وجدته مقهوراً
وأنشد :
( 474 تمنَّى
حُصَيْنٌ أَنْ يَسُودَ جِذَاعُهُ ... فأمْسَى حُصَيْنٌ قَدْ أُذِلُّ وَأُقْهِرَا )
وقال
الأعشى :
( فمَضَى
وَأَخْلَف مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِداَ ... )
أي
: وجده مُخْلَفاً
ويقال
: هَاجَيْتُ فلاناً ( فأفْحَمْتُه ) أي : وجدته مُفْحَماً لا يقول الشعر ويقال :
خَاصَمْته حتى أفحمته أي قَطَعْته
وروى
عن عمرو بن مَعْدِ يكرب أنه قال لبني سُلَيْم : ( قَاتلناكم فما أجْبَنَّاكم
وسألناكم فما أبْخَلْناَكم وهاجيناكم فما أفْحَمْناكم ) أي : ما صادفناكم جُبَنَاءَ ولا بُخَلاَء ولا
مُفحمين
وأتيتُ
الأرض 475 ( فأجْدَبْتُهاَ ) (
وأحْيَيْتهاَ ) ( وأَوْحَشْتُهاَ ) ( وأهْيَجتها ) إذا وجَدتها حيَّة النبات
وجَدْبةً وَوَحِشةً وهائجةَ النبات وقال رؤبة :
( وَأهْيَجَ
الْخَلْصَاءَ مِنْ ذاتِ البُرَق ... )
أي
: وجدها هائجة النبات
باب
( أفَعَلَ الشَّيءُ ) حان
( أرْكَبَ
المُهْرُ ) حان أن يُركَبَ ( وأحْصَد الزَّرْعُ ) حان أن يُحْصَد ( وأقْطَفَ
الكَرْمُ ) حان أن يُقْطَف وكذلك يقال ( أقْطَفُ القومُ ) حان أن يَقْطِفوا كرومهم ( وأجَزّوا ) ( وأجَدُّوا
) ( وأغَلّوا ) كذلك
( وأنْتَجَت
الخيلُ ) حان نتاجها ( وأفْصَح النَّصَارى ) حَانَ فِصْحُهُمْ ( وأشْهَرَ القومُ ) أتى عليهم شَهْرٌ (
وأحَال القومُ ) أتى عليهم حول . باب ( أفْعَلَ الشَّيْء ) صار كذلك وأصابه
ذلك
( أجْرَبَ
الرَّجُلَ ) ( وأنْحَزَ ) (
وأحَالَ ) أي : صار صاحب جرَبٍ ونُحَازٍ وَحِيال في ماله وكذلك ( أهْزَلَ الناسُ )
إذا أصابت السَّنَةُ أموالهم فصارت 476 مَهَازيل ( وأحَرَّ الرجل ) إذا صارت إبله حِرَاراً
أي : عِطاشاً ( وأعَاهَ الرجل ) إذا صارت العاهة في ماله ( وأصَحَّ ) صارت الصحة في ماله بعد العاهة ( وأسْنَتَ ) أصابته السَّنَةُ ( وأَقْحَط )
( وأيْبَسَ ) إذا أصابه القَحْط واليُبْس ( وأشْمَلَ الْقَوْمُ ) صاروا في ريح
الشمال وكذلك الجَنوب والصَّبا والدَّبُور ( وأرَاحُوا ) صاروا في ريح (
وأَرْبَعُوا ) صاروا في رَبِيع
فإذا
أردت أن شيئاً من هذا أصابهم قلتَ : فُعِلوا فهُم مفعولون تقول : شُمِلوا
وجُنِبُوا وصُبّوا وَدُبِرُوا وَرِيحُوا وَرُبِعُوا
وتقول
: ( أرْبَعُوا ) ( وأصَافُوا ) ( وأشْتَوْا ) ( وأخْرَفُوا ) صاروا في هذه الأزمنة
فإذا أردت أنهم أقاموا هذه الأزمنَةَ في موضع قلت : صَافُوا وشَتَوْا
وَارْتَبَعُوا
( وألْحَمَ
القَوْمُ ) ( وأشْحَمُوا ) ( وأَلْبَتُوا ) ( واتْمَرُوا ) ( وألْبَؤُا )
( وَأَقْثَؤُا
) ( وأَبْطَخُوا ) صار ذلك عندهم كثيراً ( وأَخْلَتِ الأرضُ ) ( وأَجْنَتْ ) ( وأَرْعَتْ ) صار فيها
الْخَلاَ والجنَى والرَّعْىُ
( وأبْسَرَ
النخل ) ( وأحْشَفَ ) ( وأبْلَحَ ) ( وأدْقَلَ ) ( وأَخْوَصَ ) ( وأَشْوَكَ ) إذا صار فيه ذلك ( وأَوْقَرَ
النَّخْلُ ) كثر حَمْلُه يقال : نَخلةٌ 477 مُوقِرٌ وَمُوقَرَةٌ
( وأَرْعَدَ
القومُ ) ( وأَبْرَقُوا
) ( وأَغْيَمُوا
) أَصَابَهم رَعْد وبَرْق وغَيْم ( وأَفْرَسَ الراعي ) إذا أصاب الذئبُ شاةً من
غنمه ( أَفْرَضَتِ الماشيةُ ) صارت الفريضةُ فيها واجبةً ( وأَنْفَقَ القومُ )
نَفَقت سوقُهم ( وأَكْسَدُوا ) كَسَدَتْ سوقهم ( وأَخْبَثَ الرجل ) إذا صار أصحابه خُبَثَاء وأهله
ولذلك قالوا : خَبِيثٌ مُخْبِث
( وأَقْوَى
الجمَّال ) إذا صارت إبله قوية ولذلك قالوا : قَوِيٌّ مُقْوٍ ( وأظْهَرْنَا ) أي : صرنا
في وقت الظُّهْر وسرنا في ذلك الوقت أيضاً ( وأَعَاف الرجلُ ) إذا صارت إبله
تَعَاف الماء ( وأَكْلَبَ الرَّجل ) صار في إبله الكَلَب
وهو
شبيه بالجنون ( وأَعاَهَ ) ( وأَعْوَهَ ) صارت العاهة في ماله
( وأَماَت
) مات ولده ( وأَشَبَّ ) شَبَّ ولده ( وأَطْلَبَ الماءُ ) إذا بَعُدَ ولم يُنَلْ
إلا بطلب يقال : ماء : مُطْلِبٌ . 478 باب ( أفْعَلَ الشيء ) أتى بذلك واتخذ ذلك
( أَخَسَّ
الرجلُ ) أتى بخسيس من الفعل ( وأَذَمَّ ) أتى بما يذم عليه
( وأَقْبَحَ
) أتى بقببيح ( وأَلاَم ) أتى بما يُلاَم عليه فهو مُلِيمٌ قال ألله عز و جل (
فَألْتَقَمَهُ الحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ) وقال الشاعر :
( ومَنْ
يَخْذُلْ أَخَاهُ فَقَدْ ألاَمَا ... )
( وأرابَ
الرجل ) أتى بريبة ( وأكَاسَ الرجل ) ( وأكَاسَتِ المرأة ) أتَيَا بولد كيٍّس ( وأقصرَتْ ) ( وأطاَلت
) ( وآنثَت ) ( وأذْكَرَتْ ) ( وأصْبَت ) ( وأحْمَقَت ) ( أتْلَدَ الرجل ) اتخذ تِلاداً من المال ( وأهْرَبَ الرجل ) إذا جَدَّ في الذَّهاب
مذعوراً فهو مُهْرِبٌ ( وأسادَ الرجل ) ولد سَيِّداً ( وأسْوَدَ ) ( وأسَادَ )
ولدَ أسود اللون . 479 باب ( أفْعَلت الشيء ) جعلت له ذلك
( أَرْعَيْت
الماشية ) ( وأرْعَاهاَ اللهُ ) أي : جعل لها ما ترعاه وأنشد أبو زيد :
( كأنها
ظَبْيَةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ ... تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ والله يُرعِيها )
أي
: يُنْبِت لها ما ترعاه
( وأقْبَرْتُ
الرجل ) جعلت له قبراً يدفن فيه قال الله عزّ وجل : ( ثم أماتهُ فأقْبَرَهُ ) وقال
أبو عبيدة ( أقْبَرَه ) أمر بأن يُدفن فيه ( وقبرته ) دفنته
( وأقَدْتُ
الرجلَ خيلاً ) أعطيته خيلاً يقودها ( أسْقْتُه إبلا ) أعْطَيْتُه إبلا يسوقها
وحكى
أبو عبيدة ( أشْفِنِي عسلاً ) أي : أجعَلْهُ لي شفاءً ( وأسْقِني إهابك ) أي :
اجعله لي سقاءً ( أحْلَبْتُك الناقة ) ( وأعْكَمْتُك ) ( واحْمَلْتُك )
( وأبْغَيْتُك
) كل هذا إذا أردت أنك طلبته له وأعَنْتَه عليه فإن أردت أنك فعلت به ذلك قلت :
بَغَيْتُك وحَلَبْتك وعَكَمْتُك العِكْمَ وحَمَلْتُك
قال
الفراء : يقال ( ابْغِنِي خادماً ) أي : ابْتَغِهِ لي فإذا أراد أعِنِّي 480
على طلبه قال ( أبْغِنِي ) بقطع الألف وكذلك ( الممُسْنِي ناراً ) ( وألْمِسْنِي )
واحْلُبْنِي
) ( وأحْلِبْنِي
) فقوله ( احْلُبْني ) يريد احلُب لي واكفني الحلْب ( وأحِلْبْني ) أعِنِّي عليه وكذلك (
احْمِلْني ) ( واحْمِلْنِي ) ( واعْكِمْنِي ) ( وأعْكِمْنِي ) فقس على هذا ما ورد عليك . باب ( أفعلت ) ( وأفعلت ) بمعنيين متضادَّيْنِ
( أشْكَيْتُ
الرجلَ ) أحْوَجْته إلى الشِّكاية ( وأشْكَيْته ) نَزَعْتُ عن الأمر الذي شكاني له
( وأطْلَبْتُ الرجل ) أحوجتُه إلى الطلب ولذلك قالوا : ماءٌ مُطْلِبٌ إذا بعُد
فأحوج إلى طلبه ( وأطلبْتُه ) أسْعَفْته بما طلب ( وأفْزَعْت القوم ) أحللت بهم الفزَع
( وأفْزَعْتُهم ) إذا أحْوجتهم إلى الفزع ( وأفْزَعْتُهم ) إذا فَزَعُوا إليك
فأعنْتَهم ( أوْدَعْت فلاناً مالاً ) 481 دفعته إليه وديعةً ( وأودَعْتُه ) قبلتُ وديعته ( أسْرَرْتُ
الشيء ) أخفيته وأعلنته . باب ( أفعل الشيء ) في نفسه ( وأفعل الشيءٌ غيرُه )
( أَضاءَتِ
النارُ ) ( وأضاءت النارُ غيرَها ) قال الْجَعْدِي
( أضاءَتْ
لنَا النَّارُ وَجْهاً ... أغرَّ مُلْتبِساً بالْفُوادِ الْتباساً )
( وأقَضَّ
عَلَيْهِ الْمَضْجَعُ ) ( وأقَضَّ عليه الهَمُّ المَضْجَعَ ) ( وأَفَدْتُ ماَلاً ) أي : استفدته ( وأفدتُ
فُلاَناً ماَلاً ) أعطيته إياه . باب فَعَلَ الشَّيْءُ وَفَعَلَ الشَّيْءُ
غَيْرَهُ
( هَجَمْتُ
) على القوم ( وهَجَمْتُ عليهم غيري ) ( عُجْتُ بالمكان ) ( وعُجْتُ غيري )
( دَلَعَ
لِسَانُ الرَّجُل ) ( ودَلَعَ الرَّجُلُ لِسَانَهُ ) وروى ابن الأعرابي : ( دَلعَ
لِسَانَه ) ( وأَدْلَعه ) ( فَغَرَ فَمُ الرجل ) ( وفَغَرَ الرَّجلُ فَمَهُ ) ( سَارَ الدابة
) ( وسَارَ الرجلُ الدابةَ ) ( جبَرَتِ اليَدُ ) ( وجبَرَ الرَّجلُ اليَدَ ) قال العَجّاج :
( 482 قَدْ
جَبَرَ الدِّينَ الإلهُ فَجَبَرْ ... )
( غاضَ
الماء ) ( وغاض الرجلُ المَاء ) ( قَمَسَ فيِ المَاء ) ( وقَمَسْتُه ) ( رَجَنَتِ النَّاقَةُ ) (
ورَجَنْتُهاَ ) ( نَقَصَ الشَّيْءُ ) ( ونَقَصْتُه ) ( وزَادَ ) ( وزِدْتُه ) (
مَدّ النَّهْرُ ) ( ومَدَّه ) نهرٌ آخر
( هَدَرَ
دَمُ الرَّجلِ ) ( وهَدَرْتُه ) ( هَبَطَ ثمنُ السِّلْعَةِ ) ( وهَبَطْتُهُ )
ويقال ( أَهْبَطْتُه ) أيضاً
( رَجَعَ
الشَّيْءُ ) ( ورَجَعْتُه ) ( صَدّ ) ( وصَدَدْتُه ) ( كَسَفَتِ الشَّمْسُ ) (
وكَسَفهاَ الله ) عزَّ وجلّ ( سَرَحَت المَاشِيَةُ ) ( وسَرَحْتُهاَ )
( ورَعَتْ
) ( ورَعَيْتُهاَ ) ( عَفَا الشَّيْءُ ) أي : كثُرَ ( وعَفَوْتُهُ ) ( وعَفَا
المنزلُ ) ( وعَفَتْهُ الرِّيحُ ) ( خَسَفَ المكانُ ) ( وخَسَفَهُ الله ) (
ووَفَرَ الشَّيْء ) ( ووَفَرْتُهُ )
( ذَرَى
الحبُّ ) ( وذَرَتْهُ الريح ) ( رَفَعَ البعيرُ في السير ) ( ورَفَعْته ) ( نَفَى الرَّجلُ ) (
ونَفَيْتُه ) ( عَابَ الشَّيء ) ( وعِبْتُه ) ( ثَرِم الرَّجل ) ( وثَرَمَهُ الله ) ( شَتِرَ ) ( وشَتَرَهُ
الله ) ( وسَعِدَ ) 483 ( وسَعَدَهُ الله ) ( وأَسْعده )
( نَزَفَتِ ) البِئْرُ ( ونَزَفْتُهاَ ) ( نَشَرَ الشيء
) ( ونَشَرَهُ الله ) ( فَتَنَ الرَّجُلُ ) ( وفَتَنْتُه ) ( وأَفْتَنْتُه ) (
خَسَأتُ الكلبَ فَخَسَأ
) . باب
فَعَلْت وفَعَلْت بمعنيين متضادين
( بِعْتُ
الشَّيْءَ ) اشتريْتُه وبعتُه (
وشَرَيْتُ الشيء ) اشتريته وبِعْتُه ( ورَتُوْتُ الشيء ) شَدَدْته وأرْخَيْتُه ( خَفَيْت الشيء )
أظهرته وكتمته ( شَعَبْت الشيء ) جمعته وَفَرَّقته
( طَلَعْتُ
عَلَى الْقَوْم ) أقبلت عليهم حتى يَرَوْنِي ( وطَلَعْتُ عنهم ) غبت عنهم حتى لا
يَرَوْني ( نَهِلتُ
) عَطِشْتُ
ورَوِيتُ ( مَثَلْت ) قمت ولطئت بالأرض
( تَهَجَّدْت
) صَلَّيْتُ بالليل ونِمْتُ وقال بعضهم : تهجّدتُ سهرت ( وهَجَدْتُ ) نِمت قال
لبيد :
( قَالَ
هُجِّدْنا فَقَدْ طَالَ السُّرَى ... )
484 - أي
: نَوِّمْناَ
( ظَنَنْتُ
) تيقّنْتُ وشَكَكْتُ ( لَمَقْتُ ) كتبت وَمَحَوْت . باب أفْعَلْته ففَعَلَ
تقول
: ( أَدْخَلْتُه فَدَخل ) ( وأخْرَجْتُه فخرَجَ ) ( وأجْلَسْته فجلَسَ ) (
وأفْزَعْتُه فَفَزَع ) ( وأخَفْتُه فخاف ) ( وأجَلْته فجال ) ( وأجأته فجاء ) ( وأمْكَثْته فمكَثَ فمكُثَ
) هذا القياسُ وقد جاء في هذا انْفَعَلَ وافْتَعَلَ قال الكُمَيْتُ :
( وَلاَ
يَدِي فيِ حَمِيتِ السَّكْنِ تَنْدَخِلُ ... )
وقال
آخر :
( وَأَبِي
الَّذِي وَرَدَ الْكُلاَبَ مُسَوَّماً ... بَالْخَيْلِ تَحْتَ عَجَاجِهاَ
لُنْجَالِ )
والقياس
( تدخلُ ) ( والجائل
)
وقالوا
: ( أحْرَقْتُه فاحْتَرَق ) وأطْلَقْته فانْطَلَق ( وأقْحَمْته فانْقَحَم )
ويقال
: ( مَحَوْته فانْمَحَى ) ولا يقال امْتَحَى
وقد
يجيء الشيء منه على فعّلته فيَشْرَك أفْعَلْته تقول ( فَرَّحْتُهُ ) ( وأَفْرَحْته فَفَرِحَ ) ( وغَرَّمْته
وأغْرَمْتُه فَغَرِم ) ( وفزَّعْتُه وأفْزَعْتُهُ فَفَزِعَ ) ( وقَلَّلَهُمُ الله
وَأَقَلَّهُمْ فَقَلُّوا
)
وقد
كان بعضهم يَفْرُقُ بين ( أقَلَّ وأكْثَرَ ) وبين ( قَلَّلَ وَأَكْثَرَ ) وبين (
نَزَّل وأنْزَلَ
)
وقد
جاء فعَّلْته فأفْعَلَ وهو قليل قالوا : ( فَطَّرته فأفْطَرَ ) ( وبَشَّرْته
فأبْشَرَ ) . باب فَعَلْتُه فانْفَعَلَ وافْتَعَلَ
يقال
: ( كَسَرْتُه فانكسر ) ( وحَسَرْته فانْحَسَرَ ) ( وحَطَمْته فانْحَطَم ) (
وصَرَفْته فانصرف
)
وَمنه
ما يأتي على افتعل قالوا : ( عَزَلْته فاعْتَزلَ ) ( ورَدَدْته فارْتَدَّ ) (
وعَدَدْته فاعْتَدَّ ) ( وكِلْتُه فاكْتَالَ )
ومنه
ما جاء فيه هذان جميعاً قالوا : ( شَوَيْتُهُ فانْشَوَى واشْتَوَى )
هذا
قول سِيبَوَيْه وقال غيره : لا يقال ( اشْتَوَى ) لأن المشويَ هو الشاوي واشتوى
فِعْلُه وقالوا ( غممته فاغتَمَّ وَانْغَمّ )
قال
سيبويه : وليس هذا مُطّرِداً في كل شيء تقول ( طَرَدته فذهب ) ولا تقول (
فانْطَرَدَ ) ولا ( اطَّرَد ) وتقول ( كَسَرْتُهُ فَتَكَسَّر ) ( وعَشّيْته فَتَعَشَّى ) ( وغَذَّيته
فتغذَّى ) . 486 باب فَعَلْتُ وأفْعَلْتُ غيري
( بَرَكَتِ
الإبلُ ) ( وأبْرَكْتُهاَ ) ( رَبَضَتِ الغَنَمُ ) ( وأرْبَضْتُهاَ ) ( سَامَتِ
الإِبلُ ) ( وأسَمْتُهاَ
)
( وكَمَنْتُ
) ( وأكمنْتُ غيري ) ( وَنَيْتُ في الأمْرِ ) ( وأوْنَيْتُ غيري ) ( خُضْتُ الماء
) ( وأخَضْتُه دابتي ) ( تَلَدَ المَالُ ) ( وأتْلَدْتُه أنا ) ( ثَأَى الْخَرْزُ ) (
وأثْأَيْتُه ) ( وَثَبْتُ أنا الموضِعَ ) ( وأوْثَبْتُ دابتي ) ( رَهَنَ لِيَ
الشَّيْء ) أي : قام
( وأرْهَنْتُه
لك ) خَنَعْتُ لك ) ( وأخْنَعَتْنِي الحاجة ) ( وَقَرَتِ الدابةُ ) ( وأنا
أوْقَرْتُهاَ ) ( رَهِصَتْ ) ( وأنا أرْهَصْتُهاَ ) ( ثَقَبَتِ النَّارُ ) ( وأنا أثْقَبْتُهاَ
) ( رَاعَ الطعامُ ) ( وأرَعْتُهُ ) . باب أفْعَلَ الشَّيْءِ وَفَعَلْتُهُ أنا
( أَقْشَعَ
الغيمُ ) ( وقَشَعَتْهُ
الرِّيحُ ) وكذلك ( أقشع القومُ ) إذا تفرقوا ( وأنْسَلَ رِيشُ الطائر ) ووَبَرُ
البعير إذا سَقَطَ ( ونَسَلْتُه ) أنا نَسْلاً 487 ( أنْزَفَتِ البئر ) إذا ذهب ماؤها (
ونَزَفْتُهاَ ) أنا
( وأمْرَتِ
النَّاقة ) إذا دَرَّ لبنها ( ومَرَيْتُهاَ ) أنا بالمسخ ( وأشْنَقَ البعيرُ ) إذا
رفع رأسه ( وشَنَقْتُه ) أنا : مَدَدْتُه بالزِّمَام حتى رفع رَأسه
( وأكَبَّ
عَلَى وجهه ) قال الله تعالى : ( أفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ ) (
وكَبَّه الله على وجهه قال تعالى : ( فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ )
معاني
أبنية الأفعال باَبُ فَعَّلتُ ومواضعها
تأتي
فَعَّلْتُ بمعنى أَفْعَلتُ كقولك ( خَبَّرْتُ وأخْبَرْت ) ( وسَمَّيْتُ وأسْمَيْتُ ) ( وبكّرْتُ
وأبْكَرْت ) ( وكَذَّبتُ وأكْذَبْت )
وكان
الكسائي يفرق بينهما وكذلك ( قَلَّلْتُ وأقْلَلْتُ ) ( وكَثَّرْتُ وأكْثَرْتُ )
488 - وتدخل
فَعَّلْت على أفْعَلت - إذا أردت تكثير العمل والمبالغة - تقول : ( أجَدْتُ وجَوَّدْتُ ) (
وأغْلَقْتُ الأبواب وغَلَّقْتُ ) ( وأقْفَلْتُ وقَفّلْتُ )
وتدخل
فَعَّلْتُ على فَعَلت - إذا أردت كثرة العمل - فتقول : ( قَطَعْتهُ ) باثنين (
وقَطَّعْتُه ) آرَاباً وكذلك ( كَسَرْتُه ) ( وكَسَّرْتُهُ ) ( وجَرَحْتُه ) ( وجَرَّحْتُه ) إذا أكثرت الجراحات
في جسده ( وجَوَّلْتُ في البلاد وطَوّفت ) إذا أردت كثرة التَّطْوَاف
وَالْجَوَلاَن فيهاَ فإذا لم ترد الكثرة قلت ( جُلْتُ وَطُفْتُ ) قال الله عز و جل : ( جَنَّاتِ عَدْنٍ
مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأبْوَابُ ) وقال تعالى : ( وَفَجَّرْنَا الأرْضَ
عُيُوناً ) وقال الفرزدق
:
( مَا
زِلْتُ أَفْتَحُ أَبْوَاباً وَأُغْلِقُهاَ ... حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ
عَمّارِ )
489 - فجاء
به مخففاً وهي جماعة أبواب وهو جائز إلا أن التشديد كان أحسن وأشبَهَ بالمعنى
وتأتي
فَعَّلْتُ مُضَادَّةً لأفْعَلْت نحو : ( أفْرَطْت ) جُزْتُ المقدار ( وفَرَّطتُ ) قَصَّرْت ( وأعْذَرْتُ ) في
طلب الشيء : بالغت ( وعَذَّرْتُ ) قَصَّرْت ( أقْذَيْت العين ) ألقيت فيها
القَذَى ( وقَذَّيْتُهاَ ) نظفتها من القذى ( وأمْرَضْتُه ) فعلت به فعلا مَرََ
منه ( ومَرَّضْتُه ) قمت عليه في مرضه
( وتأتي
فعّلت لا يُرَاد بها التكثير نحو ( كَلَّمته ) ( وعلّمته ) ( وسَوَّيْتُه ) ( وغَذَّيته )
( وعَشَّيْتُه ) ( وصَبَّحت القوم ) أتيتهم صَباحاً
وتأتي
فَعَّلْت مخالفة لفَعَلْت نحو ( نَمَيْت الحديث ) نقلته على جهة الإصلاح ( ونمّيته
) نقلته على جهة الإفساد
( وجَابَ
الْقَميصَ ) قَوَّر جَيْبه ( وجَيَّبه ) جعل له جَيْباً
وتأتي
فَعَّلْت للشيء ترمي به الرجل نحو ( شَجَعْتُه ) ( وجَبَّنْتُه ) ( وسَرَّفْته ) 490 ( وخَطَّأْته ) (
وظَلّمته ) ( وفَسَّقْتُه ) ( وفَجَّرْته ) ( وزَنَّيْتُه ) ( وكَفّرْتُه ) إذا رميته بذلك
ومما
يشبه ذلك قولهم ( حَيَّيْتُه ) ( ولَبَّيْتُه ) ( ورَعَّيْتُه ) ( وسَقَّيْتُه ) إذا قلت له : حَيَّاك الله
وَلَبَّيك وسقاك الله الغيثَ ورعاكَ
ومثل
هذا ( لَحَّنْتُه ) ( وجَدَّعْتُه ) ( وعَقّرْتُه ) إذا قلت له : جَدْعاً وعَقْراً
( وأففَّت به ) إذا قلت له : أفٍّ . باب أَفْعَلْتُ ومواضعها
وقد
تدخل أفعَلْت عليها - يعني على فَعَّلت - في هذا المعنى لأنهما يشتركان
دخلت
فَعَّلْت عليها إلا أن ذلك قليل قالوا ( سَقَّيْتُه وأسْقَيْتُه ) قلت له :
سَقْياً
قال
ذو الرُّمَّة
:
( وَقَفْتُ
عَلَى رَبْعٍ لِمَيَّةَ نَاقَتِي ... فَمَا زِلْتُ أبكي عِنْدَهُ وأُخَاطبُه )
( 491 وأُسْقِيهِ
حَتَّى كادَ مِما أبُتُّه ... تُجَاوِبُنِي أحْجَارُهُ ومَلاَعِبُه )
ونجيء
أفَعْلت بمعنى فَعلت نحو ( شَغَلْتُه ) ( وأشْغَلْتُه ) ( ومَحَضْته الودّ
وأمْحَضْتُه ) ( وجَدَدْتُ في الأمر وأجْدَدْتُ )
وتجيء
أفعلت مخالفة لفعلت نحو ( أجْبَرْتُ فلاناً على الأمر ) ( وجَبَرْتُ العظم ) (
وأنْشَدْتُ الضالة ) عَرَّفتها ( ونَشَدْتُهاَ ) صلبتها
وتجيء
أفعَلْت مضادة لفعلت نحو نَشَطْت الْعُقْدة ) عَقَدْتها بأُنشوطة ( وأنْشَطْتها ) حللتها ( وتَرِبَتْ يداك )
افتقرت ( وأتْرَبَتْ ) أستغنت ( وأخْفَيت الشيء ) سترته ( وخَفَيْتُه ) أظهرته
وتجيء
أفعلتُ الشيء عَرَّضْته للفعل نحو ( أقتلْت الرجل ) عَرَّضْته للقتل ( وأَبَعْتُ
الشيء ) عرضته للبيع
وتجيء
أفْعَلْتُ الشيء وَجَدْته كذلك نحو ( أحْمَدْتُ ) الرجُلَ : وجدته محموداً (
وأَذْمَمْته ) ( وأبْخَلْته ) ( وأجْبَنْته ) ( وأحْمَقْته ) كذلك
ويجيء
أفعلَ الشيءُ حَانَ منه ذلك نحو ( أَرْكَبَ المهرُ ) ( وأَحْصَدَ 492 الزرع ) ( وأقْطَفَ
الكَرْمُ ) أي : حان أن يُرْكَبَ وأن يُحْصَد وأن يُقْطَف
ويجيء
أفْعَلَ الشيء صار كذلك وأصابه ذلك نحو ( أجْرَبَ الرَّجُلُ ) ( وأهْزَلَ ) إذا
أصاب مالَه الجربُ والْهُزَالُ ( وأرْغَدَ ) صار في رَغْد من العيش
ويجيء
أفعل الشيءُ أتى بذلك نحو ( أَذَمَّ الرجل ) أتى بما يُذَمُّ عليه ( وألاَمَ ) أتى بما يُلاَم عليه ( وأخَسَّ ) أتى بخسيسٍ من الفعل
ويجيء
أفْعَلْتُ الشيءَ جعلت له ذلك نحو ( أقْبَرْتُ الرجل ) جعلت له قبراً يدفن فيه (
وأحْلَبْت الرجل ) جعلت له ما يحلبه ( وأرْكَبْته ) جعلت له ما يركبه ( وأرْعَى
الله الماشية
) أنبت
لها ما تراعاه . باب فَاعَلْتُ ومواضعها
تأتي
فَاعَلْتُ بمعنى فعَلْتُ وأفْعَلْتُ كقولك ( قَاتَلَهُمُ الله ) أي : قَتَلَهم الله ( وعَافَاك الله ) أي : أعفاك ( وعَاقَبْتُ
فلاناً ) ( ودَايَنْتُ 493 الرجُلَ ) إذا أعطيته الدَّين بمعنى أدنته ( وشَارَفْتُ
) بمعنى أشرفت
( وباَعَدْتُه
) بمعنى أبعدته ( وجَاوَزْتُه ) بمعنى جُزْته ( وعَالَيْتُ رَحْلِي على الناقة )
أي : أعليت
وتأتي
فاعلت من واحد بغير معنى فَعَلْتُ وأفْعَلْتُ تقول ( سَافَرْتُ ) ( وظَاهَرْتُ ) (
ونَاوَلْتُ ) ( وضَاعفْتُ )
وتأتي
فَاعَلْتُ من اثنين وأكثر ما تكون كذلك نحو ( قَاتَلْتُه ) ( وخَاصَمْته ) ( ونَافَرْته ) ( وسَابَقْته
) ( وصَارَعْته ) ( وضَارَبْتُه ) وهذا كثير
وقد
تأتي فَاعَلْتُ وَفعَّلت بمعنى واحد قالوا : ( ضَعَّفْتُ وَضَاعَفتُ ) ( وبَعَّدْتُ
وبَاعَدْتُ ) ( ونَعَّمْتُ ونَاعَمْتُ ) ويقال : امرأة مُنَعَّمَة وَمُنَاعَمَة . باب
تَفَاعَلْتُ ومواضعها
تأتي
تَفَاعَلْتُ من اثنين بمعنى افتعلت تقول : ( تَضَارَبْنَا ) بمعنى اضطربنا (
وتَقَاتَلْنَا ) بمعنى اقتتلنا ( وتَجَاوَرْنَا ) بمعنى اجتورنا ( وتَلاَقَيْناَ ) بمعنى التقينا (
وتَخَاصَمْناَ ) واختصمنا ( وتَرَامَيْناَ ) وارتمينا
494 - وتأتي
تَفَاعَلْتُ من واحدٍ كما جاءت فَاعَلْتُ من واحد تقول : ( تَقَاضَيْتُهُ ) (
وتَرَاءَيْتُ له
) ( وتَمَارَيْتُ
في ذلك ) ( وتَعَاطَيْتُ منه أمراً قبيحاً )
وتأتي
تفاعلت بمعنى إظهارك ما لَسْتَ عليه نحو ( تَغاَفَلْتُ ) ( وتجَاهَلْتُ ) ( وتَعاَمَيْتُ ) ( وتَعَاشَيْتُ ) (
وتَعَارَجْتُ ) ( وتَغَافَلْتُ ) ( وتَخَازَرْتُ ) قال الشاعر :
( إذَا
تَخَازَرْتُ وَمَا بِي مِنْ خَزَرْ ... )
فقوله
( ما بي من خَزَرْ ) يدلُّ على ما ذكرناه وبالله التوفيق
باب
تَفَعَّلْتُ ومواضعها
تأني
تَفَعَّلْت بمعنى إدخالك نفسَكَ في أمر حتى تُضَافَ إليه أو تصير من أهله نحو (
تَشَجَّعْتُ ) ( وتَجَلَّدْت ) ( وتَبَصَّرْتُ ) ( وتَمَرَّأت ) أي : صرت ذا مروءة ( وتَخَشَّعْتُ ) (
وتَنَبَّلْتُ ) ( وتَدَهْقَنْتُ ) أي : تشبهت بالدهاقين ( وتحَلَّمْتُ ) قال
حاتم طيىء :
( 495 تَحَلَّمْ
عَنِ الأدْنَيْنَ واسْتَبْقِ وُدَّهُمْ ... وَلَنْ تَسْتَطِيعَ الحِلْم حَتَّى
تحَلَّمَا )
( وتَقَيَّسْتُ
) ( وتَنَزّرْتُ ) ( وتَعَرَّبْتُ ) قال الراجز :
( وقَيْسَ
عَيْلاَنَ ومَنْ تَقَيَّسَا ... )
وليس
تَفَعَّلْتُ في هذا بمنزلة تَفَاعَلْتُ ألا ترى أنك تقول ( تَحَالَمْتُ ) فالمعنى أنك أظهرت الحلم
ولست كذلك وتقول ( تَحَلّمْتُ ) فالمعنى أنك التمست أن تصير حليماً
وتأتي
تفاعلت وتفعَّلت بمعنىً تقول ( تَعَطَّيْت وتَعَاطَيْتُ ) ( وتَجَوَّزْتُ عنه وتَجَاوَزْتُ عنه ) ( وتَذَأَّبتِ الريح وتَذَاءَبَتْ ) أَي :
جاءت مَرَّةً من ها هنا ومرة من هاهنا قالوا : وأَصله من الذئب إذا حَذِر من وجه
جاء من وجه آخَرَ
( وتَكَأَّدَنِي
الشيء وتَكَأءَدَنِي ) أي : شَقّ عليّ وهو من العَقَبَة الكَؤد
496 - وتأتي
تفعّلت للشىء وتأخذ منه الشىءَ بعد الشيء نحو قولك ( تَفَهّمْتُ ) ( وتَبَصّرْت )
( تأمّلْتُ ) ( تَبَيّنْتُ ) ( وتُثَبَّتُّ ) ( تجرَّعْت ) ( وتَحَسّيْت ) ( تَفَوّقت ) ( وتَعَرَّقَتْه
الأيام ) ( تَنَقَّصْتُه ) ( تَخَوَّنْتُه ) ( تَخَوَّفْته ) وكله بمعنى تَنَقَّصْته
( وتَسَمَّعْتُ ) ( وتَحفَّظْتُ ) ( تدخَّلْتُ ) ( وتقَعّدْتُ عن الأمر ) (
تعَهّدْتُ فلاناً ) ( تنَجّزْتُ حوائجي ) فهذا كله ليس عملَ وقت واحد ولكنه عمل
شيء بعد شيء في مُهْلة وكذلك ( تحسَّسْتُ ) تَجَسَّسْت ) ( وتدَسّسْت ) ( وتَمَزّزْتُ الشراب ) . باب
اسْتَفْعَلْت ومواضعها
وقد
تدخل استفعلت على بعض حروف تفَعَّلت قالوا : ( تَعَظّم واسْتَعْظَمَ ) ( وتَكبّر واستكبر ) ( تيقّن واستيقن ) (
تثَبَّت واستثبت ) ( تنَجّز حوائجه واستنجز )
وتأتي
استفعلت بمعنى سألته ذلك تقول ( اسْتَوْهَبْته كذا ) 497 أي : سألته هِبَتَه لي ( واسْتَعْطَيته )
سألته العطية
( واسْتَعْتَبْتُه
) سألته العُتْبَى ( وَاسْتَعْفَيْتُه ) سألته الإعفاء وَاسْتَفْهَمْتُه ) سألته
الإفهام ( وَاسْتَخْبَرْتُه ) سألته أن يخبرني ( وَاسْتَخْرَجْتُه ) سألته أن يَخْرُج أو
يُخْرِج ما عنده وكذلك
( اسْتَنْزَلْته
) ( واسْتَبْشَرْتُه ) ( وَاسْتَخْفَفْتُهُ ) أي : طلب خِفَّته ( واسْتَعْمَلْتُه
) طلبت إليه العمل ( وَاسْتَعْجَلته ) طلبت منه عجلته
وتأتي
استفعلت بمعنى وَجَدْته كذلك تقول ( اسْتَجَدْتُهُ ) أي : أصبته جيداً ( وَاسْتَكْرَمْته ) (
وَاسْتَعْظَمْتُه ) ( وَاسْتَسْمَنْته ) ( وَاسْتَخْفَفته ) ( وَاسْتَثْقَلته ) إذا
أصبته كذلك
وتأتي
استفعلت بمعنى فَعَلت وَأفعَلت تقول ( اسْتَقَرّ في مكانه ) كقولك
( وعَلاَ
قِرْنه ) ( واسْتَعْلاَه ) ( اسْتَخْلَفَ لأهله ) ( وأَخْلَفَ ) أي : اسْتَقَى قال
الشاعر :
( ومُسْتَخْلِفاَتٍ
مِنْ بِلاَدٍ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرّةِ الأشْدَاِق حُمْرِ الْحَوَاصِلِ )
أراد
الْقَطَا أنها تَسْتَقِي الماء لفراخها
498 - وتأتي
استفعلت بمعنى التَّحَوُّلِ من حالٍ إلى حال كقولهم ( اسْتَنْوَقَ الجملُ ) ( واستَتْيَسَتِ
الشاة ) ( واسْتَنْسَرَ البُغاث ) ( واسْتَضْرَب العَسَلُ ) أي : صار ضَرَباً
- محرك الراء - . باب افتعَلْتُ ومواضعها
تأتي
افتعلت بمعنى اتخَذْتُ ذلك تقول ( اشْتَوَيْتُ ) أي : اتخذت شِواء وشَوَيت : أنْضَجَتُ وكذلك (
اخْتَبَزْتُ ) وخَبَزْت
( واطّبَخَت
) وطبخت ( واذّبَحت ) فذبحت فذبحت : قتلت : واذَّبَحْتُ : اتخذت ذبيحة وحبسته
كقولك ضَبَطْته ( واحْتَبَسْتُه ) اتخذته حبيساً وأما كَسَبَ فمعناه أصاب (
واكْتَسَبَ ) فمعناه تَصَرَّفَ وطَلَبَ ( والإعتمال ) بمنزلة الإضطراب
( 499 ويأتي
افتعل لا يُرَاد به شيء من هذا وذلك ( افْتَقَرَ ) ( واشْتَدَّ ) وقلَعَ (
واقْتَلَع ) وجَذَب ( واجْتَذَبَ ) وقَرَأتُ ( واقْتَرَاْتُ )
وتأتي
افتعلت بمعنى تفاعلت من اثنين نحو ( اقتَتَلْناَ ) بمنزلة تَقَاتَلْناَ وأشباهها (
واجْتَوَرْناَ ) بمنزلة تجاررنا
باب
افْعَوْعَلْت وأشباهها وما يتعدَّى من الأفعال وما لايتعدى
تأتي
افْعَوْعَلْتَ بمعنى المبالغة والتوكيد تقول ( أعْشَبَت الأرض ) فإذا أردت أن تجعل
ذلك كثيراً عاماًّا قلت ( اعْشَوْشَبت ) وكذلك حَلاَ ( واحْلَوْلَى ) وخَشُن ( واخْشَوْشَنَ )
وهو يتعدى قال الشاعر
:
( فَلَمَّا
أَتَى عَاماَنِ بَعْدَ انْفِصَالِه ... عَنِ الضَّرْع وَاحْلَوْلى دِمَاثاً
يَرُودُها )
وقالوا
( اعْرَوْرَيْتُ الفَلُوَّ ) أي : ركبته عُرْياً ( واعروريت منى أمراً قبيحاً ) أي
: ركبته
وافْعَوَّلَ
يتعدى تقول ( اعْلَوَّطَهُ )
وفعلَلت
يتعدى قالوا ( صَعْرَرْتُه ) 500 فتصعرر وأنشد :
( سَودٌ
كَحَبِّ الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ ... )
( ودَحْرَجْتُهُ
) ( وجَلْبَبْته ) وفَوْعَلت نحو ( صَوْمَعْته )
وما
كان على فَعُلْت فإنه لا يتعدى إلى مفعول لا تقول فَعُلْتُه نحو ( مكُث )
حذف
363
( وكرُم
) ( وعظُمَ ) ( وظرُف ) ولا يقال ( طُلْبتُه ) لأنه فعُلت وأما قولهم ( قُلْتُه )
فإن أصلها قَوَلْت معتلةً من فَعَلت حُوِّلت إليها ليغيروا حركة الفاء عن حالها لو
لم تعتل فلو لم يُحَوِّلوها وجعلوها تعتل من فَعَلت نحو قَوَلْت لكانت ألفاً
وما
كان على انْفَعَلْت فإنه لا يَتَعَدَّى إلى مفعول لا تقول انْفَعَلْته نحو : (
انْطَلَقت ) ( وانْكَمَشْتُ ) (
وانْحَدَرْتُ ) ( وانْسَلَكْتُ )
501 - وما
كان على افعَلَلت وافْعَالَلْت فإنه لا يتعدى نحو : ( احْمَرَرْتُ ) ( واحْماَرَرْتُ ) ( واشْهَبَبْت ) (
واشْهاَبَبْتُ
)
ونظيره
من بنات الأربعة ( اطمأننت ) ( واشْمأْزَزْتُ ) لا تقول فيه : افعلَلَته
وما
كان على افعنللت فإنه لا يتعدى نحو ( اسْحَنْكَكت ) ( واحْرَنْجَمت )
والخصال
التي تكون في الإنسان : من القبح والحسن والشدة والضعف والجراءة والجبن والصِّغَر
والعظم تأتي على فعُلَ يَفْعُلُ وليست تتعدى نحو : ( قبُح يقبُح ) ( وحسُن يحسُن )
( وصغُرَ يصغُر ) ( وعَظُم يعظُم ) ( وصعُب يصعُب ) ( وسَرُع يسرُع ) وأشباه ذلك وشذَّ منه شيء
فقالوا : ( نَضَرَ وجْهُهُ يَنْضُرُ ) وقال بعضهم ( جَبَنَ يَجْبُنْ ) ( وعَلِمَ
يَعْلَم ) ( وجَهِل يَجْهَلُ ) ( وفَقِهَ يَفْقَهُ ) ( وبَخِلَ يَبْخَلُ ) (
ونَبِهَ ينبَه
)
والمضاعَف
يُسْتثقل فيه فَعُل يفعُلُ نحو : ( ذَلَّ يَذِلُّ ) ( وقَلَّ يقِلُّ ) ( وشَحَّ
يَشِحُّ ) إلا حرفاً حكاه يونُسُ ( لبُبْت تَلُبُّ ) من اللبّ
502 - باب
فَعَلْتُ - بفتح العين - في الواو والياء بمعنى واحد
كَنَوْتُ
الرجل وكَنَيته ومَحَوْتُ الكتابَ أمحوه وَمَحْيته أَمْحَاه وجَثَوْت التراب
أحْثُوه وَحَثَيْتُه أحْثِيه وحَنَوْتُ العود وَحَنَيْته ونَقَوْتُ العظم
ونَقَيْته : إذا استخرجت نِقْيَةُ وهو المخّ وعَزَرْت الرجل وعَزَيْتُه : إذا نَسَبْتَه
إلى أبيه : وهَذَرْت وهَذَيْتُ وقَنَوْتُ الْغنمَ وقَنَيْتها ولَحَوْتُ العَصاَ
ولَحَيْتها : إذا قَشَرْتها فأما ( لَحَيْتُ الرجل ) من اللّوْم فبالياء لا
غَيْرُ وجَبَيْتُ الخَرَاج وجَبَوْته جِبَاية وجباَوة زَقَوْتَ وزَقوْتَ يا طائر
وَزَقَيْتَ وطَغَوْت يا رجل وطَغَيْت وَصَغَوْت وصَغَيْت وَقَلَوْت الحبّ
وَقَلَيْتُه وَمَنَوْت الرجل وَمَنَيْته : إذا اخْتَبَرْته وَشَأَوْتُ القوم
شَأْواً وَشَأَيْتُهم أي : سَبَقْتهم وَسَحَوْت الطين عن الأرض أي : قَشَرْته وَسَحَيْته
وكذلك تقول في القرطاس وَطَهَوْت اللحم وطَهَيْتُه وأتَيْتُه وَأتَوْتُه أتْياً
وأتْواً 503 وما أحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة وَأَتْىَ يَدَيْهاَ وَمَأَوْتُ
السِّقاء وَمَأَيْته : إذا مَدَدْته حتى يتسع وَطَلَوْتُ الطلَى وَطَلَيْته بمعنى
رَبَطْته برحله وَالطَّلَى وَالطّلاَ واحد
وحَلَوْتُ
المرأة وَحَليْتُها : إذا جعلة لها حلياً وَحَزَوْتُ الطير وَحَزَيْتُها وَأثَوْتُ
به وَأثَيْتُ إثاوةً وإثايةً : إذا وَشَيْتَ به وَرَثَيت الرجل وَرَثَوْته
وَرَثَأْت أيضاً وَسَخَوْتُ النارَ فأنا أسْخُوها سَخْواً وسَخَيْت أسْخَى سَخْياً
وذلك إذا أوْقَدْتَ فاجتمع الجمر والرماد ففرّجته لَخَوْتُ الصبيَّ وَلَخَيْتُه
وألْخيْته : إذا سَعَطْته وأسعطته قليل وقد يقالان جميعاً
باب
أبنية من الأفعال مختلفة بالياء والواو بمعنى واحد ( نَجَيّزت إلى فئة ) (
وتَحَوَّزت ) أي
: انحَزْتُ
وتقول : مالك تَحَوَّزُ كما 504 تَحَوَّزُ الحيةُ وتَحَيَّزُ ( وتَوّهْتُ الرجل ) ( وتَيّهته ) (
وطَوَّحْتُه ) ( وطَيَّحْته ) ( وتَبَوَّغ الدَّمُ بصاحبه ) ( وتَبَيَّغَ ) ( وتَصَوَّح البقل ) ( وتَصَيَّحَ ) إذا هاج ( وتَهَوَّر
الجُرْفُ ) ( وتَهَيّر ) إذا انهار ( وتَضَوَّع رِيحُه ) ( وتَضَيَّع ) (
وشَوَّطه ) ( وشَيَّطه
) ( ودَوَّخْتُهم
تَدْوِيخاً ) ( ودَيَّخْتهم تدييخاً ) ( ولا تَوْجَلْ ) ( ولا تَيْجَل ) ( ولا
تَاجَلْ ) بغير همز وقد همزه قوم ( ماَ أَعِيجُ من كلامه بشىء ) أي : ما أعْبَأ به
وبعضهم يقول ( ما أَعُوج بكلامه ) أي : ما الْتَفِت إليه مأخوذ من ( عُجْت الناقة ) .
باب
ما يهمز أوله من الأفعال ولا يهمز بمعنى واحد ( أرَّشْتُ بينهم وورَّشت ) (
وَكَّدت عليهم وأكَّدْتُ
)
قال
الله جل ثناؤه : ( وَلاَ تَنقُضوا الأيمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهاَ ) ( ورّخت الكتاب وأرَّخْتُه ) ( ووَقّتُّ
وأَقّتُّ ) من الوقت ( وآكَفت المحارَ وأوْكَفته ) وهو الإكاف والوِكاف (
وأرْصَدْت الباب وآصَدُتُه )
وَقرىءَ
( مُوصَدَةٌ ) بالهمزة 505 وَغير الهمز ( وَأوْسَدْت الكلب وَآسَدْتهُ ) إذا
أغرَيْتَه بالصيد
قال
الأصمعي : يقال ( الحمد لله الذي آجَدَنِي بعد ضعف ) أي : قَوَّاني من قولهم (
ناقةٌ أُجُدٌ ) إذا كانت وثَقَةَ موثَقَةَ الخَلقِ قوية ( وَبناءُ مُؤجَّدٌ ) (
وَالحمد لله الذي أوَجَدني بعد فقر ) أي : أغناني من ( الواجد ) وَهو الغَنِيُّ وَالوُجْدُ
السَّعة قال
:
( الْحَمْدُ
للهِ الْغَنِيُّ الْوَاجدِ ... )
باب
ما يهمز أوسطه من الأفعال ولا يهمز بمعنى واحد ( ذوَى العُودُ ) يَذْوِي ذُوِيُّا
( ذأى ) يَذْأَى ذَأْواً وذأْياً قال يونس : وَذَوِىَ لغة ( رَقَأْتُ في الدرجَة ) ( ورَقِيت ) بكسر
القاف - وَترك الهمزة أجود
قال
الله عز وَجل : ( أوْتَرْقَى في السماءِ وَلَن نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ ) وَأما ( رَقأَ الدمُ ) وَالدمعُ فمهموز
ويقال : رَقأ يَرْقأُ 506 رُقُوءاً ( تأممنكَ ) ( ونَيَمَّمْتُكَ ) ( وأممتك )
أي : تعمدتك ( نَاوَأْتُ ) الرجل ( وناوَيْتُه ) ( وَدَارَأْته ) ( وَدَارَيْتُه ) (
وَاحْبَنْطَأْتُ
) ( وَاحبنطيت
) ( وَرَوَّأت في الأمر ) ( وَرَوَّيْت ) ( وَأرْجَأْت الأمر ) ( وَأرْجَيْتُه )
وَقد
روى أيضاً ( أَومَيْت إلى فلان ) ( وأومَأْت ) ( وأَرْفأْت السفينة ) ( ووأرْفَيْتُ ) (
وأخْطأْت ) ( وأخْطَيْتُ
) ( وأطفَأت
النار ) ( وأطفَيْت ) ( ورَفَأْت الثوب ) ( ورَفَوْت ) هذا بالواو وحده
باب
فعَلْتُ وفَعُلْتُ بمعنىً
( سَخَنَ
يومُناَ ) يسخُن (
وسخُن
) ( وصَلَح الشيءُ ) ( وصَلُحَ ) ( وشَحَب لونه ) يَشْحَب ( وشَحُبَ ) لغة ( وخَثَرَ اللبن ) يَخْثِر
( وخَثُرَ ) ( ورَعَفَ الرجل ) يَرْغَفُ ( ورَعُف ) ( وطَهَرَتِ المرأة ) ( وطَهُرَتْ )
وحكى
سيبويه عن بعضهم : ( جَبَنَ ) يَجْبُن ( وجَبُنَ ) ( ونَبَه ) يَنْبُه ( ونَبُهَ )
. باب فَعِلْت وفَعُلت بمعنى
( سَفِهَ
) يَسْفَه ( وسفُه ) يَسْفُه ( وحَرِمَت الصلاة على المرأة ) تَحْرَمُ 507 ( وحَرُمَت تحرُم ) (
وسَرِيَ الرجل ) يَسْرَى ( وسَرُوَ ) يَسْرُو ( وسَخِىَ ) يَسْخَى ( سَخُوَ )
يَسْخُو
وروى
سيبويه عن يونس أن بعض العرب تقول : ( لَبُبْتُ ) ألُبّ - بالضم - وهذا حرف شاذ لا
يعرف له مثل لأنه يستثقل في المضاعف فَعُلُ يَفْعُل
قال
الفراء : قد ( عَجِفَ )
( وعَجُفَ
) ( وحَمِق ) ( وحَمُق ) ( وسَمِرَ ) ( وسَمُرَ ) من الأسمر ( وخَرِق ) ( وخَرُق ) . باب فَعَلَ
يَفْعُلُ ويَفْعِلُ
( عَطَس
يَعْطُس ويَعْطِسُ ) ( وعَتَب يَعْتِبُ ويَعتُبُ ) من المَعْتَبة وكذلك
هو
من المشيء على ثلاث قوائم ( ورَفَضَ يَرْفُضُ ويَرْفِضُ ) ( وهَذَرَ في منطقهِ
يهذُر ويهذِر ) ( وفَسَق يفْسِق ويَفْسُقُ ) ( خرز يخرِزُ ويخرُز ) ( ورمز يرمِزُ ويرمُزُ ) ونَفَرَ ينفِرُ
وَينْفُرُ ( وخَتن الحجامُ يختِنُ وَيختُنُ ( وشَرَطَ يَشْرُطُ ويَشْرِط )
وكذلك
هو من الشرائط
( عَزَفت
نفسي عن الشيء تَعْزِف وتَعْزُف ) ( وفتَكَ يفْتِكُ ويفتُكُ ) ( وعَثَرَ يَعْثِرُ 508 ويَعْثُر ) ( وأبَقَ
يأبِقُ ويأبُقُ ) ( وخَفَقَ الفؤاد يَخْفِق ويَخْفُق ) ( وعَذَلَ يَعْذِلُ
ويَعْذُلُ ) ( وبرَض لي من ماله يَبْرِضُ ويَبْرُضُ ) ( وعَنَدَ عن الحق يَعْنِد
ويَعنُدُ ) ( وسَمَطْتُ
الْجَدْيَ أسمِطُهُ وأسْمُطُه ) ( وتَلَدَ المالُ يتلِدُ وَيتلُدُ ) ( وجلبَ المتاعَ
يجلِبهُ ويجلُبه ) ( وحَشَرَ يَحْشِر ويَحْشُر ) ( وحجل الغراب يَحْجِل وَيحجُل ) ( وَقترَ
يقتِر ويقتُر ) ( وحسد يحسِد ويَحْسُدُ ) ( ونجب الشجرة يَنْجِبها وَيَنْجُبُهاَ )
إذا قشرها ( وكدَم يكدِم ويكدُم ) ( وحنك الدابة يحنِكها ويحنُكها ) إذا جعل
الرسَنَ في فيها
( وَخَلَجَتْ
عَيْنُه تخلِج وتخلُج ) ( وذَمَلَتِ الناقة تَذْمِل وتَذْمُل ) ( وجَلَبَ الجرح يجلِب وَيَجْلُبُ ) إذا
علته جُلْبة للبرء ( وعرَم الغلامُ يَعْرِم ويَعْرُم ) ( وقَدَرَ يَقْدِر ويقدُر )
( وَعَضَلَ الأيِّم يَعْضِلها ويعضُلُهاَ ) ( وَخَمَشَ وجهه يخمِش وَيَخْمُش ) (
وَحَزَرَ النخْلَ يَحْزِره وَيَحْزُره ) ( وَجَزَرَ الماءُ يَجْزِر 509 وَيَجْزُر )
( وَاهَلَ
يأهِل ويأهُل ) أُهولا : إذا تزوج ( وَنَطَف يَنْطِف ويَتطُف ) قطر ( وَنَطِف يَنْطَف ) أيضاً (
وَحَدَرْتُ الشيء أحْدِره وَأحْدُره ) ( وَخَمَرْت العجين أخْمِرُهُ وَأخْمُره ) (
وفَطَرْته ) مثله ( وذَبَر الكتابَ يَذْبِرَه وَيَذْبُرُهُ ) ( وَزَبَره يَزْبِره
وَيَزْبُرُه ) أي
: كتبه
( وَعَسَرْت الرجُلَ أعْسِره وَأعْسُره ) إذا طلبت الدين منه على عُسْرة : (
وَطَمَثَ المرأةَ يَطْمِثها وَيَطْمُثُها ) إذا جامعها
( وقَنَطَ
يَقْنِطُ وَيَقْنُطُ ) وهو ( يَنْسُب بالنِّسَاءِ وَيَنْسِب ) ( وأَبَنْتُ الرَّجُل آبِنُهُ وآبَنُهُ )
إذا اتهمته ( ونَخَرَ الرَّجُلُ يَنْخِرُ وَيَنْخُرُ ) ( وعَرَنْتُ البَعِير
أعْرِنه وَأَعْرُنه
) ( وقَمَرْتُ
الرَّجُلُ أَقْمُرُهُ ) ( وأَقْمِرُهُ ) - بكسر العين - لغة
قال
الأصمعي عن عيسى بن عمر : ( هَمَلَتْ عينه تَهْمِلُ وَتَهْمُلُ )
ومن
المضاعف قال الفراء : ما كان على فَعَلْتُ من ذوات التضعيف غيرَ متعد فإن يَفعل
منه - مكسور العين - مثل ( عَفَفْتُ أعِفُّ ) 510 ( وخَفَفْتُ أخِفُّ ) ( وشَحَحْت
أشِحُّ )
وقال
غيره : وقد جاء بعضه باللغتين جميعاً قالوا : ( جَدَّ يَجْدُّ وَيَجُدُّ ) (
وشَبَّ الفَرَسُ يَشِبُّ وَيَشُبُّ ) ( وجَمَّ يَجِمُّ وَيَجُمُّ ) ( وصَدَّ
عَنِّي يَصِدُّ وَيَصُدُّ ) ( وشَحُّ يَشِحُّ وَيَشُحُّ )
وعن
أبي زيد : ( فَحَّتِ الأفْعَى تَفِحُّ وَتَفُحُّ )
قال
الفراء : وما كان على فَعَلت من ذوات التضعيف متعدياً - مثل : رَدَدْتُ وَمَدَدْتُ وَعَدَدْتُ - فإن
يَفْعل منه مضموم إلا ثلاثة أحرف نادرة جاءت باللغتين جميعاً وهي ( شَدَّة
يَشُدُّه وَيَشِدُّهُ ) و ( تَمَّ الحَدِيثَ يَتُمُّهُ وَيَنِمُّهُ ) ( وعَلَّةُ
في الشراب يَعِلُّهُ وَيَعُلُّهُ )
وزاد
غيره ( بَتَّ الشَّيْء يَبِتُّهُ وَيَبُتُّهُ )
ومن
المعتل قالوا ( وجَد يَجِد ويَجُد ) من الموجدة والوِجْدان جميعاً وهو حرف شاذ لا
نظير له
ومن
ذوات الياء والواو ( طَمَا الماَءُ يَطْمُو ويَطْمِي ) إذا ارتفع ( وفَاحَتِ 511 الْقِدْر تَفُوح وتَفِيح ) (
لاَطَ حُبُّه بقلبي يَلُوط ويَلِيطُ ) ( وطَبَاني الشَّيْءُ
يَطْبُوني
ويَطْبِيني ) ( وصَارَ عنقَه يصورهاَ وبَصِيرهاَ ) أمَالَهاَ وقرئت ( فَصِرْهُنَّ
فَصُرْهُنَّ إلَيْكَ ) بضم الصاد وكسرها ( وصَافَ عني يَصُوف ويَصِيف ) أي : عَدَل ( وغَارَ يَغُور ويَغِير ) من الدية ولاسم
الغِيرَةُ وجمعها غِيَر
( بَانَ
الرَّجلُ صَاحِبَه يَبِينُه ويَبُونْهُ ) وبينهما بَوْن بعيد وبَيْنٌ بعيد وهذا في
فضل أحدهما على الآخر فإن أردت القطيعة فالبَيْنُ لا غير ( وغَارَ أهْلَه يغيرهم ويَغُورهم ) أي
يَمِيرُهم
( وساغَ
الطعامَ يَسِيغه ويَسُوغه ) والجيد ( أساغ يُسِيغ ) ( ومَاهَتِ الركية تَمُوه وتَمِيهُ
وتَمَاه ) ( وضاَرَه يَضِيره ويَضُوره ) ( ولاَتَه يَلِيتُه ويَلُوتُه ) ( وماَثَ
الشيءَ فهو يَمُوثه ويَمِيثُه ) إذا دَافَهُ ( وفَاخَ يَفُوخ ويَفِيخ ) مثل فاح
( ثَاخَتْ
رجْلُه في الوحل تُثُوخ ونَثِيخُ ) ( وفَادَ يَفُود ويَفَيدُ ) إذا مات ( ونماَ
الجديثَ يَنْمُوه ويَنْمِيه ) . 512 باب فَعَلَ يَفعُل ويَفعَل
( جَنَحَ
الفواد يَجْنُحُ ويَجْنَحُ ) إذا مال ( ومَضَغَ يَمْضُغ ويَمْضَغ ) ( ودَبَغَ
يَدْبُغُ ويَدْبَغُ ) ( وصَبَغ يَصْبُغ ويَصْبَغ ) ( سَلَخَ يَسْلُخ ويًسلَخ ) ( ومَخَض اللْبنَ يَمْخُضُهُ ويَمْخَضه ) (
وشَخبَ اللَّبَنُ يَشْخُب ويَشْخَبُ ) ( ورَجَح يَرْجُح ويَرْجَح ) ( وشَمَّ
يَشُمُّ ويَشَمُّ
)
ومن
ذوات الواو والألف ( شَحَوْت فمي أشْحَاه وأَشْحُوهُ ) إذا فتحته ( ونَحَوْتُ بَصَرِي أنْحَاه وأَنْحُوه )
إذا صرفته ( وبَعَوْتُ أَبْعُو وَأَبْعَى ) إذا اجترمت ( وسَحَوْت الطِّينَ عن
الأرض أسْحَاه وأسْحُوه
) ( ومَحَوْتُ
اللوح أمْحَاه وأَمْحُوه
)
باب
فَعَلَ يَفعَل ويَفعِل
( مَنَحَ
يَمْنَح ويَمْنِح ) ( ونَبَحَ الكلب يَنْبَحُ وَيَنْبِح ) ( ونَطَح الثَّوْر 513 يَنْطَحُ ويَنْطِح )
( ونَهَقَ الحمار يَنْهَق ويَنْهِق ) ( وشَحَجَ البْغْلُ يَشْحَجُ ويَشْحِج ) (
شَهَقَ يَشْهَقُ وَيَشْهِقُ ) ( ونَهَشَ يَنْهَشُ ويَنْهشُ ) ( وطَحَرَ يَطْحَرُ
ويَطْحِر ) طَحِيراً إذا زَحَرَ
( وطَحَرَتِ العَينُ قَذَاها تَطْحَرُه ) إذا ألقته ( وتَطْحِرُه )
ومن
المعتل ( عام إلى اللَّبَنِ يَعَام ويَعِيمُ )
وقالوا
: كل ما جاء على فعَل - مفتوح العين - فإن مستبقله بالكسر والضم نحو ( ضَرَبَ
يَضْرِبُ ) ( وقَتَلَ يَقْتُل ) إلا أن تكون لام الفعل أحَدَ حروفِ الحلْقِ - وهي
العين والغين والحاء والخاء والهمزة والهاء - فإن الحرف إذا جاء كذلك فربما جاء
يَفعَل منه مفتوحاً نحو ( قَرأَ يَقْرَأ ( وبَدَأ يَبْدَأ ) ( وصَنَعَ يَصْنَع ) (
وذَبَحَ يَذْبَحُ ) ( ونَسَخَ يَنْسَخ ) ( وقَرَعَ يَقْرَع ) ( وفَخَرَ يَفْخَر )
( وسَأَل يَسْأَل
) ( وثَأَرَ
يَثْأَر ) ( وقَهَرَ يَقْهَر ) ( ونَعَبَ يَنْعَب ) ( ونَحَرَ يَنْحَر ) ( وفَغَرَ
فمه يَفْغَر
)
وربما
جاء يفعلُ على الأصل نحو ( هَنَأَ يَهْنِىءُ ) ( ونَزَع يَنْزِع ) ( ورَجَع يَرْجِع
) ( ودخَلَ يَدْخل ) ( وصَلَح يَصْلُح )
514 - ولم
يأت فعَل يفعَل بالفتح في الماضي والمستقبل إذا لم يكن فيه أحد حروف الحلق لاماً
ولا عيناً إلا في حرف واحد جاء نادراً وهو ( أبىَ ويَأْبى )
وزاد
أبو عمرو ( رَكَنَ يَرْكُن ) والنحويون من البصريين والبَغداديين يقولون : (
رَكِنَ يَرْكَنُ ) ( ورَكَنَ يَرْكُن ) باب فَعِلَ يَفْعَل ويَفْعِل
( حَسِبَ
يَحْسَبُ وَيَحْسِبُ ) ( ويَئِسَ يَيْأَسُ ويَيْئِسُ ) ( ونَعِمَ يَنْعَمُ
وَيْنْعِمُ ) ( وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ ) عُلْيَا مَضَر تكسر وسُفْلاها تفتح
وقراءة رسول الله وعلى آله يَحْسِبُ ويَحْسَبُون - بالكسر -
وهذه
515 الحروف الأربعة في الأفعال السالمة شواذ وما سواها من فَعِلَ فإن المستقبل منه
يَفْعَلُ نحو ( عَلِمَ يَعْلَم ) ( وعَجِلَ يَعْجَلُ )
فأما
المعتل فمنه ما جاء ماضيه ومستقبله بالكسر نحو ( وَرِمَ يَرِم ) ( ووَلِيَ يَلِي )
( ووَثِقَ يَثِق
) ( ووَمِقَ
يَمِقُ ) ( ووَرِعَ يَرِعُ ) ( ووَرِثَ يَرِثُ ) ( ووَرِيَ الزنديَرِي ) ( ووَفِقَ
أمره يَفِق ) . باب فَعِلَ يَفْعُل ويَفْعَل
قال
أبو عبيدة : يقال ( فَضِلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَلِيل ) فإذا أرادوا المستقبل ضمُّوا
فقالوا
( يَفْضُل ) وليس في الكلام حرف من السالم يشبهه وقد جاء من المعتل مثله قالوا (
مِتًَّ ) فكسروا ثم قالوا ( تَمُوت )
وكذلك
( دِمْتَ ) ثم قالوا ( تَدُوم )
قال
: وروى أن من العرب من يقول ( فَضِلَ يَفْضَل ) مثل حَذِر يَحْذَر
وقالوا
أيضاً ( يَمَاتُ ) 516 ( ويَدَام ) قال : والأجْوَدُ ( فَضَلَ يَفْضُلُ ) ( ومُتَّ
تَمُوت ) ( ودُمْتَ تَدُوم )
وقال
سيبوَيه : بلغنا أن بعض العرب يقول ( نَعِمَ يَنْعُم ) مثل فَضِلَ يَفْضُلُ . باب
فَعُلَ يَفْعَل
بضم
العين في الماضي وفتحها في المضارع كل ما كان على فَعُلَ فمستقبله بالضم ولم يأت
غير ذلك إلا في حرف واحد من المعتل رواه سيبويه قال : بعض العرب يقول ( كُدْتَ
تَكَاد ) فقالوا : فَعُلْتَ تَفْعَلُ كما قالوا فِعِلْت تفعُل في فَضِلَ ويَفْضُلُ
وقال
الفرّاء : أما الذين ضموا ( كُدْنَا ) فإنهم أرادوا أن يفرقوا بين فعل الكَيْد
من المَكِيدة في فَعَلَ وبين فعل الكَيْد في القُرْب فقالوا ( كُدْنَا نفعل ذلك )
وقالوا ( كِدْنَا القَوْمَ ) من المكيدة كما فرقوا بينهما في يَفْعَلُ فقالوا في الأول ( يَكَادُ ) وفي الثاني ( يَكِيدُ )
517 - باب
المُبْدَل
قالوا : ( مَدَهْتُه ) بمعنى ( مَدَحْتُه ) ( والأيْم
) ( والأيْن ) الحَيَّةُ والقَبْر ( جَدَثٌ ) ( وجَدَفٌ ) ( واسْتَأديت عَلَيْهِ )
( واسْتَعْدَيت
) ( وآدِنِي
عليه ) ( وأَعْدِني عليه ) ( فِنَاء الدار ) ( وثِنَاؤها ) واحد ( سَبَّدَ رأسه ) ( وسَمَّدَه ) إذا استأصله
وهي ( المَغَافير
) ( والمغاثير
) ( جَثَوْتُ عليه ) ( وجَذَوْتُ ) ( ومَرَثَ الخبز ) في الماء ( ومَرَده ) ( ونَبَضَ العِرْقُ ) ( ونَبَذ
) ( وهَرَد ) فلان الستر
( وهَرَتَه
) إذا خَرَّقه وهو ( شَثْنُ الأصابع ) ( وشَثْل ) ( وأَخَسَّ الله حَظَّه ) (
وأخَتَّه ) فهو خسيس وختيت ( وجَاحَفْت عن الرجل ) ( وجَاحَشْت ) سواء ( ومَدَدْتُ ) ( ومَتَتُّ ) وهو
المَدُّ والمَتُّ والمَطُّ ( ولُبِجَ به ) ( ولَبِطَ به ) إذا ضَرَبَ بنفسه الأرض ( ودَهْدَهْتُ
الحجَر ) ( ودَهْدَيْتُ ) (
رَبَّيْتُ الصبيَّ ) ( ورَبَّبْته ) ( ورَبَّتُّه )
( كَلْبُ
هِرَاشٍ ) ( وخِرَاش ) ( قَشَوْتُ العود ) ( وقَشَرْته ) ( نَشَرْت الخشبة ) ( ووَشَرْتُهاَ ) (
وأَشَرْتُهاَ ) وهو المنشار والمئشار
( لِصٌّ
) ( ولِصْتٌ ) ( طَسّ ) ( وطَسْت ) ( قَمَحَ ) يَقْمَحُ قُمُوحا ( وقَمَهَ ) يَقْمَه قُمُوها 518 إذا رفع
البعيرُ رأسَه فلم يشرب ( أهمَّنِي الأمر ) ( وأحَمَّنِي ) ( أحَمَّ خروجنا ) (
وأجَمَّ ) إذا أزِفَ وقَرُبَ ( وَصَيْتُ الشَّىْءَ بالشىء ) ( ووَصَلْتُه ) ومنه قول ذي الرُّمة :
نَصِى
الليْلَ بِالأيَّامِ حَتَّى صَلاَتُنَا ... مُقَاسَمَةٌ يَشْتَقُّ أَنْصَافَهَا
السَّفْرُ
( طَانَهُ
الله عَلَى الْخَيْرِ ) ( وطَامَه ) أي : جَبَله ( نَشَزَتِ المرأة على زوجها ) (
ونَشَصَت ) ( سُرْتُ إليه ) ( وثُرْتُ إليه ) ( ثَفُزَ ) ( ونَقَزَ ) سواء قال الشمَّاخ :
( وَإِنْ
رِيعَ مِنْهاَ أَسْلَمته النَّوَافِزُ ... )
يعني
القوائم لأنها تَنْفِزُ
( أفْزَعْتُهُمْ
) ( وأفزَزْتُهم ) . ( وعَانَشْتُ الرجل ) ( وعَانَقْتهُ ) . ( والماء جامِسٌ ) ( وجامد ) ( وسَكَنَتِ
الريح ) ( وسَكَرَت ) من قول أوس بن حجر :
( فَلَيْسَتْ
بِطَلْقٍ وَلاَ سَاكِرَهْ ... )
519 - ( ثَاخَ ) ( وسَاخَ فيِ الأرْضِ ) سواء
أي
: دخل قال أبو ذؤيب
:
( فَهْيَ
تَثُوخُ فِيهاً الإِصْبَعْ ... )
( انْتَفَيْتُ
من الشيء ) ( وانتفَلْت ) سواء ( أرَقْتُ المَاء ) ( وهَرَقْتُه )
قال
الفرّاء : ( غُمَار النَّاس ) ( وخُمَارهم ) . ( لَصِقَ ) ( ولَزِقَ ) ( ولَسِقَ )
( سَحَقْتُ الزَّعْفَران ) ( وسَهَكته ) .
باب
إبدال الياء من أحد الحرفين المثلثين إذا اجتمعا ( تَظَنَّيْتُ ) من الظن وأصله
تَظَنَّنْتُ قال العجّاج
:
( تَقَضِّيَ
الْبَازِي إذا الْبَازِي كَسَرْ ... )
أراد
تَقَضُّضَ
وقال
الله عزّ وجلِّ : ( وَماَ كاَنَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إلا مُكَاءً
وَتَصْدِيَةً ) قال أبو عبيدة : المكاء : الصفير والتصدية 520 التصفيق ورفع
الأصوات وأصله من صَدَدْت أَصِدُّ ومنه قول الله عزّ وجلَّ : ( إذاّ قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) أي
يَضِجُّونَ ويَعِجّون فجعل إحدى الدالين ياء
( ولَبَّيْكَ
) هو من ( أَلَبَّ بِالمَكَانِ ) إذا أقام به فأبدل من إحدى الياءين ياء
قال
أبو عبيدة : ( دَسَّاهَا ) من دَسَّسْت ( وتَمَطَّى ) أصله ( تَمَطَّطَ ) أي : مَدّ يَدَه ومنه (
المِشْيَة الْمُطَيْطَاء ) وهي التبختر ( أَمْلَلْتُ الكِتَاب ) ( وأَمْلَيْتُهُ ) قال الله
جل ثناؤه : ( فَلْيُمْلِلْ
وَلِيُّه بِالْعَدْلِ ) وقال في موضع آخر : ( فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً
وَأَصِيلاَ )
باب
الإبدال من المشدد
( تَكَمْكَمَ
الرَّجُلُ ) من الكُمَّة وهي القَلَنْسُوة والأصل تَكَمَّم ( وتمَلْمَلَ عَلَى فَراشِهِ ) والأصل
تَمَلَّلَ ومن المَلَّة وهي الرَّماد الحارَ قال الشاعر :
( 521 بَاتَتْ
تُكَرْكِرُهُ الْجَنُوبْ
... )
وأصله
( تُكَرِّرُهُ ) من التكرير وقول الفرزدق :
( وَيُخْلِفْنَ
مَا ظَنَّ الْغَيُورُ الْمُشَفْشَفُ ... )
أي
: المهزول هو مِنْ ( شَفَّتْهُ الغَيْرَة ) ( وشَفَّهُ الحُزْنُ ) وأصله الْمُشَففُ و ( فَكُبْكبُوا فِيهاَ
) هي ( فَكُبِّبُوا ) من
( كَبَبْتُ
الرَّجُلَ عَلَى وَجْهِهِ ) .
باب
ما أبدل من القوافي أنشد الفراء قال : أنشدنيه أبو الجراح :
( وَاللهِ
مَا فَضْلِي عَلَى الْجِيرَانِ ... إِلاَّ عَلَى الأخْوالِ وَالأعْمَامِ )
وأنشد
غيرُه في مثل ذلك
:
( يَا
رُبَّ جَعْدٍ فِيهِمُ لَوْ تَدْرِينْ ... يَضْرِبُ ضَرْبَ السُّبُط الْمَفَادِيمْ )
522 - وأنشد
غيره :
( كأنَّ
أَصْوَاتَ الْقَطَا الْمُنْقَضِّ ... بِاللّيْلِ أَصْوَاتُ الْحَصَا الْمُنْقَزِّ )
وأنشد
غيره :
( وَاللهِ
لَوْلاَ شَيْخُنَا عَبَّادُ ... لَكَمَرُونَا عِنْدَهَا أَوْ كَادُوا )
( فَرْشَطَ
لَمَّا كُرِه الْفرْشَاطُ ... بِفَيْشَةٍ كَأَنَّهاَ مِلْطَاطُ )
وأنشد
الفراء :
( كَأَنَّ
تَحْتَ دِرْعِهاَ الْمُنْقَدِّ ... شَطَّا رَمَيْتَ فَوْقَهُ بِشَطِّ )
والشِّط
: السَّنام وأنشده غيره
:
( إِذَا
رَجِلْتُ فَاجْعَلَونِي وَسَطَا ... إنِّي كَبِيرٌ لاَ أُطِيقُ الْعُنَّدَا )
523 - وأنشد
ابن الأعرابي
:
( أَزْهَرُ
لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشّح ... مُيَمَّمُ الْبَيْتِ كَرِيمُ السِّنْخِ )
وأنشد :
381 - ( قُبِّحْتِ مِنْ سَالِفَةِ وَمِنْ صُدُغْ ... كَأَنَّهاَ كُشْيَةُ ضَبٍّ
فيِ صُقُعْ )
وأنشده
غيره :
( كَأَنَّهاَ
وَالْمَهْدُ مُذْ أَقْيَاظِ ... أُسُّ جَرَامِيزَ عَلَى وِجَاذِ )
الجُرموز
: الحوض الصغير ووِجَاذ : المشرفُ من الأرض
وأنشد
غيره :
حَشْوَرَةُ
الْجَبنْبَيْنِ مَعْطَاءُ الْقَفَا ... لاَ تَدَعُ الدِّمْنَ إِذَا الدِّمْنُ طَفَا )
( 524 إلاّ
بِجَرْعٍ مِثْلِ أَثْبَاجِ الْقَطَا ... )
ومن
المقلوب ( جَذَبَ وَجَبَذَ ) ( اضْمَحَلَّ الشيء وامْضَحَلَّ ) ( أحْجَمْتُ عَن الأمْر وأجْحَمت ) ( طَمَسَ
الطَّرِيقُ وَطَسَمَ ) إذا دَرَسَ ( ثَنِتَ اللَّحْمُ ونَثِتَ ) إذا أنْتَنَ (
أَنَى الشيء يَأْنِي
) مثل
أتى يأتي ( وآنَ يَثِينُ ) إذا حان ( بِئْرٌ عَمِيقَة ومَعِيقَة ) ( قَاعَ الفَحْلُ عَلَى النَّاقَةِ وقَعَا
عليها ) يَقْعُو : إذا ضربها ( حَمُتَ يَوْمُناَ وَمَحُتَ ) إذا اشتد حرّه ( وشَفَنْتُ وَشَنَفْتُ )
أي
: نظرت ( صَعِقَ الرجل وصَقِعَ ) وَهي ( الصَّاعِقَة والصَّاقِعَة ) ( عُقَاب عَقَبْنَاةٌ وَعَبَنْقَاةٌ
وبَعَنْقَاةٌ ) وهي ذات المخالب ( أشَافَ الرجلُ على الشيء وأشْفَى ) إذا أشْرَفَ
( اعْتَامَ واعْتَمَى ) إذا اخْتَار ( اعْتَاقَ الأمرُ فلاناً واعتَقَاهُ ) إذا
حبسه ( بَتَلْت الشىء وبَلَتُّه ) قطعته ومنه قول الشَّنْفَري :
كأنَّ
لهَا في الأرضِ نِسْياً تَقُصُّهُ ... عَلى أَمِّهَا وإنْ تُحَدِّثْكَ تَبْلِتِ )
525 - أي
: تقطع
( لَفَت
الرجلُ وجْهَه وفَتَله ) أي : صرفه ( هَجْهَجْت بالسبع وجَهْجَهْت به ) إذا صِحْت
به وزجرته ( تَزَحْزَحْت عن المكان وتَحَزْحَزْتُ ) ( أَهْذَبَ في المشي وأهْبَذَ ) ( انْتَقَى
الشيء وانتَاقَه ) من النَّقَاوة قال الراجز :
( مِثْلَ
القِسِيِّ أنتَاقَهَا المُنَقِّي ... )
قال
الكسائي : هو من النِّيقَةِ
( ساءني
الأمر وسآني ) إذا أحْزَنَكَ ( ورَاءَني الرجل ورآني ) مثل : رَعَانِي ورَاعَنِي
قال
ابن الأعرابي : ( غَرَسَهُ وَرَغَسَهُ ) رَجُلٌ ( أَغْرَلُ وَأَرْغَلُ ) جَاءت الخيل ( شَوَائِعَ وَشَوَاعِيَ ) أي
: متفرقة الأمَةُ ( ثَأدَاء وَدَأثَاء ) ( اسْتَدْمَى الرَّجُلُ غَريمه
وَاسْتَدَامَه ) إذا رَفَقَ به
( شَاكِي
السَّلاَحِ وَشَائِك ) ( ولاَثٍ ولاَئث ) ( هَارٍ وهَائر ) وعاقني عنه ( عَائق وعَاقٍ ) ( وعَاثٍ
وعَائث ) ( وآنٍ وآئِن ) 526 ( وعَمَجَ فيِ السِّيْرِ ومَعَج ) ( والصُّبْر والبُصْر ) الجانبُ والحرفُ
من كل شيء
( اسْتَنَاعَ
الشِّيْءُ وَاسْتَنْعَى ) إذا تَقَدَّم ( قَلْقَلْتُ الرَّجُلَ وَلَقْلَقْتُه ) (
ماَ أطْيَبَهُ وَأَيْطَبَهُ ) ( أَنْبَضْتُ القَوْسَ وأنْضَبْتُهاَ ) إذا أنت جذبت وتَرَهَا ثم أرسلته فصوّتَ
ما
تكلم به العامة من الكلام الأعجمي قال الأصمعي : ( الزَّرْجُون ) الخمر وأصله بالفارسية
زَرْكُون أي : لون الذهب قال : ( والْخَنْدَرِيس ) الخمر ( الإسْفِنْط ) ( والإسْفِند ) الخمر قال :
وأحسبها بالرومية
قال
: ( والسَّجَنْجَل ) المِرْآة بالرومية فيما أحْسِب ( والبَرْنَسَاء ) الْخَلق وأصله
بالنَّبَطية ابن الإنسان يقال في المثل : ما أدري أن البَرْنَسَاءِ هُوَ (
والقَفْشَلِيل ) المغرفة وأصله بالفارسية كفجليز ( والْكَرْد ) العنق وأصله
بالفارسية كُرْدَن وأنشد
( 527 وَكُنَّا
إذَا الْقَيْسِيُّ نَبَّ عَتُودُه ... ضَرَبْنَاهُ دُونَ الأنْثَيَيْنِ عَلَى
الْكَرْدِ )
والأنثيان
: الأذُنَانِ
قال
أبو عبيدة : ربما وافق الأعجمي العربي
قالوا
: ( غَزْل سَخْتٌ ) أي : صُلْب ( والزّور ) القُوَّة : ( والدَّسْت ) الصحراء
وأنشد للأعشى
:
( قَدْ
عَلِمَتْ فَارِسٌ وَحِمْيَرٌ وَالأَعْرَابُ ... بِالدَّسْتِ أَيُّكُمْ نَزَلاَ )
يريد
الصحراء وهي دَشْت بالفارسية
ولم
يكن أبو عبيدة يذهب إلى أن في القرآن شيئاً من غير لغة العرب وكان يقول : هو اتفاق
يقع بين اللغتين وكان غيره يزعم أن ( الْقِسْطَاس ) الميزان بلغة الروم ( والغَسَّاق ) البارد
المنتن بلسان الترك ( والمِشْكاة ) الكُوَّة بلسان الحبشة ( والسِّجِّيل ) بالفارسية
( سَنْك ) ( وكِلّ
) أي
: حجارة وطين ( والطُّورُ ) الجبل بالسُّرْيانية ( والْيَمُّ ) البحر 528 بالسريانية
وروى
عن ابن عباس أنه قال : ( التَّنُّور ) بكل لسان عربيِّ وعجميٍّ
وعن
علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : التَّنُّورُ وَجْه الأرض
( والبَرَق
) الحمَل وأصله بالفارسية بَرَه ( والسَّرَق ) الحرير وأصله بالفارسية سَرَهْ أي :
جيد ( واليَلْمَق ) القَبَاء وأصله بالفارسية يَلْمَهْ ( والمُهْرَق ) الصحيفة وهي
بالفارسية مُهْرَهْ والمِسْحُ ( البَلاَس ) وهو بالفارسية بلاس قال لبيد :
( فَخْمَةً
ذَفْرَاءَ تُرْتَى بِالْعُرَا ... قُرْدَمَانِيًا وَتَرْكاً كَالْبَصَلْ )
وعن
أبي عبيدة هو قَبَاء مَحْشُوٌّ وروى عن غيره أنه قال : هي دروع وأصله بالفارسية
كَرْدُمَاند ن ومعناه عُمل وبقى
( والبُورِياء
) بالفارسية وهي بالعربية بَارِيٌّ وبُورِيٌّ
قال
العجاج :
( 529 كالْخُصِّ
إذا جَلّلهُ الْبَارِيّ
... )
( والسَّبيج
) بَقَيرة وأصله بالفارسية شَبى وهو القميص
قال
العجَّاج :
( كَالْحَبِشيِّ
الْتَفَّ أوْ تَسَبَّجَا ... كماَ رَأيْتَ فيِ الْمُلاَءِ الْبَرْدَجا )
قال
: والبردج السَّبْىُ وهو بالفارسية بَرْدَهُ وقوله :
( عَكْفِ
النَّبِيطِ يَلْعَبُونَ الفَنْزَجا ... )
وهو
بالفارسية بَنْجَكَانْ وقوله :
( يَوْمَ
خَراج يُخرِج السَّمَرَّجَا ... )
قال
: أصله بالفارسية سِهْ مَرَّة أي : استخراج الخراج في ثلاث مرات
وقوله :
( مَيَّاحَةً
تَمِيحُ مَشْياً رَهْوَجَا ... )
قال
: الرَّهْوَجُ المَشْيُ السَّهْلُ وهو بالفارسية رَهْوَار أي هِمْلاج
وقوله :
( وَكَانَ
مَا اهْتَضَّ الْجِحَافُ بَهْرَجَا ... )
البَهْرَجُ
: الباطل وهو بالفارسية نَبَهْرَهْ
530 - ( والبالغاء ) ممدود : الأكارع وهو بالفارسية بَابها
( والألُوَّة
) العُودُ وأصلهما بالفارسية لُوَّة
وقال
الشاعر وهو أوس بن حَجَرٍ :
( وَقَارَفَتْ
وهْيَ لَمْ تجرَبْ وبَاعَ لهاَ ... مِن الْفَصَافِص بِالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ )
والسِّفْسِير
بالفارسية السِّمسار
( المُقَمْجَر
) ( والقَمَنْجَر ) القَوَّاس وهو بالفارسية كما َنْكرْ
قال
الأعشى :
( وَبَيْدَاءَ
تَحْسِبُ أرْآمَهَا ... رِجَالَ إيادٍ بِأجْيَادِهَا )
قال
أبو عبيدة : أراد ( الجودِياَء ) بالنبطية أو بالفارسية وهو الكساء والأصمعي يرويه
( بأجلادها ) أي : بشُخُوصِهَا وخِلَقِها
( والقَيْرَوان
) وأصله بالفارسية كارْوَان فعُرّبَ . وقال امرؤ القيس :
( وغَارَةٍ
ذَاتِ قَيْرَوانٍ ... كأنَ أسْرَابَهَا الرِّعَالُ )
531 - والقيروان
معظم الشيء والكارْوَان بالفارسية جماعة الناس والقافلة
( والبالة
) الجِرَاب وهو بالفارسية بالَه
وقال
الأعشى وذكر الخمَّار
:
( أضَاء
مِظَلَّتهُ بالسِّرَاج ... واللَّيْلُ غَامِرُ جُدَّادِهاَ )
الجُدّاد
: الخيوط المُعَقَّدَة وهو بالنبطيَّةِ كُداد قال أوس :
( تَضَمَّنَها
وَهْمٌ رَكُوبٌ كأَنهُ ... إذَا ضَمَّ جَنْبَيْهِ الْمخَارِمُ رَزْدقُ )
( رَزْدَقُ
) سَطْرٌ ممدود وهو بالفارسية رَسْتَهُ
وقال
رؤبة :
( ضَوَابَعاً
تَرْمِي بِهِنَّ الرَّزْدَقَا ... )
( والدّيَابُوذُ
) ثوب يُنْسَج على نِيرَيْن وهو بالفارسية دوابوذ قال الشمَّاخ وذكر ظبية :
( كأَنهاَ
وابْنَ أيامٍ تُرَبِّبُهُ ... مِنْ قُرَّةِ الْعَيْنِ مُجْتَاباَ ديَابُودِ )
( والْيَرنْدَجُ
) جلد أسود وهو بالفارسية رَنْدَه ( والكُرَّزُ ) البازي وهو الرجل الحاذق بالفارسية
كُرَّهْ ( ومِرْعِزّى ) وهو بالنبطية مرنِزَّى 532 ( والصِّيق ) الريح وأصله نبطي زِيقاَ (
والطَّسْتُ ) ( والتَّوْرُ ) ( والقُمْقُم
)
( والبُسْتَان
) فارسي معرب ( والطَّابِقُ الطَّابَقُ ) ( والطَّاجِنُ ) ( والْهَاوُن ) فارسي
( والصَّرْد
) ( والجَرْم ) البرد والحر ( والْمَرْج ) ( والْعَسْكر ) ( والدَّيْدَبان ) ( والخَنْدَق ) (
والمَوْزَج ) ( والمُوقُ ) هذه فارسية كلها عُرِّبت
( والفُرانِق
) إنما هو بَرْوانه ( والسَّدِير ) فارسي معرب وأصله سَادِلِي أي : قبة في ثلاث
قباب متداخلة وهو الذي يسميه الناس سِهْ دِلِى فأعرب
والعرب
تقول : رجل ( قُرْبُز ) للجُرْبُزِ ) قال : ودرهم ( قَسِّيٌّ ) إنما هو تعريب قاش
ويقال : هو فَعِّيلٌ من القَسْوة أي : فضته ردِيئة صلبة ليست بلينة
وقول
الأعشى في النعمان
:
( 533 . . . حَتَّى مَاتَ وهْو مُحَرْزَقُ ... )
قالوا
: هو بالنبطية هُرْزوقا أي : محبوس أو نحو ذلك
وقول
رؤبة :
( فِي
جِسْمِ شَخْتِ الْمنْكِبَيْنِ قُوشِ ... )
قال
: ( قوشٌ ) صغير وهو بالفارسية كُوجَك فعربه وقول العَبْدِي :
( كَدُ
كأَنِ الدَّرَابَنَةِ الْمَطِينِ ... )
قال
: ( الدَّرَابِنَةُ ) البوّابون واحدهم دَرْبان بالفارسية
وقول
أبي دُؤَاد :
( فَسَرَوْنَا
عَنْهُ الْجِلاَلَ كما سُلَّ ... لِبَيْعِ اللَّطِيمَةِ الدَّخْدَارُ )
( الدَّخْدَارُ
) الثوبُ وهو بالفارسية تَخْتَ دار أي : يمسكه التخت وقال الكُمَيْتُ يصف بقرة :
( تَجْلُو
الْبَوَارِقُ عَنهاَ صَفْحَ دَخْدَارِ ... )
( والْخَوَرْنَق
) كان يسمى الخُورَنْكاه أي : موضع الشرب فأعرب
534 -
باب
دخول بعض الصفات على بعض تدخل ( مِنْ ) على ( عِنْدَ ) تقول ( جِئْتُ من عِنْدِكَ
) وتدخل على ( عَلاَ ) أنشد الكسائي :
( بَاتَتْ
تَنُوشُ الْحَوْضَ نَوْشاً مِنْ عَلاَ ... نَوْشاً بهِ تَقْطَعُ أجْوَازَ الْفلاَ )
وتدخل
على ( عَنْ ) قال ذو الرُّمة :
( إذاَ
نَفَحَتْ مِنْ عَنْ يَمينِ الْمَشَارِقِ ... )
وقال
القُطَاميّ :
( مِنْ
عَنْ يَمِينِ الْحُبَيَّا نَظْرَةٌ قَبَلُ ... )
قال
: وتقول ( كُنْتُ مَعَ أَصْحَاب ليِ فَأَقْبَلْتُ مِنْ مَعَهُمْ ) ( وكَانَ
مَعَهاَ فانتَزَعْتُهُ مِنْ مَعَهاَ )
وقال
الكسائي : سمعت بعض العرب يقول : ( أخَذْتُه من كمكان ذلك )
قال
سيبويه : العرب تقول : ( جِئْتُ من تقول عَلَيْهِ ) كقولك : من فَوْقِهِ ( وجِئْتُ
مِنْ مَعَهُ ) كقولك : من عنده 535 وقال مزاحم :
غَدَتْ
مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا تَمَّ ظَمْؤُهَا ... تَصَلُّ وَعَنْ قَيْضٍ بِبَيْدَاءَ
مَجْهَلِ )
وقال
الكسائي : ( مِنْ ) تدخل على جميع حروف الصفات إلا على الباء
( وفي
) وقال الفرّاء : ولا تدخل أيضاً عليها نفسها قال : وإنما امتنعت العربُ من
إدخالها على الباء واللام لأنهما قلَّتا فلم يتوهموا فيهما الأسماء لأنه ليس من
أسماء العرب اسمٌ على حرف وأدخلت على الكاف لأنها في معنى مثل
والباء
تدخل على الكاف قال الشاعر :
( وَزَعْتُ
بِكَالْهِرَاوَةِ أعْوَجِيٍّ ... إذَا وَنَتِ الرِّكَابُ جَرَى وَثَاباَ وِثَاباَ )
وقال
امرؤ القيس :
( وَرُحْنَا
بِكَابْنِ الْمَاءِ يُجْنَبُ وَسْطَنَا ... تَصَوّبُ فيِهِ الْعَيْنُ طَوْراً
وَتَرْتَقِي
)
كأنه
قال : بمثل ابن الماء وأنشد سيبويه :
( وَصَالِيَاتِ
كَكَمَا يُؤَثْفَيْنْ
... )
536 - فأدخل
الكاف على الكاف وأنشد القاسم بن مَعْنٍ :
( عَلَى
كالْخنِيفِ السَّحْقِ يَدْعُو بهِ الصَّدَى ... )
باب
دخول بعض الصفات مكان بعض ( في ) مكان ( عَلَى ) تقول : ( لا يدخل الخاتم في
إصْبِعِي ) أي : على إصبعي قال الله عز و جل : ( ولأصلبَنَّكم في جُذُوعِ النخلِ )
أي : على جذوع النخل وقال الشاعر :
( هُمُ
صَلَبُوا الْعَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ ... فَلاَ عَطَسَتْ شَيْبَانُ إِلاَّ
بأَجْدَعَا )
وقال
عنترة :
( بَطَلٌ
كأّنَّ ثِيَابَهُ في سَرْحَةٍ ... )
أي
: على سَرْحَة من طوله
( وإلى
) مكان ( في ) قال النابغة :
( فَلاَ
تَتْرُكَنِّي ) بِالْوَعِيدِ كَأَنِّنِي ... إِلَى النَّاسِ مَطْلِيٌّ بِهِ
الْقَارُ أجْرَبُ
)
537 - يريد
في الناس وقال طَرَفَة
:
( وَإِنْ
يَلْتَقِ الْحَيُّ الْجِمِيعُ تُلاَقِنِي ... إِلَى ذِرْوَةِ الْبَيْتِ الْكَرِيمِ
الْمُصَمّدِ
)
أي
: في ذِرْوَةِ البيتِ الكَرِيم الذي يُصْمَد إليه ويُقْصَد ويقال ( جَلَسْتُ إِلَى
الْقَوْمِ ) أي : فيهم
( وعَلَى
) مكان ( عَنْ ) يقال ( رَضِيتُ عَلَيْكَ ) بمعنى عَنْكَ وقال القُحَيْفُ
العُقَيْلِي
:
( إِذَا
رَضِيَتْ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْرٍ ... لَعَمْرُ الله أَعْجَبَنِي رِضَاهَا )
( ورَمَيْتُ
عَلَى الْقَوْسِ ) بمعنى عنها قال
( أَرْمِي
عَلَيْهَا وَهْيَ فَرْعٌ أجْمَعُ ... )
وقال
ذو الإصْبَع
:
( لَمْ
تَعْقِلاَ جَفْرَةً عَلَيَّ وَلَمْ ... أُوذِ صَدِيقاً وَلَمْ أَنَلْ طَبَعَا )
أي
: عَنِّي وقال الآخر
:
( إِذَا
مَا امْرُؤٌ وَلَّى عَلَيَّ بِوُدِّهِ ... وَأَدْبَرَ لَمْ يَصْدُرْ بِإِدْبَارِهِ
وُدِّي )
538 - أي
: وَلّى عَنِّي بِوُدِّهِ
( ومِنْ
) مكان ( عَنْ ) يقال : ( حَدَّثَنِي فُلاَنٌ مِنْ فُلاَنٍ ) بمعنى عنه ( ولَهِيتُ
مِنْ فُلاَنٍ ) بمعنى عنه
والباء
مكان ( عَنْ ) وإنما تأتي الباء بمعنى عن بعد السؤال قال الله عزَّ وجلَّ : (
فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً ) أي : عنه ويقال ( أَتَيْنَا فُلاَناً نَسْأَلُ بِهِ )
أي : عنه وقال عَلْقَمَة بن عَبَدَة :
( فَإِنْ
تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي ... بَصِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبٌ )
وقال
ابن أحْمَر :
( تُسَائِلُ
بِابْنِ أَحْمَرَ مَنْ رَآهُ ... أَعَارَتْ عَيْنُهُ أَمْ لَمْ تَعَارَا )
وأنشد
أبو عمرو بن العَلاَء للأخطل :
( دَعِ
الْمُغَمَّرَ لاَ تَسْأَلْ بِمَصْرَعِهِ ... وَاسْأَلْ بِمَصْقَلَةَ الْبَكْرِيِّ
مَا فَعَلاَ
)
وقال
آخر :
( وَلاَ
يَسْأَلُ الضَّيْفُ الغَرِيبُ إِذَا شَتَا ... بِمَا زَخَرَتْ قِدْرِي لَهُ حِينَ
وَدَّعَا )
539 - ( وعَنْ ) مكان الباء يقال ( رَمَيْتُ عَنِ الْقَوْسِ ) بمعنى بالقَوْسِ
قال امرؤ القَيْسِ
:
( تَصُدُّ
وَتُبْدِي عَنْ أَسِيلٍ وَتَتَّقِي ... )
أي
: تَصُدُّ بِأَسِيلٍ
وقال
أبو عبيدة في قول الله عزّ وجلَ : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) أي : بالهَوَى
( وفي
) مكان ( إِلَى ) قال الله عزّ وجلّ : ( فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ
) أي : إلى أفْوَاهِهِمْ
( وفي
) مكان الباء قال زَيْدُ الْخَيْلِ :
( وَيَرْكَبُ
يَوْمَ الرَّوْعِ فِيهاَ فَوَارِسٌ ... بَصِيرُونَ فِي طَعْنِ الأبَاهِرِ
وَالْكَلَى )
وقال
آخر :
( وَخَضْخَضْنَ
فِينَا الْبَحْرَ حَتَّى قَطَعْنَهُ ... عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ غُمِاَرٍ وَمِنْ
وَحْلٍ )
أي
: خَضْخَضْنَ بِنَا وقال آخر :
( نَلُوذُ
فِي أُمٍّ لَنَا مَا تُغْتَصَبْ ... )
أي
: بأُمٍّ وقال الأعْشَى
:
( وَإِذَا
تُنُوشِدَ فِي المَهَارِقِ أنْشَدَا ... )
540 - أي
: إذا سُئِلَ بكُتُبِ الأنبياء أجَابَ
( وعَلَى
) مكان اللام قال الرَّاعِي :
( رَعَتْهُ
أَشْهُراً وَخَلاَ عَليْهَا ... فَطَارَ النَّيُّ فِيهاَ وَاسْتَنَارَا )
أي
: خَلاَلها
واللام
مكان ( عَلَى ) يقال : ( سَقَطَ لِفِيهِ ) بمعنى على فيِهِ وقال الشاعر :
( فَخَرَّ
صَرِيعاً لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ ... )
أي
: عَلَى اليَدَيْنِ وَالفَمِ وقال آخر :
( كَأَنَّ
مُخَوَّاهَا عَلَى ثَفِنَاتِهَا ... مُعَرَّسُ خَمْسٍ وَقَّعَتْ لِلْجَنَاجِنِ )
أي
: وَقَّعَتْ عَلَى الْجَنَاجِنِ
( وإلَى
) مكان ( مِنْ ) قال ابن أحْمَر :
( يُسَقَّى
فَلاَ يُرْوَى إلَيَّ ابْنُ أَحْمَرَا ... )
أي
: مِنِّي
( وإلَى
) مكان ( عِنْدَ ) يقال ( هُوَ أَشْهَى إلَيَّ مِنْ كَذَا ) أي : عِنْدِي وقال أبو
كَبِير :
( أَمْ
لاَ سَبِيلَ إلَى الشَّبَابِ وَذِكْرُهُ ... أَشْهَى إلَيَّ مِنَ الرَّحِيقِ
السَّلْسَلِ
)
أيِ
عِنْدِي وقال الرَّاعِي
:
( 541 ثِقَالٌ
إذاَ رَادَ النِّسَاءُ خَرِيدَةٌ ... صَنَاعٌ فَقَدْ سَادَتْ إلَيَّ الْغَوَانِيَا )
أي
: عِنْدِي وقال الْجَعْدِيّ :
( وَكَانَ
إلَيْهَا كَالَّذِي اصْطاَدَ بِكْرَهَا ... شِقَاقاً وَبُغْضاً أَوْ أَطَمُّ
وَأَهْجَرَا
)
أي
: عِنْدَهَا وقال حُمَيْد بن ثَوْر :
( وَذِكْرُكِ
سَبَّاتٍ إلَيَّ عَجِيبُ
... )
أي
: عِنْدِي وقال آخر
:
( لَعَمْرُكَ
إنَّ المَسَّ مِنْ أُمِّ جَابِرٍ ... إلَيَّ - وَإنْ بَاشَرْتُهَا - لَبَغِيض )
( وعَنْ
) مكان ( عَلَى ) قال ذو الإصْبَعِ :
( لاَهِ
ابْنُ عَمِّكَ لاَ أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ ... عَنِّي وَلاَ أَنْتَ دَيَّانِي
فَتَخْزُونِي
)
أي
: لم تُفَضّل في الْحَسَبِ عَلَيَّ وقد قال قيس بن الْخَطِيمِ :
( تَدَحْرَجَ
عَنْ ذِي سَامِهِ المُتَقَارِبِ ... )
أي
: عَلَى ذِي سَامِهِ
( وعَنْ
) مكان ( بَعْدَ ) ومنه قوله حَرْبُ وَائِل عَنْ حِيَالِ أي بَعْدَ حِيَال ومنه :
( نَؤُومُ
الضُّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ ... )
أي
: بَعْدَ تَفَضّلِ ومنه
:
( وَمَنْهَلٍ
وَرَدْتُهُ عَنْ مَنْهَلِ ... )
أي
: بعد مَنْهَلٍ ويقال ( أَنَا فَاعِل ذَاكَ عَنْ فَلِيلٍ ) أي : بَعْدَ قَلِيلٍ
قال
الْجَعْدِيّ
:
( وَاسْأَلُ
بَهِمْ أَسَداً إذَا جَعَلَتْ ... حَرْبُ الْعَدُوِّ تَشُولُ عَنْ عُقْمِ )
أي
: بعد عُقْمٍ
( وعَلَى
) بمعنى ( فيِ ) قال الله عزَّ وجلَّ : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ
عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ) أي : في مُلْكِ سُلَيْمَانَ ويقال ( كَانَ كَذَا عَلَى
عَهْدِ فُلاَن ) أي : في عَهْدِهِ
( وعَنْ
) مكان ( مِنْ أَجْلِ ) قال لَبِيدٌ :
( لِوِرْدٍ
تَقْلِصُ الْغِيطَانُ عَنْهُ ... )
543 - أي
: من أجله وقول النَّمِرِ بن تَوْلَب :
( ولَقَدْ
شَهِدْتُ إذَا الْقِدَاحُ تَوَحَّدْتْ ... وشَهِدْتُ عِنْدَ اللَّيْلِ مُوقَدَ
نَارِهَا )
( عَنْ
ذَاتِ أَوْلِيَةٍ أُسَاوِدُ رَبَّهَا ... وكأنَّ لَوْنَ الْمِلْحِ فَوْقَ
شِفَارِهاَ )
أي
: من أجل
والباء
بمعنى ( من ) قال الشاعر
:
( شَرِبْنَ
بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهنَّ نئيجُ )
أي
: شربن من ماء البحر ومثله قول عنترة :
( شَرِبَتْ
بِمَاءِ الدُّحْرُ ضَيْنِ فأصْبَحَتْ ... زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عنْ حِيَاضِ
الدَّيْلَمِ
)
والباء
بمعنى ( في ) قال الأعشى
:
( مَا
بُكَاءُ الْكَبِير بِالأطْلاَلِ ... )
أي
: في الأطلال
( وإلى
) بمعنى ( مع ) يقال : ( إنَّ فُلاناً ظريفٌ عاقل إلى حَسَبٍ ثاقب ) أي : مع حسب
وقال
ابنُ مُفَرِّغ
:
( شَدَخَتْ
غُرَّةُ السّوَابِقِ مِنْهُمْ ... في وُجُوهٍ إلى اللِّمَامِ الْجِعَادِ )
أي
: مع اللَّمَام
وقال
ذو الرُّمة :
( 544 بِها
كُلُّ خَوَّارٍ إلى كُلِّ صَعْلَةٍ ... )
أي
: مع كل صَعْلَة وقال أبو عبيدة في قوله جلَّ ثناؤه : ( وَلا تأكُلُوا
أَمْوَالَهُمْ إلى أَمْوَالِكُمْ )
: مع
أموالكم وقوله عزَّ وجلَّ : ( مَنْ أنْصَاري إلى الله ) أي : مع الله وقولهم : (
الذَّوْدُ إلى الذَّوْدِ إبِلٌ ) أي : مع الذود
( وإلى ) بمعنى اللام يقال : ( هَدَيْته له ) (
وإليه ) قال الله عز و جلَّ : ( الحمدُ اللهِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا ) وفي موضع آخر : ( وَإنَّكَ لَتَهْدِي
إلى صِرَاطٍ مُسْتقيم ) وقال تعالى : ( وَأَوْحَى رُبَّكُ إلى النَّحْلِ ) وفي
موضع آخر : ( بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا )
( وعلى
) بمعنى الباء يقال (
ارْكَبْ على اسم الله ) أي : باسم الله ويقال : ( عَنُفَ عليه ) ( وبِهِ ) ( وخَرُقَ عليه )
( وبه ) وقول الشاعر
:
( 545 شَدُّوا
المَطِيَّ عَلَى دَلِيل دَائِبِ ... )
أي
: بدليل وقول أبي ذؤيب
:
( وكأنَّهُنَّ
رِبَابَةٌ وكأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفِيضُ على الْقِدَاحِ وَيَصْدَعُ )
أي
: بالقداح
( وعلى
) بمعنى ( مع ) قال لبيد
:
( كأنَّ
مُصَفِّحَاتٍ في ذُرَاهُ ... وأنْوَاحاً عَلَيهنَّ المآلِي )
أي
: كأن مصفِّحَات على ذرى السحاب وأنواحاً معهن المآلي
وقال
الشمّاخ :
( وبُرْدانِ
مِنْ خَالٍ وسَبْعُونَ دِرْهَماً ... عَلَى ذاكَ مَقْرُوظٌ مِنَ الْقِدِّ مَاعِزُ )
أي
: مع ذاك
( وعلى
) بمعنى ( من ) قال أبو عبيدة في قول الله عزّ وجلَّ : ( إذا اكْتَالُوا عَلَى
الناسِ يَسْتَوْفُونَ ) أي : من الناس وقال صَخْرُ الغَيِّ :
( مَتَى
مَا تُنْكِرُوها تَعْرِفُوهاَ ... عَلى أقْطَارِهَا عَلَقٌ نَفِيثٌ )
546 - أي
: من أفطارها
( وفي
) بمعنى ( مِنْ ) قال امرؤ القيس :
( وَهَلْ
يَنْعَمَنْ مِنْ كانَ أقْرَبُ عَهْدِه ... ثَلاَثِينَ شَهْراً فيِ ثَلاَثَةِ
أحْوَالِ )
أي
: مِن ثلاثة أحوال
( وفي
) بمعنى ( مَعَ ) يقال ( فُلاَنٌ عاقِلٌ في حِلْمٍ ) أي : مع حلم وقال الجعدي :
( وَلَوْحُ
ذِرَاعَيْنِ فيِ بِرْكَةٍ ... )
أي
: مع بِرْكة وقال الآخر
:
( أَوْ
طَعْمُ غادِيَةٍ فيِ جَوْفِ ذِي حَدَب ... مِن سَاكِن الْمُزْن يَجْرِي في
الْغَرَانِيقِ
)
أي
: مع الْغَرَانيق وهي طَيْرُ الماءِ
واللام
بمعنى ( مع ) قال متمم بن نُوَيْرَةَ :
( فَلمَّا
تَفَرّقْنَا ) كَأَنِّي وَمَالِكاً ... لِطُولِ اجْتمَاعٍ لَمْ نَبْتْ لَيْلَةً
مَعاَ )
أي
: مع طول اجتماع
واللام
بمعنى ( بعد ) كقولهم ( كتبت لثلاثٍ خَلَوْنَ ) أي : بعد ثلاث خلون وقال الراعي :
( حَتَّى
وَرَدْنَ لِتمِّ خِمْسٍ بَائِصٍ ... جُدَّا تَعَاوَرُهُ الرِّيَاحُ وَبِيلا )
547 - أي
بعد تمام خِمْسٍ
واللام
بمعنى ( من أجل ) تقول ( فعلت ذلك لك ) أي : من أجلك ( وفعلت ذاك لعيون الناس ) أي
: من أجل عيونهم
وقال
العجّاج :
( تَسْمعُ
لِلْجَرْعِ إذا اسْتُحِيرَا ... لِلْمَاء فيِ أَجْوَافِهَا خَرِيرًا )
أراد
نسمع للماء خريراً في أجوافها من أجل الجَرْعِ
والباء
بمعنى ( على ) قال عمرو بن قَمِيئَةَ :
( بِوُدِّكِ
ماَ قَوْمِي عَلى أَنْ تَرَكْتِهِمْ ... سُلَيْمَى إذا هَبَّتْ شَمَالٌ وَرِيحُهاَ )
أي
: على ودكِ قومي ( وما ) زئدة
والباء
بمعنى ( من أجل ) قال لبيد :
( غُلْبٌ
تَشَذَّرُ بالذُّحُولِ
. . ... . )
أي
: من أجل الذُحول
.
باب
زيادة الصفات قال الله جل ثناؤه : ( تَنْبُتُ بِالدُّهْن ) وقال تعالى : ( اقراْ
باسم ربِّك ) أي : اسْمَ ربك وقال عزّ وجلَّ :
( عَيْناً
يَشْرَبُ بهَا عِبَادُ اللهِ ) أي 548 يَشْرَبُهاَ وقال أمَيَّةُ :
( إذْ
يُسَفُّونَ بالدَّقِيقِ
. . ... . )
وقال
الراعي :
( هُنَّ
الْحَرَائِرُ لاَ رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ ... سُودُ الْمَحَاجِرِ لاَ يَقْرَأْنَ
بالسُّوَرِ )
وقال
آخر :
( بَوَادٍ
يَمَانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُ ... وَأَسْفَلُه بِالْمَرْخِ وَالشَّبَهَانِ )
وقال
الأعشى :
( ضَمِنَتْ
بِرِزْقِ عِيَالِنَا أَرْمَاحُنَا ... )
وقال
الله عزَّ وجلَّ : ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَة ) وقال عزّ وجلّ : (
فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيَّكُمْ المَفْتُونُ ) أي : أيّكُمْ المَفْتُون
وقال
امرؤ القيس :
( هَصَرْتُ
بِغُصْنٍ ذِي شَمَارِيخَ مَيَّالِ ... )
أي
: عُصْناً وقال آخر
:
( 549 نَضْرِبُ
بِالسَّيْفِ وَنَرْجُو بِالْفَرَجْ ... )
أي
: نَرْجُو الْفَرَجَ وقال حُمَيْدُ بن ثَوْر :
( أَبَى
اللهُ إلاَّ أَنَّ سَرْحَةَ مَالِكٍ ... عَلَى كُلِّ أَفْنَانِ الْعَظَاهِ تَرُوقُ )
أراد
تَرُوقُ كُلَّ أَفْنَان
باب
إدخال الصفات وإخراجها ( شَكَرْتُكَ وشَكَرْتُ لَكَ ) ( ونَصَحْتُكَ ونَصَحْتُ
لَكَ ) ( وكِلْتُكَ وَكِلْتُ لَكَ ) ( واسْتَجَبْتُكَ واسْتَجَبْتُ لَكَ ) قال
الشاعر - كعب بن سعد الغَنَوِيّ - :
( فَلَمْ
يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ ... )
( ومَكَّنْتُكَ
ومَكَّنْتُ لَكَ ) قال الله عزّ وجلّ : ( مَكَّنَّاهُمْ فيِ الأرْضِ ماَلَمْ
نُمَكِّنْ لَكُمْ ) ( واشْتَقْتُكَ واشْتَقْتُ إِلَيْكَ ) ( وبَلَغْتُكَ وبَلَغْتُ
إِلَيْكَ ) ( وهَدَيْتُهُ الطَّرِيقَ وإِلىَ الطَّرِيقِ ) ( وعَدَدْتُكَ مِائَةً
وعَدَدْتُ لَكَ ) ( واخْتَرْتُ الرِّجَال زَيْداً واخْتَرْتُ مِنَ الرِّجَالِ
زَيْداً ) قال الله جلّ ثناؤه : ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً )
( وأسْتَغْفِرُ اللهُ ذَنْبِي ومِنْ ذَنْبِي ) قال الشاعر :
( 550 أَسْتَغْفِرُ
اللهَ ذَنْباً لَسْتُ مُحْصِيَهُ ... رَبَّ الْعِبَادِ إِلَيْهِ الْوَجْهُ
وَالْعَمَلُ
)
( وكَنَيْتُكَ
أَبَا فُلاَنٌ وَبِأَبِي فُلاَن ) ( وسَمَّيْتُكَ فُلاَناً وَبِفُلاَنٍ ) (
ولَسْتُ مُنْطَلِقاً ولَسْتُ بَمُنْطَلِقٍ ) ( وسَرَقْتُ زَيْداً مَالاً وسَرَقْتُ
مِنْ زَيْداً ماَلاً ) وكذلك ( سَلَبْتُ ) ( وزَوَّجْتُهُ امْرَأَةً وبِامْرَأَةٍ )
قال
أبو زيد : ( شَغَبْتُ عَلَى الْقَوْمِ وشَغَبْتُهُمْ ) ( وشَبِعْتُ خُبْزاً
ولَحْماً ومِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ ) ( ورَوِيتُ ماَءً وَلَبَناً ومِنْ مَاءٍ
وَلَبَنٍ ) ( ورُحْتُ الْقَوْمَ
ورُحْتُ إِلَيْهِمْ ) ( وتَعَرَّضْتُ مَعْرُوفَهُمْ وتَعَرَّضْتُ لِمَعْرُوفِهِمْ
) ( ونَأَيْتُهُمْ ونَأَيْتُ عَنْهُمْ ) ( وحَلَلْتُهُمْ وحَلَلْتُ بِهِمْ ) (
ونَزَلْتُهُمْ ونَزَلْتُ بِهِمْ ) ( وأَمْلَلْتُهُمْ وأمْلَلْتُ عَلَيْهِمْ )
من المَلاَلَة
( ونَعِمَ
اللهُ بِكَ عَيْناً ونَعِمَكَ عَيْناً ) ( وطَرَحْتُ الشَّيْءَ ) ( مَدَدْتُهُ ) ( وطَرَحْتُ بِهِ ) مَدَدْتُ
بِهِ ( وأثْمَنْتُ الرَّجُلَ بِمَتَاعِهِ وأثْمَنْتُ لَهُ ) ( واَشَابَ الْحُزْنُ
بِرَأْسِهِ ورَأْسَهُ
) ( وبِتُّ
القَوْمَ وبِتُّ بِهِمْ ) ( وحُقِقْتَ أَنْ تَفْعَلَ وحُقَّ لَكَ ) ( وغَالَيْتُ السّلْعَة وغَالَيْتُ بِهاَ )
( وثَوَيْتُ الْبَصْرَةَ وثَوَيْتُ بِهاَ ) ( وجَاوَرْتُ بَنِي 551 فُلاَن
وجَاوَرْتُ فِيهِمْ
) ( وأَوَيْتُ
إِلَى الرَّجُلِ وَأَوَيْتُهُ ) إذا نزلت به ( وظَفِرْتُ بِالرَّجُلِ وظَفِرْتُهُ
) قال عَنْتَرَة
:
( وَلَقَدْ
أَبِيتُ عَلَى الطَّوُى وَأَظَلُّهُ ... حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ الْمَأْكَلِ )
أي
: أظَلُّ عَلَيْهِ
( وجَمَّلَكَ
اللهُ وجَمَّلَ عَلَيْكَ ) ( وحَاطَهُمُ اللهُ بِقَصَاهم وحَاطَهُمْ قَصَاهُمْ )
معناه كان منهم في قاصيتهم وقال الله عزّ وجل : ( إِنَّمَا ذلِكُمُ الشيْطَانُ يُخَوِّفُ
أَوْلِيَاءَهُ ) أي : يُخَوِّفكُمْ بأوليائه وقوله عزّ وجلّ : ( ليُنْذِرَ يَوْمَ
التَّلاَق ) أي
: ليُنْذِرَكمُ
يومَ التلاقِ وقوله عزَّ وجلَّ : ( لِيُنْذِرَ بَأسَا شِدِيداً ) أي :
ليُنْذِرَكمْ ببأسٍ شديدٍ
أبنية
الأسماء باب ما جاء من ذوات الثلاثة فيه لُغَتَان فَعْلٌ وَفَعَلٌ
بفتح
الفاء وسكون العين وبفتح الفاء والعين جميعا قال أبو عبيدة : ( شَاةٌ يَبْسٌ
وَيَبَسٌ ) إذا لم يكن لها لبن ( وطَرِيق يَبْسٌ وَيَبَسٌ ) أي : يَابِسٌ قال الله جلَّ ثناؤه : ( فَاضْرِبْ
552 لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً ) وقال عَلْقَمَةُ :
( كَمَا
خَشَخَشْتُ يَبْسَ الْحَصَادِ جَنُوبُ ... )
( وماَ
لَهُ عِنْدِي قَدْرٌ وَلاَ قَدَر ) وكذلك قَدَرُ اللهُ وَقَدْرُهُ
وقال
الكسائي : قولُه تعالى : ( وَماَ قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) ولو ثَقَّلْت كان صواباً وقولُه عزَّ
وجلَّ : ( فَسَالَتْ أوْدِيَةٌ بَقَدَرَهاَ ) ولو خففْتَ كان صواباً وأنشد :
( وَماَ
صَبَّ رِجْلِي في حدِيدِ مُجَاشِعٍ ... معَ الْقَدِرِ إلاّ حَاجَةٌ لي أُريدُها )
أراد
القدَرَ والبرد ( قَرْس وقَرَس ) ( وهو الدَّرْك والدَّرَكُ ) قرىء بهما جميعاً (
في الدَّرْك الأسْفَلِ ) ( والدَّرَك الأسفل ) ( والطَّرْد والطّرَدُ ) و (
الظّعْنُ والظّعَنُ ) و ( العذْل والْعَذَل ) و ( الشلُّ والشللُ ) و ( الدَّأب )
والدَّأَبُ ) ( ونَشْزٌ من الأرض ونَشَز ) ( ولَغْط ولَغَط ) ( وشَبْحٌ وشَبَح ) (
وسَطْرٌ وسَطَر ) ( ورجل صَدْعٌ وصَدَع ) : الخفيف اللحم ( وليلة النَّفْر من
مِنىً 553 والنَّفَر ) ( ورجل قَطُّ الشَّعَرِ وقَطَطٌ ) هو ( السَّحْرُ
والسَّحَرُ ) للرئة ( والشّعْرُ والشّعَرُ ) ( والنّهْرُ والنّهَرُ ) ( والصَّخْر
والصَّخَر ) ( والفَحْمُ والْفَحَم ) ( والْبَعْرُ والْبَعَر ) ( والشَّمْع
والشَّمَع ) قال الفراء :
الشّمَع
- بتحريك الميم - لغة العرب والمولدون يقولون شَمْع وروى ابن الأعرابي عن أعرابية
: بفيه حَفْرٌ وحَفَر والأجود حَفْرٌ بالسكون
ومن
المعتل ( أَيْدٌ وآد ) للقُوَّة ( وذَيْمٌ وذَامٌ ) ( وعَيْبٌ وعَابٌ ) ( ومالَهُ هَيْدٌ ولا هَادٌ ) ( وريحٌ
رَيْدَة ورَادَة ) وأسَوْتُ الجرح ( أسْواً وأساً ) وهو ( اللَّغْوُ واللّغَا
) قال العجاج
:
( عَنِ
اللَّغَا ورَفَث التَّكلمِ ... )
فَعْلٌ
وفِعْلٌ بفتح الفاء وكسرها مع سكون العين
( حَجْرُ
الإنسان وحِجْره ) ( ورَطْل ورِطْلٌ ) ( والزَّنْجُ والزِّنج )
( والْبَذْرُ
والْبِذْر ) ( والنَّفْط والنِّفْط ) وسِتْر ( شَفٌّ وشِفٌّ ) ( وجَصٌّ وجِصٌّ ) ( ورَخْوٌ ورِخْوٌ ) (
ونَهْىٌ ونِهْىٌ ) للغدير ( وسَلْم وسِلْم ) للمسَالَمَةِ والعرب تقول : إمَّا سِلْم مخزية وإما حرب مُجْلية
وقال
أبو عمرو 554 السِّلْم الإسلام والسَّلم والمسالمة أجِدَّك وأجَدَّك - بكسر الجيم
وفتحها - بمعنى مالك ( وصلاة الوَتْرِ والوِتْرِ ) وكذلك الذَّحْل يقال فيه (
وَتْر ووِتْرٌ ) ( وكَسْر البيت وكِسْرُه ) ( والْجَرْس والجِرْس ) الصوت وخدعته (
خَدْعاً وخِدْعاً
) وصرعته
( صَرْعاً وصِرْعاً ) ( وجَسْر وجِسْر ) ( والْحَجُّ والحِجُّ ) ( وفَقْعٌ وفِقْعٌ ) لضرب من الكَمْأَة (
وبَضْعُ سنين وبِضْعُ سِنين ) ( وأثْرٌ وإثْر ) ( صَنْف من المتاع وصِنْفٌ ) وهو في ( مَلْكه ومِلْكه ) ( وهَيْد وهِيدٌ ) وخَرَصَ النخلة ( خَرْصاً
وخِرْصاً ) وقع في ( حَيْصَ بَيْصَ ) وفي ( حِيصَ بِيصَ ) وهو ( الْبَثْق
والْبِثْقُ ) ( وزَرْبُ البُهْم وزِرْبُ ) البهم والعالم ( حَبْر وحِبْرٌ ) فعْلت
ذلك من ( أجْلِكَ ومن إجْلِكَ ) حذَق الغلام ( حَذْقاً وحِذْقَاً ) وفي صدره (
ضَيْقٌ وضِيقٌ
)
فَعْلٌ
وفُعْلٌ بفتح الفاء وضمها مع سكون العين
( سَمّ
وسُمّ ) ( وسَحْر وسُحْر ) للرِّئَةِ ( وعَقْر الدار وعُقْرها ) 555 ( والرَّغْم والرُّغْم ) ( والضَّعْفُ
والضُّعْفُ ) ( والفَقْرُ والْفَقْرُ ) وضربه بالسيف ( صَلْتاً وصُلْتاً ) ونظر
إليه ( بصَفح وجهه وصُفْح وجهه ) وهو ( السَّدُّ
) للجبل
وبعضهم يفرق بينهما وقد بينا ذلك ( وضَوْء وضَوءٌ ) ( والرَّفْغُ والرُّفْغُ )
أصول الفخذين وسامه ( الْخَسْفَ والْخُسْفَ ) ( وسَمُّ الخياط وسَمُّه ) ( وثَقْب
الإبرة وثُقْبة ) وهو
( الْعَمْر
والْعُمْر ) ( والدَّفُّ والدُّفُّ ) الذي يُلْعَب به فأما الجنب فهو الدَّفُّ
بالفتح لاغير وهو ( الْخَشُّ والْحُشُّ ) لجماعة النخل ( والشّهْدُ والشُّهد ) ( والْيَنْع
والْيُنْع ) إدراك الثمرة ( وعَمْقُ البئر وعُمْقُهاَ ) ( والبَوْصُ والبُوصُ ) عجيزة
المرأة ( وهو ( العَقْمُ والعُقْم ) من الرحم المعقومة وهو ( لَحْدُ القبر
ولُحْدُه ) ( والزَّهْو والزُّهْوُ ) البُسْرُ الملوَّن وشُدِهَ فلان ( شَدْهاً
وشُدْهاً ) إذا تَحَيَّر والريح ( هَيْفٌ وهُوفٌ ) ولأذْهَبَنّ فإمَّا ( هَلَكٌ
وإمَّا مَلْكٌ ) ( وإمَّا هُلْكٌ وَإِمَّا مُلْكٌ )
556 - فُعْلٌ
وفَعَلٌ بضم الفاء وسكون العين وبفتحهما جميعا
( بُخْل
وبَخَل ) ( وحُزْنٌ وحَزَن ) ( وعُرْبٌ وعَرَبٌ ) ( وعُجْم وعَجَم ) وطعام قليل ( النزْلِ والنَّزَل ) (
وسُقْمٌ وسَقَم ) ( وسُخْط وسخَطَ ) ورجل ( غُمْر وغَمَر ) الذي لم يجرب
الأمور
( وعُدْم
وعَدَم ) ( ورُشْدٌ ورَشَدٌ )
( ورُهْب ورَهَب ) ( ورُغْب ورَغَب ) ( وشُغْل وشَغَل ) ( وثُكْل وثَكَلَ ) ( وصُلْبُ الظهر وصَلَب
) وهو ( الْخُبْزُ والْخَبَر ) يقال : لأخبُرَنّ خُبْرَك وَخَبَرَك ورجل بيِّن ( العُقْمِ والعَقَمِ ) وسَكِرَ من النبيذ ( سَكْراً وسَكَراً ) (
والْجُحْد والجَحَدُ ) من قلة الخير ويقال : رجل جَحِدٌ أي : قليل الخير ولأمِّه (
العُبْرُ والعَبَر
) وهو
بيِّن ( الضُّرِّ والضَّرَر ) للعليل أو السىء الحال
ومن
المعتل ( الكُوعُ ) في اليد ( والكَاعُ ) ( وجُول البئر ) جانبها ( والْجَال ) ( ورَادٌ ورُود ) لأصل
اللْحْيِ ( وحَابٌ وحُوبٌ ) للإثم ( وقَاقٌ وَقُوقٌ ) للطويل ( وقَارٌ وقُورٌ
) لجمع قارَةٍ ( ولاَبٌ ولُوبٌ ) لجمع لاَبَةٍ وهي الْحَرَّة
557 - فَعِلٌ
وفَعُلٌ بفتح الفاء وكسر العين وفتح الفاء وضم العين
رجل
( حَذِرٌ وحَذُر ) ( ويَقِظُ وَيَقُظٌ ) ( وعَجِلٌ وعَجُلٌ ) ( وطَمِع وطَمُع ) (
وفَطِنٌ وَفَطُنٌ ) ( وأَشِرٌ وأشُرٌ ) ( وحَدِثٌ وَحَدُث ) إذا كان كثير الحديث حَسَنَهُ ( وفَرِحٌ
وفَرُح ) ( وقَذِرٌ وَقَذُر ) ( ونَطِس ونَطُسٌ ) إذا كان مُتَنَوِّقاً ( ونَكِر وَنَكُر ) ( وبَكِر في حاجته
وبَكُرٌ ) ( ونَجِدٌ ونَجُد ) للشجاع ( نَدِس ونَدُس ) ووظيف ( عَجْرٌ وعَجُر ) ( ووَعِل وَوَعُل ) (
ووَقِل وَوَقُل ) للمتوقِّلِ في الجبل
فُعْلٌ
وفِعْلٌ بضم الفاء وسكون العين وكسر الفاء وسكون العين
( عُضو
وعِضْو ) ( وصُفْر وَصِفْر ) للذي تُعْمَلُ منه الآنية ( وسُقط ) للولد ( وسِقْط ) وكذلك سِقْط النار
وسُقْط وسُقِط الرمل وهو ( الشُّح والشِّح ) ( وجُرْو وجِرْو ) ( وطُبْى وطِبْى )
واحد الأطْبَاء ( وسُفْلُ الدار وعُلْوُهاَ ) ( وسِفْلها وَعِلْوها )
ويقال
: ( أنت مني على ذُكْر وذِكْر ) ( وأنت ابن أُنْسِه وإِنْسِه )
( ونُصْف
ونِصْف ) ( وجُلْبْ الرَّحْل وجِلْبُهُ ) أحناؤه وكذلك الْجُلْب من السَّحَاب
والْجِلْب
( وهَلَكَتْ
فُلاَنَةٌ 558 بِجُمْع وَجِمْع ) أي : وهي حَامِل ويقال للتي لم تُفْتَضَّ ( هِيَ
بجُمْع وَجِمْع
)
( ووُلْد
وَوِلْد ) للْوَلَدِ ويكون الْوُلْد واحداً وجمعاً ( وقُوتٌ وَقِيتٌ ) وجمع
عَائِطٍ ( عُوطٌ وِعِيطٌ ) وهي الناَّقَة التي لم تحمل
قال
الأصمعي : ( لُصٌّ وَلِصٌّ ) قال : والضمُّ أعْجَبُ إلَيَّ وواحد الأصْبار ( صُبْر
وَصِبْر ) وأتانا ( لِمُسْىِ خَامِسَةٍ وَمِسْىِ خَامِسَةٍ ) وكذلك ( لِصُبْحِ
خَامِسَةٍ وَصِبْحِ خَامِسَةٍ ) ( وجُنْحُ اللَّيْل وَجِنْحُ اللَّيْل ) وهو (
النُّسْك وَالنِّسْك ) ووَجَأْتُه ( بِجُمْعِ كَفِّي وَجِمْعِ ) وهو (
الإِسْمُ وَالإسْم
)
فِعْلٌ
وَفَعَلٌ بكسر الفاء وسكون العين وبفتحهما جميعا
( مِثْلٌ
ومَثَلٌ ) ( وشِبْهٌ وشَبَهٌ ) ( ونِجْسٌ ونَجَسٌ ) وإن ذكرت مع رِجْسٍ نَجَساً
قلت رِجْسٌ نِجْسٌ ولم تقل نَجَسٌ وإن أفردت قلت نَجَسٌ
( وعِشْقٌ
وعَشقٌ ) ( وضِغْنٌ وضَغَنٌ ) ومثله : في صدره عَلَيَّ ( غِمْرٌ وغَمَرٌ ) وناس من
العرب يقولون : ليس في هذا الأمر ( حِرْجٌ وحَرَجٌ ) ( وحِلْسٌ وحَلَسٌ ) ( وقِتْبٌ وقَتَبٌ ) (
وبِدْلٌ وبَدَلٌ ) ( وفُلاَنٌ نِكْلٌ لأِعْدَائِهِ ونَكَلٌ ) أي : يُنَكِّل به
أعداؤه
559 - ومن
المعتلّ : ( قد كثر الْقِيلُ وَالْقَالُ ) ( والقِيرُ والقَارُ ) ( وكِيحُ الْجَبَلِ
وَكَاحُهُ ) : عُرْضُه ومُخٌّ ( رِيرٌ ورَارٌ ) للذائب من الْهُزَالِ ( والقِيدُ
والنَادُ ) : القَدْرُ يقال : قِيدُ رُمْحٍ وقَادُ رُمْحٍ وقَدَى رُمْحٍ
( وقَابُ
قَوْسٍ وقِيبُ قَوْسٍ ) ( وقِيسُ رُمْحٍ وقَاسُ رُمْحٍ ) ورَجُلٌ ( فِيلُ الرَّأي
وفَالُ الرَّأْي
) وفَائِلٌ
( وصِغْوْكَ مَعَهُ وصَغَاكَ ) ( وغِيْرٌ وغَارٌ ) للغِيرَة وأنشد :
( ضَرَائِرُ
حِرْمِيٍّ تَفَاحَشَ غَارُهَا ... )
( والطَّيبُ
والطَّابُ )
فَعَلٌ
وَفَعِلٌ بفتح الفاء والعين جميعا وبفتح الفاء وكسر العين
( رجل
سَبَطَ الشعر وَسَبِطَ الشعر ) ( وشَعْرٌ رَجَلٌ ورَجِلٌ ) ورجل ( دَنَف ودَنِف ) ( ورجل ضَنىً وضَنِ ) (
ودَوًى ودَوٍ ) للفاسد الْجَوْفِ ( وفرس عَتَد وعَتِد ) ( وكَتَد وكَتِد )
لمجتمع الكتفين ( وثَغْر رَتَل ورَتِل ) إذا كان مفَلَّجاً ( وكَلاَم رَتَلَ
ورَتِل ) إذا كان مُرَتَّلاً ( ومَكَان حَرَجٌ وحَرَجٌ ) أي : ضَيَّق وقرىء : ( يَجْعَلْ 560 صَدْرَهُ ضَيِّقاً
حَرَجاً ) ( وحَرِجاً ( وفُلاَنٌ حَرّى بكَذَا وحَرٍ ) ( وقَمَنٌ وقَمِنٌ ) أي :
خَلِيقٌ
الفرّاء
: رجل ( وَحَد ووَحِد ) و ( فَرَد وَفَرِد ) ( وتَدٌ ووَتِد ) ومن أدغم قال : (
وَدٌّ أبيض ( يَقَق ويَقِق ) ( لَهَق ولَهِقٌ ) وقطعت يده على ( السَّرَق والسَّرِق )
فَعَلٌ
وفِعَلٌ بفتح الفاء والعين جميعا وبكسر الفاء وفتح العين
( ماء
صَرًى وصِرًى ) الذي يُطُول مُكْثه وواحد الأفحاء ( فَحًا وفِحاً ) وهي أبزار القِدْرِ وآلاءُ الله واحدها (
ألَى وإلَى ) وهو ( الْجَزَر ) للذي يؤكل ( والجِزَر ) ( وذهبت إبِلُه شَذَرَ مَذَرَ وَشِذَرَ مِذَرَ ) ( وبَذَرَ وَبِذَرَ ) إذا تفرقت
وكذلك
( شَغَرَ بَغَرَ وشِغَرَ بِغَرَ ) مثله ( ونَطَعٌ ونِطَعٌ ) ورأيته ( قَبَلاً
وقِبَلا ) أي : معانية
فُعُلٌ
وفُعَلٌ بضم الفاء والعين جميعا وبضم الفاء وفتح العين
( تَنَحّ
عن سُنُن الطريق وسُنَنه ) وهو ( أُشُرُ الأسنان وأُشَرُها ) وهو ( شُطُب السيف
وشُطَبه ) للطرائق فيه
561 - فِعْلٌ
وَفِعَلٌ بكسر الفاء وسكون العين وبكسر الفاء وفتح العين
( قِمْع
وقِمَع ) ( وضِلْع وَضِلَعٌ ) ( وَنِطْع ونِطَع )
فَعَلٌ
وفُعُلٌ بفح الفاء والعين جمعا وبضمهما
( فَلاَةٌ
قَذَفٌ وقُذُفٌ
)
فُعَلٌ
وفِعَلٌ بضم الفاء وفتح العين وبكسر الفاء وفتح العين
يقال
( صُوَرٌ وصِوَرٌ ) قال الله عز و جل : ( مَكَاناً ) وسِوًى وقوم ( عُدًى وعِدًى ) أي : أعْدَاء الغرباء
أيضاً الأصمعي : إذا ضمت أول عِدًى الحقت الهاء فقلت عُدَاةٌ
فَعَلٌ
وَفُعَلٌ بفتح الفاء والعين جميعا وبضم الفاء وفتح العين
يقال
للقدح ( زَلَم وزُلَم ) وهو ( سَدَى وسُدًى ) إذا أهمل
فُعْلٌ
وفِعَلٌ بضم الفاء وسكون العين وبكسر الفاء وفتح العين
يقال
: ( قطع سُرَّ الصبيّ وسِرَرهُ ) للذي تَقْطَعه القابلة فأما السُّرَّةُ فهو ما
يبقى
فُعْلٌ
وفُعُلٌ بضم الفاء وسكون العين وبضمهما
( قُفْل
وقُفُل ) ( وهُزْؤٌ وهُزُؤٌ ) ( وكُفْءٌ وكُفُؤ ) ( وغُفْل )
========================================
ج3. كتاب : أدب الكاتب
المؤلف
: أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الكوفي المروري الدينوري
) 562 ( وأُكْل وأُكُل ) ( والسُّحْتُ والسُّحُت ) ( والرُّعْبُ والرُّعُبُ ) (
والنُّكْر والنُّكُر ) ( وأُذْنٌ وأُذُنٌ ) ( والسُّحْقُ والسُّحُق ) ( والْبُعْدُ
والْبُعُدُ ) ( والْعُقْبُ والْعُقُبُ ) ( والْحُقْبُ والْحُقُبُ ) ( والشَّغْلُ
والشغُل ) ( والثُّلْثُ والثُّلُثُ ) ( والْعُذْر والْعُذُر ) ( والنُّذْر
والنُّذُر ) ( والعُمْر والعُمُر ) ولأقْبِلَنَّ ( قُبْلَكَ وقُبُلَكَ ) وقرأ
بعض القراء : ( الْجُزْء
) ( والْعُسُر
) ( والْيُسُر ) والأكثر التخفيف
وإذا
توالت الضمتان في حرف واحد كان لكَ أن تخفف مثل : ( رُسُل ورُسْل ) ( وكُتُب
وكُتْب ) ( وطُنُب وطُنْب )
وكذلك
إذا توالت الكسرتان خففوا فقالوا في ( إبل ) : إبْلٌ
ولم
يسكنوا شيئاً من المفتوح لخفة الفتحة نحو ( جَمَل ) ( وجَبَل ) ( وقَتَب ) ولا
يقولون ( جَبْلٌ ) ولا ( جَمْلٌ )
وإذا
خففوا مثل ( عَضُدٍ ) ( وفَخِذٍ ) ( وكَبِدٍ ) فربما أبقوا الحركة التي أسقطوها
على أوّل الحرف فقالوا في فَخِذٍ وكَبِدٍ وَعَضُدٍ : ( فِخْذ ) ( وكِبْد ) ( وعُضْد ) وربما تركوا حركَةَ
563 الحرف الأول على حالها فقالوا : ( فَخْذ ) ( وكَبْد ) ( وعَضْد ) وقالوا في
تخفيف رَجُلٍ
: ( رَجْل
) ولم أسمع ( رُجْل ) وقالوا في تخفيف لِعِب : ( لِعْب ) ولم نسمع ( لَعْب )
والأفعال
إذا كانت على ( فَعِلَ ) أو فُعِلَ ) أو ( فَعُلَ ) خففت يقولون ( قَدْ عُلْمَ ذاك
) أي : عُلِمَ
وقال
أبو النَّجم
:
لَوْ
عُصْرَ مِنْهُ الْباَنُ وَالْمِسْكُ انْعَصَرْ ... )
ويقولون
: ( قَدْ كَرْمَ الرَّجُلُ ) يريدون كَرُم ( ونِعْمَ ) ( وبِئْسَ ) إنما أصلهما
فَعِل فخففتا
وإذا
جاء الفعل على ( فَعَل ) لم يخففوه نحو ( ضَرَبَ ) ( وقَتَلَ ) ( وأكَلَ ) لأنهم
لا يستثقلون الفتحة وقال الأخطل :
( وما
كُلُّ مَغْبُونٍ ولَوْ سَلْفَ صَفْقُهُ ... برَاجعِ ما قَدْ فَاتَهُ برِدَاد )
أراد
( سَلَف ) فسكَّنَ المفتوح وهذا شاذ
564 - باب
ما جاء على فعلة فيه لغتان فَعْلة وفِعْلة
بفتح
الفاء وسكون العين وبكسر الفاء وسكون العين العُقاب ( لَقْوَة ولِقْوَة ) فأما التي تسرع اللَّقْحَ فهي لَقْوَة
بالفتح ( فُلاَنٌ بعيد الْهَمَّة والهِمَّة ) ( وهذه أمَة حَسَنة المَهْنَة
وَالمِهْنَة ) أي : الخدمة ( وقوم شَجْعَة وَشِجْعة ) للشجعان ( وَلَفُلاَنِ في بني فلان حَوْبَة وَحِيبَةٌ
) وهي الأم والأخت والبنت وتكون في موضع آخَرَ الهمَّ والحاجَةَ ( وفلان يأكل الْحَيْنَة وَالحِينَةَ ) أي :
مَرَّةً في اليوم وهي
( الطَّسَّة
والطِّسَّة ) للطست
عن
أبي زيد : ( فُلاَنٌ حسن الْهَيْئة وَالْهِيئَةِ ) وهي ( اللَّقْحَة وَاللَّقْحَة )
ومن
المعتل : ( ضَعَة وَضَعَة ) ( وقَحَة وَقِحَة ) ( وَوِطِىءٌ بين الطِّئَةِ
وَالطَّأَة ) ويقال الْوَطَاءة
وإن
أردت في فَعْلة المرةَ الواحدة فهي بالفتح تقول : ( قَعَد قَعْدَة ) ( وَجَلَسَ
جَلْسَةً ) ( ولقيته لَقْيَةً )
وإن
أردت الضرب من الفعل كَسَرْتَ تقول : ( هو حَسَنُ القِعْدَةِ ) ( وَالْجِلْسَةِ ) ( وَالرِّكْبة ) (
وَقَتَلَهُ شَرّ قِتْلَةٍ ) 565 وَمَاتَ ( مِيتَةَ سُوءٍ )
فِعْلة
وَفُعْلة بكسر الفاء وسكون العين وبضم الفاء وسكون العين
( كِسْوَة
وَكُسْوَة ) ( وَرِشْوَة وَرُشْوَة ) ( وَقِدْوَة وَقُدْوَة ) ( وَإسْوَة وَأُسْوَة ) ( وَالرَّحِمُ
شِجْنَة من الله وَشُجْنَة ) ( وَنِسْوَة وَنُسْوَة ) ( وحِبْوَة وَحُبْوَة ) ( وَحَظِىَ فُلاَنٌ
حِظْوَةً وَحُظْوَةً ) ( وَخِصْيَة وَخُصْيَة ) ( وَخِفْيَة وَخُفْيَة ) ( وَنِسْبَة وَنُسْبَة ) ( وَمِرْيَة
وَمُرْيَة ) من الشك ( وَحَافٍ بَيِّنُ الْحِفْوَة وَالْحُفْوَة ) ( وَالشِّفَّةُ
وَالشُّفَّة ) للسفر البعيد ( وَالْعِدْوَة وَالعُدْوَة ) المكان المرتفع ( وَعِدْوَة الوادي
وَعُدْوَته ) وفيه ( غِلْظة
وَغُلْظة ) ( وَرِفْقَة وَرُفْقَة ) ( وَكِنْيَةَ وَكُنْيَةٌ ) ( وَامرأة ذات
كِدْنَة وَكُدْنَة ) إذا كانت ذات لحم ( وَمِدْية وَمُدْية ) السكين والغِيبةُ (
الإكلَةُ والإكْلَةُ ) ( وَحِشْوَة البطن وَحُشْوَة ) ( وَمِنْيَة الناقة
وَمُنْيَتُهاَ ) وهي الأيام التي يُتَعَرَّف فيها ألاقح هي أم حائل ( وَذِرْوَة
الشيء وَذُرْوَته ) أعلاه ( وَإخْوَة وَأُخْوَة ) وَ ( وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى إلَّةِ ) (
وَأُمّةٍ ) أي : دين (
الْجِثْوَة 566 وَالْجُثْوَة ) الحجارة المجتمعة ( وَجِذْوَة من النار وَجُذْوَة )
( وَقِنْوَة المال وَقُنْوَة ) ( وقِنْيَة وَقُنْيَةٌ ) ويقال : ( سِرْوة وَسُرْوَة ) للنِّصال القِصَار
فَعْلَةٌ
وفُعْلَةٌ بفتح الفاء وسكون العين وبضم الفاء وسكون العين
خَطَوْتُ
( خَطْوَةً وخُطْوَةً ) وهي ( لَحْمةُ الثوب ولُحْمَة )
قال
ابن الأعرابي : لحمة النسب والثوب مفتوحان ولُحْمة السبع والبازي وكل صائد مضموم .
وعن أبي زيد في لحمة مثل ذلك سواء
وهي
( كَفْأَة الإبِلِ ) ( وَكَفْأَة ) وهي أن تُفَرَّقَ فرقتين فيضرب الفحل إحداهما
سنة والفرقة الأخرى سنة وهي ( البَلْجَةُ وَالبُلْجَة ) وهي ( الدَّلْجَةُ والدُّلْجة ) ومنهم من يفرق
بينهما وقد بيَّنا ذلك
( وعَلَيْهِ
بَهْلَةُ الله وبُهْلَتُهُ ) ( وجَلَسْتُ نَبْذَة ونُبْذَةً ) أي : ناحيةً ( وحُوْبَةُ الرجل وحُوبَته ) أمُّ
الرجل ( وسَدْفَة من الليل وَسُدْفَة ) ( وَحَسْوَة وَحُسْوَة ) ( وَغَرْفَة
وَغُرْفَة ) ( وَجَرْعَةَ وَجُرْعَة ) ( وَنَغْبة 567 ونُغْبة ) ( وَلَحِسْتُ
لْحَسَة وَلُحْسَة
) ( وَبَقْعة
وبُقْعة ) ( وبَرْهَة من الدهر وَبُرْهَة ) ( وجَهْمة من الليل وَجُهْمة ) وهي
بقيَّةٌ من الليل ( وَفلان ينام الصَّبْحة والصُّبْحة ) ( وَمالي عليه عَرْجة ولا عُرْجة )
فُعْلة
وفَعَلَة بضم الفاء وسكون العين وبفتحهما جميعا
( قُلْفَة
وَقَلَفَةُ ) ( وَقَطْعَة وَقَطَعَة ) لقطع اليد ( وَجُذْمة وَجَذَمَة ) مثل
قَطَعَة ( وَصُلْعَة وَصَلَعة )
فُعْلَة
وَفُعَلة بضم الفاء وسكون العين وبضم الفاء وفتح العين
الْحَرْبُ
( خُدْعَةٌ وَخُدَعَة ) وزاد يونس ( وَخَدْعة ) وهو العبد ( زُنْمَة وزُنَمَةٌ وزُلْمَة وزُلَمَةٌ )
ويقال أيضاً ( زُلْمَة
) ( وزَنْمَةٌ )
قال
: وفُعْلة من صفات المفعول وفُعَلة من صفات الفاعل تقول : ( رجل هُزَأَة ) يهزأ
بالناس ( وهُزْءه ) يهزؤون منه وكذلك ( سُخَرَة وسُخْرَة ) ( وضُحَكة وضُحْكة ) (
ولُعَنَةٌ ولُعْنة ) ( وسُبَبَةٌ وسُبّهَ ) ( وخُدَعة وخُدْعة )
فُعَلة
وفَعَلة بضم الفاء وفتح العين وبفتحهما جميعا
رجل
( أُمَنة وَأَمَنَةٌ ) للذي يثق بكل أحد ( وَدُرَجَة وَدَرَجَةٌ )
568 - فَعْلَةٌ
وَفَعَلَة بفتح الفاء وسكون العين وبفتحهما جميعا
( فَحْمَة
العِشاء وَفَحَمَة ) ( وَصَخْرة وَصَخَرة ) ( وَغَزْوَةٌ وَغَزَاةٌ ) ( وَهو في
عِزً وَمَنْعَة وَمَنَعَةٍ ) ( وُهو فصيح اللَّهْجة وَاللَّهَجَةِ ) وهي (
المَغْرَة وَالمَغَرَةُ ) ( وَالوَدْعَة وَالوَدَعَة )
فَعِلَة
وَفِعْلَة بفتح الفاء وكسر العين وبكسر الفاء وسكون العين
( مَعِدَة
وَمِعْدَة ) ( ضَبِنَة الرَّجُلِ وَضِبْنَةٌ ) ( وَلَبِنَةٌ وَلِبْنَةٌ ) (
وَقَطِنَةٌ ) للتي تكون مع الكرش ( وَقِطْنَة ) ( وَكَلِمَةٌ وَكِلْمَةَ ) ( وَسَفِلَةُ
الناس وَسِفْلَةُ
)
فَعِلَة
وفَعْلَة بفتح الفاء وكسر العين وبفتح الفاء وسكون العين
هي
( الْحَصِبة وَالْحَصْبة ) ( وَالوَسِمَة وَالوَسْمَةُ ) التي يختضب بها
فُعْلة
وَفُعُلة بضم الفاء وسكون العين وبضمهما جميعا
( ظُلْمَة
وَظُلُمة ) ( وَحُلْبة وَحُلُبة ) وفي هذا ( رُخْصة وَرُخْصة ) ( وَهُدْنة
وَهُدُنة )
فِعْلَة
بالواو والياء
هي
( الْحِمْوَة وَالْحِمْية ) وهي ( النِّفْوَة وَالنِّفْيَة ) لكل 569 ما نَفَيْتَه
وحافٍ بيِّن ( الحِفْية وَالحِفْوَة ) ( وَقِنْيَةٌ وَقِنْوَة ) للشيء تَقْتَنِيهِ
فُعْلة
بالياء وأصلها بالواو
قالوا : ( رُبْية ) من الربا ( وَحُبْية ) من
الإحتباء وأصلهما رُبْوَة وَحُبْوَةٌ . باب ما جاء على فعال فيه لغتان فَعَال
وفِعَال بفتح الفاء وبكسرها
( صَدَاق
المرأة وَصِدَاقها ) ( وَوَجَارُ الضبع ووِجَارها ) ( وَمَلاَك الأمر وَمِلاَكُه )
( وَجَهاز العروس وجِهَازُها ) ( وَسِرَار الشهر ) وسَرَار أجود ( وَفَسكاك الرهن وفِكاك ) (
وَحَجَاج العين وَحِجاجٌ
) لِعَظْمِ
الحاجب ( وَالمَخَاض وَالمِخَاض ) وَجَع الولادة ( وَالرَّضَاع وَالرِّضَاع ) (
وَالدَّجاج وَالدِّجَاج ) وكذلك الواحدة ( وَنَعَام عَيْنٍ وَنِعامَ عَيْنِ ) (
وَطَفَاف المكوّك وَطِفَاف ) وهو مِثْلُ ( جَمَام المكوك وِجِمام ) ( وَالوَطَاء
والوِطَاء ) الفِرَاش اللين وكذلك ( الوَثَار والوِثَار ) ( وَالوَقَاء
وَالوِقاء ) ( وَبَغَاث الطير وبَغَاث ) ( وَالوَحَام وَالوِحَام ) الشهوة على الحمل
وهو ( الدَّواء وَالدِّواء ) 570 ورجل ( خَشَاشٌ وَخِشَاشٌ ) وهو اللطيف الرأس الضَّرْبُ الجسمِ وجارية بينة
( الشَّطَاط وَالشِّطَاط ) وَالشَّطَاطة وجارية بينة ( الْجَرَاء وَالجِرَاء )
مصدر جارية
ليس
بيني وبينه ( وَجَاحٌ وَوِجَاحٌ ) ( وَأجَاحٌ وَإجَاح ) أي : سِتْرٌ
وحكى
عن ابن الأعرابي ( سِدَاد من عَوَز وَسَداد ) وهذا ( قَوَامُهُمْ وَقِوَامهم ) (
وَالْوَثَاق وَالوِثَاق ) وأيام ( الْحَصَاد والحِصَاد ) ( وَالقَطَاف وَالقِطَاف ) ( وَالْجَزَاز
وَالجِزَاز ) لجزاز النخل والغنم ( والْجَدَاد وَالجِدَاد ) ( وَالصَّرَام
وَالصِّرَام ) ( وَالْقَطَع وَالقَطَاع ) ( وَالكَناز وَالكِناز ) حين يكنز النمر
( وَالْجرَام وَالجِرَام ) ( وَالرَّفَاع وَالرِّفَاع ) حين يحصد الزرع فيرفع
قال
الكسائي : سمعت أخواتها بالوجهين إلا الرَّفَاع فإني لم أسمعها مكسورة
وقمر
( تَمَام وَتِمَام ) ووَلَدٌ ( تَمَامٌ وَتِمَامٌ ) ( وَليل تِمَام ) لا غير . باب
فِعال وفُعال بكسر الفاء وبضمها
( سِوَارٌ
المرأة وسُوَار ) ( وهو حسن الجِوَار والْجُوَار ) ( وحِوَار الناقة وحُوَار ) (
وشِوَاظ من نار وشُوَاظ ) ( وخِوَان وخُوَان ) للذي يؤكل 571 عليه ( والهِيَام
والْهُيَام ) داء يأخذ الإبل ( والنِّدَاء والنُّدَاء ) ( والهِتَاف والهُتَاف ) (
ورجل شِجَاع وشِجَاع ) ( وقوم شُجْعَان وشِجْعَان ) وهو كريم ( النَّجَار
والنُّجَار ) ( والنِّحَاس والنُّحَاس ) أي : الأصل ( والصِّيَاح والصُّيَاح ) (
وصِوَان الثوبِ وصُوَانه ) : التَّخْتُ أو الوعاء الذي يُصَان فيه ( وهُمْ رِهَاقُ
مائةٍ ورُهَاقُ مائة )
كقولك
: هم زُهاء مائة وصار البَيْضُ ( فَلاَقاً وفُلاَقاً ) اي : فَلَقًا ( وإبل طِلاَحِيَّة وَطُلاَحِيَّة )
تأكُلُ
( ورَجُلٌ
نِبَاطِيّ ونُبَاطِيٌّ ) منسوب وأصابه ( إطَامٌ وأُصَامٌ ) إذا احتبس بطنه . باب
فَعَال وفُعَال بفتح الفاء وبضمها
( بالثوب
عَوَارٌ وعُوَار ) ( وفَوَاق الناقة وفُوَاقُها ) : ما بين الْحَلْبَتَيْنِ
والصَّقْر ( قَطَاميَّ وَقُطَاميّ ) أجاب الله ( غَوَاثَهُ وغُوَاثه ) من
الإستغاثة
ولم
يأت من الأصوات إلا مضموماً مثل ( الْحُدَاء ) ( والدُّعَاء ) ( والْبُكَاء
) غير ( غُوَاث ) فإنه يفتح ويضم وجاء في الأصوات مكسوراً نحو النِّداء ) (
والصِّياح ) وقد ضُمَّا أيضاً
قال
الكسائي : دخلتُ في ( غَمَار الناس وغُمَارهم ) أي : في جماعتهم وكثرتهم وكذلك
خَمَار الناس وَخُمَارهم ) . باب فَعَال وفَعِيل
( رجل
شَحَاحٌ وشَحيح ) ( وعَقَام وعَقِيم ) ( وصَحَاح الأديم وصَحِيح ) ( وبَجَالٌ
وبَجِيل ) وهو الضخم الجليل
( ورجل
كَهَام وكَهِيم ) للذي لا نَفْعَ عنده ( والْجَرَام والْجَرِيم ) النَّوَى وهما أيضاً النمر اليابس (
وثَقَال وَثَقِيلٌ ) . باب فُعَال وَفَعِيل
( طَوِيل
وطُوَال ) ( وعرِيض وعُرَاض ) ( وكَبِير وكُبَار ) ( وخَفِيف وَخُفَاف ) ( وَعَجيب وعُجَاب ) (
وَجَليل وجُلالَ ) ( وَدَقيق ودُقَاق ) ( ورَقِيق وَرُقَاق ) ( وكَرِيم وكُرَام )
( وَمَلِيح وَمُلاَح
) ( وجَميل
وجُمَال ) ( وكثير وكُثَار ) 573 ( وَقَلِيل وقُلاَل ) ( زَحِير وزُحَار ) (
وأنِين وأُنَان ) ( نَسِيل ونُسّال ) : ما سقط من الشعر والوبر والريش ( وشَحيج
البغل والغرابِ وشُجَاج ) ( وَنَهيق الحمار ونُهَاق ) ( وسَحِيل وسُحَال ) ( ونَبيح ونُبَاح ) (
وضَغِيب وضُغَابٌ ) لصوت الأرنب ( وذَنِين وذُنَان ) لما يسيل من الأنف (
وعَظِيم وعُظَام ) وجَسِيم وجُسَام ) ( وشَجِيع وشَجُاع )
وحكى
الفراء : ( صَغِير وصَغَار )
وحكى
أبو زيد : ( رجل عُظَام ) ( وجُسَام ) ( وضُخَام ) ( وَطُوّال ) ولم يقال في ( ضُخام ) ضَخِيم وإنما هو ضَخْم ولكن الأصل
فيه ضخيم على بناء أمثاله مثل : عظيم وكبير وثقيل وبطىء وغليظ فأجازوا فيه ( ضُخَاماً ) على أصل الحرف
وقد
بينت أمثلة هذه الحروف وأضدادها
وروى
أبو عبيدة عن المؤرّج في الأمثال :
( نَزَوُ
الفُرَارِ اسْتَجْهَلَ الْفُرارا ... )
وقال
الفرّاء : ( الفُرَار ) ولد البقرة الوَحْشِية قال : ويقال له فَرِيرٌ وفُرَارٌ
مثل طَويل وطُوَال وكان 574 غيره يزعم أن ( فُراراً ) جمع فَرِيرٍ
قال
أبو عبيدة : ولم يأت شيء من الجمع على فُعَال إلا أحرُف هذا أحدها
قال
: ومنها ( تَوْأم وتُؤَام ) ( وشاة رُبَّى وغَنَم رُبَاب ) ( وظِئْر وظُؤَار ) (
وعَرْق وعُرَاق ) ( ورِخْل ورُخَال ) ( وَفَرير وفرار ) قال : ولا نظير لهذه الأحرف
قال
أبو عبيدة : فإذا أرادوا المبالغة شَدَّدوا فقالوا ( كُرّام ) ( وكُبّار ) (
وظُرَّاف ) ( وعُجَّاب ) فالكُرّام : اشد كَرَماً من الكُرَام
وقد
يجيء من المشدّد ما ليس من هذا الباب قالوا ( حُسّان ) للحَسن ( وَقُرَّاء )
للقارىء ( وُضَّاء ) للوضيء . باب فَعَال وفُعول
( الثّبات
والثُّبُوت ) ( وَالذَّهَاب والذُّهُوب ) ( والْفَسَاد والْفُسُود ) ( والصَّلاَح
والصُّلُوح ) ( وَقَطاع الطير وَقُطُوعها ) وهو أن تقطع من بلد إلى
فأما
( قَطَاعُ الْمَاءِ ) يعني انقطاعه فمفتوح ( والْقَتَام والْقُتُوم ) ( وفَرَغْتُ
من الأمر فَرَاغاً وفُرُوغاً ) . 575 باب فُعال وفُعول
هو
( الْكُلاَحُ وَالْكُلوح ) ( والسُّكَات والسُّكُوت ) ( والصُّمَات والصُّمُوت ) (
ورَزَحَت الناقة رُزَاحاً ورُزُوحاً ) إذا سقطت من الهُزَال والتعب . باب فِعَال
وفُعُول
هو ( النِّفَار والنُّفور ) ( والشِّرَاد
والشُّرُود ) ( وَالشِّبَاب ) من شَبَّ الفَرَسُ ( وَالشُّبُوب ) ( وَالشِّمَاس )
من شَمَسَ ( وَالشُّمُوس
) ( وَالطِّمَاح
) من طَمَحَ ( وَالطُّمُوح ) . باب فِعْلٍ وَفَعَال
( رَجُلٌ
حِلٌّ وحَلاَل ) ( وَحِرْمٌ وَحَرَامٌ ) . باب فِعْل وَفِعَال
رِيشٌ
وَرِيَاش ) ( وَلِبْس وَلِبَاس ) ( وَدِبْغ وَدِباَغ ) . باب ما جاء على فعالة مما
فيه لغتان فَعَالة وَفِعَالة بفتح الفاء وبكسرها
هي
( الرَّطَانة والرِّطَانَة ) ( وَالْوَقَاية وَالْوِقَاية ) ( وَالْوَكَالة 576
) ودليلٌ
بيِّن ( الدَّلاَلة والدِّلاَلة ) ومَهَرْتُ الشيء ( مَهَارَةً ومِهَارة ) (
والْوَصَاية والْوِصَاية ) ( والْجَنَازَة والْجِنَازة ) ( والْجَرَاية والْجِرَاية ) ( والْبَدَاوة
والْبِدَاوة ) ( والْحَضارة والحِضارة ) ( والْوَلايَة ) من الموالاة ( والوِلاَية
) ( والْوَزَارة والوِزَارَة ) والكسر أجود ( والرَّضَاعة والرِّضَاعة ) (
والْخَلاَلة والْخِلاَلة ) مصدر خَلِيل ويقال أيضاً ( الخُلُولة )
وقد
نَوَت الناقة تَنْوِى ( نَوَايَة ونَوَاية ) إذا سَمِنَتْ ( والجَداية والجِداية )
الرَّشَأ
فِعَالة
وفُعَالة بكسر الفاء وبضمها
( بِشارة
وبُشَارة ) قال الأصمعيُّ : الكسر وحده لا غير
وروى
الكسائي : ( الزِّيارة والزُّوَارة ) ( ودِوَايَة اللبن ودُوَايته ) للجِلْدَة الرقيقة التي تعلوه وهي (
الْخِفَارة والْخُفاَرة
) ( والْفِتَاحَة
والْفُتَاحة ) وهي المحاكمة
فَعَالة
وفُعَالة بفتح الفاء وبضمها
في
صوته ( رَفَاعَةٌ ورُفَاعة ) أي : عُلُوٌّ وعليه ( طَلاَوَة من الحسن وطُلاَوَة )
باب
ما جاء على فَعالة وفُعُولة
( فُسُلَ
فَسَالةً وفُسُولة ) ( ورَذُلَ رَذَالَةً ورُذُولةً ) وفارسٌ بين ( الفَرَاسَة 577 والفُروسة ) ولحية كثَّة
بينة ( الكَثَاثَة والكُثوثة ) وجَلْد بيّن ( الْجَلادة والْجُلودة ) وشَعْر وَحْف بيّنُ ( الوَحَافة والوُحُوفة
) إذا كان كثيراً وَشعر جَثْل بيّن ( الْجَثَالة والْجُثُولة ) وشعر جَعْدٌ بَيِّن ( الْجَعادة والْجُعُودَة
) ووَقَاحٌ بَيْنَ
( الوَقَاحة
والوُقُوحَة ) . باب ما جاء على مفعل فيه لغتان مَفْعَلٌ وَمَفْعِلٌ بفتح العين
وبكسرها
( مَنْسَج
الثوب ) حيث ينسج
( ومَنْسِجٌ
) ( مَغْسَلُ الموتى ) حيث يُغْسَلون ( ومَغْسِل ) ( ومَقْبْضُ السيف ومقْبَضُه )
( ومَضْرَبُه ومَضْرِبه ) ( وَالْمَنْسَك وَالْمَنْسِك ) ( وَالْمَسْكَن وَالْمَسْكِن ) ( وَمَفْرَق
الطريق ومَفْرِقه
)
وكذلك
( مَفْرَق الرأس ) (
وَمَطْلَع ومَطْلِعٌ ) ( وَمَحْشَرٌ وَمَحْشِرٌ ) ( وَمَنْبَتٌ وَمَنْبِتٌ ) ( وَمَدَبُّ
السيل وَمَدِبُّ ) وهو ( مَحَلُّ أَجْرٍ وَمَحِلُّ أَجْرٍ )
كل
ما كان على فَعَلَ يفعِل فالاسم منه مكسور والمصدر مفتوح 578 قال الله جل ثناؤه :
( أيْنَ المَفَرُّ ) فمن قرأه بالفتح أراد أين الفرار وإن أراد المكان الذي يُفَر
إليه قال ( المفِرُّ
) بالكسر
وتقول : ( هذا مَضْرِبُ فلان ) تريد الموضع الذي ضَرَبَ إليه وبَلَغه فإن أردت
المصدر قلت : ( إن في ألف درهم لَمَضْربا ) أي : ضَرْبا قال الله جل ثناؤه : (
وَجَعِلْنَا النَّهَارَ مَعَاشَا ) يريد عيشاً وهو مصدر
وقد
جاء بعض المصادر على ( مَفْعِل ) والأول أكثر وأقيس قال جل ثناؤه : ( إلَى اللهِ
مَرْجِعُكُم ) أي : رُجُوعكم وقال عز و جل : ( وَيَسْأَلُونَكَ عِنِ المَحِيضِ ) أي :
الحيض
فإذا
كان يفعَل منه مفتوحَ العينِ فالموضع والمصدر مفتوحان نحو : ( المَذْهَب ) (
وَالمَشْرَب
) وربما
كسروا العين في مفعل إذا أرادوا الاسم وليس بالكثير قالوا : ( الْمَكْبِر ) وهو شاذ وكذلك (
الْمَحْمِدَة
)
فإذا
كان يَفْعُلُ مضمومَ العينِ فالإسم والمصدر مفتوحان مثل ( المَدْخَل ) (
وَالمَخْرَج
) ( وَالمَطْلَب
) إلا أحرفاً كسرت مثل ( المسجِد ) 579 ( وَالمطلِع ) ( وَالمغرِب ) ( وَالمشرِق ) ( وَالمَسْقِط
) ( وَالمَفْرِق ) ( وَالمَجْزِر ) ( وَالمَنْسِك ) من نَسَك يَنْسُك جعلوا
الكسر علامة للإسم وَربما فَتَحَه بعض العرب في الاسم وَلزموا القياس
وَقد
رُوِى ( مَسْكَن وَمَسْكِن ) ( وَمَسْجِد وَمَسْجِد ) وَقال بعضهم : ( المَسْجَدُ
: موضع السجود والمَسْجِدُ : اسم البيت )
وقالوا
: ( مَطْلِع وَمَطْلَع )
قالوا
: وَالفتح في هذه الأحرف التي كسرت جائز وإن لم يسمع في بعضهما
وَما
كان من ذوات الياء وَالواِد - مثل مَغْزًى من غَزَوْت وَمَرْمَى من رَمَيْتُ -
فمفعَل مفتوح اسما كان أو مصدراً إلا ( مَأْقِى العين ) ( وَمَأوِي الإبل ) فإن العرب قد تكسر هذين
الحرفين وَهما نادران
وما
كان فاء الفعل منه واواً - مثل وَعَدَ وَوَرَدَ وَوَضَعَ - فإن مفعلا منه مكسور
اسماً كان أو مصدراً نحو ( المَوْعِد ) ( وَالمَوْرِد ) ( وَالمَوْضِع ) ( والمَوْقِع ) إلا أحرفاً
جاءت نادرة وقال أكثرهم ( مَوْحِل ) وقال بعضهم 580 ( مَوْحَل ) قال الهُذَلي :
( فَأَصْبَحَ
الْعِينُ رُكُوداً عَلَى ... الاوْشاز أنْ يَرْسَخْنَ في المَوْحَلِ )
وَيروى
الْمَوْحِل والْمَوْحَلُ جميعاً
قال
: ( وَمَوْرق ) ( وَمَوْهَب ) ( وَمَوْكَل ) اسم رجل أو مكان ( وَمَوْحَد ) معدول عن واحد يقال : ( دَخَل
الْقَوْم مَوْحَدَ مَوْحَدَ ) كما يقال ( أُحَاد أَحَاد )
مُفْعَل
وَمِفْعَل بضم الميم وبكسرها مع فتح العين فيهما
( مُصْحَف
وَمِصْحَف ) ( وَمُغْزَل وَمِغْزَل ) ( وَمُخْدَع وَمِخْدَع ) ( وَمُطْرَف
وَمِطْرَف ) ( وَمُجْسَد وَمِجْسَد )
قال
بعضهم : الْمُجْسَد : ما صبغ بالْجِساَد فأجيد وأشْبِعَ صِبْغُه صَبْغُه والجساد :
الزَّعفران وَالمِجْسَد : الذي يلي الجسد من الثياب
وقال
الفرّاء : الْمُجْسَدُ وَالْمِجْسَدُ واحِدٌ وهو من ( أُجْسد ) أي : ألصق بالجلد فكسر أولَه بعضُهم استثقالا
للضم وكذلك قالوا ( مَصْحَف ) وهو مأخوذ 581 من ( أُصْحِف ) أي : جُمِعَتْ فيه
الصحف فكسر أولَه بعضُهم استثقالا وأصله الضم ( وَمِطْرَف ) وهو من ( أُطْرِفَ )
أي : جعل في طرفيه العَلَمَان ( وَمُغْزَل ) وهو من ( أُغْزِلَ ) أي : أدير
وفُتِلَ قال : فمن ضم الحرف من هذه جاء به على أصله ومن كسره فلاستثقاله الضمةَ
مَفْعِل
وَمِفْعِل بفتح الميم وبكسرها مع كسر العين
قالوا
( مَنْخِر ) ( وَمِنْخِر ) بكسر الميم لا يعرف غيره
مَفْعِل
وَمِفْعِل بضم الميم وبكسرها مع كسر العين
قالوا
: ( مُنْتِن ) ( وَمِنْتِن ) بكسر الميم لا يعرف غيره فمن أخذه من أنْتَنَ قال :
مُنْتِن ومن أخذه من نَتثنَ نَتُنَ قال مِنْتن
مُفْعَلُ
وَمِفْعَل بضم الميم والعين وبكسر الميم وفتح العين
قالوا
: ( مُدُقٌّ ) ( وَمِدَقٌّ ) لا يعرف غيره فمَنْ قال مُدُق جعله مثل مُسْعُط
وَمُدْهُن ومن قال مِدَق جعله مثل مِحْلَب
مُفْعَل
وَمَفْعَل بضم الميم وبفتحها مع فتح العين
ما
جاوز بنات الثلاثة فلك فيه وجهان تقول ( مُخْرَج صِدْق ) ( وَمُدْخَل صِدْقٍ ) إن
جعلته من أخْرَج يُخْرِج 582 وأَدْخَل يُدْخِل وإن جعلته من خَرَجَ وَدَخَلَ قلت (
مَدْخَل ) ( وَمَخْرَج ) وكذلك ( مُمْسَى وَمُصْبَح ) ( وَمَمْسَى وَمَصْبَح ) وَ ( باسم الله
مُجْرَاهاَ وَمُرْساَهاَ
) ( وَمَجْرَاهَا
وَمَرْسَاهاَ ) وقد قرىء بهما جميعا
مَفْعَل
وَمَفْعَل بكسر الميم وبفتحها مع فتح العين فيهما
قال
الكسائي : يقال ( المِشْعَرُ الحرام ) ( وَالمَشْعَرُ الحرام ) وأكثر العرب على كسرها
ولا يقرأ بذلك ولا يعرف غيرُ هذا الحرف
وأكثر
ما جاء - مما يستعمل مكسورَ الميمِ - نحو ( مَقْطَع ) ( ومِبْضَع ) ( ومِخْرَز ) ( ومِحْلَب ) للقَدَح الذي
يُحْلَبُ فيه فإن جعلت شيئاً من هذا مكاناً فتنحت الميم فالْمَقْطَع : الموضع الذي
يقطع فيه والمِقْطَعُ الشيء الذي يقطع به و ( الَمَقَصُّ ) الموضع الذي يقصُّ فيه
والمِقَصُّ : المِقْرَاض (
والْمَفْتَح ) : الموضع الذي يفتح فيه والْمِفْتَح : المفتاحُ وكذلك إن جعلت شيئاً
من هذا مصدراً فهو مفتوح
583 - مُفْعُل
وَمُفْعَل بضم الميم مع ضم العين أو فتحها
قالوا
: ( مُنْخَل ومُنْخَل ) ( ومُنْصُل ومُنْصَل ) للسيف وهذا مما يستعمل وأولُه مضموم
ومما ضُمَّ من هذا الفن أولُه ( مُسْعُط ) ( ومُدْهُن ) ( ومُكْحُلة ) ولا يقال فيه غير ذلك .
مِفْعَل وَفِعَال
قالوا : ( مِسَنّ وَسِنَان ) ( ومِسْرَجٌ ومِسْرَدٌ
وَسِرَاد ) وهو الإشْفَى
( ومِعْطَف
وَعِطَاف ) ( ومِلْحَفٌ وَلِحَاف ) ( ومِقْرَم وَقَرَام ) ( ومَنْطَق وَنِطَاق )
مِفْعَل
وَمِفْعَال
قالوا
: ( مِفْتَح وَمِفْتَاح ) وأصله مِفتَح وكذلك ( مَضْرَب
) ( ومِقْرَضٌ
ومِقْرَاض ) ( ومِصْبَح وَمِصْبَاح ) ( ومِنْسَج وَمِنْسَاج ) ( ومِقْوَل ومِقْوَال ) . باب ما جاء على
مفعلة فيه لغتان مَفْعَلَة ومَفْعِلَة بفتح الميم مع فتح العين أو كسرها
( أرْضٌ
مَهْلَكَة وَمَهْلِكَة ) ( ومَضَلَّة ومَضِلَّة ) وهو ( عِلْقُ مَضَنَّة ومَضِنَّة ) ( ومَعْتَبة ومَعْتَبة ) ( ولاَ تَلثّوا
بدار مَعْجَزَة ) ( ومَعْجِزَة ) أي : تَعْجِزون فبها عن طلب الرزق ( أَخَذَتْنِي مِنْهُ
مَذَمَّة ومَذِمَّة
) وهي
( مَضرَبة السيف ومضرِبته )
مَفْعَلَة
ومَفْعُلَة بفتح الميم مع فتح العين أو ضمها
( عَبْد
مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكة ) إذا مُلِك ولم يُمْلَكْ أبواه 584 ( ومَأْكَلَة ومَأكُلَة ) ( ومَأْرَبَة
ومَأْرُبَة ) : الحاجة ن
( والمَأْدَبة
والمَأْدُبة ) الطعام يُدْعَى إليه ( ومَصْنَعَة البناء ومَصْنُعته ) ( ومَحْرَمَة
ومَحْرُمَة ) ( ومَزْبَلة ومَزْبُلَة ) ( ومَقْبَرَة ومَقْبُرَة ) ( ومَخْرَأَة
ومَخْرُؤة ) ( ومَخْبَرَة ومَخْبُرة ) ( ومَأْثَرَة ومَأْثَرَة ) ( ومَعْرَكة
ومَعْرُكة ) ( ومَيْسَرة ومَيْسُرة ) ( ومَفْخَرة ومَفْخُرة ) ( ومَزْرَعَة
ومَزْرُعَة ) ( ومَبْطَخَة ومَبْطُخة ) ( ومِشْرَبة ومَشْرُبة ) وهي كالصُّفَّة
بين يَدَيِ الغُرْفة
( ومَقْنَأَة
ومَقْتُوءة ) المكانُ الذي لا تطلع عليه الشمس وما بينهم ( مَقْرَبة ولاَ مَقْرُبة ) أي : قَرَابة
مَفْعَلَةُ
وَمَفْعَلَةٌ بفتح الميم أو كسرها مع فتح العين فيهما
( الْمَبْنَاة
والْمِبْنَاة ) النِّطْعُ ( ومَثْنَاة ومِثْنَاة ) الحبل
قال
الفرّاء يقال ( مَرْقَاة ومِرْقَاة ) والفتح أكثر وكذلك ( مَسْقَاة ومِسْقَاة )
مَنْ جعلهما آلة تُسْتعمل كَسَرَ مثل : ( مِغْرَفة ) ( ومِقْدَحَة ) ( ومِصْدَغَة ) ومَنْ جعلهما
موضعاتً للإرتقاء وللسقى نَصَبَ
مَفْعَلَةٌ
وَمُفْعَلَةٌ بفتح الميم أو ضمها مع فتح العين فيهما
( أغْنَيْتُ
عَنْك مَغْنَاةَ فُلاَنٍ ومُغْنَاتَهُ ) وأجزأتك ( مَجْزَأَة فُلاَنٍ
ومُجْزَأَتَهُ ) . 585 باب ما جاء على فعلل وفيه لغتان فُعْلُلٌ وفُعْلَلٌ بضم
الفاء مع ضم اللام الأولى أو فتحها
( دُخْلُل
فُلاَنٍ ودُخْلَلُهُ ) أي : خاصّته ( ورَحُلُ معدُدٌ وقُعْدَد ) إذا كان قريبَ الآباء
إلى الجد الأكبر ( وجُؤْذُر وجُؤْذَر ) ( وقُنْفُذ وقُنْفَذ ) ( وعُنْصُل وعُنْصَل ) للبصل البَرِّيِّ (
والْعُنْصُر والْعُنْصَر ) الأصل ( والْبُرْقُع والْبُرْقَع ) ( وطُحْلُبٌ
وطُحْلَبٌ )
فِعْلِلٌ
وفَعْلَلٌ بكسر الفاء واللام الأولى جميعا أو فتحهما
( جِنجِنٌ
وجَنْجَنٌ ) لواحد الجناجِنِ وهي عظام الصدر وبفيه الإثْلِبُ والأثْلَبُ ) (
والْكِثْكِثُ والْكَثْكَثُ ) أي : التُّرَابُ
ومما
جاء بالهاء ( نَاقَة عِجْلِزَة وعَجْلَزَة ) ( والْمَالُ بَيْنَنَا شَقُّ الإبْلمِةِ
والأَبْلَمَة ) وقد روى الأبْلُمَة أيضاً بمعنى واحد وهي الْخُوصَة . باب فِعْلاَل
وفُعْلُول ( شِمْرَاخٌ وشُمْرُوخ ) ( وعِثْكَالٌ وعُثْكُول ) ( وإثْكَالٌ
وأُثْكُول ) مثلهُ ( وعِنْقَاد وعُنْقُود ) ( جِذْمَار وَجُذْمُور ) وهي قطعة تبقى من
السَّعَفَة إذا قطعت ( وثَفْرَاق وثَفْرُوق ) ومَعْلاَق ومُعْلُوق ) . 586 باب
أفْعَل وفَعِلٍ
( أشْعث
وشَعِث ) ( أجْرَب وجَرِب ) ( وأخْشَن وخشِن ) ( وأَحْمَق وحَمِق ) و ( أقْعَس وقَعِس ) ( وأكْدَر وكَدِر ) (
وأعْمَى وعَمٍ ) ( وأنْكَد ونَكِد ) ( وأوْجَل وَوَجِل ) قال الشاعر :
( لَعَمْرُكُ
ماَ أَدْرِي وإني لأوْجَلُ ... عَلَى أَيّنَا تَغْدُو الْمَنِيَّةُ أَوَّلُ )
( وأوْجَر
وَوَجِر ) ( أشْنَع وشَنِع ) قال أبو ذؤيب :
( . . . وَالْيَوْمُ يَوْمٌ أَشْنعُ ... )
وشنيع
أيضاً ( وأرْمَد ورَمِد ) . باب فِعِيل وفَاعِل
ضَرِيبُ
قِدَاح وَضَارِب ) ( وصَرِيم وصَارِم ) ( وعَرِيف وعَارِف ) وأنشد :
( بَعَثُوا
إلَيَّ عَرِيفُهُمْ يَتَوَسَّمُ ...
أي
: عارفهم
( وسَمِيع
وسَامِع ) ( وعَلِيم وعَالم ) ( وقَدِير وقَادِر ) ( وحَفِيظ وحَافِظ ) ( وغَرِيق
وغَارِق ) قال أبو النجم
:
( 587 مِنْ
بَيْنِ مَقْتُول وَطَافٍ غَارِقِ ... )
أي
: غريق
باب
فَعْلِ وفَعِيل
( جَدْبٌ
وَجَدِيبٌ ) ( وَشَخَتٌ وَشَخِيتٌ ) ( وَسَمْجٌ وَسَمِيجٌ ) قال أبو ذُؤَيْب :
( فَإِنْ
تَصْرِمِي حَبْلِي وَإنْ تَتَدَّلَى ... خَلِيلاً وَمِنْهُمْ صَالِحٌ وَسَمِيجُ )
باب فَعِل وفَعِيل
( أَنِقٌ
وَأَنِيقٌ ) ( وَبَهِجٌ وَبَهِيجٌ ) ولسان ( ذَلِقٌ وَذَلِيقٌ ) ( وَطَرِف ) في النّسَبِ ( وَطَرِيفٌ ) (
وَحَزِنٌ وحَزِينٌ ) ( وَكَمِدٌ وَكَمِيدٌ ) . باب فَعُولٌ وَفَعِيل
سَمُحتْ
( قَرُونَتُهُ وَقَرِينَتُه ) أي : نَفْسُه ( وَالْحَصُورُ وَالْحَصِيرُ ) الذي لا
يَشْرَبُ مع القوم من نحله ( وَأَتَانٌ وَدِيقٌ وَوَدوقٌ ) ( وَهو الكَذَّابُ
الأثيمُ والأثُومُ ) ( وَهو الْفَتيتُ وَالْفَتُوت ) ( وَهو نَجِيءُ العَيْنِ
وَنَجُوءُ العين ) . 588 باب فَاعَلٍ وفَاعِل بفتح العين وبكسرها
( تَابَلُ
القِدْرِ وَتَابِلُ ) ( وَرَامَكٌ وَرَامِكٌ ) لَضِرْب من الطِّيب
باب
فَعْلَى وفُعْلَى بفتح الفاء أو ضمها مع سكون العين فيهما
قالوا
: ( فَتْوَى وَفْتْياَ ) ( وبَقْوَى وبُقْياَ ) ( وثَنْوَى وثُنْياَ ) ( ورَعْوَى ورُعْيَا ) وأما القُصْوَى
والقُصْياَ فمضمومة الأول في اللغتين جميعاً . باب فَاعَل وفَاعَال
( دَانَقٌ
وداَنَاقٌ ) ( وخَاتَمٌ وخَاتَامٌ ) . باب ما جاء فيه لغتان من حروف مختلفة
الأبنية ما يُضم ويُكسر
( القُرْطُمْ
وَالْقِرْطِمُ ) ( والْحِوَلاَءُ وَالْحِوْلاءُ ) ( وأُثْفِيَّة وإَثْفِيَّة ) ويقال للوسادة
: ( نُمْرُقة ونِمْرِقَة ) ولواحد الأساوِرة : ( أُسُوَار وإسْوَار ) ( وأُخْوَة
وإخَوَة ) جمع أخٍ
( وقُضْبَانَ
وقِضْبَانَ ) جمع قضيب ( وقُثاءٌ وَقِثَّاءِ )
ورجل ( تُرْعِيَّة وتِرْعِيَّة ) للذي يجِيدُ
رِعْيَةَ الإبل ( والْخُيْلاَءُ والْخِيْلاَء ) ( جُنْدُب وجِنْدَب ) اسم (
ويُوسُف ويُوسِف ) 589
( ويُونُسُ
ويُونِس ) ( وسُفْيَانَ وسِفْيَانَ ) ( وذُبْيَانَ وذِبْيَانَ ) ( والمُغِيرة والمِغيرَة )
ما
يُضم ويُفتح
( الْجُدَرِيُّ
والْجَدَرِيَّ ) ( وقَوْمٌ كُسَالَى وكَسَالَى ) ( وعُجَالى
( وَغُيَارَى
وَغَيَارَى ) ( وسُكارَى وسَكارَى ) ( وجاء القوم بأجْمُعِهمْ وَأجْمَعِهِمْ )
ما
يُكسر ويُفتح
( مِنْجَنِيق
وَمَنْجَنِيق ) ( ودِيمَاس وَدَيْمَاس ) ( وَالشِّرْيان وَالشَّرْيَان ) شَجَر
تُعْمل منه القِسىُّ
( ويوم
الأربِعَاء ) - بكسر الباء وفتح الهمزة - وهي الجيدة وحكى الأصْمَعِيّ (
الأرْبَعَاءِ ) بفتح الباء وحكاها ابن الأعرابي أيضاً
( وشَأْوٌ
مُغَرَّبٌ ) أي : بعيد ( والذَّفَارِى والذَّفَارى ) جمع ذِفْرَى ( وعَذَارَى وعَذَارِى ) ( وصَحَارَى
وصَحَارِى ) وهي ( الطَّنْفَسَة والطِّنْفِسَة ) ( وزَبِيل ) مفتوحة الزَّاي فإن
كسرتها زدت نوناً فقلت زَنْبِيل ولا يقال : زَنْبِيل
( والمِرْعِزَّى
) إن شَدَّدت الزاي قصرت وإن خَفَّفتها مَدَدت وكذلك ( القُبَيْطَاء 590
والقُبَّيْطى
) النَّاطِفُ
( والبَاقِلّى والْبَاقِلاَء ) أيضاً
( والْحُلِيُّ
) إن شَدَّدت ضممت أوَّله وإن خَفَّفْتَ فتحت أوله فقلت : ( الْحُلَى ) . قال الفَرَّاء
: الْحُلِيُّ جمع حَلْىِ مثل : وَحْى ووُحِيّ
( وقُوَبَاء ) بفتح الواو مؤنثة لا تنصرف وجمعها قُوَب
وإن سكنت الواو ذكرت وصرفت وهي ( القَلَنْسُوَة والقُلَنْسِية ) إذا فتحت
القاف ضممت السين وإذا ضممت القاف كسرت السين وهي ( الإرْزَبَّة ) التي يضرب بها -
بالتشديد - فإذا قلنها بالميم خففت فقلت : مِرْزَبَة وأنشد الفراء :
( ضَرْبَكَ
بالمرْزَبَةِ العُودَ النَّخِرْ ... )
وهو
( الْبَارِيّ ) بالتشديد - فإذا خففت زدت ألفاً فقلت : ( البَارِيَاء ) ممدود وهو ( عُشْرُ ) الشيء فإن فتحت
العين قلت : عَشِيرٌ فزدت ياء وكذلك ( ثَمِينٌ ) ( وَخَمِيسٌ ) ( وَثَلِيثٌ ) (
وَنَصِيفٌ ) في الثمن والخمس والثلث والنصف
قال
أبو زيد : ( وَتَسِيعٌ ) ( وَسَبِيعٌ ) ( وَسَدِيس ) وأنكر 591 ( خَميس ) ( وَثليث
) قال الشاعر
:
( فَمَا
صَارَ لِي فيِ القَسْمِ إِلاَّ ثَمِينُهاَ ... )
وقال
آخر :
( لَمْ
يَغْذُهاَ مُدٌّ وَلاَ نَصِيفٌ ... )
ويقال
( أُحَاد ) ( وَثُنَاء ) ( وَثُلاَث ) ( وَرُبَاع ) كل ذلك لا ينصرف ولم نسمع فيما
جاوز ذلك شيئاً على هذا البناء غير قول الكميت :
( . . . . خِصَالاً عُشَارَا ... )
وأجرى
هذا المجرى وأُنْشَدَ لصَخْر السُّلمى :
( ولَقَدْ
قَتَلْتُكُمُ ثُنَاءً ومَوْحَداً ... وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أَمْسِ الدَّابِرِ )
ويقال
( مَثْنَى ) كما قيل ( مَوْحَد ) ولا يُنَوَّن لأنه معدول قال الشاعر :
( ولَكِنَّمَا
أَهْلِي بَوَادٍ أَنِيسُهُ ... ذِئَابٌ تَبَغَّى النَّاسَ مُثْنَى ومَوْحَد )
592 -
باب
ما يقال بالياء والواو رجل ( سَبْرُوتٌ وَسِبْرِيت ) وبينهما ( بَوْنٌ ) في الفَضْل ( وَبَيْنٌ ) فأما في البعد
فلا يقال إلاَّ ( بَيْنٌ ) أتَانَا لِتَوْفَاقِ الهِلاَل وتِيقَاقِ أي : حين
أُهِلَّ الهلال وهو يمشي الْخَوْزَلي وَالْخَيْزَلي وهي العُجَاوَة وَالعُجَايَة
لعصبَة تكون في فِرْسِنِ البعير وهو سريع الأيْبَةِ وَالأوْبَة وهي المصائب
والمصاوِب أجِدُ بقلبي لَوْطاً وَلَيْطاً وهذه نُقَاوَة الشيء ونُقَايَتُهُ أي : خِيَاره وفلان أَحْوَل منك وَأَحْيَلُ من
الحِيلَة وهو المُتَأَوِّبُ والمتَأَيِّبُ وهو من صُيَّابِة قومه وصُوَّابتهم أي :
صميمهم وداهية دَهْيَاءٌ وَدَهْوَاءُ وأرض مَسْنُوّة وَمَسْنِيَّة وفلان مَرْضَوٌّ
وَمَرْضِيٌّ ومَجْفُوٌّ وَمَجْفيٌّ قال الشاعر :
( مَا
أَنَا بالْجَافي وَلاَ المَجْفِيَّ ... )
قالوا
: بناه على جُفِيَ وقال الآخر :
( 593 أَنَا
اللَّيْثُ مَعْدِيًّا عَلَيْهِ وَعَادِيَا ... )
بناه
على عُدِىَ عليه
واشتدَّ
( حَمْوَ الشَّمْسِ وحَمْيُهاَ ) وهو ( بِلْوُ سَفَرٍ وَبِلْىُ سفرٍ ) للذي قد
بَلاَه السفر وهو ( العَبَيْثُرَان والعَبَوْثُرَان ) لضرب من النبت طيب الريح
قال
أبو زيد : تثنية عرق النَّسَا نَسَياَن ونَسَوان وتثنية الرضا رِضَوَان ورِضَيَان
والْحِمَى حِمَوَان وِحِمَيان , وَالرَّحا رَحَوَان وَرَحَياَن ونقا الرمل نَقَوَان ونَقَيَان وجمع صائم : صُوَّم وصُيَّم ونائم : نُوَّم ونُيَّم
وخائف : خُوَّف وَخُيَّف
قال
الفَرَّاء : من قاله بالواو فعلى أصله ومن قاله بالياء فعلى خائف ونائم بَنَوْا
جمعه على واحده
وجمع
مِيثرة : مَيَاثِر ومَوَاثِر والميثاق : مَوَاثق ومَيَاثق والأقَاوِمُ والأقاَيِمُ
: القَوْمُ وجمع حائر : حُورَان وَحِيران .
باب
ما يقال بالهمز والياء ( يَبْرِينَ وأَبْرِين ) الرَّمْلُ ( وبُسْرُوع وأُسْرُوع )
: دودة ( واليَرَقَان والأرَقَان ) 594 يقال : زَرْعٌ مَأْرُوق ومَيْرُوق ورمح
يَزَنِيّ وَأَزَنِيّ منسوب إلى ذي يَزَن ورجل يَلَنْدَدُ وَأَلَنْدَد : الخصم ورجل
يَلْمَعِيّ وَأَلْمَعِيّ : الذكي وَأَعصُر وَيَعْصُر وَالأرَنْدَجُ وَاليَرَنْدَجُ
: الجلد الأسود وَيَلَمْلَمُ وَأَلَمْلَم : ميقات أهل اليمن في إحرامهم
وَيَلَنْجُوج وَأَلَنْجُوج : العودُ الذي يُتَبَخَّر به وطيرٌ يَنَادِيدُ وَأَنَادِيدُ : متفرقة بمعنى
أبابيل ( وَعَظاَءة وَعَظاَية ) ( وَعَباَءَة وَعَبَايَة ) ( وَصَلاَءَة وَصَلاَيَة )
باب
ما يقال بالهمز وبالواو ( وِشاَحٌ وُشاَحٌ وَإشَاحٌ ) ( ووِعاَءٌ وإعاَءٌ ) (
وإكاَفٌ ووِكاَفٌ ) ( وَإسَادَة وَوِساَدة ) ( ووِقَاءٌ وَإقاَءٌ ) .
باب
ما جاء فيه ثلاث لغات من بنات الثلاثة ( رأيته قَبَلاَ وَقِبَلاً وُقبُلاً ) أي :
مُعاَيَنَةً
( وَخِرْصُ
الرمح وَخَرْصُه وَخُرْصه ) ( وَقَطْبُ الرَّحاَ وَقِطْبُ وَقُطْبُ ) وهو (
العُمْرُ وَالعَمْرُ وَالعُمُرُ ) وكذلك ( العُصْر وَالعَصْر وَالعُصُر ) أي :
الدهر وهو ( الوَلَدُ وَالوُلْدُ وَالوِلْدُ ) 595 وهو ( الرَّغْمُ وَالرِّغْمُ وَالرُّغْمُ
) وهو ( المَشْط وَالمِشْط وَالمُشْط ) ( وَسِقْط الرَّمْل وَسُقْط وَسَقْط ) أي :
مُنْقَطِعُهُ وسقط المرأة والنار فيه اللغات الثلاث ( وَالفَتْك وَالفِتْك
وَالفُتْك ) أن يَقْتُلَ الرجُلُ مجاهرة ( وَالدَّدَنُ وَالدَّدَا وَالدَّدُ ) :
اللعبُ ( وَصَغْوُهُ معك
وَصِغْوُه وَصَغَاهُ ) وشربت الماء ( شُرْباً وشِرْباً وشَرْباً ) وهذا ( فَمٌ
وفُمٌ وفِمٌ ) وكان الأصمعي يروي :
( إ
ذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وضَحِ الفَمِ ... )
وشنئته
( شَنْئاً وَشِنْئاً وَشُنْئاً ) ورجل ( قَزّ وَقِزّ وَقُزّ ) للمتقزز وهو
( الزَّعْمُ
والزِّعْمُ والزُّعْمُ ) وهو ( الوَجْد والوِجْد والوُجْد ) من المَقْدُرَةِ ورجل ذو ( طَبٍّ وطِبٍّ
وطُبٍّ ) أي : حِذْق وهو ( قَلْبُ النَّخْلة وقِلْبُهاَ وقُلبها ) والصم ( نَصْب
ونُصُب ) مثل العَمْر والعُمْر والعُمُر . باب فعلَةٍ بثلاث لغات
( كلّمته
بِحَضْرَةِ فلان وَحِضْرَة وحُضْرَة ) قال 596 الكسائي وكلهم يقولون ( بحَضَر فلان )
واليمين
( أَلْوَة وَإلْوَة وأُلْوَة ) ( ورَغْوَة اللبن ورِغْوَة وَرُغْوة ) ( وَصَفْوَة
الشيء وَصَفْوَة وَصُفْوَةُ ) فإذا نزعوا الهاء قالوا ( صَفْو الشي ) ففتحوا لا
غير
قال
الأصمعي : أخذت ( صَفْوَةَ الشي وَصَفْوَهُ ) كما يقال للصدر بَرْك وَبِرْكة
أوطأته
( الْعَشْوَة والعِشْوَة والْعُشْوَة ) وهي ( الرَّبْوَة والرِّبوة والرُّبْوَة )
للمكان المرتفع وهي ( وَجْنَة ووِجْنَة ووُجْنَة ) ( وجَذْوة مِنَ النَّارِ وجِذْوة وجُذْوة )
( وجَثْوَة وجِثْوَة وجُثْوَة ) وهي ( الغَشْوَة وَالغِشْوَة وَالغُشْوَة ) وفيه ( غَلْظَة وَغِلْظَة وَغُلْظَة
) والحرب ( خُدْعَة وخِدْعَة ) زاد يونس ( وَخَدْعَة )
باب
فعال بثلاث لغات هو ( الزَّجَاج وَالزَّجَاج وَالزُّجَاج ) وهو مقطوع ( النَّخَاع وَالنِّخَاع وَالنُّخَاع ) وهو
الأبيض الذي في جوف الفَقار وهو ( قَصَاص الشعر وَقِصَاص وقُصَاص ) وهو (
الوِشاح والإشاح والوُشاح ) وفي طعامه ( زُوَان وزُؤان ) مهموز ( وَزِوان ) وهو (
جُمَام المَكوّك وَجِماَم وَجَماَمِ ) 597 ( وَصُوَان وصِوَانٌ وصَوَان ) عن أبي
زيد : ( نحنُ منكم بَرَاء وبُرَاء وبِرَاءٌ ) .
باب
فعالة بثلاث لغات أتيته ( مَلاَوَةً من الدهر ومُلاَوة وَمِلاَوة ) وهي ( رَغَاوة
اللبن ورُغايَة ورُغَاوة
) ( والْخَلاَلَة
والخِلاَلَة وَالخُلاَلَة ) مصدر خَالَلْتُه سقط على ( حَلاَوَة الْقَفَا وحُلاوة القفا
وحُلاَوَى القفا
) .
باب
ما جاء فيه ثلاث لغات من حروف مختلفة الأبنية هو ( بُرْقُع وبُرْقَع وبُرْقُوع ) والخوصة ( الأبْلَمَة والإبلِمة
والأُبْلُمة ) ( وخَاتَم وخَيْتَام وخَاتاَم ) ( وسِماَ ) مقصور ( وسِيماء ) ممدود
( وسِيمِياَء ) بزيادة الياء وهي لغة لِثَقِيف بالمد قال أبو زيد : ( عَنَاقٌ
تُحْلبُة وتِحْلِبة وتُحْلَبة ) التي تُحْلَب قبل أن تحمل
598 -
باب
ما جاء فيه أربع لغات من بنات الثلاثة ( الْعَفْو والْعِفْو والْعُفْو والْعَفَا )
: ولَدُ الحمار وأنشد المفضل :
( وطَعْنٍ
كَتَشْهاَق الْعَفَا هَمَّ بِالنَّهْقِ ... )
ويقال
( عَضْد وعَضُد وَعُضْدٌ وعُضَد ) ( وعَجْز وعُجْز وعَجُز وعُجُز ) ( ونِطْع
ونَطْع ونَطَع ونِطَع
)
( وشُغْل
وشَغُل وشَغْل وشَغَل ) . ( ورَحِمٌ ورِحْم ورَحَم ورَحْم ) . ( واِسْم واُسْم وسِمٌ وسُمٌ ) . ( وحَماَ
الْمَرْأَة وحَمُوهاَ ) مثل أبوها ( وحَمْؤُهاَ ) مهموز ( وحَمُهاَ ) بلا همز .
باب
ما جاء فيه أربع لغات من حروف مختلفة الأبنية ( صَدَاق المَرْأة وصِدَاق وصُدْقَة
وصَدُقَة ) ( وعُنْوَان
الْكِتَاب وعِنْوَان وعُنْياَن وعُلْوَان )
وهو
( العُرْبَان والعُرْبُون والأرْبَان والأُرْبُون )
وأغنيت
عنك
( مَغْنَى فلانٍ وَمُغْناَه وَمَغْنَاتَهُ وَمُغْنَاتَه ) وكذلك أجزأتُكَ (
مَجْزَأَ فلانٍ وَمُجْزَأَة ومَجْزَأَته ومُجْزَأَتَه ) ( والمَوْت والمُوتَانُ والمَوَتَانُ
والمُوَات ) وهي ( الإصْبَع والأَصْبَع والأُصْبَع والأُصْبَعُ ) قال الأصمعي :
الأضحيّة فيها أربع لغات
: ( أُضْحِيّة
وإضْحِيّة ) وجمعها أضَاحِيُّ ( وضَحِيّة ) وجمعها ضَحَايا ( وأضْحَاة ) وجمعها أضْحَى كما يقال
أرْطاَة وأرْطَى قال : وبه سمى يوم الأضْحَى وجاء في الحديث ( إنّ على كلّ امرىءٍ
في كل عامْ أَضْحَاةً وَعَتِيرَةً ) وفلان ( نَجِىءُ العين ) على فَعيل ( ونَجُوءُ
العين ) على فَعول ( ونَجِىءُ العين ) على فَعِل ( ونَجُؤُ العين ) على فَعُل إذا
كان شديد العين يقال : قد نَجَأْتُه بعيني ( ورُدّوا نَجْأَة السائل بشيء ) وأسمحَتْ ( قَرُونُه وقَرِينُه وقَرونَتُه
) أي : تبعته نَفْسُه
.
باب
ما جاء فيه خمس لغات من حروف مختلفة الأبنية ( الشَّمَال والشَّمْأَل والشَّأْمل
والشَّمْل والشَّمَل ) ( وأُفُرَّة الْحَرّ وأَفُرّة 600 وفُرَّة وعُفُرَّة
وَعَفُرّة ) وهي شدة الحر ويقال : أوله وطَالَ ( طِوَلُكَ وطِيَلُكَ وطُولُك وطِيلُكَ
وطَوَلُكَ ) .
باب
ما جاء فيه ست لغات ( فُسْطَاط وفِسْطَاط وفُسْتَاط وفِسْتَاط وفُسّاط وفِسّاط ) (
ورَغْوَة
ورَغْوَة
ورُغْوَة ورُغَاوَة ورِغَاوة ورُغَاية ) ويقال : ( أَرُزّ ) ( وأُرُزٌّ ) ( أُرْزٌ ) مثل كُتْب (
وأُرُزٌ ) مثل كُتُب ( ورُزّ ) ( ورُنْرٌ ) وهو العبد ( زَنْمة وزُنْمة وزَنَمة وزَلْمَة وزُلْمَة
وزَلَمَة ) .
باب
معاني أبنية الأسماء كلُّ اسمٍ على فَعَلان فمعناه الحركَةُ والإضطراب نحو (
ضَرَباَن ) ( ونَزَوَان ) ( وغَلَيَان ) ( وجَوَلاَن ) ( وطَيَرَان ) ( ولَهَبَان النار ) (
وقَفَزَان ) ( ونَقَزَان ) ( ونَفَزَان ) ( وخَطَرَان ) ( ولَمَعاَن ) ( ووَهَجَان
النار ) ( ودَوَرَان
) ( وطَوَفَان
) وأشباه ذلك كثيرة
وقد
شذ منه شيء فقالوا ( الْمَيْلان ) ( ومَوَتَان الأرض ) 601 وليس هما من الحركة في
شيء
قال
: وهذا البناء لا يجىء فعلُه يتعدَّى الفاعلَ إلا أن يشذ شيء قالوا : شَنِئْتُهُ
شَنَآناً
قال
: ( وفَعْلاَنُ ) كثيراً ما يأتي في الجوع والعَطَشِ وما قاربهما قالوا : (
ظَمْآنُ ) ( وعَطْشاَنُ ) ( وصَدْيَان ) ( وهَيْماَن ) بمعنى عطشان
وقالوا
: ( جَوْعان ) ( وغَرْثَان ) ( وعلْهَان ) وهو الشديد الْغَرْثِ والحِرْصِ على
الطَّعَام ورجل ( شَهْوَان للطعام ) ( وعَيْماَن إلى اللبن )
وقالوا
: ( قَرِمٌ إلى اللحم ) فأخْرَجوه من هذه البِنْيَة وجعلوه بمنزلة الداء كما قالوا
: دَوٍ وَوَجِع
قال
: ومما قارب هذا المعنى فَبَنوْهُ بناءهُ ( لَهْفَان ) ( وحَرَّان ) ( وثَكْلاَن )
( وغَضْبَان ) ( وغَيْرَان ) ( وخَزْيَان )
وقال
: ومما ضادَّ هذا المعنى فَبَنَوْهُ بناءه ( شَبْعاَن ) ( ورَيَّان ) ( ومَلآْن )
( وسَكْرَان
)
قال
سيبويه : ( وحَيْرَان ) في معنى سَكْرَان لأن كليهما مُرْتَجٌ عليه
قال
: ( وفَعِلٌ ) يأتي في الأدواء وما قارب معناها يقال : رجل ( وَجِعٌ ) ( ودَوٍ ) 602 ( وحَبِطٌ ) ( وحَبِج ) (
ولَوٍ ) ( ووَجِ ) وَعَمِيَ قلبه فهو ( عَمٍ ) جُعِلَ العَمَى في القلب بمنزلة
الأدواء
وكذلك
( وَجِل ) وأشباهه - مما يكون
من الذُّعْرِ والخوف - شُبِّهُ به لأنه داء أصاب قلبه نحو ( فَرِق ) ( ووَجِل ) (
وفَزِع ) وقالوا : ( جَرِب ) ( وشَعِث ) ( وحَمِقٌ ) ( وقَعِس ) ( وكَدِر ) ( وخَشِن )
وقالوا
: ( سَهِك ) ( ولَخِن ) ( ولَكِد
) ( ولَكِن ) ( وقَنِمٌ ) ( وحَسِك ) كل هذا للشيء يتغير من الوَسَخِ ويسودُّ
جعلوه كالداء لأنه عيب
وشبيه
بذلك ما تَعَقَّد ولم يسهل نحو : ( عَسِر ) ( وشِكِس ) ( ولَقِس ) ( وضَبِس ) (
ولِحِن ) ( ولَحِز ) ( ونَكِد
) ( ولَحِج ) لأن هذه أشياء مكروهة فجعلت كالأدواء
وقد
يدخل فَعِيلٌ على فَعِل في بعض هذا الباب قالوا : ( سَقِيم ) ( ومَرِيض ) (
وحَزِين )
ويدخل
أفْعَلُ عليه قالوا : ( شَعِثٌ ) ( وأشْعَثُ ) ( وجَرِب ) ( أجْرَبُ ) ( وحَمِقٌ )
( وأحْمَق ) ( وقَعِسٌ ) ( وأقْعَسُ )
وجاءت
أشياء مضادة لما ذكرنا فبنَوْهاَ على فَعِل قالوا : ( أشِرٌ ) ( وبَطِرٌ ) (
وفِرِحٌ ) ( وبَهِج ) ( وجَذِل ) ( وسَكِر )
وأدخل
فَعِيلٌ على فَعِل كما أدخل في الباب الأول فقالوا 603 : ( نَشِيط )
وقد
يأتي فَعِلٌ أيضاً فيما كان معناه الْهَيْج قالُوا : ( أرِيجٌ ) يريدون تحرُّكَ الريح وسُطَوعها ورجل (
حَمِسٌ ) إذا هاجَ به الغضب ( وقَلِق ) ( ونَزِق ) لأنه خفة وتحرك ( وغَلِقٌ ) لأنه طَيْشٌ وخِفَّة ( وسَلِسٌ ) لأنه ضدٌّ لعَسِر ( ولَحِج )
فبنى بناءه
ويقال
في هذا كله فَعِلَ يَفْعَلُ
باب
الصفات بالألوان تأتي على أَفْعَلَ نحو : ( آدمُ ) ( وأعْيَسُ ) ( وأصْهَبُ ) ( وأَكْهَبُ ) ( وأفْهَبُ ) (
وأشْهَبُ ) ( وأصْدَأُ
) ( وأسْوَدُ
) ( وأَحْمَرُ ) ( وأَصْفَر ) ( وأخْضَر ) ( وأَبْقع ) ( وأَبْلَق ) هذا الأكثر
وقد
جاء منها شيء على غير ذلك قالوا ( جَوْن ) ( ووَرْدٌ ) ( وخَصِيف )
ولأفعال
تأتي على فَعُلَ نحو : ( صَهُبَ ) ( وأدُم ) ( وكَهُبَ ) . وعلى فَعِل نحو : (
صَدِىء ) وعلى افْعَالَّ نحو : ( احْمَارَّ ) ( واصْفَارَّ ) وعلى افْعَلَّ أيضاً نحو : ( احْمَرّ ) (
واصْفَرَّ ) ( واخْضَرَّ
) .
باب
الصفات بالعيوب والأدواء قد تاتي على أَفْعَلَ نحو ( أَزْرَق ) ( وأَحْمَر ) ( وأَعْوَر ) ( وأَشْتَر ) ( وآدَرَ ) (
وأصْلَع ) 604 ( وأَقْطَع ) ( وأجْذَم ) وهو المقطوع اليد ( وأحْبَن ) ( وأشَلَّ ) ( وأُثْوَل ) ( وأهْوَج ) ( وأَشْيَبَ ) ( وأشْمَط ) (
وأرْسَح ) ( وأوْقَص ) ( وأَمْيَل ) ( وأصْيَد )
وقد
يَبْنَونَ ضدَّ الاسم من هذه الأسماء على بِنْيَتِهِ فيقولون ( أسْتَهُ )
يقولون
( أرْسَح ) ويقولون : ( أفْرَع ) للوافر الشعر كما يقولون ( أصْلَع ) ويقولون : فرس ( أَحْرَم ) كما يقولون (
أَهْضَم ) ويقولون ( آذُنُ ) كما يقولون ( أسَكُّ ) ويقولون للغليظ الرقبة : ( أرْقَب ) ( وأغْلَبُ ) كما قالوا ( أَوْقَص ) وقالوا ( أَزَبّ )
( وأشْعَر ) كما قالوا ( أجْرَد )
والأفعال
تأتي في هذا الباب من العيوب على فَعِل نحو : ( عَوِرَ ) ( شَتِرَ ) ( وصِلِع ) ( وقَطِع ) ( وأدِر )
( وحَبِنَ ) ( وهَوِجَ
)
وشَذَّ
منه شيء فقالوا : ( مَالَ ) في الأمْيَلِ والقياس ( مَيِل ) وقالوا في الأشيب (
شَابَ ) شَبَّهوه بشاخ والقياس ( شَيِبَ ) مثل صَيِدَ يَصْيَدُ وشَمِطَ يَشْمُطَ
قالوا
: والأدواء إذا كانت على فعال أتَتْ بضم الفاء مثل ( الْقُلاَب ) 605 ( والْخُمَال
) ( والنُّحَاز ) ( والدُّكَاع ) ( والسُّهاَم ) ( والسُّكَات ) ( والصُّفاَر
) ( والصُّدَاع
) ( والْكُبَاد
) ( والْبُوَال ) ( والدُّوَار ) ( والْخُماَر ) لأنه داء ( والْعُطَاش ) ( والهُيَام ) يقال : عَطِش
عَطَشاً وإذا كان العطش يعتريه كثيراً قالوا ( به عُطَاشٌ ) وتقول : قاء يقىء
قَيْئاً فإذا كان القىء يعتريه كثيراً قالوا : ( به قُيَاء ) وتقول : فلان يقوم
قياماً كثيراً إذا أرَدْتَ أنه يختلف إلى المتوضَّأَ فإن أردت اسم ما به قلت ( به
قُوَام )
هذا
كله وأشباهه بضم الفاء من فعال إلا حرفاً واحداً كان أبو عمرو الشيباني يفتح أوله
وتابعه على ذلك عُمارة وهو ( السُّوَاف ) داء من أدواء الإبل وكان الأصمعيّ يضم
أوله ويُلْحِقه بأمثاله من الأدواء
وقد
تأتي الأدواء على غير فُعاَلٍ قالوا : ( الْحَبْطُ ) ( والْغُدَّة ) ( والْحَبَجُ )
قالوا
: والأصوات كلها إذا كانت على فعال أتت بضم الفاء نحو : ( الرُّغَاء ) ( والدُّعَاء ) ( والْبُكَاء ) ( والْحُدّاء
) ( والصُّرَاخ
) ( والنُّبَاح
) ( والْهُتَاف ) قال : ( والصُّيَاح ) يضم أوله ويكسر وكذلك ( النِدَّاء ) بضم أوله ويكسر
606 - قال
الفراء : ومن كسرهما جعلهما مصدراً لفَاعَلْتُ إلا ( الغِنَاء ) فإنه جاء مكسور
الأول لا يضم
( والغَوَاث
والغُوَاث ) من الإستغاثة يضم أوله ويفتح
قال
: وأكثر الأصوات يأتي على فَعِيلٍ نحو : ( الْهَدِير ) ( والْهَرِير ) (
والضَّجِيج )
( والنَّهِيق
) ( والشَّحِيج ) ( والسَّحِيل ) ( والصَّهِيل ) ( والْقِليخ ) ( والنَّبِيح ) ( والضَّغِيب )
وقد
أدخلوا فُعَالاً على فَعِيل في أكثر الأصوات فقالوا ( النُّهَاق والنهِيق ) (
والشُّحَاج والشَّحِيج ) ( والنُّبَاح والنَّبِيح ) ( والضُّغَاب والضَّغِيب ) ( والسُّحَال والسَّحِيل )
قال
: وفُعال يأتي كثيراً فيما يُرْفَض ويُنْبَذُ نحو ( رُفات ) ( وحُطَام ) ( وجُذَاذ
) ( وفُضَاض ) ( وفُتَات ) ( ورُذَال )
قال
: وفُعاَلَة تأتي كثيراً في فَضْلة الشيء وفيما يَسْقُط منه ( فالنُّخَالة ) اسم ما وقع عن النَّخْل (
النُّحَاتة ) اسم ما وقع عن النَّحْتِ ( والْقُوَارة ) اسم ما وقع عن التقوير (
وقُلاَمة الظفرِ ) اسم ما وقع عن التقليم ( والسُّحاَلة ) اسم ما وقع عن السَّحْل
( والْخُلاَلَة
) اسم
ما وقع عن التخلل 607 من الفم ( والْكُسَاحَة ) اسم ما نبذ عن الكَسْح
وكذلك
( الْقُمَامَة ) اسم ما وقع عن القَمِّ وهو الكَسْح ( والْفُضَالَةُ ) اسم ما بقى بعد الأخذ (
والنُّفَاية ) اسم ما بقى بعد الإختيار
قال
: وبَنَوُا ( النُّقَاوَة مِنَ الشَّيْءِ ) بناء النُّفَاية إذْ كَانَ ضِدَّه
لأنهم كثيراً ما يبنون الشيء على بناء ضده
قال
: وفِعَالة تأتي كثيراً في الصناعات والولايات ( كالْقِصَارَة ) ( والنِّجَارَة ) ( والْخِيَاطَة ) (
والْوِكَالَة ) ( والْوِصَايَة ) ( والْجِرَايَة ) ( والْخِلاَفَة ) (
والإمَارَة ) ( والنِّكَابَة ) وهي العرافة ( والسِّعَايَة ) : ولاية الصدقات (
والإباَلَة ) حُسْنُ القيام على الإبلِ ( والسِّيَاسَة )
قال
: وَالصِّناعَة إنما هي بمنزلة الولاية للشيء والقيام به فلذلك جمع بينهما في
البناء
قال
: وقد جاء فِعَال في أشياء تَقَارَبَتْ معانيها فجيء بها 608 على مثال واحد وهو (
الْفِرَار ) ( والشِّرَاد ) ( والنِّفَار ) ( والشِّمَاس ) ( والطِّمَاح ) ( والضِّرَاح ) مشبه بذلك
والضَّرْحُ : الرَّمْحُ ضَرَحَ أي رَمَحَ لأنه إذا ضرح بَاعَدَكَ ( والشِّبَاب )
مُشَبه بالشِّمَاس
( والْخِرَاط
) مشبه بالشِّرَاد ( والْعِضَاض ) مشبه بالضِّرَاح
وقالوا : ( الْحِرَان ) في الخيل ( والْخِلاَء ) في
النُّوقِ فجاءوا بهما على هذا المثال لأنهما فَرْقٌ وَتَبَاعدٌ من شيء يُهَابُ
ولأنهما في العيوب بمنزلة ما تقدم
قال
: وقد يأتي فِعال في الْوُسُوم نحو ( الْعِلاَط ) ( وَالْخِبَاط ) ( والْعِرَاض ) (
والْجِنَابُ ) ( والْكِشَاح ) وهذه اسماء آثار الوسوم
والمصدر
منها يأتي على فَعْل نحو : خبطته ( خَبْطاً ) وكشحته ( كَشْحاً )
قال
: وقد يأتي فِعال في الْهِيَاج نحو : ( النِّزَاع ) لأنه يهيّج فيذكر ( والْهبَابُ
) ( والصِّرَاف ) في الشاء والكلاب
قال
: وقَدْ تأتي فِعال في أشياء بلغت الغاية نحو ( الصِّرَام ) 609 ( والْجِزَاز ) ( والْجِدَاد ) ( والْحِصَاد
) ( والْقِطَاع ) ( والْقِطَاف ) وقد جاءت هذه كلها على فَعال - بالفتح -
والمصدر يأتي على فَعْل
قال : والأسماء التي بنيت على فَعِيلٍ تجيء
وأضْدَادُها على بناء واحد وما أقَلَّ ما تختلف قالوا : كثير وقليل وكبير وصغير
وثقيل وخفيف وبطىء وَسريع وَشريف ووضيع وقَويّ وضَعِيف وكريم ولئيم وعزيز وذليل
وَغنيّ وفقير وسعيد وشقيّ وَقبيح ومَلِيح ووَسِيم ودَميم وغَوِيّ ورشيد وقديم
وحديث وطويل وقصير وسَخيّ وشحيح وغليظ ودقيق وثخين ورقيق وحَليم وَسفيه ودنيء
ورفيع وَبطين وخميص
وقالوا
: جميل وسَمْج وسَمِيج
وقالوا
: عظيم ولم يأت له ضِدٌّ استغنوا بضد مثله عن ضده وهو كبير وَضده صغير
وقالوا
: سمين وَلم يأتِ له ضد على بنائه فأما قولهم ( هَزِيلٌ ) فإنما هو فعيل بمعنى
مفعول
وقالوا
: شَدِيد ولم يأتي له ضد استغنى بضد مثله عن ضده مثل قويٍّ وَضعيف
وقد
جاءت أشياء على غير هذا البناء قالوا 610 ( حَسَن ) ولم يقولون حَسِين كما قالوا
جَمِيل وقالوا ( جَرِىء ) ( وَشَجِيع ) ولم يقولوا جَبِين من الجبان وقالوا ( عظيم
) ولم يقولوا ( ضخيم ) وقالوا ( كَمِيش ) فاستغنوا بضد مثله عن ضده مثل سَريع
وبَطىء وقالوا : ( لِبِيب ) ولا ضدّ له استغنى بضد مثله عن ضِدِّه وهو عاقل وجاهل
وقالوا
: ( شَحِيح ) ( وَضَنِين ) ( وَبَخِيل ) ولم يأت في ضد ذلك إلا ( سَخِيّ ) على هذا
البناء
قال
: وَليس اسْمٌ من هذه الأفعال التي لحقتها الزوائد يكون أبداً إلا صفة إلا ماكان
من ( مُفْعَل ) فإنه جاء اسماً في ( مُخْدعَ ) ونحوه .
باب
شواذ البناء قال سيبَويهِ : ليس في الأسماء ولا في الصفات ( فُعِلٌ ) وَلا تكون
هذه البنية إلا للفعل
قال
أبو محمد : قال لي أبو حاتم السجستاني : سمعت الأخفش يقول : قد جاء على ( فُعِلٍ )
حرفٌ وَاحد وَهو ( الدُّئِلُ ) وَقال : هي دُوَيْبَّة صغيرة تشبه ابن عُرْسٍ قال
611 : وَأنشدني الأخفش
:
( جَاؤُوا
بِجَمْعٍ لَوْ قِيسَ مُعْرَسُهُ ... ماَ كَانَ إلاَّ كَمْعْرَسِ الدُّئِل )
قال
: وبها سميت قبيلة أبي الأسْوَدِ الدُّؤلي وهي من كِنَانة إلا أنك إذا نسبت إلى
الدُّئِل قلت : ( الدُّؤَلِيّ ) ففتحت استثقالا لكسرتين بعد ضمة وياءى النسب قال :
ولذلك تنسب إلى إبِلٍ فتقول : ( إبَلِيّ ) ويستثقلون تتابع الكسرات وياءى النسب
وقال
سيبويه : ليس في الكلام ( فِعِل ) إلا حرفان في الأسماء ( إبِل ) ( وحِبِر ) وهو
القَلَح في الأسنان وحَرْفٌ في الصفة قالوا : امرأة ( بِلِز ) وهي الضَّخْمَة قال
أبو محمد وقد جاء حرف آخر وهو ( أطِل ) وهو الخاصرة
612 - وقال
سيبويه : ليس في الكلام
( فِعَل
) وصف إلا حرف من المعتل يوصف به الجميع وذلك قَوْلُكَ ( قَوْم عِدًى ) وهو مما جاء على غير واحده وقال غيره :
وقد جاء ( مَكَانٌ سِوًى
) ( وزِيَمٌ
) وأنشد :
( بَاتَتْ
ثَلاَثَ لَيَالٍ ثُمِّ وَاحِدَةً ... بِذِي الْمَجَازِ تُرَاعِي مُنْزِلاً زِيَمَا )
وقال
سيبويه : لا نعلم في الكلام ( أَفْعِلاَء ) إلا ( الأَرْبِعَاء )
قال
أبو محمد : قال لي أبو حاتم : قال أبو زيد : وقد جاء ( الأرْمِدَاء ) وهو الرماد
العظيم وأنشد
:
( لَمْ
يُبْقِ هذَا الدَّهْرُ مِنْ آيَائِهِ ... غَيْرَ أَثَافِيهِ وَأرْمِدَائِهِ )
جَمَعَ
آياً على آياء وهو أفعال
وقال
سيبويه : وليس في الكلام 613 ( يُفْعُول ) فأما قولهم : ( يُسْرُوع ) أنهم ضموا الياء لضمة الراء كما قالوا : (
الأسْوَد بن يُعْفُر ) فضموا الياء لضمة الفاء ويقوىّ هذا أنه ليس في الكلام
يُفْعُل
وقال
سيبويه : وليس في الكلام (
مِفْعَل ) إلا ( مِنْخِر ) فأما ( مِنْتِن ) ( ومِغِيرَة ) فإنهما من أغار وأنتن ولكنهم كسروا كسروا كما
قالوا : ( أجُؤُك
) ( ولإِمّك )
وقال
سيبويه : وليس في الكلام ( مَفْعُل )
وقال
الكسائي : قد جاء حرفان نادران لا يقاس عليهما وهو قول الشاعر :
( لِيَوْمٍ
رَوْعٍ أوْ فَعَالِ مَكْرُمِ ... )
وقال
جميل :
( بُثَيْنَ
الْزَمِي ( لا ) إنَّ ( لا ) إنْ لَزِمْتِهِ ... عَلَى كَثْرَةِ الْوَاشِينَ أيُّ
مَعُونِ )
قال
الفراء : ( مَكْرُم ) جمع مَكْرُمَة ( ومَعُون ) جمع مَعُونة
وقال
سيبويه : وقد جاء ( مُفْعُول ) وهو قليل غريب جعلوا الميم بمنزلة الهمزة فقالوا
مُفْعُول كما قالوا أُفْعُول وكما قالوا مِفْعَال لما قالوا إفْعَال 614 ومِفْعِيل
لما قالوا إفْعِيل وقالوا : ( مُعْلُوق ) للمعلاق وزاد غيره : ( ومُغْرُود ) لضرب
من الكَمْأَة ( ومُغْفُور ) لواحد المَغَافير ويقال : ( مُغْثُور ) أيضاً (
ومُنْخُور ) لِلْمِنْخِر وقالوا : شبّه بِفُعْلُول
وقال
أيضاً غيره : وليس يأتي ( مَفْعُول ) من ذوات الثلاثة - وهي من بنات الواو -
بالتمام وإنما يأتي بالنقص مثل ( مَقُول ) ( ومَخُوف ) إلا حرفان قالوا :
مِسْك ( مَدْوُوفٌ ) وثَوْبٌ ( مَصْوُون
)
فأما
ذوات الياء فتأتي بالنقص والنمام ويقال : بُرّ ( مَكِيل ) ( ومَكْيُول ) وثوبٌ ( مَخِيط )
( ومَخْيُوطٌ ) ورجل ( مَعِين ) ( ومَعْيُون
)
وقال
سيبويه : ولم يأت على ( فُعُّول ) اسمٌ ولا صفةٌ
وقال
غيره : قد جاء ( سُبُّوح ) ( وَقُدُّوس ) ( وَذُرُّوح ) لواحد الذَّرَاريح
وحكى
سيبويه : ( قُدُّوس ) ( وَسَبُّوح ) بالفتح وكان يقول في واحد الذراريح (
ذُرَحْرَح )
وقال
سيبويه : وليس في الكلام ( فَعْلُول ) - بفتح الفاء وتسكين العين - وإنما يجىء على ( فُعْلُول ) نحو (
هُذْلُول ) ( وَزُنْبُور ) ( وَعُصْفُور ) وفي الصفة ( حُلْكوك ) 615 أو على ( فَعَلول )
بفتح العين - نحو
( بَلَصُوص
) ( وبَعَكُوك
)
وقال
غيره : قد جاء ( فَعْلول ) في حرف واحد نادر قالوا ( بنوا صَعْفُوق ) لِخَوَل
باليمامة قال العجاج
:
( مِنْ
آلِ صَعْفُوقٍ وَأَتْبَاعٍ أُخَرْ ... )
وقال
سيبويه : لم يأت ( فُعِّيلٌ ) في الكلام إلا قليلا قالوا : ( مُرِّيق ) وَكَوْكَبٌ
( دُرِّيٌّ )
وأما
الفرّاء فزعم أنَّ الدُّرِّيَّ منسوب إلى الدُّرِّ ولم يجعله على فُعِّيل
وقال
سيبويه : لا نعلم ( فَعْلاَلاً ) في الكلام إلا المضعّف نحو ( الْجَرْجاَر ) ( والدَّهْدَاه ) (
وَالصَّلْصَال ) ( وَالْحَقْحَاق )
وقال
الفرّاء : ليس في الكلام ( فَعْلاَل ) - بفتح الفاء - من غير ذوات التضعيف إلا حرف
واحد يقال : ناقة بها ( خَزْعَالٌ ) أي : ظَلَعٌ
قال : فأما ذوات التضعيف ف ( الْقَلْقَال ) (
والزَّلْزَال ) وما أشبه ذلك وهو مفتوحٌ اسم فإذا كسرته فهو مصدر وتقول : (
قَلْقَلْتُه قِلْقاَلا
) ( وَزَلْزَلْتُهُ
616 زِلْزَالاً
)
قال
سيبويه : ( وَقِعْلاَل ) من غير المضاعف ( حِمْلاق ) ( وَقِنْطَار ) ( وَشِمْلاَل
) والصفة ( سِرْدَاحِ ) ( وَهِلْبَاج )
قال
سيبويه : وقد جاء ( فَعَلاَء ) بفتح العين - في الأسماء دون الصفات قالوا : (
قَرَمَاء ) ( وَجَنَفَاء ) وهما مكانان وأنشد :
( عَلَى
قَرَماَءَ عَالِيَةً شَوَاهُ ... كَأَنَّ بَيَاضَ غُرَّتِهِ خِمَارُ )
وأنشد
أيضاً :
( رَحَلْتُ
إلَيْكَ مِنْ جَنَفَاءَ حَتَّى ... أَنَحَتُ فِنَاءَ بَيْتِكَ بِالمَطَالِى )
وقال
غير سيبويه : وقد جاء ( فَعَلاَء ) في حرف واحد وهو صفة قالوا للأمَةِ : (
ثَأْدَاء ) بتسكين الهمزة ( وثَأْدَاء ) بفتحها وأنشد للكميت :
( وَماَ
كُنَّا بَنِي ثَأْدَاءَ لَمَّا ... شَفَيْناَ بِالأسِنَّةِ كُلَّ وَتْرِ وِتْرِ )
ويروى
( قَضَيْناَ
)
وقال
سيبويه : ولا يكون في الكلام ( فُعَلاَء ) إلا وآخره علامَةُ التأنيث
نحو
( نُفَسَاء ) وناقة ( عُشَرَاء ) وهو يتنفَّسُ ( الصُّعَدَاء ) ( والرُّحَضَاء ) :
الْحُمَّى تأخذ بعَرَق ( والْقُوَبَاء )
وقال
غيره : مَنْ 617 قال ( قُوَبَاء ) ففتح الواو وجعلها مؤنثة لا تنصرف فجعلها قُوَب
ومن قال ( قُوبَاء ) فسكَّن الواو فهي حينئذ مذكر ينصرف
وقال
أيضاً : وليس في الكلام ( فُعْلاَء ) مضمومة الفاء ساكنة العين ممدودة إلا (
قُوباء ) ( وخُشّاء ) وهو العظم الناتىء خَلْفَ الأذن وقال بعضهم : الأصل قُوَبَاءُ وَخُشَشَاء فسكنوا
وكل
حرف جاء على ( فُعَلاَء ) فهو ممدود إلا أحرفاً جاءت نادرة وهي ( الارَبَى ) وهي
الداهية ( وشُعَبَى
) وهو
اسم موضع ( وأُدَمَى ) أيضاً اسم بلد
وقال
سيبويه : وليس في الكلام ( فُعْلَى ) والألف لغير التأنيث لا نعلمه جاء ( فُعْلَى
) والألف لغير التأنيث إلا أنهم قالوا : ( بُهْمَاة ) فألحقوا الهاء كما قالوا : ( امْرَأَة سِعْلاَة ) ( ورَجُل عِزْهَاةٌ )
618 - وَقال
عبد الله بن قتيبة : قال لي أبو حاتم عن الأخفش أوْ غيره قال : لايكون ( فِعْلَى )
صفة قال : وَأما قولهم ( قِسْمَةٌ ضِيزَى ) فإنها فُعْلى - بالضم - فكسرت الضاد لمكان
الياء
وَقال
: ليس في الكلام ( فُعْلَى ) إلا بالألف وَاللام أوْ بالإضافة نحو ( الصُّغْرَى )
( وَالكُبْرَى ) وَلا تقل ( هَذِهِ امْرَأَة صُغْرَى ) كما لا تقول : ( هَذَا
رَجُل أَصْغَر ) حتى تقول ( أَصْغَر مِنْك ) وَتقول ( هَذِهِ الصُّغْرَى ) ( وَهَذَا الأصْغَر )
وقال
سيبويه وغيره : ليس في الكلام من ذوات الأربعة ( مَفْعِل ) - بكسر العين - وإنما
جاء بالفتح نحو : مَرْمىً وَمَدْعًى وَمَغْزًى
وقال
الفرّاء : وقد جاء على ذلك حرفان نادران سمعتهما بالكسر وهما ( ماَقِي الْعَيْن )
( ومَأوِى الإبِلِ ) وسائرُ الكلام بالفتح
وقال
الأصمعي : ليس في كلام 619 العرب ( فِعْلَل ) بكسر الفاء وفتح اللام إلا حرفان (
دِرْهَم ) ( وهِجْرَع ) وهو الطويل المُفْرِطُ في الطول
وقال
سيبويه : ( وقِلْعَمٌ ) وهو اسم ( وهِبْلَعٌ ) وهو صفة وأنشد غيره :
( فَشَحَا
جَحَافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ ... )
قال
أبو عبيدة : ولم يأت ( مُفَيْعِلٌ ) في غير التصغير إلا في حرفين : ( مُسَيْطِر )
( ومُبَيْطِر ) وزاد غيره ( مُهَيْمِن )
وقال
غير واحد : قالوا : لم يأت ( فِعَلَةٌ ) في الواحد إلا قليلا قالوا ( التَّوَلَة ) لضرب من السحر وهذ سَبْىٌ (
طِيَبَة ) وتقول : إياك
( والطِّيَرَةَ
) ومحمدٌ ( خِيَرَةُ الله مِنْ خَلْقِهِ ) وهو في الجمع كثير نحو :
وكِوَزَة
وعَوْدٍ وَعِوَدَة وهِرٍّ وهِرَرَة قالوا : جمع هِرَّة هِرَرٌ وجمع هِرّ هِرَرَة
وكذلك عَوْدٌ وَعِوَدَةٌ وناقة عَوْدَة وعِوَدٌ
قال
سيبويه : وأَفْعِلٌ في الكلام قليل 620 قالوا : أَصْبِع
وقال
أيضاً : ولم يأت على أُفْعُلٍ إلا قليل في الأسماء قالوا : أُبْلُمٌ وأُصْبُعٌ ولم
يأت وصفاً
وقال
أيضاً : ولم يأت على أَفْعَالّ إلا حرف واحد قالوا : أَسْحَارٌّ لضرب من الشجر
قال
: وإفْعِلاَن قليل في الكلام لا نعلمه جاء إلا ( إسْحِمَان ) وهو جبل ( وإمْدَّان ) ( وإرْبِيَان ) وفي الصفة (
ليلةٌ إضْحِيَان
)
قال
: ولم يأت على أَفْعَلاَن إلا حرفان : يَوْمٌ أَرْوَنَانٌ وعَجِينٌ أَنْبَجَان
قال
: ولم يأت على أَفْعُلاَء إلا حرف واحد قالوا : الأرْبُعَاء وهو اسم عمود من
عُمُدِ الأخْبِيَةِ
قال
: وكذلك أَفْعِلاَء لم يأت إلا في الجمع نحو ( أَصْدِقَاء ) ( وأَنْصِبَاء )
حرف
واحد لا يعرف غيره وهو ( يَوْمُ الأرْبِعَاء )
قال
: ولم يأت على أَفْعَلى إلا حرف واحد قالوا : هو يدعو الأجْفَلى ويقال أيضاً :
الْجَفَلَى
قال
: وفاَعَالٌ قليل في الأسماء 621 ولا نعلمه جاء صفة نحو ( سَابَاط ) ( وخَاتَام )
( ودَانَاقٍ ) للخاتم والدانق
قال
: ولم يأت على فُعَالِيلٍ إلا حرف واحد قالوا : ماَءٌ سُخَاخِينٌ
قال
: ولم يأت على أفَنْعلٍ إلا حرفان قالوا : أَلَنْجَجٌ وأَلَنْدَدٌ من أَلَدّ
قال
: ولم يأت على فُعْيَلٍ إلا حرف واحد قالوا : عُلْيَبٌ اسم وَادٍ
قال
: ولم يأت على فُعُلاَنٍ إلا قليل قالوا : السُّلُطَانُ
قال
: ولم يأت على فَعُلاَنِ إلا حرف واحد قال :
( ألاَ
ياَ دِياَرَ الْحَيِّ بالسَّبُعَانِ ... )
قال
: ولم يأتي على فِعَلاَءَ إِلا قليل قالوا : السِّيَرَاءُ والْخِيَلاَءُ
قال
: وفَوْعَالٌ قليل قالوا : التَّوْرَاب للتراب
قال
: ولم يأت على فَاعُولاَء إِلا حرف واحد قالوا : عَاشُورَاءُ وهو اسم
وقال
: وفِعْلِنٌ في الكلام قليل 622 لا نعلمه جاء إلا ( فِرْسِنٌ ) ( وجِعْثِنٌ )
قال
: وتُفَعِّلٌ قليل قالوا ( تُبَشِّرُ ) وهو طائر وزاد غيره ( تُنَوِّطُ ويقال (
تَنَوُّط ) أيضاً
قال
: ولم يأت على فَيْعِل في الكلام إلا في المعتل نحو ( سَيِّدٍ ) ( ومَيِّتٍ ) غير
حرف واحد جاءَ نادراً قال رُؤْبَةُ :
( ماَ
باَلُ عَيْنِي كَالشَّعِيبِ العَيِّنِ ... )
فجاءَ
به على فَيْعَلٍ وهذا في المعتل شاذ
قال
: وكان بعض النحويين يزعم أن سَيِّداً وميّتاً وأشباههما فَيْعَلٌ غُيِّرَت حركته
كما قالوا : بِصْرِيُّ وَدَهْرِيّ فكذلك غيروا حركة فَيْعَلٍ
وقال
الفَرَّاءُ : هو فَيْعَلٌ واحتج بأنه لا يعرف في الكلام فَيْعِل إنما جاءَ
فَيْعَلٌ مثل صَيْرَف وَخَيْفَق وَضَيْغَمٍ
وقال
البصريون : هو فَيْعِلٌ 623 واحتجوا بأنه قد يُبنى للمعتل بناءٌ لا يكون للصحيح
قالوا : قُضَاة وَغُزَاة وَرُمَاة فجمعوهُ على فُعَلَة ولا يجمعون غير المعتل على
ذلك فالمعتل جنسٌ على حِيَاله والسالم جنس على حياله
قالوا
: ( وَفُعْلَيْلٌ ) قليل في الكلام قالوا : ( غُرْنَيْقُ ) لضرب من طير الماء قال
: وهو صفة .
باب
شواذ التصريف قال الفرّاء وغيره : العربُ إذا ضمت حرفاً إلى حرف فربما أجْرَوْهُ
على بِنْيَتِه ولو أفْرِدَ لتركوه على جهته الأولى من ذلك قولهم : ( إنِّي لآتيهِ بالْعَشاَياَ والغَدَايَا )
فجمعوا الْغَدَاة غَدَايَا لَمَّا ضمت إلى العَشاَيَا
وأنشد :
( هَتَّاكُ
أَخْبِيَةٍ وَلاَّجُ أَبْوبَةٍ ... يَخْلِطُ بالْجِدِّ مِنْهُ الْبِرَّ
وَاللِّيناَ
)
فجمع
الباب ( أَبْوِبَةً ) إذ كان مَتْبَعاً لأخْبِيَة ولو أفرد لم يجز 624 وقال آخر :
( أَزْمَانَ
عَيْنَاءُ سُرُورُ المَسْرُورْ ... عَيْنَاءُ حَوْرَاءُ مِنَ الْعِينِ الْحِيرْ )
فقال
( الحِير ) إذ كان بَعْدَ ( العِين )
قال
الفرّاء : وأرى قولهم في الحديث : ( ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ )
من هذا ولو أفردوا لقالوا ( مَوْزُورَات )
وقالوا
: أرض ( مَسْنِيَّةٌ ) مِنْ ( يَسْنُوها المطر ) والقياس : مَسْنُوَّةٌ وقال الشاعر :
( مَا
أَنَا بالْجَافِي وَلاَ المَجْفِيّ ... )
قال
الفَرّاء : بَنَاه على جُفِىَ
وقال
الآخر :
( أنَا
اللَّيْثُ مَعْدِيًّا عَلَيْهِ وَعَادِيَا ... )
قالوا
: بَنَاه على عُدِيَ عليه
وقالوا
: ( الْعَلْيَاءُ ) والأصل العَلْوَاءُ لأنه من الواو ألا ترى أنك تقول : (
عَشْواءُ ) ( وَقَنْوَاء ) ( وَسَفْوَاء ) فإن كانت من الياء قُلْتَها بالياء مثل
: ( ظَمْيَاء ) ( وَعَميَاء ) تَرُدُّ إلى الواو ما كانت 625 أصْلَهُ وإلى الياء
ما كانت أصْلَهُ
قال
الخليل : إنما قالوا ( عَلْيَاء ) لأنه لا ذَكَرَ لها فأرادوا أن يفرقوا بين ماله
ذَكَرٌ وبين ما ليس له ذَكَر
قال
الفرّاء : قد جاءت حروف على ( فَعْلاَء ) لا ذَكَرَ لها بالواو وقالوا : ( اللأْوَاء ) ( وَالْحَلْوَاء ) ولكنهم
بنوه على عَلِيتُ وهما لغتان
وَعَلِيتُ
والياء في عَلِيتُ أصْلُها الواو قلبت ياء لكسرة ما قبلها
وقالوا
: ( فُلاَنٌ مَرْضِيُّ المذهَبِ ) والأصل : ( مَرْضُوّ ) لأنه من الرِّضْوَانِ
فبنى على ( رَضِيت
)
وقالوا
في جمع أبْيَضَ ( بِيضُ ) والقياس ( بُوضُ ) مثل حُمْرٍ وَسُودٍ
وقالوا
في جمع قَوْس ( قِسِيّ ) والأصل ( قُوُوسٌ )
وقالوا
في جمع حَاجَةٍ ( حَوَائج ) على غير قياس ( وأَنْيُقُ ) والأصل : أَنْوُقُ
وقالوا
( مِذْرَوان ) والأصل ( مِذْرَيَانِ ) وهما فَرْعا كل شيء جاء بالواو لأنه بنى
مثنى ولم يأت له واحد فيثنى عليه وكذلك قولهم عَقَلَه ( بِثِنَاييْنِ ) والأصل ( بِثِنَاءَيْنٍ )
كما تقول 626 كِسَاءَين وَرِدَاءَين وإنما جاء بغير همز لأنه بنى مثنى ولم يقولوا
( ثِنَاء ) فَيُثَنَّى عليه
قال
الفَرَّاء : وإنما قالوا ( هُوَ أَلْيَطُ بقلبي منك ) بالياء وأصله الواو ليفرقوا
بينه وبين المعنى الآخر
قال
: ومثله قولهم ( رجل نَشْيَان للأخْبَار ) وهو من ( نَشِيتُ الخَبَرَ ) وأصل الياء في نَشيت واو فقلبت ياء للكسرة
فقالوا بالياء ليفرقوا بينه وبين ( نَشْوَان ) من السكر
وجمعوا
العيد ( أَعْيَاداً ) وأصله الواو كراهية أن يوافق جمعَ العُود
قال
: أهل الحجاز يقولون ( القُصْوَى ) بالواو والقياس ( القُصْيَا ) بالياء مثل العُلْيَا وهو من عَلَوت
وَالدُّنْيَا وهو مَنْ دَنَوْتُ وهذا نادر خَرَجَ على الأصل وروى عنهم ( خُذِ
الْحَلوَى وَأعْطِه المُرَّى )
وقال
الفرَّاءُ : ومن البلاد ( حُزْوَى ) بالواو ومن الشاذ قولهم ( حَلَّ
) 627 وأصلها
بالواو وقد قالوا ( حُبْوَتَهُ ) أيضاً قال : وإنما غَيَّرُوا واوها لأن الفعل
يأتي منها بالزيادة يقال : احْتَبَيْتُ ولا يقال : حَبَوْتُ فلذلك غُيِّرَت كما قالوا ( رَجُلٌ
غَدْيَانُ ) بالياء
قال
الفراء : وإنما بنوا ( العُلْيَا ) ( والدُّنْياَ ) بالياء - وأصلهما الواو - على
ذَكَرِهما فكان الذَّكَرُ من هذا النوع يكون للأُنْثَى والذكر يقال ( هُوَ أَعْلَى
مِنْك ) ( وهِيَ أعْلَى مِنْك ) وكان أعلى قد انتقلت واوه إلى الياء لأنه لو ثنى
لقيل : الأعْلَيَانِ
وقال
الفراء : قولهم
( أُخْوَةٌ
) بالضم غَلط أو خطأ وإنما هو مثل : غِلْمَةٍ وَجِلَّةس وَغِزْلَةٍ فضمُّوا أوله
تشبيهاً بكُسْوَةٍ وَرُشْوَةٍ
قال : ( وَالتّبْيَانُ ) جاء مكسور الأول وهو مصدر
بَيَّنْتُ تَبْيِيناً وَتَبْيَاناً مثل : كَرَّرْتُهُ تَكْرِيراً وَتَكْرَاراً ولا
يكون في الكلام التِّفْعَالُ إلا اسماً موضوعاً مثل ( التِّمْثَالِ ) ( والتِّقْصَارِ ) ( والتِّلْقَاء ) وموضع
يقال له ( التِّرْبَاعُ ) وموضع آخر يقال له ( تِبْرَاكُ )
قال
: وإنما شبهوا التِّبْيَان 628 بالعِصْيَان والنِّسْيَان
وقال
البصريون : كل اسم جاء على ( التَّفْعَال ) فهو مفتوح التاءِ نحو : ( التَّهْيَامُ ) ( والتَّهْذَارُ ) (
والتَّلْعَابُ ) ( والتّرْدَادُ ) ( والتَّجْوَالُ ) ( والتَّسْيَارُ ) (
والتَّقْتَالُ ) ( والتَّصْعَاقُ ) في الصَّعْق إلا حرفين فإنهما جاءا بكسر التاء
قالوا ( التِّبْيَانُ
) ( والتِّلْقَاء
) بمعنى اللقاء وأنشد
:
( أَمَّلْتُ
خَيْرَكِ هَلْ تَأْتِي مَوَاعِدُهُ ... فَالْيَوْمَ قَصَّرَ عَنْ تِلْقَائِكِ
الأمَلُ )
قال
: قولهم : بَنَى يَبْنِي بُنْيَاناً - بالضم - أصله الكسرة مثل العِصْيَان
والغِشْيَان وكذلك مصادر هذا الباب قال : وسمعت ( الطُّغْيَان والطِّغْيَان ) (
والغُنْيَان والغِنْيَان ) والكسر أحَبُّ إليه
قال
: ومما بنى مفعوله على فُعِلَ ولم يأت على الأصل قولُ الشاعِرِ :
( مُكْتَئِبِ
اللَّوْنِ مُرِيحٍ مَمْطُورْ ... )
أرَادَ
( مُرُوحٍ ) وقال الآخر
:
( وَماَءٌ
قُدُورٍ فِي الْقِصَاعِ مَشِيبُ ... )
629 - يريد
( مَشُوب ) فبناه على شِيبَ
قالوا
: وأكثر ما ياتي على هذا المنقولُ عن الواو إلى الياء قال الفَرّاء : وأنشدني
الكسائي فيما جاء بالواو
:
وَيَأْوِي
إلى زُغْبٍ مسَاكِينَ دُونَهُمْ ... فلاَ لاَ تخطّاهُ الرِّفَاقُ مَهُوبُ )
قال
: بناهُ على قول من قال ( قَد هُوب الرجل )
قال
الفَرّاء : وقولهم ( العُصِيّ ) ( وَالْحُقِيّ ) بالياء لأنهم يجمعون ما بين
الثلاثة منه إلى العشر بالياء فيقال ( ثَلاَثُ أدْلٍ ) ( وَعَشْرَة أحْقٍ ) (
وَعَشْرُ أعْصٍ ) فبنوا الكثير على ذلك
قال
: وقولهم ( الفُتُوَّة )
بالواو وأصلها الياء وهي مصدر من مصادر الياء شاذ حُمِلَ على مصادر الواو وهو قولك
( أبٌ بَيِّنُ الأبُوِّةِ ) ( وَأخٌ بَيِّنُ الأخُوَّةِ ) ( وَرِخْوٌ بَيَّنُ
الرُّخُوَّة ) فلما حملت الفتوة على مصادر الواو جعلت بالواو كما حملت ( الشَّرْوى
) - وهو 6 30 الْمِثلُ - على الواو إذ أشبهت مصادر الواو مثل دَعْوَى وَنَجْوَى
قال : ثم جمعوا الفتى
( فُتُوّا
) على ذلك بالواو وكان القياس ( فُتّى )
قال
: ولم نجد ياء بعدها واو غير مهموزة في الأسماء إلا في ( يَوْم ) قال : ولا يقال
مِنْ يَوْمٍ فَعَلْت وَلاَ يَفْعَلُ
قال
الفرّاء : ومن الشاذ قولهم للرَّجُل ( حَيْوَة ) وللقطِّ ( ضَيْوَن )
وقال
سيبويه : قالوا ( أَرَقْتُ المَاء ) ثم أبدلوا من الهمزة هاء فقالوا : ( هَرَقْتُ
المَاء )
وقال
الفرّاء : والهمزة تبدل منها الهاء في أول الحرف كثيراً قالوا ( هِبْرِيَةٌ ) وأصلها ( إبْرِيَةٌ ) وقالوا
( هَنَرْتُ ) وأصله ( أَنَرْتُ ) ( وَهَرَحْتُ ) وأصله ( أرَحْتُ ) (
وهَرَقْتُ ) والأصل ( أرَقْتُ )
قال
سيبويه : ثم لزمت الهاء فصارت كأنها من نفس الحرف ثم أدخلت الألف بعدُ على الهاء
وتركت الهاء عوضاً من حذفهم العينَ لأن أصله أرْيَقْتُ فقالوا : ( أهْرَقْتُ ) ونظيره ( 631 ( أسْطَعْتَ
تُسْطِيع )
قال
الفرّار : توهموا أن قولهم ( أَسْطَعْتُ ) أفْعَلْتُ لأنه بوزنه
وقال
الأحمر : يقال ( مَشِشَتِ الدَّابة ) بإظهار التضعيف ليس في الكلام غيره
وزاد
غيره يقال : ( لَحِحَتْ عَيْنه ) إذا التصقت ( وَضَبِبَ البَلَد ) إذا كثر ضِبَابه ( وَألِلَ السِّقَاء )
إذا تغيرت ريحه ( وَقَطِطَ شَعْرُهُ ) ( وَصَكِكَتِ الدَّابة ) من الصَّكَكِ في
القوائم
وقالوا
: ( شَجَرَةٌ فَنْوَاء ) أي : كثيرة الأفْنَانِ والقياس فَنّاء
قال
سيبويه : ومما جاءَ على أصله :
( وَصَالِيَاتٍ
كَكَماَ يُؤَثَفَيْنْ
... )
وهو
من أثفيت وقول الآخر
:
( كُرَاتُ
غُلاَمِ مِنْ كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ ... )
قال
الخليل : كان الأصل في مثل أخْرَجَ يُخْرِجُ أن تثبت الهمزة 362 في يُفْعِلُ
وأخواتها فحذفت استثقالاً لها وجاء هذان الحرفان على الأصل
قال
الفرّاء : وإنما قالوا ( يُهَرِيق ) ففتحوا الهاء لأنها أبدلت من همزة ولو كانت
ظاهرة لكانت مفتوحة لأنهم لو قالوا بالقياس في ( يُخْرِجُ ) لكان ( يُؤَخْرِجُ )
قال
الفرّاء : الميم تزاد في أول الحرف وآخره ولا تزاد في وسطه فأما ما زيدت فيه أولا
فَمَفْعَل ونحوه وأما ما زيدت فيه آخراً ( فَقَمٌ ) ( وَاللَّهْمَّ ) ( وَزُرْقُمٌ )
( وَسُتْهُمٌ ) ( وَابْنُمٌ )
قال
سيبويه : وكل ميم كانت في أول حرف فهي مزيدة إلا ميم ( مِعْزَى ) فإنه من نفس
الحرف لأنك تقول مَعْزٌ ولو كانت زائدة لقلت عَزًى وميم
( مَعَدّ
لأنك تقول تمعدد ( وَتَمَفْعَلَ ) قليل قالوا من مسكين ( تَمَسْكَنَ ) وهو من
التمسكن ( وَتَمَدْرَع ) وهو من المِدْرَعة
وقال
: والميم في ( المَنْجَنِيق ) من نفس الحرف وهو بمنزلة عنتريس ( وَمَنْجَنُون ) كذلك بمنزلة عَرْطَلِيلٍ
633 وميم ( مأْجَج ) وميم ( مَهْدَد ) من الحرف لأنهما لو كانتا زائدتين لأدغمت كَمَرَدّ وَمَفَرّ فإنما
هما بمنزلة الدالين في قَرْدَد
قال
سيبويه : وكل همزة جاءت أولا فهي مزيدة في نحو ( أحْمَرَ ) ( وَأفْكَل ) وأشباه
ذلك إلا ( أوْلَقاً
) فإن
الهمزة من نفس الحرف ألا ترى أنك تقول ( أُلِقَ الرَّجُلُ ) قال : وهو فَوْعَل (
وَأَرْطًى ) لأنك تقول ( أَدِيمٌ مَأْرُوطٌ ) ولو كانت الهمزة زائدة لقلت مَرْطِيّ
قال
سيبويه : ( وَإمَّرٌ ) ( وَإمَّعٌ ) الهمزةُ من نفس الحرف لأن إفْعَلاً لا يكون
وصفاً وإنما هو فِعَّل ( وَإلَّقُ ) من التألّق كذلك هو مثل ( هِيَّخ )
قال
: ومما همزوه وهو من نفس الحرف ( أوّل ) ( وَأوَائِل ) استثقلوا ألفاً بين واوين
قال
الفرّاء : ومما همزوه ولا حظَّ له في الهمز ( غِرْقِىء البيضِ ) وأصله من الغَرَق
( والشَّمْأَل ) ( وَالشّأْمِل ) 634 وأصله من الشَّمَال
قال
الفرّاء : وقالوا ( قُمْتُ قِيَاماً ) ( وَصُمْتُ صِيَاماً ) فقلبوا في المصدر
الواو ياء وقالوا ( قَاوَمْتُهُ قَوَاماً ) ( وَحَاوَرَتُهُ حِوَاراً ) فلم يقلبوا
في المصدر الْوَاوَ
لأن
الواو صحَّت في فعل هذا المصدر الثاني فصحت فيه واعتلت في فعل المصدر الأول فاعتلت
فيه
وقال
الفرَّاء : في قول العرب ( صَارَ صَيْرُورَةً ) ( وَحَادَ حَيْدُودَةً ) ( وسَارَ
سَيْرُورَةً ) : وهو خاصٌّ لذوات الياء من بين الكلام إلا في أربعة أحرف من ذوات
الواو وهي ( كَيْنُونَة
) ( وَدَيْمُومَةٌ
) ( وَهَيْعُوعَة ) ( وَسَيْدُودَة ) وإنما جعلت بالياء وهي من الواو لأنها جاءَت
على بناء لذوات الياء ليس للواو فيه حظ فقيلت بالياء كما قالوا ( الشِّكَاية ) وهي
من ذوات الواو لَمَّا جَاءَت على مصادر الياء نحو ( السِّعَايَة ) ( وَالرِّمَاية )
وقال
البصريون : ( كَيْنُونَة ) وأخواتها أريد بهن ( فَيْعَلُولَة ) فَخُفّفْن كما خفف
الميِّت
قال
الفرَّاء : أريد بهن ( فُعْلُولَة ) ففتحوا أولها كراهيةَ أن تصير الياء واواً وأما
( فَيْعَلُولَة ) فإنها 635 صورة لم تأتِ لسقيم ولا صحيح ولو كانت للمعتل على
مذهبهم لوجدتها تامَّة في شعر أو سجع كما وجدت المَيِّتَ وَالمَيْتَ
وقال
غير واحد : كل ( افْعَلَ ) فالإسم منه ( مُفْعِل ) بكسر العين - نحو : ( أقْبَلَ
فَهُوَ مُقْبِل ) ( وَأْدْبَرَ فَهُوَ مُدْبِر ) وجاء حرف واحد نادر لا يعرف غيره
قالوا ( أَسْهَبَ فيِ كلاَمِهِ فَهُوَ مُسْهَبٌ ) بفتح الهاء - ولا يقال ( مُسْهِب
) - بكسر الهاء
-
وجاء
الإسم منه أيضاً على ( فَاعِلٍ ) في حروف قالوا : ( أيْفَعَ الْغُلاَم فَهُوَ يَافِعٍ ) (
وَأوْرَسَ الشَّجَرُ فَهُوَ وَارِسٍ ) إذا أورق ( وَأبْقَلَ المَوْضِعُ فَهُوَ
بَاقِلٌ )
ومما
جاء الإسم منه على ( فَاعِلٍ ) ( وَمُفْعِل ) : ( أَمْحَلَ الْبَلَد فَهُوَ مَاحِل
وَمُمْحِل ) ( وَأعْشَبَ الْبَلَد فَهُوَ عَاشِب وَمُعْشَب )
( وأَغْضَى
اللّيْلُ فهو غَاضٍ وَمُغْضٍ ) قال رؤبة :
( يَخْرُجْنَ
مِنْ أَجْوَازِ لَيْلٍ غَاضِ ... )
أي
: مُغْضٍ
وأما
قول العجّاج
:
( يَكْشِفُ
عَنْ جَمَّاتِه دَلْوُ الدَّالْ ... )
636 - فإن
( الدّالي ) هو الجاذبُ للدَّلْو ليخرجها يقال منه ( دَلاَ يَدْلُو )
( والمُدْلِى
) هو المُسْتَقِى يقال ( أَدْلى دَلْوَهُ ) إذا ألقاها في الماء ليستقي ولو قال (
العَجَّاجُ ) المُدْلِى لكان أشبه بما أراد ولكنه أراد القافية وعلم أن الدالي
وَالمُدْلِى يجوز أن يوصف بهما المستقى بالدلو قال : فأراد يكشف عن الماء دلو
المستقى
ويقال
: ( أَعَقَّتِ الْفَرَسُ ) فهي ( عَقُوق ) ولا يقال ( مُعِقّ ) ( وأَنْتَجَتْ )
فهي ( نَتُوج ) ولا يقال ( مُنْتج )
وأما
قولهم : ( أحْبَبْتُه فهو مَحْبُوب ) ( وأجَنَّه الله فهو مَجْنُون ) ( وأحَمَّه فهو مَحْمُوم ) ( وأزَكَمَه الله
فهو مَزْكُوم ) ومثله
( مَكْزُوز
) ( ومَقْرُور ) فإنه بنى على فُعِل لأنهم يقولون في جميع هذه فُعِل بغير ألف
يقولون ( حُبّ ) ( وجُنّ ) ( وزُكِمَ ) ( وحُمَّ ) ( وقُرَّ ) ( وكُزّ ) قال : ولا يقال : ( قد حَزَنَه
الأمْرُ ) ولكن يقال
( أحْزَنَه
) يقولون ( يَحْزُنه ) فإذا قالوا أفعله الله فكلّه بالألف ولا يقال ( مُفْعَل )
في شيء 367 من هذه إلا في حرف واحد قال عنترة :
( وَلَقَدْ
نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنِّي غَيْرَهُ ... مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المْحَبِّ المُكْرَمِ )
قال
البصريون : تقدير ( إنسان ) فِعْلان زيدت الياء في تصغيره كما زيدت في تصغير ليلة
فقالوا ( لُيَيْلِيَةٌ ) وفي تصغير رجُل فقالوا ( رُوَيْجِل )
وقال
بعض البغداديين : الأصل فيه ( إنْسِيَان ) على زنة إفْعِلاَن فحذفت الياء
استخفافاً لكثرةِ ما يجرى على ألسنتهم فإذا صغروه قالوا ( أُنَيْسِيَان ) فردُّوا الياء لأن التصغير
ليس يكثر ككثرة الإسم مكبّراً وقالوا في الجميع ( أنَاسِيّ )
وكذلك
إنْسَانُ العين وقالوا : ( أُنَاسٌ ) في الناس ولا يقال ذلك في إنسان العين
قال
: وروى عن ابن عبَّاس رضي الله عنه أنه قال : إنما سُمِّى إنساناً لأنه عَهِدَ
إليه فنَسِىَ فهذا دليل على أنه إنْسِيَانٌ في الأصل
قال
الفرّاء : ( التَّوْرَاة ) من ( وَرِىَ الزَّنْد ) كأنها الضِّيَاء
قالوا
: ( وآريّ ) الدَّابة 638 فَاعُولٌ من التأرَى وهو التحبنّس قالوا : ( وأُدْحِيّ النَّعَامة ) أفُعُولٌ من دَحَا
يَدْحُو لأنها تَدْحُوه بصدرها وهو مثل أُفْحُوص
قال
الفراء : ( ماَء مَعِينٌ ) مَفْعُول من العُيون فنُقِصَ كما قيل مَخِيط ومَكِيل (
والسُّرِّيَة ) فَعْلِيَّة من السِّر وهو النكاح إلا أنهم ضموا أولها كما يغيرون
في النسب
قال
الأصمعي : وقولهم ( تَسَرَّيْتُ ) أصله تَسَرَّرْتُ من السر - وهو النكاح
قال
الله جل ثناؤه : ( ولكن لاَ تُواَعِدُوهُنَّ سِرَّاً ) أي : نكاحاً فأُبْدِل من
الراء ياء كما قالوا ( تَظَنَّيْتُ ) من الظن وأصلها تظننت
وقالوا
( لَبَّى فُلاَنٌ ) من التلبية وكان أصلها لَبَّبْتُ لأنها من أَلْبَبْتُ بالمكان
قال ذلك الخليل وقال : ومعنى ( لَبَّيْك ) ها أنا ذا عبدك قد أجبتك قد خضعت لك 639
وَثَنَّوْهُ على جهة التأكيد أي : قد أجبتك إجابة بعد إجابة ونصبوه على جهة المصدر
كما تقول : حَمْداً لله وشكراً ومثله ( حَنَا نَيْكَ )
وقال
أبو عبيدة في قول الشاعر
:
( فَقُلْتُ
لَهَا : فِيئى إِلَيْكِ فَإنني ... حَرَامٌ وَإنِّي بَعْدَ ذَاكِ لَبِيبُ )
أراد
مُلَبّ
قال
البصريون في تقدير ( قُضَاة ) ( ورُمآة ) وأشباه ذلك من المعتل : فُعَلَة ولا يكون
هذا في جمع الصحيح
وحكى
الفرَّاء عن بعض النحويين أنه قال : تقديره فَعَلَة مثل ( كَافِرٍ وكَفَرة ) (
وفاجر وفَجَرَة ) إلا أنهم خَصُّوا الياء والواو بضم أوله
قال
الفَرّاء : وليس ذلك كما قالوا لأنا قد وجدنا ( سَرِياً من قوم سَرَاة ) فلو كان كما قالوا لقيل ( سُرَاة )
فتجنبوا الجمع على فُعَلَةٍ ولكنهم قالوا في ذوات الياء وَالواو وهم يريدون مثال (
صُوَّم ) ( وَقُوَّم ) فثقل عليهم أن يشددوا العين وبعدها ساكن كأنه ألف إعراب
فخففوا الشديدة وهم يريدونها وزادوا في آخره الهاء لتكون 640 تكملة للحرف إذا نقص
كما قالوا ( أَقَمْتُه إقَامَةً
) فإذا شَدَّدوا سقطت الهاء قال الله عز و جل : ( أو كانوا غزَّى ) قال : ولو قلت
( الرُّعَّى ) في الرُّعَاة ( والعُفّي ) في العُفَاة لكنت مصيباً
قال
البصريون في تقدير ( أشياء ) : هي فَعْلاَء نقلت همزتها إلى أولها كما قالوا (
عُقَابٌ بَعَنْقَاةٌ
)
قال
الفرّاءُ : ولم أجد لهم في ذلك مذهباً يشبه وَجْهَ العربية لأنهم أكثروا على (
الشيء ) العلَّةَ فقدموا ما لم يقدّم ولم نسمعه وجمعوه وهو ذكر خَفيف على جمع لم
يأت إلا فيما واحدته مُثَقَّلة مؤنثة مثل ( الْقَصَبَةِ ) ( وَالقَصْبَاء ) (
وَالشَّجَرة ) ( وَالشَّجْراء ) ( وَالطَّرَفة ) ( وَالطَّرْفاء )
وقال
الفرّاء : قال الكسائي وغيره من أصحابنا : إنما تُرِكَ إجراؤها لأنها شُبِّهَتْ
بفَعْلاَءَ وكثرت في الكلام حتى جُمعت ( أشْيَاوَات ) كما جمعوا الفَعْلاَءَ على
الفَعْلاَوَات
قال
الفراّء : كأن أصل شَيْء شَيِّء على مثال شَيَّع ثم جُمع على أفعِلاَءَ
641 - مثل
( لَيّن وأليناءَ ) ثم تركوا في ( أشيئاءَ ) الهمزة من العين فخفف وترك الإجراءُ
لأنها أفعلاءُ باب ما جَمْعُه وواحده سواء
( الفُلْك
) السفن واحدها ( فُلْك ) قال الله جل ثناؤه : ( في الْفُلْكِ المَشْحُونِ ) وقال
في موضع آخر : ( حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فيِ الْفُلْكِ وجَرَيْنَ بهِمْ )
( والطَّاغُوت
) واحد وجمع ومذكر ومؤنث قال الله جل ثناؤه : ( والَّذِينَ كَفَرُوا
أَوْليَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرجُونَهُمْ ) وقال : ( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطاغوتَ أَنْ
يَعْبُدُوهاَ
)
( والزَّوْج
) يكون واحداً ويكون اثنين قال الله جل ثناؤه : ( مِنْ كلٍّ زَوْجَيْن اثنَيْن )
وهو ههُنا واحد ويقال للاثنين - إذا كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى وكانا من جنس
واحد - : ( هذا زوج هذا ) والمعنى احْمَل من كل ذكر وأنثى اثنين
قال
الكسائي : يقال ( غُلاَم يَفَعَة وَغِلْمَان يَفَعَة ) الجميعُ مثلُ الواحدِ
قال
642 سيبويه : يقال ( جمل عُبْر أسفارٍ ) ( وَجمال عُبْر أسفار ) ( وَدِرْع دِلاَصٌ ) ( وَأَدْرُع دِلاَصٌ )
وربما قيل ( دُلُص ) ( وَامرأة هِجَانٌ ) ( وَنِسْوَةٌ هِجَانٌ ) وربما قيل (
هَجَائن )
وقال
سيبويه : ( الْحَلْفَاء ) واحد وجمع وكذلك ( الطَّرْفاء ) ( والبُهْمَى ) واحدةٌ
وجميعٌ ( والشُّكَاعَى ) واحدة وجميع
وقال
غيره : ( الطَّرْفَاء ) جمع ( طَرَفَة ) ( وَالْحَلْفَاء ) جمع ( حَلَفة ) ( وَالشَّجْرَاء ) جمع ( شَجَرَة
) ( وَالْقَصْبَاء ) جمع
( قَصَبة )
قال
الفرَّاء مثل ذلك إلا في ( الْحَلْفَاء ) فإنه قال : لم أسمع الواحدة منها إلا (
حَلْفَاءة ) وتُصَغَّر ( حُلَيْفِيَة )
قال
غيره : يقال ( بعير قُرْحَان ) إذا لم يُصِبْه الْجَرَبُ ( وصَبِيٌّ قُرْحاَنٌ )
إذا لم يصبه الْجدَرِيُّ الواحدُ والإثنانِ والمذكرُ والمؤنثُ فيه سواء وكذلك (
شَاةٌ شَحَصٌ وشُصُص ) وهي التي ذهب لبنها ( ورجل قَزَمٌ ) وأصله في الشاء وهو أردأ المال وشَرُّه (
وعَبْدٌ قِنّ ) الواحد والإثنان والجمع والمذكر والمؤنث في هذه الأحرف سواءٌ إلا
أن جريراً قال
:
( 643 أَوْلاَدُ
قَوْم خُلِقُوا أقِنَّه
... )
فجَمَع
قال
: والإسم إذا وصف بالمصدر كان واحدُه وجميعُه سواء وكذلك مذكره ومؤنثه كان بمعنى
المفعول أو بمعنى الفاعل يقال : ( ماءٌ غَوْرٌ ) ( ومياه غَوْرٌ ) أي : غائر
وإنما
هذا مصدر غار الماء يَغُور غَوْراً ( ويَوْمٌ غَمّ )
بمعنى
غامّ ( وَأيَّام غَمٌّ ) ( وَرجل نَوْم ) بمعنى نائم ( وَرجل صَوْمٌ ) أي : صائم ( وَرجل فِطْر ) أي : مُفْطر (
وَرجل فَرَط إلى الماء
) ( وَقَوْمٌ
فَرَط ) ( وَماء كَرَع ) للماء يُكْرَع فيه ( وَلبن حَلَب ) أي : محلوب ( وَماء صِرًى ومياه صِرًى )
ويقال
: ( هو رِضَى وهم رِضَى
) ( وَرجل
كَرَم ونساء كَرَم ) ( وَرجل فَرُّ ورجال فَرٌّ ) ( وَماء سَكْب ) ( وَأذن حَشْرٌ ) إنما هي حُشِرت حَشْراً
فهي محشورة ( وَهذا الدرهم ضَرْبُ بلد كذا ) أي : مضروب ( وَهذا خَلْقُ الله
وهؤلاء خَلْقُ الله ) أي
: مخلوقو
الله كُلُّ هذه مصادَرُ لا تجمع ولا تؤنث
وتقول
( هو قريب منك وهم قريب منك ) ( وَهو أمَمٌ وهو أمَمٌ ) ( وَهو 644 قَمَن وهم
قَمَنٌ ) ( وَهو حَرًى وهم
حَرًى ) فإن أدخلت الياء في قَمَن فقلت ( قمين ) ثَنَّيْتَ وجمعت وأنثت
قال
أبو عبيدة : ( فرس عَيَاء ) لا يحسن أن ينزو وفي الجمع كذلك ( حُصْنٌ عَيَاء ) (
وَرجل جُنُب وَقَوْمٌ جُنُب ) قال الله جلَّ ثناؤه : ( وَإنْ كُنْتُمْ جُنُباً
فاطّهروا ) ( وَرجل عَدْل ورجال عَدْلٌ ) .
باب
ما جاء على بنية الجمع وهو وصف لواحد قالوا ( مَة أعْشَار ) ( وَثَوْبٌ أسْمَال )
( وَأخْلاَق ) ( وَنَعْل أَسْمَاط ) إذا كانت غير مَخْصُوفة ( وَسَرَاوِيل أسْمَاط
) إذا كانت غير مَحْشُوَّة
قال
الكسائي : وإنما قالوا ( ثَوْبٌ أَخْلاَقٌ ) أرادوا أن نَوَاحيه أخلاَقٌ فلذلك جمع
باب
أبنية نعوت المؤنث ما كان من النعوت على فَعْلاَن فالأنثى فَعْلَى هذا هو 645 الأكثر نحو ( غَضْبَان وَغَضْبَى ) (
وَسَكْرَان وَسَكْرَى ) وبعضهم يقول : ( سَكْرَانة ) ( وَغَضْبَانة )
وقالوا
: ( رَجُل سَيْفَان
) للطويل
المَمْشُوق ( وَامْرَأَة سَيْفَانة ) للطويلة الممشوقة ( وَرَجُل مَوْتَان
الفُؤَاد وَامْرَأَة مَوْتَانة ) ولم يقولوا في هذين فَعْلى
وما
كان على فُعْلان فمؤنثه بالهاء نحو ( خُمْصَان وَخُمْصَانة ) ( وَعُرْيَانٍ
وَعُرْيَانَةٍ
)
وأفْعَلُ
مؤنثه فَعْلاَء نحو ( أحْمَر وَحَمْرَاء ) ( وَاعْشَى وَعَشْوَاء )
وربما
قالوا في المذكر أفْعَل ولم يقولوا في المؤنث فَعْلاء قالوا للفرس الخفيف الناصية
( أَسْفَى ) ولم يقولوا للأنثى ( سَفْوَاء )
وقالوا
للبغلة ( سَفْوَاء ) ولم يقولوا للبَغْل ( أَسْفَى )
وربما
قالوا في المؤنث فَعْلاَء ولم يقولوا في المذكر أفْعَل قالوا ( نَاقَة قَصْوَاء ) وهي المقطوعة طرف الأذن
أو المشقوقة الأذن ولم يقولوا في البعير ( أقْصَى ) إنما هو مَقْصِىّ وَمُقَصَّى
وَمَقْصُوّ
وقالوا : ( نَاقَة رَوْعَاء ) إذا كانت نشيطَةً ولا
يقال للجمل ( أرْوَع ) ( وَنَاقَة قَرْوَاء ) للطويلة الظَّهْرِ ولم يقولوا للجمل
( أقْرَى ) وقد حكى ابن 646
الأعرابي
( أقْرَى )
وقال
العجّاج وذكر ريحاً
:
( حَدْوَاءُ
جَاءَتْ مِنْ جِبَالِ الطُّورْ ... )
جعلها
حَدْوَاء لأنها تَحْدُو السحاب أي : تَسُوقه
ولم
يقولوا في المذكر ( أحْدَى ) وقال امرؤ القيس :
( دِيمَةٌ
هَطْلاَءٌ فيِهاَ وَطَفٌ
... )
ولم
يقولوا في المذكر ( أهْطَل ) إنما يقال ( هَطِلٌ )
وقد
يوصف المؤنث بمالا يوصف به المذكر ألا ترى أنهم قالوا : ( نَاقةٌ أُجُد ) ولم
يقولوا ( بَعِير أُجْد
)
وعلامات
التأنيث تكون آخراً بعد كمال الإسم إلا كلتا فإن التاء - وهي علامة التأنيث - جعلت
قبل آخر الحرف
وقالوا
( بُهْمَاة ) فأدخلوا الهاء التي هي علامة التأنيث على ألف فُعْلَى وهي علم
للتأنيث وفُعْلى لا تكون إلا للمؤنث . باب أبنية المصادر فَعَلَ يَفْعِلُ
المصدر
من هذا على فَعْل نحو : ضَرَب يَضْرِب 6 47 ضَرْباً وَحَطَمَ يَحْطِمُ حَطْماً
ويجىء على فَعِلٍ قالوا : حَرَمه يَحْرِمه حَرِما وَسَرَقه يَسْرِقه سَرِقا
ويجىء
على فِعَال نحو : نَكَحَ نِكَاحا وَسَبَقَ سِبَاقا ويجىء على فِعْلاَن نحو :
وَجَدَ بَجِدُ وِجْدَاناً وحَرَمَ يَحْرِمُ حِرْمَاناً وأتاَه إتياناً ويجىء على
فِعَالةٍ نحو : حمَاه يَحْمِيه حِمَاية ونكاه يَنْكِيه نِكاية ويجىء على فِعْلة
نحو : حَمَيْتُة حِمْيَة
وعلى فَعْلَة وَفَعَلٍ نحو : غَلَبَه يَغْلِبه غَلَبةً وَغَلَباً وسَرَقَه
يَسْرِقه سَرِقَةً سَرَقَةً وسَرَقاً ويجىء على فَعْلاَن نحو : لَوَاهُ لَيَّاناً
وعلى فَعَلاَن نحو : عَسَل يَعْسِل عَسَلاَناً ومال يميل مَيَلاناً وعلى فُعُول
نحو وَثَبَ وُثُوباً وعلى فَعِيل نحو صهَل صَهِيلاً ووَجَب قَلْبُه وُجِيباً ويجىء
على فَعَال قالوا
: قَضَى
قضَاءً ومَضَى مَضاَءً ونمى نماَءً ويجىء على المعتل في فُعَلِ قالوا : هَدَاه
يَهْدِيه هُدًى وسَرَى يَسْرِى سُرًى
وليس
يجيء مصدر على فُعَل إلا في المعتل وقالوا : التُّقَى أيضاً . 648 باب فَعَلَ
يَفْعُلُ
يجيى
المصدر من هذا على فُعُول نحو : سَكَتَ سُكُوتاً وخَرَج خُرُوجاً وعلى فَعْل نحو :
قَتَله قَتْلاً ودَقَّه دَقًّا وعلى فَعَل نحو : حَلَب يَحْلَبُ حَلَباً وطَرَدَ
يَطْرُدُ طَرَداً وسَلَبَهُ سَلَباً وحَزَنهُ حَزَناً وَطَلَبَه طَلَباً وجَلَبَهُ
جَلَباً وهو قليل وعلى فَعِل نحو : خَنَقَهُ خَنِقاً وعلى فِعْل نحو :
ذَكَرَهُ ذِكْراً وقَالُ يَقُولُ قِيلاَ وعلى فُعْل نحو : شَكَرَ شْكْراً وكَفَر
كُفْراً وعلى فُعْلاَن نحو : شَكَرَ شُكْرَاناً وكَفَرَ كُفْرَاناً وعلى فُعَال نحو : نَعَسَ يَنْعُسُ
نُعَاساً وصَرَخَ يَصْرُخُ صُرَاخاً وعلى فَعَلاَن نحو : نَزَا يَنْزُو نَزَوَاناً
وطَافَ يَطُوف طَوَفَاناً وعلى فَعِيل نحو : خَبَّ يَخُبَّ خَبِيباً وعلى
فِعَالَةِ نحو : زَارَ يَزُورُ زِيَارَةً وسَاسَ يَسُوسُ سِيَاسَةَ وعَبَدَ
عِبَادَةً وعلى فِعَال نحو : قَامَ قِيَاماً وصَامَ صِيَاماً وكَتَبَ كِتَاباً
وبعض العرب يقول ( كَتْباً ) على القياس وحَجَبَه حِجَاباً ويجىء على فَعَال نحو :
زَالَ يَزُول زَوَالاً وثَبَتَ يَثْبُتُ ثَبَاتاً وثُبُوتاً
649 - باب
فَعِلَ يَفْعَلَ
يجىء
المصدر من هذا على فَعَلٍ نحو : تِعِبَ تَعَبًا وسَخِطَ سَخَطاً وعلى فَعْل : نحو
: بَلِعَ يَبْلَعُ بَلْعاً ولَحِسَ يَلْحَسُ لَحْساً وعلى فُعُول نحو : لَزِمَهُ لُزُوماً
ونَهِكَتْهُ الْحُمَّى تَنْهَكُهُ نُهُوكاً وعلى فُعْل نحو : شَرِبْتَ شُرْباً
ووَدِدْتُ فُلاَناً وُدًّا وعلى فِعَال نحو : سَفَدَ مَسْفَدُ سِفَادِاً وعلى
فِعْلاَن نحو : غَشِىَ غِشْيَاناً وحَسِبَ حِسْبَاناً وعلى فَعَال نحو : سَمِعَ
يَسْمَع سَمَاعاً وعلى فَعْلَة نحو : رَحِمْتُه رَحْمَةً وعلى فَعَلاَن نحو :
شَنِئْتُه أشْنَوه شَنَآناً وعلى وعلى فَعِلٍ نحو : ضَحِكَ ضَحِكاً ولَعِبَ
لَعِباً وعلى فَعَالة نحو زَهِدْتُ زَهَادَة وسَئِمْتُ سَآمة وقَنِعْتُ قَنَاعَةً
وعلى فُعْلَة نحو : شَهبَ يَشْهَبُ شُهْبَةً وكَهِبَ يَكْهَبُ كُهْبَةَ وصَدِىء يَصْدَأ
صُدْءَةً وعلى فِعْل نحو : عَلِمَ يَعْلَم عِلْماً
فَعَلَ
يَفْعَلُ
يجيء
المصدر من هذا على فُعُول نحو : جَحَدَة 650 يَجْحَدُهُ جُحُوداً وعلى فُعَال نحو
: سَأَلَه يَسْأَله سُؤَالاً ومَزَحَ يَمْزَح مُزَاحاً وعلى فَعَلاَن نحو : لمَعَ
يَلْمَعُ لَمعاَناً ودَأَلَ يَدْأَل دَأَلاَناً وعلى فَعْل نحو : نَفَعَ يَنْفَعُ
نَفْعاً وذَبَحَ يَذْبَحُ ذَبْحاً وعلى فَعَال نحو : ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهاباً وعلى
فِعَالة نحو : قَرَأَ قَرَاءَةً وعلى فَعَالة نحو : نَصَحَ يَنْصَحُ نَصَاحَةً
وعلى فِعَال نحو : طَمَحَ طِمَاحاً وضَرَحَ ضَرَاحاً
فَعُلَ
يَفْعُلُ
يجىء
المصدر من هذا على فَعَالة نحو : مَلُحَ يَمْلُح مَلاَحَةً ونَبُلَ يَنْبُلُ
نَبَالةً وعلى فُعُولة نحو : قَبُحَ يَقْبُحُ قَبَاحَةً وقُبُوحَةً وسَهُلَ
يَسْهُل سُهُولة وعلى فُعْلٍ نحو حَسُنَ يَحْسُن حُسْناً وقَبُحَ يَقْبُح قُبْحاً وعلى
فِعَل نحو
صَغُرَ
صِغَراً وَعَظُمَ عَظَماً وسَرُعَ يَسْرُعُ سِرَعاً وعلى فَعَل قالوا : كَرُمَ
كَرَماً وَشَرُفَ شَرَفاً وعلى فِعْلَةٍ وفَعْلةٍ نحو : وَضَعَ يَوْضُعُ ضِعةَ
وضَعةً ووَقُح يَوْقُح قِحَةً وقَحَةً وعلى فَعْلٍ قالوا : ظَرْفَ يَظْرُفُ
ظَرْفاً
قال
سيبويه : أما قولهم الْجَمَالُ فإنه مصدر جَمُل يجمُل وأصله جماَلة كما قالوا :
561 صَبُحَ يَصْبُحُ صَبَاحَةً وقَبُحَ يَقْبُحُ قَبَاحَةً فحذفوا
وقالوا
- من غير هذا الباب - شَقِىَ شَقَاء وشَقَاوَة كما قالوا : سعِدَ سعَادَة وقالوا :
اللَّذَاذ واللَّذّاذَة وإنما هو مصدر لَذَّ يَلَذُّ وقالوا : بَهُوَ يَبْهُو
بَهَاء وبَذُوَ يَبْذُو بَذَاء مثل جَمَال .
باب
مصادر بنات الأربعة فما فوق يجىء مصدر أفْعَلْتُ على إفْعَال تقول : أكْرَمْتُ إكْراَماً وأعْطَيْتُ إعْطَاء
والألف مقطوعة وفي المعتل على إفعالة تقول : أَقَمْتُهُ إقَامَةً وأَجَلْتُهُ
إجَالةً وإنا أدخلت الهاء فيه تعويضاً مما ذهب منه والذاهب منه موضع العين من
الفعل وربما حذفت الهاء إذا أضيفت نحو قول الله جلّ ثناؤه : ( وَإقَامِ الصَّلاَةِ
) وكذلك الإستفعالة نحو : الأُسْتِقَامَة
ويجىء
مصدر فَعّلْتُ على التَّفْعِيل والْفَعّال نحو : كَلَّمْتُه تَكْلِيماً
وَكِلاَّماً وكذّبته تكذيباً وكِذّاباً وجَمَّلْته تجميلا وَجِمّالا وفي بنات 652
الياء والواو على تَفْععلة نحو : عَزَّيْتُهُ تَعْزِيةً وَقَوَّيْتُهُ تَقْوِيَةً
ويجىء
مصدر فَاعَلْت على مُفَاعَلَة وعلى فِعَالٍ وعلى فِيعاَل نحو : فَاتَلْتُه
وَقِتَالاً
وجَالَستُه مُجَالَسَة وقَاعَدْتُه مُقَاعَدَةَ ومَارَيْتُه مُمَارَاةً وَمِرَاءَ
وجَادَلَتُهُ مُجَادَلَةً وَجِدَالاً قال : والذين يقولون : تَفَعّلْتُ تِفْعَّالا
يقولون : قَاتَلْتُهُ قِيتَالاً
ويجىء
مصدر تَفَعَّلْتُ عَلَى التَّفْعُّل يقولون : تَقَوَّلْتُ تَقَؤُلاً وتكذبت
تَكَذُّبًا والذين يقولون ( كلمته كِلاَّماً ) يقولون : تحمَّلْتُ تِحمَّالاً
ويجيء
مصدر تَفَاعَلْتُ على التَّفَاعُل - بضم العين - نحو : تَغَافَلْتُ تَغَافُلاً وقد شذ منه حرف يقولُه
بعضُ العرب بالكسر وبعضُها بالفتح قالوا : تفاوت الأمر تَفَاوَتاً وتَفَاوِتاً
حكاه أبو زيد قال : والكِلاّبِيُّونَ يفتحون
ويجىء
مصدر افتعلْتُ على افْتِعَال نحو : اقْتَتَلْناَ اقْتِتَالاًُ واحْتَبَسْت
احْتِبَاساً
653 - ويجىء
مصدر انْفَعَلْتُ على انْفَعَال نحو : انْطَلَقْتُ انْطِلاَقاً وانْصَرَم
الشَّيْءُ انْصِرَاماً
ويجىء
مصدر افعَللْتُ عَلَى افْعِلاَل نحو : احْمَرَرْتُ احْمِرَاراً وَاسْوَدَدْتُ
اسْوِدَاداً
ويجىء
مصدر افْعَالَلْت عَلَى اقْعِيلاَل نحو : اشْهَابَبْتُ اشْهيبَاباً
ويجىء
مصدر افْعَوّلْتُ عَلَى افْعِوَّال نحو : اجْلَوَّذَ اجْلِوَّذاً
ويجىء
مصدر افْعَنْلَلْتُ على افْعِنْلاَل نحو : اقْعَنْسَسَ اقْعِنْسَاساً
ويجىء
مصدر افعَوْعَلْتُ على افْعِيعَال نحو : اغْدَوْدَنْتُ اغْدِيدَاناً
ويجىء
مصدر استفعلت على استفعال نحو : استَخْرَجْتُ اسْتِخْرَاجاً . باب ما جاء فيه
المصدر على غير صَدْرٍ
قال
الله عَز وجل : ( واللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأرضِ نَبَاتاً )
فجاء
عَلَى نَبَتَ وقال الله جل ثناؤه ( وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتلاً ) فجاءَ عَلَى
بَتّلَ وقال الشاعر
:
( 654 وَخَيْرُ
الأمْرِ ماَ اسْتَقْبَلْتَ مِنْهُ ... وَلَيْسَ بِأَنْ تَتَبَّعَهُ اتَّبَاعاَ )
فجاء
على اتَّبَعْتُ . وقال الآخر :
( وَإنْ
شِئْتُمْ تَعَاوَدْناَ عِوَاداَ ... )
فجاء
على عَاوَدْناَ
وإنما
تجىء هذه المصادر مخالفة للأفعال لأن الأفعال - وإن اختلفت أبنيتها - فهي واحدةٌ
في المعنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق